التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

حفض اللسان وطيب الكلام .

حفض اللسان وطيب الكلام………..


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم

ان أعظم البلاء علي الانسان في الدنيا هو لسانه إذا أطلقه بالكلام دون أن يتبين معني ما ينطق به وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمه ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب" وهذا حديث عقبة بن عامر قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: "أمسك عليك لسانك" فالمؤمن الحق: هو الذي يمسك لسانه ويأسر كلمته. ولا ينطق إلا بما يرضي الله عز وجل . مهما ضاقت عليه نفسه. وتقلبت عليه صنوف البلاء. وأحاطت به الشدائد والمكاره من كل جانب. فانه يعلم انه معروض علي ربه ليجازيه علي قوله وسعيه.

والأدب في حفظ اللسان وطيب الكلام هو من سمات عباد الرحمن كما في قوله تعالي واصفا لهم ومادحا : "وعباد الرحمن الذين يمشون علي الارض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" بل وبين سبحانه أنه لا يصعد إليه إلا الطيب من الاقوال والاعمال: "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه" ولأهمية اللسان وخطر ما ينطق به. فان الاعضاء تأمره كل يوم أن يتقي الله فيها فعن أبي سعيد الخدري مرفوعا "إذا أصبح ابن آدم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان فتقول اتق الله فينا فانما نحن بك. فان استقمت استقمنا. وان اعوججت اعوججنا" واللسان نعمة من الله علي بني آدم إذ به يعبد الله وحده لا شريك له. ويتم التخاطب بين جميع افراد النوع الانساني. فباللسان ينطق المؤمن بالشهادتين. ويؤدي الصلاه ونحو ذلك من سائر الواجبات والفروض والسنن كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشهادة الحق ونشر العلم والذكر المستجب.. وفي المقابل فإن اطلاق العنان للسان يوقع الانسان في العصيان مثل الكذب والغيبة والنميمة والرياء والنفاق والفحش والخوض في الباطل وايذاء الخلق وهتك العورات.




رد: حفض اللسان وطيب الكلام………..

الونشريس




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

هلاك الانسان بسبب اللسان

هلاك الانسان بسبب اللسان


الونشريس

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

هو أخطر جارحة في الإنسان ، فهي ترجمان قلبه ، وكاشف صلاحه أو عيبه ، ولذا حذر

رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أحاديث كثيرة من شرور اللسان ونصح أمته من

أعطابه ومهالكه وجعل إمساكه هو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة ..

~(( مهالك اللسان ))~

الغيبة :

وهي أن تذكر المسلم بما يكره في غيبته . وتحريمها مما يستوي في العلم بين العامة

والخاصة ، والجاهل والمتعلم ، كما أنها من الكبائر التي قل من يسلم من مغباتها نسأل الله

العفو والعافية . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "

أترون ما الغيبة ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " ذكرك أخاك بما يكره ، وأن لم يكن

فيه ما تقول فقد بهتّه " . ( رواه مسلم )

النميمة :

..فعن حذيقة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة

نمام " . ( رواه البخاري ومسلم )

والنميمة هي القالة بين الناس ونقل الأخبار بينهم على جهة الإفساد ولا يبتلى بها أحد إلا

كان عاقبته ذل وهوان بين الخلق .

القذف :

وهو من أخطر الكبائر التي يعجل الله عليها العقوبة ، فقد قال تعالى : " إن الذين يحبون أن

تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا

تعلمون " ( النور : 19 )

الهمز :

..وقد نهى الله جل وعلا عنه بقوله : ويل لكل همزة لمزة " والهمز أيضا يطلق على الغيبة ، والجامع بين الهمز والغيبة هو ذكر المعايب بينما يفترقان في طريقة عرض تلك المعايب ،

ولذلك فإن الهمز واللمز نوع من أنواع الغيبة ، وكلاهما في الويل يوم القيامة ، والويل واد

في جهنم .

الكذب وشهادة الزور

.فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "

أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهم ، كانت فيه خصلة من نفاق

حتى يدعها ، إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر "
(متفق عليه)

~(( عبادات اللسان ))~

الصمت :

فالصمت بنية الإمساك عن الشر عبادة يتقرب بها المسلم إلى ربه ، ويرجو بها عتق نفسه من

النار . ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر

فليقل خيرا أو ليصمت "

ذكر الله عز وجل :

.فهو من أفضل الأعمال وأزكاها عند الله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلمتان

خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن ، سبحان الله وبحمده ،

سبحان الله العظيم " ( رواه البخاري ومسلم )

الكلمة الطيبة :

وتشمل حسن الكلام وانتقاءه كما ينتقي التمر الطيب من بين التمور !

وقد أمر الله جل وعلا

به فقال :" وقولوا للناس حسنا " وقال رسول الله صلى الله علية وسلم :" الكلمة الطيبة

صدقة " .

ويدخل في الكلمة الطيبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإصلاح بين الناس ، وذكرهم

بالخير ، والصدق في الكلام والمعاملات ، والنصيحة ، والتناجي بالخير ، وإرشاد الضال ،

وتعليم العلم النافع …
.

ولكم تحياتي

1. لاحاجة للردود قال الله تعالى { لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورا ً }

الرجاء نقل الموضوع الى جميع المنتديات لتعم الفائدة, ولا حاجة لذكر المصدر

والسلام على من اتبع الهدى




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

فرامل اللسان

فرامل اللسان


الونشريس

لأن اللسان هو المشكلة الكبرى التي تنزل الناس في جهنم أنتبهن لهذا الأمر واستعددن له كل الاستعداد لأن نساء النبي ونساء الصحابة وبالحكمة التي فازوا بها من رسول الله وجازوا بها ماذا فعلن ؟ أنهم ركّبوا فرامل شديدة من الإيمان للسان فأصبح كلامهن في الضروريات أو الصمت وكذلك فلتكن جميعاً لا تتكلم إلا في الضرورات لأن النبي عرفّهم وعرفنا سر هذا الموضوع كيف نتكلم يا رسول الله؟ قال{رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً قَالَ خَيْرَاً فَغَنِمَ أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ}[1] إذا كنا في جلسة

وأنا ساكتة لكن الجالسين يتكلموا فأنا مثلهم وفى الأثر { فكل من شاهد منكراً ولم ينكره فهو شريك فيه فالمستمع شريك المغتاب}[2]طالما ساكتة تكون راضية لأن السكوت علامة الرضا في الدين ماذا نعمل ؟ أقول لها اسكتي أو أترك المجلس لكن كوني أجلس معها حتى ولو لم أكن أتكلم فأنا راضية وموافقة على هذا الكلام وربنا قال لنا {فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} حتى الظالمون أنفسهم ويتكلمون في حق الناس لا أجلس معهم فلنغتنم أوقاتنا إذاً فمن حلم الله وكرمه أرسل لنا خيرات وبركات لم تكن موجودة فيما مضى عندنا الآن إذاعات تذيع القرآن الكريم وفيها دروس

علم وفيها أسئلة وأجوبة وجعل لنا أجهزة تسجيل أحضر الشريط الذي أريده والعلم الذي أريده وأسمعه وكانوا في الزمن الماضي يشتكون من الوحدة في المنزل والحمد لله التليفزيون موجود والراديو موجود والتسجيل موجود ولم يعد هناك أي مشاكل أبداً ويجب على الإنسان أن يستفيد بالوقت لأنه حتى التي تدخل الجنة منا بعدما تدخل الجنة إن شاء الله وترى ما لها في الجنة تندم وتؤنب نفسها لماذا؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا ذلك «لَيْسَ يَتَحَسَّرُ أَهْلُ الجَنَّةِ إلاَّ عَلى سَاعَةٍ مَرَّتْ بِهِمْ لَمْ يَذْكُرُوا الله تَعالى فِيهَا» [3] لماذا لم أغتنمها في التسبيح والتحميد والتكبير أو في ذكر الله أو

في سماع كلام الله أو في تلاوة كتاب الله؟ومن فضل الله علينا لو أنا فتحت راديو أو مسجل لأسمع القرآن الكريم والنبي قال لي{ َالْقَارِىءُ وَالْمُسْتَمِعُ فِي الأَجْرِ شَرِيكَانِ}[4] أنا أسمع إذاً فأنا أشارك الذي يقرأ في الأجر ونحن بناتنا وشاباتنا لا يعرفون الغسيل والطبخ إلا إذا كانت الأغاني الحلوة شغالة هذه الأغاني لا يأخذون على سماعها أجراً لكن لو سمعت القرآن وهى تغسل أو وهي تطبخ تأخذ بكل حرف عشر حسنات و كلكن تحفظن الحديث ولا داعي للتكرار وليس عشر

حسنات وحسب بل يضاعف الله لمن يشاء لماذا؟ لأنها تسمع كلام الله إذاً ليس شرطاً أنها تقرأ بل الأجر ميسر لها بالسماع وليس شرطاً أن تكون متوضئة لأنه حتى لو كانت عليها الدورة فإنها تسمع القرآن ولا تقرأ فربنا يسر هذه الأمور ولم تكن موجودة في الزمن السابق ربنا يسرها فتستطيع أن تسمع عندما تفطر أو تتغدى أو تتعشى الأجانب الذين لا يعرفون كلام ربنا يقولون المعدة لكي تعمل جيداً والجهاز الهضمي لكي يكون مرتاحاً يشغلوا موسيقى كلاسيك خفيفة

حتى تكون الحالة النفسية مرتاحة والإفرازات طبيعية أما نحن فليس عندنا حاجة أبداً تعطى الهدوء للنفس والراحة للبال مثل كتاب الله فعندما يوضع الطعام ما المانع أن تشغل إذاعة القرآن الكريم أثناء الأكل؟ وتسمع كلام الله وتؤجر الحرف بعشر حسنات أو يزيد فكل وقت مر على الواحد في الدنيا لم يستغله في طاعة الله سيندم عليه هناك ويقول: لماذا لم أكثر من هذا العمل؟ لماذا لم أستغل هذا الوقت في ذكر الله وفي طاعة الله وفي عبادة الله؟هذا الكلام سيقوله المؤمن الذي سيدخل الجنة
[1]هناد والْخرائطي في مَكَارِمِ الأَخْلاَقِ عن الْحسن مُرْسَلاً جامع الأحاديث والمراسيل [2]فيض القدير للغزالي[3] رواه الطبراني ورجاله ثقات عن معاذ بن جبل[4]الدَّاعِي وَالْمُؤَمنَ شَرِيكَانِ فِي الأَجْرِ، وَالْقَارِىءُ وَالْمُسْتَمِعُ فِي الأَجْرِ شَرِيكَانِ وَالْعَالِمُ وَالْمُتَعَلمُ فِي الأَجْرِ شَرِيكَانِ» الديلمي فى الفردوس عن ابنِ عبَّاسٍ جامع الأحاديث والمراسيل
منقول من كتاب [المؤمنات القانتات]
http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…CA&id=12&cat=2




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

خلق حفظ اللسان

خلق حفظ اللسان


الونشريس

خلق حفظ اللسان

الحمد لله أهل الثناء والمجد…أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد…
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن
اهتدى بهديه إلى يوم الدين…

"إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب" جملة عظيمة قالها لقمان
عليه السلام لابنه وهو يعظه.
ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا.
ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع…

لذا كان حفظ اللسان من أخلاق الإسلام العظيمة التي حثنا عليها وهي مدار حديثنا لهذا اليوم….

معنــى حفظ اللســان:
المقصود به ألا يتحدث الإنسان إلا بخير، ويبتعد عن قبيح
الكلام، وعن الغيبة والنميمة والفحش، وغير ذلك.
والإنسان مسئول عن كل لفظ يخرج من فمه؛ حيث يسجله الله
ويحاسبه عليه، يقول الله تعالى{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}

مكانة حفظ اللسان:
ما يدلك عليه كثرة الأحاديث التي تبين خطر اللسان والكلمة…

* قال الله صلى الله عليه وسلم "لا يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ
قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " صحيح الترغيب

* وقال الله صلى الله عليه وسلم"إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها
تُكَفِّر اللسان (تذل له وتخضع) تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن
استقمتَ استقمنا، وإن اعوَجَجْتَ اعوَجَجْنَا " صحيح الترمذي

* وقال صلى الله عليه وسلم "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من
رضوان الله تعالى، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتُبُ
الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلَّم
بالكلمة من سخط الله، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله
له بها سخطه إلى يوم يلقاه " .السلسلة الصحيحة

ضوابـط الكـلام:
من أراد أن يسلم من سوءات اللسان فلا بد له من الأمور التالية:
1- لا يتكلم إلا لينفع بكلامه نفسه أو غيره، أو ليدفع ضُرَّا عنه أو عن غيره.
2- أن يتخير الوقت المناسب للكلام، وكما قيل: لكل مقام مقال.
3- أن يقتصر من الكلام على ما يحقق الغاية أو الهدف،
فالكلام الجيد وسط بين تقصير مخلٍّ وتطويل مملٍّ.

4- أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به، فكلامه عنوان على عقله وأدبه.
5- عدم المغالاة في المدح، وعدم الإسراف في الذم؛ لأن المغالاة في
المدح نوع من التملق والرياء، والإسراف في الذم نوع من التَّشَفِّي
والانتقام.
6- ألا يتكلم بفحش أو بَذَاءةٍ أو قُبح، ولا ينطق إلا بخير.
7- أن يشغل الإنسان لسانه دائمًا بذكر الله ولا يخْرِجُ منه إلا الكلام الطيب.

أقـســـام الكـلام:
ويدلك على فضل الصمت أمرٌ، وهو أن الكلام أربعة أقسام:

1- قسم هو ضررٌ محض:
كالكذب وشهادة الزور والنميمة فلا بد من السكوت عنه.


2- وقسم هو نفع محض:
كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوعظ والتذكير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت (( حديث صحيح

3- قسم ليس فيه ضررٌ ولا منفعة:
فهو فُضُول، والاشتغال به تضييع زمان، وهو عين الخسران.

4– وقسم هو ضررٌ ومنفعة:
وهذا فيه خطر، إذ يمتزجُ بما فيه إثم، من دقيق الرياء والغيبة
وتزكية النفس، وفضول الكلام، امتزاجًا يخفى إدراكه.

ثمرات حفظ اللســــان:
1- الفوز برضوان الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم)) إن
الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ماكان يظن ان يبلغ
ما بلغت
؛يكتب الله له رضوانه الى يوم يلقاه ((
2- انه قد ضمن الجنة بحفظ لسانه, لقوله صلى الله عليه وسلم ))
من يضمن لى ما بين لحييه ومابين رجليه اضمن له الجنة (( رواه
البخاري
3– انه من أفضل المسلمين فقد سئل صلى الله عليه وسلم عن اي
المسلمين أفضل ؟فقال)):من سلم المسلمون من لسانه و يده
(( متفق عليه

4- انه ناج من عذاب الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم ))من صمت نجا (( صحيح الترمذي
5- راحة النفس من المتاعب والهموم والمشاكل.

أمور تعينك على حفظ لسانك عن الآفات:

1- التعوذ بالله من شرِّ اللسان, وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم)) للهم إنـي أعوذ بك من شر سمعي .. ومن شر بصري .. ومن شر لساني ومن شر قلبي ..ومن شر منيي (( صحيح النسائي

2- استحضار ثمرات حفظ اللسان في الدنيا والآخرة.

3- استحضار مساوئ عدم حفظ اللسان حيث أنها محبطة لحسناتك يوم القيامة ومثقلة
لميزان سيئاتك فهذا ما يشجع على حفظ اللسان من الآفات ويقوي العزيمة على ذلك.


4 ـ الإكثار من الصمت.

5- أن تقطع كل الأسباب الباعثة على آفات اللسان كالغضب والحسد والكبر والغرور والمباهاة…




رد: خلق حفظ اللسان

جــــــــــزاك الله خيـــــــــــــرا




التصنيفات
الكتب و المراجع الإسلامية

الغِيبة هي أخطر أمراض اللسان

الغِيبة هي أخطر أمراض اللسان


الونشريس

حفظ اللسان
ذات يوم جلس الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، فجاء رجل وشتم أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- وآذاه، فسكت أبو بكر ولم يرُدَّ عليه، فشتمه الرجل مرة ثانية، فسكت أبو بكر، فشتمه مرة ثالثة فرد عليه أبو بكر، فقام صلى الله عليه وسلم من المجلس وتركهم، فقام خلفه أبو بكر يسأله: هل غضبتَ علي يا رسول الله فقمتَ؟ فقال الله صلى الله عليه وسلم: (نزل مَلَك من السماء يكذِّبه بما قال لك، فلما انتصرتَ (أي رددتَ عليه) وقع الشيطان (أي: حضر)، فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان) [أبو داود].
*كانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبلت عليهما أم المؤمنين السيدة صفية بنت حُيَي -رضي الله عنها-، فقالت السيدة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا -تعني أنها قصيرة-، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد قلتِ كلمة لو مُزِجَتْ بماء البحر لمـَزَجَتْهُ (عكَّرته). [أبو داود والترمذي]، أي أن تلك الكلمة قبيحة لدرجة أنها تُنْتِنُ ماء البحر لِقُبْحِها وسوئها.
ما هو حفظ اللسان؟
المقصود بحفظ اللسان، هو ألا يتحدث الإنسان إلا بخير، ويبتعد عن قبيح الكلام، وعن الغيبة والنميمة والفحش، وغير ذلك.
والإنسان مسئول عن كل لفظ يخرج من فمه؛ حيث يسجله الله ويحاسبه عليه، يقول الله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق: 18].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكَفِّر اللسان (تذل له وتخضع) تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمتَ استقمنا، وإن اعوَجَجْتَ اعوَجَجْنَا) [الترمذي]. وقال الله صلى الله عليه وسلم: (لا يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) [أحمد]. وقال ابن مسعود: والذي لا إله غيره، ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان.
ضوابط الكلام:
من أراد أن يسلم من سوءات اللسان فلا بد له من الأمور التالية:
* لا يتكلم إلا لينفع بكلامه نفسه أو غيره، أو ليدفع ضُرَّا عنه أو عن غيره.
* أن يتخير الوقت المناسب للكلام، وكما قيل: لكل مقام مقال. ومن تحدث حيث لا يحسن الكلام كان عرضة للخطأ والزلل، ومن صمت حيث لا يجْدِي الصمت استثقل الناس الجلوس إليه.
* أن يقتصر من الكلام على ما يحقق الغاية أو الهدف، وحسبما يحتاج إليه الموقف، ومن لم يترتب على كلامه جلب نفع أو دفع ضر فلا خير في كلامه، ومن لم يقتصر من الكلام على قدر الحاجة، كان تطويله مملا، فالكلام الجيد وسط بين تقصير مخلٍّ وتطويل مملٍّ.
وقيل: اقتصر من الكلام على ما يقيم حجتك ويبلغ حاجتك، وإياك وفضوله (الزيادة فيه)، فإنه يزِلُّ القدم، ويورِثُ الندم.
* أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به، قال الشاعر:
وَزِنِ الْكـلام إذا نَطَقْــتَ، فــإنمـا
يبْدِي عُيوبَ ذوي العيوب المنطـقُ
ولابد للإنسان من تَخَيرِ كلامه وألفاظه، فكلامه عنوان على عقله وأدبه، وكما قيل: يستدل على عقل الرجل بكلامه، وعلى أصله بفعله.
* عدم المغالاة في المدح، وعدم الإسراف في الذم؛ لأن المغالاة في المدح نوع من التملق والرياء، والإسراف في الذم نوع من التَّشَفِّي والانتقام. والمؤمن أكرم على الله وعلى نفسه من أن يوصف بشيء من هذا؛ لأن التمادي في المدح يؤدي بالمرء إلى الافتراء والكذب.
* أن لا يرضي الناس بما يجلب عليه سخط الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أرضى الناس بسخط الله وَكَلَهُ الله إلى الناس، ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤونة الناس) [الترمذي].
* ألا يتمادى في إطلاق وعود لا يقدر على الوفاء بها، أو وعيد يعجز عن تنفيذه.
يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون . كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} [الصف: 2-3].
* أن يستعمل الألفاظ السهلة التي تؤدي المعنى بوضوح، قال الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضَكم إلي وأبعدَكم مني يوم القيامة الثرثارون (كثيرو الكلام)، والمتشَدِّقُون (الذين يتطاولون على الناس في الكلام) والمتفيهقون)، قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: (المتكبرون) [الترمذي].
* ألا يتكلم بفحش أو بَذَاءةٍ أو قُبح، ولا ينطق إلا بخير، ولا يستمع إلى بذيء، ولا يصغي إلى متفحِّش. وقيل: اخزن لسانك إلا عن حق تنصره، أو باطل تَدْحره، أو خير تنشره، أو نعمة تذكرها.
* أن يشغل الإنسان لسانه دائمًا بذكر الله ولا يخْرِجُ منه إلا الكلام الطيب.
رُوِي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كَثْرَة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعدَ الناس عن الله القلبُ القاسي) [الترمذي].
فضل حفظ اللسان:
سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام أفضل؟ فقال الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سلم المسلمون من لسانه ويده) [متفق عليه]. وقال عقبة بن عامر: يا رسول الله، ما النجاة؟ فقال الله صلى الله عليه وسلم: (أمسك عليك لسانك ولْيسعك بيتك، وابْكِ على خطيئتك) [الترمذي].
ومن صفات المؤمنين أنهم يحفظون لسانهم من الخوض في أعراض الناس، ويبتعدون عن اللغو في الكلام، قال الله -عز وجل-: {وإذا مروا باللغو مروا كرامًا} [الفرقان: 72]. وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت) [متفق عليه].
الغيبة:
الغِيبة هي أخطر أمراض اللسان، وقد نهانا الله -سبحانه- عن الغيبة، وشبَّه من يغتاب أخاه، ويذكره بما يكره، ويتحدث عن عيوبه في غيابه، كمن يأكل لحم أخيه الميت، فقال تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم } [الحجرات: 12].
وحذَّر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته من الغيبة، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (أتدرون ما الغِيبة؟) قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال الله صلى الله عليه وسلم: (ذِكْرُكَ أخاك بما يكره)، فقال أحد الصحابة: أرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه) [مسلم].
والغيبة تؤدي إلى تقطيع روابط الألفة والمحبة بين الناس، وهي تزرع بين الناس الحقد والضغائن والكره، وهي تدل على خبث مَنْ يقولها وامتلاء نفسه بالحسد والظلم، وقد شبَّه الإمام علي -رضي الله عنه- أصحاب الغيبة بأنهم أشرار كالذباب، فقال: الأشرار يتبعون مساوئ الناس، ويتركون محاسنهم كما يتبع الذباب المواضع الفاسدة.
والذي يغتاب الناس يكون مكروهًا منبوذًا منهم، فلا يصادقه أحد ولا يشاركه أحد في أي أمر. قال أحد الحكماء: إذا رأيتَ من يغتاب الناس فابذل جهدك ألا يعرفك ولا تعرفه.
والغيبة تفسد على المسلم سائر عباداته، فمن صام واغتاب الناس ضاع ثواب صومه، وكذلك بقية العبادات. ويروى أن امرأتين صامتا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكانتا تغتابان الناس، فعلم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال عنهما: (صامتا عما أحل الله، وأفطرتا على ما حرم الله) [أحمد]، أي أنهما صامتا عن الطعام والشراب، وأخذتا تتحدثان وتخوضان في أعراض الناس فلم يقبل الله صيامهما.
والغيبة عذابها شديد، وعقابها أليم يوم القيامة، قال الله صلى الله عليه وسلم: (لما عُرِجَ بي (أي في رحلة الإسراء) مررتُ بقوم لهم أظفار من نحاس يخْمِشُون (يجرحون) وجوههم وصدورهم، فقلت: مَنْ هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم) [أبوداود].
وهناك أمور أباح الإسلام فيها للمسلم أن يذكر عيوب الآخرين، ولا يعد هذا من قبيل الغيبة التي يعاقَب عليها المرء، وهذه الأمور هي:
* التظلم إلى القاضي أو الحاكم: فيجوز للمظلوم أن يشكو إلى القاضي أن غيره قد ظلمه.
* تغيير المنكر ورد العاصي إلى الرشد والصواب، فيجوز للمسلم أن يقول: فلان يفعل كذا وكذا من المنكر حتى يزدجر ويرجع عما يفعله، طالما أنه لا يستجيب لنصح ولا ينفع معه ستر، ولكن يشترط أن يكون القصد هو تغيير المنكر وليس التشهير بالعاصي.
* تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم: فيجوز للمسلم أن ينصح أخاه بالابتعاد عن أحد الأشخاص لما فيه من صفات ذميمة تجلب الشر والخسران.
* المجاهرة بالفسق والبدع: فإذا كان من الناس مَنْ يفعل الذنوب علانية؛ كأن يشرب الخمر، أو يظلم الناس، فإنه يجوز ذكر عيوبه؛ حتى يرتدع ويرجع إلى الله.
* التعريف: فإذا كان بعض الناس لا يعرف إلا بلقب يسمى به بين الناس كأن نقول: فلان الأعمش أو الأحول، فإن ذلك يجوز إذا كان الغرض معرفة الإنسان، ولا يجوز إذا كان الغرض سبه وتنقيصه.
وكما قال الحسن: لا غيبة إلا لثلاثة: فاسق مجاهر بالفسق، وذي بدعة، وإمام جائر.




رد: الغِيبة هي أخطر أمراض اللسان

حقا هي من أخطر أمراض اللسان

بارك الله فيك أخي
ما شاء الله




رد: الغِيبة هي أخطر أمراض اللسان

وَزِنِ الْكـلام إذا نَطَقْــتَ، فــإنمـا
يبْدِي عُيوبَ ذوي العيوب المنطـقُ

سلمت يمناك أخي




رد: الغِيبة هي أخطر أمراض اللسان

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته شكرا على المرور لكم مني اجمل تحية




التصنيفات
القضايا الإسلامية

مقالة عظيمة عن اللسان و احكامه في الاسلام

مقالة عظيمة عن اللسان و احكامه في الاسلام


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لما رايته من كلام لا يليق سواء في المنتدى و خارجه

و من باب النصيحة و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر

نقلتُ و لا عيب فيالنقل إن كان سليما نافعا

نقلتُ لكم هذا المقال عسى ان ينتفع به احدكم فيكون له منهجا في الحياة

يتعامل به مع لسانه

========================================

باسم الله

إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب" جملة عظيمة قالها لقمان عليه السلام لابنه وهو يعظه،

ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا، ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع، فيكفه عن كل ما يخشى عاقبته في الدنيا والآخرة. أما من أطلق عذبة اللسان، وأهمله مرخيَ العنان، سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هارٍ، أن يضطره إلى دار البوار، ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.

فعن معاذ رضي الله عنه قال: "كنت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول اللّه أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره اللّه عليه: تعبد اللّه ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل، قال: ثم تلا: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ)[السجدة:16] حتى بلغ (يعملون) ثم قال: ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه: قلت: بلى يا رسول اللّه قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلت بلى يا رسول اللّه، قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا. فقلت: يا نبي اللّه وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم".

احـفظ لســانك أيهـا الإنســـــان لا يلــــدغـنـــك إنـــه ثعــبـــان

كـم فـي المقابر مـن قتيل لسـانه كـانت تخــاف لقـاءه الشــجعان

أطايبُ الكلام تُورث سكنى أعالي الجنان:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة غُرفًا يُرى ظاهرها من باطنها وباطُنها من ظاهرها، أعدَّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، صلَّى بالليل والناسُ نيام".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطِب الكلام، وأفشِ السلام، وصِل الأرحام، وصلِّ بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام".
ومما يدل على عظم خطورة اللسان قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتُبُ الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه" .

وعن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله! حدِّثني بأمرٍ أعتصم به؛ قال: "قل: ربي الله ثم استقم". قلت: يا رسول الله! ما أخوفُ ما تخاف عليَّ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: "هذا".

ومن حفظ اللسان طول الصمت إلا عن خير:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك بُحسن الخلُق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده، ما تجمَّل الخلائق بمثلهما".

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أي المسلمين أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده".

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: "الصلاة على ميقاتها" قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: "أن يسلم المسلمون من لسانك".

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء أعرابيٌُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! علِّمني عملاً يدخلني الجنة. قال: "إن كنت أقصرتَ الخُطبة لقد أعرضت المسألة، اعتقِ النسمة، وفُكَّ الرقبة، فإن لم تُطِق ذلك، فأطعم الجائع، واسقِ الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تُطق ذلك، فكُفَّ لسانك إلا عن خير". وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله! ما النجاة؟ قال: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك".

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "لا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبُه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جارُه بوائقه". وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنك لن تزال سالمًا ما سكتَّ، فإذا تكلَّمت كُتِبَ لك أو عليك".

وعن معاذ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أوصني. قال: "اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وإن شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كله". قال: "هذا". وأشار بيده إلى لسانه صلى الله عليه وسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكفِّر اللسان؛ فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا".

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يضمنُ لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة".

وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرَب اللسان على حدَّته" .

وصح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "والذي لا إله غيره؛ ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجنٍ من لسان".

وعن أسلم أن عمر رضي الله عنه دخل يومًا على أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو يجبذ لسانه، فقال عمر: مَه، غفر الله لك. فقال له أبو بكر: إن هذا أوْردني شرَّ الموارد.

أقسام الكلام:

ويدلك على فضل الصمت أمرٌ، وهو أن الكلام أربعة أقسام:

1- قسم هو ضررٌ محض. 2- وقسم هو نفع محض.

3- وقسم هو ضررٌ ومنفعة. 4-قسم ليس فيه ضررٌ ولا منفعة.

أما الذي هو ضرر محض فلا بد من السكوت عنه، وكذلك ما فيه ضرر ومنفعة لا تفي بالضرر.

وأما ما لا منفعة فيه ولا ضرر فهو فُضُول ، والاشتغال به تضييع زمان، وهو عين الخسران، فلا يبقى إلا القسم الرابع؛ فقد سقط ثلاثة أرباع الكلام وبقي رُبع، وهذا الربع فيه خطر، إذ يمتزجُ بما فيه إثم، من دقيق الرياء والتصنُّع والغيبة وتزكية النفس، وفضول الكلام، امتزاجًا يخفى دركُه، فيكون الإنسان به مخاطرًا.

ومن عرف دقائق آفات اللسان، علم قطعًا أن ما ذكره صلى الله عليه وسلم هو فصلُ الخطاب، حيث قال: "من صمت نجا". فلقد أوتي والله جواهر الحكم، وجوامع الكلم، ولا يعرف ما تحت آحاد كلماته من بحار المعاني إلا خواصُّ العلماء.

تعلموا الصمت كما تعلمه الأسلاف:

قال مورّق العجْلي رحمه الله: تعلمت الصمتَ في عشر سنين، وما قلتُ شيئًا قط -إذا غضبتُ- أندمُ عليه إذا زال غضبي.

إبراهيم بن أدهم:

قال أبو إسحاق الفزراي: كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله يطيل السكوت، فإذا تكلم ربَّما انبسط. قال: فأطال ذات يومٍ السكوت، فقلتُ: لو تكلَّمتَ؟ فقال: الكلام على أربعة وُجوه: فمن الكلام كلامٌ ترجو منفعته، وتخشى عاقبته، والفضل في هذا: السلامة منه. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته، فأقلُّ ما لك في تركه خِفَّة المؤنة على بدنك ولسانك. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا قد كفي العاقل مؤنته. ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا الذي يجب عليك نشره. قال خلف بن تميم: فقلتُ لأبي إسحاق: أراهُ قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام؟ قال: نعم.

عن أم حبيب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا أمرٌ بالمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله".

الصمــت زيـن والسـكوت سـلامة فإذا نطقت فلا تكــن مكثـاراً

فـإذا نــدمت على ســكوتك مـرة فلتندمـن علـى الكلام مـراراً

وقال محمد بن النضر الحارثي: كان يقال: كثرة الكلام تذهب بالوقار.

وقال محارب: صحبنا القاسم بن عبد الرحمن، فغلبنا بطول الصمت، وسخاء النفس، وكثرة الصلاة.

وعن الأعمش عن إبراهيم قال: كانوا يجلسون فأطولهم سكوتًا أفضلهم في أنفسهم.

وقال فضيل بن عياض رحمه الله: ما حجٌّ ولا رباطٌ ولا اجتهاد أشد من حبس اللسان، ولو أصبحت يُهمُّك لسانُك أصبحتَ في غمٍّ شديد.

وقال رحمه الله: سجن اللسان سجن المؤمن، وليس أحد أشدَّ غمًّا ممن سجن لسانه.

وعن عمر بن عبد العزيز قال: إذا رأيتم الرجل يُطيل الصمت ويهرب من الناس، فاقتربوا منه؛ فإنه يُلَقَّن الحكمة.

وقال رجل لعبد الله بن المبارك رحمه الله: ربما أردتُ أن أتكلَّمَ بكلام حسن، أو أُحدِّث بحديث فأسكتُ، أريد أن أُعوِّد نفس السكوت. قال: تُؤجَرُ في ذلك وتشرُف به.

وقال عبد الله بن أبي زكريا: عالجتُ الصمت عشرين سنة، فلم أقدر منه على ما أريد.

وعن مسلم بن زياد قال: كان عبد الله بن أبي زكريا لا يكاد أن يتكلَّم حتى يُسأل، وكان من أبشِّ الناس وأكثرهم تبسُّمًا.

وقال خارجة بن مصعب: صحبت ابن عون ثنتي عشرة سنة، فما رأيته تكلّم بكلمة كتبها عليه الكرامُ الكاتبون.

قال محمد بن واسع لمالك بن دينار: يا أبا يحيى، حفظ اللسان أشدُّ على الناس من حفظ الدينار والدرهم.

ترك الكلام فيما لا يعني:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه" .

وقال الأوزاعي: كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رحمه الله: أما بعد: فإن من أكثر ذكر الموت، رضي من الدنيا باليسير، ومن عدَّ كلامه من عمله قلَّ كلامُه إلا فيما يعنيه.

وقال عطاء بن أبي رباح لمحمد بن سُوقة وجماعة: يا بني أخي، إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله أن تقرأه أو تأمر بمعروف، أو تنهى عن منكر، أو تنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها، أتنكرون: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ) [الانفطار:10، 11]، (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق:17، 18]. أمَا يستحي أحدكم أنه لو نشرت عليه صحيفته التي أملى صدر نهاره، كان أكثر ما فيها، ليس من أمر دينه، ولا دُنياه.

وقد مر بنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه عنه بلال بن الحارث: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله…."الحديث. وكان علقمة يقول: كم من كلام منعنيه حديث بلال بن الحارث رضي الله عنه.

وعن الحسن قال: يا ابن آدم، بُسطت لك صحيفة، ووُكِّل بك ملكان كريمان يكتبان عمَلك، فأكثر ما شئت أو أقلَّ.

وكان رحمه الله يقول: من كثر ماله كثرت ذُنُوبه، ومن كثر كلامه كثر كَذِبُه، ومن ساء خلُقه عذَّب نفسه.

وكان طاووس يعتذر من طول السكوت، ويقول: إني جرَّبتُ لساني فوجدته لئيمًا راضعًا.

[واللئيم الراضع هو الخسيس الذي إذا نزل به الضيف رضع بفيه شاته لئلا يسمعه الضيف فيطلب اللبن].

وقال إبراهيم التيمي: المؤمن إذا أراد أن يتكلم نظر، فإن كان كلامه له تكلم، وإلا أمسك عنه.

فاحفظ لسانك أيها الحبيب تنج:

عـود لســانك قول الخير تنج به مـن زلة اللفظ أو من زلة القـدم

=============

الله يهدينا و يثبّتنا




رد: مقالة عظيمة عن اللسان و احكامه في الاسلام

بارك الله فيك اختي وجزاك الله خيرا نقلت فوفيت واخترت فاصبت
اذا ابدا لسانك مساوئ امرء فصنه وقل يا لسان ان للناس السن
موضوع مفيد جدا جعله الله في ميزان حسناتك