هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على وجهة نظر مديري ومديرات المدارس الحكومية في محافظات شمال الضفة الفلسطينية حول نمطي المركزية واللامركزية في الإدارة التربوية في فلسطين، وذلك من خلال معرفة المستويات المرغوب فيها لديهم لاتخاذ القرارات المتعلقة ببعض المهام التربوية. كما هدفت الدراسة إلى تحديد أثر بعض المتغيرات المستقلة على المستويات المرغوب فيها لاتخاذ القرارات، وهذه المتغيرات هي: المؤهل العلمي، والمؤهل التربوي، وسنوات الخبرة الإدارية، والجنس، ومستوى المدرسة، والمديرية، وقد تمت صياغتها على شكل فرضيات صفرية. استخدم الباحث استبانة قام ببنائها وتطويرها اعتماداً على الأدب التربوي والدراسات السابقة، وتضمنت (61) فقرة تمثل فعاليات إدارية تربوية في إطار ستة مجالات إدارية تربوية هي: المناهج الدراسية، وطرق وأساليب التدريس، وشؤون الموظفين، والشؤون الطلابية، والمرافق المدرسية، والشؤون المالية. وبعد أن تأكد الباحث من صدق الإستبانة وثباتها، قام بتوزيعها على عينة عشوائية طبقية مكونة من (300) مدير ومديرة مدارس حكومية تابعة لمديريات: نابلس، وجنين، وقباطية، وطولكرم، وقلقيلية، وسلفيت، وقد بلغت أعداد الإستبانات الصالحة المسترجعة (277)؛ منها (153) لمديرين و(124) لمديرات مدارس. واعتمد الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي المسحي، واستخدم الإحصاء الوصفي المتمثل باستخراج التكرارات والنسب المئوية لتحديد المستويات الإدارية المرغوب فيها، كما تم استخدام الإحصائي مربع كاي (Chai Square) للتقرير حول فرضيات الدراسة عند مستوى الدلالة الإحصائية (***945;=0.05)، إضافة إلى استخدام اختبار (ز) للمقارنات البعدية، وذلك لتحديد مصادر الفروق. ومن أهم النتائج التي أسفرت عنها الدراسة: 1- إن توجه مديري ومديرات المدارس الحكومية هو توجه لا مركزي، إذ بلغت أعلى نسبة مئوية للإستجابة على الدرجة الكلية لجميع المجالات (44.4) لصالح مستوى المدرسة ثم (34.2) لصالح مستوى المديرية، والمستويان يمثلان ميدان الإدارة التربوية، وبذلك يكون النمط اللامركزي في الإدارة التربوية قد حصل على نسبة مئوية (78.6)، بينما حصل مستوى الوزارة، والذي يمثل النمط المركزي، على نسبة مئوية (21.4). 2- اختار مديرو ومديرات المدارس الحكومية في محافظات شمال الضفة الفلسطينية مستوى المدرسة كمستوى مرغوب فيه لاتخاذ القرارات المتعلقة بأربع مجالات إدارية تربوية هي: الشؤون المالية، المرافق المدرسية، طرق وأساليب التدريس، الشؤون الطلابية، كما اختاروا مستوى المديرية لمجال شؤون الموظفين، وتتعزز هذه الاختيارات لنمط الإدارة التربوية اللامركزية عند اعتبارهما معاً. بينما اختاروا مستوى الوزارة كمستوى مرغوب فيه لاتخاذ القرارات المتعلقة بمجال تربوي واحد هو: المناهج الدراسية، أي أن توجههم كان مركزياً بالنسبة له. 3- توجد فروق ذات دلالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (***945;=0.05) بين المستويات الإدارية المرغوب فيها لاتخاذ القرارات المتعلقة ببعض المهمات التربوية تعزى لمتغيرات: المؤهل العلمي، سنوات الخبرة الإدارية، الجنس، مستوى المدرسة، والمديرية، بينما لا توجد فروق دالة إحصائياً تعزى لمتغير المؤهل التربوي. وفي ضوء النتائج السابقة التي توصلت إليها الدراسة، أوصى الباحث بضرورة استمرار وزارة التربية والتعليم في دعم التوجه نحو اللامركزية في الإدارة التربوية في فلسطين، كما أوصى بضرورة إجراء المزيد من الدراسات العلمية حول الموضوع.
مقدمة :
إن
ظهور التعددية وعولمة الاقتصاد والتطور التكنولوجي وانتشار الوسائل
الحديثة للإعلام والاتصال على أوسع نطاق وما يرتبط بها من إرساء مفهوم
الديمقراطية وإبدال نظام الاقتصاد الموجه باقتصاد السوق , ومحو آثار التخلف
التي تركها الاستعمار , وهي العوامل التي ساهمت في ميلاد فكرة الإصلاح
الشامل للمنظومة التربوية لمواجهة التحديات وكسب الرهانات وغرس المواطنة
فيه والسعي لإكساب كفاءات لتوظيفها في الحياة المهنية والاجتماعية .
وذلك من خلال المدرس التي تسعى الوزارة في تكوينه ليكسب الكفاءة قصد التحكم في المضامين المعرفية للمناهج الجديدة
وجهة النظر الرسمية للإصلاح التربوي:
مقتطفات من كلمة رئيس الجمهورية
بمناسبة تنصيب اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية ماي 2000
”
إن الإصلاح الذي نشرع فيه اليوم , يتمثل في عمل طويل النفس فهو كعملية بذر
في أرض خصبة يقوم بها الأجداد للأجيال . إنها عملية متواصلة و جهد دائم
لمواكبة التطور المستمر لمجتمعنا و للعالم من حولنا ”
في مؤتمر وزراء التربية للإتحاد الإفريقي
”
الدول الإفريقية قد عانت من ويلات الاستعمار بمختلف أشكاله ,مما انجر عنه
تأخر فادح في مجال التنمية ,و من ثم ,لا مندوحة من إيلاء التربية و التكوين
اهتماما خاصا كونها تشكل عاملا أساسيا للتحرر و الرقي ”
” التربية و التكوين يشكلان هاجسا مركزيا و انشغالا كبيرا للقارة ,وهي مطالبة برفع التحدي “
مقتطفات من كلمة وزير التربية الوطنية
1- في مؤتمر وزراء التربية للإتحاد الإفريقي
” مؤتمر الجزائر يكتسي أهمية بالغة إذ سيعد مخطط عمل جديد قصد إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل التعليم في إفريقيا ”
” و ذلك بإعادة بعث الأنظمة التربوية فيها,
نظرا لما يشهده العالم من تطور في مختلف الميادين, الشيء الذي يحتم على
هذه الأنظمة التربوية العمل على تقليص الفجوة بينها , و بين الدول المتقدمة
“
2- تصريح وزير التربية الوطنية في افتتاحية العدد الأول لمجلة المربي :
”
وهذا الإصلاح الذي بادر به رئيس الجمهورية لم يكن وليد لنزوة حب التغيير ,
أو نتيجة لعمل ارتجالي , بل هو جهد متواصل طويل لتحليل وتشخيص منظومتنا
التربوية .
هو
إصلاح تفرضه رغبتنا في التكفل بالحاجة الفردية والاجتماعية من جهة ,
وتفرضه كذلك الضرورة الحتمية للاستثمار في مجال نوعية الموارد البشرية ,
وذلك على غرار المجتمعات المعاصرة , حيث تشكل المعرفة الثروة الحقيقية
لديها , ورأس مالها البشري هو موردها الأساسي ” .
تصريح المفتش العام لوزارة التربية الوطنية في العدد 6 من مجلة المربي
”
إن إصلاح أي منظومة تربوية مرهون بإصلاح الإدارة التربوية ,إن على الصعيد
المركزي أو المحلي أو على مستوى المؤسسة التعليمية . في هذا السياق , تأتي
الدعوة إلى العمل بمشروع المؤسسة و مشروع المصلحة“
”المشروع هو شكل من أشكال التجديد المستمر للطاقات , يسعى إلى تحسين المردود التربوي“
” كان من الضروري ’تفعيل العمل بفكرة مشروع المؤسسة’ كون فكرة المشروع أداة ممتازة للتفكير و الفعل“
إصلاح المنظومة التربوية:
1. الإطار المرجعي العام للنظام التربوي:
l التاريخ العريق للجزائر
l بيان 1 نوفمبر 1954
l الهوية الوطنية بأبعادها الثلاثة, الإسلام, العروبة و الامازيغية
l الطابع الديمقراطي, العلمي و الإنساني العالمي
2. المحاور الكبرى للإصلاح:
l تحسين نوعية التأطير
l التحوير البيداغوجي
l إعادة تنظيم المنظومة التربوية
3. اللجنة الوطنية للمناهج:
l هيئة تقنية للدراسة و التنسيق و التوجيه في ميدان البرامج التعليمية
l تتكون من 25 عضوا
مسار تطبيق الإصلاح التربوي:
l إحداث اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية الجزائرية مع حلول سنة 2001
l قرار مجلس الحكومة في شهر أفريل 2022
l بداية الإصلاح الهيكلي تربوي بيداغوجي 2022/2004
l وثيقة وزارة التربية الوطنية تحت عنوان مخطط العمل لتنفيذ إصلاح المنظومة التربوية في أكتوبر 2022
l العمل بفكرة مشروع المؤسسة بداية السنة الدراسية 2022/2007 المنشور رقم 153 المؤرخ في 5 جوان 2022
مواطن التغيير:
l تنظيم الوظائف, الأستاذ, التلميذ, المتعاملين
l تنظيم العلاقات بين أفراد الجماعة التربوية
l تنظيم المصالح :أمانة , مديرية الدراسات , استشارية التربية , المقتصدية
l تنظيم الشعب: بتقنين التنظيمات التربوية
l تنظيم وتنشيط أعمال خلايا التفكير و البحث و تفعيل دور النوادي العلمية و الثقافية
l تنظيم الهياكل:ضمان الأمن, النظافة, تحسين وتجميل مختلف مرافق المؤسسة
المقاربة بالكفاءات:
”
نقلت العملية التربوية من منطق التعليم إلى منطق التعلّم, حيث جعلت
المتعلم في قلب العملية التعليمية/التعلّمية,و تمكنه من بناء تعلّماته
بنفسه, و تنمي فيه المبادرة و الاستقلالية, و التأقلم مع واقعه المعيش و
التفاعل معه “
” المربّي اليوم أمام تحدّ, عليه أن يرفعه ,تحدّ يكمن في إعداد ملمح مواطن الغد, القادر على مواجهة تحدّيّات العصر“
النظام العلائقي في المؤسسة:
lالتخلي على الأسلوب السلطوي و اعتماد التفاوض و قبول النقد من المتعلم و التعامل مع الآخر كإنسان
lالتعامل مع المتعلم
lالانسجام مع الذات
lالتقدير,الثقة و التقبل
lالتفهم المتعاطف
lالبحث عن الخروج من وضعية مشكلة و ذلك ببناء المعارف مع المتعلم في أنشطة تستدعي استنفار موارده بقوة.
مشروع المؤسسة:
هو
خطة يساهم فيها كل الأطراف سواء كانت معنية بالتنفيذ أو الاستفادة . بحيث
يشترك الكل في وضعها لكي يكون الجميع مقتنع عندها يسهل التطبيق و يثمر.
خصائص نجاح التسيير 10 :
· المكتب الفارغ
· التشاور
· الأولويات
· العمل بالملفات
· التخطيط
· الأهداف
· التدرج
· التقويم
· التعديل
· الترتيب
تعيش الأسرة التربوية بالجزائر على وقع صراعات كبيرة تتعلق أساسا بما اصطلح على تسميته بإصلاح المنظومة التربوية. هذه المنظومة التي يرى فيها الغلاة والمتعصبون للغة الفرنسية أنها السبب المباشر أو غير المباشر في الأزمة التي
تعيشها البلاد بما فيها الأزمة السياسية، باعتبار أن المدرسة الجزائرية قد تخرج منها "المتزمتون والأصوليون"، في حين يرى البراغماتيون أن المنظومة التربوية يجب أن تساير التقدم العلمي والتكنولوجي والعولمة الجديدة والتفتح على جميع الثقافات والانتماءات على أساس أن العالم لا يعدو أن يكون مجرد قرية صغيرة.
المنظومة التربوية.. خارج سوق المضاربة
ثمة فئة تعتبر أن تولي الحكومة مناقشة وبحث إصلاح المنظومة التربوية يخرج
هذا الملف المصيري والحساس من دائرة الصراع السياسي المتحزب، ويسحبه من سوق المضاربة والمتاجرة التي كادت أن تؤدي إلى أزمة وطنية خطيرة.
إن التجربة التي عاشتها البلاد في بحث هذا الملف على مستوى اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية أظهرت أن هناك من لا يميز بين المصالح الخاصة والاعتبارات الظرفية من جهة، وبين مصير البلاد و الجماعة الوطنية ومقتضيات الدولة، لدرجة تحول معها النقاش الذي كان من المفروض أن يرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه الجزائر، إلى صراع نفوذ وتهديدات متبادلة بين تيارات مختلفة كادت تُدخل البلاد في دوامة أخرى، وتعرض أمنها واستقرارها إلى الخطر.
إن الخيارات المعلنة من قبل الحكومة في مناقشتها لهذا الملف توحي للوهلة الأولى بأن الاهتمام منصب فعلا على توفير شروط النهضة والتطور في القطاع التربوي التعليمي، حيث إن مراجعة البرامج والمحتويات والمناهج والواقعية في التعامل مع موضوع اللغات تشكل أهم محاور الرؤية الحكومية للملف في سياق تحديثي. وإقرار الحكومة بأن ما تحقق على الصعيد الكمي لا يمكن أن يحجب الثغرات والاختلالات المسجلة في المنظومة التربوية، حيث إنه لا مجال للمداهنة أو إخفاء العيوب، بل ينبغي المضي نحو إصلاحات جذرية لامحيد عنها تضع في صلب اهتمامها إعادة الاعتبار لمنظومة تكوين المكونين وضمان استقرارها وفعاليتها، على اعتبار أن الاضطرابات والتغيرات المتلاحقة والمتناقضة أحيانا، فيما يتعلق بتكوين السلك التعليمي على وجه الخصوص، هو أحد الأسباب الرئيسية لتراجع مردود المنظومة، وقد بقيت المعاهد التكنولوجية عرضة لتقلبات غير مفهومة أحيانا.
وبنفس الرؤية التجديدية والعلمية، تولي الحكومة الأهمية لمراجعة البرامج والمناهج والمحتويات التي تخلفت كثيرا عن المستجدات الحاصلة في حقل العلم والمعرفة وطرائق التعليم التي تعرف تطورات متلاحقة.
وتبرز الأهمية المتزايدة لعنصر المنهجية وأدوات البحث المخبري ومفاتيح الوصول إلى المعرفة، حيث يراعى في ذلك التوازن بين اكتساب المتعلمين والدارسين للمهارات والخبرات العلمية والتقنيات الحديثة وبين ترقية وتعميق هويتهم وشخصيتهم الوطنية، على نحو يجعلهم شركاء وفاعلين في محيطهم المحلي والعالمي لا مجرد مستهلكين سلبيين، ومتفتحين على حقائق الحياة المعاصرة.
ومن هذا المنطلق جاءت ضرورة تعلم اللغات الأجنبية ليطفو صراع المعربين والمفرنسين على السطح، وما زاد في الطين بلة هو إعطاء الدفع القوي للغة الفرنسية في المنظومة التربوية.
وقائع إخفاق معلن لإصلاح المنظومة التربوية
أول مؤشر للإخفاق المعلن لمشروع إصلاح المنظومة التربوية في نظر المعارضين لهذا المشروع متعلق بالجانب اللغوي، حيث يقترح هذا المشروع تدريس الفرنسية ابتداء من السنة الثانية، واعتماد هذه اللغة في تدريس المواد العلمية بدلا من العربية، أي إعطاء الأفضلية لها على حساب اللغة العربية، وعلى حساب اللغات الأجنبية ولا سيما الإنجليزية، فالسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام، ما هي الخلفية النظرية، إن لم نقل الأيديولوجية، التي يتأسس عليها هذا المشروع في هذا الجانب بالذات، وهو الجانب الأساسي والإشكالي فيه، رغم أن منطلقات هذه الخلفية غير مصرح بها، و تختفي في كثير من الأحيان وراء شعارات براقة مثل الحداثة والعالمية.
إن أحد منطلقات تلك الخلفية التي نريد الوقوف عندها قليلا مؤسس على الاعتقاد الضمني بأن اللغة هي أساس التطور، وبأن تقدم بلد ما يعود الفضل فيه إلى لغته، ومن ثمة فإن سر تقدم فرنسا مثلا يكمن في لغتها، وعليه إذا أردنا نحن الجزائريين أن نتقدم فما علينا إلا استخدام اللغة الفرنسية، أي أن سبب تخلفنا هو اللغة العربية!!
وهكذا نجد أن الأيديولوجية اللغوية عندنا تقوم على نوع من التصور اللغوي للتطور، أي تجعل اللغة العامل الأساس في تقدم أو تأخر المجتمعات، وليس الإنسان، فمشروع إصلاح المنظومة التربوية في نظر معارضيه يقوم على النظر إلى اللغة الفرنسية كما لو أنها العصا السحرية التي سوف تخرج المدرسة الجزائرية من الظلمات إلى النور، أو بتعبير آخر، يقوم مشروع إصلاح المنظومة التربوية الحالي على إقصاء الإنسان كعنصر أساسي في التقدم العلمي والفكري والحضاري بصفة عامة.
العامل الثاني المؤسس للإخفاق المعلن لمشروع المنظومة التربوية المقترح هو أنه قائم على قراءة خاطئة للأسباب التي أنجبت سلبيات المنظومة التربوية الحالية، وذلك بعدما عزلت هذه الأسباب عن المحيط العام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي الذي ترتبط به المدرسة الجزائرية الحالية، وحملت العربية ومادة التربية الإسلامية هذه المسؤولية، حيث لا يمكن لأي منظومة تربوية أن تؤدي عملها في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة للغاية، سواء للدولة أم الأفراد، وتدهور المستوى المعيشي بسبب التحولات الاقتصادية التي تعرفها الجزائر، والضغوط الممارسة عليها من أجل انتهاج سياسة معينة في المجال الاجتماعي للتحكم أكثر في دواليب العولمة الاقتصادية على وجه الخصوص.
وبما أن المدرسة هي جزء من المجتمع تتأثر به سلبا أو إيجابا، لا يمكن أن نعزل إصلاح المنظومة التربوية عن الإصلاح العام للأوضاع التي تتخبط فيها البلاد، كما أن على التشريح الموضوعي والعلمي لمشاكل المنظومة التربوية الحالية ولأسبابها وجذورها يتوقف نجاح أي إصلاح.
العامل الثالث للإخفاق، هو ما قد يترتب على تطبيقه من ضعف الانسجام المميز للمجتمع الجزائري، وإقصاء وظيفة إدماج الأفراد داخل المجتمع فيما يخص الدور المنوط باللغة في إطار هذه المنظومة التربوية، فدور الإدماج داخل المجتمع لا يمكن أن تقوم به بشكل أساسي سوى اللغة العربية، يدل على ذلك عدم الاندماج الجيد في المجموعة الوطنية للمناطق التي يغلب عليها اللغة العامية بما في ذلك التي تتحدث بالأمازيغية.
إن وجهات النظر المختلفة، والتي تقف على طرفي نقيض في بعض الأحيان فيما يتعلق بإصلاح المنظومة التربوية، هي في الحقيقة تزيد النقاش العام حول هذا الموضوع ثراء، إذ تسمح باكتشاف مجمل التوجهات الفكرية والثقافية لمختلف شرائح المجتمع، وبالتالي بناء تصور عام يحترم مختلف التوجهات والحساسيات الموجودة بعيدا عن الأحادية في الرأي والاستبداد في المواقف التي عادة ما تولد ضغوطات إضافية تجعل المجتمع يعيش في جو من الرفض المطلق لكل ما هو جديد ، وبالتالي الاستمرار في الانغلاق على النفس والانغلاق عن التحولات التي تجري في العالم، خاصة فيما يتعلق بمجال العلوم والمعرفة والتطور التكنولوجي الذي أضحى ضرورة حضارية.
وإصلاح المنظومة التربوية بالجزائر كغيرها من المواضيع دخلت ساحة المناقشة والجدل من بابها الواسع، لحساسية الموضوع وأهميته القصوى في تحديد معالم بناء مجتمع متوازن ومتكامل ومستقر في ظروف لا تعرف الاستقرار نهائيا، بل إن ميزتها هي الحركية الدائمة والتغير المستمر، وهو ما جعل الإصلاح صعبا وضروريا في نفس الوقت.
اقتراحات براغماتية
من بين الاقتراحات الأخرى والمتعلقة بإصلاح المنظومة التربوية والتي يرى
فيها البعض أنها اقتراحات تقنية وبراغماتية نجد اقتراحا بالإلغاء الكلي للتعليم الأساسي، وتعويضه بالتعليم المتوسط بدراسة أربع سنوات بدل ثلاث سنوات في الطور الثالث، في حين ستقلص مدة التعليم الابتدائي إلى خمس سنوات بدل ست سنوات، كما سيتم ضمان تعليم اللغتين الأجنبيتين الفرنسية والإنجليزية عام 2022 في مرحلة التربية القاعدية الإلزامية مع برمجة إدخالها المبكر بالنسبة للوضعية الحالية، وإدخال اللغة الأجنبية الثالثة اختيارية في الشعب الأدبية بالتعليم الثانوي وتطوير تعلمها، كما سيتم إدخال وحدة علمية باللغة العربية في مستوى التعليم العالي في التخصصات الطبية والعلمية والتكنولوجية، حيث ستسمح هذه العملية من توظيف عدد كبير من حاملي الشهادات الجامعية الذين هم في حالة بطالة، كما تقرر إعادة تأهيل التاريخ والفلسفة كمواد أساسية، وسيشرع بإدخال التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال في المنظومة في سنة 2022 التربوية وذلك لتسهيل دخول البلاد في مجتمع الإعلام وفي سنة تطبيق التنظيم الجديد للتعليم ما بعد الإلزامي ليتحول التعليم الثانوي إلى طور يحضر فقط لالتحاق بالتعليم العالي، في حين سيتم مراجعة مضامين التعليم العالي وتكييفها مع المقتضيات الاقتصادية من خلال إصلاح الخدمات الجامعية والرفع من درجة النجاعة والفعالية في أداء الإدارة الجامعية ولا سيما عن طريق عصرنة تنظيمها وتسييرها، وفي سياق إنجاح هذا الإصلاح ستنشأ هيئتان تدعمان المنظومة التربوية، تكون الأولى هيئة للتشاور وتتمثل في المجلس الوطني للتربية والتكوين، أما الثانية فهي هيئة الضبط وتتمثل في المرصد الوطني للتربية والتكوين، في حين سيتم الانتقال بعد ذلك إلى إنشاء أقطاب التميز في ميدان البحث من خلال تزويدها بالإمكانيات الضرورية لتسند إليها مهام إنجاز المشاريع الوطنية الكبرى للبحث.
وبين هذا وذاك لا تزال إشكالية إصلاح المنظومة التربوية بالجزائر بين أخذ ورد سيكشف الدخول المدرسي الجديد عن عيوبها ومزاياه
التخلي على الأسلوب السلطوي و اعتماد التفاوض و قبول النقد من التعامل مع الآخر كإنسان
هذا المبدأ على الوزارة أن تعتمده أولا مع موظفيها
فكيف يطلب من مدرس التعامل به مع التلميذ في حين ادارته لا تقبل التعامل به معه
– إن إصلاح أي منظومة تربوية مرهون بإصلاح الإدارة التربوية ,إن على الصعيد
المركزي أو المحلي أو على مستوى المؤسسة التعليمية
التحميل من الملفات المرفقة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
بطاقــــة معلومـات للمؤسســــة.doc | 43.5 كيلوبايت | المشاهدات 290 |
http://www.ouarsenis.com/up/download84153.html
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن بخير اقتفى.. أما بعد:
يعد الترويح على النفس من الأمور المهمة التي يحتاجها المرء في حياته، وأهمية الترويح عن النفس تبرز في جوانب كثيرة منها: تحقيق التوازن بين متطلبات الكائن البشري ( روحية – عقلية – بدنية) وهو يساهم في إكساب الفرد خبرات ومهارات وأنماط معرفية، كما يساهم أيضاً في تنمية التذوق والموهبة، ويهيأ للإبداع والابتكار، ويساعد الاشتغال بالأنشطة الترويحية في إبعاد أفراد المجتمع عن التفكير أو الوقوع في الجريمة، وبخاصة في عصرنا هذا الذي ظهرت فيه البطالة حتى أصبحت مشكلة, وهو ينقذ الإنسان من الملل والضجر وضيق الصدر، وينسي الإنسان ما لديه من آلام نفسية أو حسية، وذلك أن الإنسان في زحمة الحياة، وضغط العمل بحاجة إلى الترويح عن النفس ليتجدد نشاطه وحيويته.
والترويح عن النفس: هو عبارة عن أوجه النشاط غير الضارة التي يمكن أن يقوم بها الفرد أو الجماعة طوعاً في أوقات الفراغ، بغرض تحقيق التوازن أو الاسترخاء للنفس الإنسانية في ضوء القيم والمبادئ الإسلامية، وهو وسيلة لا غاية، وسيلة من الوسائل التي يستطيع بها الإنسان تحقيق التوازن بين جوانبه المختلفة، وينبغي ألا يكون فيه إفراط ولا تفريط، ولا اختلال بالآداب الإسلامية، وإذا تجاوز النشاط الترويحي هذا الحد وأصبح هدفاً وغاية في ذاته، فإنه يخرج من دائرة المستحب أو المباح إلى دائرة الكراهة أو الحرمة.
وقد أقرت الشريعة الترويح عن النفس ففي حديث حنظلة وفيه قال: "نافق حنظلة يا رسول الله" فقال رسول الله: (وما ذاك؟) قال: "يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى العين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً " فقال رسول الله: (والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة) ثلاث مرات1. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن الرسول قال: (صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقاً، وإن لعينك عليك حقاً، وإن لزوجك عليك حقاً، وإن لزورك عليك حقاً)2 و في الصحيح عن محمود بن ربيع أنه قال: "إني لأعقل مجة مجها رسول الله في وجهي، وأنا ابن خمس سنين من دلو"3. وما روي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر قالت: "فسابقته فسبقته على رجلي، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني" فقال: (هذه بتلك)4 والأدلة في ذلك كثيرة.
والرحلات الترفيهية الدعوية لشباب المسجد أو لرواد المسجد من هذا الباب.
والرحلة الترفيهية الناجحة هي التي يخطط لها ويتفق على جدولها ووجهتها، والهدف منها تحقيق أهداف تربوية وترفيهية وثقافية، أما الرحلات العشوائية فإنها لا تحقق فائدة، ولذلك من الأهمية التخطيط للرحلة، ويحدد مدة الرحلة، ووجهتها، وبرنامجها وتوزيع الأدوار خلالها، وبذلك تتحول الرحلة إلى نوع من التدريب على تحمّل المسئولية، والشورى العملية، دون أن تفقد طابعها الترويحي.
فالرحلات وسيلة دعوية ناجحة، والمهم هو كيف نستفيد منها.. لأن الرحلات شيء محبب للنفوس، ففي الرحلات أُنسٌ بالصديق، وتفريج للضيق، وكسب للمهارات والخبرات، وفوز بالسبق إلى الخيرات. والرحلات كأسلوب من أساليب الدعوة وسيلة ناجحة، فهي طريق للقلب المعنّى ليبث فيها الراحل أشجانه وهمومه، ويفتح فيها قلبه، ومكتوم أسراره، فجدير بالمربين المخلصين أن لا يفوّتوا مثل هذه الفرص السانحة.تغرّب عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائدِتفرّج همّ واكتسـاب معيشة وعـلم وآداب وصحبة ماجدِتوجيهات هامة:
لا بد في الرحلة من إخلاص العمل لله، والتضحية من الجميع وكما قيل: "وراء كل عمل ناجح تضحية مجزية" فالأعمال الدعوية تحتاج من الداعية أن يضحي بشيء أو بأشياء من أجل إتمام العمل أو البرنامج المعدّ لعمل دعوي أياً كان.
– والمسئولية الفاعلة: فالداعية إلى الله بحاجة إلى أن يكون عنده قدر كبير من تحمّل المسئولية، وما يتبعها من تبعات، وحين تكون الأعمال تحت مسئولية صورية أو مسئولية المنصب فحسب، فإنها سرعان ما تفقد ثمرتها، لذا كان من المهم التنبيه على الداعية أن يكون على قدر كبير من تحمل المسئوليات، وأن يتحلّى بالصفات التي تؤهله لأن يكون أهلا للمسئولية من الخبرة والدراية والحكمة والصبر والمشاورة واليقين بالله.
– التخطيط لا التخبيط: قبل أن تبدأ الرحلة، عليك بالتخطيط المسبق لها، وافتراض مستلزماتها، وتنسيق الأعمال بين أفرادها، إذ العشوائية والارتجالية من أعظم مقاتل الأعمال، وعدم استمرارها.
عناصر التخطيط لرحلة هادفة: حتى تكون الرحلة هادفة ومفيدة، ولها ذكريات لا تُنسى في نفوس المشتركين ينبغي مراعاة عناصر هامة في التخطيط الجيد لأي رحلة، هذه العناصر هي:
– تحديد نوعية الرحلة: (تربوية، تعليمية، دعوية، ترفيهية، عبادية: حج، عمرة، زيارة المدينة النبوية، جامعة).
– تحديد الهدف أو الأهداف المرحلية من الرحلة، وذلك يكون على ضوء تحديد نوعية الرحلة.
– إعداد الميزانية (الاشتراكات، التبرعات، المساهمات..).
– اللوازم الرئيسية للرحلة (وسائل نقل، أدوات ومستلزمات الرحلة: خيام، مفارش، ملابس..).
– البرنامج المتكامل للرحلة: ينبه أفراد الرحلة على إحضار ما يلزم من (مصحف، وملابس كافية ومناسبة للجو، وملابس رياضية، وربما ملابس سباحة، وكتب ومجلات للاستفادة منها في الإذاعة، وأخرى للتفسير وأشرطة)
– وتوزع الأسر قبل انطلاق الرحلة، ثم تصرف كل أسرة لمقاعدها، بحيث تكون كل أسرة في مقاعد محددة، وبعد كل فترة (ساعتين مثلاً أو نزول لصلاة) تغير المقاعد من خلال مشرف النظام أو أمير الرحلة. وبعد الانطلاق ينبه الشباب على قراءة دعاء السفر، ويقوم أمير الرحلة أو من ينوب عنه بإلقاء كلمة، تشتمل على:
تيسير أمور الرحلة، وحال الإنسان في السفر، والمطلوب من الشباب في هذه الرحلة، وغير ذلك ثم يعلن التشكيل الإداري ويتولى المشرف الإعلامي أو الثقافي الإشراف على البرنامج، بحيث يقسم الإذاعة مدة الذهاب، على جميع الأسر، لكل أسرة نصف ساعة أو نحوها، تقدم فيها فقرات منوعة، من (قرآن، وحديث، ووعظ، ونشيد، وأخبار، ونحو ذلك) ويكون بين كل أسرة وأخرى فترة راحة لمدة ثلث ساعة أو ربع، ويفضل تسمية الأسر، وتتولى لجنة النظام والعقوبات، إضافة إلى رواد الأسر متابعة أفراد الأسر، بحيث لا ينشغل أحد بسماع شريط، أو حديث جانبي، أو نوم، والمخالف ينال عقابه حسب ما يراه أمير الرحلة، من تنظيف للحافلة أو تنزيل للعفش، أو غسل الأواني، ويعلن المشرف الإعلامي نتيجة الإذاعة سواء بعد انتهاء الأسرة الأولى أو انتهاء أسرتين، أو أكثر حسب ما يراه هو، ويتوقف البث الإذاعي عند الدخول للمدن الكبيرة، ويستأنف عند الخروج منها، ويتوقف أيضا عند الوقوف، مع احتساب الوقت ليكون بدلا عن الضائع. وهكذا يكون يوم الذهاب.
– البرنامج اليومي الثابت: بعد صلاة الفجر، بعد الوصول للمكان المحدد: يبدأ البرنامج الرياضي ومدته ساعة وثلث تقريباً، ويقترح إقامة زيارات لبعض المرافق الحكومية والمخيمات الدعوية والشخصيات البارزة.
– ولا بد من تحديد موعد الرحلة وإعلام المشاركين به قبل موعد الرحلة بوقت كاف. والحصول على الإذن المسبق من الجهة المرتبط بها الراحلون، وكذلك الإذن من ولي أمور الطلاب (المتربين) والحصول على الإذن المسبق بالزيارة إذا كانت الرحلة إلى مكان لأحدٍ له عليه مسئولية. وتحديد طبيعة مكان الرحلة، من حيث مسافة الطريق ذهابا وإيابا، وطبيعة المكان قربه أو بعده عن المنافع العامة، وتوفر المستلزمات (أدوات الرحلة) قبل الرحلة بوقت كاف، لأن العشوائية والارتجالية تضر بالرحلة، والحرص على أن يكون وقت الرحلة خاصاً بتحقيق أهدافها، وأن لا يصرف شئ من الوقت في إكمال النواقص أو غيرها. وينبغي تحديد المسئوليات تجاه تأمين المستلزمات والتوسط بين الإسراف والتقتير في المستلزمات الغذائية، والتنبيه على إخلاء سيارات النقل من الأشياء غير المسموح بها نظاماً والحرص على اختيار المكان المناسب، وذلك بأن يكون:
– بعيداً عن السيّاح والمصطافين ومساكن الناس.
– واسعاً غير ضيّق. وسهلاً غير وعر. – قريباً نسبياً من المنافع العامة (أماكن جلب المياه، الأسواق، المستشفيات..)
– إن كانت أول رحلة فيفضل أن يكون المكان قريباً غير بعيد. وأن تكون الرحلة قصيرة، وأن لا يكون المكان مرعباً، وخصوصاً في أول رحلة، وتجهيز مكان الرحلة قبل موعدها بوقت كاف، وذلك بإرسال سريّة استطلاعية إلى مكان الرحلة، لحجز المكان، وحتى لا يضيع وقت الرحلة في البحث عن مكان مناسب.
– البرامج الثقافية للرحلة: البرامج الثقافية في الرحلة هي روح الرحلة وجوهرها، وبقدر ما يكون البرنامج الثقافي فاعلاً ومفيداً، بقدر ما تكون الرحلة ناجحة مفيدة لها ذكريات خالدة !! والبرنامج الثقافي للرحلات على مرحلتين:
المرحلة الأولى: برنامج لحالات التنقل والأسفار (برنامج الطريق) ومقصود هذا البرنامج إشعال وقت المسير إلى المكان المقصود بالرحلة، وينبغي أن يراعى في هذا البرنامج:
من الأفكار لبرنامج الطريق: (المسابقات السريعة، الأناشيد والحداء، التعارف، قصة التزام، الذكر، سماع شريط والسؤال بعد كل مقطع من المسموع..).
المرحلة الثانية: برنامج لحالات الاستقرار. هذا البرنامج، إنما يكون بعد الوصول إلى مكان الرحلة والاستقرار، ووضع الرحال، وهو يختلف عن سابقه بالتركيز والانضباط. عادة ما يشتمل هذا البرنامج على المحاضرات والندوات والأمسيات وحفلات السمر والأنشطة الرياضية، والتدريبات المهارية والدعوية.
وحتى ننجح في ذلك لابد من مراعاة أمور منها: تأمين الأدوات التي تخدم البرامج الثقافية في الرحلة (مكبر صوت، جهاز تسجيل، لوحات، أقلام، دفاتر،…) مراعاة التجديد والتغير سواءً في البرامج المطروحة، أو تغيير أسلوب طرح البرامج أو تغير أوقات الطرح مما يبعث في النفس الرغبة في إنجاح البرنامج وعدم الملل أن يغلب فيها البرنامج الترفيهي، وأن تكون البرامج الجادة فيها متوسطة لأنها ليست رحلة علمية, وإنما هي رحلة ترفيهية. وتنسق البرامج الثقافية، وتحدد المسئوليات فيها (المسابقات الثقافية، الدروس، الكلمات، حفلات السمر،…) والانضباط في أوقات البرامج سواء التربوية أو العبادية، إذا أن ذلك يعوّد المشترك (المتربي) على تقدير أهمية الوقت والحرص عليه وعلى الداعية أن يتحمل أخطاء المشاركين، وأن يكون عنده البديل الجاهز لأي برنامج قد يعتذر عنه من كُلِّف به، وأن يتسم الداعية بحسن التصرف في أمثال هذه المواقف، وأن يكون حكيماً في معالجتها.
– وتوزيع المشاركين في الرحلة إلى مجموعات أو شُعب، وينبغي أن يراعى في هذا التقسيم: العدل في تقسيم أصحاب المواهب والطاقات بين الشُعب ومراعاة فارق العمر بين المشاركين. وأن يكون التقسيم مبني على معرفة مسبقة بالمشاركين من حيث أعمارهم وقدراتهم ويفضّل أن تتم عملية التقسيم قبل الوصول إلى مكان الرحلة.
– تحديد البرنامج السياحي من حيث الأماكن والمناطق التي ستزار.
– الاستعداد الرياضي: هناك عدد من الأمور ينبغي مراعاتها في هذا الجانب منها:
– تجهيز الأدوات الخاصة بالجانب الرياضي من ملابس وأدوات رياضية (كرة، ملابس سباحة، بالونات، الخ)
– اختيار الألعاب الرياضية المناسبة للمشاركين في الرحلة، وتجهيز الأدوات الخاصة بها. – تجهيز الفتاوى المتعلقة بالسفر.
– قراءة الكتب المتعلقة بالمنطقة المزارة من حيث المواقع والأماكن المناسبة.
– قراءة بعض القصص المثيرة، وذلك للاستفادة منها في أوقات الفراغ أثناء الرحلة.
– اصطحاب بعض الكتب: (القرآن الكريم – تفسير السعدي-مثلاً- كتاب رياض الصالحين شرح ابن عثيمين – هذا الحبيب يا محب)..
– أشرطة ننصح بالاستماع إليها: (القرآن الكريم – الأناشيد الإسلامية ذات المواضيع الهادفة – أشرطة السيرة النبوية – سيرة الصحابة – التاريخ الإسلامي)
– وإنهاء الرحلة قبل قضاء الوطر منها، يحيي في النفس حب التشوّق للمزيد والتشوّق إلى رحلة أخرى.
– عقد جلسة ختامية مع جميع الأفراد يستمع فيها المشرف (المربي) لآراء المشتركين في الرحلة، وتسجيل السلبيات والإيجابيات في الرحلة، وقد يتخلل هذه الجلسة كلمة وداع واعتذار، ويحبذ أن يستغل المشرف هذا اللقاء الأخوي المؤثر في جمع القلوب والتأليف بينها.
– تقسيم مهام العمل الذي سيكون عند الوصول إلى البلد أو المدرسة (كيفية إيصال مستلزمات الرحلة إلى المستودع، وكيفية إيصال المشتركين إلى منازلهم، وتنسيق ذلك قبل مغادرة مكان الرحلة. وترك المكان نظيفاً بعد انقضاء الرحلة. والتنبيه على عدم العبث بالممتلكات الخاصة بالمكان إن وُجد. ويستحسن الرجوع مبكراً من الرحلة لما فيه من تطييب نفوس أهالي المشاركين في الرحلة5.
هذا ما تيسر ذكره في الرحلات الترفيهية الدعوية، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
شكرا لكم و دمتم في رعاية الله
شكرا على الطرح المميز.
شكـــــــــــــــــــــــــــــــــرررررررررررررررررررراااااااااااااااااااااااااااااااااا
عملية التثبيت في سجل المفتوح على الخزينة و لدي الغير
المادة 131 تكوين أثناء الخدمة
في صفحة التثبيت يجب فتح فقرات التالية
1-التعويضات
2-الإطعام
3- التوثيق
4- أعباء الملحقة
5-المبيت
6-التنظيف المنزلي
-تقديم قائمة الحضور من أجل تحديد قائمة المستفدين من الإطعام
-و كذلك فائمة الحضور للمبيت و العشاء
– عملية التوثيق تكون سواء تقديم مستلزمات من مخزون المؤسسة أو شرائها
بعد نهاية الملتقى يقوم المقتصد بإنجاز الحساب المالي للمتلقى في غالب الأحيان يتم إعتماد المبالغ المذكورة في البطاقة الفنية
عملية التسديد
1- التعويضات قائمة إسمية للمستفدين من المادة 131
2- عملية ترتيب لي مبلغ الإطعام من المادة 131 إلى المادة 212
3- تسديد فاتورة التوثيق و شراء مستلزمات العمليات التكوينية
4- مبالغ الأعباء الملحقة و المبيت عملية ترتيبية من المادة 131 إلى المادة 222 إيرادات مختلفة
5- تسديد فاتورة أو شراء مواد التنظيف المنزلي
في حالة توفر السيولة المالية يمكن للمقتصد تسديد التعويضات حتى ولو لم يقم المسيير المركزي بعملية تسديد إعتماد العمليات التكوينية
– في حالة تحصيل المبالغ إعتماد العمليات التكوينية في السنة المالية الموالية تتم عملية التحصيل في المادة 131 و تبقى كتحصيل فائض
التحميل من الرابط التالي