هذا هو حال بلدية أقبلي ولاية أدرار المنكوبة في 19 يناير 2022م تباطؤ في انطلاق البناءات وتثاقل في الإنجاز إضافة إلى أن أحد المقاولات تعمل بألواح جدّ قديمة أكل عليها الدهر وشرب رغم سماعنا بأنه يشترط في الأشغال الألواح الجديدة ومواد وأدوات بناء محتشمة من سواء من حيث قلتها أو من حيث قِدمها فبعد ثلاثة أشهر من انطلاق أشغاله البالغ انجازها 30 مسكنا إلا أن 20 منها لم تر النور بعد والـ 10 التي ابتدأ فيها لا تزال لم تخرج من التراب ( لا زال في مورصو بوطو) فإلى متى؟ وقلوب المنكوبين تخفق خوفا من الشتاء ومن الصيف وتنتظر بين الفينة والأخرى ولو التفاتة طيبة أو طمأنينة من المسؤولين، أو دعما ودفعا من المسيرين، صبرا على وقع النكبة، وصبرا على حرارة الصيف المنقضي وعلى برودة الشتاء الآتي وما بعده من صيوف وشتاءات إن بقي الحال على ما هو عليه، والأدهى من ذلك عدم استفادة المنكوبين من مجانية الكهرباء ولا الغاز والهاتف التي يظنّون أنه من المفترض اعتمادها لهم رغم إعلان البلدية منكوبة على مستوى الوزارة في قرار وزاري مشترك بتاريخ 11 صفر 1443هـ الموافق لـ 07 فبراير 2022م والمنشور في الجريدة الرسمية رقم 12/2009 المنشورة بتاريخ 26 صفر 1443هـ الموافق لـ 22 فبراير 2022م
هذا زيادة على حال البلدية التي ليس طبيب مستقر، ولا مصلحة لتوليد النساء رغم أن أقرب مؤسسة استشفائية لها تبعد عنها بـ 60 كم المسافة التي تتدهور فيها الحالة الصحية للمريض خاصة في الحالات الاستعجالية وما أكثرها.
وزيادة على المتدنية جدا لاتصالات الجزائر والمتمثلة في مكتب بريد صغير بموظف واحد في بلدية يتجاوز سكانها سبعة آلاف يضطر المواطن إذا أراد دفع حوالة أو تسلمها انتظار عدة ساعات حتى ينتهي ساحبو النقود وقس على ذلك، وقد زاد الطين بلة إلزام المواطنين بدفع مستحقات الكهرباء عن طريق البريد، والأدهى من ذلك السيولة المالية التي تكاد تكون منعدمة بانتهاج الإدارة لنظام التقطير (gouta gout)، بحيث تنتهي الدراهم الموجودة ولا يستفيد حتى ربع الزبائن الحاضرين (25% منهم) في أغلب الأحيان، مما يضطر بالكثير إلى الانتظار عدة أيام من أجل سحب راتبه، أو التنقل إلى أقرب بريد على مسافة 60 كم لمن كان في حاجة مستعجلة إلى نقوده.
والأمل كبير في حكامنا وولاة أمورنا كلٌّ في مجال اختصاصه أن يسرعوا في معالجة النقائص ورفع الغبن عن المواطن. نسأل الله تعالى العناية والتوفيق لنا ولهم.