غادرت مع "نيسان" …بقلم "منصور يمينة"
غادرتْ مع "نِيسان"…
في أواخرِ "نِيسان"…
ماذا فعلتَ بريعان شبابها؟
ماذا فعلتَ بالورد الأبيض على قبرها؟
يا"نيسانُ"… ، فقط كنتَ نسيْتَها…َ
هل ذهبتَ بها إلى المرْج الأخضر؟
هل أهديتها باقاتِ الريحان والزعتر؟
هل جمعتَ شعرها المنثور؟
هل دخلتَ غرفتها و قرأتَ كتبها؟
هل فتحتَ خزانة أحلامها وقرأتَ بين السطور؟
هل سمعت ضحكاتها؟
هل غِرتَ من ربيعها؟
قدْ زرتَها يا "نيسان"… مبكراً…
وحَمَلْتَهَا على نعشِ البداية…
ففجّرْتَ العيونَ دمعاً …
وزرعتَ في الشمس، برداً…
وقتلتَ كلّ الفراشاتِ الحائمة…
حينها، بَكَتِ الحمامةُ الحالمة…
و عادت أدراجها نحو الغروب، هائمة…
هاكِ ياأرضُ، احتويها وأشفقي لطفا، على ذ ويهَا..
هاكِ ياتربة، ازرعيها و اصنعيها زهرةً…
اصنعي منها عيوناً، تسقي بالصبرِالقبور…
يا لحرقةِ القلبِ العجيبْ…
هو يبكي عن فراقٍ يا رفاق،
و الفراقُ، مهما د قّ القلبُ…
هو… ارثهُ الأحدُ، الوحيدْ…
بقلم يمينة منصور
متوسطة بوعافية
حاسي بحبح ( الجلفة)
في 31 نيسان 2022…
A une inconnue que j’ai connue…