كل ما يتعلق بالزواج و احكامه الشرعية ( من كلام علماء الامة )
اولا : كيف حالكم يا شباب و بنات المنتدى ان شاء الله تكونوا بخير و في صحة و عافية
هذا حديث مختصر عن الزواج و احكامه ليفيد المقبلين على الزواج وحتى المتزوجين
طبعا الكلام من كلام الشيخ العثيمين رحمة الله عليه و ادخله الله فسيح جناته
و لا تنسونا من دعائكم
******************** ******************
الفصل الأول
في معنى النكاح لغة و شرعا
النكاح في اللغة: يكون بمعنى عقد التزويج و يكون بمعنى وطء الزوجة قال أبو علي القالي: (فرقت العرب فرقا لطيفا يعرف به موضع العقد من الوطء، فإذا قالوا: نكح فلانة أو بنت فلان أرادوا عقد التزويج، وإذا قالوا: نكح امرأته أو زوجته لم يريدوا إلا الجماع و الوطء)).
ومعنى النكاح في الشرع: (( تعاقد بين رجل و امرأة يقصد به استمتاع كل منهما بالآخر و تكوين أسرة صالحة و مجتمع سليم)).
ومن هنا نأخذ انه لا يقصد بعقد النكاح مجرد الاستمتاع بل يقصد به مع ذلك معنى آخر هو ( تكوين الأسرة الصالحة و المجتمعات السليمة لكن قد يغلب احد القصدين على الآخر لاعتبارات معينة بحسب أحوال الشخص
******************** ******************
الفصل الثاني- في حكم النكاح:
النكاح باعتبار ذاته مشروع مؤكد في حق كل ذي شهوة قادر عليه. وهو من سنن المرسلين، قال الله تعالى: (( و لقد أرسلنا رسُلا من قبلك و جعلنا لهم أزواجا و ذرية)) ( الرعد-38)
وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم و قال: (( أني أتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني))[2].
و لذلك قال العلماء( إن التزوج مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة)) لما يترتب عليه من المصالح الكثيرة و الآثار الحميدة التي سنبين بعضها فيما بعد إن شاء الله.
و قد يكون النكاح واجبا في بعض الأحيان كما إذا كان الرجل قوي الشهوة ويخاف على نفسه من المحرم إن لم يتزوج فهنا يجب عليه أن يتزوج لإعفاف نفسه وكفها عن الحرام ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر و أحصن للفرج و من لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء)[3]
******************** *****************
الفصل الثالث في شروط النكاح
من حسن التنظيم الإسلامي ودقته في شرع الأحكام أن جعل للعقود شروطا تنضبط بها و تتحدد فيها صلاحيتها للنفوذ و الاستمرار فكل عقد من العقود له شروط لا يتم الا بها و هذا دليل واضح على إحكام الشريعة و إتقانها وأنها جاءت من لدن حكيم خبير يعلم ما يُصلح الخلق و يشرِّع لهم ما يصلح به دينهم و دنياهم حتى لا تكون الأمور فوضى لا حدود لها. و من بين تلك العقود عقد النكاح فعقد النكاح له شروط نذكر منها ما يأتي وهو أهمها: رضا الزوجين: فلا يصح إجبار الرجل على نكاح من لا يريد و لا إجبار المرأة على نكاح من لا تريد. قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها)( النساء:19) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا تنكح الأيم حتى تستامر و لا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: يا رسول الله و كيف إذنها ؟ قال: أن تسكت)[4] فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تزويج المرأة بدون رضاها سواء أكانت بكرا أم ثيبا الا أن الثيب لا بد من نطقها بالرضا و أما البكر فيكفي في ذلك سكوتها لأنها تستحي من التصريح بالرضا.
و إذا امتنعت عن الزواج فلا يجوز أن يجبرها عليه احد و لو كان أباها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( و البكر يستأذنها أبوها ))[5] و لا أثم على الأب إذا لم يزوجها في
هذه الحال لأنها هي التي امتنعت و لكن عليه أن يحافظ عليها و يصونها و إذا خطبها شخصان، وقالت: أريد هذا و قال وليها: تزوجي الآخر، زوجت بمن تريد هي إذا كان كفئا لها أما إذا كان غير كفء فلوليها أن يمنعها من زواجها به و لا أثم عليه في هذه الحال .
2. الولي فلا يصح النكاح بدون ولي،لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا نكاح إلا بولي"[6] فلو زوجت المرأة نفسها فنكاحها باطل ، سواء باشرت العقد بنفسها أم وكَّلت فيه.
والولي :هو البالغ العاقل الرشيد من عصباتها، مثل الأب، و الجد من قبل الأب، و الابن و ابن الابن و إن نزل و الأخ الشقيق و الأخ من الأب و العم الشقيق و العم من الأب و أبنائهم الأقرب فالأقرب.ولا ولاية للأخوة من الأم و لا لأبنائهم و لا أبي الأم و الأخوال لأنهم غير عصبة و إذا كان لا بد في النكاح من الولي فانه يجب على الولي اختيار الأكفاء فالأمثل إذا تعدد الخُطَّاب فان خطبها واحد فقط وهو كفء و رضيت فانه يجب عليه أن يزوجها به وهنا نقف قليلا لنعرف مدى المسئولية الكبيرة التي يتحملها الولي بالنسبة إلى من ولاه الله عليها فهي أمانة عنده يجب عليه رعايتها ووضعها في محلها و لا يحل له احتكارها لأغراضه الشخصية أو تزويجها بغير كفئها من اجل طمع فيما يدفع اليه، فان هذا من الخيانة وقد قال الله تعالى: (( يأيها الذين امنوا لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون))- ( الأنفال: 27).وقال تعالى: (( إن الله لا يحب كل خوان كفور))- ( الحج:38) و قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته))[7]. و ترى بعض الناس تخطب منه ابنته يخطبها كفء ثم يرده و يرد آخر و آخر و من كان كذلك فان ولايته تسقط و يزوجها غيره من الأولياء الأقرب فالأقرب
الفصل الرابع
في صفة المرأة التي ينبغي نكاحها
النكاح يراد للاستمتاع و تكوين أسرة صالحة و مجتمع سليم كما قلنا فيما سبق. و على هذا فالمراة التي ينبغي نكاحها هي التي يتحقق فيها استكمال هذين الغرضين و هي التي اتصفت بالجمال الحسي و المعنوي.
فالجمال الحسي: كمال الخِلقة لان المرأة كلما كانت جميلة المنظر عذبة المنطق قرت العين بالنظر إليها و أصغت الأذن إلى منطقها فينفتح لها القلب و ينشرح لها الصدر و تسكن إليها النفس و يتحقق فيها قوله تعالى: (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة))-( الروم-21).
والجمال المعنوي: كمال الدين و الخٌلق فكلما كانت المرأة أدين و أكمل خُلُقا كانت أحب إلى النفس و أسلم عاقبة فالمراة ذات الدين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها و فراشه و أولاده و ماله، معينه له على طاعة الله تعالى، إن نسي ذكرته و أن تثاقل نشّطته و أن غضب أرضته و المرأة الأديبة تتودد إلى زوجها و تحترمه و لا تتأخر عن شئ يحب أن تتقدم فيه و لا تتقدم في شئ يحب أن تتأخر فيه و لقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي النساء خير؟ قال: (( التي تسرّه إذا نظر و تطيعه إذا أمر و لا تخالفه في نفسها و لا ماله بما يكره)) [8] وقال صلى الله عليه وسلم: (( تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الأنبياء، أو قال: الأمم))[9]فان أمكن تحصيل امرأة يتحقق فيها جمال الظاهر و جمال الباطن فهذا هو الكمال و السعادة بتوفيق الله.
******************** ***************
الفصل الخامس
في المحرمات بالنكاح
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله فرض فرائض فلا تضيّعوها، وحد حدودا فلا تتعدوها))[10].
و من جملة الحدود الشرعية التي حدّ الله تعالى حدودها النكاح حلاًّ و حرّمة، حيث حرّم على الرجل نكاح نساء معينة لقرابة أو رضاعة أو مصاهرة أو غير ذلك – و المحرمات من النساء على قسمين:
قسم محرمات دائما و قسم محرمات إلى اجل.
1-محرمات دائما و هن ثلاثة أصناف:
أولا: المحرمات بالنسب: وهن سبع ذكرهن الله تعالى بقوله في سورة النساءحرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم و أخواتكم وعماتكم وخالاتكم و بنات الأخ وبنات الأخت)(النساء- 23) فالأمهات: يدخل فيهن:الأم، و الجدات سواء كن من جهة الأب أم من جهة الأم.
2-و البنات: يدخل فيهن: بنات الصلب و بنات الأبناء و بنات البنات ( وان نزلن).
3-و الأخوات: يدخل فيهن الأخوات الشقيقات و الأخوات من الأب و الأخوات من الأم
4- و العمات: يدخل فيهن: عمات الرجل و عمات أبيه و عمات أجداده و عمات أمه و عمات جداته.
5- و الخالات: يدخل فيهن: خالات الرجل و خالات أبيه وخالات أجداده و خالات أمه و خالات جداته.
6- و بنات الأخ: يدخل فيهن بنات الأخ الشقيق و بنات الأخ من الأب و بنات الأخ من الأم و بنات أبنائهم و بنات بناتهم( وان نزلن)
7-و بنات الأخت: يدخل فيهن: بنات الأخت الشقيقة و بنات الأخت من الأب و بنات الأخت من الأم و بنات أبنائهن و بنات بناتهن( وان نزلن).
ثانيا: المحرمات بالرضا ع: ( وهن نظير المحرمات بالنسب ) قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب))[11] و لكن الرضاع المحرم لا بد له من شروط منها:
1- أن يكون خمس رضعات فأكثر فلو رضع الطفل من المرأة أربع رضعات لم تكن أما له. لما روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: (( كان فيما انزل من القران عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم و هي فيما يقرا من القران)) [12]
2- أن يكون الرضاع قبل الفطام أي يشترط أن تكون الرضعات الخمس كلها قبل الفطام فان كانت بعد الفطام أو بعضها قبل الفطام و بعضها بعد الفطام لم تكن المرأة أمّا له و إذا تمت شروط الرضاع صار الطفل ولدا للمرأة و أولادها أخوة له سواء كانوا قبله أو بعده و صار أولاد صاحب اللبن أخوة له أيضا سواء كانوا من المرأة التي أرضعت الطفل أم من غيرها. وهنا يجب أن نعرف بان أقارب الطفل المرتضع سوى ذريته لا علاقة لهم بالرضا ع و لا يؤثر فيهم الرضاع شيئا فيجوز لأخيه من النسب أن يتزوج أمه من الرضاع أو أخته من الرضاع أما ذرية الطفل فإنهم يكونون أولادا للمرضعة و صاحب اللبن كما كان أبوهم من الرضاع كذلك.
3- ثالثا: المحرمات بالصهر:
1- زوجات الآباء و الأجداد و إن عَلَوا سواء من قبل الأب أم من قبل الأم، لقوله تعالى: (( ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء)) ( النساء- 22) فمتى عقد الرجل على امرأة صارت حراما على أبنائه و أبناء أبنائه و أبناء بناته و إن نزلوا سواء دخل بها أم لم يدخل بها.
2- زوجات الأبناء وان نزلوا،لقوله تعالىو حلائل أبنائكم الذين من أصلابكم)( النساء-23) فمتى عقد الرجل على امرأة صارت حراما على أبيه و أجداده و إن علوا سواء من قبل الأب أم من قبل الأم بمجرد العقد عليها و إن لم يدخل بها.
3- أم الزوجة وجداتها و إن علون، لقوله تعالى و أمهات نسائكم)( النساء- 23) فمتى عقد الرجل على امرأة صارت أمها و جدتها حراما عليه بمجرد العقد و إن لم يدخل بها سواء كن جدتها من قبل الأب أم من قبل الأم.
4- بنات الزوجة، و بنات أبنائها و بنات بناتها وان نزلن وهن الربائب و فروعهن لكن بشرط أن يطأ الزوجة فلو حصل الفراق قبل الوطء لم تحرم الربائب و فروعهن، لقوله تعالى: (( و ربائبكم الآتي في حجوركم من نسائكم الآتي دخلتم بهن فان لم كونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم))-( النساء-23) فمتى تزوج الرجل امرأة ووطئها صارت بناتها و بنات أبنائها و بنات بناتها و إن نزلن حراما عليه سواء كن من زوج قبله أم من زوج بعده أما إن حصل الفراق بينهما قبل الوطء فان الربائب و فروعهن لا يحرمن عليه.
2- المحرمات إلى اجل
وهن أصناف منها:
1- أخت الزوجة و عمتها و خالتها حتى يفارق الزوجة فرقة موت أو فرقة حياة و تنقضي عدتها لقوله تعالى: (( و أن تجمعوا بين الأختين))-( النساء- 23) و قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا يجمع بين المرأة و عمتها و لا بين المرأة و خالتها))[13]
2-متعددة الغير: أي إذا كانت المرأة في عدة لغيره فانه لا يجوز له نكاحها حتى تنتهي عدتها و كذلك لا يجوز له أن يخطبها إذا كانت في العدة حتى تنتهي عدتها.
3-المحرمة بحج أو عمرة: لا يجوز عقد النكاح عليها حتى تحل من إحرامها. وهناك محرمات أخرى تركنا الكلام فيهن خوفا من التطويل.
و أما الحيض: فلا يوجب تحريم العقد على المرأة فيعقد عليها وان كانت حائضا لكن لا توطأ حتى تطهر و تغتسل.
الفصل السادس
في العدد المباح في النكاح
لما كان إطلاق العنان للشخص في تزوّج ما شاء من العدد أمرا يؤدي إلى الفوضى و الظلم و عدم القدرة على القيام بحقوق الزوجات و كان حصر الرجل على زوجة واحدة قد يفضي إلى الشر و قضاء الشهوة بطريقة أخرى محرمة أباح الشارع للناس التعدد إلى أربعة فقط لأنه العدد الذي يتمكن به الرجل من تحقيق العدل و القيام بحق الزوجة و يسد حاجته إن احتاج إلى أكثر من واحدة. قال الله تعالى: (( فأنكحوا ما طاب لكم النساء مثنى و ثلاث و رباع فان خفتم الا تعدلوا فواحدة))- ( النساء- 3) و في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اسلم غيلان الثقفي و عنده عشرة نساء فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعا و يفارق البواقي، وقال قيس بن الحارث: أسلمت و عندي ثمانية نسوة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال: (( اختر منهن أربعا))[14].
فوائد النساء إلى هذا الحد:
1- انه قد يكون ضروريا في بعض الأحيان مثل: أن تكون الزوجة كبيرة السن أو مريضة لو اقتصر عليها لم يكن له منها إعفاف و تكون ذات أولاد منه فان امسكها خاف على نفسه المشقة بترك النكاح أو ربما يخاف الزنا وإن طلقها فرق بينها وبين أولادها فلا تزول هذه المشكلة الا بحل التعدد.
2- إن النكاح سبب للصلة و الارتباط بين الناس و قد جعله الله تعالى قسيما للنسب فقال تعالى( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا و صهرا))- ( الفرقان-54) فتعدد الزوجات يربط بين أسر كثيرة و يصل بعضهم ببعض وهذا أحد الأسباب التي حملت النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بعدد من النساء
3- يترتب عليه صون عدد كبير من النساء و القيام بحاجتهن من النفقة و المسكن وكثرة الأولاد و النسل و هذا أمر مطلوب للشارع.
4- من الرجال من يكون حاد الشهوة لا تكفيه الواحدة و هو تقي نزيه و يخاف الزنا ولكن يريد أن يقضي وطرا في التمتع الحلال فكان من رحمة الله تعالى بالخلق أن أباح لهم التعدد على وجه سليم.
******************** ***************
الفصل السابع – في حكمة النكاح
قبل أن نبدأ الكلام في خصوص تلك المسألة يجب علينا أن نعلم علما يقينا بان الأحكام الشرعية كلها حِكَم و كلها في موضعها وليس فيها شئ من العبث و السفه ذلك لأنها من لدن حكيم خبير و لكن هل الحِكَم كلها للخلق؟ إن الآدمي محدود في علمه وتفكيره وعقله فلا يمكن أن يعلم كل شئ و لا أن يُلهَم معرفَة كل شئ قال الله تعالى: ((وما أوتيتم من العلم الا قليلا)( الإسراء-85) إذن: فالأحكام الشرعية التي شرعها الله لعباده يجب علينا الرضا بها سواء علمنا حكمتها أم لم نعلم لأننا إذا لم نعلم حكمتها فليس معناه انه لا حِكَمة فيها في الواقع إنما معناه قصور عقولنا و أفهامنا عن إدراك الحكمة.
من الحكم في النكاح: 1-حفظ كل من الزوجين و صيانته قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر وأحصن للفرج))[15]
2-حفظ المجتمع من الشر و تحلل الأخلاق فلولا النكاح لانتشرت الرذائل بين الرجال و النساء.
3-استمتاع كل من الزوجين بالآخر بما يجب له من حقوق و عشرة فالرجل يكفل المرأة و يقوم بنفقاتها من طعام و شراب و مسكن و لباس بالمعروف قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((و لهن عليكم رزقهن و كسوتهن بالمعروف))[16] و المرأة تكفل الرجل أيضا بالقيام بما يلزمها في البيت من رعاية و إصلاح قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( … و المرأة راعية في بيت زوجها و مسئولة عن رعيتها)) [17]
4- أحكام الصلة بين الأسر و القبائل فكم من أسرتين متباعدتين لا تعرف إحداهما الأخرى و بالزواج يحصل التقارب بينهما و الاتصال و لهذا جعل الله الصهر قسيما للنسب كما تقدم.
5- بقاء النوع الإنساني على وجه سليم فان النكاح سبب للنسل الذي به بقاء الإنسان قال الله تعالى: (( يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء)) ( النساء-1) و لو لا النكاح للزم احد أمرين أما: 1- فناء الإنسان 2- أو وجود إنسان ناشئ من سفاح لا يعرف له اصل و لا يقوم على أخلاق- و يطيب لي أن استطرد هنا قليلا لحكم تحديد النسل فأقول: تحديد النسل بعدد معين خلاف مطلوب الشارع فان النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتزوّج المرأة الولود أي كثيرة الولادة وعلل ذلك بأنه مكاثر بنا الأمم أو الأنبياء و قال أهل الفقه: ينبغي أن يتزوج المرأة المعروفة بكثرة الولادة أما بنفسها إن كانت تزوجت من قبل و عرفت بكثرة الولادة أو بأقاربها كأمها و أختها إذا كانت لم تتزوج من قبل.
ثم ما الداعي لتحديد النسل؟ هل هو الخوف من ضيق الرزق أو الخوف من تعب التربية ؟ إن كان الاول فهذا سوء ظن بالله تعالى لان الله سبحانه وتعالى إذا خلق خلقا فلا بد أن يرزقه. قال الله تعالى: (( و ما من دابة في الأرض الا على الله رزقها)) (هود-6) وقال تعالىوكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها و إياكم وهو السميع البصير)( العنكبوت 60) وقال تعالى في الذين يقتلون أولادهم خشية الفقر: (( نحن نرزقهم وإياكم)) ( الإسراء 31) و إن كان الداعي لتحديد النسل هو الخوف من تعب التربية فهذا خطأ فكم من عدد قليل من الأولاد أتعبوا أتعابا كبيرا في التربية و كم من عدد سهلت تربيتهم بأكثر ممن هم دونهم بكثير. فالمدار في التربية صعوبة و سهولة على تيسير الله تعالى و كلما اتقى العبد ربه و تمشى على الطرق الشرعية سهل الله أمره قال الله تعالى: (( و من يتقى الله يجعل له من أمره يسرا)) ( الطلاق 4).
و إذا تبين أن تحديد النسل خلاف المشروع فهل تنظيم النسل على الوجه الملائم لحال الأم من ذلك؟ الجواب: لا ليس تنظيم النسل على الوجه الملائم لحال الأم من تحديد النسل في شئ و أعني بتنظيم النسل أن يستعمل الزوجان أو احدهما طريقة تمنع من الحمل في وقت دون وقت فهذا جائز إذا رضي به من الزوج و الزوجة مثل: أن تكون الزوجة ضعيفة و الحمل يزيد ها ضعفا أو مرضا وهي كثيرة الحمل فتستعمل برضا الزوج هذه الحبوب التي تمنع من الحمل مدة معينة فلا باس بذلك وقد كان الصحابة يعزلون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و لم يُنهوا عن ذلك و العزل من أسباب امتناع الحمل من هذا الوطء.
الفصل الثامن
في الآثار المترتبة على النكاح
يترتب على النكاح آثار كثيرة منها ما يلي:
أولا: وجوب المهر: و المهر: هو الصداق المسمى باللغة العامية – ( جهازا- فالمهر ثابت للمرأة بالنكاح سواء شرط أم سكت عنه وهو (المال المدفوع للزوجة بسبب عقد النكاح) فان كان معيّنا فهو ما عيِّن سواء كان قليلا أم كثيرا و إن كان غير معيَّن بان عقد عليها و لم يدفع جهازا و لم يسمُّوا شيئا فعلى الزوج أن يدفع إليها مهر المثل وهو ما جرت العادة أن يدفع لمثلها – وكما يكون المهر مالا أي عينا يكون كذلك منفعة فلقد زوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة برجل على أن يعلمها شيئا من القران[18] و المشروع في المهر أن يكون قليلا فكلما قل و تيسر فهو أفضل اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم و تحصيلا للبركة فان أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة و روى مسلم في صحيحه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أني تزوجت امرأة.قال: (( كم أصدقتها ؟ قال: أربع أواق ( يعني مائة و ستين درهما ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على أربع أواق كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل، ما عندنا ما نعطيك و لكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه))[19] وقال عمر رضي الله عنه: (( لا تَغلُوا صدق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى في الآخرة كان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ما اصدق النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه و لا أصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية، و الأوقية أربعون درهما)) و لقد كان تصاعد المهور في هذه السنين له أثره السيئ في منع كثير من الناس من النكاح رجالا و نساء و صار الرجل يمضي السنوات الكثيرة قبل أن يحصِّل المهر، فنتج عن ذلك مفاسد منها:
1-تعطل كثير من الرجال و النساء عن النكاح 2- أن أهل المرأة صاروا ينظرون إلى المهر قلة و كثرة فالمهر عند كثير منهم هو ما يستفيدونه من الرجل لامرأته فإذا كان كثيرا زوَّجوا و لم ينظروا للعواقب و إن كان قليلا ردوا الزوج و إن كان مَرْضيا في دينه و خُلُقه 3- أنه إذا ساءت العلاقة بين الزوج و الزوجة و كان المهر بهذا القدر الباهظ فانه لا تسمح نفسه غالبا بمفارقتها بإحسان بل يؤذيها و يتعبها لعلها ترد شيئا مما دفع إليها و لو كان المهر قليلا لهان عليه فراقها. ولو أن الناس اقتصدوا في المهر و تعاونوا في ذلك و بدا الأعيان بتنفيذ هذا الأمر لحصل للمجتمع خير كثير و راحة كبيرة و تحصين كثير من الرجال و النساء و لكن مع الأسف أن الناس صاروا يتبارون في السبق إلى تصاعد المهور و زيادتها فكل سنة يضيفون أشياء لم تكن معروفة من قبل ولا ندري إلى أي غاية ينتهون؟ و لقد كان بعض الناس و خصوصا البادية يسلكون مسلكا فيه بعض السهولة وهو تأجيل شئ من المهر مثل: أن يزوجه بمهر قدره كذا نصفه حال و نصفه مؤجل إلى سنة أو اقل أو أكثر و هذا يخفف عن الزوج بعض التخفيف.
ثانيا: النفقة: فعلى الزوج أن ينفق على زوجته بالمعروف طعاما وشرابا و كسوة و سكني فان بخل بشئ من الواجب فهو آثم و لها أن تأخذ من ماله بقدر كفايتها أو تستدين عليه و يلزمه الوفاء –
ومن النفقة: الوليمة وهي ما يصنعه الزوج من الطعام أيام الزواج و يدعو الناس إليه و هي سنة مأمور بها لان النبي صلى الله عليه وسلم فعلها و أمر بها و لكن يجب في الوليمة أن يتجنب فيها الإسراف المحرم و ينبغي أن تكون بقدر حال الزوج أما ما يفعله بعض الناس من الإسراف فيها كمية و كيفية فإنه لا ينبغي و يترتب عليه صرف أموال كثيرة بلا فائدة.
ثالثا: الصلة بين الزوج زوجته و بين أهليهما: فقد جعل الله بين الزوج و زوجته مودة و رحمة و هذا الاتصال يوجب الحقوق المترتبة عليه عرفا فانه كلما حصلت الصلة وجب من الحقوق بقدرها.
رابعا: المحرمية: فان الزوج يكون محرما لأمهات زوجته و جداتها و إن علون و يكون محرما لبناتها و بنات أبنائها و بنات بناتها و إن نزلن إذا كان دخل بأمهن الزوجة و كذلك الزوجة تكون من محارم أباء الزوج و إن علوا و أبنائه و إن نزلوا.
خامسا: الإرث: فمتى عقد شخص على امرأة بنكاح صحيح فانه يجري التوارث بينهما لقوله تعالى: (( ولكم نصف ما ترك أزواجكم)) إلى قوله: (( توصون بها أو دين)) ( النساء 12) و لا فرق بين أن يدخل و يخلو بها أم لا.
******************** **************
الفصل التاسع
في حكم الطلاق و ما يراعى فيه
الطلاق فراق الزوجة باللفظ أو الكتابة أو الإشارة.
والأصل في الطلاق أنه مكروه إذ إنّه يحصل به تفويت مصالح النكاح السابقة، وتشتيت الأسرة، وفي الحديث: ( أبغض الحلال عند الله الطلاق ).
ولكن لما كان الطلاق لا بد منه أحيانا أما لتأذي المرأة ببقائها مع الرجل، أو لتأذي الرجل منها، أو لغير ذلك من المقاصد، كان من رحمة الله أن أباحه لعباده، ولم يحجر عليهم بالتضييق والمشقة.
فإذا كره الرجل زوجته ولم يتحمل الصبر فلا باس أن يطلقها، ولكن يجب أن يراعي ما يأتي:
1- الا يطلقها وهي حائض:
فإن طلقها وهي حائض فقد عصى الله ورسوله، وارتكب محرما، ويجب عليه حينئذ أن يراجع ويبقيها حتى تطهر، ثم يطلقها إن شاء، والأولى أن يتركها حتى تحيض المرة الثانية، فإذا طهرت فان شاء أمسكها، وان شاء طلقها.
2- الا يطلقها في طهر جامعها فيه الا أن يتبين حملها:
فإذا همّ رجل بطلاق امرأته، وقد جامعها بعد حيضتها، فانه لا يطلقها حتى تحيض ثم تطهر، ولو طالت المدة، ثم إن شاء طلقها قبل أن يمسها. الا إذا تبين حملها، أو كانت حاملا، فلا باس أن يطلقها.قال الله تعالىيأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن) [الطلاق:1].
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( لا يطلقها وهي حائض، ولا في طهر قد جامعها فيه، ولكن يتركها إذا حاضت وطهرت طلقها تطليقة).
3- الا يطلقها أكثر من واحدة:
فلا يقول: أنت طالق طلقتين، أو أنت طالق ثلاثا، أو أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق، فطلاق الثلاث محرم لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في رجل طلق امرأته ثلاث تطليقات جميعا: ( أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم؟ حتى قام رجل فقال: يا رسول الله، الا اقتله؟)[20]
وان كثير من الناس يجهلون أحكام الطلاق، فأي وقت طرأ عليهم الطلاق طلقوا من غير مبالاة بوقت أو عدد.
والواجب علي العبد أن يتقيد بحدود الله، ولا يتعداها. فقد قال الله تعالى: ( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)[ الطلاق:1] وقال: (ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) [ البقرة:229]
——————————————————————————–
الفصل العاشر
فيما يترتب علي الطلاق
لما كان الطلاق فراق الزوجة، فانه يترتب علي هذا الفراق أحكام كثيرة منها:
1- وجوب العدة إذا كان الزوج قد دخل بزوجته أو خلا بها.
أما إن طلقها قبل أن يدخل بها ويخلو بها، فلا عدة له عليها، لقوله تعالى: ( يأيها الذين امنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها)[ الأحزاب:49].
والعدة ثلاث حيض إن كانت من ذوات الحيض، وثلاثة اشهر إن لم تكن من ذوات الحيض، ووضع الحمل إن كانت حاملا
2- تحريم الزوجة علي الزوج إذا كان قد طلقها قبل ذلك الطلاق مرتين:
يعني: لو طلق زوجته ثم راجعها في العدة، أو تزوجها بعد العدة، ثم طلقها مرة ثانية وراجعها في العدة، أو تزوجها بعدها، ثم طلقها المرة الثالثة، فإنها لا تحل له بعد ذلك حتى تنكح زوجا غيره نكاحا صحيحا، ويجامعها فيه، ثم يرغب عنها ويطلقها، فإنها بعد ذلك تحل للأول، لقوله تعالى: ( الطلاق مرتان فإمساك بإحسان أو تسريح بمعروف)[ البقرة: 229]. إلى أن قال: ( فان طلقها) يعني المرة الثالثة( فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فان طلقها) يعني الثاني ( فلا جناح عليهما) يعني الزوج الاول وزوجته التي طلقها ( أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون)[ البقرة: 230].
وإنما حرم الله المرأة علي من طلقها ثلاث مرات حتى تنكح زوجا غيره، لأن الناس كانوا في أول الإسلام يطلقون ويراجعون بأي عدد كان، فغضب رجل علي امرأته فقال لها: والله لا أؤويك ولا أفارقك. قالت: وكيف ذلك؟ قال: أطلقك فإذا دنا أجلك راجعتك، ثم أطلقك فإذا دنا أجلك راجعتك، فذكرت المرأة ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى( الطلاق مرتان). ووقّت العدة ثلاث رحمة بالنساء من أزواجهن.
************
أيها الاخوة:
لعلنا أتينا بجمل كثيرة من أحكام النكاح، متحرين بذلك أن تكون بالقدر المناسب من غير تطويل ممل ولا تقصير مخل.. واسأل الله تعالى أن ينفع بها، وأن يجعل العمل خالصا لله موافقا لمرضاة الله، وان يجعل من هذه الأمة جيلا عالما بأحكام الله، حافظا لحدود الله، قائما بأمر الله، هاديا لعباد الله.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب.
ربنا آتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم.
——————————————————————————–
وهذا
فهرس الاحاديث التي وردت بالموضوع :
[2] رواه البخاري كتاب النكاح باب الترغيب في النكاح – رقم (5063) و مسلم في كتاب نفسه من المحرم النكاح باب من استطاع منكم الباءة فليتزوج – رقم( 1401).
[3] رواه البخاري كتاب النكاح باب من لم يستطع الباءة فليصم رقم( 5066) ومسلم كتاب النكاح باب من استطاع منكم الباءة فليتزوج رقم(1400)
[4] رواه البخاري كتاب النكاح باب لا ينكح الأب و غيره البكر و الثيب الا برضاها رقم( 5136) و مسلم كتاب النكاح باب استئذان الثيب في النكاح رقم( 1419)
[5] رواه مسلم كتاب النكاح باب استئذان الثيب في النكاح بالنطق و البكر بالسكوت رقم( 1421)
[6] رواه أبو داود كتاب النكاح باب في الولي رقم( 2085) و الترمذي، كتاب النكاح باب ما جاء لا نكاح إلا بولي رقم ( 1101) و ابن ماجه كتاب النكاح باب لا نكاح إلا بولي رقم( 1881)—
[7] رواه البخاري كتاب النكاح باب (( قو أنفسكم و أهليكم نارا))رقم( 5188)و مسلم كتاب الإمارة باب فضيلة الإمام العادل رقم(1829)
[8] رواه احمد (2/251) و النسائي كتاب النكاح باب أي النساء خير رقم( 3231)
[9] رواه أبو داود كتاب النكاح باب النهي عن تزويج من لم يلد من النساء رقم( 2050)و النسائي كتاب النكاح باب كراهية تزويج العقيم رقم( 3227).
[10] رواه الدارقطني في سننه ( 4/184)
[11] رواه البخاري كتاب الشهادات باب الشهادة على الأنساب و الرضاعة رقم( 2645، 2646) و مسلم كتاب الرضاع باب يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة رقم( 1447، 1444).
[12] رواه مسلم كتاب الرضاع باب التحريم بخمس رضعات رقم( 1452)
[13] رواه البخاري كتاب النكاح باب لا تنكح المرأة على عمتها رقم( 5109) و مسلم كتاب النكاح باب تحريم الجمع بين المرأة و عمتها رقم(1408) – متفق عليه.
[14] رواه أبو داود كتاب الطلاق باب فيمن اسلم و عنده نساء أكثر من أربع رقم( 2241)
[15] سبق تخريجه ص 14
[16] رواه احمد ( 5/73) وأبو داود كتاب المناسك باب صفة حجة النبي صلى الله عليه و سلم رقم( 1905) و ابن ماجه كتاب المناسك باب حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم(3074)
[17] سبق تخريجه ص 18
[18] رواه البخاري كتاب النكاح باب تزويج المعسر رقم( 5087) و مسلم كتاب النكاح باب الصداق و جواز كونه تعليم قران رقم( 1443)
[19] رواه مسلم كتاب النكاح باب ندب النظر إلى المرأة رقم( 1443)
[20] رواه النسائي، كتاب الطلاق، باب الثلاث المجموعة وما فيه من التغليظ رقم(3401).
و لا تنسونا من صالح دعائكم
و بارك الله فيكم
و السلام عليكم
منقووول
بعد التحية و السلام :
والله أختنا الفاضلة حياة دائما مجدة و مجتهدة , ناجحة , متألقة , نتمنى لك المزيد إن شاء الله .
أعجبني موضوعك المنقول و لو أننا نستبق الأمور …… لكن من باب الفائدة و التثقف فلا بأس بذالك.
إلى اللقاء و تقبلي مروري و تحياتي .
شكرا كثيرا على الموضوع .
تحياتي لك .
العفو اخي الاخضر
خلصت دراسة دولية هامة الى ان الزواج شيء جيد لانه يقلص مخاطر الاكتئاب والقلق وان
هذه المتاعب يمكن ان تصيب من ينهون هذه العلاقة.وشملت الدراسة 34493 شخصا في 15 دولة
وقادتها الطبيبة النفسية كيت سكوت من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا واستندت الى عمليات مسح
قامت بها الصحة النفسية العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية على مدى السنوات العشر الماضية.
وخلصت الدراسة الى ان انهاء الزواج بالطلاق او الانفصال او الموت مرتبط بزيادة مخاطر المتاعب النفسية
وان النساء أكثر عرضة لادمان المواد المضرة بالصحة وان الرجال أكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب.
وقالت سكوت في بيان ”ما يجعل هذا التحقيق فريدا وقويا هو ان العينة كبيرة جدا وتشمل العديد من الدول
وان البيانات لا تغطي الاكتئاب فقط.. بل أيضا القلق ومشاكل التعاطي.
”اضافة الى ذلك ندرس ما يحدث للصحة النفسية للمتزوجين مقارنة بمن لم يتزوجوا قط او من طلقوا”.
ونشرت الدراسة مؤخرا في دورية الطب النفسي البريطانية.
وأجريت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجامعة هارفارد وعدد من المنظمات الدولية الاخرى
———————-
دليل فحوصات ما قبل الزواج
هذادليل مختصر لفحوصات ما قبل الزواج
الفحص ما قبل الزواج اصبح إجباري وضرورى ومؤكد،وهو فحص يوصى به لكل المقبلين على الزواج حيث يقتصر على فحص نسبة الهيموجلوبين في الدم وحجم كريات الدم الحمراء، ومنهذين الفحصين البسيطين إن كانا طبيعيين يفترض
أن المريض خال من مرض التلاسيميا .(Les thalassémiesوهي شكل من أشكال فقر الدم الوراثية )أما إذا كان فيهما خلل فيطلب منهما عمل فحص آخر وهو عمل تحاليل
الدم المفصلة لأنواع الهيموجلوبين عن طريق الفصل الكهربائي.
تقسم فحوصات ما قبل الزواج إلى ثلاثة أقسام رئيسية :
1. فحوصات لتجنب الأمراض الوراثية .
2. فحوصات لمعرفة قدرة المقبلين على الزواج على إنجاب الأطفال .3. فحوصات لمعرفة إن كان أي من الطرفين يحملأمراضا قابلة للنقل من طرف إلى آخر عن
طريق الاتصال الجنسيوللتوضيح يجب مناقشة كل موضوع على حدة :
القسم الأول:
الفحوصات الوراثية التي يجب عملها إلى جانب الثلاسيميا هيباقي فحوصات الدم ، فثلاسيميا الدم هو مرض ينقل
عن طريق الوراثية ويؤثر على عمر الكريات الدم الحمراء. ففي مرض الثلاسيميا تحصل طفرة في مكونات الهيموجلوبين
مما يسبب تكسر في خلايا كرات الدم الحمراء فيحاول الجسم أن يعوض هذا النقص عن طريق زيادة تكاثر كرات الدم
الحمراء و بالتالي تصبح كثير من عظام الجسم و أعضاؤههي مصنع للنخاع العظمي مما يؤدي إلى انتفاخ جمجمة
الرأس وكبر الطحال و الكبد ، و لكن كل هذا الإنتاج الكبير من كرات الدم الحمراء يفشل في تعويض الهلاك
الذي تتعرض له كرات الدم الحمراء ، فيضطر الطبيب إلى نقل الدم إلى المريض بصفة مستمرة . و نقل الدم عادة ما يكون
مصحوبا بازدياد الحديد في جسم المصاب مما يسبب له ضررا بالغا على الكبد و القلب أو الفرصة للإصابة
بالتهابات فيروسية للكبد . وغالبا ما ينتهي الأمر بالمصابين بهذا المرض إلى الوفاة عادة في العقد الثالث من العمر
إلا إذا أجريت لهم عملية زرع نخاع جديدة.
ولعل مرض الثلاسيميا ليس هو المرض الوحيد الذي يصيب الدم ولكنه الأكثر انتشار
و هناك مرض لا يقل عنه انتشار و هو الأنيميا المنجلية ،L’anémie falciforme وهو كذلك ينتج
عن طفرة جينية للهيموجلوبين مما يؤدي إلى تقريبا نفس أعراض مرض الثلاسيميا . أما الأمراض الوراثية الأخرى
فيكون الفحص عادة انتقائيا طبقا لظروف كل عائلة ، فينصح المقبلين على الزواج أن يفتشوا في أمراض العائلة
فان وجدوا أن هناك مرضا وراثيا موجودا بالعائلة فينصح باستشارة أخصائي وراثة عن الطرق الوراثية لنقل
هذا المرض و كيفية فحصه.القسم الثاني:
الفحوصات اللازمة لمعرفة إن كان هناك قدرة على الإنجاب من الطرفين ، و ينصح بهذه الحالة بشدة إن كان الطرفين يرغبان بالإنجاب . وحتى لا يصاب أي من الطرفين بكآبة تنغص عليه حياته إن وجد قرينه لا يستطيع الإنجاب أو يستطيع ولكن عن طريق أطفال الأنابيب . و يجب أن تشمل هذه الفحوصات فحص الحيوانات المنوية عند الرجل لمعرفة عدد الحيوانات المنوية ونسبة الحيوانات المنوية السليمة و نسبة الحركة الفاعلة فيها. كما ينصح بعمل هرمونات الذكورة للاطمئنان على الوضع
الصحي للإنجاب . أما للأنثى فينصح بشدة عمل هرمون FSH في اليوم الثالث من الدورة الشهرية بالإضافة إلى فحوصات
الهرمونات الأخرى المنظمة للدورة .القسم الثالث:
فحوصات الأمراض القابلة للانتشار عن طريق الاتصال الجنسي فهي من حق كل طرف يريد الارتباط بالطرف الآخر أن يكون على علم مسبق وكامل بمجموع حالة هذه الأمراض عند قرينه قبل الاتصال به حتى لا يشعر بالغبن أو أن حياته في خطر مستمر ، ومن هذه الفحوصات
-هي عمل وظائف الكبد و التهاب الكبد الوبائي B ب و C ج
-و الالتهابات الجنسية بالإضافة إلى أمراض الكلى المزمنة .
فان كان أحدهما مصاب بالتهاب الكبد الفيروس B فينصح بشدة للطرف الآخر أن يأخذ طعم الوقاية ضد التهاب الكبد للفيروس
B وذلك إذا أراد الارتباط بالطرف المصاب . أما إن كان أحد الطرفين مصابا بالتهاب الفيروسي للكبد C فعليه أن يعلم الطرف الآخر أنه لا يتوفر الآن طعم مضاد للفيروس C .
أما الالتهابات الجنسية الأخرى فاكثر هذه الأمراض هي مرض الزهري La syphilis الجنسي والايدز Aids.فينصح إن كان أحدهما يشك أن الطرف الأخر يحمل أحد هذين المرضين يطلب من قرينه الفحص لهما خاصة أن الانتشار بين الطرفين لهذين
المرضين أسرع بكثير من أي أمراض أخرى.
من كل هذا يتبين لنا أن فحوصات ما قبل الزواج تبدأ بفحص الدم لمرض الثلاسيميا ولكنها تمتد إلى أكثر من ذلك بناء على رغبة المقبلين على الزواج لمعرفة الكثير عمن يودون الاقتران بهم .
عافانا وعافاكم الله من كل اذى وجمع بين كل الازواج فى الخير
شكرا اختي على الموضوع المفيد جدا
الزواج السعيد
بسم الله الرحمن الرحيم
العزوبة امر مخالف للطبيعة ، فهي توقف نمو الانسان العقلي والطبيعي .
وكثيرين ممن تزوجوا وجدوا طعم الحياة الحقيقي وندموا على ايام العزوبة ، .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :" التزويج من سنتي ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ،
من تزوج فقد احرز نصف السعادة ، شراركم عزابكم واراذل موتاكم عزابكم ،
من اعطي اربع خصال اعطي خير الدنيا والآخرة ورع يحجزه عن محارم الله ،
وحسن خلق يعيش به في الناس ، وحلم يدفع به جهل الجاهل ،
وزوجة صالحة تعينه على امر الدنيا والآخرة ".
هناك اربع قواعد للسعادة الزوجية :
1- احترم زوجتك .
2- كن صديقا لها.
3- كن مربيا لها وليس مراقبا عليها .
4- اترك ادارة المنزل لزوجتك وتفرغ انت للقضايا الهامة.
كيف تختار او تختارين الزوج المناسب ؟
1- اختر شريكك بنفسك .
2- لا تتزوج من التي تحبها من النظرة الاولى ،الا بعد الدرس والتأمل.
3- ليكن زواجك مبنيا على التفاهم والحب العميق.
ارشادات الى الزوج
1- تفهم زوجتك :
كل امرأة عندها سلبيات وايجابيات.
ولكي توفق في حياتك الزوجية ركز على ايجابيات زوجتك ،
مبتعدا عن النقد واظهار معايبها امام الناس ،
وابراز ضعفها في مناسبة وفي غير مناسبة .
احرص دوما على تجنب الشجار ،
فانه ليس اقتل لصفاء الحياة الزوجية
من المداومة على الشجار .
2- احب زوجتك وتلائم مع طبيعتها :
اعلم ان الزواج بحد ذاته هو عمل ناجح
وانما الناس هم الذين يفشلون .
ان سر النجاح في الحياة الزوجية
يكمن في تفهم حسنات وسيئات كل طرف للطرف الآخر
وقبول ذلك برحابة صدر وتفهم .
وان الحب لا يأتي دفعة واحدة بل يحتاج لتهيئة طويلة وتربية دقيقة ،
وتذكر ايها الزوج ان العبء الاكبر يقع عليك في ذلك ،
وان عامل الزمن له اهمية قصوى في تحقيق الانسجام المنشود بين الطرفين.
3- تكيف مع زوجتك :
اعلم انه من المستحيل تحقيق التوافق بينك وبين زوجتك
ان لم تتنازل عن بعض انماطك السلوكية القديمة ، وان تتلاقى في منتصف الطريق مع زوجتك.
ان الزواج السعيد
ينمو في جو من الثقة والحرية والاحترام المتبادل .
4- انظر الى زوجتك كأنسان :
ان من يريد ان تكون زوجته على شاكلته تماما
انما هو شخص مريض لم ينضج بعد فهو لا يحب شخصا آخر غير نفسه.
ان زوجتك شخصية واقعية وليست موجودا مثاليا ،
لذلك تقبلها كما هي واحبها اذا اردت لزواجك الاستمرارية .
5- عامل زوجتك بلياقة واحترام :
تجنب الاصطدام بزوجتك لاتفه الاسباب ،
فاللباقة تتطلب من الزوج الابتعاد عن صغائر الامور ،
وتجنب دواعي الصراع وزيادة عوامل التوافق.
6- عش الحاضر فقط :
لا تتحدث عن غرامياتك في الماضي ،
ولا تقارن بين زوجتك وبين زوجة احد
فان ذلك يثير ريبها ويغيظها.
7- اعط زوجتك الاهتمام الكافي :
لا تهمل زوجتك على حساب عملك او اهتماماتك ،
ولتكن حياتكما قائمة على الاخذ والعطاء.
8- لا تعتزل الناس:
من الخطأ ان يحيا الزوجان في عزلة او شبه عزلة .
الاصدقاء يضفون على حياتكما الزوجية جوا من فرح المشاركة.
9- كن قويا دائما :
لا تستسلم للقلق والهم ،
ولا تظهر بمظهر الرجل الضعيف
الذي لا يقوى على تحمل المسؤولية ،
واجه مشكلاتك بروح الصبر والاناة ،
دون ان تردد لزوجتك بأنك كنت اسعد انسان ايام العزوبة ،
واذا اعترضتك ازمة فلا تلق همها على الزواج ،
وقل لنفسك بان الزواج صورة مصغرة عن الحياة ككل ،
وما يطرأ عليها من حالات متناقضة من فرح وحزن ،
ورضى وسخط ، وامل والم ،
وان الحال لا يدوم على نفس المنوال..
10- لا للسأم والرتابة :
لا اثقل على النفس من حياة الملل والرتابة ،
ان نزهة صغيرة او مفاجأة بسيطة
قد تدخل على نفس زوجتك البهجة بما لا يخطر على بالك .
اذن ، جدد حب زوجتك لك بتقوية مظاهر الالفة بينك وبينها وذلك بخلق اجواء التسلية والسمر.
11- اعرب لزوجتك عن مشاعرك :
المرأة تحب وترتاح الى عبارات الحب
وترغب دوما في الاطمئنان انها ما زالت المرأة الجميلة
فلا تكتف بعلمها انك تحبها ، بل افصح لها دوما عن ذلك .
ان كلمة " احبك "
تفعل فعل السحر في نفسية المرأة
خصوصا اذا اقترنت بدلائل الوفاء وامارات الاخلاص.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
" قول الرجل للمرأة اني احبك لا يذهب من قلبها ابدا ".
12- لا تهمل قضايا الحياة الزوجية :
ان صيانتك لسيارتك وتفقدها ليس اهم من صيانتك لزوجتك
ليس العبرة في الزواج الناجح عدم نشوب الخلافات بل في طريقة معالجة هذه الخلافات ،
فالمناقشة والحوار البناء يزيل كل توتر
وتذكر ان الزواج السعيد ليس ضربة حظ
بل بناء يتطلب الكثير من جهدنا وصبرنا وحبنا وتفانينا.
13- الفراش مكان مناسب لنسيان النزاع :
لا تدع الشجار بينك وبين زوجتك يبيت معكما في الفراش ،
بل انتهز فرصة النوم ، وفاجأ زوجتك بتطويقها بذراعيك
وجدد معها الحب لتتناسيا عندها كل خلاف وحزن.
14- اغفر لزوجتك :
اعلم ان حب زوجتك لك يجعلها تغار عليك،
لذلك اغفر لها دوما غيرتها وازعاجك في طرح الاسئلة ،
فهي بذلك تكون تحبك وتريدك ان تدافع عنها.
15- لا تتهمها ولا تغار عليها اكثر من اللزوم :
اعلم انه اذا تعدت غيرتك الحد المعقول
تحولت الى سموم تسمم حياتك الزوجية .
فاذا كانت غيرتك عليها بهدف المحافظة عليها فلا بأس
واذا كانت غيرتك مادة للاتهام فهي ضارة .
16- لا تحملها فوق طاقتها :
زوجتك شريكة حياتك وليست خادمة
فاحسن صحبتها تكسب ودها.
17- اد حقوقها ولا تهنها :
لزوجتك عليك حقوق الانفاق والرعاية فاد ما عليك تجاهها .
18- قدم لها الهدايا :
الهدية تزرع الحب والمحبة ،
فلا تنس تقديم الهدايا لزوجتك بين وقت وآخر.
19- تهيأ لها وتزين :
كما تحب وتسر بتهيؤ زوجتك وتزينها لك
فهي تحب منك ذلك ايضا لها.
ارشادات الى الزوجة :
1- لا تحملي زوجك ما لا يطيق :
لا تثقلي كاهله بالديون من اجل الزينة والمظاهر .
2- تجنبي التوافه :
99 % من حالات الطلاق سببها خلافات تافهة
خلافات شكلت عقدا نفسية
تتطورت مع الزمن فأدت الى الطلاق.
3- احترمي زوجك وكل ما يتعلق به:
زوجك شخصية مستقلة وليس مملوكا لك ،
فاحترمي مشاعره وهواياته
ولا تتدخلي في كل صغيرة وكبيرة .
4- لا تستحي منه في الحياة الجنسية :
كوني صريحة وصارحيه برغباتك .
5- لا تظهري الغيرة .
6- لا تثيري جدلا اذا خالف موعدا معك .
7- لا تحاولي تغيير عاداته الحسنة .
8- لا تهملي جمالك .
9- تزيني له وتعطري عند استقباله وتوديعه .
10- احترميه امام الناس والمعارف .
11- تعاوني معه في الامور المالية.
12- ابتسمي في وجهه دوما .
13- استمعي اليه بأهتمام.
14- لا تخرجي الى مكان الا برضاه .
15- كوني مستعدة لممارسة الجنس معه اذا دعاك.
16- اخدمي زوجك وبيتك بمحبة.
.
مع دعائي لكم بحياة زوجية سعيدة
ان شاء الله
نصائح مهمة جداً أخت حياة
وفقك الله وجعلك أسعد مخلوق
إن شاء الله
ان شاء الله
شكرا لك اخي على مرورك و زيارتك الكريمة
شكرا لك حياة
ولو شكرا على الواجب اخي الزويتني
لسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إليكم هذه المذكرة بعنوان
أثر اختلاف الدين في أحكام الزواج في الفقه الإسلامي
للتحميل اضغط على الرابط أدناه
http://www.mediafire.com/?yubmimtmmy4
قصة دعاء تيسير الزواج
عند قراءتى لأحد كتب الآثار وجدت الآتى: روى الواقدى
أن زاهداً أرتبط بصداقة حميمة مع أحد العارفين وشاءت
الأقدار أن يفرق بينهما أكثر من عشرين عام فأشتاق الزاهد
إلى صديقه وظل يبحث عنه إلى أن وجده، فطرق عليه بابه
ففتحت له إحدى بناته وكأنها البدر فى ليلة تمامه فقال: لها
إني فلان صديق أبيك منذ سنوات.
فقالت له : أهلاً بك فأن أبى لم يحدثنا عنك كثيراً. فسمع الأب
صوت الزاهد فقام مسرعاً إليه وبعد تبادل الأحاديث قال له من
التي فتحت لي الباب قال : أبنتي. قال له : أهي متزوجة؟
فقال: لا ولا أخواتها الست وهي أصغرهن.
فقال الزاهد : أسمع منى وخذ عنى هذا الدعاء الذى حفظته عن
أجدادي وما خاب بأمر الله وأخذ يتلوا عليه الدعاء حتى حفظه
وحفظته بناته السبع وبعد عامين عاد الزاهد إالى صديقه فوجد
داره تعج بالبنين والبنات لأنهن قد تزوجن جميعاً.
* الدعــاء
اللهم إنى أسألك بأني أشهد أنك أنت الذي لا اله إلا أنت
الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد
اقض حاجتي آنس وحدتي فرج كربتي اجعل لي رفيقاً
صالحاً كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً فأنت بي بصيراً.
يا مجيب المضطر إذا دعاك احلل عقدتي آمن روعتي
يا إلهي من لي ألجأ إليه إن لم ألجا الي الركن الشديد
الذي إذا دعي أجاب هب لي من لدنك زوجاً صالحاً
وتجعل بيننا المودة والرحمة والسكن. فأنت على كل
شيء قدير يا من إذا قلت للشيء كن فيكون.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.
السلام عليكم يا اهل الخير في الفترة الأخيرة لاحضت شيوع ظاهرة جديدة علي المجمع الجزائري وهي رغبة الشباب بالزواج من الأستاذات
حيث انه في السبعينات كان إختيار الزوجة للشاب من مهام الأم وشرطها ان تجيد الأعمال المنزلية وخبز المطلوع
ثم انتقلنا الي مرحلة إختيار الشاب للزوجة المستقبلية ومعياره في ذالك الجمال وشرطه سنتين خطوبة باش يتعرفوعلي بعظاهم
اما في السنوات الأخيرة المهم انها تكون خدامة في سلك التعليم يعني لازم تكون أستاذة
وهنا نطرح الإشكال هل هو طمع في المال ccp
هل هي المرأة المثالية للحيات الزوجية
هل…………………………
هل………………………..
هي اسئلة كثيرة يمكن ان نطرحها ونتناقش فيها ولكم يا إخواني باش تنورونا برأيكم
وفي الأخير ادعولي معاكم باش نلقي أستاذة تسترني
هههههههههه. هاذي فور، عجبتني تاع الصح
واش تحب يا خويا. . . زمان عوج. كل شي عرفناه و حطيناه منطق تحرف
كانت الوحدة غير تكبر تبدا أمها تعلمها تخبز غير باش تتهنى منها و تروح تتزوج
و اليوم ما يعرفوش حتى يقليو البيض و راهم مدايرين الديار
و أنا هذا من رايي في موضوعك أخي الكريم . . .
لا نستطيع الحكم على المرأة من حيث ملاءمتها للحياة الزوجية من هذا المنطلق
فالكثيرات ممن هم عاملات بهذا السلك أمهات فتيات أعرفهن و إحداهن الأقرب إلى قلبي و روحي
و قد أحسن تربية الجيل الذي بين أيديهم أحسن تربية
و استطعن، رغم صعوبة المهمة من التوفيق بين حسن آدائهن خارج المنزل و داخله
و من جانب آخر، توجد نسوة لم يوفقن في أي جانب أو أنهن وفقن في أحدهما فقط
أرى أن جيل اليوم يبحث عن المرأة العاملة في هذا القطاع كونها نوعا ما مضمونة
المستقبل و حتى إن خسر هو منصبه (هذا إن كان يعمل بالأساس) فتكون هي المنقذ
أشكرك أخي على تسليط الضوء على الظاهرة
دمت للمنتدى . . .
انا راني ضد الفكرة
فكرتك يا خويا راهي
فيها إطاحة كبيرة للأساتدة
اتمنى انك المرة الجاية
تكتب مواضيع ماتقيس بيها حتى احد
من يريد الزواج….انا شاب عنابي ….عمري16 سنة……..انتظركم يا بنات
انت الحين في سن المراهقة
بس تكبار وتولي واعي اطلب الزاج
للتوضيح فقط انا لم اقصد اهانة اي شخص ولا حتي الأستاذات اللي كنت في يوم من الأيام طالب عندهم ولكن تطرقت إلي هذا الموظوع من باب انو واقع وإذا صنيتو انو فيه اي اهانة لهم انا مستعد نسحب الموظوع ونقدم إعتذار رسمي
من بعد يندمو إلي يتزوجو بالأستاذات كي تهملو و تهمل دارها وولادها يندم على النهار الي تزوج فيه مع وحدة خدامة و حصو عليها مليح .
من بعد يندمو إلي يتزوجو بالأستاذات كي تهملو و تهمل دارها وولادها يندم على النهار الي تزوج فيه مع وحدة خدامة و حصو عليها مليح .
|
عندك الحق شوية يا عبير لي من وقت طويل متأكدة بأن كلامك أكبر منك بكثير
لكن واش يديرو قالك المعيشة غلات
خليها كي جات تجي الناس راها تخمم غير قدام رجليها
ظاهرة مليحة لأنو السكر راه يدير 100دج
حكم اخترتها لك وحدك بصفتك صديقي وأخي
الـــنـــقـــود
نستطيع شراء المنزل بالنقود ******لكن لا نستطيع شراء عائلة
نستطيع شراء الساعة*******و لكن لا نستطيع شراء الوقت
نستطيع شراء المنصب*****لكن لا نستطيع شراء الاحترام
نستطيع شراء السرير****
نستطيع شراء الكتب*******
نستطيع شراء الدواء*** و لكن لا نستطيع شراء الصحة
نستطيع شراء الدم ***و لكن لا نستطيع شراء الحياة
فلذلك يجب أن تعرف أن النقود ليست كل شيء
و في بعض الأحيان تخلق النقود لنا المعاناة والمشاكل و الألم
فأنا أخبرك بهذا لأني أعتبر نفسي أحد أصدقائك
ولأني صديق سأنصحك بنصيحة
و لذلك ابعد عن نفسك الهموم و الألم
فأرسل لي جميع ما تملك من نقود
و أنا سأعاني بدلا عنك
و لو سمحت تكون الفلوس
هههههههههههه
الوظيفة الاجتماعية للزواج و مقاييس اختيار الزوجة:
إلى جانب الوظيفة التي نص عليها الشرع كعفاف النفس و خلق أواصر القرابة و التعارف عبر المصاهرة، فقد كان للزواج في منطقة سعيدة كما في معظم بقاع الوطن وظائف اجتماعية و اقتصادية عدة من بينها
– حفظ النسب ( أو الأصل )
– تقوية القبيلة (أو الدوار) عدديا لأغراض الحرب أو تزويد مختلف الأنشطة الاقتصادية باليد العاملة (الفلاحة، الرعي)
– حفظ الميراث
و لتبيان المقاييس المتعارف عليها في اختيار الزوجة نورد هذه القصة المتداولة في منطقة سعيدة على سبيل الاستدلال:
" يروى أن رجلا طلب من ابنيه الارتحال طلبا للمصاهرة، فنزلا على أحد القبائل و طلب كل منهما الزواج من إحدى بناتها، و بينما كان لأحدهما ميل للجمال، كان للآخر أتجاه نحو اختيار "ابنة الأصل"، فأُخبر الأول عن ابنة أحد الأعيان و كانت ذات جمال باهر، بينما وجّه الآخر إلى فتاة ذات بشرة سوداء لكنه قَبِل رغم ذلك لاقتناعه بتوفر شرط الأصل فيها، و تمت على هذا الأساس مراسيم الزواج.
و كانت النتيجة أن ذرية من اختار الأصل كانت أصلح و أشجع، و أقدر على مواجهة المصاعب، بينما كانت ذرية الآخر على العكس من ذلك تماما. و حينما سأل هذا الأخير أخاه عن سبب هذا الوضع أجابه أخوه بقولة مأثورة مازالت متداولة إلى يومنا هذا: أنا خيّرت الجدود و انت خيّرت الجلود.
و كان اختيار الزوجة عموما من أبناء العمومة و كان نادر ما يتم خارج القبيلة ( أو الدوار ) فيقول أحد شعراء منطقة سعيدة و هو الشاعر زرويل
أنا قلـت بنت عميمي و انت قـلت أنـا نـديها
انت جيب شاة التحلال و انا يطول الزمان و نلحقها
و يقول المثل المحلي أيضا: زيتنا في بيتنا و بنتنا لولدنا
طقـوس الخـطبــة:
يرسل الوالد إلى ولده يستشيره في أمر الزواج ( في المبدأ و ليس في شخصية العروسة فهذا من اختصاص الوالد ) و في غالبية الأحيان يتجاوب الابن بشكل إيجابي، و عندها يستشير الوالد كبار القرية أو القبيلة ( كبار الجماعة، كبار الدوار ) و يتم البحث في الأقرب فالأقرب من بنات العم ( حسب العائلات ) و الجدير بالذكر أن خصال أم العروس و ظروف عشرتها الزوجية مع الوالد تعد من المقاييس الحاسمة للاختيار مصدقا للمثل الشائع " أكفي القدرة على فمها تخرج البنت للامها" .
عادة ما كان طلب الخطبة الأولى يواجه بالرفض و الثاني كذلك و لا يتم القبول إلا ابتداءا من الطلب الثالث أو الرابع و عادة ما يكون الرد بعد مدة طويلة و يكون هذا الرفض و الإطالة لأسباب "بروتوكولية" بحتة للإعلاء من شأن الفتاة و عائلتها.
و بعد الحصول على الموافقة المبدئية يتجه الخطّاب إلى بيت الفتاة و يتم الحوار التالي:
الخاطب: (بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم 03 مرات) يا سي فلان راني طالب منك المصاهرة.
فلا يرد والد العروسة و يكتفي بالصمت ثم يكرر الخاطب نفس الصيغة و يكون من والد الفتاة نفس التصرف ( أي الصمت )
و في المرة الثالثة يرد الولي: أخطب اليا (إذا) أعطاك الله
فيقول الخاطب: أطلب مصاهرتك على سنة الله و رسوله (طالبا) فلانة ابنة فلانة لفلان أبن فلانة (باسم الأم).
فيقول الولي: تقبل شرطي ؟.
فيجيب الخاطب: أقبل
فيبدأ الولي (على سبيل الطرفة و التبسط) بطرح شروط بالغة الصعوبة: كأن يطلب أن يرافق ابنته يوم زفافه 60 أو 70 فارسا و أن تهدى عشرين زربية و أن تحمل ابنته على جمل ( في منطقة ليس فيها جمال ) داخل هودج من حرير.
و بعد ذلك تتم تسمية المهر و الهدية (الحقيقين) ثم يطلب منه " الوقر و الإحسان " و " يدي ما يرودش " ( عدم إرجاع الفتاة إلى بيت أهلها ) ثم يسأل الولي أو كبير الجماعة عن موعد الزفاف و عما إذا كان الأمر يتعلق بـ عقود و رفود أو عقود و رفود موخر (أي مع تأخير الدخلة) و ذلك حسب الإمكانيات.
خطبة الجبل:
و قد يلجأ إلى هذا النوع من الخطبة على سبيل التكتم إلى أن يتم الإعلان الرسمي عنها و طقوسها أن يلتقي الخاطب و الولي في مكان معزول ( كالجبل مثلا ) و عندما يتم الاتفاق يبعث بفارس إلى مربض القبيلة أو مركز الدوار للإعلان الرسمي و العلني عنها.
و هو عقد القران كما هو متعارف عليه و يتم بين الموكل من العريس و ولي العروس أو من يوكله بحضور الطالب ( الحافظ للقرآن و العارف بأحكامه ) أو الإمام و يسلم خلاله المهر و الهدية و يتم تسمية الشروط التي أتفق عليها في الخطبة يمكن أن يكون العقد مقترنا بالدخلة أو منفصلا عنها، و قد سبق ذلك آنفا.
كان الزفاف يدوم سبعة أيام كاملة تقام خلالها السهرات الشعرية و الغنائية، و ألعاب الفروسية، و تقام خلالها الولائم. وكان العرس مناسبة تخص كل القبيلة أو الدوار و كان الجميع يشترك في إحيائها.
ينتقل وفد من أهل العريس "الرفّادة" مكون من بضعة فرسان و أعيان القبيلة أو الدوار إلى جانب ‘الوزراء’ الذي يعينهم العريس إما للوقوف على إحصاء جهاز العروسة و حراسته أو الإمساك بعقال الدابة التي تركبها العروس، كما يمكن أن يرافق الرفّادة أحد الشعراء أو الخطباء ( أهل الكلام الزين و "القمنة" ) ليقابلهم أندادهم من أهل العروسة و يتم عندها حوار لغته الشعر و الحكمة.
يؤتى بالعروس على الكاليش ( إذا كانت من منزلة اجتماعية راقية )، أو فوق المحمل و يتعلق الأمر ببغلة بحلسها و عليه فراش من النوع الفاخر فوقه سماط.، و يمسك بعقال البغلة أحد الوزراء الذين عينهم العريس خصيصا لهذا الغرض.
بسم الله يا بسم الله هذه الدنيا من رسول الله .
جاية بالعادة و بنديرها ينفح * و مبارك ما دار عينين الطير
الخيمة كبيرة و العلام يرفق* و مبارك ما دار عينين الطير
فيما يحيّا العريس بالأهازيج التالية:
مولاي السلطان عرش النعناع * اللي عنقاته ما تشوف النار.
الحمامة و الطير الحر في السما يتلاقو * مولاي السلطان جدي الغزلان كي السبع يقاطع الويدان.
و يغني الصبية:
نتفارضو دورو دورو * نشرو تـفاحة لرقيق الناب
و عند خروج العريس يحيّا:
صباح الخير آسلطان * يجيك وليد آسلطان.
و أثناء تواجد العريس مع العروس يقوم أحد الوزراء بحراسة " الحجبة " و ضمان عدم الإزعاج فيما يقوم آخر بالوقوف على مختلف احتياجات العريس.
أوردنا سابقا أنه يعين أحد الوزراء للوقوف على إحصاء مكونات جهاز العروس و حراسته و ذلك خوفا عليه من السرقة، ذلك أنه عند حصول ذلك تبلغ " الجماعة " أو المدعووين فينادي أحدهم " يا الوزرا راكم مخيونين " فيستدعى الوزراء أمامهم لعقابهم على هذا التهاون. و يطلب منهم
في أول الأمر مطالب غريبة و مستحلية كالإتيان بألف قنفود أو مائة ضب مثلا ثم تتغير المطالب لينتهي الأمر بإلزامهم بإقامة مأدبة غذاء أو عشاء، لصالح جميع المدعويين.
و على العكس من ذلك إذا نجح الوزراء في إحباط محاولة السرقة ( التي عادة ما تكون مدبرة خصيصا لإحراج الوزراء و تغريمهم ) فإن الجماعة أو المدعويين ملزمين بمكافأة الوزراء على يقضتهم.
الفطور:
و هي عبارة عن وجبة إفطار تقيمها أم العروس على شرف المدعويين في اليوم الموالي لليلة العرس على شرف جميع المدعويين.
القصعة:
و هي عبارة عن مأدبة تقام ثاني أو ثالث ليلة بعد العرس و هي عبارة عن وجبة عشاء و يجتمع حولها العامة على أن يقام بجمع مبلغ من المال لصالح أم العروس
الحــزام:
و هي عملية يتم بموجبها تحزيم العروس من قبل امرأة مسنة " للبركة "، ثم تقوم برمي الحلوى على الحضور و يتم هذا في اليوم السابع من الزفاف.
حيث يجمع كبار الدوار أو كبار القبيلة و يدخل عليهم العريس من خلفية الجلسة ( حياءا ) و هو بكامل لباسه فيقبّل ( يكب ) على رأس الجماعة ثم يكب على رأس نسيبته ثم يأخذها على دابة ليوصلها إلى منزلها و ذلك بعد أن يكون قد حمّلها بهدية قيمة ( شاة ) لها و هدايا مختلفة لخالات العروس و جدتها إن وجدت أو ما يسمى بالزيارة. و هو آخر طقس من طقوس الزواج في المنطقة.
منقول
شكرا لك ام كلثوم
ذكرتيني بالذي مضى وايام الصبا
والله تمنيت لو تذكرنا معاك بهذا " الذي مضى "
حتى نزيد الموضوع تشويقاً أكثر
والصلاة والسلام على رسوله الله وآله وصحبه الطيبين
كثيرا ما نصادف في حياتنا رجالا قد افنوا سنوات من حياتهم ولم يتزوجوا او فكروا بالزواج حتى بلغوا سن الاربعين او اكثر اي بلغوا سن العنوسة
فاذا كانت قضية عنوسه المرأة مألوفة في المجتعم العربي الان لاسباب قد تكون خارجة عن ارادة المرأة
إلا ان قضية عنوسة الرجل قد تكون بيد الرجل نفسه
ولو سألنا اي حواء عانس لماذا لم تتزوجي حتى الان ؟
لكان جوابها … النصيب … لم يأتي ابن الحلال بعد…
ولكن هل هذا الجواب ينطبق على ادم ؟؟؟
من خلال سؤالي لعدد من الرجال الذين لم يتزوج بعد وقد جاوزوا سن الأربعين
لماذا لم تتزوج حتى الآن ؟؟؟
فكانت الاجابات متعدة ولكن يمكن تلخيصها في اطارين
الاول : الابتعاد عن الزواج نتيجة لعقدة نفسية نشأت عن تجارب اسرية عاشها منذ صغره وأثرت في نفسه
أو بسبب تجربة حب فاشلة عاشها في ريعان شبابه
والثاني : الانشغال بالاعمال وجمع الامال او بالدراسة ومتابعة التحصيل العلمي
وهناك فئة اخرى لجأت الى التبرير بظروف اقتصادية ومادية
الأسئلة النقاشية
1- ما رأيك بأدم الذي لا يفكر بالزواج مطلقا ؟
2- هل ترى تشابه بين قضية عنوسة ادم وعنوسة حواء؟
3- ما وجهة نظرك في اسباب ابتعاد بعض الرجل عن الزواج؟
4- هل الاسباب التي ذكرت كافية لتكون مبررا لعدم الزواج؟
5- مساحة لقملك
يعجز شبابنا لأسباب مختلفة عن تحقيق طموحهم بالزواج
مما يخلف ظــاهرة "عنوسة الرجل"
ولكن ما تعريف الرجل العانس بالضبط؟
هل هو ذاك الرجل الذي تجاوز الــ35 أو الــ40 سنة من دون أن يتزوج
بسبب عزوفه أو بسبب الماديات أم بسبب أنه لم يجد الفتاة المناسبة
أم بسبب أنه مرفــــوض من قبل الفتيات؟ أم مــاذا بالضبط؟؟
تتعدد الاسباب أو بالأحرى العواقب التي تقف وراء ظاهرة عنوسة الرجل
ومعظمها مادية مثل صعوبة تأمين السكن المناسب
وانتشار البطالة وضعف الادخار وغلاء المهور وارتفاع تكاليف حفلات الزفاف…إلخ
فالمجتمع في معظم الدول العربية، هو المسؤول عن عنوسة الرجل
إذ تلزمه بتوفير الشقة بمافيها الأثاث إلى جانب تكاليف الزواج
من مهر و بعض متطلبات الخطبة واللازم منه
بمعنى أقرب إجهاد المحفظة وإفلاسها
والذهاب بتحويشة العمر لدى البعض.
هذه هي العقبات المادية التي تحول دون زواج الرجل
ودخوله عش الزوجية
أما عن العقبات المعنوية فهي فساد الشباب و إنحرافه
فكيف للرجل أن يتزوج من أجل الجنس وتلبية رغباته وشهواته
وهو يجد المتعة الحرام الغير مكلفة ؟؟؟؟
مع غياب الإيمان والخوف من عقاب الله
يقدم الشباب الطائش على المتعة الحرام
مما يجعله يلغي فكرة الزواج نهائيا من مشاريعه
أحد الأسباب الثالثة حسبما قرأته في أحد المقالات
أن بعض الرجال لا يثقون في المرأة أساسا
وهذا يكون نتيجة خلل نفسي شديد الخطورة
ينشأ نتيجة اضطراب العلاقة بين هذا الرجل وأمه أو أخته أو جارته
في سنوات الطفولة والمراهقة وغالبا ما يتحول انعدام الثقة
إلى كراهية وهذه الحالة يصعب علاجها إذا تخطى الرجل سن الأربعين
هي فشل زيجات البعض يجعل الآخرين يعزفون عن الزواج
خوفا من حصول الأمر معهم
وهذا الأمر وارد أيضاً.
وفي النهاية، أعتقد أن أكثر الأسباب المعقولة
والأقرب لواقعنا اليوم لعزوف الرجل عن الزواج هي مــــادية
أما الفرق بين الرجل العانس والمرأة العانس
ان الرجل العانس هو الرجل المختل عقليا او رجل سلووكه بطاله يعني مريض او واجهته ظروف في بدايت حياته و رغم اصلاحها الا ان الناس ينظرون له علي حسب ماضيه ولكن ممكن ان ينهض من هذي الكبوه
اما الرجل صحيح الجسم و العقل فانه لا يكون عانس لانه عندما يكون نفسه يذهب و يبحث عن شريكة حياته في اي مكان و من اي مكان
بعكس المرأه التي تجلس في بيت اهلها تنتظر النصيب متي ياتي و يطرق الباب
اي متى اراد ان يتزوج فلن يغلب في اختيار ذات الدين والخلق وان كان سبب تأخره في الزواج سبب مادي فهناك من ترضى بالستر وبالقليل مقابل راجل صالح يستر عليها في هذه الدنيا
ولكن عزوف الشباب والتأخر الى هذا السن برأيي هو الاتكالية وعدم الاحساس بالمسئولية
او انه لايريد ان يتحمل المسئولية ويريد العيش حراً بدون قيود
وعلى قولتهم "لماذا اجيب المشاكل لنفسي من بدري اذا شبعت وطلعت اللي في راسي وقتها اتزوج"
مشكور أخي على الموضوع .
بعد التحية والسلام :
شكرا حياة على الرد المميز و النضرة الواقعية إلى الموضوع.
بوركت حياة أسعدني مرورك.
تقبلي تحياتي و إحتراماتي.
إلى اللقاء.
– ما رأيك بأدم الذي لا يفكر بالزواج مطلقا ؟
لا تعليق ، ليست لديا اجابة
2- هل ترى تشابه بين قضية عنوسة ادم وعنوسة حواء؟
لا اطلاقا ، فعنوسة المراة تختلف تماما عن عنوسة الرجل واعتقد ان الاسباب التي ذكرتها كافية
3- ما وجهة نظرك في اسباب ابتعاد بعض الرجل عن الزواج؟
قد يعود الى مشاكل نفسية او تعرضه لمواقف منذ صغره–حياته العائلية مثلا*شجار الابوين وغيرها..*–
4- هل الاسباب التي ذكرت كافية لتكون مبررا لعدم الزواج؟
في اعتقادي ،نعم.
5- مساحة لقملك
اخصصها لك اخي الاخضر
**دائما ما تصنع الابداع بمواضيعك الهادفة والمفيدة ، واصل على هذا المنوال**
دمت بالف خير
تحياتي
بعد التحية و السلام :
شكرا حياة على الرد الطيب . و العبارات الجميلة .
نتمنى لك التوفيق و النجاح .
إلى اللقاء .
تحياتي الخالصة لك أزهار.
بعد التحية والسلام :
شكرا حياة على الرد المميز و النضرة الواقعية إلى الموضوع. بوركت حياة أسعدني مرورك. تقبلي تحياتي و إحتراماتي. إلى اللقاء. |
الشكر لك اخي الاخضر فدائما اطروحاتك مميزة و هادفة
ولهذا فقد خاض فيها الفقهاء المسلمين بمختلف مذاهبهم واضعين لعقد الزواج الذي تنشأ به الأسرة أركان وشروط خاصة به منها ما اتفقوا عليها وأخرى إختلفوا فيها، وهذا الذي أثر بدوره على مختلف التشريعات العربية باعتبار أن كل تشريع أخذ بمذهب ما، ونجد بعض التشريعات لم تنحوا هذا النحو وإنما أدمجت بين المذاهب ومن بينها قانون الأسرة الجزائري الذي لم يكتف فقط بالدمج بين المذاهب في المسائل المنصوص عليها فيه وإنما ألزم القاضي في نص المادة 222 منه بالرجوع إلى الشريعة الإسلامية من دون أن يبين له ما هو المذهب الذي يعود إليه في حالة عدم وجود نص فيه على مسألة من المسائل التى ينظمها.
وهذا ما جعل الموقف الذي اتخده المشرع الجزائري يطرح مشاكل عملية بالنسبة للقضاة اثناء رجوعهم إلى الشريعة الإسلامية خصوص فيما يتعلق بموضوع الأركان والشروط التى يقوم عليها عقد الزواج وكذا في الآثار المترتبة على مخالفتها أو تخلفها، ولهذا فقد إرتأيت أن أقوم ببحث يتعلق بهذا الموضوع محاولا بذلك الإجابة على الإشكاليتين التاليتين: ماهي أركان وشروط عقد الزواج وأثر تخلفها في الشريعة الإسلامية والقانون؟ وإلى أي حد وفق المشرع الجزائري لما ألزم القضاة بالرجوع إلى قواعد الشريعة الإسلامية في حالة عدم وجود نص في قانون الأسرة من دون أن يحدد لهم المذهب الذي يأخدون به ؟ .
الفصــل التمهيـــدي
إن التطرق إلى أركان وشروط عقد الزواج يستلزم التعرض أولا إلى تعريف هذا العقد وأهميته ثم حكمه الشرعي وطبيعته.
المبحــث الأول: تعريـف وأهميــة الـزواج
نظرا لما للزواج من أهمية في حياة الأفراد والمجتمعات إهتم فقهاء الشريعة الإسلامية بتعريفه وكذا بأهميته، ولهذا سنتناول هاتين النقطتين كمايلي:
المطلب الأول: تعريف الزواج
الزواج يمكن أن نعرفه لغة وإصطلاحا.
الفــرع الأول: التعريف اللغوي
يعرف الزواج لغة بأنه إقتران لأحد الشيئين بالآخر وإزدواجهما بعد أن كان كل منهما منفردا عن الآخر (1) ومنها أخذ إقتران الرجل بالمرأة بعد أن كانا منفصلين صارا يكونان أسرة واحدة.
الفـرع الثانـي: تعريف الزواج إصطلاحا
تعددت تعاريف الزواج عند الفقهاء المسلمين إلا أننا نجدها تقريبا متفقة على الغرض المبدئي له و ذلك رغم إختلافهم في التعابير فإنها تدور حول نفس المعنى، فهناك من عرّفه بأنه عقد يفيد حل إستمتاع كل من العاقدين بالآخر على الوجه المشروع (2)، ويعرّفه آخرون بأنه عقد وضع لتملك المتعة بالأنثى قصدا (3)، وما يلاحظ على هذه التعاريف أنها ينطبق عليها ما قاله فيها الإمام أبو زهرة بأنها تدور حول إمتلاك المتعة وأنه من أغراض الزواج جعل المتعة حلال ومن أهدافه أيضا في الشرع الإسلامي التناسل وحفظ النوع الإنساني وأن يجد كل من العاقدين في صاحبه الإنس الروحي الذي يؤلف الله تعالى به بينهما ولهذا فقد عرّف الزواج " بأنه عقد يفيد حل العشرة بين الرجل و المرأة وتعاونهما ويحدد ما لكليهما من حقوق وما عليه من واجبات ” (4)، ومن التعريفات التى تشتمل على معنى الزواج نجد ما ذهب إليه الأستاد عبد العزيز سعد ” بأنه عقد معاهدة ذات أبعاد دينية ودنيوية يتعهد فيها الزوج بإسعاد زوجته وإحترام كرامتها، وتتعهد الزوجة بموجبها بإسعاد زوجها ومساعدته، وأن يتعاهدا معا على التضامن والتعاون من أجل إقامة شرع الله وإنشاء أسرة منسجمة ومتحابة تكون نواة لإقامة مجتمع المودة والرحمة والإستقرار (5) وفقا للآية الكريمة رقم 21 من سورة الروم ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ”.
المطلـب الثـانـي: أهميــة الـزواج
للزواج أهمية كبرى نظرا لما يحققه من مصلحة للبشرية جمعاء وتتمثل هذه الأهمية في عدة أمور نجد منها:
الفرع الأول: حفظ النوع الإنساني بطريقة شريفة:
كل كائن حي لكي يحتفظ ببقاء نوعه لا بد أن يتكاثر وهو ما ينطبق على الإنسان لكن نظرا لما يتميز به الإنسان من تكريم في خلقه إقتضى الأمر أن يشرع له طريقة شريفة لكي يتكاثر بها ألا وهي الزواج، فلو ترك تكاثر الإنسان عن طريق الإختلاط دون أي ضابط لإختلطت الأنساب وكثرت النزاعات وأنهارت القيم بذلك، أما إذا تم التكاثر عن طريق الزواج إختص كل شخص بزوجته أو زوجاته في حدود الشرع وهذه الأهمية تؤكدها الآية الكريمة رقم 223 من سورة البقرة بحيث يقول تعالى ” نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم ”، والحرث المقصود به في هذه الآية هو للإنبات أي النسل، ونجد كذلك قول الرسول صلى الله عليه و سلم ” … تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم ” (1).
الفـرع الثاني: تحقيق الإنس والراحة والمودّة بين الزوجين
إن من بين الغايات التي يهدف إلى تحقيقها الزواج هي إستقرار وسكون كل من الزوجين إلى الآخر نظرا للكيان الذي يجمع شملهما بعد الزواج، بحيث يصبح كل واحد منهما لباسا للآخر و نجد في الآية الكريمة رقم 21 من سورة الروم ما يثبت هذا بحيث يقول تعالى: ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ”، واذا ينيت الأسرة على الإنس والراحة والأمان بين الزوجين صلح المجتمع، ولقد ذهب الفيلسوف الإنجليزى ” بنتام ” إلى القول ” أنه شريف فيه ترابط الهيئة الإجتماعية وعليه يبنى التمدن والعمران، فقد أنقذ النساء من الإستعباد وأخرجهن من درك الإنخطاط و قسم التاس عائلات مستقلة و كانوا أخلاط ووسع آمال الناس في المستقبل بما أوجده من الرغبة في البنين والحفدة و أوجد المحاكم المنزلية، وأوجد زيادة ميل الأفراد لبعضهم البعض ومن تصور حالة الأمم بلا زواج عرق مزاياه ووقف على منافعة ” (2) .
الفـرع الثالث: تحصين النفس بقضاء الحاجة الجنسية للزوجين:
إن من بين الأهداف والغايات التي يرمي إليها الزواج هي أن يقضي الإنسان حاجته الجنسية عن طريق شريف سليم أي أنه لولا الزواج لأتجه كل من المرأة والرجل إلى التعدي على الحرمات وفتحوا باب الفساد والفسق وهذا ما نجد مضمونه في الحديث الشريف التالي بحيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ” يامعشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطيع فعليه بالصوم فإنه له وجــاء ” (1).
المبحـث الثـانـي: حكـم الـزواج وطبيعتـه
و تئتاول في هذا المبحث حكم الزواج شرعا و طبيعته القانونية والفقهية في مطلبين هما كالتالي:
المطلب الأول: حكم الزواج شرعـا
ويقصد بحكم الزواج شرعا الوصف الشرعي الذي يتصف به وهو في الإصطلاح لا يخرج عن الحالات التالية: الوجوب، الإباحة أو الندبة، الفرض، الكراهية، الحرمة ونتعرض لها كمايلي:
الفـرع الأول: الزواج الفرض أو الواجب
يكون الزواج فرضا على من كان متأكد بأنه يقع في الزنى وهو قادر على الزواج والعدل مع أهله ويكون واجب إذ كان يغلب على ضن الشخص الوقوع في الزنى إن لم يتزوج مع مقدرته على الزواج والعدل مع أهله (2).
الـفـرع الثانـي: الزواج المباح أو المندوب
يكون الزواج مندوبا إذا كان الشخص معتدلا لا يقع في الزنا إن لم يتزوج ولا يخشاه ولا يقع في الظلم ولا يخشاه إذا تزوج هذا عند الجمهور، أما عند الظاهرية فترى بأنه في هذه الحال هو فرض (3).
الفـرع الثالـث: الزواج المكروه أو المحرم
الزواج المكروه هو أن يغلب على ضن الزوج بأنه سيظلم زوجته إن تزوج أما إذا كان الزوج غير قادر على النفقة ومتأكد بأنه يقع في ظلم أهله قطعا فإن زواجه هنا محرما (4).
المطلـب الثاني: طبيعة الـزواج
إختلف الفقه حول الطبيعة القانونية للزواج فمنهم من إعتبره عقد ومنهم من قال بأنه مجرد إتفاق هذا من جهـة ومن جهة أخرى أنفسم الذين إعتبروا الزواج بأنه عقد بين من يقول بأنه عقد مدني وبين من يقول بأنـه
عقد ديني وكذا إنقسموا أيضا حول طبيعة هذا العقد هل هو رضائي أم شكلي؟، و هذه النقاط سنتعرض لها كمايلي:
الفـرع الأول: الـزواج عقـد أم مجرد إتفاق
effets juridique, apparait comme un contrat par ce qu’il comprte des structures contractuel … , il requiert l’échange de concentements et impose aux parties des obligations réciproques" )2.(
قبل التطرق إلى ما ذهب إليه المشرع الجزائري نعرج قليلا على ما ذهب إليه الفقه، فيذهب البعض منه إلى إعتبار الزواج مجرد إتفاق ولا يرقى لأن يكون عقدا ومن بين الذين يقولون بهذا الرأي الأستاد السنهوري الذي يقول: ” بأنه يجدر أن لا تدعى هذه الإتفاقات عقود، وإن وقعت في نطاق القانون الخاص لأنها تخرج عن دائرة المعاملات المالية (1)، فـي حين يرد أصحاب الإتجاه الذين يعتبرون الزواج بأنه عقد لما له من مواصفات العقد فهو تصرف إرادي ويرتب إلتزامات فكما يقول الأستاد الغوثي بن ملحة ":
Le mariage considéré au plan de ses effets juridique, apparait comme un contrat par ce qu’il comprte des structures contractue , il requiert l’échange de concentements et impose aux parties des obligations réciproques
ولقد فصل المشرع الجزائري في الطبيعة القانونية للزواج وذهب إلى إعتباره عقد وهو ما جسّد في المادة الرابعة من قانون الأسرة بحيث تنص ” الزواج هو عقد يتم بين رجل وإمرأة على الوجه الشرعي … " وهو في رأيي الموقف المرجح لأنه بالزواج تنشأ الأسر و المجتمعات فكيف لا يرقى إلى عقد.
الفـرع الثاني: الـزواج عقـد مدني أم ديني أم هو ذو طبيعة أخري
ذهب بعض من الفقه إلى إعتبار عقد الزواج عقد مدني وإستندوا فيما ذهبوا إليه إلى أن القانون المنظم للأحوال الشخصية هو فرع من القوانين الوضعية ومن بينهم نجد عمر فروخ يقول" بأن الزواج أو النكاح كما يسمى في الشرع عقد مدني لفظي أو خطي بين رجل وإمرأة بالغين راشدين يحفظان به عفافهما وصلاحهما ثم تنشأ منه الأسرة (3) ويذهب البعض إلى إعتبار عقد الزواج عقد ديني يخضع للأحكام الدينية مستدلين على أن القانون المدني ينظم المعاملات المالية فقط أما عقد الزواج فيخضع للأحكام الدينية و هناك من ذهب إلى إعتباره عقد مدني ذو طبيعة خاصة لإحتوائه على قدسية معينة في حين نجد من إعتبره بأنه ذو طابع شرعي لورود النصوص الشرعية الواصفة والمحددة له ولكيفية إبرامه ولكن لم تشترط طقوس معينة مثلا كحضور رجل الدين وبالرجوع إلى نص المادة الرابعة من قانون الأسرة التى عرفت عقد الزواج حددت طبيعته بأنه عقد شرعي.
الفـرع الثالث: عقد الزواج بين الرضائية والشكلية
ذهب البعض إلى إعتبار عقد الزواج بأنه عقد رضائي بإعتبار أن أساسه هو رضا في حين ذهب أغلب الفقهاء إلى إعتباره عقد شكلي لما يشترط فيه من حضور الشهود واشتراط الولي أثناء إبرام عقد الزواج وهذين الشرطين يعتبر أن شرطين شكليين وهذا ما ذهب إليه القضاء الجزائري القديم ويعتبر هذا الرأي الذي يقول بـأن
عقد الزواج عقد شكلي صائب لأنه إضافة إلى الشرطين السابقين أضاف المشرع شروط إدارية وتنظيمية لكي يرتب عقد الزواج آثاره.
وبعد التطرق إلى تعريف عقد الزواج وأهميته وحكمه الشرعي وطبيعته نتعرض إلى النقاط الأساسية في الموضوع ألا وهي أركان وشروط عقد الزواج وأثر تخلفها.
الفصـل الأول: أركـان عقد الزواج وأثر تخلفها
إختلف الفقهاء المسلمين في تحديد أركان عقد الزواج فمنهم من جعلها ركنين الإيجاب والقبول كالحنفية وهناك من جعلها ثلاث الصيغة، المحل، الولي وهناك من جعلها أربعة الصيغة، الولي، الزوج والزوجة، الصداق كالمالكية وهناك من جعلها خمسة كالشافعية، و الإختلاف حول تحديد أركان عقد الزواج لم يقتصر على الفقهاء المسلمين وإنما تعد إلى التشريعات العربية وهذا منطقي جدا بإعتبار كل تشريع أخذ بمذهب ما وهناك تشريعات أدمجت بين المذاهب مثلما هو الحال بالنسبة للتشريع الجزائري الذي حدد أركان عقد الزواج في المادة التاسعة من قانون الأسرة بأربع أركان وهي الرضا، الولي، الشاهدين، الصداق (1) ، وتعرضنا لأكان عقد الزواج يكون بناءا على ما نص عليه قانون الأسرة.
المبحـث الأول: ركن الرضا في عقد الزواج وأثر تخلفه
لقد اتفق كل من فقهاء الشريعة الإسلامية وفقهاء القانون ومختلف التشريعات وكذا الإتفاقيات الدولية على أن الرضا هو الركن الأساسي في عقد الزواج وهو القائم الذي يقوم عليه ويتوقف وجوده عليه وأختلف في تسميته فهناك من يطلق عليه تسمية الإيجاب والقبول وهناك من يسميه الصيغة وهناك من يسميه العنصر النفسي في عقد الزواج L’ELEMENT PSYCHOLOGIUE (2) و هذا الإختلاف هو لفظي فقط أما المعنى فهو واحد، ولقد نصت المادة 16 من ميثاق حقوق الإنسان على أنه ” لايعقد الزواج إلا برضا الطرفين المزمع زواجهما زواجا كاملا لا إكراه فيه ” ونصت المادة 23 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والمادة 10 من العهد الدولي لحقوق الإنسان الإقتصادية والإجتماعية والتقافية على ” لا ينعقد زواج إلا برضا الطرفين المزمع زواجهما رضاءا كاملا لا إكراه فيه ”، ونصت المادة 16 من إتفاقية إلغاء التميز ضد المرأة لسنة 1975 على ” للمرأة الحرية في إختيار الزوج وفي عدم الزواج إلا برضاها الحر والكامل ” و نجد أن معظم التشريعات العربية قد سارت في هذا النهج وكمثال عن ذلك المشروع العربي الموحد لقانون الأحوال الشخصية نص في مادته 23 على أنـه ” ينعقد الزواج بإيجاب من أحد المتعاقدين وقبول من الآخر صادرين عن رضا تام … ” .
المطلـب الأول: المقصود بركن الرضـا في عقد الزواج
لم يعرف قانون الأسرة ركن الرضا وإنما إكتفى فقط في الفقرة الأولى من المادة العاشرة بتحديد قسمي الرضا واللفظ بصفة عامة الذي يحوز به التعبير عن الإيجاب والقبول، وعدم تعريف المشرع الجزائري لركن الرضا بتركنا نذهب إلى التعريف الذي وضعه له الفقه ومن بين تلك التعريفات نجد السيد سابق يعرّفه ” بأنه توافق إرادة الطرفين في الإرتباط بواسطة التعبير الدال على التصميم على إنشاء الإرتباط وإيجاده، وأنه ما صدر من الأول يعتبر إيجابا وما صدر من الثاني يعتبر قبولا (1) ويعرّفه الدكتور يدران أبو العينين بدران بأنه ” الإيجاب والقبول الصادرين من التعاقدين الذين يرتبط أحدهما بالآخر فيفيدان تحقق المراد من صدورهما (2)،
ومن خلال إطلاعنا على هذه التعاريف ونص المادة 10 من قانون الأسرة نستخلص أن ركن الرضا في عقد الزواج ينقسم إلى قسمين وهما الإيجاب والقبول.
الفـرع الثانـي: الإيجاب والقبول
إن نص المادة 10 فقرة 01 جاءت متفقة تماما مع ما ذهب إليه فقهاء الشريعة الإسلامية وهو أن ركن الرضا يتكون من شقين الإيجاب والقبول لكن ما يؤخد على هذه المادة أنها حددت الإيجاب والقبول من دون أن تعرفهما ولم تحدد شروطهما ولهذا ووفقا لنص المادة 222 من قانون الأسرة نرجع إلى ماذهب إليه فقهاء الشريعة الإسلامية في هذا الموضوع:
أولا : تعريف كل من الايجاب والقبـول
أ- الإيـجـاب: يتفق الفقهاء على أن الإيجاب هو ما يصدر من أحد العاقدين يدل على أنه يود الإرتباط بعلاقة زوجية مع طرف العقد الآخر ويسمى بالتالى موجبا.
ب- القبـول: يعرف الفقهاء القبول بأنه الكلام الذي يصدره المتعاقد الثاني الذي وجه له الإيجاب يدل على موافقته على ما أوجبه الموجب ويسمى القابل.
ثـانيـا: شروط صحة الايجاب والقبول
لصحة الإيجاب والقبول إشترط الفقهاء المسلمين أن تتوافر فيهما شروط معينة منها ما اتفقوا عليها ومنها ما اختلفوا فيها وهي كالتالي:
المطلـب الثـانـي: صيغة الإيجـاب والقبول
تنص المادة العاشرة من قانون الأسرة على أن ” يكون الرضا بإيجاب من أحد الطرفين وقبول من الطرف الآخر يكل لفظ يفيد معنى النكاح شرعا ”، وما يستخلص من هذه المادة أن المشرع الجزائري لم يجدد الألفاظ التى يتم بها التعبير عن الإيجاب والقبول ولم يجدد اللغة التي يتم بها العقد وصيغة الفعل عند التعبير عن الإيجاب والقبول وهذا ما يؤدي بنا لتحديدها الرجوع إلى ماذهبت إليه الشريعة الإسلامية وفقا لنص المادة 222 من قانون الأسرة ولقد أفاض الفقهاء المسلمين في الحديث عن هذه المسألة وهي كالتالي:
الفـرع الأول: الألفـاظ المعبـرة شرعـا عن النكـاح
وتعرض للألفاظ المعبرة شرعا عن النكاح في نقطتين أساسيتين وفقا لما ذهب إليه الفقهاء المسلمين.
أ- الألفاظ المتفق عليها أنها تؤدي معنى النكاح شرعا أو لا تؤدي معناه :
لقد إتفق الفقهاء المسلمين سنة منهم أو شيعة بأن الزواج ينعقد بألفاظ الزواج، النكاح منشدين في ذلك أن معظم الآيات والأحاديث المتعلقة بالزواج جاءت بهذين اللفظين كما إتفقوا على أن الزواج لا ينعقد بالألفاظ التالية: الإباحة، الإحلال، الإيداع، الإعارة، الرهن، الوصية، الإجازة وذلك بسبب أنها لا تؤدي مفهوم الزواج حقا (2) .
ب- الألفـاظ المختلف فـي آدائهـا لمعنى النكـاح
ذهبت المالكية والحنفية بأنه يجوز ويصح أن يكون الإيجاب بالألفاظ التالية: الهبة، التمليك، البيع، الصدقة والجعل مشترطين فقط أن تدل تلك الألفاظ على بقاء الحياة الزوجية مدى الحياة.
بارك الله فيك
بارك الله فيك …لقد استفدت الكثير من هذا الموضوع .