ذكر تعالى علامة المؤمنين، فقال: {الذين آمنوا وتطمئنُّ قلوبُهم بذكر اللّه}؛ أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضُرُها أفراحها ولذَّاتها. {ألا بذكرِ اللّه تطمئنُّ القلوب}؛ أي: حقيق بها وحريٌّ أن لا تطمئنَّ لشيءٍ سوى ذكره؛ فإنَّه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلى من محبة خالقها والأنس به ومعرفته،
وعلى قَدْرِ معرفتها باللّه ومحبَّتها له يكون ذِكْرُها له، هذا على القول بأنَّ ذكرَ اللّه ذِكْرُ العبد لربِّه من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك، وقيل: إن المراد بذِكْر اللّه كتابُه الذي أنزله ذكرى للمؤمنين؛ فعلى هذا معنى طمأنينة القلب بذكر اللّه أنها حين تَعْرِفُ معاني القرآن وأحكامه تطمئنُّ لها؛ فإنَّها تدل على الحقِّ المبين المؤيَّد بالأدلة والبراهين، وبذلك تطمئنُّ القلوب؛ فإنَّها لا تطمئنُّ إلا باليقين والعلم، وذلك في كتاب اللّه مضمونٌ على أتمِّ الوجوه وأكملها، وأما ما سواه من الكتب التي لا ترجِعُ إليه؛ فلا تطمئنُّ بها، بل لا تزال قلقةً من تعارض الأدلَّة وتضادِّ الأحكام، {ولو كان من عندِ غيرِ اللّه لَوَجَدوا فيه اختلافاً كثيراً}، وهذا إنما يعرفه من خَبَرَ كتابَ اللّه، وتدبَّره، وتدبَّر غيره من أنواع العلوم؛ فإنَّه يجد بينها وبينه فرقاً عظيماً.
منقول من موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
غزو القلوب
إننا أهل الإسلام وبعد أن عرفنا تمام المعرفة واستوثقنا من المهمة المقدسة التي كلفنا الله بها – وعلى الرغم من ذلك فقد تكاسلنا وتقاعسنا فيها – فإننا في هذه الآونة لفي أشد الحاجة لأن نبلغ رسالة الإسلام هذه للخلق أجمعين كما بلغها أجدادنا ذهبوا إلى اندونيسيا فنشروا الإسلام فيها بأخلاقهم وتعاملاتهم وذهبوا إلى الفلبين وذهبوا إلى ماليزيا وذهبوا إلى نيجيريا والسنغال وكل بلاد أفريقيا بما نشروا الإسلام ؟ ليس بالكلام ولا بالمظاهرات ولا بما نراه من أفعال تحدث من شذاذ المسلمين ولكن بأخلاق المؤمنين وأحوال المؤمنين وتعاملات المسلمين التي كانت صورة لهذا الدين فإننا نغزو القلوب بالأخلاق ونغزو النفوس بالتعاملات فإذا وجدوا منا كريم الأخلاق وجميل المعاملات دخلوا في دين الله أفواجاً هذا هو الإسلام
[COLOR="DarkO****Green"] أخي المسلم في كل مكان أنت عليك ديْنٌ لهذا الدين أن تبلغ هذه الرسالة للخلق أجمعين وأن تبيِّن لهم بأخلاقك كمالات هذا الدين وتبيِّن لهم في تعاملاتك سماحة هذا الدين وتبيِّن لهم بسلوكك وفعلك خيرية هذا الدين فهل أدينا دورنا؟ هل بلَّغنا الكافرين والجاحدين والمشركين تعاليم ديننا ؟ هل بلغناهم سماحة الإسلام وحكمة الإسلام وعظمة الإسلام وعظمة أخلاق نبي الإسلام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ؟ لا لم نفعل ذلك كما أمر الله وأوصى نبيه بل تناسينا وأهملنا وتكاسلنا حتى أحكمنا طوق دائرة الهوان بأيدينا حول أعناقنا وصرنا إلى ما نحن فيه اليوم من الصغار و الهوان ويا ليتنا نفيق
[/COLOR]
إن هؤلاء القوم لم يهاجموا رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا عندما رأوا فينا ضعفا وتهاونا وفينا استهتارا بدين الله ولو أن كل واحد فينا قام بما ينبغي عليه لله ورسوله ما جرأت أمم الكافرين مجتمعة أن تمسَّ أي مسلم ولو كان صغيراً بأذى أو سوء وكما رأينا في حادثة الهجرة فإن الكافرين رغم طاغوتهم وجبروتهم ومعداتهم وقوتهم تصدى لهم رجل واحد وذهب إليهم وهم جلوس حول الكعبة وأمسك بسيفه ومرَّ عليهم قائلاً : من أراد أن تثكله أمه أو ترمَّل زوجته أو ييتُّم أولاده فليتبعني خلف هذا الوادي ما هذا التهديد والوعيد هل واحد بمفرده يهدد مدينة؟ ومع ذلك لم يتحرك أحد منهم لا بقول ولا بفعل؟ أو حتى حدثه بكلمة تخدشه أو تؤذيه
فقد ألقي عليهم سهم الله إلى أن مشى من أمامهم وبعد أن مشى قالوا لبعضهم :ما الذي حدث ؟ لماذا سكتنا ولم نتكلم؟ ولماذا لم يقم أحد منا ليتصدى له؟ فقال واحد منهم إذا أردتم فعليكم أن تلحقوه الآن فردوا عليه بأنه قد مشى وانتهى الموضوع {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ} قذف الله في قلوبهم من واحد لا ثاني له ما هذا؟ هذه هي عزة الإسلام فإن المسلم إذا عمل بتعاليم الإسلام أعزَّه الله بعزته {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً} لكنه يخلعها ويلبسها لرسل الله لأنهم صادقون في دعوتهم لله وكذلك يلبسها للصادقين من أتباعهم {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} وهذا تفصيل آخر : ولذلك فإن أي مؤمن يعمل بصدق ويقين بهذا الدين ولهذا الدين يأخذ وراثة من سيد الأولين والآخرين
ما هي هذه الوراثة؟ سيدنا الإمام علي رضي الله عنه يقول فيها عندما تكلم عن رسول الله "من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه " فالناس كانت تهابه وهذه الهيبة كانت من الله ومن شدة هذه الهيبة فقد كان من يأتيه من المؤمنين والمؤمنات إذا لم يثبّْته الله بثبات من عنده كان يختل توازنه فقد أتاه رجل في أمر فاختل توازنه وجعل ترعد فرائصه من شدة هيبة رسول الله فقال له (هون عليك فأنا لست يملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد)[1] لكن هذا الرجل غلبت عليه الهيبة عندما رأى رسول الله صلي الله عليه وسلم هذه الهيبة يخلعها الله على كل مؤمن تقي نقي فيخشى بأسه أعداء الله ولو كان رجلاً عاديا لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا موتا ولا حياة ولا نشوراً
[1] عن قيس ابن أبى حازم رواه الألباني في سلاسل الأحاديث الصحيحة ، القديد : اللحم المملح المجفف .
منقول من كتاب [واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله]
شكراا جزيلا لك اختي الكريمة
هي خمس لمسات سحرية ولكنها واقع ملموس..هي أشياء كل منا يستطيع أن
يفعلها فتفتح له القلوب..وتتسع له الصدور..ويكرّم حيث كان..
اللمسة الأولى:
((الإبتسامة))
الإبتسامة هي المفتاح الأول لكل القلوب المغلقة..فهي مفتاح لقلوب الأطفال ومفتاح
لقلوب الكبار ومفتاح لقلوب الشيوخ وليس من الضروري أن تكون الإبتسامة
بالفعل..فأحيانا تبتسم الحروف حينما تكتب لأنها تكون من قلوب صادقة..
وتبتسم الهدايا عندما تهدى لأنها مليئة بالمحبة والوفاء..فابتسم للناس يرفعوك.
اللمسة الثانية:
((الإعتذار))
أحيانا نخطأ ولانرى أننا قد أخطأنا ..وأحيانا أخرى قد نبتدأ في طريق الخطأ …
وأحيانا أخرى نشك أننا أخطأنا..إن الإعتذار هو ثاني لمساتنا السحرية لكل القلوب
فما أجمل ذاك الذي يعتذر عن تقصيره..وذاك الذي يعتذر عن خطأه وذاك الذي
يعتذر لأنه لربما جرح قلبا..أو أبكى عينا..فالإعتذار له صوره فقد يكون
برسالة أو بإعتراف تملأه الدموع أو بكلمة واحدة أنا أسف.. فأعتذر تكسب محبة
الناس.
اللمسة الثالثة:
((المحبة في الله))
وماأجملها من لمسة..أحب الأخرين في الله..قدم لهم ..أخدمهم ..سارع إلى فعل
الخير لهم..أحببهم في ذات الله ستجد قلوبهم تحييك..ترحب بك..وتمتد تلك الأكف
لتصافح كفك وتمضي بمحبة وإخاء ..والمحبة في الله لها صورها..فمنا من يكتب
في المنتديات ينصح هذا ويوجه ذاك..ومنا من يتبرع لخدمة الفقراء..ومنا
من يبحث عن حوائج الأخرين ليقضيها فهنيئا لتلك القلوب المحبة في الله.. فأحب
في الله ..ليجعل حبّك في قلوب الناس.
اللمسة الرابعة:
((السؤال))
قد يستغرب البعض منكم عندما أعتبر السؤال لمسة سحرية..نعم بل أنه أكثر من
ذلك..فالسؤال عن الأخرين يشعرهم بأهميتهم..بقيمتهم..بمحبتهم..يولد فيهم
شعور رائع لاتصفه الكلمات..فمن منّا بصراحة من يسأل عن الآخرين إذا غابوا…
أو إذا مرضوا..أو إذا صابتهم ضائقة معنوية أو مادية..وللسؤال صوره أيضا..إمّا
بزيارة أو بمكالمة هاتفية أو بإرسال رسالة…فبادر إلى تفقد
أحبّاءك اليوم…ليتذكّروك غدا.
اللمسة الخامسة:
((الدعاء))
أطهر لمسة وأنقاها عندما ترفع الكفوف إلى السماء وتطلب من الله عزوجل لأخيك
أو من تحبه أو من يجد ضائقة في حياته بالفرج ..تدعو له بظهر الغيب فتثلج
صدره بذاك الدعاء..فيكون كالبلسم للجروح..
((الإبتسامة))
والله اشتقنا لها على وجوه الناس الكل (ضاربتهم الغمة)
((الإعتذار))
ويقول البعض انها اهانة ونقص في القيمة
((السؤال))
اصبح الشعارهم الدي يتخفون وراءه الوقت من دهب ,لم يعد لديهم الوقت حتى ليتدكروك في بالهم
((الدعاء))
وهل الدعاء سيغير المكتوب؟؟ هدا ما يضنونه
**-*قد تغير الناس تغيرت احوالهم تغيرت طباعهم لقد تجمدت فيهم الانسانية
الا من رحم ربي**-*
تسلم الاياادي
و فيكم البركة مشكورين