
طلق على العصر الذي نعيشه اليوم عصر الاداره، لان الإدارة هي الحجر الأساس لبناء أي مجتمع تقدمه، وهي التي تقف وراء كل نجاح يحققه أي نشاط، أو اكتشاف أو خدمة، والإدارة هي التي تفسر أسرار تقدم أو تخلف أي مجتمع من المجتمعات. فالاداره الناجحة هي التي تسعى إلى تجنب الإهدار، والفوضى، والاضطراب، وتعمل بكل جهد وطاقة للاستخدام الفعال للموارد المادية والبشرية، لتحقيق الأهداف المنشورة من الإدارة.
تحتل الإدارة مكانة بارزه في حياة المجتمعات البشرية، وذلك نظرا لما تحققه من فوائد جمة للمجتمع، فمن خلال الإدارة يتطور المجتمع ويواكب متغيرات العصر، فالإدارة تقوم بحشد الطاقات والإمكانات والقدرات وحثها على الإبداع والابتكار، سيما وأن العصر الذي نعيش فيه أصبح عصر ثوره المعرفة، وثوره التكنولوجيا، وثورة الاتصالات، ولا يمكن التعامل معها إلا من خلال الاداره الفاعلة.
وتتعدد الوظائف والعمليات الإدارية، لتشمل، التخطيط، والتنظيم، والتنسيق، والرقابة والتقييم، والتوجيه. ويعتبر التخطيط أساس العمليات الأخرى، فهو عمليه تنظيمية توافقية، بعيدة عن الارتجال، والتلقائية، وفيما تحدد الأهداف، والخطوات للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة بدرجة منسقة وفي ضوء الإمكانات، والتخطيط يعمل على توفير الوقت الجهد، وإحداث التغير والتطوير اللازمين، كما أنه يضمن تقليل الأخطاء .
الإدارة التربوية كفرع من فروع الإدارة أصبحت ضرورة وحاجة ماسة في المجتمع المعاصر، فالإدارة السليمة، الفاعلة والصالحة هي شرط أساسي من شروط التربية الصالحة، وهي تعمل على رفع مستوى الأداء، وتساعد على نجاح العمل وإتقانه، وترفع من معنويات العاملين بالمؤسسة، وتزيد من إنتاجيتهم، وتوحد جهودهم من اجل تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
وتعتبر الوظائف الإدارية هي المكونات الأساسية للعملية الإدارية بمختلف أبعادها ومستوياتها، فالغرض الأساسي من الإدارة هو تحقيق أهداف معينة عن طريق تنفيذ الأعمال من خلال أفراد آخرين، والإدارة مسؤولة عن تحقيق أفضل النتائج من خلال أقل جهد بشري.
ولما كان التخطيط أحد الوظائف الأساسية للعملية الإدارية فقد أخذت تتزايد أهمية التخطيط التربوي يوما بعد يوم لأنه يمثل أهم مجالات التخطيط القومي، فهو يقوم بتنمية القوى البشرية من خلال تحريك وصقل وصياغة القدرات والمهارات والمعارف والاتجاهات في الكفاءات البشرية في جوانبها العملية والعلمية، الفنية والسلوكية على أساس أن الإنسان هو أساس التقدم الاقتصادي والاجتماعي، كما يعمل التخطيط التربوي على إعادة تنظيم التربية بفكر وفلسفة لضبط مسارها، ورفع درجة استجابتها لمواكبة التنمية الشاملة والمتكاملة.
وتأتي أهمية التخطيط التربوي في أنه الوظيفة الأساسية الأولى التي تسبق جميع العمليات والوظائف التربوية، ويشكل التخطيط القاعدة والمنطق الأساسي، كما انه الوسيلة الموضحة لمعالم الطريق والمحدد لمسار العمل التربوي. ويعتبر الأداة التي تساعد على تجسير الفراغ بين الواقع والمتوقع، وبين الحاضر والمستقبل بأسلوب علمي.
هداف التخطيط التربوي
هناك أهداف للتخطيط التربوي يسعى إلى تحقيقها، وتعد أهداف التخطيط التربوي هي الأساس الذي تنطلق منه الخطة التربوية، فبدون أهداف لا يكون هناك تخطيط، لان التخطيط في أبسط معاينة هو محاولة عملية لاستثمار الإمكانات التعليمية المتوافرة لتحقيق الأهداف المستقبلية للتعليم. وفي جميع الحالات فان التخطيط التربوي لا بد أن تتبع من الأهداف العامة للمجتمع وتتسق معها، ويمكن تحديد أهداف التخطيط التربوي على النحو التالي:
تتمثل الأهداف الاجتماعية للتخطيط التربوي في التوافق بين مطلبين اجتماعيين للتعليم.
الأول: تحقق تكافؤ الفرص التعليمية لكل أفراد المجتمع إلى أقصى ما تمكنهم قدراتهم وإمكاناتهم.
الثاني: ما توفره الدول من فرص عمل تتفق مع احتياجات المجتمع من القوى العاملة اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يؤدي إلى التوافق بين مطالب الأفراد واحتياجات المجتمع وتحدياته من جهة أخرى، وللتوفيق بين هذين المطلبين فأن الأهداف الاجتماعية للتخطيط يمكن تحديدها في منح جميع الأفراد فرصا تعليمية متكافئة وإعطاء كل فرد نوع من التعليم الذي يتناسب مع قدراته وإمكانياته وميوله. وتوفير احتياجات المجتمع من القوى العاملة اللازمة لتطوره الاقتصادي والاجتماعي والمساهمة في تطوير المجتمع وتحويله إلى مجتمع حديث يتميز بالمرونة والحركة الاجتماعية، والحفاظ على الجديد من تقاليد المجتمع وتراثه ومثل أفراده وما يعتقدون أنه خير وجميل.
ومن الأهداف الاقتصادية’للتخطيط التربوي "تشير دراسات اقتصادية التعليم أن التربية من أهم مستلزمات الإنتاج فهي نوع من الاستثمار المربح الذي يفوق عائدها أي مشروع اقتصادي، لذلك يتضمن التخطيط التربوي أهدافا اقتصادية أهمها:
أ- -مقابلة احتياجات المجتمع من القوى العاملة حاليا ومستقبلا.
ب- زيادة الكفاية الإنتاجية للفرد بأكسابة المهارات والخبرة وزيادة قدراته على النمو المهني والوظيفي.
ج تنشيط البحث العلمي والتكنولوجي وإعداد القادرين على القيام به مما يسهم في تطوير الاقتصاد وحل مشكلاته.
د تنشيط البحث العلمي والتكنولوجي وإعداد القادرين على القيام به مما يسهم في تطوير الاقتصاد وحل مشكلاته.
ه تنسيق الاستغلال الأمثل للإمكانات التعليمية ومخصصات التعليم بما يؤدي إلى زيادة الكفاءة الإنتاجية لها إلى أقصى حد.
ويتضمن التخطيط التربوي أهدافا سياسية أهما: المحافظة على الكيان السياسي والاجتماعي للدولة، تنمية الروح القومية بين أفراد المجتمع، تطوير المجتمع بما يحقق مزيدا من الانسجام بين الفرد والمجتمع، تربية المواطن الصالح وأعطاءة جميع الفرص التعليمية لتنمية إمكاناته وقدراته، وزيادة التفاهم والتعاون بين جميع الإفراد والشعوب على المستوى العالمي.
التعليم التطبيقي والتدريب الفني والحرفي وتشجيع الشباب عليه سعيا الى تعديل هيكل القوى العاملة في البلاد.
وتتعدد الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كما ورد في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب (1982) حيث أنها تشمل ما يلي:
• توفير القوى العاملة الوطنية وتنميتها وهو يتمثل في قطاع التعليم التطبيقي الذي يشرف على كليات الهيئة العامة الأربع.
• الأنشطة الإدارية والمالية والخدمية التي تهيئ الظروف الملائمة وتوفر الإمكانات اللازمة لتحقيق النشاط الرئيسي.
• الأنشطة المساعدة التي تعمل على توفير المناخ الأكاديمي ورفع كفاءة وجودة العمليات التعليمية والتدريبية، ورفد سوق العمل بالإمكانات واللازمة لتحقيق النشاط الرئيسي.
• تنظيم عمليات القبول والتسجيل بكليات ومعاهد الهيئة.