بات معروفا أنّ اللسانيات الحديثة تستهدف الدراسة العلمية للظاهرة اللغوية بمختلف أدواتها الإجرائية وعلى تنوّع جهازها المفاهيمي الواصف ، وبالنظر إلى عمق رصيد أسلافنا المتمثل في التراث اللغوي العربي بشتى حقوله المعرفية كعلم البلاغة ، وعلم النحو ، وأصول الفقه…وغيرها ، وانطلاقا من إشكالين كبيرين : كيف نفهم اللسانيات؟ وكيف نقرأ التراث؟ نتعاطى المقاربة .
إنّ دراسة التراث اللغوي الذي هو نتاج سياق تاريخي ومحيط معرفي خاص تفترض تجنب القطيعة أو الإسقاط قدر الإمكان ، ومن ثمّ تكون محاولة استثمار المناهج اللسانية للكشف عن التطبيقات المختلفة فيه ، إذن الغاية القصوى بين اللسانيات الحديثة والتراث اللغوي العربي تصوُرهما دون انبهار أو تقديس ، فربّ انبهار يقود إلى تحريف ، وتقديس يستطرد التزييف.
ومن خلال الوقوف على هذه المناهج وملاحظة قصور بعضها كالبنيوية والتوليدية التحويلية في استيعاب الظاهرة اللغوية من حيث ربطُها بالاستعمال ؛ ذلك أنّ البنيوية " تُعنى بدراسة المنجز في صورته الآنية بغضّ النظر عن السّياق الذي أُنتج فيه ، أو علاقته بالمرسل وقصده بإنتاجه ؛ ويتمّ ذلك بتحليل مستويات لغة بعينها مثل اللغة العربية بوصفها كيانا مستقلا ، ذات بنية كلية ، وإيجاد العلاقة بين هذه المستويات بدءا من تحليل الأصوات والصّرف والتراكيب إلى تحليل مستوى الدلالة" ، فالنظرة البنيوية للغة هي نظرة تجريدية صورية عامة تعتبر "الكلام والفرد والمتكلم والسّياق غير اللغوي عناصر خارجية عن اللغة ، ومن ثمّ تقوم بإقصائها من مجال الدراسة " ، أمّا التوليدية التحويلية فعلى الرّغم من سعيها نحو التفسير وعدم اكتفائها بوصف الظواهر وذلك "بوضع نظرية تعصم اللغة من سكونها وتمنحها طابعها الإبداعي الخلاق" ؛ فلا يُكتفى بالوصف المجرّد والتصنيف النموذجي لوحدات اللغة وتحديدها داخل نظامها بل مجاوزة ذلك إلى الاهتمام بكيفية حدوث اللغة منتقلة من الموجود بالقوة (اللغة) إلى الموجود بالفعل(الكلام) ؛ أي الكشف عن الحركية الداخلية للغة التي بإمكانها أن تُفسّر – ضمن عملية التبليغ اللغوي- سرّ الطاقة الإبداعية الخلاّقة عند الفرد المتكلم الذي لم يعد لدى التوليديين مجرّد مستقبل للغة يخزّنها في ذاكرته بكيفية سلبية ، إلا أنّ اعتبار اللغة مقدرة عقلية موجودة قبلا في ذهن الإنسان ، ومن ثمّ البحث عن "الكفاءة" التي يمتلكها "المتكلم السامع المثالي" دون الأداء الواقعي للمتكلم الحقيقي قد جعل منها دراسة شكلية تكتفي في دراسة اللغة بوصفها بنية مستقلّة بذاتها دون الاهتمام باستخداماتها وبالمتحدثين بها وبوظائفها ، وابتعدت بتجريدها من الكفاءة إلى نظرية الأداء عن آثار الاستخدام والسّياق .
وظهرت التداولية كمنهج سياقي موضوعه بيان فاعلية اللغة متعلقة بالاستعمال من حيث الوقوف على الأغراض والمقاصد ، ومراعاة الأحوال ، وفقه ملابسات الوضع والإنتاج والفهم ، فالتداولية تنظر إلى اللغة باعتبارها نشاطا يمارس من قبل المتكلمين لإفادة السامعين معنى ما ضمن إطار سياقي ، ولا تكتفي بوصف البنى في أشكالها الظاهرة ، ومن ثمّ فهي نظرية " لا تفصل الإنتاج اللغوي عن شروطه الخارجية ، ولا تدرس اللغة الميتة المعزولة بوصفها نظاما من القواعد المجرّدة ، وإنما تدرس اللغة بوصفها كيانا مستعملا من قبل شخص معين في مقام معين موجّها إلى مخاطب معين لأداء غرض معين " .
لقد عُنيت التداولية بالعناصر اللغوية والعناصر غير اللغوية التي يُنجز فيها الحدث الكلامي ، فلم تهمل الأشخاص المتكلمين ، ولم تقص الكلام ، فهذه العناصر من صميم بحثها ، وكذا لم تهمل السياق والظروف والملابسات ، فالمبدأ العام الذي تقوم عليه هو "الاستناد إلى الواقع الاستعمالي من أجل تفسير الظواهر اللغوية" وبذلك "تعطي للغة حجمها الحقيقي وتسدّ فراغات المناهج السابقة" .
وانطلاقا من مبدأ "الاستناد إلى الواقع الاستعمالي من أجل تفسير الظواهر اللغوية" ، وإيمانا بأهمية الربط بين اللسانيات الحديثة والتراث اللغوي العربي حدّد مؤلف "التداولية عند العلماء العرب" منهج دراسته من خلال إعادة قراءة التراث قراءة تبتعد عن التعسّف في تطبيق المفاهيم تطبيقا قسريا ، مع ضرورة استصحاب خصوصية هذا التراث واستقلاليته مما يجعل منه منظومة مستقلة ومتميزة ومتكاملة .
إنّ تطبيق المفاهيم التداولية على اللغة العربية-كما يرى المؤلف – سيُسهم في وصفها ورصد خصائصها وتفسير ظواهرها الخطابية ؛ فاللغة العربية تمتلك من وسائل الإيضاح والإبانة عن الدلالات المختلفة شأنها في ذلك شأن اللغات الطبيعية تتضمّن بنياتها وظائف دلالية تحقق آلية التواصل بين أفرادها.
ولعلّ أبرز هذه المفاهيم مفهوم "الفعل الكلامي" الذي يتجلى من خلال توظيف مبدأين هامين في دراسة اللغة:
أ.القـصدية: ربط اللغة كمنظومة من القواعد المجرّدة بالأغراض والمقاصد المراد تأديتها في إطار التواصل اللغوي ، فدلالة الكلام مبنية على معرفة المقاصد.
ب.المعطيات السياقية: استحضار متغيرات العالم الخارجي والمكونات الذاتية ، كالبيئة الاجتماعية ، والمعرفة المشتركة بين طرفي الخطاب …وغيرها ، مما يجعل اللغة حية لا ميتة معزوله عن الدلالات اللغوية التي تستمدّ منه .
ومن هنا نطرح التساؤل الآتي: إلى أيّ مدى استثمار المفاهيم التداولية في رصد الأفعال الكلامية في اللغة العربية؟.
قسّم المؤلف كتابه إلى خمسة فصول ، تناول في الفصل الأول"الجهاز المفاهيمي للدرس التداولي المعاصر"ثلاث نقاط رئيسية:
– عرض المناخ العام للنظرية.
– تحديد ماهية التداولية .
– أبرز المفاهيم التداولية.
في تحديد "ماهية التداولية" أشار المؤلف إلى ضرورة ربط كلّ بنية لغوية بمجال الاستعمال ، أو كما عبّر عنه بوظيفة التواصل ، "فالتداولية ليست علما لغويا محضا، علما يكتفي بوصف وتفسير البنى اللغوية ويقف عند حدودها وأشكالها الظاهرة، بل هي علم جديد للتواصل الإنساني يدرس الظواهر اللغوية في مجال الاستعمال … ، فقضية التداولية هي إيجاد القوانين الكلية للاستعمال اللغوي والتعرّف على القدرات الإنسانية للتواصل اللغوي ، وتصير التداولية من ثمّ جديرة بأن تسمى: علم الاستعمال اللغوي" ، فمقياس البحث في اللغة " ربط بنية اللغة بوظيفتها التواصلية ارتباطا يجعل البنية انعكاسا للوظيفة " كما حدّد المتوكل في النظرية الوظيفية ؛ ذلك أنّ كلّ تركيب تترتب ألفاظه تبعا لوظيفة التواصل ؛ أي رصد العلاقات بين الأنماط التركيبية المختلفة والوظيفة الإفصاحية ، وهنا نطرح تساؤلين هامين : هل النظرية الوظيفية التي حدّد أصولها أحمد المتوكل هي نفسها التداولية بموازاة ربط البنية بالوظيفة ؟ ، وهل القول بأنّ التداولية هي علم الاستعمال اللغوي -بمفهومها الواسع- يحقق الكفاية التداولية من حيث الاستقراء أوّلا ، والتقعيد ثانيا ؟ ومعلوم أنّ الاستعمال اللغوي ليس تمثلا منطقيا لغويا فقط ، بل هو إنجاز حدث اجتماعي ذو صبغة تأثيرية فهو(الاستعمال اللغوي) عبارة عن مجموعة سلوكات وتفاعلات لا نهائية ، أليس ذلك أمرا مستعصيا ؟.
وفي حديث المؤلف عن " أبرز المفاهيم التداولية" نلمس طابعا اختياريا ، يبرّره الخلط بين النظريات والمفاهيم ؛ فنظرية الاستلزام الحواري لغرايس ، ونظرية الملاءمة لولسن وسبربر تستثمر المعطيات التداولية ولكن هل تصلح أن تكون مفاهيم إلاّ على وجه معين ؟ ، وكيف نرفع هذا الإلباس ؟.
حين عالج المؤلف مفهوم "الفعل الكلامي" كان جديرا به تقسيمه إلى قسمين : "فعل كلامي مباشر" و"فعل كلامي غير مباشر" ، هذا الأخير يرتبط بالاستلزام الحواري ومسلّماته عند غرايس ، أمّا حديثه عن "متضمنات القول" كمفهوم إجرائي يتعلق برصد جملة من الظواهر المتصلة بجوانب ضمنية من قوانين الخطاب بما تشتمل عليه من "افتراضات مسبقة" ، و"مضمرات قول" مع توضيح الأمثلة ، فحديث عن السّياق بشكل عام ، أو كما اصطلحنا عليه بمفهوم (المعطيات السياقية) -كما أوضحنا سابقا- إلا أنّ الإيجاز سمة غالبة في كشف حدود هذا المفهوم ومتضمناته .
ومن المفاهيم المهملة مفهوم القصدية ، فعلى الرغم من الإشارة إليه في مواضع مختلفة من الكتاب بوصفه مسلّمة تتضمن شبكة من المفاهيم المترابطة كمبدأ الإستراتيجية ، ونمط تنظيم الخطاب …وغيرها إلاّ أنّ هذا المفهوم يحتاج إلى مزيد تفصيل وبسط ، بتخصيص عنصر مستقل يتناوله كون التداولية ، والأفعال الكلامية تتخذ أساسا لها الاستعمال ، والاستعمال ينبني على المقاصد ، فـ "القصد هو في كلّ لحظة من لحظات استعمال اللغة" .
ويمكن وضع المخطط التالي لتوضيح مفاهيم التداولية :
الفعل الكلامي
المعطيات الساقية [ الافتراضات المسبقة ، الأقوال المضمرة]
القصدية [الاستلزام الحواري ، الاسراتيجية ، الحجاج]
أمّا في الفصلين الثاني والثالث "معايير التمييز بين الخبر والإنشاء في التراث العربي" ، و "تقسيمات العلماء العرب للخبر والإنشاء " على التوالي ، فبعد تحديد موقع الظاهرة من منظومة البحث اللغوي ، وشرح معايير التمييز بين الخبر والإنشاء شرحا مفصلا مع توضيح الإشكالات الواردة ، والتوغل في تقسيمات إجمالية وتفصيلية تارة لبعض الفلاسفة (الفارابي ، وابن سينا) ، وأخرى للبلاغيين (السكاكي) ، وثالثة لعلماء اللغة (الجاحظ ، والمبرد ، والأستراباذي) يتبادر إلى أذهاننا التساؤل الآتي: لماذا نعتدّ بمعايير التمييز بين الخبر والإنشاء ما دام كلاهما يحمل فعلا كلاميا إنجازيا ؟ ، وهل تحديد المعايير التمييزية بين الخبر والإنشاء يُعتبر ضرورة منهجية لكشف الأفعال الكلامية ؟ .
وإذا كانت ظاهرة الأفعال الكلامية موسومة بنظرية الخبر والإنشاء في التراث العربي اللغوي ، وكان الخبر والإنشاء من موضوعات البلاغة – على الخصوص- مقصودا لذاته ، تتولّد الحاجة إلى تخصيص فصل تحت عنوان (الأفعال الكلامية عند البلاغيين) ، ولا سيّما في علم المعاني ، وهذا ما لم يشر إليه المؤلف البتة فمعلوم أنّ مباحث البلاغة أقرب منها إلى التداولية من غيرها ، فالبلاغة تداولية في جوهرها ، دليل ذلك تناولهم كيفية إنتاج النص لدى المتكلم وآلية فهمه عند السامع ، ومدى مراعاة الظروف والأحوال المتلبسة بإنجازه ، وذلك من خلال توخي المتكلم أثناء إصدار الحدث الكلامي حال السامع وهيأته ، إلى جانب إدراك السامع لما يبلغه الأوّل من أغراض ومقاصد يسعى إلى توضيحها – في تراكيب معينة – بدلالة القرائن اللفظية والحالية التي تحفّ الكلام الذي يتلفظ به ؛ فتقسيم الكلام إلى خبر وإنشاء ، وتحديد أنواع الخبر باعتبار السامع والحديث عن مقتضى الحال ، وتأثير العناصر السياقية ، والمقامات المختلفة من صميم بحث التداولية ، وهذا ما نجده خاصة عند أبي يعقوب السكاكي في "مفتاح العلوم" ، وابن سنان الخفاجي في "سرّ الفصاحة" ، وأبي هلال العسكري في "كتاب الصناعتين" ، فمن كيفية الانتقال من المعنى الحرفي إلى المعنى المتضمّن (المستلزم) عبر سلسلة من اللوازم أو الوسائط القريبة والبعيدة ، إلى معاني الأساليب المستفادة من ملاحظة المقاصد والأحوال إلى الشروط التداولية المتعلقة بالمتكلم ، والسامع ، والنص من خلال القوانين العامة للخطاب من حيث اختيار اللفظ المناسب ، والمعنى المناسب ، واللحظة المناسبة… وغيرها من القضايا التداولية.
هذه الخصوبة والحيوية في المباحث البلاغية وتطبيقاتها المختلفة "قد تكون وحدها كافية لأن تمثل كثيرا من مباحث اللسانيات التداولية ، فهي لا تختلف عن اهتمامات التداولية التي هي دراسة اللغة حال الاستعمال" .
وبالوقوف على الفصلين الرابع والخامس الموسومين بـ: "الأفعال الكلامية عند الأصوليين" ، و" الأفعال الكلامية عند النحاة" نلحظ أنّ الأفعال الكلامية تختلف من مجال معرفي إلى آخر ، وأنها في التراث أخصب منها في غيره ، فالأفعال غير محدّدة ولا نهائية.
في"الأفعال الكلامية عند الأصوليين" عالج المؤلف كيفية استثمار مفهوم الأفعال الكلامية ضمن الأسلوبين الخبري والإنشائي ، فنتج عن ذلك مجموعة من الظواهر الكلامية المنبثقة عن الخبر كـ (الشهادة والرواية ، والكذب والخلف ، والوعد والوعيد…وغيرها) مع توضيح الفوارق بينها ؛ فرغم المشابهة الأسلوبية إلا أنّ الاختلاف واقع بحسب القصد والسياق ، من الأمثلة تفريقه بين الشهادة والرواية ؛ من جهتين:
– جهة "نوع المخبر عنه" ، إن كان"المخبر عنه" أمرا عاما لا يختص بمعين فهو (رواية) ، أو أمرا معينا خاصا فهو (شهادة).
– جهة السياق الاجتماعي العام "الرسمي" أو "غير الرسمي" ؛ فإن كان في مقام غير رسمي فهو "رواية" أو في مقام رسمي كأن يكون أمام القاضي ، مثلا فهو "شهادة" .
وهذا مما ينبني عليه معرفة إلى أيّ مدى تتدخّل المفاهيم التداولية كالقصدية (اعتقاد المخبر) ، والسياق (مطابقة الواقع) كأسس تمييزية في فهم معنى النص ، كما تعرّض للأفعال الكلامية المنبثقة عن الإنشاء كـ (الإباحة والإذن …وغيرها ) ، بما تتضمنه من دلالات ومعانٍ لإيضاح الأحكام الشرعية ، فتجليات البعد التداولي في دراسة الأصوليين من خلال تأكيدهم على الوظيفة التواصلية للغة بالنظر إلى جملة الأغراض والمقاصد والملابسات التي تكتنف الخطاب ؛ فاللغة عندهم نظام محكم البناء تشكّل لبناته ألفاظ و تراكيب تضمن التعبير بدقة عن المعاني المختلفة ، واستعمالها يرتبط ارتباطا وثيقا بأدائها التواصلي ، ملاحظة هذا الجانب أدّاهم إلى اشتراط معرفة أسباب النزول و استحضار النص القرآنـي جميعه عند تفسير بعضه ، واستقراء وجوه الدلالة…وغيرها من القضايا التي تتصل بدراسة اللغة حال استعمالها.
فالمؤلف بحقّ أبان الأفعال الكلامية بدقة متناهية لا نكاد نجد لها مثيلا عند غيره من الباحثين الذين تناولوا التداولية في التراث اللغوي العربي بالدراسة ؛ فقد جلّى المبهم ، وفتح كثيرا مما استغلق في كتب الأصوليين من مفاهيم وتطبيقات.
وفي "الأفعال الكلامية عند النحاة" أشار المؤلف إلى عدم إغفال القدماء العرب عن دراسة المعاني والأساليب والأغراض والمقاصد من خلال البحث في الإسناد وعلاقته بالظواهر الأسلوبية ، و ذلك من خلال التعريف بأهمّ المبادئ التداولية المعتمدة في التقعيد اللغوي ، كمبدأ "الإفادة" ، ومبدأ "الغرض والقصد" وكشف علاقتهما بظواهر لغوية كالتعيين (التعريف والتنكير) ، والإثبات والنفي، والتقديم والتأخير، وما ينجرّ عنهما من أساليب نحوية مختلفة كالتأكيد ، والقسَم ، والإغراء والتحذير ، والدعاء ، والاستغاثة والندبة…وغيرها ، إضافة إلى ما يتعلّق بحروف المعاني بما تتضمنه من قوى إنجازية تحدّدها السياقات المناسبة كالعرض والتوبيخ ، والزجر…وغيرها .
لم يقف النحاة في دراستهم للفظ عند حدود الجملة بل تجاوزوها إلى ما يفوقها بحكم أنّ هدفهم الأسمى فهم القرآن الكريم باعتباره نصا متكاملا ؛ فلجأوا إلى إبراز أغراض المتكلم التي ينوي إبلاغها للسامع كوسيلة هامة في التقعيد النحوي ، وتوسّلوا بشتى العناصر التي تتكفّل بإنتاج الخطاب سواء أكانت لغوية أم غير لغوية وسلكوا طريق المعنى في تأديتهم ، فالمعنى عندهم يتبوأ مكانة عالية ، وما تقدّم الألفاظ إلاّ تعبيرا عنه ، ولعلّ الإشارات المبثوثة في مؤلفاتهم توحي بمقدار أهمية ربط اللغة بمستعمليها ، ومن ثمّ اختيار العبارة المناسبة على هدي الظروف والملابسات. لقد أسس النحاة قواعدهم بمراعاة حصول الفائدة لدى المخاطب وتطبيق مبدإ أمن اللبس في أداء التركيب دون أن يعتريه (التركيب) إشكال أو غموض من شأنه أن يذهب بأغراض العرب ومقاصدها في الكلام ، كما سعوا إلى طرد وشمولية تلك القواعد ليتسنى لهم الإحاطة بما في اللغة من ظواهر لئلاّ يعرض إليها الفساد ، فكان تصوّرهم للعلاقة القائمة بين ما نطقت به العرب وما أرادته من العلل والأغراض والمقاصد المنسوبة إليها الأساسَ الذي يُبنى عليه التقعيد .
وهكذا لم يتخذ المفكرون العرب القدماء العبارة اللغوية موضوع دراسة مجرّدا مقطوعا عما يلابسه بل ركنا من أركان عملية تواصل تامة تتضمن مقاما ومتخاطبين بالإضافة إلى المقال نفسه … ورأوا أنّ التواصل لا يتمّ بواسطة مفردات أو جمل بل بواسطة نصوص باعتبار النص وحدة تواصلية متكاملة ، وما يؤيّد أنّ النص هو الوسيلة الطبيعية و المثلى للتواصل هو أنّ علماءنا العرب ميزوا بين القدرة اللغوية والقدرة الخطابية(التواصلية) وهي عندهم (القدرة الخطابية) " تجاوز معرفة أوضاع اللغة إلى معرفة تنظيم الخطاب وأحكام بنيته بما يناسب الغرض المتوخى" ، هذا الترابط القائم بين التراكيب اللغوية و استعمالاتها من خلال الكشف عن ملامح نظرية المعنى والوقوف على تطبيقاتها المختلفة نجدها عند سيبويه في "الكتاب" ، وابن جني في "الخصائص" والرضي الأستراباذي في "شرح كافية ابن الحاجب" …وغيرهم ؛ فمن دلالة الحواس إلى الاحتفاء بالقرائن اللفظية والمعنوية ، ومن امتناع إفساد الأغراض و نقض المعاني ، إلى اقتفاء آثار المعاني ، وتتبّع الوجوه والفروق …وغيرها .
إنّ تبني المنهج التداولي وتوظيفه في قراءة التراث اللغوي العربي -كما يرى المؤلف- "يكون كفيلا بأن يفتح نافذة جديدة على هذا التراث العظيم ، ويوسّع من آفاق رؤيتنا له وإدراكنا لخصائصه الإبستمولوجية والمنهجية" ، وهكذا يعدّ تطبيق المفاهيم التداولية في التراث اللغوي العربي ما هو إلاّ استجابة طبيعية لتمظهرات النص موضوع الدراسة كخطاب تواصلي ، يربط الصلة بين المتكلم والسامع ، بين اللغة والاستعمال ، وعلى تنوّع هذه النصوص بدءا من كونها كلاما عاديا إلى أعلى مراتبه المتمثلة في الإعجاز لا يمكننا أن نحظى بتبيان المعاني والدلالات ما لم نستحضر المقاصد والسياقات ، وهي من عمق رصيد المنهج التداولي ، فـ "التداولية بمقولاتها ومفاهيمها الأساسية كسياق الحال ، وغرض المتكلم ، وإفادة المخاطب …يمكن أن تكون أداة من أدوات قراءة التراث اللغوي العربي في شتى مناحيه ومفتاحا من مفاتيح فهمه بشرط كفايتها الوصفية والتفسيرية لدراسة ظواهر اللغة العربية" .
والحقيقة أنّ كتاب "التداولية عند العلماء العرب" قد ضمّنه صاحبه مباحث هامة تصلح أن تكون مقدمة تعين الباحثين والمبتدئين على وعي الأصول والمفاهيم بلغة سليمة دقيقة منهجية ، فهو محاولة جديدة لاستيعاب تراثنا اللغوي باستثمار المناهج الحديثة ، وإذا كان مدار هذا الكتاب الإشارة إلى قضية بالغة الأهمية تتصل باستعمال اللغة في السياق وخضوعها لمتطلباته إنتاجا وتأويلا ، ومن ثمّ ضرورة فقه الاستعمالات من أجل ضمان سيرورة عملية التواصل بنجاح ، فمن الواجب تتبّع الظاهرة اللغوية بكلّ معطياتها ، معنى ذلك حاجتنا إلى تكثيف الجهود للكشف عن الوجه الآخر للفكر اللغوي العربي تعميقا وإثراءً وتأصيلا.
بمناسبة الشهر الكريم و باعتبارها اول مشاركة لي في هذا المنتدى القيم اقول صح رمضانكم الى كل الجزائريين و العرب.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أهلا و سهلا و مرحبا بك أخي ياسين بيننا و نتمنى لك قضاء أطيب الأوقات و أفيد اللحظات برفقة الأسرة الونشريسية
صح رمضانكم أنتم أيضا و كل عام و أنتم بخير
بالتوفيق لك
السلام عليكم
اهلا وسهلا والف مرحبا بك اخي معنا
اتمنى لك قضاء اوقات طيبة وسعيدة معنا وان شاء الله تفيد وتستفيد
رمضانك كريم وصحا فطورك وان شاء الله يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال والطاعات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تقبل الله صيامكم , اهلا و سهلا بك اخي ياسين نورت المنتدى
رمضان كريم و كل عام و انت بخير
اسال الله لك فيه الرحمة , المغفرة و العتق من النار و ان يتقبل صالح اعمالك
دمت بود
مرحبا بك في الأسرة الونشريسية،رفع الله قدرك وفرج همك وبلغك شهر رمضان الدي أحبه ربك.
أتمنى لك التألق و الإفادة والإستفادة.
منتدي الونشريس يرحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا……………صحا صيامك انت تاني
اخوانى واخواتى ,,
اهلاا بكـــم ..
صراحة أنا أكتب لكم هذا الموضوع وأنا فى شدة التأثر بعد ما رأيت فى هذه الصورة
والتى تعبر عن واقع مرير جدا نعيشه ويكاد لا يعلمه الكثير والكثير من الاخوة العرب والمسلمين
انها اكبر سرقة حصلت فى القرن العشرين .. ان لم تكن اكبر سرقة حصلت بالتاريخ
هل تتوقعون أنها سرقة أموال ؟ .. لا
هل تتوقعون سرقة ذهب ومعادن فيسة ؟ ..لا
هل هى سرقة بترول ؟ .. لا
السرقة كانت ارض فلسطين الحبيبة
أولى القبلتين … وثالث الحرمين الشريفين ..
لقد تم سرقتها بمرور الزمن ..وللاسف تكاد تنتهى ..
شاهدوا الصورة والواقع الاليم الذى جعلنى منهار جدا بعد رؤيته ..
اتمنى منكم نشر الموضوع ليرى العرب والعالم ما حصل لفلسطين ..
وما حصل لاكبر سرقة فى العالم امامنا ونحن نشاهد مكتوفى الايدى ..
آاتمنى ان تدعوا لاهل فلسطين وان شاء الله ترجع لهم ارضهم المسلوبة عما قريب ..
فان الله يمهل ولا يهمل ..
رايكم فيما شاهدتهم .. يعبر عن راى العرب ..
اتمنى ان تبدوا آاراكم بوضوح دون ان تبخلوا علينا بهــا ..
بارك الله فيك على الموضوع الرائع …….
هي بالفعل أكبر سرقة شهدها التاريخ البشري…….. و نتوقعها من الخنازير و القردة…..(أكرمكم الله ).
شكرا على الموضوع .
إلى اللقاء .
بارك الله فيك على الموضوع الرائع ……. هي بالفعل أكبر سرقة شهدها التاريخ البشري…….. و نتوقعها من الخنازير و القردة…..(أكرمكم الله ). شكرا على الموضوع . إلى اللقاء |
على ألأعم من الحيونات النتشردة
شكرا جزيلا لك أخي على الرد
ويا هازم الأحزاب أهزم النصارى واليهود المحاربين للإسلام والمسلمين
اللهم أهزمهم وزلزلهم , اللهم أقذف الرعب في قلوبهم , اللهم فرق جمعهم
اللهم شتت شملهم , اللهم خالف بين آرائهم , اللهم أجعل بأسهم بينهم
اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك , يا قوي يا قادر
اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين ,
اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية , والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة
والأمراض المتنوعة , اللهم أشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين
اللهم لا تجعل لهم على مؤمن يدا وعلى المؤمنين سبيلا
اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل
اللهم أرسل عليهم طيراً أبابيل , ترميهم بحجارة من سجيل
اللهم خذهم بالصيحة وأرسل عليهم حاصبا
اللهم صب عليهم العذاب صبا , اللهم أخسف بهم الأرض
وأنزل عليهم كسفاً من السماء اللهم أقلب البحر عليهم نارا ، والجو شهباً وإعصارا
اللهم أسقط طائراتهم ، اللهم دمر مدمرا تهم ، وأجعل قوتهم عليهم دمارا
يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم .
اللهم انصر الاسلام والمسلمين
اللهم انصر الاسلام والمسلمين
اللهم انصر الاسلام والمسلمين
اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب ويا سريع الحساب
ويا هازم الأحزاب أهزم النصارى واليهود المحاربين للإسلام والمسلمين اللهم أهزمهم وزلزلهم , اللهم أقذف الرعب في قلوبهم , اللهم فرق جمعهم اللهم شتت شملهم , اللهم خالف بين آرائهم , اللهم أجعل بأسهم بينهم اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك , يا قوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين , اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية , والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة والأمراض المتنوعة , اللهم أشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين اللهم لا تجعل لهم على مؤمن يدا وعلى المؤمنين سبيلا اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل اللهم أرسل عليهم طيراً أبابيل , ترميهم بحجارة من سجيل اللهم خذهم بالصيحة وأرسل عليهم حاصبا اللهم صب عليهم العذاب صبا , اللهم أخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفاً من السماء اللهم أقلب البحر عليهم نارا ، والجو شهباً وإعصارا اللهم أسقط طائراتهم ، اللهم دمر مدمرا تهم ، وأجعل قوتهم عليهم دمارا يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم . اللهم انصر الاسلام والمسلمين
|
آمين يارب العالمين
شكرا جزيلا لك على الرد أو الدعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اشكركم على هذا المنتدى الراقي وبعد
فلنجعل الدعاء لفلسطين قارا في صلواتنا نتذكر ارض ثالث الحرمين واولى القلتين
اللهم طهر ارض فلسطين من دنس اليهود
اللهم ارنا فيهم اياما سود كايام عاد وثمود
اللهم اخرج من ا من يحررها ويعيدها الى رحاب الاسلام
قولوا امين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اشكركم على هذا المنتدى الراقي وبعد فلنجعل الدعاء لفلسطين قارا في صلواتنا نتذكر ارض ثالث الحرمين واولى القلتين قولوا امين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
المنتدى منتداكم ولا يرتقي الا بكم
اهلابك معنا اخا في مدونة الونشريس
نتمنى ان نرى مواضيعك ومشاركاتك
اللهم طهر ارض فلسطين من دنس اليهود
اللهم ارنا فيهم اياما سود كايام عاد وثمود
اللهم اخرج من ا من يحررها ويعيدها الى رحاب الاسلام
آمين
و عليك السلام نبيلة ….بورك فيك على الموضوع طبعا فلسطين في القلوب و ستظل دائما أما العالم بشكل عام و العرب بشكل خاص فأظن أنهم يعلمون كل العلم بما جرى و يجري في الك الأرض المقدسة إن لم تكن لم يد في ذلك
و أما حالنا نحن فلا نملك في هذه الحال إلا التضرع و الدعاء لإخواننا المرابطين في غزة و فلسطين
اللهم طهر ارض فلسطين من دنس اليهود
اللهم ارنا فيهم اياما سود كايام عاد وثمود
اللهم اخرج من ا من يحررها ويعيدها الى رحاب الاسلام
اللهم انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان
اللهم انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان
اللهم انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان
شكرا جزيلا لكل من نور هده الصفحة بردوده
هانا اين كرم العرب
انا عضو جديد
.
بين وطأت الإحتلال وسكوت العرب
أقول:
القضية الفلسطينية تزداد في الضيق
والحكام العرب في سبات عميق
يشجعون الأفكار الإقتصادية ..بالتصفيق
تصفيق ومن ورائه ألف صفيق(صفيق= وقح)
اخواننا يعانون من قتل وسلب وظلم وتمزيق
فالحكام يخشون على أنفسهم أكثر من البطاريق
والشعب يتابع في الأخبار دون رد أو تعليق
فهل من نصرة بديننا وبإخواننا تليق؟
أم يجب الصفع فلعل بفضله الأمة تستفيق؟
الله ينصر اخواننا ونحن مع فلسطين ظالمة ا مظلةمى
او مظلوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووومة
أم يجب الصفع فلعل بفضله الأمة تستفيق؟
شكرا جزيلا لكم على الردود
بارك الله فيكم
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة
واحبكي
مشكورة يأختي
جزاك الله
يجب علينا أن ندعو لهم
شكرا جزيلا لك أختي
على الرد
لو كنا بجوار فلسطين لتحررت أظن ان مصر هي الساكتة العرب متضامنون بقلوبهم مع غزة
قراءة في كتاب شمس العرب
حين قرأت ….
لزغرد هونكة …..
كتابها …. شمس العرب …..
وجمعت شقي الصورة ….
التالفة …..
أدركت حجم العطب …..
شعرت بالغثيان …
والدوران ….
والخفقان ….
أحسست الحريق بداخلي ….
وشممت الدخان ….
بل وسمعت تمزق العصب ….
يالله ….
ما فعل بأمتنا …..
داء الجرب ؟؟ …..
قلت في نفسي …..
ربما ….
زغرد هونكة …..
تهوى الكذب ….
لكني سرعان ما …. فهمت …..
عبقرية العنوان ….
الشمس …. حقا ….
شمسنا نحن العرب …..
لكنها لم تسطع هنا …..
أخطأت وجهتها …..
وسطعت هناك …..
عند الغرب …..
امرأة خارقة ….
هي ….. زغرد هونكة …..
إمرأة من ذهب …..
لقد كنا هناك …..
لكنا بقينا ….
واليوم لسنا …. أكثر ….
من غبار ناعم …..
فوق دفات الكتب …..
بارك الله فيك شكرا جزيلا لك
اتمنى ان تقرئيها اكيد عرفتيني يا س
انا هيبة اشتقت لكي كثيرا
مر وقت طويل وانتي دائما في بالي
احبكي
دمتي بصحة وعافية
اتمنى انكي لم تنسيني
ان شاء الله تلقاي اللي تحوسي عليه اختي
مي موضوعك مخالف
وضع اسم منتديات اومواقع اخرى ممنوع بمنتدانا
وشكرا
انا لم اضع اسم مواقع او منتديات اختي
وان تقصدي عل حرف س فهدا اسم حقيقي لعضوة بمنتدانا هي شمس العرب
وانا محبيتش نضع اسماها احتراما لخصوصياتها
اين انتي
اشتقت اليكي
علماء العرب
قامت الحضارة الإسلامية علي جهود كثير من العلماء في شتي أقطارها وانصهروا جميعا في بوتقة العقيدة الإسلامية . فمنهم العربي والفارسي والأندلسي وقد برز العلماء العرب في مجالات عديده مثل :
الأدب والبلاغة
تأثرت نشأة الشعر الأسباني بالشعر العربي الأندلسي في الموشحات والزجل ، وفي مجال القصة فقد استوحي دانتي فكرة الكوميديا الآلهية من قصة الإسراء والمعراج الإسلامية
التاريخ
كانت لدي العرب رغبة شديدة لعلم التاريخ ، وقد بدأ التاريخ عند العرب بتدوين السيرة النبوية ، والفتوحات الإسلامية وقد أخذ مؤرخوا التاريخ الإسلامي يؤرخون تاريخ العرب قبل الإسلام وكذلك لتاريخ البلدان المجاورة للدولة الإسلامية
الجغزافيا
لقد كانت عناية العرب بالجغرافيا كبيرة فقد قاموا بترجمة كتب وعلوم الحضارات السابقة مثل كتب الإغريق الجغرافية . وقامو بتصحيح الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها مؤلفوا هذة الكتب بعد معاينة الأماكن علي الطبيعة وقامو بوضع خرائط أكثر دقة من السابقة
الرياضة
ابتكر العرب طريقة الأرقام الغابرية ثم انتقلت هذة الطريقة إلي الدول الأوروبية عن طريق بلاد المغرب وقد قسم العرب الحساب إلي عدة أبواب وعرفوا الجذور والتناسب وجمع المربعات والمكعبات وقد استخدم العرب الرموز الرياضية قبل الأوربيين
الزراعة
كان فضل المسلمين العرب في الزراعة علي أوروبا كبيرا فقد برع المسلمون في مجال الزراعة ولهم أبحاث عظيمة . فقد أدخل العرب أنظمة زراعية جديدة مثل الطواحين الهوائية والمدرجات الزراعية وقاموا بشق القنوات والقنوات المغطاة،وإقامة القناطروالجسور،وإدخال الحيوانات الزراعية ، والنباتات النادرة. ولا تزال الأسماء العربية للنباتات في كثير من اللغات الأوروبية
الصيدلة
اهتم العلماء المسلمون بعلم النبات اهتماما كبيرا وذلك لإستخدامها في الأدوية ، فمعظم الأدوية والعقاقير الطبية المستعملة في العلاج إن هي إلا نباتات أو خلاصة نباتات ولقد ألفوا الكتب والرسائل في الصيدلة ورتبوها حسب حروف الألفباء ، وقد وصفوا كل دواء من حيث تركيبه وخواصه ومفعوله
الطب
عرف العرب قبل الإسلام شيئا عن العلاج والوقاية من الأمراض ، وكان لدي العرب الكهان والعرافون الذين يعتمدون علي الفراسة ، وقد آمن الأطباء العرب بالكليات عند اليونان ، ولم يحاولوا تغير الأسس التي قام عليها الطب ولما رأوا أنهم قد فهموا الطب بدأوا في تاليف الكتب في الطب
العقاقير الحيوانية
لقد تحدث بعض العلماء العرب عن الحيوانات التي يستخرج منها العقاقير المستخدمة في الدواء ولقد تحدث في هذا المجال : ابن البيطار والأنطاكي وابن سينا والقزويني وابن سيدة والجاحظ فقد قام الجاحظ بتأليف كتاب ضخما في علم الحيوان من سبعة أجزاء وفيه قسم الحيوانات إلي ما يمشي وما يسبح وما ينساح
الفقة والدين
الفلسفة
لقد أسهمت الفلسفة الإسلامية في قيام عصر النهضة الأوروبية وذلك بتوجية أهل اوروبا إلي الاتجاه نحو الطبيعة ، والميل إلي التفكير المجرد ، والاتصال بالثقافات الإسلامية واليونانية فقد قام الفلاسفة الأوروبين بترجمة والتأثر بكتب وآراءالفلاسفة العرب
الفلك
اهتم علماء العرب بعلم الفلك ، فقد ربط بعض العلماء الفلكيين الفلك بالعلوم الرياضية،كما أن الفلك أفاد في أثبات مواعيد الصلاة وقاموا بتصحيح أخطاء بطليموس في نظريته عن الكون وقاسوا أجرام الشمس والقمر والكواكب وأبعاد النجوم ، وقالوا أن الأرض مستديرة ، وأقاموا مراصد كثيرة ، وابتكروا آلات جديدة مثل ذات السمت والارتفاع وذات الأوتار و المشبهة بالمناطق وعصا الطوسي والربع التام و أدخلوا تعديلات علي الاسطرلاب ،و وضعوا أزياجا فلكية ، واكتشفوا الاختلاف القمري الثالث، واكتشفوا الغيوم، وأضافوا تحسينات إلي البوصلة البحرية ،ووضعوا أسماءللكواكب والنجوم لازالت مستعملة حتي الآن
الفيزياء
في هذا المجال العلمي نبغ كثير من العلماء العرب المسلمين ، فقد ألفوا كتبا كثيرة في الطبيعة وترجمت هذة الكتب إلي اللغة اللاتينية ودرست في جامعات اوروبا ، وكانت هي المراجع العلمية التي كان يأخذ بها طلاب الجامعة زهاء خمسة قرون
الكيمياء
الكيمياء هي علم عربي ينسب إلي مؤسس علم الكيمياء وهو جابر بن حيان ولا يزال حتي الآن إسمها كيمياء كما وضعه العرب ، كما لا تزال بعض الكلمات العربية تستعمل في لغات الأوروبيون حتي الآن ولقد جاء في مقدمة أحد كتب الكيمياء الأوربية إنكم يا معشر اللاتينين لا تعرفون بعد ما هي الكيمياء وما هي تراكيبها وأصولها . وسترون ذلك مشروحا في الكتاب الذي ننقله عن العربية
الموسيقي
لقد ترك علماء العرب مؤلفات كثيرة في الموسيقي استفاد منها أهل أوروبا ولم تكتفي الدول الاوروبية بالكتب فقط ولكنها أرسلت علمائها وطلابها في بعثات إلي عواصم الدول الإسلامية لدراسة العلوم والفنون والآداب وقامت أيضا بترجمة كتب الموسيقي العربية
——————————————————————————–
اشهر علماء العرب :
ابن النفيس
هو علاء الدين على بن أبي الحزم بن النفيس
مكتشف الدورة الدموية الصغري . عبقري الطب العربي الذي جعل من معارف التشريح علما مستقلا وكشف أسرار القلب واكتشف الدورة الدمويه الصغري قبل وليم هارفي بأربعة قرون . ومن مؤلفاته المهذب المختار من الأغذية . لكن أهم كتاب ألفه ابن النفيس كان كتابه شرح تشريح ابن سينا . وعند دنوا اجله أشاراحدهم عليه بتناول شئ من الخمر فقال ابن النفيس مبتسما بوهن وضعف لا لاألقي الله تعالي وفي احشائي شئ من الخمر واغمض عينيه إلي الأبد في اليوم الحادي والعشرين من شهر ذي القعده في العام السابع والستين وستمائه للهجرة
البتاني
الــبتــاني 235 – 317 هـ 849 ــ 929 م هو أبو عبدالله محمد بن جابر بن سنان الحراني الصابي المعروف بالبتاني ,والمولود في حران التي تقع بأرض الجزيرة بين دجلة والفرات وتتبع اليوم تركيا . وهو أول من قال بأن المحيط الهندي يتصل بغيره من البحار . وله أثر كبير في تطوير حساب المثلثات. واشتهر بكتابة ( الزيج الصابي ) الذي حدد فيه ميل دائرة الكسوف بدقة كبيرة , وطول السنة والفصول ومدار الشمس , سمي بطيلموس العرب , وصحح أخطاء من سبقوه في علم الفلك .
ابن خلدون
ابن خلدون مؤرخ وفيلسوف اجتماعي عربي مسلم ينتهي نسبة إلي وائل بن حجر من عرب اليمن . ولد سنة 1332 م . أقامت أسرته في تونس حيث ولد ونشأ وتعلم بها . تنقل في بلاد المغرب والأندلس ومصر . حج إلي مكة سنة 1387 ثم انقطع للتدريس والتأليف و فأتم كتابة ( العبر وديوان المبتدأ والخبر ) وله قيمة كبري بين كتب التاريخ وتشتمل مقدمته علي فصول في أصول العمران والنظريات الاجتماعية والسياسية وتصنيف العلوم وغير ذلك مما جعل ابن خلدون مؤسسا لفلسفة التاريخ وعلم الاجتماع الذي يقول عنه أنه فرع فلسفي جديد لم يخطر علي قلب أرسطو . تأثر به الكثير من فلاسفة الغرب الذين درسوا كتاباته وأفكاره . من الموضوعات التي تعمق ابن خلدون في دراستها علم التربية وعلاقة الفكر بالعمل وتكوين الملكات والعادات عن طرق المحاكاة والتلقين والتكرار . دعا ابن خلدون إلي الرحمة بالأطفال وعارض استعمال الشدة تجاههم وبين المفاسد الخلقية والاجتماعية التي تنجم عن القسوة وقال أن القهر والعسف يقضيان علي انبساط النفس ونشاطها , ويفسد معاني الانسانيه . توفي سنة 1406 م .
ابن سينا :
ابن سينا (370 _428 هـ : 980 _ 1037 م ) هو أبو علي الحسين بن عبدالله بن سينا, أمير الأطباء , وطبيب الآمراء , والملقب بالشيخ الرئيس , ولد في إقليم بخارى عام 980 م, وهوالآن جزء من الإتحاد السوفيتي ,وتوفي في همدان بإيران عام 1037 م. نشأ ابن سينا نشأة دينية فحفظ القرآن كله وهو في السابعة من عمره. وظهرت عبقريته منذ الطفولة, فدرس الآدب العربي والفقه الإسلامي وهو في العاشرة. ثم درس الحساب والمنطق والفلسلفة, ثم اتجه بشغف إلى علوم الطب. فلم يبلغ السابعة عشرة حتى كان طبيبا ممارسآ يبارى في علمه وحذقه كبار الآطباء ويتفوق عليهم. وذاع صيت ابن سينا حتى وصل إلى سلطان بخاري نوح بن منصور, فاستدعاه لعلاجه من مرض عجز الآطباء عن شفائه. فلما شفي على يديه أراد السلطان أن يكافئه فطلب من ابن سينا أن يسمح له بالأطلاع على مكتبته الخاصة التي كانت من أشهر وأضخم مكتبات العالم الاسلامي حينئذ, حيث كان فيها حجرات تشمل كتب الطب, وأخرى للفلسفة وأخرى للشعر وأخرى للفقه والدين. فعكف ابن سينا على قراءة المخطوطات النادرة, وبعضها لم يكن له مثيل في أي مكان أخر. وكان له نهم وشغف بالقراءة حتى كان يبيت وياكل ويصلي بجوار الكتب. وبعد أن استوعب كل ما فيها خرج إلى الدنيا وقد أصبح من علماء عصره. وقد تصادف أن احترقت مكتبة السلطان بعد ذلك فاتهمه حساده أمام السلطان بأنه تعمد إحراقها بعد أن حفظ كل ما فيها من علم حتى لا يجاريه أحد في علمه, وهيتهمة بعيدة عن مثل هذا العالم الكبير.فكانت حياة هذا العالم العبقري مليئة بالأحداث الضخمة من رئاسة الوزارة الي السجن والتعرض للعدام إلي الهروب من إقليم الي إقليم . ثم شرع ابن سينا يؤلف المصنفات الضخمة وهو في سن العشرين , حيث كان يؤلف خمسين صفحة في اليوم الواحد .وكان يكتب يكتب حتي أثناء السفر . وبلغت مؤلفات ابن سينا 335 مصنفاً وكتابا في شتي فروع العلم ومن أشهر كتبه القانون في الالطب ويقع في خمسة مجلدات كبيرة , وله ايضا كتاب الشفاء في العلاج بالادويه , وكتاب الأرصاد الكلية في الفلك , والمبدأ والمعاد في النفس , والمجموع في الرياضيات , وغيرها كثير . يعتبر ابن سينا أول مكتشف لقانون الحركة الأول قبل اسحق نيوتن , وهو أول من اخترع المخدر قبل الجراحة وسماه المرقد وكذلك اخترع اول حقنه لحقن الأدوية في الجسم وسماها الزراقة وابتكر أول جراحة للأعصاب المقطوعة .واكتشف مرض شلل عصب الوجه ,وهو اول من وضع قواعد جراحة السرطان والتي هي قواعد العلاج الجراحي لهذا المرض في الطب الحديث , ووصف الكثير من الامراض العضوية التي تنجم عن التوتر العصبي . وكان ابن سينا دمث الخلق محافظا علي الصلاة يؤدي الزكاة ويتصدق بسخاء , ويذكر في مذكراته أنه كان إذا عجز عن حل مسأله علمية يعكف في المسجد بعد الصلاة يفكر فيها فإذا اهتدي إلي الحل تصدق بمبلغ كبير من المال علي الفقراء شكرا لله , وكان يعتز بمكانته العلمية والادبية بين الناس , وبفضل تربيته الاسلاميه وجه علمه لخدمة الانسانية .
ابن كثير :
ابن كثير 701 ـــ 744 هـ | 1301 ــ 1373 م اسماعيل بن عمرو بن كثير بن ضوء القرشي , رغب في طلب العلم من صغره وأتم القرآن وعمره ثماني سنوات . ودرس الفقه والحساب .ثم اخذ علوم اللغه والحديث النبوي عن برهان الدين الدمياطي والمزي .كان كثير التأليف ألف كتابه المشهور البداية والنهاية في التاريخ وجعله تاريخا للخليفه من بدايتها بخلق ادم . فذكلر تواريخ الانبياء ثم اخبار جاهلية العجم وجاهلية العرب , ثم تاريخ اللإسلام الي زمانه . ثم جمع في قسم النهاية من كتابه أخبار القيامه والجنه والنار بحسب ما فهمه من القرآن والسنه يمتاز كتابه هذا بأنه لا يقبل الأخبار التي يتناقلها المؤرخين إَلابعد تمحيص وتثبت , ويمتاز أيضا وخاصه في اخر قسم البداية من تاريخه بأنه يصف الحوادث التي شهدها أو شارك فيها . أما كتابه المشهور الاخر فهو ( تفسير القرآن العظيم ) الذي عرف باسم تفسير ابن كثير وهو من خيرة تفاسير القرآن ,وأكثرها انتشارا في العالم . وله كتب أخري مهمة في الحديث والفقهه .وقد انتشرت كتبه حتي في حياته , وأقبل عليها العلماء وطلاب العلم , لطلاوتها ,وحسن تعبيراتها , وكونها مفعمة بروح الايمان وحب الاسلام , والتحقيق العلمي
ابن ماجة:
ابن ماجه هو أبو عبدالله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني: ولد في بلاد قزوين وهي من بلاد فارس ‘وسافر ابن ماجه في طلب العلم إلى بغداد;والبصرة,والكوفة ,ومكة المكرمة ,والشام,ومصر,وقد شهدله العلماء الذي التقى بهم في تلك الديار, بعد أن اختبروه, بأنه حافظ عالم ثقة في علم الحديث والتفسير واللغة والتاريخ. ولما رجع إلى بلاده بعد هذه الجولة والرحلةالعلمية اشتغل بالتدريس واشتهر بما تخصص به من علم الحديث, فألف كتابآ كبيرآ سماه كتاب ,,السنن,, أي الكتاب الذي جمع سنن النبى صلى الله عليه وسلم, وما زال العلماء وطلاب العلم يرجعون إلى هذا الكتاب لمعرفة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم, كما ألف كتابآ كبيرآ في تفسير القرأن الكريم, وكتابآ أخر في التاريخ. ولما اشتهر أمره بين أقطار العلم الأسلامي, خصوصا في علم الحديث , بدأ طلاب العلم يرحلون إليه ليأخذوا عنه علم الحديث. وتخرًٌََُّّْْج على يده الكثير من العلماء.
ابن الشاطر :
ابن الشاطر هو الفلكي الرياضي أبو الحسن علاء الدين ابن الشاطر ,ولدفي دمشق عام1304 م وتوفي عام 1375م درس الحساب والفلك والهندسة , وارتحل إلى مصر حيث عمل فلكيا ورئيسا للمؤذنين , وكانت هذه المهنة في عصور الاسلام الزاهرة تحتاج إلىمعرفة بالفلك والحاب لتحديد مواقيت الصلاة والآعياد ورصد القمر. وتنسب إليه عدة كتب جميعها في الفلك منها ((زيج ابن الشاطر)) . والزيج معناه الجدواول الفلكية , وفيه تحقيق أماكن الكواكب . كما أنه اخترع ألة لحساب الموقيت سماها (( الربع التام )), وألف كتابآ في طريفة استعمالها باسم (( النفع العام في العمل بالربع التام لمواقيت الاسلام )). وقد وضع ابن الشاطر نظرية جديدة في حركة الكواكب السيارة ورصدها تسبق ما قال به كوبرنكس عالم الفلك الذي جاء بعده بعدة قرون.
الخوارزمي:
هو محمد بن موسي الخوارزمي لقب بالخوارزمي لقدومه من خوارزم . يعيش الفتي محمد بن موسي مع أهله في قرية قطربل بالقرب من مدينة بغداد وهو أصغرإخوته من البنين والبنات , كان محمد دائما مشغول الفكر بأشكال الأشياء والمسافات بينها , وتقدير ارتفاعاتها وقضي محمد عامين في دراسته للرياضيات ولنبوغ الخوارزمي في علم الرياضيات ارسل الخليفه هارون الرشيد في طلبه ليعينه عالما بين علماء الرياضيات في مكتبة بيت الحكمه ويضمه الي من به صفوة العلماء . وتفرغ الحوارزمي لٌلإشراف علي ترجمه كتب الرياضيات الي العربيه في بيت الحكمه الذي ألحق بها . وعند تولي المأمون الخلافه بعد وفاة ابيه الرشيد وكان المأمون اكثر من ابيه حبا للعلم .اختار المأمون الخوارزمي ليكون أمينا لخزانة الكتب بمكتبة قصر الخلافه في بغداد .وشارك الخوارزمي علماء المأمون في أعمال المرصد الفلكي , لمعرفة محيط الارض ومساحتها وتقدير خطوط الطول والعرض ووضع حصاد هذا الجهد في كتابه الربع المعمور والف في الجغرافيا والفلك وجعل من معارف الجبر الممزقه علما لأول مرة ووأدرك قيمة الصفر في الحساب الهندي . عاش العالم المسلم في القرن الثالث الهجري ولم يتفق أحد من مؤرخي العلم علي تاريخ ميلاد له أو وفاة , لكن حصاد عمر الخوارزمي في علم الجبر والحساب خاصة مازال يعطي ثماره في كل زمان ومكان
القزويني :
هو أبو عبد الله بن زكريا بن محمد بن محمود القزويني , ينتهي نسبه الي أنس بن مالك عالم المدينة المنورة . ولد في بلدة قزوين الواقعة في شمال إيران ومنها أخذ نسبه . رحل الي بغداد واتصل بضياء الدين بن الأثير وربطتهما صداقة قوية , ثم تمكن من تولي قضاء ( الحلة وواسطة ) حتي سقوط بغداد في 656 هـ علي يد هولاكو . كان القزويني شأن علماء عصره موسوعياً يهتم بالفقه والجغرافيا والفلك , إلا ان أعظم أعماله شأناً كان علم الأرصاد الجوية , وألف الي جانب ذلك العديد من كتب الجغرافيا والتاريخ الطبيعي . تناول بالتحليل ظاهرة خسوف القمر وكسوف الشمس مع تقديم وصف دقيق للظاهرتين مع أسباب وتعليلات مبهرة . من أبرز مؤلفاته آثار البلاد وأخبار العباد .
شكرررررررررررررررررررررررررر
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii