أيها الطالب المتعلم……..
1- ماذا تريد: تعليم أم تعلم ؟ قال أحد العلماء : " كلما زاد التعليم قلت نسبة التعلم، و كلما قل التعليم زادت نسبة التعلم.
"
Plus on enseigne moins on apprend, moins on enseigne plus on apprend
2- أتدري ما معنى ذلك ؟
في الطريقة التعليمية يكون التلميذ منفعلا دوره استقبال المعلومات التي يتلقاها من المعلم، ما في الطريقة
التعلمية يصبح المتعلم فعالا، دوره بناء واكتشاف هذه لمعلومات. فينتقل بذلك من وضعية التعليم الموجه
إلى نشاط التعلم الذاتي. و أنت الحالة الثانية ، لأنك متعلم عن بعد ، فأنت المعلم و أنت المتعلم.
3- ما معنى التعلم عن بعد؟
إنه التعلم الذي يتم في غياب حضور مباشر للأستاذ أي بدون واسطة.
4- ما هي صعوبات التعلم عن بعد؟
الشعور بالعجز أو الإخفاق.
– التخلي.
– الفوضى في العمل.
– الشعور بالعزلة.
– الضغوط المهنية بالنسبة للمتعلمين العاملين.
– قلة الوسائل التعلمية.
5– ما هي مزايا التعلم عن بعد ؟
*الإرادة الحرة في مواصلة الدراسة
* الحرية في اختيار أيام الدراسة و نظامها و وتيرتها…
*عدم وجود شرط السن في التسجيل.
* إمكانية إعادة السنة في حالة عدم النجاح دون قيد.
6- كيف تتغلب على الصعوبات ؟
إن وعيك بهذه الصعوبات هي الخطوة الأولى للتغلب عليها عملا بمبدأ: " إن إدراك المشكلة نصف حلها "
*الحلول النفسية:
استحضر الأهداف التي رسمتها .
لا تؤجل أبدا إلى الغد ما كنت قد قررت فعله اليوم.
تحلى بالنقد الذاتي : اختبر طريقة عملك ، قوم نفسك.
– تفادى الحوار السلبي بكثرة اللوم لذاتك
– قدم الاعتبار لتعلمك لأنه دليل قوة الإرادة.
* الحلول التنظيمية:
– تخطيط الدراسة.
– منهجية الدراسة.
– تنظيم المراجعة
– التقويم الذاتي.
I – تخطيط الدراسة
كيف تضع مخططا لمتابعة دراستك؟
* المخطط السنوي.
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الراجعة الشاملة
من 15 سبتمبر
إلى 31 ديسمبر
من 1 جانفي إلى 28 فيفري من أول مارس إلى 30 أفريل من بداية ماي إلى ليلة الامتحان
* المخطط الفصلي: ( كمثال عن الفصل الأول)
الأسبوع 1 الأسبوع 2 الأسبوع 3 الأسبوع 4
سبتمبر
مراجعة عامة مراجعة عامة …………. …………..
أكتوبر
…………. …………. …………. …………..
نوفمبر
…………. …………. …………. …………..
ديسمبر
…………. ………… …………. …………..
* المخطط الأسبوعي
سنترك لك اختيار التوقيت الأسبوعي الذي تراه مناسبا لكننا سنساعدك ببعض التوجيهات و القواعد
الضرورية لوضعه.
أ- قواعد وضع التوقيت الأسبوعي:
– وزع الحجم الساعي للمادة عبر أيام الأسبوع.
– حافظ على توازن وقت العمل بين أيام الأسبوع بمعدل 5 أو 6 ساعات في كل يوم.
– لا تبرمج مادة واحدة في حصتين في يوم واحد
– عليك أن تحقق مبدأ التناوب بين مختلف المواد:مادة علمية تتبعها مادة أدبية و هذه تتبعها مادة علمية….
و هكذا…
– يجب ألا تتعدى المدة الزمنية للحصة الواحدة ساعة و نصف (أو ساعتين على الأكثر).
ب – نموذج لجدول توقيت خاص بالتعلم عن بعد :
الحصة 1الحصة 2الحصة 3الحصة 4السبت…………………………………………الأحد………………………………………… الإثنين………………………………………… الثلاثاء………………………………………… الأربعاء………………………………………… الخميس…………………………………………
-املأ الجدول بمختلف المواد.
II – منهجية الدراسة :
1- من أين تنطلق في الدراسة؟
قبل الشروع في تناول البرنامج الجديد من خلال الارسالات التي تتحصل عليها من الديوان الوطني للتعليم
و التكوين عن بعد، ينبغي عليك أن تجري مراجعة سريعة لما تعلمته خلال السنة الدراسية السابقة ، ذلك
لأن المناهج الدراسية يؤسس بعضها على البعض الآخر و لا تنطلق من الفراغ. و هذه المراجعة يجب
ألا تقل عن 10 أيام و لا تزيد عن 15 يوم.
2- ما هي العوامل التي تساعد على الدراسة؟
* العوامل المادية :
اختر مكانا مناسبا للدراسة تتوفر فيه إنارة جيدة ، خال من الضجيج و الأصوات المزعجة و يكون حسن
التهوية.
* العوامل الفيزيولوجية :
– تجنب الدراسة مباشرة بعد يوم متعب من العمل ، أو أثناء شعورك بألم في الجسم.
– لا تبالغ في الأكل و لا تدرس مباشرة بعد الأكل لأن ذلك يقلل من درجة التركيز.
– بعد مرور 15 دقيقة من الدراسة ، انهتض و حرك
– أطرافك لمدة دقيقة أو دقتين مع أخذ جرعة من الماء .
– بعد مرور ساعة و نصف من الدراسة ، خذ قسطا من الراحة لمدة 15 دقيقة.
– تجنب الانفعال و القلق أثناء تركيزك على الدروس.
– تجنب وقوع انقطاعات أثناء دراستك كأن تتكلم مع الغيرأو تشاهد التلفزة أوتلقي نظرة على الجريدة…
– كن واثقا من نفسك ، هادىء البال ، و لا تيأس في حالة ما إذا وجدت صعوبة لأن ذلك أمر طبيعي
و مؤقت.
– درب نفسك على التنظيم في جميع الأمور.
– سجل المخططات التي أعددتها على ورقة و ألصقها على الجدار المقابل لك في المكان الذي تخصصه
للدراسة.
3- كيف تدرس؟
– في بداية الأمر، حاول أن تستحضر في نفسك و بذاكرتك ملخص الدرس السابق .
– سجل العنوان و العناوين الجزئية للدرس وضعها أمامك.
– ركز جيدا على مقدمة الدرس لأنها تيسر عليك متابعة بقيته.
– و أنت تتابع الدرس ، تحقق من فهمك لكل جملة أو عنصر. أقم حوارا مع نفسك من نوع :ما هو المقصود
من هذه الجملة أو تلك؟ لماذا المقصود هو هذا و ليس ذاك ؟ ما هي الأمثلة الواقعية التي تثبت هذه الفكرة
أو تلك؟…
– عندما تنتهي من دراسة الجزء الأول أو الفقرة الأولى ، لخصها على ورقة خارجية .
– قارن بعد ذلك بين الملخص الجزئي الذي أنجزته و بين الفقرة المتواجدة في الكتاب للتحقق من صحة
ما كتبته.
– يمكن أن تتحقق أكثر من نسبة الفهم بحل تمرين قصير أو الإجابة على سؤال جزئي.
– إذا واجهتك صعوبة فلا تيأس. فمن الأحسن أن تؤجل الدرس و تنتقل إلى مادة أخرىمن أن تواصله بدون
فهم.
– و في النهاية ، ركب بين الملخصات الجزئية لتؤلف ملخصا كاملا للدرس على دفتر تفتحه لهذا الغرض
و تنظمه تنظيما جيدا.
– عليك الآن أن تقوم بعملية تقويم تحصيلي عن طريق حل تمارين أو الإجابة على أسئلة التقويم الذاتي
الموجودةفي الارسالات.
– سجل الملاحظات المتعلقة بالنقاط التي وجدت صعوبة في فهمها .
– عندما تنتهي من هذه العملية التي تكون قد دامت من ساعة و نصف إلى ساعتين.خذ قسطامن الراحة
لمدة ربع ساعة واستأنف الدراسة في مادة أخرى حسب التوقيت الذي أعددته لنفسك من قبل.
4– كيف تطالع؟
* قبل الشروع و التركيز في المطالعة:
– عليك أن تدرك القصد مما ستطالعه: هل هو حل مسألة أم فهم درس أم مراجعة أم تحليل نص…
– جند في ذهنك المعارف التي لها صلة بالموضوع و لا تشرع في المطالعة و ذهنك فارغ.
– قم بقراءة النص أو الدرس قراءة خاطفة سريعة ، و لا تتوقف عند أية فقرة أو غموض أو صعوبة.
* أثناء المطالعة المركزة :
– اربط بين مضمون النص أو الدرس الذي تطالعه و بين المعلومات السابقة.
– حاول أن تدرك العلاقات بين عناصره و أجزائه.
– حدد الأفكار التي تراها أساسية و سطر تحتها أو ضعها ضمن إطار.
– تخيل صورا و معان و أشكالا مطابقة للأفكار التي تطالعها ( فإذا كان النص مثلا يتحدث عن مناخ
في دولة ما،استحضر في ذهنك خريطة تلك الدولة.)
– اطرح على نفسك أسئلة حول ما تطالعه.
– عين المفاهيم الصعبة و الأفكار الغامضة في النص.
– ابحث عن معاني المفردات الجديدة في القاموس و سجل تعريف هذه المفردات في كناش لحفظها.
– لخص أجزاء النص الواحد تلو الآخر.
* بعد المطالعة:
– تأكد من أنك حققت الهدف المسطر في البداية.
– لخص الدرس أو النص الذي قرأته.
– انقل الملخص على كراسك بطريقة منظمة و مبوبة.
5- كيف تلخص الدرس ؟
* ما معنى التلخيص؟
أن تلخص، يعني أن تعيد كتابة نفس الأفكار الواردة في الموضوع الذي قرأته بأقل عدد ممكن من الكلمات
فأنتتقلص اللغة و لا تقلص الأفكار، خاصة الأفكار الأساسية.
* ما هي شروط التلخيص؟
– حافظ على المضمون الفكري للموضوع الملخص.
– حافظ على التسلسل المنطقي بين أفكار النص.
* ما هي طريقة التلخيص ؟
أ- بعد القراءة الخاطفة : استخرج الفكرة العامة أو الإشكالية المعالجة أو الغرض من الموضوع الذي قرأته…
ب- أثناء القراءة المركزة : استعمل قلم رصاص ثم :
– عين المصطلحات (الكلمات) الأساسية، مع استعمال القاموس عند الحاجة.
– سطر تحت أدوات الربط بين الأفكار مثل :إذن، بما أن، أو، و بالتالي…إلخ، لتدرك على العلاقات بين
الأفكار.
– حدد الأفكار الأساسية في النص و ضعها ضمن إطار حتى تكون بارزة و استثن من ذلك :الأفكار
المكررة، الأمثلة،الأقوال…إلخ
– أعد كتابة الأفكار الأساسية بأسلوبك الخاص مع المحافظة على نفس العلاقات المنطقية بينها.
* في النهاية :
عندما تنتهي من تلخيص أجزاء الموضوع ، قم بإعداد الملخص الكامل عن طريق التركيب بين ملخصاتك
الجزئية التي حققتها أثناء القراءة المركزة.
III – كيف تراجع ؟ :
1- ماذا ومتى تراجع ؟
* مراجعة الدرس :
وهي تهدف إلى ترسيخ المعارف المكتسبة في الدرس السابق و تكون بعد مرور فترة زمنية قصيرة نسبيا
عن حصة الدرس الذي تعلمته.(24 ساعة).
* مراجعة الإرسال :
و هي مراجعة تركيبية تسمح لك بإدراك العلاقة بين مختلف محاور الإرسال في نهاية الفصل.
* مراجعة المادة: هدفها التحضير لامتحان المستوى. و هي تبدأ مع بداية شهر ماي لتنتهي عند قرب
الامتحان.و هي تبدأ مع بداية شهر ماي لتنتهي عند قرب الامتحان.
2- ما هي طريقة المراجعة ؟
– توزيع التدريبات: أترك فواصل زمنية بين فترة و أخرى و بين مادة و أخرى، تأخذ فيها قسطا من الراحة.
– التنوع : نَوِّعْ المواد بين مراجعة و أخرى:مادة علمية ثم مادة أدبية ثم أخرى علمية…والعزل :راجع
في مكانهادىء خال من الضجيج.
– الانتظام : داوم على المراجعة بصفة منتظمة وفق برنامج تضعه لنفسك.
– تعدد الوظائف : راجع بصوت تسمع به نفسك ، و بذلك ستشرك عدة وظائف تساعد على تثبيت الذكريات.
– التقويم الذاتي: راجع بالكيفية الآتية : إقرأ بصوت مسموع ثم أكتب ما راجعته ، ثم قارن بين ما كتبته و
بين ما لخصته في الدفتر. إنك تختبر ذاكرتك بنفسك.
– الهيكلة : إذا وضعت تصميما للدرس و أعدت هيكلته في شكل مخططات ، ألوان، أشكال بيانية..فان
مراجعتهستكون أسهل مما لو كان مكتوبا بأسلوب نثري.
– الوضوح : لا تتعب ذاكرتك بكثرة الأرقام و التركيز على الأشياء الغامضة أو المبهمة…
– الراحة : خذ نصيبا من الراحة و رفه على نفسك من حين لآخر لتستعيد نشاطك و حيويتك.
IV- التقويم الذاتي:
1- لماذا يجب أن تقوم نفسك ؟
– أن تعرف نفسك كمتعلم عن بعد.
– أن تعرف ما إذا كانت طريقة التعلم التي تعمل وفقها سهلة لك أم صعبة عليك.
– أن تتحقق بصفة مستمرة من درجة فهمك لما تدرسه.
– أن تكمل و تعمق تدريجيا المفاهيم التي لم تستوعبها جيدا.
– أن تتأكد من أنك اكتسبت قواعد معرفية كافية تسمح لك بمباشرة الدروس الجديدة.
– أن تحضر نفسك لمختلف الاختبارات.
2- متى تُقَوِّمْ ؟
* في بداية النشاط : (في بداية الدرس أو بداية الفصل أو بداية السنة الدراسية) أنت تفحص ثم تشخص
ما تمكنت (و ما لم تتمكن) من تعلمه من قبل. ( التقويم التشخيصي ).
* أثناء النشاط : ( أثناء الدرس أو أثناء الفصل أو أثناء السنة الدراسية) و ذلك بحل تمرين أوسؤال جزئي
أوفروض المراقبة.و أنت من خلال ذلك تنمي قدرتك على الاكتساب وتُكَوِّنْ مهارات عقلية تسمح لك
بتوظيفها مستقبلا ( التقويم التكويني ).
* في نهاية النشاط : (في نهاية الدرس أو نهاية الفصل أو نهاية السنة) و ذلك بالإجابة على أسئلة التقويم
الذاتي أو إجراء امتحان المستوى ليتم التعرف على حصيلة تعلمك ( التقويم التحصيلي ).
3- ماذا تُقَوِّم ؟
ينصب التقويم حول أربعة أسئلة تطرحها على نفسك :
* هل استوعبت المفاهيم و المعلومات التي أنا بصدد اكتسابها ؟
* هل أستطيع أن أتذكر الآن ما سبق لي أن تعلمته؟
* هل أستطيع أن أوظف ما تعلمته في معالجة المواقف الإختبارية ؟
* هل الطريقة التي أستعملها في عملية التعلم تناسبني؟
IV- مصادر الدراسة:
إن الارسالات التي يزودك إياها الديوان الوطني للتعليم و التكوين عن بعد هي أهم مورد لتعلمك، فهي
إذن ضرورية لكنها غير كافية. اعتمد كذلك على موارد أخرى:
*القواميس : يجب أن يكون القاموس دائما بين يديك لفهم معاني المصطلحات و الألفاظ الت يقد تعترضك .
*المكتبة : لأنها تسمح بتوسيع المعارف و استشارة الآخرين و تطوير العمل الجماعي مع زملائك.
*المشاركة : اغتنم فرصة التعلم مع زملاء آخرين متعلمين عن بعد أو في المدارس.
*الأنترنيت : اعلم أن للديوان الوطني للتعليم و التكوين عن بعد موقع عرض فيه مختلف الدروس
و الفروض …
*المرافقة : يمكنك الاتصال بمجموعة من الأساتذة مباشرة على الخط باستعمال موقع الديوان الوطني
للتعليم و التكوين عن بعد.
*التنشيط: سجل نفسك في حصص التنشيط و داوم عليها.
* المطالعة : عود نفسك على المطالعة لأنها وسيلة إثراء المعارف العلمية و اللغوية و الأدبية.
خــا تــمــة :
كثيرون هم العلماء الذين عجزت المدرسة عن تفجير عبقريتهم، و كان عليهم أن يفجروهابإرادتهم.
و لذلك كانتالإرادة في التعلم أقوى من الاستعداد الفطري للتعلم.
و إذ يضع الديوان الوطني للتعليم و التكوين عن بعد بين يديك هذا الدليل ، فهو لا يدعي إطلاقا بأنه
يمنحك"تعليما" جاهزا ، بل هو يقدم لك القواعد التي تساعدك على التعلم. و يبقى استغلاله امتوقفا على
إرادتك ..غير أن إرادتك في التعلم حاضرة، لأنك أردت مواصلة الدراسة.
و إذا كنت قد أردت فأنت حتما تستطيع… و الله هو الموفق
منقول