إن دورة الألعاب الأولمبية أحد اهم المحافل الدولية على الصعيد الرياضي بل و الإقتصادي, فمن خلالها تتلاقى الشعوب تحت راية الرياضة يسعى كل مشارك فيها الحصول على ميدالية تكتب أسمه ضمن صفحات التاريخ وبالتحديد صفحات الأبطال إضافة إلى ورفع علم بلاده عالياً خفاقاً.
وتٌعد مرات فوز العرب فيها محدودة بغض النظر عن مرات الفوز بالذهب أو الفضة..
هناك من يذهب لهذه الدورة ساعياً لمجد شخصي, وهناك من يذهب ساعياً لمجد وطني, وهناك من بذهب ساعياً لرفع علم دينه…
فعلها بطل من قبل عام 1984 بدورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس لاعب رياضة الجودو البطل العربي المصري الدولي السابق محمد رشوان.
هذا الذي ولد عام 1956 في السادس عشر من مطلع العام, لم يكن أحد من المقربين إليه يتوقع أن يصبح في يوم من الأيام ممارساً لرياضة عنيفة مثل الجودة لما يتميز به من هدوء وخلق رفيع.
أكتشفه أحد المدربين بمطلع عامه السادس عشر من عمره, وبدأت عملية إعداده ليكون بطلاً حقيقياً.
بدأ مشوار سفره إلى تشيكوسلوفاكيا عام 1975 ومن بعدها أسبانيا للمشاركة بمسابقات دولية.
بدأ في الشعور بمسؤوليته كسفير للعرب والمسلمين بالخارج, هذا ما كان نتاجه شعوره بمدى المسؤولية التي لم يكلفها أحد إليه غير بل كلفه بها الإسلام.. كواجب على كل مسلم.
بدأ مشواره الذي سعى إليه منذ الصغر ذهب إلى العديد من الدول الأوربية و الآسيوية وفاز بالعديد من الميداليات الذهبية ببطولات عديدة مثل بطولة العالم العسكرية وبطولات البحر المتوسط التي شارك فيها العديد من الأبطال على الصعيد العالمي.
وبدأ معسكر بطولة الألعاب الأولمبية بحلول الصيف, بدأت حجم المسؤولية تتزايد داخل هذا البطل..
بدأت دورة الألعاب الأولمبية, ومرت الأيام وبدا مشوار رشوان حتى وصل للمباراة النهائية واللعب على الميداليتين الذهبية والفضية..
بدأت المباراة بين رشوان وبين بطل للعالم ثلاث مرات يطمح إلى تحقيق ميدالية ذهبية في دورة غالية كي تكون مسك الختام له في تلك الرياضة, لكنه بدأ المباراة مصاباً في إحدى ركبتيه ما دفع الجميع للتوقع بأن يلعب رشوان تجاه ركبته المصابة, فهذا حقاً له ولن يلومه أحداً وفرصته لتحقيق حلمه ورفع علم بلاده..
لكن فعلها رشوان وأثبت للجميع أخلاق المسلم الحقيقي, فعلها لعب رشوان دون الهجوم على منافسه وفضل الخسارة على أن يستغل موقف ضعف لمنافسه, بالرغم من تكهنات الخبراء التي رجحت فوز رشوان قبل الإعلان عن إصابة منافسه..
أحترمه العالم وسعد به العرب أكثر مما سعدوا بفوزه, وخرج الكثيرون من الشعب الياباني من أجل تكريمه, ومرت الأيام وكرم من قبل منظمة اليونسكو عام 1985 وفاز بجائزة أحسن خلق رياضي في العالم من اللجنة الأولمبية.
وتزوج من يابانية والتي أعلنت إسلامها قبل الزواج, وصاحب إعلانها لإسلامها إعلان مئات الآلاف من اليابانيين لإسلامهم لمجرد جملة قالها بأحد الأحاديث الصحفية والتي صارت عنواناً رئيسيا للموضوع, ألا وهي" ديني لا يسمح لي إلا بالخلق الحسن"، جملة عابرة لدى البعض كبيرة الحجم والمضمون لدى آخرون ممن يقدرون قيمة الكلمة, ما كان نتاج تلك الجملة إقبال اليابانيون على معرفة الإسلام واعتناقه.
هكذا هي الرياضة ليست حماس زائد أو عراك يصل أحياناً للطعن أو القتل, لنجعل من الرياضة طريق لتوضيح معاني القيم الإسلامية, فالرياضة أصبحت طاولة تناطح في قيمتها الطاولة السياسة, فإن حجبت السياسة وشوهت صورتنا كمسلمين, فالنجعل من الرياضة طريق لتوضيح صورتنا كمسلمين بعيداً عن أي عرقية.
والله معك حق….
أرجوا أن يتغير مفهوم الرياضة عند البعض..
شكرا على الموضوع…
ننتظر جديدك…
جزاك الله كل خير أخي الكريم.
وادعو الله ان يهدي الجميع.
دمت بخير
شكرا وجزاك الله خيرا
ولكن افهم هذه النظرية لاعلامكم المتسلط والذي زاد من حد الفتنة بين الدولتين
السلام عليكم, اختي jimifor
بداية جزاك الله كل خير.
حقيقة الموضوع ليس له علاقة بما حدث مؤخراً.
ولكن دعيني أحدثك ان ما حدث مسئولية الاعلام بكلى الطرفين, ليس وقته ان نقول من المتسبب اكثر من الطرف الآخر.
نعم بعض جهات الاعلام المصري اظهرت اساءات للجزائريين, لكنه رد فعل لجانب لا يريكم اياه الاعلام الجزائري, وفي كل الاحوال الاساءة لاي مسلم كان اساءة للمسلمين كافة.
من وجهة نظري بدأت الامور تعقيداً منذ نشر صور لاعبين المنتخب المصري في صور راقصات وحرق العلم من قبل الجماهير الجزائرية, فأيقظ ما حدث بالسابق بعض الجهات الاعلامية المصرية, بالرغم من قبل مباراة مصر والجزائر, ثم حدثت واقعة رشق حافلة المنتخب الجزائري, وبعد فوز المنتخب المصري نُشرت اكاذيب تؤكد مقتل لا يقل عن 11 جزائري والحكومة في انتظار وصول التوابيت, ما فجر الازمة ومن جزائريين لي صلة بهم ومن مصريين مقيمين بالجزائر ومن جريدة نييورك تايمز اكدت كافة الاطراف ان هذا الخبر السبب الرئيسي في الازمة, ما نتج عنه اعمال تخريبية للاستثمارات مصرية كثيرة بالجزائر, وما اعقبه نوايا الانتقام التي حملها الكثير من المجشعين الجزائريين الى الخرطوم وحدثت اعمال شغب واصابات. هذا الامر برمته اختي كما نراه وكما ترونه.
اعلمي اختي انني كمصري وكمصريين نرفض اي تعدي بالقول او الفعل على مسلم عربي جزائري او غير جزائري, وما حدث من بعض الاعلاميين المصريين بقنوات خاصة لا يمثل الرأي المصري بتاتاً, كما نعلم ان كل ما يُنشر بغرض الاساءة لمصر بصحف الجزائر لا يمثل الراي الجزائري لانهم اخوة تحت راية الاسلام وراية العروبة.
دمتي بخير وعذراً على الاطالة .