ماذا نعني بمعادلتي الترتيب القرآني ؟
اقتضت الحكمة الإلهية أن يكون عدد سور القرآن الكريم : 114 سورة لا غير , هذا العدد دون سواه , ليس 113 أو 115 أوغير ذلك .
هل يخفي هذا الاختيار للعدد 114 سرا ما ؟ حكمة , هدفا , قصدا ؟
إن أول الملاحظات التي نقف عليها إذا تدبرنا العدد 114 هي ما نلاحظه في خصائص هذاالعدد :
– فالعدد 114 = 19 × 6 ( يتألف من ست مجموعات , عدد الوحدات في كل مجموعة : 19 ) … وهذه هي المعادلة الأولى .
– ويتألف العدد 114 من مجموعتين من الأعداد :
57 عددا زوجيا ( 2 – 4 – 6 – 8 …. 114 ) ( تتوزع الأعداد الزوجيةفي مجموعتين : 28 عددا في النصف الأول من القرآن + 29 عددا في النصف الثاني )
57 عددا فرديا ( 1 – 3 – 5 – 7 …. 113 ) ( تتوزع الأعداد الفردية في مجموعتين: 29 عددا في النصف الأول من القرآن + 28 عددا في النصف الثاني )
: العدد 57 =19 × 3 … وهذه هي المعادلة الثانية .
نلاحظ أن المعادلة الأولى تتألف من الأرقام : 9 – 10 – 6 .
ونلاحظ أن المعادلة الثانية تتألف من الأرقام : 9 – 10 – 3 .
الرقم 9 : أكبر الأرقام
العدد 10 : أصغر الأعداد
الرقم 6 : هو مجموع أرقام الأساس الثلاثة 1+2+3 وهو حاصل ضرب : 1×2×3 , ويرتبط في القرآن بموضوع خلق السماوات والأرض … كما أن الرقم 6 هو مجموع الأرقام في العدد 114 ( 4+1 +1 )
الرقم 3 : هو أول عملية جمع ( 1 + 2 : والشفع والوتر –قانون الزوجية )
بعيدا عن التطويل والشرح : نخرج من هذه الملاحظات الخاطفة بأن هذه الأرقام تمثل الأعداد كافة , وأن العدد 114 عدد مميز يتفرد بخصائص مميزة .
السؤال هنا : كيف استخدم القرآن هذه الأرقـام والأعداد في المعادلتين وشكل منها البناء الرياضي ( الترتيب ) لسور القرآن وآياته ؟
سورالقرآن فردية الآيات :
السورة فردية الآيات هي ما كان عدد آياتها عدد فردي نحو : 3 ، 5 ، 7 ، 9 ، 11 .. الخ .
بعد أن نقوم بالإحصاءات المطلوبة لأعدادالآيات في سور القرآن نكتشف أن : عدد السور فردية الآيات54 سورة . إذا تأملنامعادلة الترتيب الأولى نلاحظ أن العدد 54 هو حاصل ضرب الرقم الفردي 9 في 6 ( 19 × 6 )
سور القرآن زوجية الآيات :
وان عدد السور زوجية الآيات ( عدد الآيات في كل منها عدد زوجي نحو : 4 ، 6 , 8 , 10 .. )60 سورة, فإذا تأملنا معادلة الترتيب ثانية نلاحظ أن العدد 60هو حاصل ضرب العدد الزوجي 10في 6 ( 19 × 6 ).
والسؤال هنا :
ألا يعني ذلك أن تحديد أعداد الآيات في سورالقرآن قد تم وفق المعادلة 19 × 6 ؟ ( 9 + 10 ) × 6 .
هذا التحديد – المرتبط بأهم خصائص العدد 114 – لا يمكن أن يكون إلا ممن يملك العلم الكامل والمطلق بما سيكون عليه القرآن بعد أن يكتمل نزوله .. الله سبحانه وتعالى ، ومن المستحيل نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع ما نعلمه من الطريقة التي تنزل بها القرآن الكريم .
هذه الحقيقة في العدد موجودة قبل نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا تحتمل الاختلاف ، وهي واحدة عند أمم الأرض كلها . ما معنى أن تتوزع سور القرآن وفق هذه المعادلة ؟
سور القرآن باعتبار ترتيبها :
إذا تأملنا سور القرآن فردية الآيات ال 54 باعتبار ترتيبها سنجدها :
27 سورة فردية الآيات فردية الترتيب .
27 سورة فردية الآيات زوجية الترتيب .
نصفان متماثلان في عددهما .
فإذا تأملنا معادلة الترتيب الثانية : 19 × 3 ،نلاحظ أن العدد 27 هو حاصل ضرب الرقم الفردي 9 في 3 .
فإذا تأملنا السور زوجيةالآيات باعتبار ترتيبها سنجدها :
30 سورة زوجية الآيات زوجية الترتيب .
30 سورة زوجية الآيات فردية الترتيب .
نصفان متماثلان أيضا .
فإذا عدنا إلى معادلة الترتيب الثانية نلاحظ أن العدد 30 هو حاصل ضرب الرقم الزوجي 10 في 3 .
ألا يعني ذلك أن توزيع سور القرآن باعتبار ترتيبها واعداد آياتها قد تم وفق هذه المعادلة ؟ أم أن مصادفة عمياء قامت بتحديد أعداد الآيات في هذه السور ثم رتبتها على هذا النحو من النظام ؟
أليس من الواضح هنا أنه قد تم تحديد أعدادالآيات في سور القرآن وفق المعادلتين وهما أهم خصائص العدد 114 ؟
ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن :
تختلف سور القرآن باعتبار أعداد آياتها اختلافا كبيرا فمنها ما هو طويل جدا ويمثله العدد 286 ومنها ما هو قصير جدا ويمثله العدد 3 وبين هذين العددين تتفاوت سور القرآن طولا وقصرا .
ليس هدفنا هنا الحديث عن أسرار هذا التفاوت , ما نود الإشارة إليه :
إذا قمنا بترتيب سور القرآن تنازليا باعتبار أعداد آياتها الأطول فالأقصر فإننا سنكتشف الظاهرة التالية :
تأتي سورالقرآن في 6 مجموعات فرعية عدد الوحدات في كل مجموعة 19 سورة . أي أنها تأتي وفق المعادلة الأولى : 19 × 6 .
وتأتي في مجموعتين رئيستين عدد كل منهما 57 سورة موزعة في 3 مجموعات عدد الوحدات في كل مجموعة 19 سورة . أي وفق المعادلة الثانية :
19 × 3 هذه الحقيقة موجودة فعلا في القرآن ومن السهل على أي واحد أن يتأكد منها .- وفق نظام محكم –
ولعل هناك من يتساءل : ولماذا نرتب سور القرآن تنازليا ؟ أقول :حتى نفسر ظاهرة التفاوت بين أي مجموعة من الأعداد ( في القرآن أو في غيره ) لا بد من ترتيب تلك الأعداد تنازليا أوتصاعديا , ولذلك فإن محاولة القدماء تقسيم سور القرآن إلى الطوال والمئون والمثاني والمفصل كتفسير لظاهرة التفاوت وهو تقسيم على أساس عددي , ليس اكثر من محاولة بسيطة غير ناجحة , بسبب عدم الالتفات إلى ضرورة الترتيب التنازلي أولا .
حدا الطول والقصر لسور القرآن :
تتفاوت سور القرآن طولا وقصراباعتبار أعداد آياتها . بهذا الاعتبار تعتبر سورة البقرة أطول سور القرآن على الإطلاق , فعدد آياتها :286 آية ، ذلك يعني أن العدد 286 يمثل الحد الأعلى لعددالآيات في السورة القرآنية.
إذا تأملنا معادلتي الترتيب نلاحظ أن :
( 19 + 3 ) × ( 19 – 6 ) = 286
لقد تم تحديد هذا العدد المميز وفق المعادلتين . أليس هذا هو ما نشاهده هنا ؟ أين الحيلة ؟ دور الباحث هنا ملاحظتها وليس التدخل فيها ..
وبهذا الاعتبار تعتبر سورة النصر( حسب الترتيب التنازلي ،سورة الكوثر الأقصر باعتبار عدد الكلمات ) أقصر سور القرآن ، فعدد آياتها 3 ، وهذايعني أن العدد 3 يمثل الحد الأدنى لعدد الآيات في السورة القرآنية .
إذا تأملنا معادلتي الترتيب نلاحظ أن :
( 19 + 6 ) – ( 19 + 3 ) = 3 .
أيضا , لقد تم تحديد الحد الأدنى لعدد الآيات في سور القرآن وفق المعادلتين . النتيجة النهائية : إن حدا الطول والقصر في سور القرآن محدد وفق نظام وحساب وتدبير محسوم قرآنيا, فلا وجود لسورة في القرآن يزيد عدد آياتها على 286 ولالسورة يقل عدد آياتها عن 3 آيات .
عدد سور الفواتح :
من بين سور القرآن 29 سورة مفتتحة بالحروفالهجائية المقطعة , نحو : ألم . حم . ن . ق .. الخ . هذا العدد دون سواه , ليس 27أو 26 أو غير ذلك .
هل لهذا العدد علاقة بمعادلتي الترتيب ؟
إذا تأملناالمعادلتين سنجد أن العدد المميز 29 هو :
( 19 – 6 ) + ( 19 – 3 ) = 29
ليس مصادفة أن يكون عدد السور المفتتحة بالحروف من بين سور القرآن 29 سورة مصادفة ,وإنما هو التدبير والحساب الناطق بمصدر القرآن وإعجاز ترتيبه .
ند رك هنا أهمية ترتيب القرآن وإعجازه العددي في الرد على المشككين بالقرآن ,حيث تسقط هنا حجتهم في الجهل باللغة العربية , من ناحية , ومن ناحية أخرى لا مجال للإدعاء هنا أن محمدا هوأفصح العرب مما مكنه من تأليف القرآن , فاللغة هنا هي لغة الأرقام لا لغة البيان والفصاحة ولم يكن للعرب كلهم زمن نزول القرآن منها نصيب يميزهم عن سواهم , بل كانواالأقل في هذا المجال , مما يؤدي بالضرورة إلى استحالة نسبة هذه الإحصاءات إلى أي أحد منهم ، وهنا ندرك أهمية الإعجاز العددي في ترتيب سور القرآن .
نظام المجموعات في العدد 29 ومعادلتا الترتيب :
إذا تأملنا معادلتي الترتيب ثانية نجد الإشارة فيهما إلى العددين 13 و16حيث تشكل منهما العدد 29 .
19 × 6 ، 19 – 6 = 13 .
19 × 3 ، 19 – 3 = 16
والسؤال المطروح هنا : هل نجد واقعا لهذه العلاقة في مجموعات سور القرآن المؤلفة كل منها من 29 سورة ؟
الإجابة على السؤال : نعم .
بعيدا عن التفاصيل والجداول ، فقد جاءت أربع مجموعات من سور القرآن مؤلفة كل منها من 29 سورة باعتبارات مختلفة , وقد جاءت كل مجموعة من هذه المجموعات مؤلفة من مجموعتين من السور هما : 13 و 16 باعتبار الترتيب واعداد الآيات – على النحو الذي فصلناه في مبحث إعجاز الرقم 13 في القرآن في مكان آخر .–
من الواضح في ترتيب سور القرآن واعداد آياته أن العلاقة الرياضية هنا لم تتوقف عند حدود مجيء مجموعة ما من السور محددة بـ 29 سورة , بل تعدى ذلك إلى انتظام هذه المجموعات وفق العلاقة المفصلة في المعادلتين والماثلة في العددين 13 و 16 . حقيقة ثابتة لا تدع مجالا للشك في إعجاز الترتيب القرآني وانه ترتيب توقيفي ما كان إلا بالوحي . أم أن هذه حيلة أخرى وفرية على الله ؟ !
منقوووول
سبحآن الله ..
بآرك الله فيك ..
و فيك بارك عزيزتي
لا يسعنا إلا أن نقول ما قاله ربنا عز و جل عن نفسه
" إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ " (49) القمر
جزاك الله كل خير
شككككككككككككرا لك
لا شكر على واجب
شكرا لمروركم الذي عطر موضوعي
بارك الله فيك
و فيكم بارك