30 بالمائة من أسباب الموت عند الجزائريين مردها إصابات قلبية، وأكثر من 40 بالمائة من أسباب الاستشفاء راجعة لحالات الإصابة بأمراض الشرايين المسببة للسكتة القلبية.
نظمت الجمعية الجزائرية للطب وجراحة العظام للرياضة بفندق الماركير بالجزائر العاصمة، ملتقاها الوطني السابع عشر للطب الرياضي والارتضاضات، وهواللقاء الذي شهد مشاركة قرابة الـ 300 مختص بين أخصائيي الأمراض القلبية وأطباء رياضة وغيرهم.
عن الإصابات القلبية التي تصيب الرياضي والتي من شأنها أن تكون سببا في موته، أكد لنا البروفيسور تهمي محمد رئيس الجمعية الجزائرية للطب وجراحة العظام للرياضة، أن الشخص الرياضي عرضة لخطر الموت المفاجئ 03 مرات أكثر من الشخص العادي، مضيفا أن النشاط الرياضي المكثف من شأنه أن يؤدي إلى جلطة قلبية فالموت. وطالب محدثنا بضرورة إجراء الكشوفات عند العائلات التي يتعرض فيها أحدهم لموت مفاجئ خاصة إذا ما عرفنا أن 30 بالمائة من أسباب الموت عند الجزائريين مردها الإصابات القلبية.
من جهته أكد لنا البروفيسور بن خدة سليم، اختصاصي في أمراض القلب والأوعية، أن الموت المفاجئ لا يمثل مشكل صحة عمومية بالجزائر مقارنة مع دول الغرب. لكنه، يضيف قائلا، بات يصيب شبابا في مقتبل العمر، مضيفا أن السبب الرئيسي له أو ما يشكل نسبة 80 إلى 90 بالمائة ممثل في انسداد شرايين التاج القلبية التي تغذي القلب بفعل نمط المعيشة الذي بات معتمدا عند الجزائريين وارتفاع ضغط الدم والسكري، وكذا ارتفاع الكولسترول في الدم، وكل ذلك ناتج عن عدم الحركة والأكل غير الصحي. لتبقى الأسباب الوراثية تشكل نسبة 10 بالمائة لا غير.
وعليه، يضيف الاختصاصي ذاته، فإن الحل لاتقاء الموت المفاجئ ممثل في الوقاية التي تنطلق من الحركة الرياضية وتغيير نمط المعيشة والتقليل من ملح الطعام والأكل الدسم، مع التخلي عن التدخين باعتباره أحد الأسباب الرئيسية للإصابة.
بارك الله فيك على هذه المعلومات القيمة