تعريف المذهب الأدبي:-
هو مجموعة من المبادئ والأسس التي تتشكل في عصر معين ممثلة اتجاهاً عاماً في التأليف الأدبي يغلب على أدباء العصر.
أولاً:- الكلاسيكية
* تعريف المذهب الكلاسيكي:-
هو المذهب الذي ساد في أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر متبعاً عدداً من التقاليد الأدبية المشابهة لتقاليد الرومان والإغريق في كتابة الأدب.
* ما العوامل التي أدت إلى ظهور المذهب الكلاسيكي؟
1- التأثر بعصر النهضة التي بدأت في أوروبا في القرن السادس عشر.
2- أدّت سيادة الفلسفة العقلية والاحتكام إلى العقل وتمجيده إلى ترسيخ المذهب الكلاسيكي. وقد تجلت هذه السيادة للفلسفة العقلية بظهور الفيلسوف " ديكارت " الذي رأى أنّ العقل هو الحقيقة الوحيدة في الوجود.
* ما المبادئ التي اعتمد عليها الكلاسيكيون في إنتاجهم الأدبي؟
1- آمن الكلاسيكيون بنظرية المحاكاة لأرسطو.
2- استيحاء الأدبين اليوناني والروماني اللذين عدّهما الكلاسيكيون مثالاً يحتذى؛ وأدّى هذا إلى تبني الكلاسيكيين الأنواع الأدبية التي كانت شائعة لدى القدماء نفسها، وتعد المسرحية والملحمة أكثر هذه الأنواع انتشاراً.
3- الاحتكام إلى العقل وعدم الإسراف في العاطفة؛ فالكلاسيكيون يرون أنّ إرخاء العنان للعاطفة في كتابة الأدب يؤدي إلى التطرف وعدم الاتزان.
أسفر مبدأ الاحتكام إلى العقل عن عدد من الظواهر في الأدب الكلاسيكي؛ وضحها.
أ- غلبة الوضوح على الأدب الكلاسيكي.
ب- تجنب تصوير ما هو شاذ أو غير معقول، والاتجاه إلى تصوير القضايا الإنسانية التي تصلح لكل زمان ومكان.
ج- جعل الكلاسيكيون الواجب أهم من العاطفة في أدبهم، فالشخصية في المسرحية الكلاسيكية تضحي بعواطفها لقاء تأدية الواجب الذي تفرضه القيم والأعراف السائدة.
4- الاهتمام باللغة والأسلوب: حرص الكلاسيكيون على فخامة اللغة ورصانتها، وحافظوا على استخدامها ضمن القواعد والأصول المتعارف عليها ، فابتعدوا عن استخدام العامية واللغة المبتذلة.
5- التزام القواعد والأصول التي استنبطت من أعمال اليونان والرومان الأدبية. وأهم هذه الأصول والقواعد:-
أ- قانون الوحدات الثلاث:- وهي وحدة الزمان، ووحدة المكان، ووحدة الفعل ( الحدث)
ب- وحدة النوع – وهي تقضي أن لا يخلط الكاتب بين خصائص المأساة والملهاة في المسرحية الواحدة. و للمسرحية نوعان هما :- المأساة والملهاة.
* عرف ما يلي:-
– نظرية المحاكاة لأرسطو:- هي أن الفن يحاكي الواقع الخارجي، فإما يصور ما يقع بالفعل، أو ما يمكن وقوعه.
– وحدة الفعل:- هي أن تدور أحداث المسرحية أو القصة حول موضوع واحد بل تشعب، فلا تصور كل ما يمكن أن يقع مع إحدى الشخصيات في الحياة اليومية.
– وحدة الزمان:- أن يقع زمن المسرحية في أربع وعشرين ساعة أو أكثر من ذلك.
– وحدة المكان:- وجوب وقوع أحداث المسرحية في مكان واحد.
– المأساة:- نوع من المسرحيات تسودها المواقف الجادة، وتكون شخصياتها من الطبقة الأرستقراطية.
– الملهاة:- نوع من المسرحيات تسودها المواقف الهزلية، وتكون شخصياتها من عامة الناس.
– النهضة العربية:- هي الحركة الفكرية والثقافية التي قامت بعد حملة نابليون.
* نادى أصحاب المذهب الكلاسيكي((مدرسة البعث والإحياء))، بمجموعة من المبادئ أهمها:-
1- اتخاد الشعر العربي القديم مثلاً أعلى في الكتابة الشعرية.
2- الاهتمام بالجانب البياني في الشعر، والاعتماد عليه بوصفه عنصراً من أهم العناصر الجمالية المشكلة له، وهذا ما دعا بعض النقاد إلى إطلاق تسمية " مدرسة البيان" على هؤلاء الشعراء.
3- التفاعل مع الأحداث السياسية والاجتماعية المعاصرة لأصحاب هذا المذهب.
4- التفاعل مع الاتجاهات العالمية في الفن؛ وضح ذلك.
فقد اطلع بعض هؤلاء الشعراء على الشعر الغربي، وجددوا تبعاً لذلك في الشعر العربي. ومن أبرز من تمثل ذلك أحمد شوقي الذي طوّع الشعر العربي لفن المسرح، فألف عدداً من المسرحيات الشعرية؛ مثل " مجنون ليلى"، " عنترة"، " قمبيز". ومثال ذلك:- انظر صفحة(144) في الكتاب.
ركزوا رفاتك في الرمال لواء يستنهض الوادي صباح مساء
يا ويحهم نصبوا مناراً من دمٍ توحي إلى جيل الغد البغضاء
ثانياً:- الرومانسية
*تعريف المذهب الرومانسي:-
هو المذهب الأدبي الذي ظهر في منتصف القرن الثامن عشر إثر مجموعة من العوامل، وقد تميز بعدد من السمات أهمها الفردية والاتجاه إلى الطبيعة.
* ما العوامل التي أدّت إلى ظهور المذهب الرومانسي؟
1- نمو الطبقة البرجوازية وصعودها بعد قيام الثورة الصناعية في الثلث الأخير من القرن الثامن عشر.
2- ظهور الوعي القومي مع قيام الثورة الفرنسية عام1798م مما جعل الشعوب الأوروبية تحسّ بذاتها وكيانها القومي.
3- الملل من القيود الكلاسيكية وقواعدها التي بدأت تضيّق على الأدباء؛ مما جعلهم يدعون إلى التحرر منها والتطلع إلى أدب جديد ليس فيه قيود كقيود الكلاسيكية.
* ما أهم سمات المذهب الرومانسي؟
1- تمثل الفردية سمة عامة في أدب الرومانسيين.
2- تغليب العاطفة على العقل؛ فقد خضع الرومانسيون لعواطفهم، وعدّوا العواطف طريق الوصول إلى الحقيقة المطلقة.
3- لاقت الطبيعة اهتماماً كبيراً عند الرومانسيين؛ فقد وجدوا ملاذاً عذباً، ولعل أهم ما يميز علاقة الرومانسيين بالطبيعة مشاركتهم إياها في عواطفهم.
4- اتجه الرومانسيون إلى البيئة المحلية فصوّروا ما فيها من مناظر طبيعية في أدبهم، كما استخدموا لغة سهلة أقرب إلى لغة الناس في أدبهم.
5- التحلل من الأصول والقواعد الكلاسيكية، ومن أبرز مظاهر هذا التحلل رفض الوحدات الثلاث التي ركزت عليها الكلاسيكية، وكذلك جمع سمات المأساة والملهاة في نوع واحد سُمي فن " الدراما " الذي جمع بين اللذة الألم
6- التعبير بالرمز الموحي الشفاف، فقد كان لكل واحد من الرومانسيين رموزه الخاصة به.
7- غلب عليهم تأثرهم بالرومانسية الإنجليزية.
* ما العامل الذي ساعد على قبول المذهب الرومانسي في الأدب العربي الحديث؟
الذي ساعد على قبول المذهب الرومانسي في الأدب العربي الظروف السياسية والاجتماعية التي كانت سائدة، فقد كانت الأمة العربية تمر بظروف صعبة يسودها الظلم والقسوة إثر الاستعمار الأجنبي.
* من أبرز الأدباء الرومانسيين في الأدب العربي:-
عبد الرحمن شكري عبد القادر المازني عباس محمود العقاد
وهم الذين أسسوا مدرسة " الديوان " نسبة إلى كتاب الديوان في الأدب والنقد الذي ألّفه المازني والعقاد.
* من شعراء المهجر الرومانسيين:-
أصحاب الرابطة القلمية وهم:-جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، نسيب عريضة، إيليا أبو ماضي
أصحاب العصبة الأندلسية:- الشاعر القروي( رشيد الخوري)، إلياس فرحات، ميشال معلوف.
* مبادئ جماعة " أبولو " :-
1- الثورة على التقليد.
2- البساطة في التعبير.
3- التغني بالطبيعة الريفية.
ثالثاً:- الواقعية
* تعريف المذهب الواقعي:-
هو المذهب الذي انتشر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين إثر مجموعة من العوامل، وقد تميز بمجموعة من السمات أهمها الاهتمام بفئات وطبقات الناس جميعها والموضوعية في تناول المجتمع.
* العوامل التي ساعدت على ظهور المذهب الواقعي (( الواقعية النقدية)):-
1- مغالاة الرومانسية وغيرها من المذاهب كالفن للفن والتأثرية في الهروب من الواقع، والإغراق في الذاتية التي تجنح إلى الأحلام والخيال؛ مما دعا نفراً من الأدباء إلى الاتجاه نحو الواقع.
2- أدى التقدم العلمي الذي قام بناء على المنهج التجريبي في العلوم إلى شيوع النظرة الموضوعية إلى الحياة والمجتمع.
3- تفشي النظرة النفعية في المجتمع الرأسمالي، حيث غلبت النزعة الفردية والجري وراء المال.
* سمات الواقعية النقدية:-
1- انطلقت الواقعية من المجتمع والناس بمختلف فئاتهم وطبقاتهم.
2- اتسم الأدب الواقعي بالموضوعية؛ فالواقعيون يتجهون إلى وصف المجتمع دون أن يظهروا تعاطفهم مع جهة معينة.
3- اهتم الأدب الواقعي بمفهومه " العام والخاص "، الذي يتحقق من خلال كتابة الأدب، على نحو يجعله خاصّاً بالآخرين، وبذلك اتجهت الواقعية إلى عدم الإكثار من التفاصيل المتعلقة بالحياة اليومية.
4- أبرزت الواقعية النقدية الجانب السلبي في المجتمع، وخصّ الواقعيون بذلك الطبقة البرجوازية والرأسمالية. ومن هنا ظهرت في الواقعية نظرة تشاؤمية.
* مبادئ الاشتراكية:-
– تؤمن الاشتراكية بضرورة إزالة الفوارق الطبقية في المجتمع. وتبعاً لذلك ظهرت الواقعية " الاشتراكية ".
* من الذي أعلن تسمية " الواقعية الاشتراكية؟
هو " مكسيم غوركي "- أحد الأدباء في الاتحاد السوفيتي السابق.
* سمات الواقعية النقدية:-
1- تعمد الواقعية الاشتراكية إلى إظهار الكفاح وصياغته ضد عالم الرأسمالية بجهود الطبقة العاملة (البروليتاريا).
2- سعت الواقعية الاشتراكية إلى إظهار تأثير الأفراد في المجتمع لقيادته نحو الاشتراكية والسعادة.
3- اتسمت الواقعية الاشتراكية بالدعائية في كثير من الأعمال الأدبية التي نضوت تحتها.
*كيف ظهرت الواقعية في العالم العربي؟
ظهرت الواقعية في الأدب العربي الحديث في أعقاب الحرب العالمية الثانية إثر انتشار التعليم ونضج الوعي الاجتماعي؛ إذ ظهرت المؤسسات الاجتماعية كالأحزاب السياسية التي اتجهت إلى تحليل الواقع تحليلاً موضوعياً، مما جعل رؤية الأديب تقوم على الربط بين مشكلات الفرد والواقع الاجتماعي.
* من أهم أدباء الواقعية النقدية في الأدب العربي الحديث:-
نجيب محفوظ عبد الرحمن منيف
* من الروايات التي مثلت الواقعية الاشتراكية:-
رواية " الأرض" لعبد الرحمن الشرقاوي؛ وقد دارت أحداثها في عقد الثلاثينيات في إحدى القرى المصرية مظهرة حاجة أهل القرية إلى الإصلاح الزراعي من خلال توزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين، ومواجهتهم للفساد والإقطاع وتقلبات الطبيعة.
* من الروايات التي مثلت الواقعية النقدية التي ركزت في أدبها على مشكلات الطبقة البرجوازية الصغيرة:-
رواية " زقاق المدق " لنجيب محفوظ وفيها يصور حياة الناس في حي زقاق المدق في القاهرة إبان الحرب العالمية الثانية، ويظهر انصياع الشخصيات الروائية التي تعيش في هذا الحي للمؤثرات الاقتصادية والاستعمارية لتنتهي بها الأحداث نهايات مأساوية.
رابعاً:- الرمزية
*تعريف المذهب الرمزي:-
هو المذهب الذي ظهر في فرنسا خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر إثر عوامل مختلفة ومن أهم سماته الغموض والإيحاء.
* العوامل التي ساعدت على ظهور المذهب الرمزي:-
1- الضيق بالمذهب الواقعي الذي اتجه نحو الواقع المادي الملموس.
2- التقدم الذي أحرزه علم النفس على يد فرويد وأتباعه، الذين اتجهوا إلى قرار النفس الإنسانية.
* سمات المذهب الرمزي:-
1- الغموض:-
ويعود الغموض في الأدب الرمزي إلى كون الرمزيين يحاولون استجلاء ما وراء عالم الحس الخفي، وما في داخل النفس الإنسانية.
2- الإيحاء:-
حيث يرتبط الإيحاء بمفهوم الغموض ارتباطاً عضوياً، فالإيحاء لا يؤدي دلالة واضحة، وإنما ينقل حالة نفسية إلى القارئ من خلال التراكيب اللغوية.
3- اهتم الرمزيون بالموسيقى في شعرهم، وعدّوها جزءاً من تكوين النص الرمزي.
4- الاعتماد على تراسل الحواس في التعبير الأدبي.
5- آمن الرمزيون بفكرة الفن للفن. وضح ذلك.
إذ دعوا إلى أن يكون الأدب غاية في ذاته لا يوظف من أجل تحسين الواقع.
* ما المقصود ب"تراسل الحواس"؟
هو أن يوصل الشاعر دلالات مبتكرة من خلال تبادل معطيات الحواس وتراسلها كأن يستخدم حاسة اللمس لما يقتضيه السمع.
* الرمزية في الأدب العربي الحديث:-
اتصل الأدباء المحدثون بالأدب الرمزي عن طريق الترجمة، أو الاطلاع على أدب اللغات الأوروبية، وهذا أدّى إلى تأثرهم بالأدب الرمزي بدرجات متفاوتة، فالرمزية لم تشكل مذهباً واضح المعالم في الأدب العربي.
* من أهم الأدباء الذين نجد لديهم سمات رمزية:-
جبران خليل جبران الذي جمع بين الرومانسية والرمزية في أدبه.
صلاح عبد الصبور الذي نجد في شعره سمات رمزية واضحة، فقد كان يسعى في شعره إلى تحقيق السعادة النفسية الناتجة عن الانسجام مع غنائية الكون، واستحقاق الحياة.
شكرا جريلا على هدا الموضوع القيم سلمت يداكم وجزاكم الله الف خير
هي أسئلة اختبار الفصل الثاني في مادة اللغة العربية وآدابها.للسنة الثانية ثانوي،الخاصة بالشعب الأدبية بمتقن عبد المجيد علاهم بولاية المسيلة.
بالتوفيق.
لكم مني جزيل الشكر والاحترام
شكرا على موضوع الامتحان ولي ملاحظتان – أرجو أن تكونا مفيدتين-:
– نقول: ضمن أي غرض شعري يندرج النص، ولا نقول: إلى أي غرض يندرج النص.
– الأفضل أن تكون أسئلة الصور البيانية والمحسنات البديعية محددة العبارة أو البيت حتى لا نخلق الارتباك لدى التلميذ ونوحد اتجاه النظر في تحديد الصورة وشرحها كما لا نفتح الباب لتعدد الإجابات على المصحح، ويجب إيلاء العناية إلى الأثر البلاغي وسر الجمال لكليهما.
وشكرا مرة أخرى وسدد الله الخطى
]المذاهب الأدبية
المذهب الأدبي هو إتجاه في التعبير الأدبي يتميز بسمات خاصة ويتجلى فيه مظهر واضح من التطور الفكري…… وهو لاينشأ عادة من تباين الأراء حوله حقبة من الزمن , وإن كان ذلك من شأنه أن يؤدي الى بلورة هذا الأتجاه الجديد في التعبير , وإنما يكون وليد مايضطرب في عصر بعينه من تغيرات في أوضاع المجتمع وطابع الحياة …أذن في عصر معين كثمرة لظروف ومقتضيات خاصة فيطغى على غيره من المذاهب ويظل سائدا حتى إذا فترت دواعية رأيناه يتخلى تدريجيا عن سيطرته أمام مذهب أدبي جديد تهيأت له اسباب الوجود , وإن كان ذلك لايعني بحال أن آثار المذهب القديم تختفي كلية من الأدب … والمذاهب الأدبية على إختلاف ألوانها هي تعبيرات أدبية متميزة تقوم على دعائم من العقل والعاطفة والخيال …… وقد يتاح لإحدى هذه الدعائم في عصر من العصور غلبة وسلطان , فإذا هي مذهب أدبي سائد يستعلي على غيره من مذاهب التعبير , وعلى هذا تتعاقب المذاهب الأدبية بتعاقب العصور …… ويأخذ اللاحق ماترك السابق مع النقص منه أو الزيادة عليه تبعا لأوضاع المجتمع في عصره …
وهناك اربعة مذاهب ادبية على التوالي :
المذهب الكلاسيكي
المذهب الرومانسي
المذهب الواقعي
المذهب الرمزي
قد ظهرت بعض المذاهب في وقت متقارب ولكن لم تسد على الساحة الأدبية إلا بعد فتور دواعي المذهب الذي قبله , وهذا لايعني نهاية المذهب الذي قبله بل هو لازل موجود ولكنه لايعتبر المذهب السائد , وقد نجد بعض الأدباء يجمع في أدبه مذهبين أو أكثر .
المذهب الكلاسيكي
يعد الدارسون القرن السادس عشر الميلادي تاريخا لظهور المبادئ الكلاسيكية للأدب ونقده والقرنين السابع عشروالثامن عشر تاريخا لإزدهارها والقرن التاسع عشر تاريخا لإنسحابها أمام هجوم الرومانسية..
وهناك أراء عديدة في أصل كلمة (كلاسيكي ) ويبدو أنها مرت بتطورات عديدة وكان لها بكل طور معنى خاص فالأصل الذي أخذ عنه (كلاسيكي ) يعني الأسلوب ثم أطلقت على القطعة الواحدة الأسلوب بعدها أصبحت تدل على الوحدة لأي شيء ثم استخدمت لدلالةعلى المرحة الجيدة في الأسلوب الرفيع الذي يدرس في المدارس واخيرا صارت لها المذهب الكلاسيكي الذي ندرسه وتحديدا ظهرت الكلاسيكية اساسا في إيطاليا ولكنها نضجت في فرنسا حيث بنيت قواعدها وأنتج الأدباء أدبا وفق هذه القواعد , وانتقلت الى انجلترا والمانيا , ولذلك ندرس أصول هذا المذهب الثلاثي الفرنسي والإيطالي وفي إنتاج أعلامه غالبا ويمكن إيجاز
اهم مبادئ الكلاسيكية في :
1) يمجد الكلاسيكيون الادبين الروماني واليوناني ويعدونهم نماذج للأدب الرفيع ويعملون ويعمدون على تطبيق القواعد النظرية والأدبية التي سادت بها ولاسيما القواعد التي قررها أرسطو في كتابيه
( فن الشعر ) و(فن الخطابة) مع مرعاة مايقتضية العصر من فروق وخلافات.
2)يدعو الكلاسيكيون الى نزعة عقلية متشددة , والعقل اساس فلسفة الجمال وهو مصدر القواعد الأخلاقية ومايقرر العقل صلاحة فهو كذلك , ويطبقون هذه النزعةعلى العمل الأدبي في إبتكاره وصياغته ونقده ونتيجة لذلك يطالبون الأدباء بما يلي :
_ التقيد بالقواعد والأنظمة التي يقررها النقاد لهذا المذهب كقاعدة فصل الأجناس الأدبية وقاعدة الوحدات الثلاث في المسرح ( الزمان والمكان والحدث )
_ ضبط خيال الأدب وتقييده في حدود تتوافق مع العقل ومنعه من الأنطلاق في عوالم غير مألوفة في نطاق المعرفة الكلاسيكية.
_احترام القوانين ولأعراف والتقاليد الأجتماعية السائدة وعدم التعرض لها أي كان مبادؤها وآثارها على الناس والأدب.
_ربط الأدب بالمبدأ الخلقي وتوضيفه في الغايات التعليمية فعلى الأدب أن يغلب الخير والشر دائما ويعلم الناس شيئا مفيدا.
3) التعبير عن المواقف الأنسانية العامة التي يشترك فيها سائر الناس كالأحياء والقدوة الحسنة والكراهية
4) الاهتمام بالطبقات العليا في المجتمع واحتيار روائع الأدب من حياة العصور والنبلاء والقادةولاأستفادة من التاريخ القديم وأحداثه وقلة الأهتمام بالطبقات الشعبية العامة
5)العناية الكبرى بالأسلوب والحرص على فصاحة اللغة وأناقة العبارة ومخاطبة جمهور مثقف غالبا
6)الأهتمام بالمسرح أكثر من الشعر الغنائي لمقدرته على تجسيد العواطف النفسية العامة وامكانياته الواسعة في التوجيه والتعليم وتناسبه مع الأتجاه العقلي الذي يتميز به الكلاسيكيون وتكتب المسرحيات الكلاسيكية شعرا.
2- االمذهب الرومانسي
شتق مصطلح الرومانسية من كلمة رومان , وكانت تعني في العصور الوسطى حكاية المغامرات شعرا ونثرا وقد دخلت هذه الكلمة الى اللغة الانجليزية بهذه الدلالة ثم أصبحت مصطلح يدل على مجموعة هذه الصفات ثم أصبحت تتصف بها بعض الأعمال الأدبية كالعاطفة الشديدة والغرابة ثم اصبحت اسما لهذا المذهب الأدبي الذي يضم هذه الصفات وصفات اخرى .
خلال سيطرة الكلاسيكية على الأدب ونتيجة لتشددها في تطبيق قواعدها المقررة ظهرت في أنحاء متفرقة من اوربا دعوات الى التحرر منها والتفلت من قيودها العقلية الصارمة مثل الدعوة الى العقلية المتشدده وظهرت أعمال أدبية لاتنضبط بقواعدها وفي أواخر القرن الثاني عشر الميلادي كثرت الأنتقادات الموجهه اليها وتهيأت عوامل أخرى تشجع الأتجاه المناقض لها واهمها
عاملان :
1- ظهور تيار فلسفي يدعوا الى الأنطلاق بالفكر والتحلل من جميع الظوابط والمفهومات كالتقارير الاجتماعية والقواعد الدينية مع نقد الأسس الفلسفية والاجتماعية التي تقوم عليها الكلاسيكية ويقوم على هذا التيار فلاسفة منتشرون في أوربا واهمهما جان جاك روسو وهيجل و شاهتور و داليان
2- اضطراب الضروف الأجتماعية والسياسية وما خلفه هذا الاضطراب من أثر فما شهدته أوربا في هذا القرن أي الثاني عشر من أحداث كثيرة أهمها الثورة الفرنسية والحروب الطاحنة بين الدول الأوربية والصراع على المستعمرات وحروب نابليون بونا برت ونتيجة عن هذه الحروب من اضطرابات فكرية زادت من حدتها موجات الألحاد المتزايدة وقد ترك ذلك في نفوس الأوربين قلقا شديدا وشعورا بالمرارة وخيبة الأمل وانتشر بينهم مايسمى اصطلاحا مرض العصر وهو احساس حاد بالكآبة وضيق شديد من الواقع المعاش وبحث عن مخرج منه , وقد تفاوتت آثارها في هذه الشعوب واختلفت كذلك في أدبهم وظهرت رومنسيات مختلفة ولكنها تجتمع على عدد من الخصائص المشتركة تجعل من الممكن ان نظر الى رومانسية غربية موحدة .
مبادئ الرومانسية :
1- رفض المبادئ الكلاسيكية للأدب ومخالفتها على وجه العموم ويتمثل ذلك في التالي :
• رفض تفوق الأدبين اليوناني والروماني أو أعتبارهم النموذج الأعلى للأدب والدعوة الى الأهتمام بالأداب القومية واستيحاء التراث المحلي
• رفض الأنضباط والتقيد بالقواعد الكلاسيكية أو المقررة كقاعدة الوحدات الثلاث ومنع الفعل العنيف في المسرح وقاعدة فصل الأجناس الأدبية
• رفض النزعة العقلية ومايترتب عليها
• رفض الأسلوب الكلاسيكي المتأنق والدعوة الى الأسلوب السهل المرسل
• رفض إرتباط الأدب بالمبدأ الأخلاقي
– ربط الأدب بالعاطفة والوجدان واعلان المشاعر الذاتية والذوق الفردي وارجاع مصدر الجمال الى الذوق وليس الى العقل كما هو عند الكلاسيكيون.
3- تعظيم شان الخيال وأطلاق حريته في ارتياد الأفاق التي يريدها .
4- الهروب من الواقع ومشكلاته السياسية والأجتماعية
5- الأفتتان بالطبيعة والعوالم الغريبة والأحلام
6- التعلق بالحزن والتلذذ بالألم واعتباره فلسفة تطهر النفس وتنشر الأحساس بالكآبة أو مكان يطلقون عليه مرض العصر .
7- التعلق بمعتقد تأليهي غامظ يجعل محور التدين الاساسي هو العاطفة والقلب الطيب ويقلل من أهمية الأثم الفردي ويخفف المسؤلية الفردية ويحملها المجتمع وقد كثرت لهذا في أدبه صور البغي الفاضلة واللص الشريف والمجرم الطيب السريرة .
3- المذهب الواقعي
ترتبط نشأة المذهب الواقعي الذي أعقب الرومانسية انتشار الفلسفات الوضعية والتجريبية والمادية الحديثة في أوربا , وقد أمتد تأثير هذه الفلسفات الى الفنون والأداب في أبان القرن التاسع عشر الميلادي ومن ثم ظهرت الدعوة الى الأستفادة من معطيات العلم الحديث والى الأهتمام بالواقع وتطويرة وتطبيق النظريات العلمية في اصلاحة وفي فهم الأنسان وفضائلة وتوجيه الفن الى خدمة المجتمع وتقوية روح التعاون بين الناس .
ونتيجة لذلك أهتم عدد من الأدباء بتصوير الحياة الأجتماعية وبالطبقات الدنيا التي أعرض عنها الكلاسيكيون ونسيها الرومانسيون , وتكون من أعماله الأدبية ومن الدراسات النقدية التي نشأت حولها ماسمي بالمذهب الواقعي بمدارسه النقدية المتعدده , وذلك لان رواد هذا المذهب يتفقون في مبادئ رئيسية محددة ومبادئ واخرى الأمر الذي جعل الواقعية تنتسب الى واقعيات حديثه وأهمها :
الواقعية الإنتقادية ـــ و الواقعية الطبيعية ـــ والواقعية الأشتراكية . وسوف نتناولها إنشاء الله بالتفصيل .
الواقعية الإنتقادية:
تهتم هذه الإنتقادية بقضايا المجتمع وتركز اهتمامها بشكل خاص على جوانب الفساد والشر والجريمة فهي تنتقد المجتمع في إظهار تناقضاته وعيوبه وعرضها على الناس وتميل هذه الواقعية الى التشاؤم وتعتبر الشر عنصرا اصيلا للحياة ولذلك تبحث عنه وتتخذ مادتها من واقع الحياة الإجتماعية , وتختار لها هذه الشخصيات وترتيبها وفق معطيات العمل الأدبي , وتعد القصة مجال الواقعية الإنتقادية الأكبر وتليها المسرحية فمعظم إنتاج الواقعيين الإنتقاديين قصص وروايات , ومن أشهر قصصهم رواية الملهاة الانسانية .
الواقعية الطبيعية:
تتفق هذه الواقعية مع الواقعية الإنتقادية في مبادؤها وتزيد عليها في تأثرها الشديد بالنظريات العلمية ودعوتها الى تطبيقها في المجلات الأنسانية وإظهارها في العمل الأدبي , فالإنسان في تصور هذه الواقعية حيوان تسيره غرائزة وحاجاته العضوية ولذلك فإن سلوكه وفكره ومشاعره هي نتائج حتمية لبيئته العضوية ولما تقوله قوانيين الوارثه وأما حياته الشعورية والعضلية فظاهرة طفيلية تتسلق على حقيقته العضوية , وكل شيء في الأنسان يمكن رده الى حالته النسبية وأفرازات غدده وفي هذا التصور نفهم الواقعية الطبيعية وغرضهم في الأدب .
ويعد القصاص الفرنسي ابن زولا رائد هذه الواقعية , وقد كتب قصته الشهيرة الحيوان البشري وليطبق نظريات الطب في الوراثة على أبطال القصة من أجل أن يثبت أن سلوك الأنسان ومشاعره وفكره نتيجة طبيعية , ومن كتبها أيضا فروبير , صاحب القصة الشهيرة مادام موفاري وقد ترجمها الى العربية دكتور محمد مندور.
الواقعية الأشتراكية:
تجسد هذه الواقعية الرئية الماركسية و الفلسفة المادية ويرى أنصارها أن الأدب مبني على الجانب المادي الأقتصادي في نشأته وميوله ونشاطه وأنه يؤثر في المجتمع بوجه خاص , ولذلك ينبغي توضيفه في خدمة المجتمع وفق الماركسيات الجديدة وتقوية هذه المفاهيم وأن يهتم الأديب في أثاره ومؤلفاته بطبقات الدنيا لاسيما طبقة العمال والفلاحين وأن يصور الصراع الطبقي بينهم وبين الرأس ماليين والأرجوازيين , وأن يجعل الرأس ماليين والأرجوازيين مصدر الشرور في الحياة , فيبينها ويكشف عيوبها وينتصر لطبقة العمال والفلاحين ويظهر مافيها من جوانب الخير , ومن هذه الزاوية يعد الواقعيون الأشتراكيون مذهبهم متفاعلا وأنه مرجحا لجوانب الخير ويتصورون أن ماركسيتهم سوف تحكم العالم وتحل تناقضاته ويطالبون الأدباء أن يبثوا هذا التصور في الأعمال الأدبية , وبديهي أنهم يرفضون أي تصورات ترتبط بالعقائد السماوية ويعدونها متخلفه وينشرون هذا التصور في قصصهم ومسرحياتهم .
وقد قرر الأتحاد السوفيتي والصين وبقية الدول الشويعية إعتبار هذا المذهب هو المذهب الرسمي للأدب فيها وكان ميدان هذا المذهب الأساسي هو القصة ثم دخل إلى المسرحية و إلى الشعر ثم بقية الأجناس الأدبية كلها وطالب الأدباء أن يلتزموا في كتاباتهم بالمضمون والأهداف الأشتراكية
4– المذهب الرمزي
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي تجمعت عوامل عقدية واجتماعية وفنية وثقافية وتعاونت على إنضاج هذا المذهب في فرنسا على يد جماعة من الشعراء أشهرهم (بولدير) و (رامبو)
والعوامل هي :
– العوامل العقدية فهي الشعور الحاد بالفراغ الروحي الذي يعيشه الفرد الأوربي , والصدمة التي أصيب بها نتيجة إخفاق النزعة العلمية في سد فراغه الروحي وتعويضه عن العقيده الغائبة , والشطط الذي بلغته الفلسفه الوضعية فقد أمددت هذه الفلسفة الفنون والأداب بتصورات مادية جافة عن الأنسان والحياة , وجعلت الأنسان بنية عضوية تسيرها الغرائز والعقد , وألغت كيانه الروحي وقطعت صلته بالله تعالى , وحولت الحياة الى مجموعة قواعد وأنظمة بشرية جافة تنظم العلاقات بين الناس تنظيما عقليا ماديا محظا
2- وأما العوامل الأجتماعية فهي التناقضات التي كان يعيشها رواد الرمزية في مجتماعاتهم فقد أحسوا بالنفور من أنظمتها وقوانينها التي تحول دون تمتعهم برغباتهم الجامحه واتهموها بالتقصير في حرية الأنسان وأرهاقه فتخالفه دون هواده أو تقصير .
3- وأما العوامل الفنية فهي البحث عن أسلوب فني جديد في التعبير فقد كرهوا رواد الرمزية التعبير المباشر الواضح ونفروا من أساليب الواقعيين وادعوا أنها تعجز عن نقل أحاسيسهم وأن اللغة ذاتها عاجزة عن نقل التجربة الشعورية العميقة ولذلك ينبغي إيجاد مدرسه توحي بأثر هذه التجربة وينقل أثرها إلى القائل .
4- وأما العامل الثقافية فهي تأثرهم بكتابات الكاتب الأمريكي ( أدجار الان بو ) وأسلوبه الرمزي المتميز وتأثره من جانب أخر بالفكرة التي تتحدث عن عالم المثل , وكان أفلاطون هو أول من صاغ هذه الفكرة في فلسفته.
وقد تعاونت هذه العوامل الأربعة على إخراج المذهب الرمزي الى حيز الوجود , وكان مثاله الكبير هو الشعر الفرنسي ثم تأثر بها شعراء في بلاد غربية أخرى , وعلى الرغم من ظهور مسرح الرمزية وقصص الرمزية فإن الشعر هو الذي جسد مبادئ الرمزية الغربية وأصولها بشكل كامل .
أهم مبادئ الرمزية : _
1- رفض النزعة العليمة والروح الواقعية التي تعلقت في الأدب آنذاك .
2- الهروب من الواقع والتعالي عليه وعدم الأهتمام بمشكلاته السياسية والأجتماعية .
3- البحث عالم مثالي مجهول يشد فراغه الروحي ويعوضه عن غياب العقيده والتعلق به ومن ثم الأخلاص له .
4- رفض التعبير المباشر والواضح والدعوة إلى التخلي عنها في الأنتاج الأدبي.
5- الأعتماد على أساليب تعبيريه جديدة للإيحاء بالمعنى والأحاسيس مثل تراسل الحواس أي وصف مدركات كل حاسة من الحواس بصفات ومدركات الحاسة الأخرى كأن يسمع المشموم , ويعطي المسموعات ألوانا والمشمومات أنغاما وتصبح المرئيات عاطلة …….. الخ , إضافة الى استبعاد الصفات المتباعده لتشخيص كقولهم الضوء الباكي مما يطفي على الصورة شيء من الغموض وكذلك الأكثار من الصور الجزئية وتجميعها حول محور رئيسي بكثافة والخروج على الأوزان والصيغ النحوية .
6- الأهتمام بإيقاع الألفاظ والعلاقة بين الأصوات للإيحاء بالمعنى وربط الشعر بالموسيقى لتوليد أثر الجمال من تناغم الحروف .
7- الأتجاه نحو جمهور خاص ومحدود والتعالي على بقية الشعب
التحميل من الرابط
العصور الأدبية
العصور الأدبية
هي فترات زمنية تؤرخ للأدب والأدباء فترصد خلالها التغيرات التي حدثت للأدب من إيجابيات وسلبيات ,
وتذكر ما استحدث فيه وما ترك ونسي, كما يذكر الأديب وما له من حظ فيه.وهذه الفترات كان لأحدثها
تأثيرا ما على الأدب.
العصر الجاهلي: ( 450 م- 610 م).
وتطلق هذه التسمية على حياة العرب قبل الإسلام, لتفشي الظلم والجهل والشرك ولسواد القوة بدل الحق
والعدل . وهي قسمان:
جاهلية أولى وهي بائدة وجاهلية ثانية وهي التي ورثنا منها الشعر والنثر, وتبدأ من حوالي 150سنة قبل البعثة.
الشعر الجاهلي ومنزلته وموطنه:
موطنه بوادي الحجاز ونجد , وهو بمثابة وسائل الإعلام الحديثة ووثيقة تاريخية وأنثروبولوجية.
واعتماد الشعر على العاطفة والخيال والانفعال كان أسبق من النثر. وأبرز ما فيه من أشعار المعلقات ,
ومن أبرز شعرائه : زهير , امرؤ القيس , النابغة الأعشى ..
النثر الجاهلي:
كان قليلا محدودا لاعتماده على العقل أكثر من العاطفة ,واعتماده على الاستقرار لا على الترحال , ومع ذلك كان للعرب نثر محدود أهمه فن الخطابة الذي تطلبته بعض المواقف في حياتهم وبعض الوصايا… والحكايات التي تروي أيام العرب ولكنها كانت مشافهة .
نظام حياة العرب نظام قبلي, يعتمدون على الرعي والتنقل , والعلاقة فيما بينهم تناحر , يدينون بالوثنية والنصرانية…
صدر الإسلام: ( ويبدأ من البعثة النبوية إلى 40 هـ // 610 م إلى661 م ).
ويضم عهد النبوة والخلفاء ,انتهى عهد النبوة سنة 631 هـ . وعهد الخلفاء : الصديق3 سنوات , وعهد عمر10 سنوات وعهد عثمان 11 سنة , وعهد علي 5 سنوات . ازدهرت فيه الخطابة وبعض الأغراض الشعرية .
العصر الأموي : (40 هـ إلى 132 هـ // 661 م إلى 749 م ).
سمي نسبة إلى حكام المسلمين بني أمية الذين ينحدرون من أمية بن خلف. ازدهر في عهدهم الأدب بشعره ونثره نتيجة لظروف سياسية ,وخاصة الخطابة والنقائض.
وفي آخر عهدهم عرفت الدولة تنظيمات في شؤون الدولة والحكم.وفي عهدهم بدأ يعرف علم النحو.
العصر العباسي: (132 هـ إلى 656 هـ / 749 م إلى 1258 م).
وعرف بهذه التسمية نسمة إلى حكام المسلمين الذين ينتسبون إلى العباس عم الرسول (ص).
وينقسم إلى فترتين , تنتهي الأولى سنة 334 هـ , وتنتهي الفترة الثانية سنة 656 هـ .
وهاذ العصر هو عصر ازدهار الآداب والعوم , عرف فيه الأدب مع تعرفه العصور المتقدمة عنه , عرف البحوث المطولة في شتى المعارف وفي اللغة والدين وعلم الكلام , وفيه تطورت أغراض وظهرت فنون . ومن أبرز عوامل هذا الازدهار الامتزاج الثقافي بفضل انصهار ثقافات الأمم المجاورة التي دخلت الإسلام في الثقافة العربية الإسلامية كالهندية والفارسية والرومية… فساعدت على ظهور العلوم وتطور الفنون…
عصر الضعف أو الانحطاط: (656 هـ إلى 1213 هـ / م 1258 إلى 1798 م )
عرف بهذه التسمية نظرا لما حل بالدولة الإسلامية من ضعف وتقهقر في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والفكرية والأدبية والعسكرية.. ورغم ذلك عرفت فيه كتب قيمة لم يعرف المسلون مثلها فيما سبق , هي لس العرب والمقدمة. وهو عهد انقسم بين حكمين المماليك في مصر والمشرق حتى سنة 923 هـ..ثم عهد الأتراك الذين ينتهي حكمهم بحملة نابليون سنة1798 م.
العصر الحديث: يبدأ من حملة نابليون بونابارت على مصر إلى غاية الحرب العلمية الثانية
وفيه عرف العرب يقظة بعد غفلة وركود طويل , وكان السبب في ذلك حملة نابليون على مصر التي زلزلت الأرض من تحت أقدامهم, ولما فتحوا أعينهم على ما وصل إليه الغرب من تقدم علموا مقدار ما كانوا فيه من تقهقر وتأخر. ومما ساعدهم على نهضتهم ظهور الصحافة والطباعة وما كان لهما من فضل في التوعية والتثقيف وبعث التراث , ثم أدركوا فضل العلم فأرسلوا البعثات العلمية إلى الغرب لنهل العلم , فنهلوا وترجموا…وغيرها.. ومن رواد النهضة
الأدبية محمود سامي البارودي ثم شوقي وحافظ . أما النثر فقد انتعش بعد الحرب الكونية الأولى وازدهر بعد
الثانية. وظهرت فنون حديثة كالقصة والرواية والمسرح والمقالة , وفي اشعر ظهرت المذاهب الأدبية الغربية
بآثارها في أدبنا ,كالكلاسيكية و الرومانسية والرمزية والواقعية…
الفترة المعاصرة: من بعد الحرب العالمية الثانية إلى يومنا .
أين شاع الشعر الحر وتحولت رسالة الأدب إلى وجوب الالتزام بقضايا الشعوب لبناء الحياة والإنسان على مبادئ الحق والتسامح والقيم والعدل. فالأديب أصبح مسؤولا على إيجاد الحلول الجذرية لكل المشكلات التي يعانيها الشعب فها هو نزار قباني يقول:
الشعر ليس حمامات نطيّرها نحو & السما ولا نايا ولا ريح صبا
ولكنّه غضب طالت أظافره ما & أجبن الشعر إن لم يركب الخطرا
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اليكم حصريا على منتديات بوابة الونشريس اختبار الفصل الثالث في مادة اللغة الانجليزية للسنة الأولى ثانوي ماي 2022
تحميل الاختبار من الرابط التالي :
http://www.ouarsenis.com/up/download79251.html
أو من الملفات المرفقة
بالتوفيق للجميع ان شاء الله
حتى تستعيد تيسمسيلت مكانتها الأدبية
بقلم محمد رندي:
قليلون أولئك الذين يعلمون أن ولاية تيسمسيلت كانت في يوم من الأيام قبلة الأدباء يحجون إليها من كل فج عميق قبل أن تحولها أيادي الإثم إلى قبلة الجهلة المرتزقة في أواخر العام 1993 لاحت في الأفق …
|
رد: حتى تستعيد تيسمسيلت مكانتها الأدبية
بسـم الله الرحمـن الرحيــم
| المؤثرات الأدبية و الجمالية في المقال الصحفي – مذكرة تخرج –
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إليكم مذكرة تخرج لنيل شهادة الليسانس في الأدب العربي بعنوان: " المؤثرات الأدبية و الجمالية في المقال الصحفي "
|