إليكم في هذا الموضوع تعريفاً لحرف
" الفاء "
حرف الفاء
الفاء من الحروف المهموسة و من الحروف الشَّفَوية.
فا: الفاء: حرف هجاء، و هو حرفٌ مهموسٌ، يكون أصلاً و بدلاً و لا يكون زائداً مصوغاً في الكلام إنما يُزاد في أوَّله للعطف و نحو ذلك. و فَيَّيْتُها: عَمِلتها. و الفاء من حروف العطف و لها ثلاثة مواضع: يُعطف بها و تدلُّ على الترتيب و التعقيب مع الإشْراك، تقولُ ضَرَبْتَ زيداً فعَمْراً، و الموضع الثاني أَن يكون ما قبلها علة لما بعدها و يجري على العطف و التعقيب دون الإشراك كقوله ضَرَبَهُ فبكى و ضَرَبَهُ فأَوْجَعَه إذا كان الضرب عِلَّة البُكاء و الوَجَع، و الموضع الثالث هو الذي يكون للابتداء و ذلك في جواب الشرط كقولك إِنْ تَزُرْني فَأَنْتَ محسِن، يكون ما بعد الفاء كلاماً مستأْنَفاً يعمل بعضه في بعض، لأَن قولك أنتَ ابْتِداء و مُحسِن خبره، و قد صارت الجملة جواباً بالفاء و كذلك القول إذا أَجبت بها بعد الأَمْر و النَّهْي و الاستفهام و النَّفْي و التَّمَنِّي و العَرْض، إلاّ أنك تنصب ما بعد الفاء في هذه الأشياء الستة بإضمار أَنْ، تقول زُرْني فأُحْسِنَ إليك، لم تجعل الزيارة علة للإحسان، و لكن قلت ذلك مِن شأني أبداً أَنْ أَفعل و أنْ أُحْسِنَ إليك على كل حال. قال ابن بري عند قول الجوهري، تقول زُرْني فأُحْسِنَ إليك: لم تجعل الزيارة علة للإحسان، قال ابن بري: تقول زُرْني فأُحْسِن إليك، فإذا رفعت أُحْسِنُ فقلت فأُحْسِنُ إليك لم تجعل الزيارة علة للإحسان. (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) لسان العرب لأبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور الافريقي المصري، طبعة جديدة محققة ، الجزء 11، ص 116
بســم الله الرحمن الرحيـــم
الســـلام عليــــكم ورحمـــة الله تعالى وبركاتـــهـ
قبل كل شيء أهنئ الجميــع على القسم الرائـــع والخاص بلغتنا الأروع "العربيـــــة"
وشكرا لك خاصة أختي أم كلثوم على الدرس والمعلومة الأولى حول حرف الفاء
ومتأكد أنك سوف تثرين القسم بكل جديد وبكل معلومة للجميـــع
تقبلي خالص التحية والتقديــــر
كريـــ|م
أهلاً بك كريم كأول زائر في قسم " لغتنا العربية الجميلة "
إن شاء الله سنعمل على إثراء القسم بأكبر قدر ممكن من المواضيع التي تشرح روعة اللغة من حيث البلاغة و النحو و الفصاحة
نسأل الله أن يوفقنا في الحفاظ على لغة القرآن