التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

فتوى في اللحية و الحجاب في الجزائر

فتوى في اللحية و الحجاب في الجزائر


الونشريس

فتوى مفتي السعودية في اللحية و الحجاب في الجزائر

بسم الله الرحمن الرحيم

الونشريس



رابط الفتيـــا صوتيا


http://www.box.net/shared/mpe5kffkff

السائل :
عندنا في الجزائر أمر "ولاة الأمور" بحلق اللحية من اجل استعمال وثائق الهوية وجوازات السفر ..

الشيخ :
ابقوا اللحى على حالها وحافظوا عليها وتوكلوا على الله
" ومن يتقي الله يجعل له مخرجا.." -انقطاع في الصوت

السائل :
هل لكم من نصيحة يا شيخ

الجواب :
لا يجوز لأي مسلم أن يحمل المسلمين على خلاف الشرع..فمن حمل مسلما على خلاف الشرع وألزمه بخلاف الشريعة يخشى عليه أن يصاب في دينه لأن من يأمر بخلاف السنة ويلزم الناس خلاف ذلك يخشى أن يفقد الايمان وأن يلقى الله على غير هدى فالإنسان إذا كان يعمل سؤء شيء لكن يكون يلزم الناس ولذا قال الله " وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا .."
حرام على أي مسلم يلتزم بالإسلام أن يفرض على أي مسلم حلق لحيته أو يفرض على المسلمات التبرج أو يفرض عليها الاختلاط أو يفرض على المسلم التعامل بالربى حرام على أي مسلم أن يفرض على المسلمين ما يخالف شرع الله هذا كله والعياذ بالله معصية عظيمة " ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون "




رد: فتوى في اللحية و الحجاب في الجزائر

اظن ان الدلاءل واضحة




رد: فتوى في اللحية و الحجاب في الجزائر

السلام عليكم و رحمة الله

ان الحلال بيّن و الحرام بيّن
اللهم اجعل كيد هؤلاء الذين يحاربون الاسلام في نحورهم
اظن ان ما هذه ا لا افكار يهودية
تريد ان تقضي على الاسلام

(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون )

نعم لن يستطيعوا مهما فعلوا ان يقضوا على الاسلام
فالاسلام كالكرة كلّما ضربوها بقوة في الارض مازادها الا علوا و ارتفاعا
شكرا




رد: فتوى في اللحية و الحجاب في الجزائر

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل7
السلام عليكم و رحمة الله
ان الحلال بيّن و الحرام بيّن
اللهم اجعل كيد هؤلاء الذين يحاربون الاسلام في نحورهم
اظن ان ما هذه ا لا افكار يهودية
تريد ان تقضي على الاسلام

(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون )

نعم لن يستطيعوا مهما فعلوا ان يقضوا على الاسلام
فالاسلام كالكرة كلّما ضربوها بقوة في الارض مازادها الا علوا و ارتفاعا

شكرا

بوركت اخيتي وجزاك الله خيرا والامر كما قلت




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

العقيقة واحكامها

العقيقة واحكامها


الونشريس

العقيقة
في اللغة –
: القطع .. وفي الشرع : هي الذبيحة التي تذبح شكرًا لله – جل وعلا- على ما منحه من مولود، ذكرًا كان أو أنثى.. وتسمى بالتميمة لأنها تتمم أخلاق المولود
. * حكمها : سنة مؤكدة في حق الأب، ورد في صحيح البخارى من حديث سلمان بن عامر الضبي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" مع الغلام عقيقه فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى " . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ومن عدم ما يضحي به ويعق اقترض وضحى وعق مع القدرة على الوفاء . وقال صالح بن الإمام أحمد، قلت لأبي: يولد للرجل وليس عنده ما يعق، أحب إليك أن يستقرض ويعق عنه، أم يؤخر ذلك حتى يوسر ؟ فقال: ((أشد ما سمعت في العقيقة حديث الحسن عن سمُرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (كل غلام رهينة بعقيقته) وإني لأرجو إن استقرض أن يعجل الله له الخلف؛ لأنه أحيا سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتبع ما جاء به. ومن كان له قدرة واستطاعة (فالأولى والأفضل والأكمل والأحسن أن يعق، ومن لا يستطيع فلا يجب عليه للعجز، لعموم قول الله تعالى: (لايكلف الله نفساً إلا وسعها) ولقوله تعالى: (وما جعل الله عليكم في الدين من حرج). ومعنى حديث الحسن عن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويسمى) وفي لفظ (كل غلام رهينة بعقيقته). رواه أحمد والأربعة، وصححه الترمذي قيل فيها عدة أقوال
: 1- أي أنه محبوس عن الانطلاق والانشراح .
2- أي أنه محبوس عن الشفاعة لوالديه حتى يعق عنه والده أو من يقوم مقامه
. 3- أي أن الله جعل العقيقة ملازمة للشخص لا تنفك عنه كالرهن ملازم للشخص . وقد قال الإمام أحمد بن حنبل معناه أنه إذا مات طفلاً ولم يعق عنه لم يشفع في والديه . وروي عن قتادة : أنه يحرم شفاعتهم .
* مقدارها : عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة . قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : (من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة) رواه أبو داود والنسائي عن ابن عمر قال الشيخ الألبانيصحيح ). وينبغي أن تكون الشاتان متقاربتين سناً وحجماً وشبهاً وسمناً (والحكمة من ذلك: لأن لا تكون إحداهما أطيب والثانية يجعلها تابعة للأولى ولا يهتم بها، فلهذا ندب الشارع إلى أن تكون الشاتان مكافئتين، أي يكافئ بعضهما بعضاً) (1) فإن لم يجد الإنسان إلا شاة واحدة أجزأت وحصل بها المقصود، لكن إذا كان الله قد أغناه فالاثنتان أفضل. • السن المعتبر في البهيمة التي سيُعق بها : الإبل خمس سنوات – البقر سنتان- الماعز والتيس سنة واحدة – الشاة والضان ستتة ( ستة ) أشهر. الشاة في العقيقة أفضل من الابل والبقر، لأنها وردت بها السنة جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عق عن الحسن والحسين كبشاً كبشاً) رواه أبو داود.وعند النسائي: (كبشين كبشين) قال الشيخ الألباني( صحيح ) *
وقتها : (السنة أن يكون ذبحها في اليوم السابع من ولادته قال العلماء فإن فات ففي أربعة عشر فإن فات ففي واحد وعشرين فإن فات ففي أي يوم ويأكل منها ويهدي ويتصدق وإن شاء جمع عليها أصحابه وأقاربه وجيرانه. (فإذا ولد يوم السبت فتذبح يوم الجمعة يعني قبل يوم الولادة بيوم، هذه هي القاعدة، وإذا ولد يوم الخميس فهي يوم الأربعاء وهلم جرًّا ).
• الحكمة اأن المولود يعق عنه يوم السابع قيل والله أعلم أن اليوم السابع معناه أنه مر عليه أيام الاسبوع كلها، وذلك تفاؤلاً أن يبقى هذا الطفل ويطول عمره. • لا يشترط في حال الذبح أن يقول هذه عقيقة فلان وتكفي نيه الشخص في قلبه والذي يشترط فقط التسمية . •
حكم العقيقة حكم الأضحية، يأكل منها ويتصدق بها ويهديها، "فهي من باب الشكر لله" وما كان شكراً لله يجوز الأكل منها. ويجوز ألا يوزع منها شيء، لكن الأفضل والأكمل والأحسن أن يوزع منها للفقراء وللأصدقاء ولو بشيء يسيراً ،ويشترط في العقيقة ان تكون سالمة من العيوب كالأضحية
. * بعض المسائل في العقيقة :
1 – بعض أهل العلم قالوا لايكسر عظمها، قالوا من باب التفاؤل بسلامة الولد وعدم إنكساره، ولكن هذا الكلام ليس عليه دليل من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم فيصح كسر عظم العقيقة ولا إشكال في ذلك ،( قيلٌ بأنها لا تكسر وأنه يُقدم إلى القابلة كذا وكذا، هذا كلام لا قيمة له ولا وزن له شرعاً؛ لأنه لم يأتي في ذلك ولا حديث ضعيف)
2- عق المسلم عن نفسه في الكبر (إذا كان لم يُعق عنه لأن والده فقير فهذا تسقط؛ لأن الواجبات تسقط إذا كان حين وجودها غير قادرٍ عليها. وأما إذا كان تركها تهاوناً فلا بأس أن يعق عن نفسه نائباً عن أبيه) قال ابن سيرين: ( لو أعلم أنه لم يعق عني لعققت عن نفسي )
3- هل يجوز أن يُعطى الكافر منها ؟ الجواب : الكافر يتصدق منها عليه إذا كان لا ينال المسلمين منه ضرر ، لا منه ولا منه قومه لقوله تعالى : " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ " (الممتحنة : 8 ) . يعني ما ينهاكم عن برهم ، بروهم تصدقوا عليهم ليس هناك مانع أن تبروهم وتقسطوا إليهم ، فالبر إحسان ، والقسط عدل : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" الممتحنة :
4 – السقط، هل له عقيقة أو لا ؟ إذا كان السقط في الخامس أو ما بعده، قد نفخت فيه الروح، فيسمى ويعق عنه أفضل، ليس بواجب لكن أفضل يعق عنه ويسمى، أما إن كان السقط في الرابع وما قبله فليس له التسمية ولا يسمى ولد ولا يصلى عليه، يدفن في أي بقعة، ولا يعق عنه
ا 5 – حصلت العقيقة بعد وفاة الطفلة وكان عمرها وقت الوفاة سنة ونصف هل أدى العقيقة على طبيعتها أم لا؟ وهل هذه الطفلة تنفع والديها في الآخرة أفيدونا عن ذلك ؟. الجواب : نعم تجزيء ولكن تأخيرها عن اليوم السابع من الولادة خلاف السنة وكل طفل أو طفلة مات صغيراً ينفع الله به من صبر من والديه المؤمنين
6 – ما حكم توزيع كل العقيقة وإخراجها خارج البلاد مع العلم بعدم حاجة أهلها للحم هذه العقيقة ؟ الـجـواب : ليس المقصود من ذبح النسك سواء كان عقيقة أم هديا أم أضحية اللحم أو الانتفاع باللحم ، فالانتفاع باللحم يأتي أمرا ثانويا ، المقصود بذلك هو أن يتقرب الإنسان إلى الله بالذبح ، هذا أهم شيء ، أما اللحم فقد قال الله تعالى : " لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى " الحج : 37 وقد أوجب كثير من العلماء على الإنسان أن يأكل من كل نسيكة ذبحها تقربا إلى الله كالهدايا والعقائق وغيرها ، فهل ستأكل منها وهي في محل بعيد ؟ لا وإذا كنت تريد أن تنفع إخوانك في مكان بعيد فابعث بالدراهم إليهم ، ابعث بالثياب إليهم ، ابعث بالطعام إليهم ، وأما أن تنقل شعيرة من شعائر الإسلام إلى بلاد أخرى ، فهذا لا شك أنه من الجهل ، نعم أعتقد أن الذين يفعلون ذلك لا يريدون إلا الخير ، لكن ليس كل من أراد الخير يوفق له . ألم تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل رجلين في حاجة ، فحضرت الصلاة وليس معهما ماء ، فتيمما وصليا ، ثم وجدا الماء فأحدهما توضأ وأعاد الصلاة ، والثاني لم يعد الصلاة ، فقال للذي لم يعد الصلاة أصبت السنة . والذي أعاد الصلاة كان يريد الخير ، فشفعت له نيته هذه ، وأعطي أجرا على عمله الذي فعله باجتهاده . لكن هو خلاف السنة ولهذا لو أن الإنسان أعاد الصلاة بعد أن سمع بأن السنة عدم الإعادة لم يكن له أجر ، لكن هذا كان له أجر لأنه كان لا يعلم أن السنة عدم الإعادة.فالحاصل أنه ليس كل من أراد الخير يوفق له . وأنا أخبرك وأرجو أن تخبر من يبلغه خبرك ، بأن هذا عمل خاطيء ليس بصواب ، نعم : لو فرض أنه أراد الأمر بين أن تعق أو تنجي أناسا من المجاعة وهم مسلمون وأردت أن تأخذ دراهم العقيقة وترسلها لقلنا لعل هذا أفضل ، لأن إنقاذ المسلمين من الهلاك واجب لكن لا ترسل دراهم على أنها تكون عقيقة .
بعض الفوائد في العقيقة
1- ينبغي في اليوم السابع حلق رأس الغلام الذكر، ويتصدق بوزنه ورِقاً أي: فضة، وهذا إذا أمكن بأن يوجد حلاق يمكنه أن يحلق رأس الصبي، فإن لم يوجد وأراد الإنسان أن يتصدق بما يقارب وزن شعر الرأس فأرجو ألَّا يكون به بأس، وإلا فالظاهر أن حلق الرأس في هذا اليوم له أثر على منابت الشعر، لكن قد لا نجد حلاقاً يمكنه أن يحلق رأس الصبي؛ لأنه في هذا اليوم لا يمكن أن تضبط حركته، فربما يتحرك ثم إن رأسه لين قد تؤثر عليه الموسى، فإذا لم نجد فإنه يتصدق بوزنه ورقاً بالخرص )
2- و يصح أن يُعق عن الغلام الأبن شاتان بالتقسيط هذا الشهر واحدة، والشهر الآخر الثانية، ولا يشترط أن تكون في وقت واحد. يصح في العقيقة أن يذبح واحدة في بلد والثانية في بلد آخر، ولا إشكال في ذلك، فلا يشترط أن تكون في نفس البلد.
3- العقيقة لا يجزئ فيها شرك دم، فلا تجزئ البعير عن اثنين، ولا البقرة عن اثنين، ولا تجزئ عن ثلاثة ولا عن أربعة من باب أولى .
4- في حالة وفاة الاب فإن الأم تقوم مقام الأب في العقيقة عن الأبن .
5- (ذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها على القادر والصحيح أنها ليست بواجبة على القادر وإنما يكره للقادر تركها)
6- قال شيخ الإسلام ابن تيمية : والأضحية والعقيقة والهدي أفضل من الصدقة بثمن ذلك .
7- والعقيقة لابد أن تكون من بهيمة الأنعام، فلو عق بفرس لم تقبل منه.
8- مصرف العقيقة … ((أنت حر؛ إن شئت أن تأكلها أنت وأهلك كلها، على مضي الأسبوع والأسبوعين أو ثلاثة، وإن شئت تصدقت بها كلها، وإن شئت جمعت بين الأكل والصدقة، وإن شئت دعوت الناس أغنياء وفقراء، وخير الدعوة التي يدعى إليها الفقراء. الشاهد: أنه لا شيء في الشرع يُلزم القائم بهذا الحكم بأن يفعل شيئاً معيناً سوى إراقة الدم.كل من يذبح بمناسبة المولود فله الخِيَرة ويفعل فيها ما يشاء ))




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

فتاوى الشيخ الفوزان

فتاوى الشيخ الفوزان


الونشريس

إخوتي أخواتي الكرام أقدم لكم كتاب لمجموعة من الفتاوى للشيخ الفوزان وأرجوا أن تعم الفائدة على المسلمين وأن يعيدالله لنا كرامتنا وأن نكون خير امةأخرجت للناس
لا تنسوا دعواتكم لنا


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
فتاوى الشيخ الفوزان.zip‏  1.46 ميجابايت المشاهدات 20


رد: فتاوى الشيخ الفوزان

الونشريس


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
فتاوى الشيخ الفوزان.zip‏  1.46 ميجابايت المشاهدات 20


التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

سنُّ الشاة المجزئة في أضحية العيد؟ يجيب فضيلة الشيخ أبا عبد المعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله ـ

سنُّ الشاة المجزئة في أضحية العيد؟ يجيب فضيلة الشيخ أبا عبد المعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله ـ


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله
سٌئل فضيلة الشيخ أبا عبد المعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله ـ
ماهو سنُّ الشاة المجزئة في أضحية العيد؟

السؤال :
ماهو سنُّ الشاة المجزئة في أضحية العيد؟

جواب فضيلة الشيخ ـ حفظه الله ـ :
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فالأصلُ في الأُضحية أنه لا يجزئ منها إلاَّ بهيمة الأنعام، وهي: الإبل والبقر والضأن والمعز، لقوله تعالى: ***64831;لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ***64830; [الحج : 34]، أمّا السنُّ المجزئة فإنها هي الثَّنِيُّ من كُلِّ شيء؛
فالثَّنِيَّةُ من الإبل: ما له خمسُ سنين ودخل في السادسة.

والثنية من البقر: ما له سنتان ودخل في الثالثة.

والثنية من الضأن: ما له سنة ودخل في الثانية.

والثنية من المعز: ما له سنة ودخل في الثانية.

ولا يجزئ في الأضحية دون هذا السنِّ فيهم جميعًا، باستثناء ما إذا تعسَّر الثَّنِيُّ من الضَّأْنِ، فإنه يجزئ الجَذَعُ، وهو: ما له ستة أشهر، لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ تَذْبَحُوا إِلاَّ مُسِنَّةً؛ إِلاَّ أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ»(***1633;- أخرجه مسلم في «الأضاحي»، باب سن الأضحية: (5082)، وأبو داود في «الضحايا»، باب ما يجوز من السن في الضحايا (2797)، وابن ماجه في «الأضاحي»، باب ما تجزئ من الأضاحي: (3141)، وأحمد في «مسنده»: (14093)، من حديث جابر رضي الله عنه)، فظاهرُ الحديثِ يقضي بعدم إجزاء الجَذَعِ من الضَّأْنِ إلاَّ عند العَجْزِ عن الـمُسِنَّةِ، أمَّا الأحاديثُ الواردةُ في جواز الجذع من الضأن في الأضحية فإنَّ الصحيحَ منها يُحمَلُ على العجز عن المسنَّة لعدم وجودها في الحال أو لغلاء سِعرها، لحديث عاصم بن كليب عن أبيه، قال: «كُنَّا نُؤَمِّرُ علينا في المغازي أصحابَ مُحمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، وكُنَّا بفارس، فغَلَتْ علينا يوم النحر المسان، فكنا نأخذ المسنة بالجذعين والثلاثة، فقام فينا رجل من مزينة فقال: كُنَّا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم فأصبنا مثل هذا اليوم فكُنَّا نأخذ المسنَّة بالجذعين والثلاثة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ الجَذَعَ يُوفِي مِمَّا يُوفِي مِنْهُ الثَّنِيُّ»(***1634;- أخرجه أبو داود في «الضحايا»، باب ما يجوز من السن في الضحايا2799)، والنسائي في «الضحايا»، باب المسنة والجذعة: (4383)، وابن ماجه في «الأضاحي»، باب ما تجزئ من الأضاحي: (3140)، والحاكم في «المستدرك»: (7538)، من حديث مجاشع بن مسعود رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «الإرواء»: (1146)).

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

– أخرجه مسلم في «الأضاحي»، باب سن الأضحية: (5082)، وأبو داود في «الضحايا»، باب ما يجوز من السن في الضحايا: (2797)، وابن ماجه في «الأضاحي»، باب ما تجزئ من الأضاحي: (3141)، وأحمد في «مسنده»: (14093)، من حديث جابر رضي الله عنه.
***1634;- أخرجه أبو داود في «الضحايا»، باب ما يجوز من السن في الضحايا2799)، والنسائي في «الضحايا»، باب المسنة والجذعة: (4383)، وابن ماجه في «الأضاحي»، باب ما تجزئ من الأضاحي: (3140)، والحاكم في «المستدرك»: (7538)، من حديث مجاشع بن مسعود رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «الإرواء»: (1146




رد: سنُّ الشاة المجزئة في أضحية العيد؟ يجيب فضيلة الشيخ أبا عبد المعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله ـ

بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير
شيخنا
وشكرا للأخ الذي نقل لنا هذه الفتوى




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

العادة السرية: حكمها وكيفية علاجها

العادة السرية: حكمها وكيفية علاجها


الونشريس

الحمد لله
أولاً: القرآن الكريم

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: وقد استدل الإمام الشافعي ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية وهي قوله تعالى:
(والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) [4-6 سورة المؤمنون]، وقال الشافعي في كتاب النكاح: فكان بيّناً في ذكر حفظهم لفروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم تحريم ما سوى الأزواج وما ملكت الأيمان.. ثم أكّدها فقال: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون). فلا يحل العمل بالذكر إلا في الزوجة أو في ملك اليمين ولا يحل الاستمناء والله أعلم. [كتاب الأم للشافعي]
واستدل بعض أهل العلم بقوله تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) [النور 33] على أن الأمر بالعفاف يقتضي الصبر عما سواه.


ثانياً: السنّة النبوية
استدلوا بحديث عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءةَ (تكاليف الزواج والقدرة عليه) فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ (حماية من الوقوع في الحرام) [رواه البخاري فتح رقم 5066]
فأرشد الشارع عند العجز عن النكاح إلى الصوم مع مشقّته ولم يرشد إلى الاستمناء مع قوة الدافع إليه وهو أسهل من الصوم ومع ذلك لم يسمح به.

وفي المسألة أدلة أخرى نكتفي بهذا منها. والله أعلم

وأمّا العلاج لمن وقع في ذلك ففيما يلي عدد من النصائح والخطوات للخلاص:
1- يجب أن يكون الداعي للخلاص من هذه العادة امتثال أمر الله واجتناب سخطه.
2- دفع ذلك بالصلاح الجذري وهو الزواج امتثالاً لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب بذلك.
3- دفع الخواطر والوساوس وإشغال النفس والفكر بما فيه صلاح دنياك وآخرتك لأن التمادي في الوساوس يؤدي إلى العمل ثم تستحكم فتصير عادة فيصعب الخلاص منه.
4- غض البصر لأن النظر إلى الأشخاص والصور الفاتنة سواء حية أو رسماً وإطلاق البصر يجرّ إلى الحرام ولذلك قال الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) الآية، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تُتْبع النظرة النظرة" [رواه الترمذي 2777 وحسّنه في صحيح الجامع 7953] فإذا كانت النّظرة الأولى وهي نظرة الفجأة لا إثم فيها فالنظرة الثانية محرّمة، وكذلك ينبغي البعد عن الأماكن التي يوجد فيها ما يغري ويحرك كوامن الشهوة.
5- الانشغال بالعبادات المتنوعة، وعدم ترك وقت فراغ للمعصية.
6- الاعتبار بالأضرار الصحية الناتجة من تلك الممارسة مثل ضعف البصر والأعصاب وضعف عضو التناسل والآم الظهر وغيرها من الأضرار التي ذكرها أهل الطّب، وكذلك الأضرار النفسية كالقلق ووخز الضمير والأعظم من ذلك تضييع الصلوات لتعدّد الاغتسال أو مشقتّه خصوصاً في الشتاء وكذلك إفساد الصوم.
7- إزالة القناعات الخاطئة لأن بعض الشباب يعتقد أن هذه الفعلة جائزة بحجة حماية النفس من الزنا واللواط، مع أنّه قد لا يكون قريباً من الفاحشة أبداً.
8- التسلح بقوة الإرادة والعزيمة وألا يستسلم الشخص للشيطان. وتجنب الوحدة كالمبيت وحيداً، وقد جاء في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيت الرجل وحده". [رواه الإمام أحمد وهو في صحيح الجامع 6919]
9- الأخذ بالعلاج النبوي الفعّال وهو الصوم لأنه يكسر من حدة الشهوة ويهذّب الغريزة، والحذر من العلامات الغريبة كالحلف ألا يعود أو ينذر لأنه إن عاد بعد ذلك يكون نقضاً للأيمان بعد توكيدها وكذلك عدم تعاطي الأدوية المسكنة للشهوة لأن فيها مخاطر طبية وجسدية وقد ثبت في السنّة ما يُفيد تحريم تعاطي ما يقطع الشهوة بالكلية.
10- الالتزام بالآداب الشرعية عند النوم مثل قراءة الأذكار الواردة، والنوم على الشقّ الأيمن وتجنب النوم على البطن لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
11- التحلي بالصبر والعفة لأنه واجب علينا الصبر عن المحرمات وإن كانت تشتهيها النفس ولنعلم بأنّ حمل النّفس على العفاف يؤدي في النّهاية إلى تحصيله وصيرورته خُلُقا ملازما للمرء وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ". [رواه البخاري فتح رقم 1469]
12- وإذا وقع الإنسان في هذه المعصية فعليه أن يبادر إلى التوبة والاستغفار وفعل الطاعات مع عدم اليأس والقنوط لأنه من كبائر الذنوب.
13- وأخيراً مما لا شك فيه أن اللجوء إلى الله والتضرع له بالدعاء وطلب العون منه للخلاص من هذه العادة هو من أعظم العلاج لأنه سبحانه يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، والله أعلم.




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

حكم الاناشيد الاسلامية

حكم الاناشيد……..الاسلامية


الونشريس

حكم الأناشيد الإسلامية

قال العلامة عبدالعزيز ابن باز .. قدس الله روحه : ( الأناشيد الإسلامية تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد الأعداء والاستعداد للأعداء ونحو ذلك فليس فيها شيء ، أما إذا كانت فيها غير ذلك من دعوة إلى المعاصي واختلاط النساء بالرجال أو تكشف عندهم أو أي فساد فلا يجوز استماعها ) اهـ "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" (3/437) .

و قال أيضا رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت سليمة فهي سليمة ، و إن كانت فيها منكر فهي منكر … و الحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد ، بل يُنظر فيها ؛ فالأناشيد السليمة لا بأس بها ، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ ) [ راجع هذه الفتوى في شريط أسئلة و أجوبة الجامع الكبير ، رقم : 90 / أ ]

قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية كثُرَ الكلام حولها، و أنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ ، و هي أول ماظهرت كانت لابأس بها ، ليس فيها دفوف ، و تُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة ، و ليست على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت و صارَ يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً ، و يمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ. كما تطورت با ختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة ، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني المحرمة ، لذلك: أصبح في النفس منها شيء و قلق ، و ل ايمكن للإنسان أن يفتي بإنها جائزة على كل حال و لا بإنها ممنوعة على كل حال ، لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة ، فإنّه لايجوز الاستماع إليها ) [ انظر : الصحوة الإسلامية ، ص : 185]

اعتَبَرَت اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءُ الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن الغناء المحرّم ، إذ جاء في فتاواها ( يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية ، فيها من الحِكَم و المواعظ و العِبَر ما يثير الحماس و الغيرة على الدين ، و يهُزُّ العواطف الإسلامية ، و ينفر من الشر و دواعيه ، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله ، و تُنَفِّر من معصيته تعالى ، و تَعَدِّي حدوده ، إلى الاحتماءِ بحِمَى شَرعِهِ ، و الجهادِ في سبيله . لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمُه ، و عادةً يستمر عليها ، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة ، عند و جود مناسباتٍ و دواعيَ تدعو إليه ، كالأعراس و الأسفار للجهاد و نحوه ، و عند فتور الهمم ، لإثارة النفس و النهوض بها إلى فعل الخير ، و عند نزوع النفس إلى الشر و جموحها ، لردعها عنه وتـنفيرها منه . و خيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه ، و وِرداً من الأذكار النبوية الثابتة ، فإن ذلك أزكَى للنفس ، و أطهر ، و أقوى في شرح الصدر، و طُمأنينة القلب . قال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [ الزمر : 23 ] ، و قال سبحانه : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) [ الرعد : 28 ، 29 ] . و قد كان دَيدَن الصحابة و شأنهم رضي الله عنهم العناية بالكتاب و السنة حفظاً و دِراسةً و عملاً ، و مع ذلك كانت لهم أناشيد و حداء يترنمون به في مثل حفرِ الخندق ، و بناء المساجد ، و في سيرهم إلى الجهاد ، و نحو ذلك من المناسبات ، دون أن يجعلوه شعارهم ، و يعيروه جلّ همهم و عنايتهم ، لكنه مما يروحون به عن أنفسهم ، و يهيجون به مشاعرهم ) [ انظر النص الكامل لهذه الفتوى في كتاب : فتاوى إسلامية لأصحاب الفضيلة العلماء ، جمع وترتيب محمد بن عبدالعزيز المسند : 4 / 533 ]

قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله ) :
النشيد هو قراءة القصائد إما بصوت واحد أو بترديد جماعتين، وقد كرهه بعض المشايخ، وقالوا: إنه من طرق الصوفية، وأن الترنم به يشبه الأغاني التي تثير الغرائز، ويحصل بها نشوة ومحبة لتلك النغمات. ولكن المختار عندي: جواز ذلك- إذا سلمت من المحذور- وكانت القصائد لا محذور في معانيها، كالحماسية والأشعار التي تحتوي على تشجيع المسلمين على الأعمال، وتحذيرهم من المعاصي، وبعث الهمم إلى الجهاد، والمسابقة في فعل الخيرات، فإن مصلحتها ظاهرة، وهي بعيدة عن الأغاني، وسالمة من الترنم ومن دوافع الفساد. (( من موقع نداء الإيمان al-eman.com ))

قال محدّث الديار الشاميّة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ( إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ، و ليس معها شيء من المعازف و آلات الطرب كالدفوف و الطبول و نحوِها ، فهذا أمرٌ لا بأس به ، و لكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها ، وهو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية ؛ كالغلوّ ، و نَحوِه ، ثم شرط آخر ، و هو عدم اتخاذها دَيدَناً ، إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة ، و كذلك يصرِفُهُم عن طلب العلم النافع ، و الدعوة إلى الله سبحانه ) [العدد الثاني من مجلة الأصالة ، الصادر بتاريخ 15 جمادى الآخرة 1413هـ ]




رد: حكم الاناشيد……..الاسلامية

بارك الله فيك




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

جواب الشيخ الالباني عن حكم لعب الكرة والطاولة والشطرنج

جواب الشيخ الالباني عن حكم لعب الكرة والطاولة والشطرنج


الونشريس

قال الشّيخ الألباني رحمه اللّه:::::

"سأل سائلٌ في الأمس القريب عن مسألة قد ابتُلي بها أكثر المسلمين في كل بلاد الإسلام،
فأحَبّ أن يعرف حكم الله -تبارك وتعالى- فيها، ألا وهي اللعب بكرة القدم ،
حيث صارت شهرة كل شابٍّ نشأ في مجتمعٍ فيه شيءٌ مما يسمى اليوم بالمدنية ،
وجوابي على ذلك كما يأتي:
اللعب بالكرة لا يخرج عن أي لعبةٍ أخرى يتعاطاها المسلم
فهي داخلة في عموم قوله عليه الصلاة والسلام:
(كل لهوٍ يلهو به ابن آدم باطلٌ إلا ملاعبته لزوجه ومداعبته لفرسه، ورميه بقوسه، والسباحة).
لقد ذكر النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم هذه اللُعب والملاهي التي كان يلهو بها الناس يومئذٍ،
فاستثناها من اللهو الباطل،
ويجب أن نتنبّه هنا بمناسبة هذا الحديث بأمرين اثنين:
الأول:
أن الحديث كما سمعتم بلفظ (باطلٌ) وليس بلفظ (محرمٌ).
و الأمر الثاني:
أننا إذا انتبهنا لهذا الفرق
فحينئذ نعلم أن هناك فرقًا فقهيًّا أيضًا
فإذا كان الحديث إنما ورد بلفظ باطلٌ فلا يعني أنه بمعنى محرمٌ،
لأن الباطل هو أشبه ما يكون من حيث المعنى المراد منه هواللغو)،
أما المحرم فهو حكمٌ صريحٌ في وجوب الابتعاد عنه،
إذا عرفنا ذلك ، فحينئذٍ نستطيع أن نقول إن كلّ لهوٍ يلهو به الإنسان في أي زمان ومكان فهو لغوٌ باطلُ لا أجر له،
هذا إن نجا من الإثمِ،
والإثمُ قد يأتي من ذات النوع الذي يلعب به ،
وقد يأتي مما يحيط بنوع اللعب الذي يلعب به ،
ولنضرب على ذلك مثلين اثنين
فالأمر كما قال تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر:21]،
المثلان هما:
اللعب بالنرد، واللعب بالشطرنج.
فاللعب بالنرد منهي عنه بالنصّ ولذاته،
فقد جاء وصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
( من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه )،
والنص الآخر هو :
(من لعب بالنّرد فقد عصى الله ورسوله )،
فإذَن لا يجوز اللعب بالنرد لذاته لما فيه من هذا الترهيب الشديد.
(من لعب بالنرد فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه)، ومعلوم عند الجميع أن لحم الخنزير ودمه نجسٌ نجاسة عينية، فلا يجوز إذن اللعب بهذا النوع من الملاهي
وهذا هو المثال الأول.

أما المثال الثاني ، فكما ذكرت آنفًا ، اللعب بالشطرنج، لا يوجد هناك حديث صحيح في النّهي عن اللعب بالشطرنج وإذ الأمر كذلك فما حكمه؟ لا نستطيع أن نقول إنه حرام،
لأنه لم يرد فيه نصٌ، ولا نستطيع أن نقول إنه مباحٌ مطلقٌ، لأنه داخل في الحديث الأول
وهو: (كل لهوٍ )

ولْنُكَنِِّ عنه باسم راويه وهو جابر بن عبد الله الأنصاري،
فحديث جابر هذا فيه هذا العموم أن كل اللعب إنما هو باطل، فمن ذلك إذن اللعب بالشطرنج فهو باطل، هذا الباطل يجب أن يُنظر إليه بالنسبة لما قد يحيط به من منكرٍ يرفعه ويصُفّه في مصاف المحرمات،
وإما أن يرفعه إلى مصاف المباحات،

فإذا كان اللعب بالشطرنج كما هو الواقع اليوم فيه بعض التماثيل، مما يُعرف بمثلاً (الفيل) و(الفرس) و(المَلِك)
– وأنا لا ألعبها لكن حسب ما أقرأ وأسمع أذكر هذه الأشياء منها –
ولا شك عندكم جميعًا إن شاء الله إن لم يكن قد تسرّب إليكم بعض الآراء المنافية للسنة الصحيحة من أن الصور المحرمة

إنما هي التي تضر في الأخلاق وليس هناك ما يضر في مثل هذه الأصنام في العقيدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم – بما زعموا- نهى عن التصوير وعن اقتنائه نهيًا مؤقتًا من باب سد الذريعة وذلك قبل أن يتمكن التوحيد من قلوب أصحابه، فلما زالت الشبهة من قلوبهم وتمكن التوحيد من نفوسهم فانتفى هذا الحكم الشرعي ألا وهو التشديد في النهي عن التصوير وعن اقتناء الصور،
هذه شبهة طالما سمعناها كثيرًا من بعض من لم يتفقهوا في الدين ،
ولا أريد أن أطيل في هذا المجال الآن،
وإنما حسبي أن أذكّر أن التصوير بكل أنواعه سواء كان مصورًا بالقلم أو بالريشة أو بالدهان أو بالتطريز أو بأي آلة حديثة اليوم وهي كثيرة ،
فما دام أن هناك ما يصح أن يطلق عليه لغةً إنه مُصوِّر وإنها صورة فلا يجوزُ تصويرها،
وبالتالي لا يجوز اقتناؤها لدخول تلك الأنواع كلها في عموم هذه الأحاديث المشار إليها كمثل قوله عليه السلام من حيث تحذيره عن التصوير:
(كل مصور في النار)
ومن حيث نهيه عن اقتناء كل صورة ألا وهو قوله عليه السلام:
(لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة أو كلب)
إذ الأمر كذلك فلا يجوز اللعب بالشطرنج ما دامت هذه التماثيل ظاهرة فيه،
وحينئذٍ إذا كان ولا بدّ من اللعب بالشطرنج ، فيجب القضاء على هذه التماثيل.
بعد ذلك يأتي شرط ثاني؛
ألا وهو ألاّ يصبح اللاعب بالشطرنج عبدًا له، يصرفه عن عبوديته الحق بالنسبة لله -سبحانه وتعالى-، يصرفه عن القيام بالفرائض الواجبة عليه، وليست هي الصلوات الخمس مثلاً ومع الجماعة؛

أي: لا يكفي أن نقول إن المحظور من اللعب بالشطرنج هو فقط ألا يلهيه عن القيام بالواجبات والفرائض الخمس ومع الجماعة،
بل يجب أن نقرن إلى ذلك أن هذا اللعب لا يصرفه عن كل واجبٍ فرضه الله – تبارك وتعالى – عليه
كمثل مثلاً القيام بواجبه تجاه أهله،تجاه أولاده، تجاه إخوانه بصورةٍ عامة فإن خلا …ولا أقول إذا خلا فإن خلا اللعب بالشطرنج من هذا النوع من المعاصي نقول حينذاك
فهو جائز تمسكًا بالبراءة الأصلية،
حيث أن الأصل في الأشياء الإباحة إلاّ إذا جاء نصٌّ يضطرّنا أن ننتقل منه إلى ما تضمنه الناقل من الحكم إما تحريمًا وإما كراهةً.
هذانِ مثالان من الأمثلة التي ابتلي الناس باللهو بها وإضاعة الوقت عليها مثالٌ منهيٌّ عنه مباشرةً ولا يجوز تعاطيه مطلقًا ألا وهو النرد،

ومثالٌ لم يصح فيه نهي خاص ألا وهو الشطرنج،
فيجب أن يدار الحكمُ فيه حسب ما يحيط به من المحاذير،
فإن خلا عن شيء من ذلك جاز اللعب به من باب الترويح على النفس ليس إلا كما يقال.
إذا عرفنا حكم هذين المثالين انتقلنا إلى الجواب عن السؤال:
وهو اللعب بالكرة.
لاشك أن اللعب بالكرة هو شأن كل ألعاب أو شأن كل الألعاب التي تعرف اليوم -إلاّ ما ندر منها- فإن أصلها أعجميٌّ، فالنرد اسمه نردشير من فارس، والشطرنج أصله فيما أظن لعله من الصين أو غيره من البلاد،

الشاهد كذلك كرة القدم فهذه لعبة وبدعة عصرية
جاءتنا من البلاد الأوروبية،
فإذا أراد المسلمون أن يلعبوا بها ، فأول كل شيء يجب أن ينوُوا التقوِّي ؛ تقوية البدن استعدادًا لما يجب عليهم أن يخوضوا في العهد القريب أو البعيد في لقاء أعداء الله تبارك وتعالى
فلا بد والحالة هذه أن تكون أبدانهم صلبةً قوية
تثبتُ أمام أعداء الله الأشدّاء، فقد جاء في الحديث الصحيح من قوله عليه الصلاة والسلام: ( إن المؤمن القويّ أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خير )
فلا يخلو المؤمن ولو كان ضعيفًا حتى في إيمانه لا يخلو من خير
قد ينجيه من الخلود في العذاب يوم يقال لجهنم هل امتلأتِ
فتقول هل من مزيد،
فإذا كانت القوة مرغوبه في المسلم
فإذَن لا مانع بل لعله يستحب أن يتعاطى المسلم هذا اللعب بهذه النيّة الصالحة،
فقد جاء أيضًا في الصحيح قوله صلى الله عليه وآله وسلم في تفسير الآية الكريمة:
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال:60]،
قال عليه السلام: (ألا إن القوة الرميُ، ألا إن القوة الرميُ، ألا إن القوة الرمي)
فاللعب بالرمي سواء كان قديمًا بالقوس أو حديثًا بالرصاص أو القذائف أو نحو ذلك من الأسلحة المدمّرة اليوم،
فهو من الوسائل التي لا بد أن يتعاطها المسلم لتقوية جسمه،
ذلك قد يتطلب خروجًا عن البلد حتى لا يصاب بعض المسلمين خطأً بأذى الرمي.
أما هذه اللعبة، لعبة الكرة فهذه ليس فيها ما يخشى منها سوى ما قد أشرنا إليه آنفًا
مما قد يتعرض له اللاعب بالشطرنج؛ فينبغي أن نقيد الجواز بتلك الشروط.
ومن الملاحظ أن أكثر الألعاب ولنقُل بخاصة المبارايات التي تجري بين فريقين
ولو كانا مسلمَين فإنه لا يُراعى في ذلك حدود الله -تبارك وتعالى- فقد تفوت اللاعبين بعض الصلوات كصلاة العصر مثلاً

إذا بدأت المباراة قبل العصر أو صلاة المغرب إذا بدأت المباراة بعد صلاة العصر وقبيل صلاة المغرب،
فهذا شرط
يشمله ما سبق من الكلام.
وثمة شيء آخر يتعلق بهذه اللعبة ومثيلاتها كلعبة كرة السلة ونحوها،
فإن عادة الكفار ما دام أنهم هم الذين ابتدعوا هذه اللعبة أنهم يلبسون لها لباسًا خاصًا، ولباسًا قصيرًا لا يستر العورة الواجب سترها شرعًا، فاللباس هذا يكشف عن الفخذ،
والفخذ كما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه
قال:
( الفخذُ عورة )
فلا يجوز للاّعبين ولو كانوا متمرنين فضلاً عن ما إذا كانوا مبارين لغيرهم
لا يجوز لهم أن يلبسوا هذا اللباس القصير،
الذي يسمَّى في لغة الشرع -اللغة العربية- بالتُّبّان،
والتبان هو السروال الذي ليس له كُمًّا،
ويسمى في بعض البلاد باللغة الأجنبية بالشورت،
وأنتم ما أدري ماذا تسمونه؟
هاه؟
كذلك؟
لعلها لفظة إنجليزية،
فاسمها العربي احفظوا هذا،
لأن من الإسلام أن نستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى،
أن نستبدل اللفظ العربي باللفظ الأجنبي،
أن نقيم اللفظ الأجنبي ونحل مكانه اللفظ العربي
لأنها لغة القرآن الكريم.
فهذا اللباس التُّبّان لا يجوز للمسلم أن يلبسه أمام أحدٍ سوى زوجته فقط،
فالذي إذَن يلعب هذه اللعبة أمام مرأى بعض الناس فذلك حرام،
لا لذاتها وإنما لما أحاط بها من اللباس الغير مشروع
فصار عندنا بالنسبة لهذه اللعبة خاصةً
ألاّ تلهي كالشطرنج عن بعض الواجبات الشرعية وبخاصة الصلاة،
وثانيًا أن يكون اللباس شرعيًا ساترًا للعورة،
ويأتي ثالثًا أن يكون اللعب بما يسمى اليوم اسمًا على غير مسمّى بالروح الرياضية،
أقولُ اسم على غير مسمى
لأن كثيرًا مما يقع قتال وضرب بين المسلمين المتبارين فضلاً عن الكافرين،
وفي الغرب تقع مشاكل ضخمة جدًا يروح فيها قتلى
وهم يزعمون أن المقصود من هذه الألعاب هو تنمية الروح الرياضية،
والمقصود بها بطبيعة الحال
أن الإنسان لا يحقد إذا ما شعر بأن خصمه سيتغلب عليه أو تغلّب عليه فعلاً،
فالمسلم لا يحقد ولا يحسد،
فلا ينبغي أن تصبح هذه اللعبة أداة إفساد للأخلاق
فحينذاك ولو توفرت الشروط أو الشرطان السابقان من حيث عدم أن يكون سببًا لإضاعة الصلوات أو لكشف العورات
فلو فرضنا أن هذه اللعبة خلت من هاتين الظاهرتين المخالفتين للشرع
ولكنها تنمي وتقوي في نفوس اللاعبين بها روح الانتقام والحقد والتغلب بالباطل على الخصم،
فحينذاك يكون هذا الأمر من جملة الأسباب التي ينبغي منع تعاطي هذه اللعبة.
فإذَن الأصل
-ألخّص الآن ما تقدم-
الأصل في الملاهي التي يلهو بها الناس ما عدا الأربع الخصال المذكورة في حديث جابر
أنها باطل لغو لا قيمة له ولا ينبغي للمسلم أن يضيّع وقته من ورائها
اللهم إلاّ إذا حسنت النية
ولا أقل فيها أن يكون المقصود الترويح عن النفس
مع ملاحظة الشروط التي سبق ذكرها،
هذا ما يتيسر لي من الجواب عن ذاك السؤال الذي كان وجه إليّ في الجلسة القريبة"
المرجع : سلسلة فتاوى جدة – الشريط 32 في الدقيقة الأولى




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

آداب وأحكام يجب معرفها والتقيد بها

آداب وأحكام يجب معرفها والتقيد بها


الونشريس

نحن فى فصل الشتاء ،دلائله امطار رياح وثلوج وبرد ولكن من منا لا يعلم ان هطول الأمطار رحمة من والله وبركة على خلقه ، وإن إنزال المطر بغير حساب يعلمنا العطاء دون انتظار المقابل، فأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى كما أحيا الأرض بوابل خيره ومطره ورزقه أن يحي قلوبنا بالإيمان .
ففي فصل الشتاء يكثر هطول الإمطار وسماع الرعد ورؤية والبرق ولربما نزل الَبَرَد وهبت الرياح , وهناك آداب وأحكام كثيرة تتعلق بالمطر والرعد والبرق والبَرَدَ والريح , يجهلها البعض ويتغافل عنها البعض الآخر , ومن هذه الآداب والأحكام ما يلى :
الدعاء لطلب نزول المطر :
قال أنس رضي الله عنه : دخل رجل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فقال : يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا فرفع رسول الله يديه ثم قال :” اللهم أغثنا اللهم أغثنا ” .
أو أي دعاء فيه طلب نزول المطر .
عند رؤية الغيم والسحاب :
*عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه فقالت يا رسول الله إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهة فقال ( يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب , عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا ) أخرجه أبوداود وصححه الشيخ الألباني كما في الأدب المفرد ح (251-189) وسنن أبي داود ح (5098) .
الدعاء والذكر حال نزول المطر :
روى الإمام البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم : صلى صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال (هل تدرون ماذا قال ربكم) قالوا الله ورسوله أعلم قال: (قال الله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) .
روى الإمام البخاري عن عائشة قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال ( اللهم صيبا نافعا ) .
( اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق ) , فكل ذلك صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أو أي دعاء وذكر فيه شكر الله على نزول المطر .
الدعاء إذا اشتد نزول المطر وخشي من الضرر :
في الصحيحين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به … الآية لأنها تناسب الحال ) .

قوس قزح :
جاء حديث في النهي عن قول ( قوس قزح ) عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوع ( لا تقولوا قوس قزح فإن قزح من شيطان ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض من الغرق ) أخرجه أبو نعيم في ( الحلية ) والخطيب في ( تاريخه ) وابن الجوزي في ( الموضوعات ) اماالشيخ الألباني يرجح وقف هذا الحديث .

جاء عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال : ( إن القوس أمان لأهل الأرض من الغرق ) أخرجه العقيلي في الضعفاء والطبراني في الكبير
إذا سُمع الرعد :
جاء عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع الرعد والصواعق قال : ( اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك ) أخرجه الترمذي واحمد والبخاري في الأدب المفرد والحاكم وصححه الشيخ أحمد شاكر (8/98 ) ح ( 5763 ) والحاكم وقال صحيح الإسناد
جاء عن عامر بن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال ( سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ) رواه الإمام مالك في الموطأ والبخاري في الأدب المفرد والبيهقي وابن أبي شيبة وسنده صحيح موقوف كما قاله الإمام النووي في الأذكار ( 262 ) وصححه الشيخ الألباني كما في الأدب المفرد ( 723) وكما في صحيح الكلم الطيب ( 157 ).
جاء عن طاوس الإمام التابعي الجليل رحمه الله أنه كان يقول إذا سمع الرعد (سبحان من سبحت له ) أخرجه الشافعي في الأم والبيهقي وسنده صحيح كما قال النووي في الأذكار ( 263 ) .
حقيقة الرعد :
عن ابن عباس رضي الله عنه كان إذا سمع صوت الرعد قال ( سبحان الذي سبحت له ، قال إن الرعد ملك ينعق بالغيث كما ينعق الراعي بغنمه) أخرجه البخاري في الأدب المفرد وصححه الشيخ الألباني في الأدب المفرد (722) (559 ) .
وجاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب بيده أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب والصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمره) أخرجه الإمام أحمد (1/274) والترمذي وأبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (5/123) و الطبراني في الكبير
عن ابن عباس رضي الله عنه (الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله ) رواه الترمذي وصححه , وحسنه الألباني كما في صحيح الجامع المجلد(1)ح( 3553)
الصلاة [ في الرٍحال ] بسبب شدة المطر :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ينادي مناديه في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة ذات الريح صلوا في رحالكم ) أخرجه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه (1/302) .
عن عمر بن قوس يقول أنبأنا رجل من ثقيف أنه سمع منادي النبي صلى الله عليه وسلم يعني في ليلة مطيرة في السفر يقول (حي على الصلاة حي على الفلاح صلوا في رحالكم ) أخرجه النسائي وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي ح ( 653 ) .
هذا إذا كان المطر شديد ويشق على الإنسان الذهاب للمسجد للصلاة ( فيصلي في بيته ) .
[ الغرق ] بسبب المطر :
عن جابر بن عتيك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله : المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد والحرق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع ) أخرجه أبو داود وابن ماجه وصححه الشيخ الألباني كما في سنن أبي داود ح(3111) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم ( ما تقولون في الشهيد فيكم قالوا: القتل في سبيل الله قال: إن شهداء أمتي إذن لقليل من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد والغرق شهيد ) أخرجه ابن ماجه وصحح الشيخ الألباني كما في صحيح ابن ماجه ح (2804) .
طين الشوارع ‌:
يكثر في فصل الشتاء الوحل والطين بسبب المطر .. وقد يُصيب الثوب منه فهل هذا الطين طاهر.؟
ج/ هو طاهر ولا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين ( فالأصل الطهارة ) , لكن لو غسله لكمال الزينة كان أفضل .
وجاء عن عدة من التابعين ( أنهم كانوا يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلون المسجد فيصلون) أخرجه عبد الرزاق .
حكم سب المطر :
البعض قد يتأذى من المطر .. فقد يُبلل ملابسه وقد يَتسبب بحصول حادث وقد يمرض البعض وقد …..وقد ….. فالبعض قد يؤدي به إلى سب المطر ، وسب المطر محرمٌ لا يجوز ، لأن الذي أنزل المطر هو الله فمن سب المطر هو في الحقيقة يسب الذي أنزله وهو الله تعالى .
نزول [ البَرَدَ ] :
يقول الله تعالى ( الم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يولف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدَ فيصيب بها من يشاء ويصرفه عمن يشاء ……) سورة النور .
فأصل البَرَدَ جبال ينشئها الله في السماء جبال من بَرَدَ فيصيب بها من يشاء ويصرفه عمن يشاء كما هي نص الآية .

الوضوء من [ ماء المطر ] :
جائز لأن ماء المطر طاهر كما قال الله تعالى ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) .
فهو طاهر في نفسه مطهر لغيره كما قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى كما في معالم التنزيل ( 6/ 87)
إذا هاجت الريح وتحريم سبها :
روى الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به ).
عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه الشيخ الألباني كما في السلسلة الصحيحة .
( كان إذا اشتدت الريح قال اللهم لقحا لا عقيما ) صححه الشيخ الألباني كما في السلسلة الصحيحة المجلد (5) ح (2058 ) وحسنه في صحيح الجامع (4670)‌
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لا تلعنوا الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه ) رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني كما في السلسلة الصحيحة المجلد (2 ) ح (528 ) .
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وقال (اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا ) قال ابن عباس رضي الله عنه في كتاب الله تعالى ( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) و( أرسلنا عليهم الريح العقيم ) ( وأرسلنا الرياح لواقح) و( أن يرسل الرياح مبشرات ) . رواه الشافعي والبيهقي في الدعوات الكبير . السلسلة الضعيفة المجلد ( 9 )ح ( 4217 ) .




التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

حكم الدين في اللحية والتدخين

حكم الدين في اللحية والتدخين


الونشريس

إخوتي أخواتي الكرام أقدم لكم كتاب رائع يبين حكم الشرع في اللحية والتدخين
لاتبخلونا من صالح الدعاء جزاكم الله خيراً
أخوكم في الله ""خ""


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
حكم الدين في اللحية والتدخين.pdf‏  562.8 كيلوبايت المشاهدات 26


رد: حكم الدين في اللحية والتدخين

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم
تم تحميله جعله الله في ميزان حسناتك


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
حكم الدين في اللحية والتدخين.pdf‏  562.8 كيلوبايت المشاهدات 26


رد: حكم الدين في اللحية والتدخين

رسالة قيمة جدا… أخي مشكووور و بارك الله فيك

الونشريس


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
حكم الدين في اللحية والتدخين.pdf‏  562.8 كيلوبايت المشاهدات 26


رد: حكم الدين في اللحية والتدخين

جزاك الله خيرا

الونشريس


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
حكم الدين في اللحية والتدخين.pdf‏  562.8 كيلوبايت المشاهدات 26


التصنيفات
الأحكام و الفتاوى الإسلامية

أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك

أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك


الونشريس

الونشريس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاه والسلام على رسول الله

أخي الحبيب: نحييك بتحية الإسلام ونقول لك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونهنئك مقدماً بقدوم عيد الأضحى المبارك ونقول لك: تقبل الله منّا ومنك، ونرجوا أن تقبل منا هذه الرسالة التي نسأل الله – عز وجل – أن تكون نافعة لك ولجميع المسلمين في كل مكان.

أخي المسلم: الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في كل أمور حياتنا، والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا صلى الله عليه وسلم لذا أحببنا أن نذكرك ببعض الأمور التي يستحب فعلها أو قولها في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيّام التشريق الثلاثة، وقد أوجزناها لك في نقاط هي:

التكبير:
يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال تعالى: {‏وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي اَيَّامٍ مَعْدُودَات} [البقرة:203]، وصفته أن تقول: ((الله أكبر الله أكبر، لا إله إلاّ الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد))
و جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.

ذبح الأضحية:
ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله صلى عليه وسلم: «من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح» [رواه البخاري ومسلم]، ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «كل أيام التشريق ذبح»، انظر: (السلسلة الصحيحة برقم 2476)
.

الاغتسال والتطيب للرجال:
ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام. أمّا المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.

الأكل من الأضحية:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته. (زاد المعاد 1/ 441)
.

الذهاب إلى مصلى العيد ما شياً إن تيسر:
والسنة الصلاة في مصلى العيد إلاّ إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلى في المسجد لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.

الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة:
والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة لقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر}
[الكوثر:2] ولا تسقط إلاّ بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحيَّض والعواتق، وتعتزل الحيَّض المصلى.

مخالفة الطريق:
يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

التهنئة بالعيد:
لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها:

– التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.

– اللهو أيّام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم، وغير ذلك من المنكرات.

– أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن يضحي من أراد الأضحية لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.

– الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه لقول الله تعالى: {وَلَا تُسْرِفُوا اِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين} [الأنعام: 141].

وختاماً: لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم، نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممّن عمل في هذه الأيام – أيام عشر ذي الحجة – عملا ًصالحاً خالصاً لوجهه الكريم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الونشريس
الونشريس




رد: أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك

بارك الله فيكي اللهم اجعلنا هادين مهتدين يارب
اللهم اجمعنا في روضة حبيبك المصطفى

الونشريس