حملّت التنسيقية الوطنية لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد مسؤولية خرق قوانين الجمهورية و الاستيلاء على حقوقهم التي وصفوها بأنها مشروعة وان إنصاف هذه الفئة حق مشروع ومؤسس ،مهددين بذلك بالعودة الى الحركة الإحتجاجية وتفجير الوضع.
كما حذرت التنسيقية الإثنين في بيان لها تحصلت "الشروق أون لاين" على نسخة منه النقابيين بأن الدور الذي يلعبه بعضهم للقفز والاستيلاء على حقوقهم قد تجاوزه الزمن ،مؤكدين أنّ المبادرة بيد أصحابها ولعب الأدوار قد ولى زمنه و أن استعمال قضيتهم للضغط من أجل فتح القانون امر مفضوح يرسخ مبدأ التميز ،كما طالبت التنسيقية الوطنية لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي الالتزام بمقاطعة أي تكوين أو أي شرط للإدماج في رتب هي حق لهم دون أي شرط أو قيد ،كما تؤكد التنسيقية في بيانها رفضها القاطع لأيّ حيلة قد تجعل التكوين أمرا واقعا ظاهره التكوين للجميع في حد ذاته وباطنه التّخلص من مأزق وضع مهندسو القانون الخاص أنفسهم فيه حين أسسوا رُتبتين وسلكين لوظيفة واحدة،وأنّ مطلب الرتبة القاعدية قد تجاوزه الزمن قبل إعتماد التعديل 240/12.
وطالبت التنسيقية بدورها بالادماج في الرتب التي استحدثها المرسوم 240/12 في مادتيه 60 و60 مكرر بالإدماج حسب الصفة لا التسمية بنص المادتين السالفتي الذكر لكل من استوفى 10 سنوات كأستاذ رئيسي (الصنف13)و20 سنة كأستاذ مكون (الصنف 15) وهذا بأثر رجعي ابتداء من 03 جوان 2022،و إيجاد آلية أولا لتسديد المقابل المالي لما أدينا من وظيفة منذ 2022 الى 2022 ولم نتقاض ما يقابلها من أجر إضافة لفتح الترقية للمناصب الإدارية والتفتيش بما أنّها حق مكتسب للموظف لا يحق لأيّ أحد تجاوزه ،بالإضافة الى إدماج كل الأساتذة المجازين و المهندسين كأساتذة مكونين،وفتح الترقية الآلية مستقبلا اعتمادا على الخبرة المهنية دون أي شرط أخر.
سبحان الله وبحمده.
التحميل من الملفات المرفقة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
ـ الوضع في الجزائر قبل مجازر 8 ماي 1945.doc | 24.0 كيلوبايت | المشاهدات 88 |
meeeeeeeeeeerci bcp
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
ـ الوضع في الجزائر قبل مجازر 8 ماي 1945.doc | 24.0 كيلوبايت | المشاهدات 88 |
10000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000000000000000شكر
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
ـ الوضع في الجزائر قبل مجازر 8 ماي 1945.doc | 24.0 كيلوبايت | المشاهدات 88 |
ـ الوضع في الجزائر قبل مجازر 8 ماي 1945
كانت الجهود مبذولة بين أعضاء أحباب البيان والحرية لتنسيق العمل وتكوين جبهة موحدة، وكانت هناك موجة من الدعاية انطلقت منذ جانفي 1945 تدعوا الناس إلى التحمس لمطالب البيان. وقد انعقد مؤتمر لأحباب البيان أسفرت عنه المطالبة بإلغاء نظام البلديات المختلطة والحكم العسكري في الجنوب وجعل اللغة العربية لغة رسمية، ثم المطالبة بإطلاق سراح مصالي الحاج.وقد أدى هذا النشاط الوطني إلى تخوف الفرنسيين وحاولوا توقيفه عن طريق اللجان التي تنظر إلى الإصلاح، وكان انشغالهم بتحرير بلدهم قد أدى إلى كتمان غضبهم وظلوا يتحينون الفرص بالجزائريين وكانوا يؤمنون بضرورة القضاء على الحركة الوطنية
.
ـ مظاهر الاحتفال بنهاية الحرب العالمية الثانية
كان زعماء الحركة الوطنية يحضرون إلى الاحتفال بانتصار الحلفاء على النازية، عن طريق تنظيم مظاهرات تكون وسيلة ضغط على الفرنسيين بإظهار قوة الحركة الوطنية ووعي الشعب الجزائري بمطالبه، وعمت المظاهرات كل القطر الجزائري في أول ماي 1945، ونادى الجزائريون بإطلاق سراح مصالي الحاج، واستقلال الجزائر واستنكروا الاضطهاد ورفعوا العلم الوطني، وكانت المظاهرات سلمية.وادعى الفرنسيون انهم اكتشفوا (مشروع ثورة) في بجاية خاصة لما قتل شرطيان في الجزائر العاصمة، وبدأت الإعتقالات والضرب وجرح الكثير من الجزائريين.
ولما أعلن عن الاحتفال الرسمي يوم 7 ماي، شرع المعمرون في تنظيم مهرجان الأفراح، ونظم الجزائريون مهرجانا خاصا بهم ونادوا بالحرية والاستقلال بعد أن تلقوا إذنا من الإدارة الفرنسية للمشاركة في احتفال انتصار الحلفاء
.
ـ المظاهرات
خرج الجزائريون في مظاهرات 8 ماي 1945ليعبروا عن فرحتهم بانتصار الحلفاء، وهو انتصار الديمقراطية على الدكتاتورية، وعبروا عن شعورهم بالفرحة وطالبوا باستقلال بلادهم وتطبيق مبادئ الحرية التي رفع شعارها الحلفاء طيلة الحرب الثانية، وكانت مظاهرات عبر الوطن كله وتكثفت في مدينة سطيف التي هي المقر الرئيسي لأحباب البيان والحرية، ونادوا في هذه المظاهرات بحرية الجزائر واستقلالها
.
ـ المجازر
كان رد الفرنسيين على المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون هو ارتكاب مجازر 8 ماي 1945، وذلك بأسلوب القمع والتقتيل الجماعي واستعملوا فيه القوات البرية والجوية والبحرية، ودمروا قرى ومداشر ودواوير بأكملها.ودام القمع قرابة سنة كاملة نتج عنه قتل أكثر من 45000 جزائري، دمرت قراهم وأملاكهم عن آخرها. ووصلت الإحصاءات الأجنبية إلى تقديرات أفضع بين 50000و 70000 قتيل من المدنيين العزل فكانت مجزرة بشعة على يد الفرنسيين الذين كثيرا ما تباهوا بالتحضر والحرية والإنسانية.
شكرا على لموضوع
شكرااااااااااااااااااااااااا يا استاذ
شكرا لك هل ممكن تقدم لي ملخص بيان 1 نوفمبر
الاطار المكاني ببونت بيسكاد الجزائر العاصمة
الاطار الزماني 23/10/1954
صاحب النص : مصطفى بن بولعيد ، العربي ابن مهيدي ، رابح بيطاط ، محمد بوضياف ، ديدوش مراد ، كريم بلقاسم
طبيعة النص : وثيقة تاريخية في شكل بيان لتنظيم العمل الثوري
المصطلحات الصعبة : الامبريالية : سياسة السيطرة تقترن بالدول الاستعمارية
الحركة الوطنية : شكل من اشكال المقاومة السياسية تتمثل في الجمعيات ، والاحزاب السياسية ، الصحافة بهدف الاستقلال .
الانفراج : تهدئة العلاقات السياسية والعسكرية المتوترة بعقد معاهدات ومواثيق عدم الاعتداء ]
الدبلوماسية : فن المفاوضات او السياسة الخارجية للدولة .
الفكرة العامة :
اهداف بيان اول نوفمبر 1954 القائمة على تنظيم العمل الثوري .
الافكار الاساسية :
1/- اسباب واهداف البيان لتحقيق الاستقلال .
2/- فشل النضال السياسي وضرورة العمل المسلح
3/- اهداف جبهة التحرير الوطني ووسائل الكفاح .
4/- دعوة الشعب الجزائري إلى الالتفاف حول الثوة
الاستنتاج : اصدرت جبهة التحرير الوطني بيان اول نوفمبر في شكل نداء وجه الى كافة شرائح الشعب الجزائري مساء 31-10-1954
يعتبر البيان بمثابة برنامج سياسي حدد اهداف الثورة وكافة الاساليب المتاحة والممكنة لتحقيق الاستقلال وبناء الدولة الجزائرية في اطار المبادئ الاسلامية ، كما عبر فيه عن كيفيات التعامل مع السلطات الاستعمارية خلال فترات الحرب والسلم بالاضافة الى علاقات الجزائر مع العالم الخارجي .
وعليه فان بيان نوفمبر يعتبر دستور الثورة ، وروحها عمل على توجيه وتوحيد الجزائريين على مبدا الاستقلال والحرية وبناء الدولة الجزائرية العصرية
الإستقصاء بالوضع:
طرح المشكلة:
– إذا كان الأدراك عملية عقلية تتطلب مساهمة جملة من الفاعليات الذهنية كشرط أساسي للمعرفة و هذا ما يركز عليه الذهنيون، فما الذي يثبت دور الذات في إدراك العالم الخارجي؟
محاولة حل المشكلة: – عرض منطقة الأطروحة:
-ضبط موقف الذهنيين:الإدراك عملية عقلية خالصة تتجه من الذات نحو الموضوع.
الدفاع عن الأطروحة: ما يثبت ذلك ، دور النشاطات العقلية ، في عملية الإدراك (الذكاء ، الذاكرة ، التخيل ، ….) وهذا هو مضمون لتصور ديكارت الذي يرى: "الإدراك وليد حكم يصدره العقل لتفسير المعطيات الحسية عن طريق المقابلة بين أبعادها الظاهرة" مثال: رؤية أشخاص بقبعات ومعاطف من مكان عال ومع ذلك ندركهم على أنهم أشخاصا ، مثال: رؤية المكعب شيء معقول وليس محسوسا.أمثلة:
•كأن يلجأ التلميذ إلى البرهنة عن طريق مساهمة بعض العوامل الذاتية مثل الخبرة (الخبرة والتعلم ، التخيل ، الإستعداد ، الصحة الجسمية ، الاختيار في الانتباه ، تأثير القيم والإتجاهات )
نقد خصوم الأطروحة:
-عرض منطق الخصوم: (النظرية الجشطالتية)
-التركيز على العوامل الموضوعية.
-الحجة: قوانين الإنتظام (الشكل والبنية)
-مثال: القصيدة والنص النثري
-ثم الإعتراض على الموقف لو كان الإدراك يرجع إلى عوامل موضوعية لكان واحدا لدى الجميع.
حل المشكلة:
-الإدراك يرجع بالأسباب إلى النشاطات الذهنية ، بحكم أن الذات هي التي توثر وتفعل الموضوعات الخارجية .
منقول للفائدة
السلام
أخترت لكم من ((كتاب الفلسفة لطلاب البكالوريا)) لصاحبه الأستاذ أوبليل . ح
1/ تحديد معاني الكلمات المفتاحية:
J كيف تدافع: الدفاع عن أطروحة بمعنى إثبات صحتها بالبرهان مع تبرير مشروعية الدفاع .
J الإمكانية: الإمكان (Possibilité)، تقول أمكن الأمر لفلان، سهل عليه، أو تيسَّر له.
J التجريب: التجريب بمعناه الضيق هو التجريب الذي يجري في المختبرات العلمية وذلك، بإعادة إحداث الظاهرة في ظل شروط يصطنعها العالم تسمح له بالتحكم في عناصر الظاهرة المدروسة ، فيكون بذلك التجريب ملاحظة مصطنعة . أما في معناه الأوسع فالتجريب يأخذ مدلول التجربة العلمية في مفهومها العملي حيث تنمو وتتشكل حسب طبيعة الموضوع المدروس، وهو المقصود في نص سؤالنا .
J البيولوجيا: لفظ مركب من ((بيو)) بمعنى الحياة و((لوجيا)) بمعنى علم، فمعنى البيولوجيا إذن، علم الأحياء . وهو العلم الذي يدرس الظواهر الطبيعية الحيّة (الكائنات الحية) ويتفرع عن البيولوجيا عدة علوم، كعلم النبات والحيوان والإنسان .
2/ فهم السؤال: إنَّ الموضوعَ يطرح إشكالية تطبيق المنهج التجريبي في البيولوجيا ويجزم بإمكانية التجريب ونجاعته في هذا المجال ؟
3/ تحديد المطلوب: الدفاع عن القول بأنّ التجريب ممكن، بل وناجع في البيولوجيا .
4-تحديد طريقة المعالجة: إنَّ طبيعةَ الموضوعِ تقتضي استعمال طريقة الاستقصاء بالوضع .
1. طرح المشكلة:
Ý- مدخل: لقد ساد الاعتقاد لدى النزعة الغائية وعلى رأسها ((لاشوليي([1]))، أن الدراسة التجريبية للعضوية الحية غير ممكنة، فهي تمتنع أمام عوائق ابستيمولوجية تعرقل التطبيق الصارم لمقياس التجربة ..
ȝ- المسار: لكن، هناك من يؤكد على إمكانية إخضاع العضوية الحية للتجريب، بل ويذهب إلى أبعد من ذلك عندما يؤكد على نجاعته . خاصة أنّ الصعوبات التي ظلت تحجب حقيقة عالم الأحياء بدأت تتلاشى مع تطور أساليب البحث العلمي، فأصبح من الممكن استثمار خبرات العلوم الفيزيائية في مجال علوم الأحياء ..
ج- السؤال: فكيف ندافع عن الأطروحة التي تقول بإمكانية إخضاع الكائنات الحية للدراسة التجريبية؟ وما الذي يبرّر إمكانية التجريب ونجاعته في البيولوجيا؟ وما الضامن أن العلماء يلتزمون بمقتضيات البحث العلمي وشروطه في مجال البيولوجيا ؟
2. محاولة حلّ المشكلة :
أ- عرض منطق الأطروحة:
j من حيث أنَّه فكرة: [ الطرح القائل بإمكانية التجريب ونجاعته في البيولوجيا ] .
j مسلماتها وما تستوجبه من برهنة:
– من خلال كتابه (مدخل لدراسة الطب التجريبي)، مهد ((كلود بيرنارد([2])) الطريق أمام إمكانية الدراسة التجريبية للكائن الحي، منطلقا من مسلمة وهي أن (الحياة هي الموت) . ومن ثمَّة، راح يؤكد أن ما يصدق من أساليب تجريبية على المادة الجامدة يصدق بالضرورة على المادة الحية وذلك للأسباب الآتية:
1- إنّ العضوية الحية تتكون من نفس العناصر الكيميائية المكوّنة للمادة الجامدة وإن كانت بنسب متفاوتة ؛
2- وأنّ الوظائف الحيوية ليست سوى تفاعلات تحركها آليات تخضع لنظام محكم يمكن تفسيره علميا بالاستناد إلى التجربة وكذا، مبدأ الحتمية الذي يؤكد أن نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج . وهناك أمثلة كثيرة يقدمها ((كلود بيرنار)) على تطبيق التجريب في البيولوجيا . من ذلك أنّه أوتي له بأرانب من السوق، فلاحظ أنّ بولها صاف حامض . والمعروف أن بول آكلة العشب عكر وقاعدي، وبول آكلة اللحم صاف وحامض . فأفترض أن تكون شروط تغذية هذه الأرانب تشبه شروط تغذية آكلة اللحوم، وأنّها صائمة (لم تأكل العشب منذ مدة) وهو ما يبرّر لون بول الأرانب . قام بالتجربة حيث أعطى هذه الأرانب عشبا ، وبعد ساعات قليلة أصبح بولها عكرا وقاعديا . ثم منع عنها العشب (صوَّمها) ، بعد ساعات عاد بولها ليصبح صافيا وحامضا . وكرّر التجربة عدة مرات فكانت تعطيه نفس النتائج . وعندئذ صاغ هذه النتائج في قاعدة عامة وهي ، أنّ آكلة العشب إذا فرغت بطونها تغذت بالمواد المدخرة في جسمها([3]).
ب- تدعيم الأطروحة :
j من خلال حجج شخصية:
تؤكد التجارب التي نجريها (نحن المتعلّمين) في مختبراتنا مع أساتذتنا لمادة علوم الطبيعة والحياة أن الوظائف الحيوية، ومنها عملية التنفس مثلا، يحكمها نظام ألي محكم لا يختلف في طبيعته عن ميكانيكا الفيزياء، فالتفاعلات الكيميائية التي تحدث في المختبرات العلمية تشبه التفاعلات التي تحدث في جسم الكائن الحي .
j على ضوء مذاهب فلسفية مؤسسة :
كان ((باسكال ([4])) يؤكد دوما هذه الحقيقة، في قوله: إنَّ الكائنَ الحي آلةٌ من طراز خاص»، فلا يوجد فرق بين ما يحدث داخل جسم الكائن الحي وما يحدث في المختبر..
ومن جهته، أستطاع ((باستور ([5])) إبطال الفكرة القائلة بالنشوء العشوائي للجراثيم، وتمكّن بفضل ذلك من محاربة الجمرة الخبيثة التي كانت تصيب الماشية .
j وما انتهى إليه علماء الفيزيولوجيا المعاصرة وعلماء الميكروبيولوجيا من نتائج علمية دقيقة تبرّر إمكانية التجريب في البيولوجيا . فقد عرفت الهندسة الوراثية انتصاراً هاماً بعد سنة 1950، حيث تمّ تجميد الحيوانات المنوية وحفظها ونقلها إلى الرحم ..
ج) نقد خصوم الأطروحة :
1) عرض منطق أطروحاتهم: لقد واجه القول بإمكانية التجريب في مجال البيولوجيا عدة انتقادات لعلّ أهمها ما يتعلق بطبيعة العضوية الحية: وهنا نسجل أن المادة الحية وحدة متكاملة، تتميّز بخاصة الحياة وهو ما يمثل عائقا إبستيمولوجيا يصعب تجاوزه. وبالفعل يواجه علماء البيولوجيا عدة صعوبات، فالملاحظة، تصطدم بدينامية الحياة وخاصة في مجال الفيزيولوجيا حيث يتم مراقبة العضو أثناء أدائه لوظيفته ؛
– والتجريب بدوره يتعذَّر خاصة متى علمنا أن الكائن الحي كلٌّ متكامل، كلّ جزء فيه تابع للكل ولكلّ الأجزاء الأخرى . بينما لا تشكل المادة الجامدة أيَّ وحدة متعاضدة تحافظ على تماسكها . فهي ليست فردية بحيث لو وقع تدمير جزء منها، استحال تعويضه . فإذا كان بالإمكان تحليل الماء مثلا أو تفْتيتُ قطعة طباشير (مادة جامدة) وتفكيكها إلى أجزاء لامتناهية دون أن تفقد هذه المادة طبيعتها، فإنّ الأمر ليس كذلك مع العضوية الحية، وفي هذا المعنى يقول كوفيي ([6]) : « إنّ سائر أجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها. فهي لا تستطيع الحركة إلاّ بقدر ما تتحرك كلّها معا. والرغبة في فصل جزء من الكتلة معناها نقله إلى نظام الذوات الميِّتة ومعناها تبديل ماهيته تبديلا تاما » .
– ويواجه علماء البيولوجيا صعوبة كبيرة في تعميم النتائج التي يصلون إليها عند تطبيقهم المنهج التجريبي .
ولعلَّ أكبر صعوبة واجهها البيولوجيون ومازالوا يواجهونها إلى يومنا هذا، هي صعوبة من طبيعة أخلاقية/ دينية يدلّ على ذلك، أن الكثير من علماء الدين ورجالاته، وفلاسفة الأخلاق يرفضون أن يكون الإنسان عينة للتجريب. ومازال الاستنساخ البشري يثير سخط هؤلاء العلماء والفلاسفة وعلماء الدين ورجالاته. وفي هذا الصدد يرى ((د. كاريتش))أنَّ مؤيدي هذا المشروع ينتهكون المعايير التي قامت عليها الحضارات الإنسانية بمختلف مشاربها، حيث يمثل استنساخ الإنسان تعدّياً صارخاً على كرامته، وينبغي النظر إليه على أنّه حرب عصابات يشنها ذلك العقل التقني العلماني، المتحلل من المسؤولية ضد الطبيعة البشرية . كما يُعدّ استنساخ الإنسان تمادياً تنظر إليه الأدبيات الدينية المعاصرة على أنّه تمرد على النظام الإلهي الذي وضعه الله سبحانه وتعالى، وجعله ملائماً لتُخلق المخلوقات فيه وتتوالد . ويلفت ((د. كاريتش))– في سخرية – إلى أن أنصار الاستنساخ البشري ([7]) يحاولون عبثاً استخدام التقنية بغرض طرد الموت أو تأجيله إن تعذّر طرده، موضحاً أن الأديان – بالفعل- تؤكد على وجود الخلود،ولكن الوصول إليه يكون عبر الموت .
لقد وجد إذن، خصوم البيولوجيا في هذه الصعوبات والعقبات مبررات لمعارضة تطبيق المنهج التجريبي على الكائنات الحية .
2) إبطالها وتفنيدها:
ولكن، أليس من السذاجة اليوم التحدث عن تلك الصعوبات والعقبات الكلاسيكية التي لازمت البيولوجيا في حديث عهدها .
لقد أستطاع العلماء بفضل التطور التكنولوجي الهائل وتقدم تقنيات البحث العلمي وأساليبه، أن يستخدموا التجريب بشكل واسع في عالم البيولوجيا . فانتقلت علوم الأحياء بذلك من مرحلة الجمود والتحجر إلى مرحلة الدينامية والتطور . لقد أصبح من الممكن تطبيق المنهج التجريبي والالتزام بخطواته وذلك، نتيجة تحرّر العلماء من التصور الكلاسيكي لخطوات هذا المنهج التجريبي الذي كان يقتصر على المنظور الأكاديمي القائم على الصرامة والتقنين الدقيق إلى مفهومه العملي الذي يتصف بالمرونة التي تقتضيها طبيعة الكائن الحي .
3. حلّ المشكلة :
مما سبق نؤكد على مشروعية الدفاع عن هذه الأطروحة، بل يمكننا الجزم بصحتها، مادام التجريب على العضوية الحية واقعاً ملموساً وحقيقة موضوعية لا يمكن إنكارها .
طالع مقالات أخرى من كتاب الفلسفة لطلاب البكالوريا للأستاذ أوبليل .
[1] – لاشوليي (1832-1918) فيلسوف فرنسي اهتم بفلسفة العلوم . أهم مؤلفاته: أساس الاستقراء .
[2] – C. Bernard 1813-1878 ، عالم بيولوجي فرنسي كان له الفضل في وضع الأساليب الخاصة بالبحث العلمي في مجال البيولوجيا (علم الأحياء)، من مؤلفاته، مدخل لدراسة الطب التجريبي .
[3] – منقول عن كتاب الوجيز في الفلسفة، لصاحبه محمود يعقوبي ، ص 286 ، بتصرف .
[4] (Pscal , Blaise1623-1662) عالم طبيعي ورياضي وفيلسوف فرنسي وواحد من مؤسسي نظرية الاحتمال . مؤلفه الرئيس (الأفكار) نشر بعد وفاته عام 1669م .
[7] – يعود تاريخ بدء عمليات الاستنساخ إلى خمسينيات القرن الماضي حيث تم استنساخ أول كائن حي وهي صغار الضفادع . أما أول حيوان لبون تم استنساخه فهي النعجة الشهيرة دولي و التي أحدثت ثورة في عالم الاستنساخ و تم ذلك بأخذ خلية من ثدي نعجة وجمعها ببويضة منزوعة النواة من نعجة أخرى و كان الناتج هي دولي التي هي نسخة طبق الأصل عن النعجة الأولى .