يعتبر العصر العباسي أطول عصر في تاريخ الأدب العربي فقد بدأ عام 132هـ وانتهي عام 656هـ الذي سقطت فيه بغداد علي أيدي المغول وسبب انقسامه إلى عصرين أنه كان من أخصب فترات ازدهار الحضارة العربية … فقد شهد أحداثاً كبيرة وتغييرات اجتماعية واضحة ونتاجا أدبيا كبيرا عبر عن تلك الأحداث وتأثر بهذه المتغيرات وتفاعل معها ومن ثم فإننا نقسم هذه الفترة إلي عصرين هما :
العصر العباسـي الأول العصـر العباسـي الثاني
( 132 – 334هـ ) ( 334 – 656 هـ )
ملامح الحياة في العصر العباسي
س : ما أسباب قيام الدولة العباسية ؟
* أسباب قيام الدولة العباسية :
(1) مفاسد حكم الأمويين وظلمهم .
(2) تعصبهم للعرب دون غيرهم من سائر رعايا الدولة من الفرس .
س : كيف قامت الدولة العباسية ؟
اتخذ الدعاة إلى الثورة على بنى أمية وقيام الخلافة العباسية من خراسان مركزاً لنشاطهم وكانوا يدعون في البداية لـ " الرضا من آل بيت الرسول " ***61554; .
س : ما موقف كل من الشيعة العلويين , والفرس من هذه الثورة . موضحا السبب ؟
* موقف الشيعة العلويين : استجابوا لها … ظناً منهم أن الدعوة لهم .
* موقف الفرس : انضم إليها الموالى من الفرس…طمعاً في بسط نفوذهم من
خلال الخلافة الجديدة .
س : بعد إعلان قيام الدولة العباسية سنة 132هـ حدث تغير في شتي ألوان
الحياة ( السياسية – الاجتماعية – العلمية ) … وضح ذلك .
بعد إعلان قيام الدولة العباسية حدث تغير في شتى ألوان الحياة :
1- الحياة السياسية :
س : قاد أبو مسلم الخرساني الثورة علي الأمويين وأعلن قيام الخلافة العباسية
عام 132هـ … فما موقف العلويين والشيعة من ذلك ؟
(1) أخذ العلويون يشيعون أن بنى عمومتهم من بنى العباس قد اغتصبوا
الخلافة منهم وشرعوا في إشعال الثورات على الخلافة العباسية .
(2) تعددت فرق الشيعة للمطالبة بحقها في الحكم وكان منها الزيدية ومقرها البصرة و الأمامية الاثنا عشرية ومقرها الكوفة و الإسماعيلية ومقرها شمال إفريقيا .
* وقد سار إليهم أبو مسلم الخرساني قائد جيوش الدولة العباسية , وقضي
عليهم جميعاً وبذلك استقرت الدولة العباسية .
2- الحياة الاجتماعية :
لقد تغيرت الحياة في ظل الدولة العباسية تغيراً واسعاً وذلك بسبب :
(1) انتقال الخلافة من دمشق إلى بغداد .
(2) انتقال الأمة من بقايا حياة البداوة إلى الحضارة .
(3) تأثر العرب بالحياة الساسانية (الفارسية) بما كان يميزها من مظاهر الترف
والبذخ … وكان من مظاهر ذلك :
( أ ) انتشرت ألوان التأنق في أنواع الطعام والشراب والملبس والأثاث في قصور
الخلفاء
(ب) التف حول الخلفاء وكبار رجال الدولة جماعات من التجار الأثرياء والمتأدبين
والظرفاء والعلماء والأدباء والمغنين والأطباء .
(ج) استكثرت الطبقات المترفة في قصورها من الجواري والقيان مما أدي إلي
انتشار اللهو والفجور والمجون .
( د) تسربت إلى المجتمع الجديد نزعات الشعوبية وانتشرت حركات الزندقة .
س : ماذا تعرف عن ( الشعوبية ) ؟ وما سبب ظهورها ؟
الشعوبية : هى تفضيل الجنس الأجنبي ( الفارسي ) على الجنس العربي .
وسبب ظهورها : هو التأثر بالحياة الساسانية الفارسية .
س : ماذا تعرف عن ( الزندقة ) ؟ وما سبب ظهورها ؟
الزندقة : هى الاستخفاف بأمور الدين الإسلامي وهذا يُظْهر بغضهم للإسلام
وكراهيتهم لمن حملوا رسالته من العرب .
وسبب ظهورها : هو التأثر بالحياة الفارسية والنزوع إلي الديانات القديمة مثل
(الزرادشتية – المانوية – المزدكية ) .
س : ماذا تعرف عن هذه الديانات ؟
(1) الزرادشتية : نسبة إلي ( زرادشت ) وكان يدين بوجود إلهين للخير وللشر
وبعبادة النار .
(2) المانوية : نسبة إلي ( ماني ) وكانت ديانته تدين بتناسخ الأرواح .
(3) المزدكية : نسبة إلي ( مزدك ) وكان يدين أيضاً بإلهين ويبيح النساء والأموال
للناس جميعا .
س : " بم علل " ظهور ظاهرة الزهد والتنسك ؟
كان هذا رد فعل لحياة اللهو والفجور والمجون التي انتشرت في العصر العباسي ومن مظاهر ذلك انتشار المساجد وانتشار الوعظ والقصص الديني .
س: هل كان انتشار الفجور والمجون وحركات الزندقة والإلحاد عند
المجتمع العباسي دليلاً علي انحلال هذا المجتمع ؟..دلل علي ما تقول .
هذا ليس صحيحاً لأن هذه الظاهرة انتشرت في طبقات وطوائف معينة ممن كانوا ينتمون إلى أصول فارسية أو ممن تأثروا بهؤلاء من المسلمين .
** وقد برز في مقابل ذلك :
(1) انتشرت ظاهرة الزهد والتنسك .
(2) انتشر الوعظ والقصص الديني .
(3) كانت المساجد في بغداد وغيرها عامرة بالعباد والنساك والوعاظ .
(4) بدأت جماعات الصوفية في الظهور وقد كانوا يحبون حياة الزهد والدعوة
للتقشف والانقطاع للعبادة .
3- الحياة العلمية :
( وتشمل التقدم العلمي والحياة الدينية واللغوية والأدبية )
ازدهرت الحياة العلمية في العصر العباسي الأول وكان من أسباب ذلك :
(1) دور المسجد فقد كان مكاناً لتلقي الدين والعلم معاً والمناظرة والتثقيف
(2) امتزاج الثقافة العربية بثقافات الأمم السابقة من فرس وإغريق وهنود .
(3) تشجيع الأمراء والخلفاء وتعدد الأحزاب . (4) انتشار حركة الترجمة .
– وأدي ذلك إلي ازدهار شتي ألوان المعارف وكان من مظاهر التقدم :
أ – في التقدم العلمى :
(1) ظهر فيه الاهتمام بعلوم الفلسفة والرياضيات وعلوم الطبيعة والطب والفلك.
(2) ظهور علم الكلام للرد على الملاحدة والزنادقة نتيجة اشتداد الجدال بين
المسلمين وأصحاب الملل .
(3) اتساع آفاق البحث في ذات الله وصفاته وحرية الإرادة وما وراء الطبيعة .
* وكان من نتيجة ذلك : ظهور فلسفة إسلامية أصيلة .
ب – في الحياة الدينية :
(1) الاهتمام بتفسير القرآن الكريم وشرح مفرداته وإعراب ألفاظه وبيان أوجه
إعجازه
(2) ظهور أول المذاهب الفقهية الكبرى كمذهب الإمام أبى حنيفة .
(3) الاهتمام بجمع الأحاديث النبوية وتمييز صحيحها من زائفها وظهور كتاب
( صحيح مسلم ) .
جـ- في الحياة اللغوية :
(1) نشأ في الكوفة والبصرة مذهبان في النحو لتأصيل الدراسات النحوية .
(2) أقبل علماء اللغة العربية علي جمع مفردات اللغة ورواية النوادر والأخبار . (3) تأليف البلاغة والنقد الأدبي .
د – في الحياة الأدبية :
(1) ظهور مذهب جديد وهو ( مذهب المحدثين ) وقد خالف هذا المذهب منهج
القصيدة العربية القديمة في المقدمات الطللية والنسيبية والبدء بالغرض
مباشرة أو المدح أو الوصف .
(2) ظهور أغراض جديدة اقتضتها ظروف الحياة وتطور الأغراض القديمة .
(3) تجددت أساليب النثر وتنوعت فنونه فاصطبغت بالثقافة الواسعة .
سمات الأدب في العصر العباسي الاول
س: ما عوامل ازدهار الأدب ( شعراً ونثراً ) في العصر العباسي الأول ؟
لقد اشتركت عوامل مختلفة في صنع هذه النهضة ليتحول الإنسان العربي من حياة بدوية ساذجة إلي حياة حضارية وليغتني العقل العربي بكثير من الثقافات الأجنبية كالفارسية والهندية واليونانية والسريانية وكان منها :
(1) امتزاج الدماء العربية بدماء الدول الأخرى .
(2) انتقال الخلافة من دمشق إلى بغداد . (3) تشجيع الأمراء والخلفاء .
(4) اتساع حركة الترجمة . (5) تعدد الأحزاب .
(6) نشأة جيل جديد له صفات عصرية وحضارية جديدة .
س: ما أثر النهضة الحديثة على الشعر في العصر العباسي ؟ مع الاستشهاد.
* لقد أثرت النهضة الحديثة على الشعر في العصر العباسي الأول فانعكس ذلك على:
(1) الخيال : كان قديماً يتميز بالبساطة فظهر في هذا العصر في صورة معقدة
وخضع الشعر والنثر لما قدمته الحياة الجديدة وقد برز الاهتمام بالجوانب الجمالية من تشبيه وكناية واستعاره واستخدام المجازات والمحسنات البديعية .
(2) اللغة : مال الشعر إلى استخدام اللغة السهلة القريبة من لغة الحياة .
(3) الفكر : مال الشعراء إلى التفنن الفكري في الصور والمعاني مما رجح جانب الصنعة على العاطفة . كما اهتموا بالفكرة وتوليد الأفكار منها في شئ من الجهد العقلي الذي بدا واضحا في بعض أشعار هذا العصر .
(4) الأسلوب : كان التوسط في اللغة أهم سمات هذا التطور فابتعدوا عن البداوة في اختيار الألفاظ وهجروا الغريب والتمسوا ألفاظاً أقرب إلى حياتهم الحضارية يحسن وقعها في الأسماع ونرى ذلك من خلال المقارنة بين أبيات في غرض الاعتذار للنابغة الجاهلي الذي يقول :
فـلا تتركنـي بالوعيد كأنني ** إلى الناس مطلى به القار أجرب
وقول أبي نواس في نفس الغرض معتذراً لهارون الرشيد :
بـك أسـتـجـيــر من الــــردى ** وأعـوذ من سـطـــوات بأســــك
وحـيــاة رأســــك لا أعـــود ** لمثـــلــهــــا وحـيــاة رأســــــك
فـإذا قــتــلـــت أبـــانـــــوا ** ســـك من يكـون أبـا نواســـك
* ففي بيت النابغة يشبه نفسه بعد غضب النعمان بأنه جمل أجرب يهرب الجميع
منه خوفاً من القار ( الزفت ) الذي دهن به وهو ملائم للبيئة الجاهلية .
* أما قول أبي نواس نجد أنه يتميز بسهولة الألفاظ وجمال التركيب الملائم
لتطور العصر بلغة شعبية يفهمها أوساط الناس ( وفي عذوبة موسيقية ) .
س: ما الأسلوب الجديد الذي شاع في العصر العباسي الأول ؟ وما أسبابه ؟
استلزمت طبيعة العصر أسلوباً جديداً سواء في الشعر والنثر قام على التزاوج بين الأفكار والمعاني والغوص وراء الأفكار الطريفة .
وسبب ذلك : طبيعة العصر المادية والفكرية التي نعم بها أفراد المجتمع من عرب وموال وشيوع .
س: ما أثر ترف الحياة على الأدب ؟
أ – رقت اللغة وازدادت عذوبة .
ب- تنوعت الموضوعات التي تصف هذا الترف مثل :
( وصف الدور والقصور والحدائق – مجالس الشرب – الرقص – الغناء ) .
جـ- تطورت الموضوعات التقليدية كالغزل والفخر والهجاء .
س: تطورت موضوعات الشعر القديم … وضح ذلك مع الاستشهاد .
لقد تطورت الموضوعات في اتجاهين :
أ – تطور الأغراض القديمة وذلك مثل : ( المدح – الهجاء – الرثاء ) .
ب- إبداع موضوعات جديدة مثل :
( الوصف – الزهد – نظم حقائق العلوم – القصص والحكايات ) .
أ – الموضوعات التي تطورت :
( 1 ) المـــدح :
وهو الموضوع الأكبر ، فقد كان يبدأ قديماً بوصف طول الرحلة والغزل والوقوف
على الأطلال أما قصيدة المديح في العصر العباسي فقد بدأت بنفس البداية أحياناً وأحياناً أخرى بدأت بوصف :
أ – وصف الرياض والبساتين والخمر مثل :
أديري علىّ الرَّاح ساقية الخمر ** ولا تسأليني واسألي الكأس عن أمري
ب – مقدمة وصفية للمديح مثل :
رقت حواشي الــدهــــر فهي تمْرمَــرُ ** وغــدا الثـــرى في حلـيــه يـتكـــسر
جـ- البدء بالقيم الإسلامية مثل
بُــورك هـــــــارون من إمـــــــــام ** بطــــاعـــــة الله ذي اعــتـصـــــــام
( 2 ) غرض الهجـاء :
كان الهجاء قديما يدور حول الذم بالصفات الآتية :
( الجبن – ضعف النسب – البخل ) فتطور إلى السب المقذع فلم يعد أساس الحياة قبلياً كما كان وحلت القيم الاجتماعية محل القيم القبلية من حيث حق الرعاية والحفاظ وكان الهجاء نفياً لهذه القيم فى المهجو مثل :
وأعـــمــــــي يــشــبــــــه الــقــــرد ** إذا مـــــــا عــمــــــــي الــقـــــــرد
دنـــي لـــــم يـــــرح يـــومـــــــــاً ** إلــــي مـجــــــد ولــــــــم يـغــــد
( 3 ) غرض الرثـاء :
فقد كان قديماً يتناول وصف الميت و يمدحه بصفات عظيمة ولكنه تطور في هذا العصر وأصبح يعبر عن عاطفة ملتهبة مثل رثاء ابن الرومي لابنه محمد .
بكـاؤكمــا يشـفــى وان كان لا يجــدي ** فجـودا فقد أودى نظيركمــا عـنـدي
ب – الموضوعات التي ابتكرت:
( 1 ) الوصــف :
أ – وصف القصور مثل :
صـحـــــــون تــســـــــافــر فيها العيـــون ** وتحســــر ن بعـــد أقطار هاج
ب – وصف الطبيعة مثل :
يـــا صــاحبـــىَّ تقصيا نظريكمــــا ** تريــا وجوه الأرض كيــف تــصـــور
جـ- امتزاج الوصف بالغَزل مثل :
حـــــــوراء إن نـظـــرت إلـــيــــــــك ** ســـقــتـــك بالعـينـيـــن خــمــــــرا
( 2 ) الزهـد والحكمـة :
وقد ظهر رد فعل لللهو والفجور مثل :
يـــا نفــــس قــــد أزف الــرحـيـــل ** وأظـلــك الـخــطــــب الجــلــيـــــل
فـتــــأهـــبــــــي يــــــا نـفـــــس لا ** يلــعــــب بـــك الأمـــل الـطـويـــل
( 3 ) شعر القصص والحكايات :
والتي استخدمت وسيلة للتربية والتهذيب مثل:
هـــذا الـكـتــــاب أدب ومـحــنــــة ** وهــو الـذي يـــدعى "كليلة ودمنه"
( 4 ) حقائق العلوم :
لتيسير العلوم وإن كان هذا النظم لا ينبغي أن يوصف بشعر لخلوه من العاطفة والوجدان مثل:
هــــذا كـتـــاب الصــــوم وهــو جامـع ** لـكــــل مـــا جـاءت بــه الشرائع
** تطور النثر في العصر العباسي الأول **
س : كان النثر أكثر تطوراً في العصر العباسي الأول عن الشعر …. وضح ذلك
حيث كان النثر في العصر العباسي الأول بمثابة المجال الذي ظهر فيه بقوة أثر الحياة الجديدة لهذا العصر علي فن أدبي , فقد كان للشعر تقاليده الفنية منذ العصر الجاهلي ومن هنا كان التطور فيه نموا طبيعيا , بينما كان الحال في النثر مختلفاً.
س: لم كان النثر أقدر على استيعاب معظم الثقافات ؟
كان النثر أقدر على استيعاب معظم الثقافات التي عرفها العصر لأنه :
(1) استوعب المؤلفات الأجنبية عن طريق الترجمة .
(2) أظهرت فيه الأمم الأخرى التي تعربت ما ورثوه من فنون المعرفة المختلفة.
(3) أوجدت الظروف السياسية والفكرية فيه أنواعاً فنية جديدة … مثل :
أ- النثر العلمي ب- النثر الفلسفي جـ- النثر التاريخي
د- النثر الفني الذي تشعب إلى خطب ومواعظ وقصص ورسائل ديوانيه
وإخوانية وأدبية.
س: ما السمة الأساسية لأسلوب النثر عامة ؟
هي تيسير القوالب اللغوية العربية وإخضاعها للمعاني العلمية والفلسفية الدقيقة
وكان من نتيجة ذلك ظهور الأسلوب المولد .
س: كيف نشأ الأسلوب النثري العربي المولد فى العصر العباسي الأول ؟
وما سماته الأساسية ؟
نشأ الأسلوب المولد حين بدأت القوالب والأساليب اللغوية تخضع للمعاني العلمية والموضوعات الفلسفية الدقيقة .. أما عن سماته الأساسية فهي :
( أ ) احتفظ الأسلوب المولد الجديد لللغة العربية بكل سماتها الأصلية غير أنه
ابتعد عن الألفاظ والمعاني الغامضة.
(ب) حرص الأسلوب المولد علي أداء سليم لا ينحط إلي درجة العامية ولا يصل
إلي درجة التعقيد في التركيب والمعني .
س: علام حرص كتاب العصر العباسي الأول في نثرهم ؟
حرصوا على اختيار أساليب كتابية تتناسب مع روح العصر فاعتنوا بانتقاء ألفاظاً سهله المخارج واضحة المعنى والموسيقي والجرس و اهتمـوا بالمزاوجة بين الجمل وتخريج الأفكار وتوليدهـا .
س : عرف التوقيعات ؟ ولم انتشرت ؟
هى عبارات موجزة اللفظ موفورة المعنى تحمل من الحكمة فى معناها ما يؤكد الرسالة التى وقعت بها , وقد كان الخلفاء أو الوزراء أو أولو الأمر بكتبونها تعليقا على ما يُعرض عليهم من أمور تتناول شئون وحاجات الناس .
ومنها " كفى بالله المظلوم ناصرا " و " من صبر فى الشدة شارك فى النعمة " و " أسرفت فى مديحك فقصرنا فى حبائك " و " ليس بين الحق والباطل قرابة
** وقد انتشرت التوقيعات بسبب اتساع رقعة الدولة العباسية فكثرت الشكاوى .
س: ما السمات الفنية للنثر ؟
السمات الفنية للنثر :
1 – الألفاظ : سهولة الألفاظ ، وعمقها ، ووضوحها .
2 – الفكرة : أصبحت أدق وأعمق ومالت إلى التسلسل والترتيب وظهر فيها
التأثر بالثقافات الأجنبية.
3 – الأسلوب : تميز بالسهولة والدقة واكتسبت اللغة ألفاظاً كثيرة مُولدة .
4 – الصور : بدت الصور قليلة ولكنها غير متكلفة .
5 – المحسنات : كثرت ولكنها كانت غير متكلفة .
ملامح الحياة في العصر العباسي الثاني
س : امتلأ العصر العباسي الثاني بالأحداث السياسية الخطيرة…. فما هى
وما النتائج التى ترتبت عليها ؟
(1) الصراع حول السلطة بين الأمين وأخيه المأمون من أبناء هارون الرشيد
انتهى بمقتل الأمين وانتصار المأمون الذى يناصره الفرس .
(2) لما تولى المعتصم الخلافة استعان بعنصر الفرس ومكنهم من قيادة الجند
ولم يلبثوا أن صاروا قوة متحكمة فى شئون الدولة واستولوا على مقاليد
الخلافة بعد مصرع المتوكل .
(3) انحسر نفوذ الفرس وأخذ الترك يولون من أرادوا ويعزلون من شاءوا بل
ربما قتلوا الخليفة المعزول أحياناً كثيرة .
**والنتائج التى ترتبت علي ذلك :
(1) قامت عدة ثورات كادت تعصف بالخلافة منها :
( أ ) ثورة الزنج التى استمرت أربع عشرة سنة .
(ب) ثورة القرامطة التى أحدثت اضطرابات فى الكوفة والبصرة ودمشق وانتقلت
إلى الإحساء والبحريـن وأغار القرامطة علـى الكعبة وقتلوا حجاجها .
(2) وقامت الغزوات الخارجية من قبل الروم ( الحروب الصليبية ) فأغاروا على
دمياط في مصر وسميساط في الشام يقتلون وينهبون ثم يفرون إلى البحر .
(3) بعد أن استولى بنو العباس على الخلافـة فى بغداد قـامت عـدة حركـات انفصالية
واستقل كل أمير بإمارته مثل الدولة الفاطمية فى مصـر والشـام , فتفتت الدولة إلى
ولايات وإمارات بعضها يعترف بالخلافة فى بغداد والبعض الأخر ينكرها جملة .
(4) وكان من أثر هذه التطورات السياسية ظهور القوميـات الأجنبيـة من جهـة
والفرس والأتراك لإحياء ماضيهم وأمجادهم من جهة أخرى .
س : ظل الأدب قويا رائعا فى العصر العباسى الثانى على الرغم من الأحداث
السياسية الخطيرة …. علل لذلك .
أسباب بقاء الأدب على قوته :
(1) زوال الفارق بين الفكر العربي الخالص والفكر الأجنبي فقد امتزج الاثنان
معا لتشكيل حركة علمية وأدبية إضافة إلى حلقات المساجد في فروع المعرفة
(2) تزود الشعراء والكتـاب من هذه الثقافـات واتخذوا منها غـذاءهم الفنـى
وإبداعهم الأدبي .
(3) استمرار اللغويين يقدمون للشعراء من الدراسات ما يمكنهم من الوقـوف
على جمال اللغة وأسرارها .
(4) إسهام العلـوم الفلسفية في تكوين عقول الشعراء وتربية خيالهم وذوقهـم
وأزدهر النثر ازدهارا عظيما .
(5) ظلت الدواوين تجذب كبار الأدباء ونشطت الرسائل الديوانية نشاطا كبيـرا
وكذلك الرسائل الإخوانية والأدبية التي لم تترك موضوعاً للشعر دون أن
تشارك فيه .
س : ضعفت الخطابة وازدهرت المواعظ … علل لذلك .
ضعفت الخطابة في هذا العصر بسبب تراجع دواعيها , وازدهرت المواعظ وازدادت تطوراً بسبب اهتمام الزهاد والمتصوفين بها .
س: تميز هذا العصر بظاهرتين سياسيتين… وضحهما .
(1) أنه عصر الدويلات كالدولة الإخشيدية والدولة الحمدانية .
(2) قيام الحروب الصليبية التى بدأت سنة 491هـ .
س: صف الحياة الأدبية فى العصر العباسي الثاني ؟
في أوائل هذا العصر ظهر الأدب قوياً فقد ازدهرت الرسائل بأنواعها وكذلك
المواعظ وضعفت الخطابة وقد ازدهرت معظم فروع العلوم والأدب .
س: ما أسباب ازدهار الحياة العلمية ؟
(1) امتزاج الثقافة العربية بالثقافات الأجنبية .
(2) الصراع والتنافس بين الدويلات الناشئة .
(3) تشجيع الحكام والأفراد للشعر والشعراء .
(4) حلقات المساجد ودورها في تقديم المعرفة .
(5) استمر اللغويون يقدمون للشعراء أسرار اللغة .
(6) انتشار دكاكين الوراقين. وإنشاء دار الحكمة ودورها فى نشر المعرفة .
(7) كان العصر العباسى الثانى امتداداً للعصر العباسى الأول .
س: ما مظاهر ازدهار الحياة العلمية ؟
(1) تأليف المعاجم اللغوية. (2) وضع قواعد وأسس الطبيعة .
(3) ارتقاء الفلسفة. (4) ظهور المقامات والقصص .
(5) كثرة كتب التاريخ وتقويم البلدان .
ملحوظة هامة : نجد هذا التقدم في النصف الأول من العصر العباسي الثاني أما في النصف الثاني فقد توقفت الحركة العلمية بل تراجعت في بغداد بينما استمر التقدم العلمي في القاهرة بفضل الأيوبيين والفاطميين .
س : فى أواخر العصر العباسي الثاني أصاب الشعر ضعف فى موضوعاته
وتعبيراته وأخيلته .. وضح ذلك .
كانت أفكار الشعر ومعانيه : فى أول العصر قوية ودقيقة وفيها التجديد والابتكار أما فى هذا العصر فقد ضعفت .
فظهرت الأغراض والموضوعات التافهة التى لا قيمة لها مثل وصف المروحة والسكينة كما ظهر الغزل الصريح المتكلف .
* أما ألفاظ الشعر : فقد كانت مرتبطة بالموضوع ومعبرة عن إحساس الشاعر فى صياغة جميلة ولكنها فى أواخر العصر أصبحت ضعيفة ركيكة وكثرت فيها المحسنات البديعية المتكلفة .
* كذلك هبطت الصور الخيالية : أصبحت فاقدة التأثير والإمتاع بعد أن كانت ذات
جمال رائع وتأثير عميق في نفس السامع .
س: ما السمة الأولى للعصر العباسي الثاني في الحياة العلمية ؟
زوال الفارق بين الفكر العربي الخالص والأجنبي.
سمات الادب في العصر العباسي الثاني
أولاً : الشعر
س: ما أسباب ازدهار الشعر في العصر العباسي الثاني؟
ازدهر الشعر وخاصة في أوائل هذا العصر بفضل :
(1) امتزاج الثقافة العربية بالثقافات الأجنبية
(2)تشجيع الحكام والأمراء للشعراء .
(3) التطور الحضاري والثقافي . (4) تعدد الأحزاب والتنافس بين الدويلات .
س: ما الموضوعات الشعرية التي تطورت في العصر العباسي الثاني مع
الاستشهاد لها ؟
من الأغراض القديمة التي تطورت :
( 1 ) الرثاء :
اتسعت مجالاته فلم تقتصر على رثاء الأفراد أو الأمم بل أمدة حتى شمل الحيوان
الأليف يقول ابن العلاف فى رثاء قط له :
وكـنــت مـنـــا بمنـزل الـولــــد
يــاهـــــر فـارقتنـا، ولـم تعـــــد
( 2 ) العتاب :
كان قبل ذلك مليئا بالسخرية لكنه فى هذا العصر تناول التأملات الفكرية والخطرات النفسية وتميز بروح المرح والفكاهة .
مثال : قول سعيد ابن حميد :
والــدهـر يعــدل تـارة ويميـل
أقـلــل عـتـابــك فــالبقــاء قـليـــل
فعــلام يكثـر عتبنـا ويطــــول ولـعـــل أيــــام الحـيــــاة قـلـيـــلـة
(3) الزهد :
وقد ازدهر بسبب انتشار تيار المجون والخلاعة نتيجة اختلاط العرب بغيرهم .
مثال : قول ابن الجهم :
وأفضــل أخــلاق الرجال التفضــل
وعاقبــة الصبر الجميل جميلـة
وغنم إذا قدمته متعجل
وما المال إلا حسرة إن تركـتـه
س. ما الموضوعات التي ابتكرت فى العصر العباسي الثاني ؟
من الأغراض التى ابتكرت :
( 1 ) الوصــف :
( أ ) وصف أنواع من الطعام :
يقول ابن الرومي :
بالبيض منهـا ملبـس ومدثـر
ومرققات كلهن مزخرف
(ب ) وصف أنواع اللعب :
مثل قول ابن الرومى :
بالشطرنـج لكن بأنفس اللعبـاء
غلـط النــاس لست تلعـب
(جـ) وصف الحيوانات المتوحشة :
عراكاً إذا الهيابــة النكس كـذبـا
فلـم أر ضرغامين أصدق منكما
وأقدم لما لم يجتــد عنك مهريـا
فأحجــم لما لم يجد فيك مطمعـا
( 2 ) الشعر التعليمي :
وقد تعرض لقضايا العلم والفلسفة والرياضيات والنصائح والإرشادات .فقد حاول الشعراء كتابة التاريخ شعرا وكان رائدهم " على بن الجهم " ويقول فى بعثة الرسول عليه السلام :
وعاودت جـدتها الأشـيـاء
ثــم أزال الـظــلـمـــة الـضـيــــــــاء
مـحـــمــــد صلــــى عليـه اللـه أتـاهـم المنتجـب الأواه
( 3 ) شكوى الدهر والزمان :
ومن أسباب ظهور هذا الغرض :
( أ ) كثرة الثورات . (ب ) انتشار الفتن . (جـ) تدهور الحالة الاقتصادية .
فى هذا الغرض يقول المتنبي :
وعـناهـــم من أمـره مـا عـنـــانـــا
صحب النـاس قـبـلنــا ذا الزمـان
ـه وإن سـر بعضهـم أحيانـا
وتولــوا بغــصـه كلهـــــم منـــــ
س: بم يتميز الشعر في العصر العباسي الثاني من حيث المعاني والأفكار
والألفاظ ؟
من حيث المعاني والأفكار :
كانت أفكار الشعر ومعانية قوية دقيقة فى أوائل هذا العصر ، فيها تجديد وابتكار
كما في شعر المتنبي وأبى العلاء .ثم ضعفت في أواخر العصر ، فظهرت الأغراض التافهة التي لا قيمة لها .
من حيث الألفاظ :
كانت قوية جزلة واضحة . مرتبطة بالموضوع ومعبرة عن إحساس الشاعر في
أوائل العصر ، أما فى أواخر هذا العصر فقد أصبحت ركيكة وسطحية وأهتم الشعراء بالزينة اللفظية ففقدت الصور الخيالية أثرها الجميل .
ثانياً :النــــثر
س : وجهت الدولة العباسية عنايتها لفن النثر فعظم أمره وقوى سلطانه
1- وضح أسباب نهضته ؟ 2- اذكر مظاهر قوته ؟
1- أهم أسباب هذه النهضة ما يلى : ــ
( أ ) صلة العرب بغيرهم وامتزاج الدماء العربية بغيرها مما هيأ للعقل العربى
النضح واتساع الثقافة .
(ب) استقرار الحياة فى أوائل العصر العباسى ساعد الحضارة العربية على الإسراف
فى الاقتباس من الحضارات الأخرى التى ورثتها
(ج) الحرية التى عاشتها الأمم غير العربية والمناصب السياسية والعسكرية التى
تقلدها غير العرب كل هذا شجعهم على ترجمة علومهم إلى العربية ،مما زاد
اللغة العربية ثروة وغناء .
مظاهر قوته ما يلى : ـ
( أ ) اتسعت موضوعاته وتعددت ألوانه فظهر النثر القصصى وفن المقامات .
( ب) ظهرت مذاهب فنية ومدارس مختلفة ويمتاز بعضها عن بعض كمدرسة
الجاحظ ومدرسة ابن العميد .
(جـ) أصبحت الكتابة سلما لارتقاء الوزراة وبلوغ ارفع المناصب .
( د ) نافس النثر فن الشعر فى معظم مجالاته .
س : أصاب الخطابة فتور وضعف إبان العصر العباسي الثانى .. فما أسباب
ذلك؟
ضعفت الخطابة فى العصر العباسي الثانى لما يأتى :
(1) استقرار الأمر للعباسيين جعلهم لا يحتاجون إلى الخطباء الذين كانوا يستعينون
بهم لإقرار النظام وتثبيت الملك .
(2) هدأت الحروب ؛ فلم تعد هناك حاجة لإثارة الجند .
(3) قويت شوكة الموالى فى هذه الفترة وهم لا يجيدون اللغة العربية .
س : تطور النثر الفني فى العصر العباسي الثاني …. وضح مظاهر هذا التطور
فى: الأفكار ـ التعبيرات ــ الخيال ؟
* من مظاهر التطور فى أفكار النثر ما يلى : ــ
( أ ) أصبحت أدق وأعمق مما كانت عليه فى العصر الأول .
(ب) ظهر فيها الترتيب المنطقي والترابط بين أجزائها .
(ج) ظهرت فيها أثار الثقافة الأدبية كما نرى فى كتابة ابن العميد .
( د) اتسعت أفكار النثر للحقائق العلمية .
* ومن مظاهر التطور في الأساليب والتعبيرات ما يلى : ــ
( أ ) تنوعت الأساليب بين ( الإيجاز ) كما فى التوقعات و( المساواة ) و( الإطناب )
كما فى بعض الرسائل .
(ب) ظهرت فى الأساليب السهولة والرقة .
(ج) دخلتها بعض الألفاظ المعربة من اللغات الأجنبية .
( د) أكثر الكتاب من الاستشهاد بآيات القرآن الكريم والحديث النبوى وبعض
أبيات الشعر وأقوال الحكماء .
* ومن مظاهر التطور في الصور والأخيلة ما يلي : ــ
( أ ) بدت صور هذا العصر قليلة ولكنها جميلة نابعة من عاطفة صادقة.
(ب) أكثر بعض الكتاب من الصور حتى أصبحت هواية لبعضهم كابن العميد .
(ج) ظهر فيها التكلف حتى أصبحت مصنوعة تبدو فيها المغالاة فلم يعد لها
تأثير فى السامع أو القارئ .
***********************
ملاح الحياة فى العصر الأندلسى
* الحياة الأدبية :
ويلاحظ على الأدب الأندلسى ملحوظتين :
1- الملحوظه الأولي :
س : أول ما يلاحظ على الأدب الأندلسى أنه سار فى الطريق الذى سار فيه
الأدب العربى في المشرق يحاكونه فى مجال الشعر والنثر …. فما
السبب في ذلك ؟ وما أمثلته ؟
أن الأندلسيين كانوا ينظرون الى المشرق باعتباره الأستاذ الأول لهم فيلتزمون
بما التزم به المشارقة فى هذين الفنين ويرجع سبب ذلك إلى :
(1) أنهم كانوا يشعرون أنهم جزء من العالم العربى .
(2) وبأنهم حملة التراث العربى كالمشارقة
(3) ويرون أن المشرق هو مهد اللغة العربية وموضع ظهور الدين الإسلامي
ومكان الخلافة الإسلامية الأولى .
ومن امثلة ذلك :
مثال : نظام القصيدة حين ينتقل الشاعر من موضوع إلى موضوع .
مثال : نظام القصيدة العربية بأوزانه وقوافيه وأغراضه .
س : كان الأندلسيون ينظرون إلى المشرق باعتباره الأستاذ الأول لهم
فحرصوا على الاتصال به فما وسائلهم فى هذا الاتصال ؟
(1) القيام برحلات كثيرة الى المشرق لأداء فريضة الحج ولقاء العلماء .
(2) استقدام بعض العلماء إلى الأندلس ليقوموا بالتدريس فى مساجد الأندلس
الكبرى ومن هؤلاء " أبو على القالى " الذى ألف كتاب"الأمالية" فى
مسجد الزهراء فى عهد " عبد الرحمن الناصر " .
(3) وفد عدد من رجال الفنون منهم الموسيقار المشهور " زرياب " الذى
أحدث تجديداً كبيراً فى الموسيقا ونقل إليها كثيراً من ألحان الشرق .
2- الملحوظة الثانية :
س : يرى مؤرخو الأدب العربى أن المدارس الأدبية فى الأندلس لم تكن
من الوضوح والتميز ..كما هو الحال فى المشرق .. فلماذا ؟ وما مدارس
المشرق ؟
* السبب فى ذلك : ـ
(1) أن الشعر الأندلسى والحياة الأدبية فى الأندلس قد ظهرت متأخرة زمنيا
وذلك لأن الفتح العربى للأندلس قد تم فى أواخر القرن الأول ولم تستقر
الأحوال إلا فى القرن الثانى ولذلك لا نستطيع أن نقسم الشعر الأندلسى
لمدارس كما كان فى المشرق .
(2) وأن المعارك الأدبية فى المشرق وبخاصة معركة المحدثين والمحافظين
وصلت الى الأندلس بعد أن خفت حدتها .
* أما مدارس المشرق فهى : ـ
(1) مدرسة المحدثين التى يمثلها بشار وأبو نواس وتركز على الجانب الوصفى
والخلاف بينها وبين المحافظين .
(2) مدرسة أبى تمام التى تمثل الصنعة الشعرية .
(3) مدرسة البحتري التى تمثل الطبع وتقابل مدرسة أبى تمام .
(4) مدرسة المتنبي وأبى العلاء وتمثل الاتجاه الفلسفى .
الحضارة العربية في المغرب
س : من الطبيعى ألا نعثر على شعر لأهل المغرب فى مرحلة الفتوح الإسلامية
علل لذلك .
ذلك أن أهل المغرب لم يكونوا حينئذ قد اتخذوا اللغة العربية لسانا بعد وما نجده من أشعار فى مرحلة الفتوح إنما هى أشعار قليلة جاشت بها عواطف المجاهدين
س : متى بدأ المغاربة ينظمون الشعر فى أغراض مختلفة ؟
بدأ المغاربة ينظمون الشعر وذلك :
(1) بمرور الزمن وأختلاط الأجناس (2) أنصهار المغاربة فى بوتقة الإسلام
(3) انتشار اللغة العربية بين أهل المغرب
س : كانت الحرب من دواعى الشعر. علل لذك .
(1) فقد ارتبط الشعر بأحداث عصره ارتباطاً ظاهراً سواء كانت أحداثاً داخلية
خلال مراحل الفتن والثورات أو كانت خارجية .
(2) فقد شارك الشعراء فى استنفار القبائل للمشاركة فى الجهاد والدفاع عن
حدود الدولة الإسلامية .
(3) الضرب على وترين فى آن واحد : العصبية والدين .
(4) كان هناك إلى جانب ذلك وتر ثالث له خطره وهو العامل الاقتصادى إذ
أغرى الشعراء والخلفاء وسائر القبائل بالطبيعة الأندلسية وما فيها من
خضرة يانعة ومياه جارية .
س : لم يكن الشعر المغربى بمعزل عن الشعر العربى بشكل عام وإنما
كان فرعا من فروعه أو رافدا من روافده….وضح ذلك .
لم يكن الشعر المغربي بمعزل عن الشعر العربي بشكل عام ، وإنما كان فرعاً من فروعه أو رافداً من روافده بحكم الانتماء الى لغة واحدة وتراث واحد وهو الشعر العربي والفكر العربي ،بحكم تأثير العواصم الأدبية فى سائر الأمصار وهو أمر لمحه النقاد حيث :
(1) شبه النقاد أبا العباس الجراوى بأبى تمام فى طريقة أدائه الشعري وفى
شعر الحماسة .
(2) شبة النقاد ميمون الخطابي بالمتنبى من حيث متانة أسلوبه وبلاغته وعنايته
بالحكم والأمثال .
(3) ولع أبو سعيد المرينى بالمتنبي وبلغ إعجابه وتقليده له أن بدأ بعض قصائده
بمثل ما بدأت به قصائد المتنبي .
س : علل : الشعراء المغاربة كان شأنهم شأن زملائهم فى الأندلس .
وذلك لأن الشعراء المغاربة والأندلسيين كانوا يستلهمون مذاهب الشعر العربى بشكل عام ويتتلمذون على ما أبدعه الشعراء فى العراق والشام ويشعر من يقرأ الشعر المغربى أن الشعراء قد انطلقوا من احساس بالإنتماء إلى الشعر العربى شأنهم شأن سائر البلاد الإسلامية .
س : علل : يفتقد الباحث فى الشعر المغربى أثار العروق الثقافية قبل
الفتح الإسلامى .
وذلك لأن من يقرأ الشعر المغربى يجد أن الشعراء قد انطلقوا من إحساس بالانتماء إلى الشعر العربى فأصبحت الموضوعات والأساليب والصور تراثاً مشتركاً لا يختص بها قطر دون قطر ولذا يفتقد الباحث فى الشعر المغربى آثار العروق الثقافية أو الحضارة القديمة قبل الفتح الإسلامى .
سمت الادب الأندلسي
(1) عصر الولاة ( 92 – 138 هـ )
س : ما سمات الشعر فى عصر الولاة ولما كان النثر نصيبه أوفر من الشعر
في هذا العصر ؟
لم يصل إلينا في هذه المرحلة شعراً أندلسياً إنما هو شعر عربي قيل في لأندلس يحمل كل سمات البيئة العربية مثل قول ( أبي الأجرب بن الصمة ) :
ولقد أراني من هواى بمنزل عال ورأسى ذو غدائر أفرع
أما عن سمات الشعر في هذه المرحلة فكان :
(1) ليس له من الأندلسية إلا أنه قيل في الأندلس .
(2) معانيه ليس فيها كثير من عمق الفكرة .
(3) صورة ليس لها نصيب من تحليق الخيال .
(4) أميل إلى البداوة وأقرب إلى الخشونة .
(5) مناسب لطبيعة الناس وظروفهم .
* حالة النثر في هذه المرحلة :
كان نصيب النثر أوفر بكثير لكثرة الدواعي إليه مثل الخطابة والرسائل وغيرها من الموضوعات لذا فقد كان :
(1) يتناول مسائل الدين وشئون السياسة وأمور القبائل .
(2) يعالج العهود والرسائل .
سمات النثر :
(1) يميل إلى الإيجاز . (2) يهتم بقوة العبارة أكثر من عنايته بتجميلها .
(3) لا يعرف المقدمات الطويلة والرسوم المرعية والألقاب العديدة .
(2) عصر الإمارة ( 138 – 206 هـ )
وهو من أكبر العصور الأدبية وهو العصر الذي استقل فيه(عبد الرحمن الداخل) بالأندلس وجعلها إمارة أموية حتى إعلان الخلافة في عهد عبد الرحمن الناصر وقد كانت الحياة الأدبية مزدهرة إلا أنها كانت مرتبطة بالمشرق .
س : ما أسباب تأثر الشعر الأندلسي بالمشرق ؟
(1) تردد الشعر الشرقي على مسامع الأندلسيين الراحلين إلى الشرق .
(2) تناول الشعر الأندلسى فى هذه الفترة كل الموضوعات المعروفة للشعر العربى.
(3) تقليد الشعراء الأندلسيين للشعراء المشارقة مثل : ( البحتري – أبى العتاهية – ابن الرومي – أبى نواس – أبى تمام ) .
(4) وأعان على ذلك وفود بعض الشعراء والأدباء المشارقة إلى الأندلس .
س : ما مظاهر التجديد في هذه الفترة ؟
(1) ظهور أول جيل من الأدباء الأندلسيين .
(2) وجود بعض الأدبيات الأندلسية .
(3) عدم اقتصار الاشتغال بالأدب على الشعب بل شارك فيه الحكام أيضاً .
(4) وضوح أولى السمات الأدبية الأندلسية .
س : ظهر في عصر الإمارة اتجاهان لشعر .. وضحهما مع الاستشهاد .
أ – الاتجاه المحافظ : وأهم سماته :
(1) يهتم بالموضوعات التقليدية . (2) يستمد صورة من البادية .
(3) يسير على منهج القدماء في بناء القصيدة .
(4) يستوحي الأسلوب من التراث .
* مثل قول ( أبو المخشي ) يمدح عبد الرحمن الداخل :
قاصداً خير مناف كلها ومناف خير من فوق الثرى
ب – الاتجاه المجدد : ويكون في اتجاهين :
1- التجديد في الموضوع : عن طريق التجديد في بعض الموضوعات مثل :
قول ( أبو المخشي ) يصف الأعمى :
ورأت أعمى ضريـراً إنمـا مشيه في الأرض لمس بالعصا
2- التجويد الفنى عن طريق :
أ – استعمال التعبيرات الفنية البارعة .
ب – وضوح العاطفة وظهور أثرها .
س . صف حالة النثر في عصر الإمارة ؟
كان مقصوراً على الفروع القديمة مثل الخطابة والوصايا ويرجع سبب ذلك إلى أنها
أ – تلائم حياة الأندلسيين وتناسب ظروفهم .
ب –مألوفة في المشرق .
( 3 ) فترة صراع الإمارة ( 206 – 300 هـ )
نهض الأدب في تلك الفترة نهضة شاملة وذلك للأسباب الآتية :-
(1) التقدم الثقافي والاجتماعي .
(2) الوضع السياسي المضطرب في البلاد آنذاك ويتمثل ذلك فى :
أ – الصراع بين الحركات العنصرية والانفصالية .
ب – الاحتكاك الشديد بين عناصر الأندلس من عرب ومولدين ومستعربين .
س : ما مظاهر نهضة الشعر ؟
(1) أصبح الشعر غير مقصور على الاتجاه المحافظ بل ظهر فيه اتجاهات حديثة.
(2) اتسعت ميادين الشعر المحافظ فأصبح يعالج موضوعات جديدة .
(3) ظهور فن الموشحات على يد ( مقدم بن معافر ) في القرن الثالث لتلائم
طبيعة الأندلسيين .
س : صف حالة النثر في عهد صراع الإمارة ؟
(1) ظل النثر تقليدياً كما كان .
(2) تطور الأسلوب عن طريق تأثره بأسلوب عبد الرحمن الكاتب والجاحظ .
( 4 ) عصر الخلافة ( 300 – 322 هـ )
في هذا العصر وثبت الخلافة وثبه شاملة وصاحبها ازدهار الحياة الأدبية .
س : فى عصر الخلافة وثبت الثقافة وثبه شاملة .. فما أسباب ذلك وما
مظاهره ؟
* أسباب ذلك :
(1) تشجيع خلفائها للثقافة والعلم . (2) حرصهم على الاستقرار والرخاء .
(3) تأصل الثقافة العربية . (4) الاهتمام بالعلم وإنشاء المكتبات الجامعة
* مظاهر ازدهار الأدب فى عصر الخلافة :
(1) ظهور بعض الاتجاهات الجديدة فى الشعر .
(2) ظهور بعض الأنواع الجديدة فى النثر .
(3) تطور الاتجاهات المعروفة وازدهارها .
(4) وفرة الإنتاج الأدبي وشيوعه بين الأندلسيين .
(5) تسرب بعض الأفكار العلمية للشعر.
(6) الازدواج اللغوي عن طريق تسرب بعض الألفاظ العامية إلى لغة الشعر الفصيح بحيث يأتى مزدوجا من الناحية اللغوية .
(7) أهتم الشعر بتصوير ( العهد الذهبي ) الذى نعمت الأندلس خلاله سياسيا واجتماعيا وثقافيا مصورا هذه الحياة الأندلسية : رسمية وغير رسمية , بجوانبها الجادة واللاهية
س : ظهر فى عصر الخلافة بالأندلس إلى جانب النثر التقليدي التاريخ
الأدبي . فما مظاهره ؟
ظهر إلى جانب النثر التقليدي الخاص التاريخ الأدبي الذى اشتمل على مزيج من التراجم والأخبار والمختارات والحديث عن الشعر والشعراء مثل كتاب ( طبقات الشعراء بالأندلس ) لمؤلفه محمد هشام المزوانى والتأليف الأدبي ككتاب ( العقد الفريد ) لابن عبد ربه .
( 5 ) عصر ملوك الطوائف
س : أخذت الحياة الأدبية والثقافية فى عصر ملوك الطوائف تتوزع على
سائر الأقاليم وأصبحت قصورهم المترفة تحفل بضم العلماء والفقهاء
والشعراء .. وتتنافس فيما بينها . فما أثر ذلك على الشعر ؟
أخذت الحياة الأدبية والثقافية التي كانت مركزة في عصر الخلافة في العاصمة قرطبة تتوزع بشكل يكاد يكون متسعاً على سائر الأقاليم ونتيجة ذلك : –
(1) أصبحت قصور ملوك الطوائف تمتلئ بألوان العلماء والفقهاء والشعراء .
(2) سار التنافس على الظفر بكل شخصية لامعة لا يقل عن التنافس السياسي
(3) ساعدت حياة الترف والرفاهية على تطور أغراض الشعر وتنوعها مثل :
أ- تطور بعض أغراض الشعر كأزدهار شعر الغزل على يد ابن زيدون .
ب- تطور الخمريات والوصف ولا سيما وصف الطبيعة .
ج- سجلت الموشحات نهضة هائلة واستقرار تقاليد نظمها وتنوعت أساليبها
( 6 ) عصر المرابطين والموحدين
س : فى عصر المرابطين والموحدين تعرض المسلمون بالأندلس لهجمات
الأعداء فظهر غرضان جديدان من أغراض الشعر .. فما هما ؟
(1) ظهرت مراثي المدن والممالك الأندلسية وكانت من أشهرها مرثية ابن الآبار لبلده بلنسية ومرثية صالح بن شريف لقرطبة ومرثية ابن سهل لبلده إشبيلية
(2) ازدهار الشعر الصوفي وكان من أعلامه محيى الدين بن عربى .
( 7 ) عصر بني الأحمر بغرناطة
س : أما عصر بنى الأحمر فى غر ناطة فقد ساء حاله ويأتى القرن التاسع
الهجرى فتتدهور أحوال مملكة غر ناطة السياسية .. فما أثر ذلك
على الأدب ؟
(1) أخذ الشعراء يعيدون صياغة ما ورثوه من معان تناولها أسلافهم .
(2) تدهور حياة الأدب والشعر كما كان يعانى فى المشرق العربى .
(3) سار الشعر مجرد ترتيت لذكريات الماضى .
ملحوظة :
ورغم ذلك إننا لا نعدم وسط هذا الظلام وجود ومضات من نور شعرى أطلقها بعض الشعراء من امثال ( أبو الحسن الجياب ) و ( لسان الدين بن الخطيب ) وتلميذه ( ابن زمرك ) .
النــهــــايـــة
عندما أتى القرن التاسع تدهورت أحوال مملكة غرناطة السياسية والعسكرية فتدهور الأدب وهو نفس مصير الأدب في المشرق كله في عهد المماليك . وقيام عبد الله الأحمر بتسليم غرناطة للأسبان وهو يبكي .
وقالت له أمه : أبك مثل النساء ملكاً عظيماً لم تحافظ عليه مثل الرجـال
وسارت الأندلس : ( الفردوس المفقودة ) .
** أسئلة هامة وإجابتها **
س : علل : ازدهار غرض وصف الطبيعة في العصر الأندلسي ؟
لأنها تلائم حياتهم الجديدة ومناظر الطبيعة الجميلة .
س : لم يكثر شعراء الأندلس فى الأغراض الشعرية التى لا تتلاءم مع حياتهم .
وضح ذلك .
هذه الأغراض مثل : غرضى الزهد والشعر الفلسفي وذلك لأن هذاين الغرضين لا يلائم حياتهم من حيث ميلهم إلى اللهو والفجور والمجون .
س : ما الأغراض الشعرية التي أعتني بها شعراء الأندلس ؟
(1) تطور شعر الخمريات والوصف الذي جعل له قصائد مستقلة .
(2) رثاء الممالك الزائلة .
(3) الاستنجاد بالرسول ***61554; والاستغاثة بحكام المسلمين نتيجة لكثرة الحروب
(4) ازدهار الشعر الصوفى . (5) أشتهر شعر الغزل على يد ابن زيدون .
(6) سجلت الموشحات نهضة هائلة .
س : ما هي خصائص النثر الأندلسي ؟
(1) انتزاع الأخيلة من الطبيعة . (2) الألفاظ قريبة الدلالة .
(3) الميل إلى التحليل والاسقصاء . (4) التأثر الأندلسي بكتاب المشرق
س : تباينت فنون النثر الأندلسى . اذكر هذه الفنون ؟
(1) النثر الأدبي . (2) العلمي . (3) الخطب .
(4) النثر القصصي . (5) الفلسفي . (6) الوصف .
مراحل الادب العربي في مصر
مر الأدب العربي في مصر بأربعة مراحل وهى :
( 1 ) مرحلة التمهيد (ميلاد الأدب ) : ( 20 – 357 هـ ) :
س : كيف عرفت مصر الأدب العربي في مرحلة التمهيد ؟
( أ ) في هذه المرحلة عرفت مصر الأدب العربي على لسان زوارها من كبار الشعراء الذين مدحوا بعض حكامها ، وسجلوا شطراً من أحداثها من أمثال أبى نواس في قوله
فتدفـقـا فكـلاكـمــا . بحر
أنت الخصيب وهذه مصر
(ب ) وعلى أيدي جيل من الشعراء الذين ولدوا ونشأوا بمصر من أبناء العرب الوافدين سجل الشعر العربي احداث مصر السياسية ووصف بيئتها الطبيعية ومنشآتها العمرانية .
جميل المحيا لا يبيت على وتـر
وكان أبو العباس أحمد ماجــداً
س : هل عكس شعر هذه المرحلة ملامح الشخصية المصرية ؟ ولماذا ؟
ولم يعكس شعر هذه المرحلة ملامح الشخصية المصرية ولكنه أتخذ موضوعات من واقع بيئتها السياسية أو الاجتماعية ، وهو في جملته يختلف عن طبيعة الشعر العربى في العصرين الجاهلى والأموى
س : وضح ملامح ازدهار النثر في مرحلة التمهيد ؟
(1) شهدت هذه المرحلة ظهور الكتابة الفنية على يد كاتب ابن طولون وهو " ابن عبد كان" الذي كان يضارع كبار كتاب الدولة العباسية في عصره والذي يقول عنه القلقشندى إنه " أقام منار ديوان الإنشاء ، ورفع مقداره "
(2) كما شهدت ظهور قصص دينى تخللته بعض أهداف سياسية ثم تبلور الفن القصصى في ظهور فن السير ، وكتب ( ابن الداية ) محاولاته القصصية في
كتاب ( المكافأة ) ،كما كتب ( سيرة أحمد ابن طولون ) ، وكتب ابن زولاق (سيرة كافور الإخشيدي )، ( وسيبويه المصري ) وغيرهمها .
س : ما أسبق فنون الأدب ظهورا فى هذه المرحلة ؟
كان أسبق فنون الأدب ظهورا هو فن النثر ( الكتابة الفنية ) على يد " ابن عبد كان " .
( 2 ) مرحلة النضج والازدهار ( 357 – 656 هـ ) :
س4 : تحددت ملامح الأدب في مرحلة النضج والازدهار . وضح أغراض الشعر
التي ازدهرت في هذه المرحلة .
( أ ) وصف الطبيعة : بما فيها من بيئة جغرافية ، وآثار قديمة ومنشآت مستحدثة . مثل :
(1) وصف النيل والبرك والبساتين مثل قول ابن قلاقس :
لجيـن توشح بالعسجد
وللـنيـل تحـت ثـيـاب الأصيــــل
(2) وصف الأهرمات وعمود السوارى والآثار مثل قول الشاعر :
تــأمـــل هـيئـــة الهرمين وانــظر وبينهما أبو الهــول العجـيـب
(ب ) تصوير الحياة السياسية : وذلك من خلال :
(1) الاحتكاك المذهبى بين الشيعة والسنة .
(2) الصراع بين الوزراء :
وقد بلغ الصراع حول الوزراء قمته على أيدى الوزيرين شاور وضرغام في أواخر العصر الفاطمي وانتهى أمر ضرغام بقتله ، يقول في ذلك عمارة اليمنى
يجــد بحــده صــيـد الرقــــاب
أرى صك الوزارة صار سيفــاً
(3) العدوان الصليبي :
كما صور الأدب المصرى بدقة أحداث الحروب الصليبية ، فالفضل بن بدر الجمالي خرج من مصر بجنده لمقابلة الصليبين بالشام ، ورجع منهزماً ، فشد الشعراء من أزره ، فالمعارك جولات، والعود أحمد .
عقبى النجاح ووعد الله ينتــظر
العــود أحمـــد والأيـام ضامنة
(ج) مشاهد البيئة الاجتماعية من مظاهر الحياة العامة :
ومن ابرز الأعياد كما يبدو في رثاء عمارة دولة الفواطم بقوله :
واليوم أوحش من رسم ومن طلل
دار الضيافة كانت أنس وأفدكم
س : تميز شعر هذه المرحلة باتجاهين . وضحهما .
ويتميز الشعر في تلك المرحلة بوضوح اتجاهين فنيين :
(1) اتجاه يميل إلى الصنعة :
الفاظ ذات جرس موسيقى فخم " وعلى رأس هذه المدرسة القاضى الفاضل وهو القائل :
تــراه يرجــع عنكــم خائب الخبب
هذا المحب المخــب السير نحوكم
(2) اتجاه يميل إلى الرقة : ويتميز هذا الاتجاه بـ
( أ ) اختيار الألفاظ السهلة . (ب) الميل إلى المقطوعات القصيرة.
(ج) الاهتمام بالتعبير عن العواطف بطريقة أقرب إلى ذوق العامة لا الخاصة
( د ) صبغت أدبها بألوان البديع .
(هـ) غلبت التورية على فن القول في هذه المرحلة.
ويمثله اب