المألوف للكثيرين أن الصيف هو موسم للراحة والاستجمام ، بيد أن الواقع مخلف أحيانا. فالصيف قد يحمل الكثير من التوتر النفسي بين ثناياه ، وهذا يعود إلى عدة عوامل مخفية ، سنحاول كشفها في هذه العجالة لتفاديها.
1- الحضور الدائم للأطفال: فالعطلة المدرسية الصيفية تمتد لشهور ثلاثة ، وهي بالفعل تعفي الآباء والأمهات من واجبات متابعة الأداء الدراسي للأبناء ، وواجبا تهم الدراسية ، إلا أنها تخلق عبئا جديدا متمثلا في الحفاظ المستمر على نظافة المنزل نظرا لتواجد الأطفال فيه طوال الوقت ، إضافة إلى الانشغال والاهتمام بالأنشطة الصيفية للأولاد كالنوادي والمخيمات الصيفية ، وهم الحيلولة دون الشجارات المتكررة بين الأطفال الذين تكثر شجاراتهم بسبب الملل.
كما أن الآباء والأمهات من العاملين يجد أنفسهم وجها لوجه مع هم توفير مربيات للأولاد الذين يبدأون عطلتهم فيما يمارس الوالدان العمل.
2- متطلبات الإجازة: والتي غالبا ما تشمل السفر، ورغم فائدة ذلك صحيا وحيويته إلا أنه يتسبب بالكثير من التوتر ، سواءً بسبب التخطيط للإجازة أو القيام بها ، وحساب الكلفة المادية لها، إضافةً إلى التغيب عن بعض الأمور العالقة في العمل. كل هذا من مسببات التوتر المنطقية .أضف إلى ذلك توقف البريد ,ضرورة وجود شخص لري أشجار الحديقة والعناية بالحيوانات لبعض المزارعين..الخ.
3- الزملاء المناوبون في العمل:
إذا لم يقم الشخص بأخذ الإجازة-كما يفعل المعظم- ويحلون محل زملائهم الذين خرجوا في إجازة فإن السير النمطي للعمل كثيراً ما يضطرب، كذلك فإن الإلتهاء بالتفكير بمتعة الصيف غالباً ما يبطئ وتيرة العمل ، وهذا من أسباب التوتر.
4-الكثير من الاستجمام: موسم الصيف يحتوي على الكثير من المناسبات الاجتماعية والأنشطة الثقافية والفنية والحفلات والمناسبات التي تتطلب الكثير من التنظيم والتنسيق ، الأمر الذي يضع على كاهل الجهاز العصبي للفرد عبئا إضافيا ، وبدلا من التفاعل الإيجابي مع فعاليات اللهو والفرح تصبح مسؤولية تجلب عبئا وتسبب توترا.
5- ملابس السباحة..البعوض..الخ:
إضافةً إلى ما ذكر أعلاه فإن هنالك مصادر أصغر للتوتر مثل: تغير المناخ والتضايق من الحر ، الإحساس بغلاء الأسعار في المواسم السياحية ، ظهور الحشرات كالناموس وغيرها.كل هذه العوامل الصغيرة تضاف إلى سجل العوامل المسببة للتوتر في فصل الصيف.