8 وزراء في "اجتماع حرب" لتفكيك قنابل الدخول المدرسي
مديرو التربية يرفعون تقاريرهم والنقابات تنتظر "الملموس" للتراجع عن الاحتجاج
يشرف، اليوم، الوزير الأول، عبد المالك سلال، رفقة 8 وزراء على افتتاح أشغال الندوة الوطنية للدخول المدرسي المقبل 2022/2014، الذي حدد بتاريخ الـ8 سبتمبر المقبل، بحيث سيرفع رؤساء الندوات الجهوية تقاريرهم حول الدخول المدرسي، لمواجهة المشاكل المطروحة بقوة أهمها "الاكتظاظ" بالأقسام.
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن الوزير الأول، عبد المالك سلال، رفقة 7 وزراء، وهم وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، وزير المالية كريم جودي أو ممثل عنه، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، وزير الشبيبة والرياضة محمد تهمي، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة سعاد بن جاب الله، سيستمعون إلى التقارير التي سيرفعها مديرو التربية بالولايات حول المشاكل التي طرحوها وناقشوها خلال انعقاد أشغال ندواتهم الجهوية التي نظمت الأسبوع الماضي بولايات بسكرة، تيزي وزو، عنابة وسيدي بلعباس، لعل الطاقم الحكومي سيجد حلولا "سحرية" لتفكيك قنابل الدخول الموقوتة، بدءا بتوجيه تطمينات على شكل "مسكنات" لتسكين أوجاع وآلام النقابات المستقلة التي هددت بدخول مدرسي "ساخن"، خاصة في ظل المشاكل المطروحة والملفات العالقة التي لم تسو إلى حد الساعة، والتي تعد بمثابة "وقود حي"، وعلى رأسها تطبيقات القانون الخاص المعدل والمتمم، طب العمل والسكن، وكذا ملف معلمي المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي، الذين أطلق عليهم الوزارة اسم الأسلاك "الآيلة إلى الزوال"، والأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، رغم تطمينات ووعود وزير التربية الوطنية بابا أحمد عبد اللطيف.
وكما هو معلوم، فإن أهم المشاكل التي طرحها مديرو التربية الـ50 بقوة، تتعلق أساسا بمشكل "الاكتظاظ"، في الأطوار التعليمية الثلاثة، خاصة الطور الثانوي بسبب وصول الكوكبتين إلى السنة ثانية ثانوي، كما سيطرح أيضا في السنة الثالثة بسبب نسبة النجاح المنخفضة التي سجلت في شهادة البكالوريا دورة جوان 2022، وبالتالي فحوالي 56 بالمائة من التلاميذ لم ينجحوا وعدد كبير منهم لديهم الحق في الإعادة. بالمقابل سيواجه مديرو المتوسطات مشكل الاكتظاظ في السنة الرابعة متوسط بسبب انخفاض نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط ومن ثمة ارتفاع نسبة الرسوب.
من جهة ثانية، وجه مديرو التربية انتقادات شديدة للمنشور الوزاري رقم 32، المؤرخ في 30 جوان 2022، المتضمن إعادة تنظيم الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط والمناهج الدراسية المتطابقة معها، لأنه قد حذف حصص الاستدراك وأدرج بدلها حصص الأعمال الموجهة في 4 مواد أساسية، بالاعتماد بالدرجة الأولى على نظام "التفويج"، أي بتقسيم القسم إلى فوجين، بحيث اعتبروا أن هذا الإجراء الجديد الذي تعول وزارة التربية الوطنية على تجسيده في الميدان بداية الدخول المدرسي المقبل، سوف يخلق فوضى عارمة في المتوسطات، وحركة دائمة، نظرا إلى التنقل الكثير للتلاميذ من قسم إلى آخر، ناهيك عن مسألة تضييع الوقت. بالمقابل قد طرحوا مشكلا آخر يتعلق بصعوبة إنجازهم للتوزيع الزمني نتيجة التفويج المتعدد وربط أستاذين أو مادتين مع بعضهما البعض.
المصدر الشروق أون لاين.
سبحان الله وبحمده.