بحث حول الأحزاب السياسية والتجربة الديمقراطية في الجزائر
________________________________________
لازالت اشكالية الديموقراطية في الوطن العربي تتمثل في البحث عنها و في أسباب غيابها . فالديموقراطية كمفهوم و تعريف و تجربة معروفة من الناحية النظرية ، لأننا نلاحظها و نشاهد تطبيقاتها في العالم الغربي .. و لكن في العالم العربي ، نواصل البحث عن أسباب غياب امكاناتها و تلكأ السلط و دوائر النفوذ و الهيمنة في استمرارهم في وأد التجارب و المشاريع التي تروم الاستنهاض و تجترح قيم الديموقراطية و الحريات السياسية و حقوق الانسان و المجتمع و مؤسسات الدولة العامة . فلازال الوعي العربي لم يصل الى لحظة التماهي مع الحقيقة الديموقراطية كقيمة وجودية يعيشها كلحظة محايثة للواقع الراهن .
فمن هذه الناحية ، تطرح الديموقراطية على العرب بشكل عام كاشكالية للبحث عنها و لم تصل بعد الى تقييم التجربة الديموقراطية لعدم ترسب الحد الأدنى من الرصيد الصالح للتقييم . و عليه ، تبقى اشكالية الديموقراطية في الوطن العربي هو البحث في مضادتها و حوائلها و ما تأباه ، أي البحث في أسباب التخلف و الوقوف على ظاهرة استبعاد الجسد العربي لقيم الحرية و الديموقراطية و علة الفكر الجماعي العربي في عدم التجاوب الايجابي مع مقتضيات الديموقراطية كما تفهم في الفكر السياسي و الاجتماعي المعاصر .
و هكذا ، تبرز حالة البحث عن غياب الديموقراطية في البلدان العربية السؤال التالي : كيف استطعنا أن نفهم و نعي و نقبل تعريف الديموقراطية ، و نعجز عن تطبيقها ، مما يكشف عن مفارقة عصية و صعبة و هي التعاطى الانفصامي مع مسألة الديموقراطية من حيث النظرية و الممارسة . و لعّل قوة مفهوم الديموقراطية يدرك في قدرته على كشف و فضح التخلف و مواطن الضعف في الوجدان العربي، و عطالة العقل العربي الذي يستطيع أن يدرك ما يعجزعن تطبيقه.
و حتى لا نعالج الموضوع معالجة ميكانكية ، اسقاطية ، أي محاولة تطبيق نظرية جاهزة عند الآخرين ، نحتاج في العالم العربي و منه الجزائر الى الوقوف الملي عند الحوائل و الموانع التي حالت دون تطبيق الديموقراطية كسبيل لزرعها و استنباتها وحصد مآثرها و التمتع بفضاءاتها ، لأن الديموقراطية هي أفضل آلية لتحرير المجالات و القدرات و الأمكانات لتساعد المجتمع و الدولة على التعبير عن الحاجة و السعي الدائم لتلبيتها .
ان العالم العربي لايزال يتلمس طريقه نحو لحظة التفاعل مع قيم الحرية و التقدم بسبب غياب الاطار الديموقراطي الذي يدلل على الطريق السليم للتنمية و الترقية الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية . و البحث الذي يجري بشأنه هو البحث السوسيولوجي و التاريخي للتخلف و محاولة السيطرة و تحييد آلية التخلف و تليين بنية المجتمعات العربية التي تشكلت زمن تدهور الحضارة العربية الاسلامية ، ثم تكلست زمن الاستعمار الأوروبي و استمرار الحديث عن الثوابت الوطنية في زمن تراجع الايديولوجيات و الأفكار الاطلاقية والمرجعيات الشاملة والخطابات الرسمية الأحادية ، كلها حرمت الوجدان العربي من امتصاص قيم الحرية و الحق ، الديموقراطية ، قيمة الانسان ، مآثر التقدم السليم ، و الوعي بحقيقة التخلف ، و الاستبداد و الطغيان و الفشل و المسؤولية والواجب . و بسبب التقدم الكبير الذي أحرزته شعوب المجتمعات الغربية ، و التطور الهائل الذي شهده الفكر السياسي و الفلسفي الغربي ، أعطى لبقية العالم و منه العربي ، صورة دونية ، و ينظر بزهد الى رصيده و بشىء من عدم الاحفال الى تجاربه الفاشلة في مجال الديموقراطية و دولة القانون ، وان الوعي العربي لم يتحصن بثقافة الديموقراطية ، و أن الجسد العربي ليست له القدرة على المجابهة الحضارية .
و هذا ما يجعلنا اليوم نبحث عن الأسس الشرعية التي تقوّم السلطة السياسية ؟ أي مدى شرعيتها ؟ ففي الجزائر ، كانت مرحلة ما بعد الاستقلال تستند الى الشرعية الثورية ، وهي مرجعية مرنة غير واضحة تماما ، و في أحيان أخرى أدت الى تجاوزات لم توفر السلطة وسائل مقاومتها . وبعد مرحلة الشرعية الثورية دخلت الجزائر بشكل مباغت الى مرحلة الشرعية الدستورية ، التي لم يكتب لصاحبها الرئيس الراحل هواري بومدين متابعة اصلاحاته المؤسساتية التي لا تزول بزوال الرجال . فقد قامت محاولة اعتماد الشرعية الدستورية على شخص الرئيس الذي تماهى مع المؤسسات ، و بغيابه دخلت البلاد في أزمة خطيرة استعصت الى اليوم عن الحل . وهكذا ، يبقى السؤال الشرعي يعاند و يطرح نفسه على النحو التالي : ماهي الشرعية التي يستند اليها النظام السياسي في الجزائر ؟ يمكن تداول مجموعة السندات ، الا سند ارادت الشعب . و عليه فالنظام لازال يبحث عن الشرعية ، و فقدانه لها يؤجل بطبيعة الحال الحديث و تطبيق الديموقراطية .
الديموقراطية مفهوم معياري ، لا يكف عن التقدّم (1) ، لأنه ينطوي على قدرة فائقة على اعادة التشكل و مرونة في استيعاب تعاريف جديدة ، ولأنه يعد آلية و نظرية و وسيلة انجاز. و الديموقراطية من هذه الناحية ، تقتضي أنها تتطور باستمرار و لا تعرف التراجع ، و كل اخفاق يحصل لها هو في التعبير النهائي اخفاق لاطارها الاجتماعي و السياسي . فعندما تسوء أحوال العمّال و الموظفين ، و تزداد نسبة الأمية الأبجدية و التعليمية وتنعدم وسائل الصّحة و الوقاية و العلاج و تتدهور حالة البيئة ، سوف تتراجع الديموقراطية ، لأنها في هذه الحالة هي معيار التقدم أو تخلّف المجتمع والدولة .
وهكذا ، فالأزمة التي عصفت بالجزائر منذ سنوات هي الجزء الظاهر من البناء الفاسد برمته ، الذي افتقر الى الاسمنت المسلح بثقافة الديموقراطية و القناعة الحضارية لنظرية تداول السلطة ، و بسببب ذلك عبرت الأزمة بعنف عن وجود علاقة توتر بين المشروع الديموقراطي و بنية المجتمع السياسي و الاجتماعي ، كما عبّرت عن أن كل محاولة لقسر و اجبار تنفيذ المشروع الديموقراطي في غير محلّه و في غياب امكناته سوف يفضي لا محالة الى الكارثة و الى تدمير عدّة المقاومة و القدرة على المواجهة التي يحتاج اليها المجتمع لكي يخرج من دوامة التخلف و المآزق التي تحل به كما القدرة على الثبات في المنعطفات الكبرى التي تباغته بين لحظة و أخرى . وبتعبير موجز وصريح ، ان الديموقراطية لاتكتفي بذاتها و انما تحتاج الى قدرات فعّالة في وجدان الأمة و المجتمع و الى قوى ايجابية تعزز الطريق السليم لزيادة التنمية و التقدّم . و من هنا فالاخفاق الديموقراطي يرتبط بالجوهر و الأساس بتراجع مؤشرالت الوضع الاجتماعي و الاقتصادي لحالة الامة(2).
منذ أكثر من عقد من الزمن و الجزائر تحاول أن تتلمس طريقا من أجل الخروج من المأزق التي آلت اليه الأوضاع فيها بعد أحداث 5أكتوبر / تشرين أول1988 ثم الغاء مسار الأنتخابات التشريعية جانفي / كانون الثاني 1992، وقد أفرزت هذه الأحداث من التداعيات و النتائج الجسيمة و الخطيرة على حياة الدولة و المجتمع حد التساؤل هل بقى في الامكان الحديث عن مستقبل الديوقراطية في الجزائر ؟
و عليه ، فالباحث اليوم مضطر الى تتبع التطورالذي انتاب مفاصل الدولة وبنية المجتمع)3( خلال هذه الحقبة الزمنية ، و كل شيء يحتاج الى اماطة اللثام عنه ، و تتبع مصادر الفعل السياسي و الاجتماعي و علاقتيهما بالمستوى الذي تحتاجه الديموقراطية . و لا يمكن في هذه الحال الاستباق و اتهام الباحث بالتحيز الحزبي و الذاتية في المعالجة أوبتقصده الطعن في السلطة و نظام الحكم أو أن الباحث يولي أهمية أكثر لهذا الجانب من جوانب المجتمع و الدولة على حساب نواحي أخرى .. لأن تعقد الأزمة و استحكام بنيتها في جميع مستويات و المجالات ، تملي على الباحث العلمي و التاريخي الاحاطة بكل تجليات الظاهرة و محدداتها و كيفية مساهمة
________________________________________
الأطراف فيها و نصيب كل واحد فيها ، و لأنها أزمة حقيقية فانه تقتضي اذن بحثا حقيقيا لا يماري و لا يوارب و تشجم مشقة و عناء الموضوعية و الصراحة ، حتى لا يساهم الباحث بدوره في التنكر لها و التظاهر بواسطة أجهزة الأعلام بغيابها مثل ما تفعل السلطة منذ سنوات .
فالمثقف / الباحث له من السلطة و الحياد ما يستطيع به أن ينأى عن مغريات النفوذ السياسي و يستطيع أن يقف خارج هيمنة المال الواصل الى المجال السياسي و القاطع للنسيج الاجتماعي الذي لا ينفك أن يتعرى يوميا من مناعاته الاخلاقية و المعنوية ، و رأسماله الرمزي ، علاوة على مفقدانه المتوالي لثرواته النفطية مادة الآقتصاد الأولى و الوحيدة ، من دون أن يعوض ما تحتاج اليه مقوماته الثقافية و مكونات هويته . ولعل هذا هو الوجه الحقيقي الذى يجب أن نجابه به الأوضاع الحالية في السلطة و المجتمع، لأنه في الوقت الذي تواصل فيه السلطة محاربة الأرهاب و العنف ، لا تكف في ذات الوقت عن هدم محصنات ثقافة السلم و الاستقرار، و كأن قدر السلطة هو العيش مع الأزمة و تسييرها على أساس أنها قدر محتوم!؟
ان المعضلة الجزائرية الراهنة هي تعبير عن مغامرة الشعب و المجتمع نحو بناء مؤسسات الدولة الجزائرية المستقلة . فقد سبق لهذا الشعب و قيادته أن جازف بمصيره في ثورة تحريرية كبرى عام 1954و انتهت الى الاستقلال ، ثم لم يلبث أن دخل في معركة بناء أجهزة الحكم و التسيير لمرافق الدولة على أساس من الديموقراطية .. لكن التجربة باءت الى حد الآن بالاخفاق ، و لا يمكن الاطمئنان الى أوهام السلطة الحالية التي توحي بالحياة العادية أو في أكثر تقدير تعترف بالأزمة و تقيد الجهة المسئولة عليها بصيغة المبني للمجهول .
ان تقييم التجربة السياسية الجزائرية ، سلطة و أحزاب نعتمد فيها على التجربة كلها أي ادراج سنوات الأزمة كلها كتجربة تاريخية ، تتقاسم كل الأطراف فيها المسئولية ، لأنها من صنع الجميع و لم تعد من صنع السلطة فقط . فالديموقراطية التي جاءت بها أحداث 5 أكتوبر / تشرين الأول1988 ذاته ، و من ثم فان اشكالية الديموقراطية لا تعني السلطة فقط بل الأحزاب و القوى الاجتماعية و التنظيمات الشعبية أيضا ، علاوة على فساد سلوك الأفراد في حياتهم اليومية و العامة ، كما أبدوا تقصيرا فاضحا في الحفاظ على الأموال العامة و قدركبير من هدر امكانيات المجتمع و الدولة .
و هكذا ، ان تحليل مسألة الديموقراطية و الاحزاب السياسية في الجزائر تنتهي في نهاية المطاف الى توكيد الصلة بين السلطة و الأحزاب ، و ان هذه الأخيرة لا يمكن دراستها دراسة تاريخية مستقلة ، لأنها لا تتمتع بتاريخها الخاص ، و انما اعتمدت في البداية و السياق و النهاية على مقتضيات السلطة و شروطها و حاجاتها… ولعل مكمن الافلاس الديموقراطي في الجزائر ان الساحة السياسية لم تتشكل منذ البداية بمجالها الثقافي كشرط لازب لأية ممارسة للشأن العام ، و كل ما حدث هو افتراض التعددية في الهوامش و الأطراف مع بناء السلطة الفعلية في المركز و النواة .
فقد انطوت الأحزاب السياسية على قصور واضح ، لم تتعرف عليه منذ البداية لأنها كانت عاجزة عن ادراكه ثقافيا ، كما لم تكن بيدها الوسائل الشرعية للفعل السياسي ، وانتهت تجربة الأحزاب السياسية الى انهاتجارب غير مكتفية بذاتها و لا يمكن بالتالي كتابة تاريخها الخاص كرافد يصب في تاريخ الفكر السياسي الجزائري المعاصر . فاذا كانت معظم الأحزاب من انشاء السلطة ، فان الباقي – عدا حزب القوى الاشتراكية – ساهم بقصوره في تأييد نظام الحكم و بالتالي تفويت فرصة الوصول الى الديموقراطية عبر وصول المعارضة الحقيقية الى السلطة ، الضامن الحقيقي لبداية المسارالديموقراطي السليم و بداية عدّها التصاعدي الذي يرسخ رصيدها التاريخي و يعزز مستقبلها .
و توكيدا لما سبق ، نرى أن الديموقراطية طلبها الجميع وأخفق فيها الجميع أيضا ، و من هنا مكمن المأزق الذي آلت اليه الأوضاع ، و نبهت الجميع الى ضعف ثقافة الدولة و هشاشة الوعي السياسي في مسألة خطيرة و هي زرع الديموقراطية كأسلوب للحكم و ادارة المجتمع . فقد توسلت المعارضة الاسلامية الأسلوب الديموقراطي للوصول الى الحكم ، و التمست السلطة أيضا أسلوب الديموقراطية لصد المعارضة عن الوصول الى الحكم .
و استمر الوضع على ذلك الحال الى اليوم ، و بقتت الديموقراطية كاشكالية تراوح مكانها في الوقت التي تزيد الأوضاع سوء.. بل تراجعت مسألة الديموقراطية من سلم الأولويات و حلّ محلّلها استعادة الأمن و استمرار مؤسسات الدولة ، و البحث عن اسعافات خارجية بسبب الضعف الذي انتاب مفاصل و دواليب نظام الحكم ونفاد مدخراته الذاتية طوال أكثر من عقد من زمن الأزمة .
وثمة أمر آخر على جانب كبير من الخطورة أفرزته أزمة الديموقراطية في الجزائر ، و يتعلق بتقلص فضاء التعبير لؤلائك الذين شاركوا بصورة من الصور في اسعاف و انقاذ السلطة من وصول المعارضة الى الحكم , فقد وظفت قوى سياسية بسبب قلة مصداقيتها و افتقارها الى التجربة الذاتية التي تبرر وجودها في ساحة العمل السياسي ، و فقدت بالتالي حق الكلام و الاقتراح و ادارة الشأن العام. فقد تآكلت أرصدة الأحزاب السياسية في دواليب النظام بالقدر الذي تعرّت فيها نواياها و انطلقاتها الخاطئة ، و صار من الصعب اسناد لها ادارة الشأن العام ، فضلا على أن ليس بوسع السلطة أن تجدد آليات الحكم نحو توسيع قاعدة المشاركة و المسئولية . و هذا بالضبط ما عقّد الأزمة السياسية و كشفت انسداد الخيال في تقديم و تصور الحلول و البدائل بعد نفاد وسائل و امكانات يعوّل عليها في اجتراح عتبة الحل السياسي .
ان السلطة ، كما يرى الباحث الجزائري هوّاري عدّي ، طرحت بعد الاستقلال مباشرة كغاية ، و لم تطرح اطلاقا كوسيلة لترقية العمل السياسي و تكوين طبقة سياسية . فقد شاع تعبير في الأدبيات الفرنسية ، أن ما بعد الاستقلال شهدت الجزائر سعيا لاهثا نحو البحث عن السلطة بكل الوسائل ومهماكانت الطرق ، و صارت السلطة المقصد النهائي و مطاف اللعبة السياسية , و بالفعل فقد تبين أن مشروع الدولة ، في نهاية التحليل السياسي و الاجتماعي ، هو بناء رأسمالية الدولة التي شكلت أربابها و عرّابها ، و صارت الدولة/السلطة مصدر و حامية السلطة . و عليه ، فالاشتراكية كمشروع بناء مؤسسات لا تزول بزوال الرجال ، كما ورد في تصريح بيان 19 جوان / حزيران 1965 ، المتعلّق بالانقلاب الثوري على نظام مابعد 1962، فقد دام هذا المشروع قرابة العشر سنوات فقط ، مّدة بقاء الرئيس هوّاري بومدين في سدّة الحكم أي الىغاية 1978. ثم جاءت مرحلة أطلق عليها مرحلة المراجعة والتراجع عن الخط الاشتراكي و بداية العمل بقانون السوق الذي طال أكثر من عشرين سنة و لم تفلح السلطة الى غاية اليوم في تأسيس و تحرير مجالاته ، و تمكين آلياته و التحكم في دواليبه الاقتصادية و التجارية و المالية و السياسية¸، فقد طالت مدّة البحث عن مجالات السوق و نظامه أكثر من مدّة تطبيق الاشتراكية ، و مع ذلك لازال الجميع تقريبا يكيل تهمة الافلاس السياسي الى التطبيق الاشتراكي . و هذا وجه آخر من وجوه المفارقة التي صنعها الاعلام الرسمي و يتغذاها الرأي العام كتقية لتمديد عمر أزمة الديموقراطية في الجزائر . ولعلّ هذا كفيل بأن يفصح من الناحية السوسيولوجية و السياسية و الثقافية عن غياب أصلي لفكرة مشروع بناء الدولة و مؤسسات الحكم تحايث الواقع و تفرزه بشكل يعبر عن جدلية شرعية بين الواقع التاريخي و فكرة المشروع المراد تحقيقه ، أي أن التخلف كان مرافقا لتصوّر المشروع و ينم عن حقيقة مروّعة لا يمكن الافتئات عليها و تحتاج الى وعي حاد بها قبل كل محاولة تطمح الى بناء الديموقراطية .
فقد كشفت الأزمة الجزائرية الأخيرة عن خلفيتها و ما قبل تاريخها عندما عبرت عن أن السلطة حكم مصادر مستحكم في نواة لا تريد أن تطلق سراحه ، و تخاف من أي محاولات التحرير .. لا بل فقد انطوت السلطة على الخوف من الديموقراطية التي تسعى الى ردم الفجوة السحيقة ما بين السلطة و المجتمع ، أي تحرير التواصل لآليات التمثيل و معايير الاستحقاق و الجدارة التي تثري التجربة الديموقراطية و تزيد من صلابة النواة الحيوية للنظام السياسي .
ان استمرار منطق الشرعية الثورية و الكفاح الوطني المسلح ضد الاستعمار ، و انبناء نواة الحكم على مصدر عسكري ، من شأنه أن يبقي الديموقراطية في حكم المؤجل. لأنه ستنتهي كل صور و صيغ التلاعب بحتمية الحل الديموقراطي للأزمة الجزائرية التي تعد في جوهرها تعبير عن الغياب المتواصل لمقتضيات الديموقراطية من الفضّ السلمي للنزاعات الاجتماعية و السياسية، و امكانية تداول المسئوليات العليا و ليس السيطرة على مؤسسات الدولة أو محاولة امتلاكها و الا أخذ النظام السياسي الشكل الاستبدادي . فالسلطة كما يرى الفكر الفرنسي كلود
________________________________________
لوفور* غير قابلة للامتلاك، و مجالها فارغ غير قابل الاستحواذ. و بتعبير آخر فالأحزاب الديموقراطية* هي تلك التي تسعى الى الحكم و ليس لمتلاكه. و الدولة بالتعريف هي مؤسسة رمزية يصعب امتلاكها أو استيعابها من قبل حزب واحد أو فرد واحد، لأنها تعني الجميع ، وفكرة الجماعة هي التي تعطي مدلول العمومية التي تمثل الخاصية الجوهرية للدولة . و أفضل طريق لآضفاء الرمزية و المعنوية على الدولة هو الأسلوب الديموقراطي في ادارة الحكم و تسيير الشؤون العامة للمجتمع و الدولة.
جبهة التحرير الوطني : الحزب ، الدولة، الأمة
لامراء أن جبهة التحرير الوطني، هي التي تقدّمت المشهد السياسي و التاريخي للجزائر المعاصرة ، بفعل الثورة التحريرية التي نقلت الجزائر من عهد الاستعمار الى عهد الاستقلال . وقد كان لهذا الفعل قوة ابداع الجزائر ذاتها و غطى على كل المكونات و الجوانب التي لم تكن ظاهرة في الكيان الجزائري ابان الاحتلال الفرنسي له. فسنوات الثورة ثم الاستقلال كانت كافية لكي تستولي جبهة التحرير الوطني على الأداة)الحزب( ثم الموسسات)الدولة ( و الكيان) الأمة(. فقد كانت ثورة التحرير الوطني 1954-1962، ثورة مؤسسة و فاعلة تجاوبت مع مقتضيات العصر الجديد الذي جاء بعد الحرب العالمية الثانية النابذة للاستعمار و الاحتلال ، و المتجهة الى تأسيس الدول على مقومات الأمة و المواطنة، و من هنا استأهلت جبهة التحرير الوطني صفة صانعة المجد التاريخي للجزائر، و صارت على هذا الأساس المثال الذي يحتذى في العالم الثالث .
غطى حدث الثورة على كل المقوّمات الذاتية و المراحل السّابقة للحركة الوطنية1926-1954 و علاقتها بالاستعمار، و لم تعبأ الا بلحظة الثورة، و سيرورتها كفعل كاسح لا يتوقف الا ليحصد من يعترض عليها أو يروم التوقف لاعادة التفكير و تحسس الطريق السليم لمنجازات الثورة . فقد استمر منطق الثورة وافتراض الحرب على الأعداء الجدد لكي تتمكن الجبهة من الاستحواذ على الحزب و الدولة و الأمة طوال فترة الاستقلال في مختلف المراحل ، و لم تعرف كيف تتخلص من هذه المؤسسات و تعيدها الى الجزائر .. لا بل اختزلت الأزمة الجزائرية الراهنة في غياب الديموقراطية المقوّم الأساس في حصول عملية استلام المجتمع لمؤسساته الشرعية من سلطة الثورة ، و هذا ما أبرزته الأنتخابات التشريعية مطلع التسعينيات ، عندما عمدت السلطة السياسية الى الغاء نتائج الأقتراع بسبب هزيمة جبهة التحرير الوطني ، و نبه الجميع الى أن الجبهة لا زالت تملك فعلا الدولة و الأمة ….
ان الانتصار الكبير الذي حققته جبهة التحرير الوطني على قوة استعمارية كبيرة مثل فرنسا ، مثّل أيضا وضعا خطيرا ، لأن عظمة الانتصار لم تماثله و توازيه قوة في الاستعداد لبناء الدولة و مؤسساتها ، فكلما كان الانتصار عظيما كلما جاء التحدي كبيرا أيضا ، خاصة على مستوى وسائل تحقيق مشروع و محتوى الاستقلال الوطني . وقد برز هذا التحدي في سوء الانطلاق نحو تحقيق مؤسسات لا تزول بزوال الرجال ، و نظام حكم غير قابل للامتلاك و كان من مضاعفات هذا الوضع افتقار الدولة لعنصر الشعب عندما قدّم أكثر من ثلات أرباع أصواته الى غير حزب جبهة التحرير الوطني في أوّل انتخابات تشريعية .
ان انتصار الثورة التحريرية غطى على التاريخ الحقيقي للثورة المسلّحة . فقد كان الانتصار كافيا لكي يختزل التاريخ الجزائر الحديث في تاريخ جبهة التحرير الوطني و العناصر الفاعلة فيه . فنشوة الانتصار طالت مدّتها أكثر من اللازم ، و الشرعية الثورية كمرجعية طالت بدورها أكثر مما ينبغي ، و ضاعت علينا بسبب ذلك مسألة مهمة جدا ، و هي البحث التاريخي العلمي و الموضوعي لكي يعاد للثورة معقوليتها و فهم أسبابها وسياق جريانها ، و كيف صارت ممكنة ووجوه الاخفاق و النجاح الذي رافقها ، أي بتعبير واضح ماذا أضافت الثورة المسلّحة و الحركة الوطنية قبلها الى علم التاريخ و التاريخ الجزائرى بشكل خاص، لأن مشكلة تحرير التاريخ الجزائري مازالت معلقة و تعاني من عوائق لم يتيسر للجزائريين سبل تجاوزها كامكانية لظهور مجالات جديدة تعول عليه الديموقراطية عند الشروع فيها . فعلى سبيل المثال ، أن تاريخ الجزائر لازال يكتب بالفرنسية ، رؤية و لغة ، و لم يتحرّر كما تحررت الثورة المسلحة و حصلت على الاستقلال . و وجه الاخفاق في تحرّر التاريخ و امتلاك الذات و الوعي بحقيقة الوطن ، هو الكتابة المناسبتية و الخطابات الرسمية الظرفية و المفرطة في الاحتفالية و التبجيلية ، حيث طمست كل محاولات الكتابة الجادة العلمية التي لا تكتفي بتاريخ جبهة التحرير، و انما تلتفت أيضا الى العناصر التي صنعت التاريخ في كل وجوهه و جعلت الثورة ممكنة . كما يمكن الاشارة الى غياب التاريخ الآخر لجبهة التحرير لكي نؤكد على فقر التاريخ السياسي من جوانب مختلفة لم يعرّف بها كحقائق ، و لم تتمثلها الأجيال اللاحقة على الاستقلال. فقد كان هناك خلاف بين عدة أطراف و فاعلي الحدث السياسي العام قبل و ابان و بعد الثورة : حكومة باريس ضد الوطنيين الجزائريين ، جبهة التحرير الوطني ضد الحركة الوطنية الجزائرية للزعيم مصالي الحاج ، الأوروبيون ضد المسلمين الجزائريين ، المستوطنون و الأقدام السوداء ضد فرنسيي فرنسا ، ثم و ليس أخيرا المنظمة الجيش السرى ضد الجيش النظامي افرنسي ، فضلا على جبهة التحرير كانت تقطعها عدة تيارات و توجهات و ايديولوجيات .
فقد كان لهذا الغياب ، أي عدم اعتراف و عدم اكتراث جبهة التحرير الوطني كحزب في السلطة ، بهذا الخلاف و الاختلاف هو الذي أفضى الى ظهور أزمة الديموقراطية بوجهها الخطير و الذي نعيش آثارها الى اليوم . فقد ولجت الجبهة /الحزب العمل السياسي التعددي بالذهنية الأحادية التي تأباها الحياة الديموقراطية في الأصل و المسعى .
كانت الثورة من مميزات الجبهة ، و عندما جاء الاستقلال عام 1962 كان مشروع الدولة و متطلبات الاستقلال و السلم الاجتماعي و المرحلة الانتقالية و الاجماع الوطني من العوالم التي لم تألفها جبهة التحرير . فقد كان عليها ان تعيد تهيئة النفس لكي تتجاوب مع حياة تختلف كلية عن عهد الحرب و الاحتلال . فوجدت صعوبة كبيرة لأن الاستقلال كان الى حد كبير استمرار للثورة بوسائل أخرى ، و لعل أهمّها غياب المستعمر ذاته ، و استمر الخطاب الثوري يفترض وجود العدو الخارجي سواء عني به الطابور الخامس ، أو الاستعمار الجديد ، أوالمتربصين بالثورة. و لعل هذا ما جعلنا نفهم أكثر لماذا أخفقت جبهة التحرير في تحرير مجالها السياسي المدني ، و انفراد بالتالي القيادة العسكرية أي جيش التحرير الذي استولى – بسبب فوضى أوضاع الاستقلال(4)- على السلطة، و تحولت مع الأعوام الى مؤسسة عسكرية بالقوة و القانون و الفعل ، لها دولة *و تتوكأ على مرجعية تحرير الوطن من المستعمر و تمكنت من الاحتفاظ بنواة السيادة التي تكثف السياسة و الاقتصاد و القوة الردعية و القمعية تجاه الأطراف التي تحاول أن تتموقع خارج اطارها أو تأتي من غير المجال المؤسسة العسكرية . و هذا وجه آخر من وجوه الاخفاق للجبهة في تجربتها مع الديموقراطية ، عندما انفلتت منها السيادة المدنية ، و أعطت بالتالي ثنائية لرأس السلطة أ افصح عن مأزقه عند أوت انتخابات تعددية عام 1991/1992.
جبهة التحرير ، جبهة استوعبت في صفوفها جميع العناصر التي ساهمت بصورة من الصور في الثورة التحريرية ، فقد انطوت منذ البداية على التعددية و الاختلاف لكن داخل اطار الحزب أثناء الجلسات و المؤتمرات . ومن شأن هذا الاختلاف و التعدد أن يحتوي على الطرف و نقيضه ، الاسلامي المناهض أصلا للوطني ، و المناهض بدوره للفرنكو-لائكي ، و المتمثل للنموذج الفرنسي في الجزائر المناقض للعروبي الذي يولي وجهه نحو المشرق العربي و تياراته البعثية و القومية و العروبية .. علاوة علىوجود التيار الكبير من القوى الانتهازية التي ليس لها محل من المشهد السياسي العام و تمثل قوة هلامية ، غير واضحة ، لا تعرف كيف تبدي مواقفها و لا الدفاع عنها ، و ليست على قناعة في شيء سوى مصالحها الضيقة واغتنام الفرص و المناسبات و التأثير على مجريات الانتخابات لصالح ممثل السلطة الفعلية . فقد بقيت
شكراااااااااااا على المعلومات
بحث حول مجازر 8 ماي 1945
التحميل من الملفات المرفقة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مجازر 8 ماي 1945.doc | 52.0 كيلوبايت | المشاهدات 783 |
بــــــــــــــــــارك الله فيك أخ هيدر .
موضوع مفيــــد
تحياتي لكْ…
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مجازر 8 ماي 1945.doc | 52.0 كيلوبايت | المشاهدات 783 |
شكرا سيادة المدير
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مجازر 8 ماي 1945.doc | 52.0 كيلوبايت | المشاهدات 783 |
merci bcps pour le travail
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مجازر 8 ماي 1945.doc | 52.0 كيلوبايت | المشاهدات 783 |
merci merci
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مجازر 8 ماي 1945.doc | 52.0 كيلوبايت | المشاهدات 783 |
بارك الله فيكم
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مجازر 8 ماي 1945.doc | 52.0 كيلوبايت | المشاهدات 783 |
بوركت وجزاك الله كل الجزاء
بارك الله فيكم
مقدمة
لقد زود الله هذه الأرض بغلاف يحميها وهو عبارة عن مجال مغنطيسي قوي جداً، فأثناء تشكل الأرض قُذفت بكميات هائلة من النيازك الحديدية التي نزلت نزولاً إلى الأرض واستقرت في نواة الأرض عبر الملايين من السنين، وهذا ما ساهم بإعطاء الأرض هذه الميزة لا تتوافر في بقية الكواكب إلا بشكل ضئيل لا يكفي لحمايتها..
تفاصيل أكثر عن البحث و لتحميله
إضغط على الملفات المرفقة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
earth_magnitique.doc | 82.5 كيلوبايت | المشاهدات 486 |
مشكور بارك الله فيك
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
earth_magnitique.doc | 82.5 كيلوبايت | المشاهدات 486 |
MerCI BeAUcOuP
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
earth_magnitique.doc | 82.5 كيلوبايت | المشاهدات 486 |
بارك الله فيك
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
earth_magnitique.doc | 82.5 كيلوبايت | المشاهدات 486 |
شكرا جزاك الله خيرا
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
earth_magnitique.doc | 82.5 كيلوبايت | المشاهدات 486 |
مــــشـــــــكـــور اخي … مــــشـــــــكـــور اخي … مــــشـــــــكـــور اخي … مــــشـــــــكـــور اخي … مــــشـــــــكـــور اخي …
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
earth_magnitique.doc | 82.5 كيلوبايت | المشاهدات 486 |
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
earth_magnitique.doc | 82.5 كيلوبايت | المشاهدات 486 |
شكرا جزاك الله خيرا
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
earth_magnitique.doc | 82.5 كيلوبايت | المشاهدات 486 |
مقدمة
• السلام : هو الأمان وحفظ الكرامة وتوفير الحياة الكريمة والعمل على وجود مصالح مشتركة تحقق قيام حضارة تقوم على احترام الذات واحترام الأخر والتمسك بالعدل واحترام العدالة وتوفير الرقى
لجميع الأجناس البشرية على وجه الأرض بل وتهدأ بوجوده جميع الكائنات الحية ْ . [ السلام ] عملة صعبة المنال .
*يتحقق السلام فى ظل العدالة وبدونها فلا وجود للسلام فالعدالة تقوم على حفظ التوازن البشرى بتطبيق القوانين على وجه يحقق المساواة وعدم التمييز وبذلك تكون العدالة جسرا يوصل إلى السلام .
وجاءت العدالة ممثلة فى ظل تشريعات الكتب السماوية على مر العصور لكى تكون بمثابة الدستور الذى يحقق العدل والمساواة بين جميع أجناس البشر.
تعريف السلااااام
هو الأمان وحفظ الكرامة والعمل على وجود مصالح مشتركة تحقق قيام حضارة تقوم على احترام الذات واحترام الأخر والتمسك بالعدل واحترام العدالة وتوفير الرقى لجميع الأجناس البشرية على وجه الأرض بل وتهدأ بوجوده جميع الكائنات الحيةْ .*يتحقق السلام فى ظل العدالة وبدونها فلا وجود للسلام فالعدالة تقوم على حفظ التوازن البشرى بتطبيق القوانين على وجه يحقق المساواة وعدم التمييز وبذلك تكون العدالة جسرا يوصل إلى السلام .
وجاءت العدالة ممثلة فى ظل تشريعات الكتب السماوية على مر العصور لكى تكون بمثابة الدستور الذى يحقق العدل والمساواة بين جميع أجناس البشر.
السلام قبل ظهور الاسلام
كانت شبه الجزيرة العربية مكونة من قبائل صحراوية تحكمهاوتسيطر عليها العصبية القبلية مع وجود العادات الناتجة عن الجهل المتوارث مثل تقديم القرابين للأصنام ووأد البنات وتجارة الرقيق ووجود مجتمع طبقى البقاء فيه للأقوى وكانت العصبية القبلية هى العامل الرئيسي لاستمرار الحروب بين القبائل ويجسد لنا الشعر الجاهلى ما كان علية هؤلاء من عداء لمجرد التعصب وانتشار الرذيلة واضطراب فى النفس البشرية لضياع العدالة وسيادة قانون البقاء للأقوى
*السـلام فى ظـل الإسلام :
– لعل الإسلام عني عناية فائقة بالدعوة الى السلام بل إن السلام اسم من أسماء الله فجاء الإسلام بالقران الكريم وهو الدستور الذى يحقق السلام فقال تعالى (وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) وتحية الإسلام هى (السلام عليكم) .ويضع هذه القيمة (أي قيمة السلام) على رأس القيم التى فيها صلاح العالم ولقد كان للإسلام مع الخونة قصصا يرويها التاريخ بإعجاب وإكبار فلم يسمع أحد أن النبى الكريم أو خلفائه من بعده انهم قتلوا نصرانيا لأنة لم يسلم أو عذبوا كتابيا أو سجنوه أو منعوه من التعبد وإقامة شعائره الدينية .
دين الإسلام لا يدعو إلا للسلام أما عن الحروب التى نشبت فى الإسلام منذ ظهوره فإنما كانت لدوافع وحق مشروع منها الدفاع عن النفس ومحاربة الطغاة .وقد فطن الإسلام عن الضرر الذى ينشأ من الحروب والعدوان فقال تعالى ( وان جنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على الله)
ويخطئ من يظن أن الإسلام انتشر
بحد السيف أو كما يسمى بعض المستشرقين [الجهاد] ذلك أن الجهاد المقصود هو جهاد المستعمرين واليهود والدفاع عن النفس والشرف
الـســلام و الـعــصـر
إن للعالم الآن شكل متغير عما كان من قبل فقد نالت الشعوب درجة أعلى من الحرية وتمكنت منظمات المجتمع المدنى درجة اعلى من التمكين و أصبحت العلاقات الدولية غير مقيدة بل وصارت حقوق الإنسان والسلام والتنمية وغيرها تتحرك فى افاق أممية .
فجاء التشريع الوضعى ممثلا فى الدستور الذى يضم حقوق الإنسان التى تهدف فى النهاية إلى السلام , ومنها القوانين التى تضم كلا من .
[ القضاء على الرق والعبودية والممارسات المتشابهة – حق تقرير المصير – حقوق المرأة – حقوق الأحداث – حقوق الطفل – حقوق الإقامة والعدل – حقوق المحتجزين والسجناء – الحماية من التعذيب – العمل القسري – حرية التنظيم النقابى واقامة الاحزاب – منع التمييز وحماية الاقليات – الحقوق الاقتصادية – حقوق المعاقين – حرية المعلومات والحق الثقافى – الجنسية والإقامة وحقوق الأجانب – الحماية من جرائم الحرب والتطهير العرقى – تكافؤ الفرص – الحق فى التنمية – حقوق الاجئين – الحق فى الخصوصية وحرمة الحياة الخاصة – حرية التعبير عن الرأي ] .
فجاءت هذه الوثيقة تهدف إلى السلام ولاكن الواقع الآن كالآتي ( فالعالم الآن رغم ما تحقق فية من تطور ملحوظ فاصبح العالم كقرية صغيرة بفضل ما تطور به من وسائل الاتصالات وشبكة المعلومات عبر الإنترنت والفضائيات و أصبحت المعرفة فى متناول الجميع وانشر الوعى الثقافى بفضل هذه الخدمة العظيمة التى من خلالها يتابع الفرد ما يجرى من حولة ولا تجعلة بمعزل عن عالمه ورغم هذا التطور…………………………………….. ………………………………………….. ………..
نجد العالم الآن يعيش فى خوف وقلق مستمر خشية الوقوع فى حرب مدمرة فهناك من يدعوا إلى الحرب , وهناك من يعد العدة بالسلاح النووى , وهناك من يداوم على الاعتداء , وهناك من ينتهك الدستور , وهناك من لايحترم قول العادلة , وهناك من يدعوا إلى السلام .
فبدلا من الرقى ينساق العالم إلى الشراسة وتبادل الاتهامات ونقض الأخر بل وتعدى إلى التعدى على الأديان وصارت تكتلات اقتصادية ليسود قانون البقاء للأقوى ولاكن السلام لايزال وسيظل أمام أعين جميع البشر فهو السبيل الوحيد إلى النجاة فلا بد من إصلاح الذات و التمسك بالقيم واحترام العدالة والتوصل بالفكر إلى السلام
* العنف:
العنف نعانه واحد وهو ايذاء الطرف الاخر بشتى الاشكال لهدف واحد الا وهو انتزاع وسلب حق الاخر من حقه لذا وجب الرد ورد الحق لذي حقه.
كيف نعالج العنف
احترام النظام الديمقراطي للدستور.
*تحقيق الامن الغذائي.
محو الفوراق الاجتماعية.
رفع حالة التهميش و توفير متطلبات الحياة( صحة – عمل – تعليم)
احترام التنوع الاجتماعي والثقافي والديني.
تنمية روح الحوار والتسامح واحترام حقوق الانسان.
غرس بذور المحبة والتعاون ونزع بذور البغض.
ذي حق حقه ولا تفرق فئة على اخرى المجتمع الذي يتساوى الناس فيه أمام القانون، وينال كل
تاريخ جوائز نوبل للسلام
* فرانك بيلينجز كيلوج ¸أمريكي• لدوره التفاوضي في ميثاق كيلوج ـ برياند.1929
ناثان سودربلوم ¸سويدي• لكتابته عن السلم والعمل لتحقيقه والحرية.1930
آرثر هندرسون ¸بريطاني• لإسهاماته رئيسًا للمؤتمر العالمي لنزع السلاح1934
العالمي
السلام كوردل هل ¸أمريكي• لجهوده وهو وزير للخارجية، من أجل 1945
1949 لجون بويد وهو بريطاني لادارته منظمة الاغذية والزراعة التابعة لهيئة الامم المتحدة
1958 جورج بير دومنيك وهو بلجيكي لاعماله في مجال توطين النازحين
1959 للورد نويل بيكر وهو بريطاني لاعماله في دفع عملية السلام ونزع السلاح
1960م
* ألبرت جون لوثولي ¸جنوب إفريقيا• لحملته السلمية ضد القيود العنصرية في جنوب إفريقيا.
1961م
داج هامرشولد ¸سويدي• لجهوده من أجل تحقيق السلام في الكونغو (مُنح الجائزة بعد وفاته).
1958م
دومينيك جورج بير ¸بلجيكي• لأعماله في مجال توطين النازحين.
1959م
* اللورد نويل ـ بيكر ¸بريطاني• لأعماله في دفع عملية السلام ونزع السلاح.
1976م
ميريد كوريجان وبتي وليامز ¸أيرلنديان• لتنظيمهما حركة وقف القتال بين البروتستانت والكاثوليك في أيرلندا الشمالية (تأخر تسليم الجائزة حتي عام 1977م).
1977م
منظمة العفو الدولية لمساعدتها المعتقلين السياسيين.
1978م
* أنور السادات ¸مصري• ومناحيم بيجن ¸إسرائيلي• لجهودهما من أجل التوصل إلى حل للنزاع العربي الإسرائيلي.
1979م
الأم تيريزا ¸هندية• لمساعدتها فقراء الهنود.
1980م
أدولفو بيريز إسكيفل ¸أرجنتيني• لدوره في منظمة السلام والعدل في أمريكا اللاتينية. وهي منظمة تعمل من أجل قضية حقوق الإنسان.
1981م
المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لحمايتها لملايين اللاجئين الفيتناميين وغيرهم.
1982م
* ألفا مردال ¸سويدي• وألفونسو جارسيا روبلز ¸مكسيكي• لمساهماتهما في مفاوضات الأمم المتحدة لنزع السلاح.
1983م
* ليخ فاليسا ¸بولندي• لجهوده في منع العنف أثناء محاولات الحصول على حقوق العمال.
1984م
* ديزموند توتو ¸جنوب إفريقيا• لقيادته حملة سلمية ضد التفرقة العنصرية فيبلده.
1985م
اتحاد الأطباء لمنع الحرب النووية، لتثقيفه الجمهور عن تأثيرات الحرب ا لنووية.
1986م
* إلي ويسل ¸أمريكي• لجهوده في مساعدة ضحايا الاضطهاد والتفرقة العنصرية.
1987م
أوسكار أرياس سانشيز ¸كوستاريكي• لوضعه خطة لإنهاء الحروب الأهلية في أمريكا الوسطى.
1988م
قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام لمساعدتها في ضبط النزاعات العسكرية في الشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم.
1989م
دالاي لاما ¸تيبتي• لصراعه السلمي من أجل إنهاء الحكم الصيني للتبت.
1990م
* ميخائيل جورباتشوف ¸روسي• لجهوده من أجل السلام العالمي بما في ذلك دوره في تخفيف التوتر بين الدول الشيوعية وغير الشيوعية.
1991م
أونج سان سو ¸بورمية• لكفاحها السلمي لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان في بورما.
1992م
ريجوبيرتا منشو ¸جواتيمالية• لعملها للحصول على احترام حقوق شعوب هنود أمريكا الجواتيماليين.
1993م
ف.و. دي كليرك ¸جنوب إفريقيا• * ونلسون مانديلا ¸جنوب إفريقيا• لمساعدتهما فيتحقيق السلام في جنوب إفريقيا
1994م
* ياسر عرفات (فلسطيني) * وإسحق رابين * وشمعون بيريز (إسـرائيليـان) لجـهودهـــم فـي إنهــاء الصـــراع بين الفلـسطينيـين واليهود.
1995م
جوزيف روتبلات ¸بريطاني من أصل بولندي• لعمله في تطوير أول قنبلة ذرية، ومؤتمر بقوش للعلوم والشؤون العالمية ¸كندا• الذي حذر من أخطار الحرب النووية.
1996م
الأسقف كارلوس بيلو وخوزيه هورتا ¸تيمور الشرقية• لجهودهما في إنهاء الصراع بينتيمور الشرقية وإندونيسيا.
1997م
منظمة الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية ومنسقتها جودي وليمز (أمريكية) لجهودهما في إزالة وحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد.
1998م
جون هيوم (بريطاني) وديفيد ترمبل (بريطاني) لجهودهما في إنهاء الحرب بين البروتستانت والكاثوليك في جمهورية أيرلندا الشمالية.
1999م
منظمة أطباء بلا حدود، لتقديمها خدمات إنسانية في عدة قارات.
2000م
كيم داي جونج (كوري جنوبي) لعمله من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في كوريا الجنوبية خاصة وشرق آسيا عامة، ولإرسائه دعائم السلام والمصالحة مع كوريا الشمالية.
2001م
كوفي عنان ومنظمة الأمم المتحدة لجهودهما في حفظ السلم والأمن في العالم.
2022م
جيمي كارتر (أمريكي) لجهوده في ايجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.
الخاتمة
مزال هناك قضايا قليلة ليتحقق السلام في العالم من اهمها القضية الفلسطينية ونتمنى ان يتحقق السلام في فلسطين ان شاء الله بالاضافة الى القضية الصحراوية مع الاحتلال المغربي لاراضيها
والعراق كذلك بالاضافة الى الجولان العربي المسلوب من طرف الصهاينة
وفي الاخير لابد ان ياتي يوم ويرد الى كل حق حقه ان شاء الله والظلم الجائر الباطل لا يعمر في الارض.
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا جزيلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
بحث هام حول المعادن
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
المعادن.doc | 63.0 كيلوبايت | المشاهدات 105 |
بارك الله فيك حكمة القدر على الجهد المبذوووووول
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
المعادن.doc | 63.0 كيلوبايت | المشاهدات 105 |
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/enap/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot-2.png[/IMG]
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
المعادن.doc | 63.0 كيلوبايت | المشاهدات 105 |
الله يعطيك العافية على هذا المجهود إذا كان من الممكن أن يكون يالانجليزية
حكايات من ألف ليلة وليلة لمشروع اللغة العربية السنة الثانية 2 ثانوي علوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم في هذا الموضوع ثلاث حكايات من حكايات ألف ليلة وليلة من أجل مشروع اللغة العربية للسنة الثانية 2 ثانوي علوم تجريبية الحكايات من تجميعي تحميل الحكايات مع بعض من الرابط التالي: http://www.ouarsenis.com/up/download76755.html أو تحميلها منفردة من الملفات المرفقة
|