أكثر من 40 ألف تلميذ متشرد مع بداية السنة
تمّ تسجيل تأخر كبير في إنجاز المؤسسات التربوية، التي كان من المفروض أن يتمّ تسلمها بداية الأسبوع القادم، لتحتوي العدد الهائل من التلاميذ خاصّة في الطّور الثانوي، سنة أُولى وثانية ثانوي، وبحسب الأرقام المتوفرة لدى «النهار»، فإنّ 73 من المائة من المنشآت التربوية لم يتمّ تسلّمها في الوقت المُناسب، وستتأخّر إلى أجل أقربه نهاية سبتمبر. وحسب الأرقام التي أنجزتها وِزارة السّكن والعمران وتحصلت «النهار» على نسخة منها، فإنّ 3208 مشروع في التربية الوطنية تمّ تسطيره من 5470 مشروع، ما يمثل 299 مليار دينار، أي نسبة 26 من المائة من إجمالي المشاريع. وفي الطّور الابتدائي يُوجد 123 مشروع منته، 30 من المائة فقط من نسبة المشاريع، 154 مشروع في طور الإنجاز، و140 لم يتمّ إطلاقها بعد، وفيما يخصّ السنة الدراسية الحالية فأحصت الوزارة 39 مشروعا منتهيا في الطور الابتدائي، تم تسليم 14 وبقيت 36 من المنتظر أن يتمّ تسلمها في شهر سبتمبر المقبل، أما في الطّور المتوسط، فأحصت ذات الهيئة 57 مشروعا منتهيا، 106 في طور الإنجاز، و146 لم يتم إطلاقها بعد، وخلال السنة الدراسية فقد كان 31 مشروعا مبرمجا، 9 انتهى إنجازها، فيما بقي 32 أخرى لم تنجز. وفي الطور الثانوي توجد 52 مشروعا منته، 161 في طور الإنجاز، و161 غير منجزة. وخلال السنة الحالية فإنه من بين 44 ثانوية، تمّ تسليم 8 ثانويات، والباقي تسلّم في سبتمبر. ومجموع المشاريع التي كانت مبرمجة في قطاع التربية بلغت 232 مشروع منته، أي نسبة 21 من المائة، و421 في طور الإنجاز، فيما تبقى 445 لم تطلق بعد. وخلال السنة الدراسية الحالية يُذكر أنّ 114 مشروع كان مبرمجا، تم إنجاز 31 منها، فيما بقي 83 مشرعا آخر منتظر لشهر سبتمبر، حيث سجلت وزارة السكن نسبة إنجاز بـ27 بالمائة، وبلغ التأخر 73 من المائة. وبحسب المُختصّين في القِطاع فإنّ هذا التأخّر من شأنه أن يُسبّب خللا كبيرا في التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، على أساس أنهم مُبرمجين لشغل مقاعد المُؤسّسات التربوية الجديدة، ويذكر الأمين العام لنقابة عمال التربية والتكوين عبد الكريم بوجناح في تصريح لـ«النهار»، أنّ هذه المشاريع ستحتضن كل واحدة منها عددا لا يقلّ عن 500 تلميذ، ما يعني أنّ أكثر من 40 ألف تلميذ سيُجبرون على الالتحاق بالمدارس مؤقتا إلى حين تنتهي الأشغال في المدارس المبرمجة للسّنة الدّراسية الحالية، وكان وزير السّكن والعمران عبد المجيد تبون، أكّد أنه لن يتولّد ضغط خلال السنة الدراسية الحالية على اعتبار أن ّ كلّ المنشآت سيتم استلامها في أجل أقصاه نهاية شهر سبتمبر، وكانت الوزارة قد اعترفت بوجود نقص في المؤسسات يقدر بـ500 مؤسسة في التعليم المتوسط و150 نصف داخلية وألف و500 ملعب رياضة إضافة إلى 28 متوسطة داخلية. وبالنسبة للتعليم الثانوي فيبلغ عدد الثانويات 500 ثانوية منها 385 نصف داخلية و200 قاعة رياضة و88 مخبر للإعلام الآلي ويضاف إلى ذالك البرنامج الساري، وفي المخطط الذي يشمل على 118 ثانوية و98 نصف داخلية و550 قاعة رياضة. وفي هذا الصدد قال المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، مسعود بوديبة، إنّ التقارير المغلوطة التي يعمل بعض مديري التربية على رفعها للوزارة ساهمت في هذا الإشكال، حيث أنّ مديريات التربية عند إعداد هذه التقارير لا تعتمد على الواقع، حيث أنّ اللّجان المُكلفة لا تنزل إلى الورشات من أجل متابعة سير المشاريع من عدمها ما ساهم في تفاقم الوضع وتكرار سيناريو الاكتظاظ. من جهة أخرى تتطلّع الوِزارة إلى نسبة شغل الحجرات بـ 30.14 من المائة بالنسبة للطور الابتدائي و33.81 بالنسبة للطور المتوسط و30.94 من المائة في الطور الثانوي
سبحان الله وبحمده.
جزاك الله خيرا
دخول موفق …..وان كان هذا الدخول يحمل من المفاجآت الكثير