خلق المسلم :ضعف الخلق دليل على ضعف الإيمان …
ضعف الخلق دليل على ضعف الإيمان
الإيمان قوة عاصمة عن الدنايا،دافعة إلى المكرمات، ومن ثم فإن الله عندما يدعو عباده إلى خير أو ينفرهم من شر، يجعل ذلك مقتضى الإيمان المستقر في قلوبهم. وما أكثر ما يقول في كتابه( يا أيها الذين امنوا )) ثم يذكر بعد- ما يكلفهم بـه ( .. اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )) مثلا..
وقد وضح صاحب الرسالة أن الإيمان القوي يلد الخلق القوي حتما، وأن انهيار الأخلاق مرده إلى ضعف الإيمان ، أو فقدانه، بحسب تفاقم الشر أو تفاهته.
فالرجل الصفيق الوجه، المعوج السلوك، الذي يقترف الرذائل غير آبه لأحد.. يقول رسول الإسلام في وصفه حاله( الحياء و الإيمان قرناء جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر!)).
والرجل الذي ينكب جيرانه ويرميهم بالسوء، يحكم الدين عليه حكما قاسيا، فيقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم( و الله لايؤمن، و الله لايؤمن، و الله لايؤمن. قيل : من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه !! )) .
وتجد الرسول صلى الله عليه وسلم – عندما يعلم أتباعه الإعراض عن اللغو ،ومجانبة الثرثرة والهذر- يقول : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )).
وهكذا يمضي في غرس الفضائل وتعهدها حتى تؤتي ثمارها، معتمدا على صدق الإيمان وكماله.
وقد وضح صاحب الرسالة أن الإيمان القوي يلد الخلق القوي حتما، وأن انهيار الأخلاق مرده إلى ضعف الإيمان ، أو فقدانه، بحسب تفاقم الشر أو تفاهته.
فالرجل الصفيق الوجه، المعوج السلوك، الذي يقترف الرذائل غير آبه لأحد.. يقول رسول الإسلام في وصفه حاله( الحياء و الإيمان قرناء جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر!)).
والرجل الذي ينكب جيرانه ويرميهم بالسوء، يحكم الدين عليه حكما قاسيا، فيقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم( و الله لايؤمن، و الله لايؤمن، و الله لايؤمن. قيل : من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه !! )) .
وتجد الرسول صلى الله عليه وسلم – عندما يعلم أتباعه الإعراض عن اللغو ،ومجانبة الثرثرة والهذر- يقول : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )).
وهكذا يمضي في غرس الفضائل وتعهدها حتى تؤتي ثمارها، معتمدا على صدق الإيمان وكماله.
******************
على أن بعض المنتسبين إلى الدين، قد يستسهلون أداء العبادات المطلوبة، ويظهرون في المجتمع العام بالحرص على إقامتها وهم – في الوقت نفسه – يرتكبون أعمالا يأباها الخلق الكريم الإيمان الحق.
إن نبي الإسلام توعد هؤلاء الخالطين، وحذر أمته منهم.
ذلك أن التقليد في أشكال العبادات يستطيعه من لم يشرب روحها، أو يرتفع لمستواها.
ربما قدر الطفل على محاكاة أفعال الصلاة وترديد كلماتها ..
ربما تمكن الممثل من إظهار الخضوع وتصنع أهم المناسك ..
لكن هذا وذاك لا يغنيان شيئا عن سلامة اليقين ، ونبالة المقصد .
والحكم على مقدار الفضل وروعة السلوك يرجع إلى مسبار لا يخطىء، و هو الخلق العالي !
وفي هذا ورد عن النبي أن رجلا قال له : يا رسول الله، إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، فقال ( هي في النار )) ثم قال : يا رسول الله فلانة من قلة صلاتها وصيامها ، وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط – بالقطع من الجبن- ولا تؤذي جيرانها .قال : (( هي في الجنة )) .
وفي هذه الإجابة تقدير لقيمة الخلق العالي وفيها – كذلك – تنويه بأن الصدقة عبادة اجتماعية، يتعدى نفعها إلى الغير، ولذلك لم يفترض التقلل منها كما افترض التقلل من الصلاة و الصيام، وهي عبادات شخصية في ظاهرها .
إن رسول الإسلام لم يكتفي بإجابة على سؤال عارض، في الإبانة عن ارتباط الخلق بالإيمان الحق، وارتباطه بالعبادة الصحيحة، وجعله أساس الصلاح في الدنيا و النجاة في الأخرى .
أن أمر الخلق أهم من ذلك، ولا بد من إرشاد متصل، ونصائح متتابعة ليرسخ في الأفئدة والأفكار ، أن الإيمان والصلاح و الأخلاق، عناصر متلازمة متماسكة، لا يستطيع أحد تمزيق عراها.
لقد سأل أصحابه يوما: (( أتدرون من المفلس ؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ،فيعطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار))
ذلك هو المفلس : إنه كتاجر يملك في محله بضائع بألف ، وعليه ديون قدرها ألفان، وكيف يعد هذا المسكين غنيا .
والمتدين الذي يباشر بعض العبادات ، ويبقى بعدها بادي الشر، كالح الوجه، قريب العدوان، كيف يحسب امرأ تقيا ؟.
وقد روي أن النبي ضرب لهذه الحالات مثلا قريبا ، قال ( الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد ، والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل )).
فإذا نمت الرذائل في النفس ، وفشا ضررها ، وتفاقم خطرها، انسلخ المرء من دينه كما ينسلخ العريان من ثيابه، وأصبح إدعاؤه للإيمان زورا، فما قيمة دين بلا خلق؟ وما معنى الإفساد مع الانتساب لله؟ .
وتقريرا لهذه المبادئ الواضحة في صلة الإيمان بالخلق القويم، يقول النبي الكريم ( ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى وحج واعتمر، وقال إني مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان )) .
وقال في رواية أخرى ( آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر ، وإن صام وزعم أنه مسلم )).
وقال كذلك ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر )) .
في العدد القادم- دائرة الأخلاق تشمل الجمبع-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
الموت باب وكل الناس داخـــــله ياليت شعري بعد الموتما الدار
الدار دار نعيم ان عـــــملت بمـا يرضي الاله وان خالفتفالنــــار
هما طريقان ما للمرء غيرهما فاختر لنفسك اي الدار تختــــــــار
ماللعباد سوى الفردوس منزلة وان هفوا هفوا فالرب غفـــــــار …………………….
إن نبي الإسلام توعد هؤلاء الخالطين، وحذر أمته منهم.
ذلك أن التقليد في أشكال العبادات يستطيعه من لم يشرب روحها، أو يرتفع لمستواها.
ربما قدر الطفل على محاكاة أفعال الصلاة وترديد كلماتها ..
ربما تمكن الممثل من إظهار الخضوع وتصنع أهم المناسك ..
لكن هذا وذاك لا يغنيان شيئا عن سلامة اليقين ، ونبالة المقصد .
والحكم على مقدار الفضل وروعة السلوك يرجع إلى مسبار لا يخطىء، و هو الخلق العالي !
وفي هذا ورد عن النبي أن رجلا قال له : يا رسول الله، إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، فقال ( هي في النار )) ثم قال : يا رسول الله فلانة من قلة صلاتها وصيامها ، وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط – بالقطع من الجبن- ولا تؤذي جيرانها .قال : (( هي في الجنة )) .
وفي هذه الإجابة تقدير لقيمة الخلق العالي وفيها – كذلك – تنويه بأن الصدقة عبادة اجتماعية، يتعدى نفعها إلى الغير، ولذلك لم يفترض التقلل منها كما افترض التقلل من الصلاة و الصيام، وهي عبادات شخصية في ظاهرها .
إن رسول الإسلام لم يكتفي بإجابة على سؤال عارض، في الإبانة عن ارتباط الخلق بالإيمان الحق، وارتباطه بالعبادة الصحيحة، وجعله أساس الصلاح في الدنيا و النجاة في الأخرى .
أن أمر الخلق أهم من ذلك، ولا بد من إرشاد متصل، ونصائح متتابعة ليرسخ في الأفئدة والأفكار ، أن الإيمان والصلاح و الأخلاق، عناصر متلازمة متماسكة، لا يستطيع أحد تمزيق عراها.
لقد سأل أصحابه يوما: (( أتدرون من المفلس ؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ،فيعطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار))
ذلك هو المفلس : إنه كتاجر يملك في محله بضائع بألف ، وعليه ديون قدرها ألفان، وكيف يعد هذا المسكين غنيا .
والمتدين الذي يباشر بعض العبادات ، ويبقى بعدها بادي الشر، كالح الوجه، قريب العدوان، كيف يحسب امرأ تقيا ؟.
وقد روي أن النبي ضرب لهذه الحالات مثلا قريبا ، قال ( الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد ، والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل )).
فإذا نمت الرذائل في النفس ، وفشا ضررها ، وتفاقم خطرها، انسلخ المرء من دينه كما ينسلخ العريان من ثيابه، وأصبح إدعاؤه للإيمان زورا، فما قيمة دين بلا خلق؟ وما معنى الإفساد مع الانتساب لله؟ .
وتقريرا لهذه المبادئ الواضحة في صلة الإيمان بالخلق القويم، يقول النبي الكريم ( ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى وحج واعتمر، وقال إني مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان )) .
وقال في رواية أخرى ( آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر ، وإن صام وزعم أنه مسلم )).
وقال كذلك ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر )) .
في العدد القادم- دائرة الأخلاق تشمل الجمبع-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
الموت باب وكل الناس داخـــــله ياليت شعري بعد الموتما الدار
الدار دار نعيم ان عـــــملت بمـا يرضي الاله وان خالفتفالنــــار
هما طريقان ما للمرء غيرهما فاختر لنفسك اي الدار تختــــــــار
ماللعباد سوى الفردوس منزلة وان هفوا هفوا فالرب غفـــــــار …………………….
رد: خلق المسلم :ضعف الخلق دليل على ضعف الإيمان …
بارك الله فيك