أسرار لا يعرفها الرجال عن حب المرأة ؟!
هناك اشياء قد لا يعرفها الرجال عن المرأة ها هي : – حب المرأه أوفى من حب الرجل ولكن احذر أن تخونها فخيانتها أقوى !
– قلب المرأة به غرفة واحدة وحيدة يدخلها رجل واحد فقط وإن خرج منها لا يدخل أي كان بها !! ولكن قلب الرجل فندق به عدد لا متناهي من الغرف ولكن من هي التي تسكن جناحه الخاص ؟!
– إن قالت أحبك وابتسمت ونزلت دمعه فرح فصدقها .. واحتضنها لتجمد دموعها الغاليه ولا تجعلها تهل هدراً وإن قالت احبك وابتسمت فلا تقابلها بعبارات جارحه (أنت كاذبه وغيرها..) فتندم على حبها الصادق تجاهك وتجعل جرحها مزمن لأنك حبها الأول !
– ربما لن تكون أنت حبها الأول ولكن كيف ستعرف..!! إذاً خذ الحيطة والحذر!! فالمرأة لا تذكر تلك الكلمه إلا بعد تفكير عميق وشوق عريق ..
– وبعد حب المرأة لك لا تذهب عنها كثيرا ولا تغب فدموعها تنهمر كالامطار لا عدد لها فما تعانيه في غيابك لا يستطيع من بالكون وصفه ولو بقرن كامل !! وإن أردت التأكد ارجع لها وستجدها تبكي لك شوقا واحتياجا !! عندها ذق دمعة من دموعها وستعلم مرارة غيابك عنها !
– قلب المرأة كائن مثل كنز غالي لا يقدر بثمن فإن ملكته فقد ظفرت بكنوز الأرض وغاليها.. وجنه الدنيا أيضاًً ولتعلم أن قلب المراة وردة لايفتحها الا الحب !
– أنت تقود المرأه في كل شيء إلا السعادة والحب والحنان فهي من تقودك إليه !
– تقول المرأه عن رجل بأنه فارس أحلامها ليس إن أتى على حصان أو إن وسامته جعلتها تهيم به ! ولكن تقول ذلك إن اتصف بصفات الكمال في مخيلتها من رجولة.. وكلمة صادقة.. وحب .. وروعة مشاعر وأن يكتفي بها.. ولا ينظر إلى غيرها.
– ابتسامه المرأه كالربيع تفتح الزهور وتجعل الدنيا مشرقه وجميله أنت أيها الرجل قل لي ماذا يحصل لك إن ابتسمت المرأة كثير منكم يصاب بالجنون والرعشه والارتباك (أليس كذلك؟؟) !!
merciiiiiiiii
kalam jamilllll
merciiiiiiiii
kalam jamilllll
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااا
السلام عليكم والله بارك الله فيك كلام في القمة ولاكن المشكلة ان الرجال لايحسونه.فقلة هم الرجال الذين يملكون الحس المرهف والحنان .وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااا
بارك الله فيك ياريت لو يدخل كل الرجال و يقرؤوا هاذ الكلام الجميل حتى تزول تلك الرؤيه الكتشائمه عن المرأه بارك الله فيك مره ثانيه
15 سببا.. لألم أسفل البطن عند المرأة
أبرزها الحمل خارج الرحم والسقوط الرحمي
د. مدحت خليل
قد يمثل الألم في منطقة أسفل البطن علامة إنذار وراية حمراء تشير إلى حالة صحية خطيرة تهدد حياة المرأة مثل انفجار الحمل خارج الرحم.
* التبويض المؤلم
* من أشهر أسباب الشعور بالألم في منطقة أسفل البطن عند المرأة:
* التبويض المؤلم (Painful ovulation). وتعاني الغالبية العظمى من الفتيات والنساء من حدوث ألم في منطقة أسفل البطن يمتد أحيانا إلى منطقة أسفل الظهر. ويتميز هذا الألم بحدوثه في فترة منتصف الدورة الشهرية، لذا يطلق عليه اسم «MittleSchmerz»، وهي كلمة ألمانية مكونة من كلمتين الأولى «mittel» وتعني «منتصف»، والثانية «Schmerz» وتعني «ألم»، أي «ألم المنتصف»، ويحدث هذا الألم نتيجة خروج البويضة من حويصلة جراف (كيس البويضة) مع قليل من السائل والدم، مما يؤدي إلى تهيج أغشية البطن الملاصقة للمبيض الذي تحدث به عملية التبويض، لذلك يختلف موضع الألم بالتبادل من الناحية اليمنى إلى اليسري من شهر إلى آخر.
آلام الطمث
* متلازمة ما قبل الطمث (PMS). تشمل مجموعة من الأعراض التي تظهر قبل ميعاد الطمث بعدة أيام وتختفي مع نزول الحيض، وتختلف هذه الأعراض من امرأة لأخرى كما تختلف عند المرأة نفسها. ومن أشهر هذه الأعراض: أوجاع أسفل البطن – تورم في الجسم نتيجة احتباس الماء والسوائل – ألم وثقل في الثدي – زيادة حدة الصداع النصفي والعصبية والتوتر والقلق والأرق والاكتئاب – انفتاح الشهية وبخاصة للسكريات أو فقدانها في بعض الحالات.
* تقلصات الطمث (Menstrual cramps). تقلصات أسفل البطن تصاحب نزول دم الحيض نتيجة اتساع عنق الرحم وانقباض عضلات الرحم لضخ الدم للخارج، وتستمر هذه التقلصات لمدة يوم أو عدة أيام، وهي شائعة الحدوث بين الفتيات مع بدايات نزول الدورة الشهرية ثم تتناقص تدريجيا في أغلب الحالات مع حدوث الحمل والولادة.
أكياس المبيض
* أكياس المبيض (Ovarian Cysts). يحتوي المبيضان على عدد كبير جدا من حويصلات صغيرة يحتوي كل منها على بويضة غير ناضجة يطلق عليها (حويصلات جراف غير الناضجة) وتتطور إحدى هذه الحويصلات كل نحو 28 يوما لتصل إلى درجة النضج لتكون (حويصلات جراف الناضجة)، وعندئذ تتزايد الحويصلة في الحجم وتكبر البويضة بداخلها ويزداد تجمع السائل المحيط بالبويضة. وحينما تنضج حويصلة جراف تأخذ في الصعود إلى سطح المبيض، حيث تحدث في هذا السطح نتوءا ثم تنفقئ لتطلق البويضة الناضجة لتجتاز إحدى قناتي فالوب وتسمى هذه العملية «التبويض». وأحيانا لا تنفتح حويصلة جراف أو تنغلق مرة أخرى بعد إطلاق البويضة الناضجة، مما يؤدي إلى تجمع كميات كبيرة من السائل داخل الحويصلة مكونا ما يطلق عليه اسم «أكياس المبيض».
وغالبا لا تمثل أكياس المبيض أي أعراض أو مضاعفات، لكن تتسبب أحيانا الأكياس كبيرة الحجم في حدوث ألم في أسفل البطن وكثرة التبول، كما ترتبط الأكياس المبيضية المتعددة بزيادة الوزن والسمنة وتأخر الحمل أو العقم.
الحمل خارج الرحم
* الحمل الهاجر (الحمل خارج الرحم) (Ectopic pregnancy). يتسبب الحمل خارج الرحم في إحدى قناتي فالوب أو المبيضين في حدوث ألم أسفل البطن على ناحية واحدة فقط، وفي حالة انفجار الحمل خارج الرحم يكون مصحوبا بألم شديد ونزيف مهبلي وقيء وإعياء وانخفاض شديد في ضغط الدم، وتحتاج هذه الحالة إلى العلاج الطارئ والتدخل السريع لأنها قد تهدد حياة المريضة.
أمراض الرحم
* الأورام الليفية للرحم (Uterine Fibroids). هي عبارة عن أورام حميدة تتكون داخل أو خارج الجدار العضلي للرحم وتميل هذه الأورام للظهور في نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات من العمر ثم تنكمش مع تقدم السن والوصول إلى سن انقطاع الطمث، ولا تسبب الأورام الليفية أي أعراض في نصف الحالات تقريبا، ويتم اكتشافها أثناء الفحص الروتيني للحوض وفي الحالات الأخرى تتسبب في بعض الأعراض مثل حدوث نزيف شهري غزير أو النزف بين الدورات الشهرية أو تأخر الحمل أو العقم.
كما تتسبب في حدوث أنيميا نقص الحديد والإجهاد وزيادة الإفرازات المهبلية والشعور بالألم عند الجماع أو النزف بعده، كما يمكن أن تتسبب في الشعور بالألم والضغط على الأمعاء أو المثانة البولية أو حدوث ألم في منطقة أسفل الظهر.
* البطان الرحمي (إندوميتريوسيس) (Endomteriosis). حالة تنمو فيها الخلايا المبطنة للرحم في أماكن أخرى خارج التجويف الرحمي مثل المبيضين أو قناتي فالوب أو المثانة البولية أو الأمعاء وأحيانا العجان، وأكثر الأماكن المعتادة لوجود البطان الرحمي هي الغشاء البريتوني المبطن لمنطقة الحوض.
وقد يؤدي البطان الرحمي إلى العديد من الأعراض والمضاعفات مثل حدوث نزيف مهبلي شديد وألم مبرح أسفل البطن والظهر قبل وأثناء نزول الحيض، كما يتسبب في حدوث ألم أثناء الجماع بالإضافة إلى فقر الدم والغثيان والقيء وزيادة حدة الإمساك أثناء الطمث، وقد يتسبب أيضا في تأخر الإنجاب أو العقم وهناك جدل واسع في المجال الطبي بخصوص ما إذا كان البطان الرحمي يسبب العقم أو أن تأخير الحمل هو الذي يؤدي إلى مرض البطان الرحمي.
* السقوط الرحمي (Uterine prolapse). يحتفظ الرحم بمكانه عن طريق عضلات الحوض والأربطة الداعمة. ويحدث السقوط الرحمي عندما يفقد الرحم التدعيم العضلي اللازم لتثبيته، وفي الحالات البسيطة يهبط جزء من الرحم داخل قمة المهبل، أما في الحالات الأكثر خطورة فيمكن للرحم أن يبرز خارج الجسم من فتحة المهبل، كما يمكن أن يصاحبه بروز المثانة في الجدار الأمامي للمهبل (cystocele)، وأحيانا يبرز المستقيم في الجدار الخلفي للمهبل (Rectocele).
ويؤدي السقوط الرحمي إلى عدة أعراض مثل الشعور بعدم الارتياح في منطقة أسفل البطن وسلس البول، خصوصا سلس الإجهاد (خروج البول لا إراديا عند الحزق أو العطس)، بالإضافة إلى زيادة دم الحيض والنزيف المهبلي المتكرر وإفرازات مهبلية غير طبيعية وألم أثناء الجماع وإمساك.
والنساء الأكثر عرضة لحدوث السقوط الرحمي هن النساء اللاتي تكررت مرات ولادتهن أو النساء اللاتي تعرضن لولادات متعسرة استغرقت وقتا طويلا، وهناك بعض العوامل يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالسقوط الرحمي مثل البدانة والسكري والالتهاب الشعبي المزمن والحزق المتكرر، خصوصا إذا كانت عضلات الحوض ضعيفة بالفعل.
* قرحة عنق الرحم (Cervical erosion). تآكل الخلايا التي تغلف سطح عنق الرحم بسبب الالتهاب المزمن الذي يصيب هذه المنطقة يؤدي إلى ظهور مساحة حمراء اللون، بل شديدة الاحمرار أحيانا، حول فوهة عنق الرحم تعرف بقرحة عنق الرحم.
وقد تكون قرحة عنق الرحم من دون أي أعراض، وقد يصاحبها نزول إفراز مخاطي كثيف وحدوث ألم أسفل منطقة الظهر والبطن وحدوث ألم أثناء الجماع أو نزول دم بعده، كما يمكن أن تسبب تأخر حدوث الحمل ما دامت القرحة موجودة.
التهاب المثانة
* التهاب المثانة البولية (Cystitis). التهاب المثانة البولية يحدث بشكل أكثر في النساء عن الرجال بسبب قصر مجرى البول واستقامته عند المرأة، بالإضافة إلى قرب فتحة الشرج والمهبل من فتحة مجرى البول ووجود فوهة مجرى البول بمحاذاة فتحة المهبل مما يساعد على انتقال دخول الميكروبات بسهولة إلى المثانة البولية، وتمثل بكتيريا (إي كولاي) (E.Coli) نحو 85 في المائة من الحالات المصابة بالتهاب المثانة البولية عند السيدات.
ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تكرار التهاب المثانة حدوث التهابات مهبلية متكررة وضعف كفاءة البكتريا النافعة بالمهبل، نتيجة الإكثار من تناول المضادات الحيوية والمبالغة في استخدام المطهرات الموضعية بالإضافة إلى مرض السكري وأمراض المثانة وقلة تناول الماء والسوائل وغيرها.
والتهاب المثانة البولية يتميز برغبة ملحة في إفراغ المثانة وتكرار التبول عدة مرات أثناء النهار وخلال الليل والبول له رائحة نفاذة كريهة، وقد يبدو عكرا بالإضافة إلى حدوث ألم أسفل البطن وإحساس مؤلم بالحرق أثناء التبول وقد يوجد دم في البول.
أمراض الحوض
* مرض التهاب الحوض (Pelvic Inflammatory disease). من المضاعفات الخطيرة للأمراض المعدية المنقولة جنسيا مثل الزهري والسيلان والكلاميديا تتسبب في حدوث التهابات مزمنة تؤدي إلى حدوث ألم أسفل البطن وارتفاع درجة الحرارة وإفرازات مهبلية وألم أثناء التبول وأثناء الجماع، كما تتسبب في تدمير أنسجة الرحم وقناتي فالوب والمبيضين، ويعتبر مرض التهاب الحوض أحد الأسباب الرئيسية للعقم عند السيدات.
* دوالي الحوض (pelvic varicosities). دوالي الأوردة شائعة الحدوث في الساقين والطرف السفلي، لكنها قد تحدث في منطقة الحوض نتيجة ما يطلق عليه «متلازمة احتقان الحوض»، التي تتسبب في حدوث تورم واحتقان في أنسجة وأعضاء منطقة الحوض، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث ألم يزداد سوءا مع الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة ويقل مع النوم والاسترخاء.
* النسيج الندبي والالتصاق (Pelvic adhesions). استئصال الزائدة الدودية أو إجراء عملية قيصرية أو جراحات أخرى في منطقة الحوض.. يتسبب أحيانا في تكوين نسيج ندبي (ليفي) يؤدي إلى حدوث أعراض تعتمد على درجة تكون النسيج الندبي ومكان تكونه، مثل حدوث ألم أسفل البطن يمتد أحيانا إلى منطقة أسفل الظهر وحدوث ألم أثناء التبول وأحيانا احتباس التبول واضطرابات في الدورة الشهرية مثل نزول دم غزير أثناء الحيض أو قلة نزول الطمث وحدوث آلام شديدة قبل وأثناء الدورة الشهرية، كما يؤدي أيضا إلى ألم أثناء الجماع.
* التهاب الزائدة الدودية (Appendicitis). يتسبب الالتهاب الحاد في الزائدة الدودية في حدوث تقلصات في الناحية اليمنى من أسفل البطن، وأحيانا يمتد هذا الألم حول منطقة السرة وتكون مصحوبة غالبا بالشعور بالغثيان والقيء وأحيانا ارتفاع في درجة الحرارة.
القولون العصبي
* متلازمة القولون العصبي (IBS). القولون العصبي عبارة عن اضطراب هضمي مزمن يتسبب في حدوث تقلصات متكررة في منطقة أسفل البطن على الجانبين وأحيانا ينتشر إلى باقي أجزاء البطن، ويكون مصحوبا بالانتفاخ والغازات والإمساك أو الإسهال.
* استشاري الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية في كلية الطب بجامعة القاهرة
منقول : أمين العلم
بوركتم على المعلومات …………..وجزاكم الله خيرا
بارك الله فيك على المعلومات المفيدة
مكانة المرأة في الاسلام
هناك فرقٌ بين ما أعطاه الله في تشريع الإسلام للرجال، وبين ما أعطاه للمرأة في القضايا التنظيمية، على مستوى العلاقة الزوجية، وعلى مستوى باقي العلاقات العامة في الحياة، باعتبار أنه راعي دور الأمومة عندها، فلم يحمّلها من المسؤوليات الكثير، وراعى في الرجال بعض الخصوصيات، فحملهم مسؤوليات إضافية {وللرجال عليهن درجة} (البقرة-228).
ولكن في المجالات العامة للمسؤولية، كالقرب من الله، والفضل عند الله، والفضل في العلم، والفضل في الكفاءة، وفي كل المجالات التي يمكن أن تقوم بها المرأة، فحينئذ لا يكون الرجل أفضل من المرأة، على العكس، قد تكون أفضل من الرجل إذا كانت أكثر علماً منه، وقد تكون أفضل من الرجل إذا كانت أكثر جهاداً منه، وإذا كانت أكثر تحملاً للمسؤولية منه، والرجل أيضاً قد يفضل على المرأة بذلك وقد يتساويان.
ونرى أنّ الله سبحانه وتعالى عندما حدّثنا عن نشأة الخلق قال: {يا أيها الناس اتَّقوا ربَّكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً} (النساء/1).
وعندما أطلق المسؤولية في الحياة، لم يفرّق بين امرأة ورجل {فاستجابَ لهم ربُّهم أنّي لا أُضيعُ عملَ عاملٍ منكم من ذكرٍ أو أنثى بعضُكم من بعض} (آل عمران/195).
وهكذا نجد أنّ الله يحدّثنا في مجال ثوابه: {إنّ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدّقين والمتصدّقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذّاكرين الله كثيراً والذاكرات أعدّ لهم مغفرةً وأجراً عظيماً} (الأحزاب/35).
لم يفرّق الله في ذلك بين النساء والرجال، بل جعل الرجال كالنساء، عندما ينطلقون معاً في الإخلاص للإسلام والإيمان، والقنوت لله، والصدق في القول والموقف، والصبر في الشدائد، والخشوع لله، والتصديق، والصيام، والعفة.
وهكذا عندما أراد الله للرجل أن يخضع لحكم الله، أراد للمرأة بالمستوى نفسه أن تخضع لحكم الله: {وَما كان لِمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخِيَرَةُ من أُمرِهم} (الأحزاب/36).
وهكذا الأمر عندما حدّثنا الله تعالى عن المسؤولية في الحياة العامة، وفي الدعوة إلى الله، وفي الوقوف ضد الانحراف، وفي الوقوف أمام التحديات: {والمؤمنون والمؤمناتُ بعضُهم أولياءُ بعضٍ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر..} (التوبة/71).
ليس هناك فرقٌ في المسؤولية، فإذا احتاج الإسلام إلى المرأة فهي مسؤولة أن تتحرّك، وإذا احتاج إلى الرجل فهو مسؤول أن يتحرّك. وهكذا عندما يراد أن يُدعى إلى الإسلام، فالمرأة لا بد أن تكون داعية، كما لا بدّ للرجل أن يكون داعية، وهذا ما نثيره في كلِّ الأجواء العامة.
قد نحتاج إلى كثير من المراحل حتى تتحمّل المرأة مسؤوليتها، كما يتحمّل الرجل مسؤوليته، في كل جوانب الحياة التي يكون فيها معروف يراد أن يقام، ومنكر يراد أن يُهدم. فعندما حدّثنا الله عن المسؤولية في الحالات المنحرفة، قال: {والسارقُ والسارقةُ فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا..} (المائدة/38). {الزانية والزاني فاجِلدوا كلَّ واحدٍ منهما مِائةَ جلدة} (النور/2).
ولم يفرّق بين المرأة والرجل في جريمة الزنى. الرجل والمرأة يجلدان إذا كانا غير محصنين، ويرجمان إذا كان محصنين. والسارق والسارقة تقطع أيديهما عندما يكون الحكم الشرعي هو قطع يد السارق، فلم يفرّق الله بين المرأة والرجل في ذلك.
كما إنّ الله سبحانه قد جعل المرأة مثلاً، فالمرأة الكافرة مثلٌ للذين كفروا من الرجال والنساء، والمرأة المؤمنة مثلٌ للذين آمنوا من الرجال والنساء:
{ضربَ اللَّهُ مثلاً للذين كفروا امرأةَ نوحٍ وامرأةَ لوطٍ كانتا تحت عبدين من عبادِنا صالحينِ فخانتاهما فلم يُغنيا عنهما مِنَ اللَّهِ شيئاً وقيل ادخُلا النارَ مع الدّاخلين* وضربَ اللَّهُ مثلاً للذينَ آمنوا امرأةَ فرعونَ إذْ قالتْ ربِّ ابْنِ لي عندك بيتاً في الجنةِ ونجِّني من فرعونَ وعملهِ ونجِّني من القومِ الظالمين* ومريم ابنة عمرانَ التي أحصنتْ فَرْجَها فَنَفخنا فيهِ من رُوحنا وصَدَّقتْ بكلماتِ ربّها وَكُتُبِه وَكانتْ مِن القانتين} (التحريم/10-12).
إنّ الله ضرب المرأة الصالحة مثلاً لكل الناس، والمرأة غير الصالحة مثلاً لكل الناس، فالمرأة يمكن أن تكون مثلاً للمجتمع كله، وقدوةً في كلِّ المجالات الحياتية.
إننا نأخذ من خلال ذلك فكرة أنّ المرأة كالرجل في المسؤولية، ولكن الله نوّع المسؤولية في بعض مجالات حياة المرأة، ونوع المسؤولية في بعض مجالات حياة الرجل.
والله سبحانه وتعالى عندما جعل شهادة امرأتين في مقابل شهادة رجل واحد، لم يكن ذلك لنقصٍ في عقل المرأة أو إنسانيتها، بل لزيادة في عاطفتها، ولذا قال: {أن تَضِلَّ إحداهما فَتُذكرِّ إحداهما الأخرى} (البقرة/282).
وهكذا نجد من خلال ذلك أن المرأة يمكن أن تبلغ عند الله من المنـزلة ما لا يبلغه الرجل، ويمكن أن تبلغ بعملها وكفاءتها وجهودها وجهادها ما لا يبلغه الرجل، لأنّ قيمة كل امرئٍ ما يحسنه. إذا كانت المرأة أكثر علماً وجهاداً من الرجل، كانت هي الأفضل في هذا الجانب {قل هي يستوي الذينَ يعلمون والذينَ لا يعلمون} (الزمر/9) من الرجال أو من النساء.
مسؤولية المرأة في المجتمع:
* في المجتمعات الشرقية ينظر إلى المرأة على أنها تحتلُّ موقعاً ثانوياً، ما هي نظرة الإسلام لموقع المرأة، ؟
– المرأة ليست عنصراً هامشياً في حياة الرجل، وإنما هي إنسان كما هو إنسان، لها حقوق وعليها واجبات، كما له حقوق وعليه واجبات، في داخل الحياة الزوجية، وفي خارج الحياة الزوجية، ولكل دور ومجال وساحة في الحياة، وعلى الجميع أن يقفوا، كما قلنا، من أجل أن يواجهوا مسؤوليتهم أمام الله سبحانه، في ما حمّلهم من مسؤولية، على جميع المستويات، في القضايا الكبرى، وفي القضايا الصغيرة.
فقد يكون من واجب كلِّ القائمين على شؤون المسلمين أن يعملوا على توعية المرأة، كما عليهم أن يرفعوا المستوى الثقافي والإسلامي لدى الرجل، لأنّ المسؤولية عندما تنطلق من كل المجتمع، فإنّ المجتمع يستطيع أن يحلّق بجناحين قويين، يستطيعان الانطلاق في كل الأجواء.
هذا ما نحتاجه، أن لا يكون الرجل متخلّفاً، وأن لا تكون المرأة متخلّفة، ولعلّ مشكلتنا كانت هي أنّ الرجل متخلّف، ولذا فرض تخلّفه على المرأة، والمرأة متخلّفة ولذا فرضت تخلّفها على أولادها! وهذا التخلّف المزمن الذي عشنا فيه جعلنا نعيش الحياة بعيداً عن مواقع المسؤولية، وبعيداً عن موقع مواجهة التحديات، بالطريقة التي يريدنا الله فيها أن نواجه التحديات، وأن نكون واعين لكلِّ ما حولنا، ولكلِّ حكم شرعي كلّفنا الله به {وَما كانَ لمِؤمنٍ ولا مؤمنة إذا قضى اللَّهُ ورسولُه أمراً أن يكون لهُم الخِيرَةُ مِنْ أمرِهم} (الأحزاب/36).
لو جاءك الناس كلهم وقالوا لك: انحرف عن حكم الله، وقال لك الله: استقمْ على حكمي، فعليك أن ترفض الناس كلهم وتكون مع الله سبحانه وتعالى، لأنّ على الإنسان أن ينفتح على الله سبحانه وتعالى في كلّ أحكامه..
هذا ما نريده، فأساس الوعي: أن تكون إنساناً مسلماً لا يغشّك الناس بإسلامك، ولا يحرّكونك بعيداً عن خط إسلامك، وأن لا تخضع للانفعالات إذا ملأ الناس الجو من حولك انفعالاً، وأن لا تخضع للعصبية إذا أراد الناس منك أن تقاتل على أساس العصبية، أو تسالم على أساسها، وأن تنفتح على الحياة لتفهم جذور الأشياء، دون الوقوف عند وجهها وظواهرها، وأن تكون إنساناً يفهم عمق المشاكل، ولا يكتفي بالوقوف على سطحها.
هذا أمرٌ نحتاج أن نعيشه على مستوى المرأة، ولهذا فلا بدّ لنا من وعي إسلامي ووعي اجتماعي نفهم فيه المجتمع الذي نعيش فيه، بكل علاقاته وبكل أوضاعه، فهماً دقيقاً.
دور المرأة في الواقع العام
* دور المرأة في الحياة الزوجية لا يسمح لها بأن تمارس دوراً في الحياة، كما هو الأمر بالنسبة للرجل الذي يستطيع أن يقدم الكثير، فما ذلك؟
إنّ الإنسان الذي يعيش دوراً في خصوصياته، لا يجب أن يستغرق في هذا الدور لينسى أدواره الإنسانية الأخرى، فالرجل يتحمّل في حياته المسؤولية عندما يكون أباً وزوجاً، يتحمّل مسؤولية دور الزوج في رعاية زوجته، ودور الأب في رعاية أولاده، ولكن هل رأيتم أباً يقتصر في كلِّ حياته على دوره كزوج أو دوره كأب؟ إنّه ينطلق في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية، لأن إنسانيته لا تنحصر في أبوّته، فأبوّته هي بعض مسؤوليته. ولكن إنسانيته تحمله مسؤولية كونه جزءاً من مجتمع يفترض أن يلبي حاجاته بكل طاقته، ولا بد أن يعطي لهذه الحاجات الإنسانية دوراً في مسؤوليته، كما يعطي لحاجات الأبوة أو الزوجية.
وهكذا المرأة الزوجة، والمرأة الأم، ولكن الزوجية ليست كلّ دورها، والأمومة ليست كلّ دورها، كما إنّ الأمومة أو الزوجية ليست شيئاً ينتقص من شخصية المرأة.
هذا دور يتصل بمعنى وجودنا الإنساني في حركة التكامل الإنساني، وفي حركة النمو الإنساني، ليس شيئاً غريباً عن إنسانيتنا ينتقص من إنسانيتنا، بل هو شيء يمثّل بكل متفرّعاته وبكلّ جوانبه، العطاء الإنساني بمختلف عناصره، وبمختلف أبعاده، ليس دور المرأة كزوجة هو دور هامشي، وليس دورها كأم هو دور هامشي، بل هو دور في عمق إنسانيتها.
ولذلك فإنّ الإسلام اعتبر حركة المرأة في رعاية زوجها وفي رعاية أولادها، جهاداً، كما هو الجهاد، فهناك من يجاهد على ثغور الوطن، وهناك من يجاهد على ثغور الحاجات الإنسانية في داخل الوطن.
وهناك نقطة لا بدّ أن نثيرها أمامنا، وهي أنّ أغلب الفقهاء يقولون: إنّ الله لم يفرض على المرأة من ناحية إلزامية حتّى إرضاع أولادها، ولم يفرض عليها خدمة البيت، ولكنه أراد لها أن تقوم بذلك من خلال حريتها في إنسانيتها في حركة العطاء، فالمرأة في الإسلام ليست ملزمة أن تكون ربّة بيت، ولكن روح العطاء في شخصيتها هو الذي يجعلها تتحرّك لتؤدي هذا الدور. لذلك نقول: إنّ دور المرأة في بيتها أساسي، ولكن دورها في المجتمع أساسي أيضاً.
دراسة نظرية ممتازة
جزيل الشكر لك
فعلا القرءان الكريم ووالحديث النبوي الشريف ,عامل الإنسان المسلم بالمساواة في الصفات المشتركة البشرية,وبالتمايز في الفروق بين الجنسين ,وهو أمرا طبيعا جدا.
ولانقاش حول شريعة الله في نصوصها النظرية الصحيحة القطعية الدلالة.
لكن الواقع الفقهي الممارسة العملية باجتهادات السلف والخلف ,حرمت المرأة من أن تكون إنسانا كامل الوجود.
فجسدها وصوتها و….عورة يجب إخفاؤها كليا …
ليس من حقها الإمامة في المساجد….
لاتحضر الفرائض وحتى الجمعة….إلا …
و…………..تمنع من القضاء…..والحكم…………
فالقضية ليست في النصوص الشرعية بل في الفقه البشري الذي كان خدمة جليلة قدمها علماء لمجتمعاتهم في شروط زمانية مكانية خاصة,ثم اصبحت هي الشريعة الإسلامية.(الخلل عندنا وليس عند العلماء من السلف والخلف )
وماتعدد المذاهب الفقهية ومنع التحكيم خارج المذهب,وظهور اللامذهبية مذهبا جديدا…إلا مثالا على أن أزمة المرأة المسلمة ليست في دين الله بل في فتاوي الرجال ضدها باسم الدين.
جزاك الله خير الجزاء
الموضوع له تبعات كثيرة…
قد أنشر موضوعا حول ظلم الرجل للمرأة باسم الدين,تاريخيا ,ومعاصرا…والله قد أكرمها إنسانا كامل الوجود,واختلاف بعض الأحكام من خصوصيات الحالات الواقعية(شروط التكليف…)
وبارك الله فيك على الرد
المرأة
مقال رائع للدكتور عائض القرني حفظه الله
merci bonne sujet
موضوع رائع يمس واقعنا اليوم
لك كل التقدير
لماذا يتجاهل الرجل المرأة التي تحبه, وينظر للمرأة البعيدة ؟
لماذا يتجاهل الرجل المرأة التي تحبه, وينظر للمرأة البعيدة؟
تتساءل بحرقة في رسالتها قائلة إن الرجل يبتعد عن المرأة التي تحبه وترعاه من أجل أخرى تتعامل معه انطلاقا من حسابات مختلفة وأهداف أخرى.
للحق، فإن هناك فئة تنطبق عليها هذه المقولة، فنحن نرى أشخاصا يفقدون توازنهم في نقطة معينة، وتتضارب الرؤية لديهم، وربما يتخذون قرارات مرتبطة باللحظة، لكنها بعيدة عن الرؤية الشاملة والواقعية.
المرأة إذا أحبت، فإنها تعطي وتضحي من أجل من تحب، يصبح الكون لديها، ذلك الإنسان الذي يحول عالمها بكلمة، ويجعل يومها قصيدة فرح، بلمسة بسيطة.
هي تعطي وتسعد بعطائها، تختصر عالمها فيه.
تصبح سعادتها مرتبطة بابتسامته، وراحتها حينما تشعر برضاه.
وكم هو صعب الإحساس، ومؤلم أيضا، حينما يتعامل الرجل مع هذه المشاعر كمسلمات، وينظر إلى مساحات أخرى يكثر فيها البريق، وتنعدم فيها الحقيقة.
ويواجه الرجل في حياته خيارات صعبة، فالبعض يعيش مرحلة التعارض بين إنسانة محبة ووفية له، وأخرى تأتي في وقت معين وبوسائل مختلفة، لتصبح خيارا جذابا.
والرجل تخدعه الألوان الفاقعة والمظاهر الزائفة، ويندفع في تيار مغر في بداياته، لكن ثمنه غال في نهاية المطاف.
وذلك على حساب بيته وأسرته، والناس الذين يحبونه لذاته، وليس للمصالح الوقتية.
وقد يمر الرجل بفترات وظروف غير مريحة مما يجعل تقييمه للأمور انفعاليا.
وكم من أسر تعرضت لهزات كبيرة نتيجة هذه المتغيرات.
وربما يدرك الإنسان فداحة الأخطاء التي ارتكبها، ولكن قد لا يخدمه التوقيت.
العطاء الحقيقي يأتي بدون شروط، فهو كالمطر يسقى الجميع وينسج السعادة.
والصدق في العطاء يرتبط بالحب الخالي من المصلحة، فنحن مهما حاولنا أن نصنع قصصا أو نبنى أوهاما، فإننا كالأطفال، يخفق قلبنا بسرعة، عند كلمة حب صادقة.
ربما لانه يمل منها ويحب المغامرات لهذا يتجه ليجرب ،او لغاية في نفسه يريد الوصول اليها وهذا طبعا على حساب عائلته وام اولاده
شكرا لك اخي على الطرح
أعتقد ان الفتاة أيضا تتجاهل من يحبها وتبحث عن الذي يتجاهلها
لا يخفى على الجميع ماكان للمرأة المسلمة في مهنة الطب قديماً..
مبدأ الحاجة للطبيبة المسلمة لا يختلف عليه إثنان..
بل أنه أمر ضروري ومُلح..ولا أعتقد أن الرجل في مجتمعنا يقبل أن يقوم رجل أخر بوضع السماعة على صدر زوجته أو أخته أو إبنته…الخ
أو ان يقوم الطبيب بمجرد الكلام معهن عن أمور تشخيصية تحت بند أنه عندالضرورة تباح المحرمات..
فالضرورة هنا هي إيجاد وضع صحيح ويتوافق مع أخلاقنا ومع فطرتنا..
كي لا نكون أمام إباحة محرمات نستطيع تلافيها..لذا:
فالطبيبة في مجتمعنا أمر في غاية الأهمية ويجب أن نُذلل كل ما يعيق تقديم النموذج الذي يتوافق مع عادات وتقاليد هذا المجتمع..وقبل كل هذا يكون متوافق مع مبادئ ديننا..
عمل المرأة في الكادر الطبي هو موضوع قضيتنا ،حيث تعتبر مهنة الطب من اقدم المهن التي عرفها التاريخ على الاطلاق واشرفها ، ولاشك ان مشاركة المراة في هذه المهنة له دوره الايجابي على المجتمع …. دعونا نناقش هذه القضية.
محاور النقاش :
2- هل هي بحاجة لمشاركة الرجل في هذا الدور ؟
3- وما رأيك في الاختلاط الحاصل بسببها ؟
4- مامدى حاجة الجميع لدور المراة في هذا المجال ؟
5- ايهما برأيك افضل الطبيبة العربية ام الاجنبية ؟
في إنتظار مشاركاتكم القيمة و أرائكم الهامة
دمتم بكل ود
في إنتظار مشاركاتكم القيمة و أرائكم المميزة
لكم التحية
موضوع وصل لي في بريدي وقد ناقشته في حينه’وقد ارتايت أن تشاركوني الإطلاع عليه ,ثم طرح رأيكم في مضمونه,ويبقى مجرد وجهة نظر…
إن مبدأ القرآن في شأن الاجتماع السياسي الإسلامي,انه اجتماع ينشأ عن توالي وتحالف المؤمنين وتبايعهم بعضهم إلي بعض, دون اعتبار لكونهم رجالاً أو نساء,فالولاية السياسية في الإسلام,هي ولاية يؤسسها شرط الإيمان وهي بالتالي للمؤمنين جميعاً من غير تمييز يقوم على أساس الجنس,أو على أي أساس آخر ,يقول تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بعضهم أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {التوبة 71/72}. وهكذا فالخطاب القرآني في شأن الولاية السياسية خطاب عام دون تخصيص يتوالى به المؤمنون رجالاً ونساءً بعضهم مع بعض على الإيمان والإخلاص يقول تعالى : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا * وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا {الأحزاب 35/36}.
ويقول : وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا {النساء/124}.
ويقول: فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ {آل عمران /195}.
وإذا كان ذلك كذلك,أي إذا كان أساس الدخول في مجتمع المسلمين ,هو سلامة المعتقد والإيمان بالله,فلا يبقي بعدئذ مجال لإقصاء المرأة عن المشاركة في الولاية العامة للأمة ,بحجة إنها امرأة فقط,أما الحديث المذكور ,فإما انه قيل قبل نزول آية التوبة ونزلت الآية ناسخة له ,لأنه وكما يظهر حديث في باب الغزو قيل عندما نوى الرسول (r) غزو فارس ,فهو في سياق تقرر حالة الفساد والانحراف في النظام السياسي الفارسي,وقد صنفه الإمام "البخاري" على هذا الأساس واضعاً له في باب الغزو ,والمعلوم أن سورة التوبة هي من آخر ما نزل من القرآن,أي بعد قول الحديث,وبالتالي فهو منسوخ بنص القرآن ,ومن هنا فإن العمل يكون بالقرآن اللاحق لا بالحديث السابق.
وإما انه حديث موضوع,وفي كلا الحالتين فالنتيجة واحدة ,وهي إهماله وتقديم العمل بدلالة الآية لأنها قرآن واجب العمل والإتباع. والحق أن النبي ((r) )كان مجاهداً ومقاتلاً الفرس حتى ولو كان على رأس الولاية العامة في فارس رجل لا امرأة,لو صح ذلك في تاريخهم ,وهو الذي جاهد وقاتل ممالك ودول وعشائر وسلطات لكونها اجتماعات فاسدة,وجميعها كان على رأسها رجال لا نساء, فالمقصود على هذا لفت الانتباه إلى حالة الفساد التي ضربت ولاية الفرس بما كسبت أيديهم,أكثر من كونه نص في منع ولاية المرأة التكاليف العامة.
واني لأعجب أن تنسب هذه الرواية الى النبي (r) ,وهو الذي كان يقرأ على نفسه وعلى الناس ومنذ فترة مبكرة من تاريخ الدعوة ,أي ومنذ فترة مكة سورة النمل ,وما فيها من ذكر ملكة سبأ "الإمامة" بالخير في القرآن,ثم تنسب رواية إليه مفادها لن يصح قوم ولوا أمرهم امرأة هكذا على وجه الإطلاق ,وسورة النمل تشهد بأن بلقيس ملكة سبأ وواليتها قد اتبعت الدين الحق وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين,فكانت نعم الوالي الصالح,يقول تعالى: قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ * قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ * قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ *فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ * ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ * قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ {النمل 35/38}…إلى قوله… قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {النمل/44},يعضض ذلك ويسنده جواز إمامة المرأة الصلاة في الفقه الإسلامي, والصلاة كما معروف تأتى على راس الوظائف السلطانية.
ثالثاً:- صلاة المرأة في عقر دارها. عن أم حميد أمرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت الى النبي (r) فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، قال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي, وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي.قال الراوي: فأمرت فبنى لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل.
وهناك رواية أخري أخرجها عبد الله بن حميد عن ثابت عن أنس :إن امرأة كانت تحتل رجل فمرض أبوها فأتت النبي (r) فقالت: يا رسول الله إن أبي مريض، وزوجي يأبى أن يأذن لي أن أمرضه! فقال لها النبي: أطيعي زوجك! فمات أبوها، فاستأذنت زوجها أن تصلي عليه فأبى زوجها أن يأذن لها في الصلاة, فسألت النبي فقال لها: أطيعي زوجك, فأطاعت زوجها ولم تصل على أبيها.. فقال لها النبي (r) : قد غفر الله لأبيك بطواعيتك لزوجك. يخالف صريح القرآن الذي يأمر بوصل الرحم, ويندد بقطعه,يقول تعالى: طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ *فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ * أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {محمد 21/24},من الواضح إن هدف هذه الرواية ألا تخرج المرأة إلا من رحم أمها الى بيت زوجها ,ثم لا تخرج أبداً إلا الى القبر ، وهو ما ينكره الإسلام، وفي الحديث :إن الله أذن لكن أن تخرجن في حوائجكن.
أما عن صلاة الجماعة فهي سنة مؤكدة للرجال والنساء على السواء؟,فإذا ثبت أن المرأة راعية في بيتها وهي مسئولة عن رعيتها! وان تكون والية في أي ولايات الأمة ,فلا يجب منعها من الصلاة في المساجد,فقد جاء في الحديث والرواية لمسلم :عن ابن عمر؛ أن رسول الله (r) قال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله".وفيه عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله (r) يقول: "لا تمنعوا نسائكم المساجد إذا استأذنكم إليها".قال فقال بلال بن عبد الله: والله! لنمنعهن. قال فأقبل عليه عبد الله فسبه سبا سيئا. ما سمعته سبه مثله قط. وقال: أخبرك عن رسول الله (r)، وتقول: والله! لنمنعهن!.وفي البخاري, عن ابن عمر؛ قال: قال رسول الله (r) "ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد" فقال ابن له، يقال له واقد: إذن يتخذنه دغلا. قال فضرب في صدره وقال: أحدثك عن رسول الله (r)، وتقول: لا!. وهكذا أوضحت السنة النبوية مجالات الحرية الإنسانية، ومنحت المرأة ثقة، وخولتها الخروج من منزلها ليلاً في سبيل الطاعات والعبادات، وذلك واضح في قول النبي محمد (r) في صحيح البخاري، عَنْ عبد الله ابْن عمر: "كَانَتْ امْرَأَةٌ لِعُمَرَ تَشْهَدُ صَلاةَ الصُّبْحِ وَالْعِشَاءِ فِي الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسْجِدِ فَقِيل لهَا: لِمَ تَخْرُجِينَ وَقَدْ تَعْلمِينَ أَنَّ عُمَرَ يَكْرَهُ ذَلِكَ وَيَغَارُ؟ قَالتْ: وَمَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْهَانِيَ؟ قال: يَمْنَعُهُ قَوْلُ رَسُولِ اللهِ (r):" لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ الله".واني لأتساءل انه لصالح من يشيع فقه رواية تأبى على النساء حضور الجماعات كلها؟،إنها راوية واهية تطرح وراءها السنن العملية المتواترة عن النبي (r).فينظر الى المرأة المصلية وكأنها أذى يجب حصره في أضيق نطاق وأبعده.
ثالثاً:- نكاح المرأة نفسها,تقول رواية: أيما امرأة نكحت بغير أمر مولاهافنكاحها باطل باطل,في حين إن صريح القرآن أسند عقد الزواج إلى المرأة وقال: فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {البقرة /230}.
ويقول: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {البقرة /234}, فعقدها المباشر صحيح.كما جاء في الحديث البخاري, عن أبي هريرة، عن النبي (r) قال: (لا تنكح البكر حتى تستأذن، ولا الثَّيِّب حتى تستأمر). فقيل: يا رسول الله، كيف إذنها؟ قال: (إذا سكتت).
إن سنة المسلمين الاجتماعية,تظهر أن المرأة التي حظيت بقدر لا بأس به من الروايات الموضوعة ,التي تحط من قدرها ,ليس أخرها رواية ,"شاوروهن وخالفوهن" إذ هي رواية باطلة مكذوبة لأنها تخالف قوله تعالى: فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {البقرة /233}.
رابعاً:- شهادة المرأة. يستدل عادة على إن الإسلام قد انتقص من أهلية المرأة ، بجعل شهادتها على النصف من شهادة الرجل,ويكون الاستدلال برواية البخاري عن أبي سعيد الخدري قال:خرج رسول الله (r) في أضحى، أو فطر، إلى المصلى، فمر على النساء، فقال: (يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار). فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: (تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن). قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل). قلن: بلى، قال: (فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم). قلن: بلى، قال: (فذلك من نقصان دينها.
وبرواية مسلم عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله (r) أنه قال: "يا معشر النساء! تصدقن وأكثرن الاستغفار. فإني رأيتكن أكثر أهل النار" فقالت امرأة منهن، جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار. قال: "تكثرن اللعن. وتكفرن العشير. وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن" قالت: يا رسول الله! وما نقصان العقل والدين؟ قال "أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل. فهذا نقصان العقل. وتمكث الليالي ما تصلي. وتفطر في رمضان. فهذا نقصان الدين".
أما كونهن ناقصات دين,نتاج الحيض والنفاس ,فان الله تعالى نفسه هو الذي رفع عنهن التكاليف ,فكيف يكن ناقصات دين ,وهن لسن بمأمورات بالتكاليف الدينية,وهن في هذه الحال,يقول تعالى:لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {البقرة /286}.ولنفترض أن رجلاً ذكراً ابتلاه الله بداء السكر وداء الكلي, ونصحه الأطباء بعدم الصوم, ومر عليه شهر رمضان ولم يصم,فهل يصح أن يقال في حقه انه ناقص دين,لأنه لم يصم؟,أم نقل في حقه انه من أصحاب الأعذار ؟,وهكذا المرأة في حالات النفاس والحيض ,فإنها غير مكلفة ,بالصلاة والصيام,فكيف يقال في حقها إنها ناقصة دين؟.
اما القول بنقصان العقل فيتم الاستدلال له ,وفضلاً عن الرواية عن النبي (r) بالآية الكريمة, في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {البقرة /282}.والواقع أن ثمة خلط بين "الشهادة" وبين "الإشهاد" الذي تتحدث عنه هذه الآية الكريمة ، فالشهادة التي يعتمد عليها القضاء في اكتشاف العدل المؤسس على البينة ، واستخلاصه من ثنايا دعاوى الخصوم ، لا تتخذ من الذكورة أو الأنوثة معيارًا لصدقها أو كذبها ، ومن ثم قبولها أو رفضها ؛ وإنما معيارها تحقق اطمئنان القاضي لصدق الشهادة بصرف النظر عن جنس الشاهد ، ذكرًا كان أو أنثى ، وبصرف النظر عن عدد الشهود .
أما الآية فإنها تتحدث عن سياق آخر غير "الشهادة" أمام القضاء ؛ حيث تتحدث عن "الإشهاد" الذي يقوم به صاحب الدين للاستيثاق من الحفاظ على دَيْنه ، وليس عن "الشهادة" التي يعتمد عليها القاضي في حكمه بين المتنازعين . . فالآية في سياق الحديث عن صاحب الحق الدَّيْن وليس إلى القاضي في النزاع, بل إن هذه الآية لا تتوجه إلى كل صاحب حق دَيْن ولا تشترط ما اشترطت من مستويات الإشهاد وعدد الشهود في كل حالات الدَّيْن.وإنما توجهت بالنصح والإرشاد إلى دائن خاص ، وفي حالات خاصة من الديون ، لها ملابسات خاصة نصت عليها الآية,بكونه دين إلى أجل مسمى, ولابد من كتابته, ولابد من عدالة الكاتب ,وهكذا فدلالة الآية إنما تتحدث عن " الإشهاد" في دَيْن خاص ، وليس عن الشهادة مطلقاً,لأنها نصيحة وإرشاد لصاحب الدَّيْن ذي ملابسات خاصة وليست تشريعاً موجهاً إلى القاضي الحاكم في المنازعات.
أما القضاء فيحكم "بالبينة" ويبني عليها ، والتي وضع قاعدتها الشرعية والفقهية حديث رسول الله (r) : البينة على المدعى ، واليمين على المدعى عليه . إن البينة في الشرع ، اسم لما يبيّن الحق ويظهره ، وهى تارة تكون أربعة شهود ، وتارة ثلاثة ، بالنص في بينة المفلس ، وتارة شاهدين ، وشاهد واحد ، وامرأة واحدة ، وتكون نُكولاً، ويمينًا ، وخمسين يمينًا أو أربعة أيمان ، وتكون شاهد الحال ، فقوله (r): « البينة على المدعى » ، أي عليه أن يظهر ما يبيَّن صحة دعواه ، فإذا ظهر صدقه بطريق من الطرق حُكِم له. فكما تقوم البينة بشهادة الرجل الواحد أو أكثر ، تقوم بشهادة المرأة الواحدة ، أو أكثر ، وفق معيار البينة التي يطمئن إليها ضمير القاضي.
وليس في القرآن ما يقتضى أنه لا يُحْكَم إلا بشاهدين ، أو شاهد وامرأتين ، فإن الله إنما أمر بذلك أصحاب الحقوق أن يحفظوا حقوقهم بهذا النِّصاب ، ولم يأمر بذلك الحكام والقضاة أن يحكموا به،فضلاً عن أن يكون قد أمرهم ألا يقضوا إلا بذلك . ولهذا يحكم الحاكم بالنكول ، واليمين المردودة ، والمرأة الواحدة ، والنساء المنفردات لا رجل معهن وبعد هذا الضبط والتمييز والتحديد.
هذا فضلاً عن أن أية البقرة التي تتحدث عن الإشهاد ,بكون شهادة المرأتين تعدلان شهادة الرجل الواحد ،جاءت معللةً, لكون المرأة ليست مما يتحمل عادة مساجلات أنواع هذه المعاملات ، لكن إذا تطورت خبراتها وممارساتها وعاداتها ، كانت شهادتها حتى في الإشهاد على حفظ الحقوق والديون مساوية لشهادة الرجل,إذا انعدمت علة الضلال الناجم عن عدم الخبرة والدراية,أما إذا حدث عكسه فخبرت المرأة الواحدة ودربت في الأمور التجارية والمحاسبية,فتقبل شهادتها لانتفاء العلة التي هي الضلال.وعلى هذا فان كون النساء في تاريخ ما في الماضي الذي نزل عليه النص أو في الحاضر,يكن بعيدات عن خبرة التجارة ، وبعيدات عن تحصيل التحمل والخبرات في هذه الميادين ،فان ذلك واقع اجتماعي قابل للإصلاح والتغيير ،وليس جبلة في جنس النساء على مر العصور ،كشدة العاطفة وضعف الذاكرة مثلاً.بل هي علة متصلة بالثقافة والتنشئة,التي لا تثقف المرأة في الاشتغال بالمعاملات المالية ونحوها من المعاوضات ،ولذلك تكون خبرتها قليلة ، أما إذا نالت المرأة الخبرة والدربة في الأمور التجارية فتكون شهادتها واحدة تقبل كما تقبل شهادة الرجل.وهكذا الحال في سائر الأمور الأخرى غير الديون ,فشهادة المرأة تساوى شهادة الرجل في "اللعان" , وقد فقد سوَّى الوحي القرآني بين شهادة الرجل والمرأة في اللعان، فطالب أن يشهد كل منهما خمس شهادات تثبت صدقه وكذب خصمه، ولم يجعل على المرأة ضعف ما على الرجل من شهادات، ولا جعل شهادتها نصف شهادة الرجل. فتخصيص المال بتنصيف الشهادة في القرآن الكريم إذن مما قد يكون معللا. كما تقبل شهادة المرأة وحدها في ثبوت هلال رمضان شأنها شأن الرجل, كما تقبل شهادة المرأة لوحدها في الأمور الخاصة بالنساء ، مثل الرضاعة والولادة والحيض والعدة وما أشبهها شهادة امرأة عدل . فقد روي البخاري عن عقبة ابن الحارث قال: وقد سمعته من عقبة لكني لحديث عبيد أحفظ، قال: تزوجت امرأة فجاءتنا امرأة سوداء، فقال: أرضعتكما، فأتيت النبي (r) فقلت: تزوجت فلانة بنت فلان، فجاءتنا امرأة سوداء فقالت لي: إني قد أرضعتكما، وهي كاذبة فأعرض عني، فأتيته من قبل وجهه، قلت: إنها كاذبة، قال: (كيف بها وقد زعمت أنها قد أرضعتكما، دعها عنك).
وعلى هذا فالقول بتنصيف شهادة المرأة حكم مُعلَّل بالظروف الاجتماعية والثقافية الخاصة بالمرأة,لا حكماً مطلق وعام, فيوم أن تكون المرأة عديمة الخبرة في عالم التجارة والمال. فاستشهاد امرأتين مكان رجل واحد إنما هو لإذكار إحداهما للأخرى إذا ضلت، وهذا إنما يكون فيما فيه الضلال في الواقعة، وهو النسيان وعدم الضبط.. فما كان من الشهادات لا يُخافُ فيه الضلال في الواقعة فلا تكون فيه شهدتها على نصف الرجل,إذا كان الحال خاص بشهادة امرأة خبيرة بالمحاسبة وإدارة الأعمال مثلاً,فهي واقعة تجعل شهادة المرأة تساوي شهادة الرجل أو تفوقها. وليس في قولنا بزوال الحكم بزوال علته نقض لدلالة النص الشرعي ولا خروج عليه، لأن الذي تغير هو موضوع الحكم وواقع الحال، وليس الحكم الشرعي ذاته.
هذا من ناحية, ومن ناحية أخري, فإن النصوص القرآنية في آيات الدين قد اتجهت إلى تعزيز الشهادة في القضايا المالية بصورة مطلقة بشهادة رجل آخر، إلى جانب الرجل الأول، حتى لا تكون الشهادة عرضة للاتهام.ثم لا يعتبر تنصيف شهادة الرجل وتعزيزها بشهادة رجل آخر ماسًّا بكرامته ما دام ذلك التعزيز أضمن لحقوق الناس . وزيادة على ذلك فإن شهادة الرجل لم تقبل قط "وحده" حتى في أقل القضايا قيمة مالية,غير أن المرأة قد امتازت على الرجل في سماع شهادتها " وحدها " ، دون الرجل ، فيما هو أخطر من الشهادة على الأمور المالية ، كما تقدم قبول شهادة المرأة الواحدة في الشهادة على الولادة وما يلحقها من نسب وإرث، ومن هنا نردٌّ الرواية التي تنسب الى النبي (r) الذي تجعل النساء ناقصات عقل لان شهادتهن على النصف من شهادة الرجل.
في أنواع الزواج
للموضوع تتمة
الرجل قلب طفل يهفو إلى من تدلله و تلاعبه،بشرط ألا تصارحه أنه طفل
الرجل هو صاحب القرار فى الحب أم المرأة ؟!
الرجل طفل كبير : هذا المفهوم كنت أعتقد أنه من قبيل الكلمات المرسلة و التى يستخدمها الناس بلا وعى فى مزاحهم ، و لكننى وجدت إلحاحاً على معناه فى أكثر من دراسة و إستطلاع لرأى الرجال و النساء ، و يبدو أن هناك شبه إتفاق على هذه الصفة فى الرجل ، فعلى الرغم من تميزه الذكورى ، و استحقاقه غالباً و ليس دائماً للـ قوامة و رغبته فى الإقتران من أكثر من امرأة ، إلا أنه يحمل فى داخله قلب طفل يهفو إلى من تدلله و تلاعبه ، بشرط ألا تصارحه أنه طفل ، لأنها لو صارحته فكأنها تكشف عورته ، و لذلك تقول إحدى النساء بأن من تستطيع أت تتعامل مع الأطفال بنجاح غالباً ما تنجح فى التعامل مع الرجل و المرأة الذكية هى القادرة على القيام بادوار متعددة فى حياة الرجل ، فهى أحياناً أم ترعى طفولته الكامنة ، و أحياناً أنثى توقظ فيه رجولته ، و أحياناً صديقة تشاركه همومه و أفكاره و طموحاته ، و أحياناً ابنه تستثير فيه مشاعر أبوته .. و هكذا ، و كلما تعددت و تغيرت أدوار المرأة فى مرونة و تجدد فإنها تسعد زوجها كأى طفل يسأم لعبة بسرعة و يريد تجديداً دائماً ، أما إذا ثبتت الصورة و تقلصت أدوار المرأة فإن هذا نذير بـ تحول إهتمامه نحو ما هو جذاب و مثير و جديد ( كأى طفل – مع الإعتذار للـ زعماء من الرجال ) .
الطمع الذكورى : هو إحدى صفات الرجل حيث يريد دائماًَ المزيد و لا يقنع بما لديه خاصة فيما يخص المرأة و عطاءها ، فهو يريد الجمال فى زوجته و يريد الذكاء و يريد الحنان و يريد الرعاية له و لأولاده ، و يريد الحب و يريد منها كل شئ ، و مع هذا ربما بل كثيراً ما تتطلع عينه و يهفو قلبه لأخرى أو أخريات ، و هذا الميل للإستزادة ربما يكون مرتبطاً بصفة التعددية لدى الرجل ، و ربما تكون هاتان الصفتان ( الميل للـ تعددية و الطمع الذكورى ) خادمتين للطبيعة الإنسانية و لإستمرار الحياه ، فنظراً لتعرض الرجل لأخطار الحروب و أخطار السفر و العمل نجد دائماً و فى كل المجتمعات زيادة فى نسبة النساء مقارنة بـ الرجال ، و هذا يستدعى فى بعض الأحيان أن يعدد الرجل زوجاته أو يعدد علاقاته حسب قيم و تقاليد و أديان مجتمعه و ذلك لتغطية الفائض فى أعداد النساء ، و المرأة الذكية هى التى تستطيع سد نهم زوجها و ذلك بأن تكون متعة للـ حواس الخمس ( كما يجب أن يكون هو أيضاً كذلك ) و هذه التعددية فى الإمتاع و الإستمتاع تعمل على ثبات و إستقرار و أحادية العلاقة الزوجية لزوج لديه ميل فطرى للـ تعدد ، و لديه قلب طفل يسعى لكل ما هو مثير و جديد و جذاب .
* الرجل يحب بعينيه غالباًُ ( و المرأة تحب بـ أذنها و قلبها غالباً ) : و هذا لا يعنى تعطيل بقية الحواس و إنما نحن نعنى الحاسة الأكثر نشاطاً لدى الرجل ، و هى حاسة النظر ، و هذا يستدعى إهتماماً من المرأة بما تقع عليه عين زوجها فهو الرسالة الأكثر تأثيراً ( كما يستدعى من الرجل إهتماماً بما تسمعه أذن زوجته و ما يشعر به قلبها تبعاً لذلك ) ،و ربما نستطيع فهم ولع المرأة بـ الزينة على إختلاف أشكالها ، و قول الله تعالى عنها " أو من ينشأ فى الحلية و هو فى الخصام " دليلاً على قوة جذب ما تراه عين الرجل على قلبه و بقية كيانه النفسى ، ثم تأتى بقية الحواس كـ الأذن و الانف و التذوق و اللمس لتكمل منظومة الإدراك لدى الرجل ، و لكن الشرارة الأولى تبدأ من العين و لهذا خلق الله تعالى الأنثى و فى وجهها و جسدها مقاييس عالية للـ جمال و التناسق تلذ به الأعين ، و لم يحرم الله امرأة من مظهر جمال يتوق إليه رجل .
و الرجل شديد الإنبهار بـ جمال المرأة و مظهرها و ربما يشغله ذلك و لو إلى حين عن جوهرها و روحها و أخلاقها ، و هذا يجعله يقع فى مشكلات كثيرة بسبب هذا الإنبهار و الإنجذاب بالشكل ، و هذا الإنبهار و الإنجذاب ليس قاصراً على البسطاء أو الصغار من الرجال و إنما يمتد ليشمل أغلب الرجال على إرتفاع ثقافتهم و رجاحة عقلهم .
* الرجل صاحب الإرادة المنفذة و المرأة صاحبة الإرادة المحركة فكثيراً ما نرى المرأة تلعب دوراً اساسياً فى التدبير و التخطيط و التوجيه و الإيحاء للـ رجل ، ثم يقوم الرجل بتحويل كل هذا إلى عمل تنفيذى و هو يعتقد انه هو الذى قام بكل شئ .. خاصة إذا كانت المرأة ذكية و إكتفت بتحريك إرادته دون أن تعلن ذلك أو تتفاخر به .
و فى علاقة الرجل بـ المرأة نجد فى أغلب الحالات المرأة هى التى تختار الرجل الذى تحبه ، ثم تعطيه الإشارة و تفتح له الطريق و تسهل له المرور .. و توهمه بأنه هو الذى أحبها و إختارها و قرر الزواج منها فى حين أنها هى صاحبة القرار فى الحقيقة و حتى فى المجتمعات التقليدية مثل صعيد مصر أو المجتمعات البدوية نجد أن المرأة رغم عدم ظهورها على السطح إلا أنها تقوم غالباً بـ التخطيط و الإقتراح و التوجيه و التدبير ، ثم تترك لـ زوجها فرصة الخروج أمام الناس ، و هو يبرم شاربه و يعلن قراراته و يفخر بذلك أمام أقرانه من رؤساء العشائر و القبائل .
* بين الذكورة و الرجولة : ليس كل ذكر رجلاً ، فـ الرجولة ليست مجرد تركيب تشريحى أو وظائف فيزيولوجية ، و لكن الرجولة مجموعة صفات تواتر الإتفاق عليها مثل القوة و العدل و الرحمة و المروءة و الشهامة و الشجاعة و التضحية و الصدق و التسامح و العفو و الرعاية و الإحتواء و القيادة و الحماية و المسئولية .
و قد نفتقد هذه الصفات الرجولية فى شخص ذكر و قد نجدها أو بعضها فى امرأة و عندئذ نقول بأنها إمرأة كـ الرجال أو امرأة بـ ألف رجل لأنها إكتسبت صفات الرجولة الحميدة و هذا لا يعنى أنها امرأة مسترجلة فهذا أمر آخر غير محمود فى المرأة و هو أن تكتسب صفات الرجولة الشكلية دون جوهر الرجولة .
* الرجل يهتم بـ العموميات خاصة فيما يخص أمور الأسرة ( فى حين تهتم المرأة بالتفاصيل ) فنجد ان الرجل لا يحيط بكثير من تفاصيل إحتياجات الاولاد أو مشكلاتهم و إنما يكتفى بـ معرفة عامة عن أحوالهم فى حين تعرف الأم كل تفاصيل ملابسهم و دروسهم و مشكلاتهم .. و هذا الوضع ينقلب فى الحياه العامة حيث نجد الرجل أكثر إهتماماً بـ تفاصيل شئون عمله و الشئون العامة ، أى أن الإهتمام هنا إهتمام انتقائى ، و ربما يكون هذا كامناً خلف الذاكرة الإنتقائية لكل من الرجل و المرأة ، تلك الظاهرة التى جعلت شهادة الرجل أمام القضاء ، تعدل شهادة امرأتين و هذا ليس انتقاصاً من ذاكرة المراة ، و إنما يرجع لذاكرتها الإنتقائية الموجهة بقوة داخل حياتها الشخصية و بيتها ، فى حين تتوجه ذاكرة الرجل التفصيلية نحو الحياه العامة .
وفي النهاية اقول ان الرجل يكره من المرأة ان تخطأه بشكل مباشر او ان تنتقده امام الاخرين
او تحاول ان تبدي انها اذكى منه ولو كانت كذلك ,وعامليه باحسن مما يعاملك فان لم يكن يقدر ذلك فاعلمي ان الله يقدر لك ذلك وانه ربما يتغير.
منقووووووول
تحياتي
الرجل والمرأة معا ..
شكرا على هذا الموضوع الرائع فيه معلومات مفيدة سأعمل بها في المستقبل ان شاء الله…………شكرا جزييييييييييييييييييييلا
ما رأيكم في المرأة
المرأة في نظر الكثيرين، خليط من الأشكال والألوان ..
"ابراهيم نوار"
المرأة حديقة تتحول – أحياناً – الى صحراء لا تصلح إلا لزراعة الصبار . .
المرأة أحلى هدية خصّ الله بها الرجل . .
"أناتول فرانس"
المرأة كالعقرب تشُق طريقها في الحياة . . بأن تلدغ من يقف في طريقها . .
"أنينا أوين"
المرأة . . زهرة الربيع . . فتنة الدنيا . . روح الحياة . .
"كونفوشيوس"
المرأة أبهج شيء في الحياة . .
"هردر"
المرأة . . تاج الخليفة . .
"أناتول فرانس"
المرأة هي أكبر مربية للرجل، فهي تعلمه الفضائل الجميلة . . وأدب السلوك . . ورقة الشعور . .
"أبقراط"
المرأة . . هي المرض . .
"رديارد كبلنج"
المرأة وحدها . . هي التي علمتني ما هي المرأة . .
"أناتول فرانس"
المرأة هي مكونة المجتمع، فلها عليه تمام السلطة . . لا يعمل فيه شيء إلا بها، ولأجلها . .
"لاينباي"
المرأة . . زهرة لا يفوح أريجها إلا في الظل فقط . .
المرأة . . هي المنبع الفياض بما في هذه الحياة الانسانية من حب هو: أساس النظام والعدل والسعادة . .
"سقراط"
المرأة . . مصدر كل شر . .
"نجيب الريحاني"
المرأة عنصر يمكن للحياة أن تستمر بدونه . . بدليل أن الحياة كانت سائرة حين خلق آدم وحده، وقبل أن تخلق من ضلوعه حواء.
"أمينة السعيد"
المرأة: مخلوق بسيط لا غموض في خلقه، وبنظرة واحدة الى وجهها يستطيع الرجل الذكي أو متوسط الذكاء أن يتبين ما يعتمل في قلبها من أحاسيس . .
"شوبنهاور"
المرأة تبقى كطفل . . كل حياتها . .
"صميلز"
المرأة قلب الإنسانية . . والرجل هو الرأس . .
"هوميروس"
المرأة نصف الحياة . . إذا كانت مخلصة لزوجها . .
"شكسبير"
المرأة كوكب يستنير به الرجل، ومن غيرها يبيت الرجل في الظلام . .
"شنينه"
المرأة منبع السعادة . . والأُنس . . والسرور . .
"أرسطو"
المرأة كالوردة . . تستدرج الرجل بأريجها لتلسعه بأشواكها .
"جوزي فيرر"
المرأة مخلوق مليء بالحنان والرقة . . عندما يشاء . .
"إبراهيم المصري"
المرأة لا تستطيع أن تعيش في عزلة عن الدنيا . . إلا إذا كانت أمامها جميع أحلامها، أو خلفها جميع ذكرياتها . .
"سعيد فريحة"
المرأة في نظري هي . . التي تجعلني أحس بكياني كرجل . .
"مسلمة بن عبد الله"
المرأة الصالحة خير للرجل من عينيه ويديه . .
"شكسبير"
المرأة مثل الزهرة . . إذا اقتلعت من مكانها، تتوقف عن الحياة . .
"جوته"
المرأة . . هي الإناء الوحيد الباقي لنا لنفرغ فيه مثالياتنا . .
"عبد الله بن المقفع"
المرأة الصالحة لا يعدلها شيء . . لأنها عون على أمر الدنيا والآخرة . .
"برناردشو"
المرأة تترقب الرجل . . ولكن كما تترقب العنكبوت الذبابة . .
"جورج مريديث"
المرأة . . آخر شيء تصل إليه الحضارة . .
"هالي"
المرأة هي الجزء العصبي من المجموع الانساني .. والرجل هو الجزء العضلي منه .
"زواتلي"
المرأة كالغصن الرطب . . تميل الى كل جانب مع الرياح، ولكنها لا تنكسر في العاصفة ..
برأيي أنا،،
المرأة نصف الحياة ، وبدونها لا تستطيع العيش
المراة هي كل شي
المرأة الصالحة خير للرجل من عينيه ويديه . .
المرأة الصالحة خير للرجل من عينيه ويديه .
إذا كانت المرأةعيبا طبيعيا فهي و لا شك اجمل عيوب الطبيعة
شكرا على آرائكم السديدة .
المراة ان كانت صالحة فليشكر زوجها ربه ليل نهار اما ان كانت العكس فففففففففففففففففلكم التعليق ونفس الشيئ بالنسبة للزوج
la femme est une pierre précieuse à tout ce qui sait la protéger.
– المرأة طريق متعرج و منحني لا يعرف نهايته الا بموتها …….
– المرأة شيء غامض , ان أردت التفتيش عنه لمعرفته و تفسيره وطأت بقدماك في هوة عميقة لا تعرف الخروج منها , و ان تركتها على حالها بقيت هكذا مبهمة لا تعرف نفسها
– المرأة قضية صعبة لا يفصل فيها الا قاضياً بارعا ملماً بعلم النساء ….
– المرأة , ان ساندتها فيما تقول و تفعل ستجدها دواء يشفيك من هم الدنيا , و ان حاسبتها و عارضتها فيما تفعل و تقول فإنها أفعى تنفث سماً في وجهك يقتلعك من الوجود بسرعة البرق …..
السلام عليكم
البكاء يطيل عمر المرأة !!!
أكد أحد العلماء الأميركيين آرثر فرونك أن البكاء يطيل عمر المرأة. ويفسر العالم رأيه بأن الدموع
تحتوي على نسبة من السموم تخرج من الجسم عن طريق البكاء مما يؤدي إلى خلو الجسم
منها، كما أن علماء الطب النفسي يؤكدون أن البكاء ينقذ امرأة العصر الحديث من الضغط العصبي
الذي تعانيه وهي تواجه مشاكل الحياة اليومية بعد خروجها للعمل، ويرى أطباء العيون أن الدموع
تغسل العيون وتفرغ الشحنات السامة التي تحدثها التوترات العصبية والعاطفية والانفعالات
المتعددة التي تمر بها بصفة دائمة.
حبس الدموع يعني التسمم البطيء
يقول العالم الأميركي آرثر فرونك بما أن الدموع تخرج المواد السامة من الجسم فإن حبس الدموع
يعني التسمم البطيء, وبما أن المرأة لها استعداد فطري للبكاء أكثر من الرجل فإنها تعيش عمرا
أطول منه بعد أن تتخلص من نسبة السموم التي تخرج عن طريق البكاء.
والنصيحة التي يقدمها العالم الأميركي للمرأة هي ألا تحاول كبت دموعها ولا تؤجل البكاء عند
مواجهة أية مشكلة تواجهها فقد يكون في بعض الأحيان البكاء هو الحل.
تحيات *أزهار الربيع*
شكرا اختي ازهار الربيع على الموضوع
وعلى المعلومة الإضافية
العفووووو اخي بارك الله فيك على المرور الطيب