االمقارنة بين المنطق الصوري والمنطق الرمزي ان تاريخ الانسانية شاهد وبقوة على سعي الانسان لتجاوز الغموض وفك المشكلات لهذا سعى جاهدا الى اعمال عقله وتحصيل المعرفة الصحيحة والبعيدة عن التناقض .وللاجل هذا استعان بجملة من القواعد والشروط تحمي عقله من الانزلاقات سميت هذه القواعد بالمنطق هذا الاخير تطور من منطق صوري شكلي الى منطق رمزي رياضي .الامر الذي اثار مشكلة حول طبيعة العلاقة التي تجمعها؟ هل هي علاقة انسجام ام علاقة تناثر؟ ان المقارنة بين المنطق الصوري والمنطق الرمزي تقتضي ان نبدا بالاختلاف بينهما والذي يظهر اولا من خلال تعريفهما حيث تعريف المنطق الصوري هوا العلم الذي يبحث في صحيح الفكر وفاسده و يضع لنا القواعد التي تعصم الذهن من الوقوع في الخطا.اما المنطق الصوري الله العادية اي لغة الالفاظالرمزي فانه صناعة حديثة .تستخدمها العلوم المعاصرة تعتمد على لغة الرموز ومن جهة اللغة يستخدمالمنطق الصوري اللغة العادية اي لغة الالفاظ لهذا يعتبر منطقا لغويا يقول ثابت الفندي*مادام المنطق يتعامل بالالفاظ لا بالرموز فهو يبقى محل جدال حول معاني المفاهيم والتصورات المستعملة * حيث يتحمل التركيب اكثر من معنى مثال قولنا-سررت بضرلاب اسامة- ويحتمل ان يكون اسامة ضاربا او مضروبا اما المنطق الرمزي فيبتعد عن لغة الالفاظ واستبدالها بالرموز الرياضية- الحروف الهجائية والرموز مثل استلزام او تكافئ المنطقي_ على مستوى العلاقات ان المنطق الصوري ضيق للانه يكتفي فقط بالتحيلات الفكرية معتمدا على علاقة وحيدة هي علاقة الاندراج والتضمن بين ماتتعدد العلاقات وتتنوع في المنطق الرمزي+-/* على مستوى نتائج القياس الارسطي تكرار لتحصيل حاصل يجيد مانعرفه ولا يكشف مانجهله لهذا يقول ديكارت-القياس الارسطي عقيم_ اما المنطق الرمزي فهو منطق ابتكاري ينشا الحقيقة تلوى الاخرى اذ ينتقل من الخاص الى العام ومن البسيد الى المركب مثل ضرب معادلتين من الدرجة الاولى يؤدي الى نتيجة جديدة وهي معادلة من الدرجة الثانية ان هذا الاختلاف بين المنطق الصوري والمنطق الرمزي لاينفي اشراكهما في نقاط كثيرة نذكر اهمهما ان كلهما يستعين بهما الانسان ليتجنب الوقوع في الخطا بالاضافة الى اعتمادها على مبادئ عقلية اهمها مبدا الصوبة ومبدا عدم التناقض وهي مبادئ تنظم المعرفة وتنسق افعال العقل كلاهما شرط اساسي لتوافق النتائج مع المقدمات ان هذاالتشابه بين المنطق الصوري والمنطق الرمزي يقودنا الى استنتاج تداخل بينهما يتمثل في كون المنطق الصوي لظهور المنطق الرمزي هذا الاخير يعد منطقا مغايرا اسس على انقاذ المنطق الصوري والرأي الصحيح هو الرأي القائل هي علاقة ذات وجهين انها علاقة انفصال من حيث التعريف ولكنها علاقة اتصال من حيث الوظيفة اذن نستنتج ان العلاقة بين المنطق بين المنطق الصوري والرمزي هي علاقة تمثل شكلي وتشابه خارحي لاعلاقة له بالمضمون للانه في الحقيقة لكل من المنطقين ادواته وتقنياته ومباحثه الخاصة بهالتي تميزه عن الاخر
الإشكالية كيف يمكن للفكر (الثابت) أن ينطبق مع نفسه، وكيف يمكنه أن ينطبق مع الواقع (المتغير)؟ المشكلة الأولى متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد المنطق الصوري، حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟ المشكلة الثانية كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟ وكيف يصل إلى هذا الانطباق، إذا عرفنا أنه قبل الخوض في دراسة الطبيعة، يأخذ بأحكام مسبقة غير مؤكدة علميا؟ كيف يستطيع بهذا الأسلوب المنطقي، أن يضمن لنا الوصول إلى الحقيقة؟ وهل الانطباق مع الواقع في هذه الحالة، يمنع الفكر من أن ينطبق مع نفسه أيضا؟ المشكلة الأولى [انطباق الفكر مع نفسه] متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصولُ هذا الانطباق كافٍ لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد المنطق الصوري، حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟ المخطط : مقدمة: طرح المشكلة i- إلى أي حدٍّ يمكن الحذرُ من انزلاقات ما نعتقد أنه تفكير منطقي أولا: عرض وضعية مشكلة ثانيا: تحليلها: ملخص نتائجها وذكر مؤاخذات ii- متى ينطبق الفكر مع نفسه أولا: معرفة وحدات الفكر المنطقي وقواعدِه ثانيا: توافق النتائج مع المقدمات iii- وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول أولا: قد يحصل الانطباق ولا تتفق العقول ثانيا: من إمكان الإفحام إلى ضرورة الإقناع أو من الألفاظ إلى الإشارات ومن السكون إلى الحركة iv- وهل يكفي أن نعرف قواعد الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟ أولا: تأثير الحتمية النفسية والاجتماعية على الحكم المنطقي ثانيا: تأثير الفكر الفلسفي على الحكم المنطقي خاتمة: حل المشكلة المقالة :
مقدمة: طرح المشكلة من الصفات التي يتميز بها العقلُ السليم، تماسُكُه الفكري واحترازه من الوقوع في التنازع مع ذاته، فضلا عن أنه قاسِم مشترك لدى جميع الناس. فهو مَلَكة ذهنية لا تتحرك حسب الأهواء والمصادفات، لأن لها نظاما دقيقا يحكمها. ولكن، هل معنى هذا، أن معرفة هذا النظام تقي عقولنا من الانزلاقات والأخطاء، وتضمن لها وفاقَ جميع العقول البشرية؟ هل هذا النظام الذي يحكمها، ثابت وعالمي أم أنه يتغير بتغيُّر مجالات التفكير؟ أمام هذه المعضلة، يتعيَّن علينا التعاملُ مع وضعية مشكلة، الغرضُ منها اكتشاف: إلى أي حدٍّ يمكن الحذر من انزلاقات ما نعتقد أنه تفكير منطقي، والرد على الاستفهامات التالية: متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟ متى ينطبق الفكر مع نفسه يتجلى ذلك في معرفة وحدات الفكر المنطقي وقواعده، والحرص عمليا، على توافق النتائج مع المقدمات.
الإشكالية كيف يمكن للفكر (الثابت) أن ينطبق مع نفسه، وكيف يمكنه أن ينطبق مع الواقع (المتغير)؟ المشكلة الأولى متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد المنطق الصوري، حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟ المشكلة الثانية كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟ وكيف يصل إلى هذا الانطباق، إذا عرفنا أنه قبل الخوض في دراسة الطبيعة، يأخذ بأحكام مسبقة غير مؤكدة علميا؟ كيف يستطيع بهذا الأسلوب المنطقي، أن يضمن لنا الوصول إلى الحقيقة؟ وهل الانطباق مع الواقع في هذه الحالة، يمنع الفكر من أن ينطبق مع نفسه أيضا؟ المشكلة الأولى [انطباق الفكر مع نفسه] متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصولُ هذا الانطباق كافٍ لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد المنطق الصوري، حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟ المخطط : مقدمة: طرح المشكلة i- إلى أي حدٍّ يمكن الحذرُ من انزلاقات ما نعتقد أنه تفكير منطقي أولا: عرض وضعية مشكلة ثانيا: تحليلها: ملخص نتائجها وذكر مؤاخذات ii- متى ينطبق الفكر مع نفسه أولا: معرفة وحدات الفكر المنطقي وقواعدِه ثانيا: توافق النتائج مع المقدمات iii- وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول أولا: قد يحصل الانطباق ولا تتفق العقول ثانيا: من إمكان الإفحام إلى ضرورة الإقناع أو من الألفاظ إلى الإشارات ومن السكون إلى الحركة iv- وهل يكفي أن نعرف قواعد الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟ أولا: تأثير الحتمية النفسية والاجتماعية على الحكم المنطقي ثانيا: تأثير الفكر الفلسفي على الحكم المنطقي خاتمة: حل المشكلة المقالة :
مقدمة: طرح المشكلة من الصفات التي يتميز بها العقلُ السليم، تماسُكُه الفكري واحترازه من الوقوع في التنازع مع ذاته، فضلا عن أنه قاسِم مشترك لدى جميع الناس. فهو مَلَكة ذهنية لا تتحرك حسب الأهواء والمصادفات، لأن لها نظاما دقيقا يحكمها. ولكن، هل معنى هذا، أن معرفة هذا النظام تقي عقولنا من الانزلاقات والأخطاء، وتضمن لها وفاقَ جميع العقول البشرية؟ هل هذا النظام الذي يحكمها، ثابت وعالمي أم أنه يتغير بتغيُّر مجالات التفكير؟ أمام هذه المعضلة، يتعيَّن علينا التعاملُ مع وضعية مشكلة، الغرضُ منها اكتشاف: إلى أي حدٍّ يمكن الحذر من انزلاقات ما نعتقد أنه تفكير منطقي، والرد على الاستفهامات التالية: متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟ متى ينطبق الفكر مع نفسه يتجلى ذلك في معرفة وحدات الفكر المنطقي وقواعده، والحرص عمليا، على توافق النتائج مع المقدمات.
كيف يمكن للفكر (الثابت) أن ينطبق مع نفسه، وكيف يمكنه أن ينطبق مع الواقع (المتغير)؟
المشكلة الأولى
متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد المنطق الصوري، حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟ المشكلة الثانية
كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟ وكيف يصل إلى هذا الانطباق، إذا عرفنا أنه قبل الخوض في دراسة الطبيعة، يأخذ بأحكام مسبقة غير مؤكدة علميا؟ كيف يستطيع بهذا الأسلوب المنطقي، أن يضمن لنا الوصول إلى الحقيقة؟ وهل الانطباق مع الواقع في هذه الحالة، يمنع الفكر من أن ينطبق مع نفسه أيضا؟ المشكلة الأولى
[انطباق الفكر مع نفسه] متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصولُ هذا الانطباق كافٍ لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد المنطق الصوري، حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟
المخطط : مقدمة: طرح المشكلة i- إلى أي حدٍّ يمكن الحذرُ من انزلاقات ما نعتقد أنه تفكير منطقي أولا: عرض وضعية مشكلة ثانيا: تحليلها: ملخص نتائجها وذكر مؤاخذات ii- متى ينطبق الفكر مع نفسه أولا: معرفة وحدات الفكر المنطقي وقواعدِه ثانيا: توافق النتائج مع المقدمات iii- وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول أولا: قد يحصل الانطباق ولا تتفق العقول ثانيا: من إمكان الإفحام إلى ضرورة الإقناع أو من الألفاظ إلى الإشارات ومن السكون إلى الحركة iv- وهل يكفي أن نعرف قواعد الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟ أولا: تأثير الحتمية النفسية والاجتماعية على الحكم المنطقي ثانيا: تأثير الفكر الفلسفي على الحكم المنطقي خاتمة: حل المشكلة
المقالة :
مقدمة: طرح المشكلة من الصفات التي يتميز بها العقلُ السليم، تماسُكُه الفكري واحترازه من الوقوع في التنازع مع ذاته، فضلا عن أنه قاسِم مشترك لدى جميع الناس. فهو مَلَكة ذهنية لا تتحرك حسب الأهواء والمصادفات، لأن لها نظاما دقيقا يحكمها. ولكن، هل معنى هذا، أن معرفة هذا النظام تقي عقولنا من الانزلاقات والأخطاء، وتضمن لها وفاقَ جميع العقول البشرية؟ هل هذا النظام الذي يحكمها، ثابت وعالمي أم أنه يتغير بتغيُّر مجالات التفكير؟ أمام هذه المعضلة، يتعيَّن علينا التعاملُ مع وضعية مشكلة، الغرضُ منها اكتشاف: إلى أي حدٍّ يمكن الحذر من انزلاقات ما نعتقد أنه تفكير منطقي، والرد على الاستفهامات التالية: متى ينطبق الفكر مع نفسه؟ وهل حصول هذا الانطباق كاف لضمان وفاق جميع العقول؟ وهل يكفي أن نعرف قواعد الفكر المنطقي حتى نكون في مأمن من الأخطاء؟ متى ينطبق الفكر مع نفسه يتجلى ذلك في معرفة وحدات الفكر المنطقي وقواعده، والحرص عمليا، على توافق النتائج مع المقدمات.
مقالة فلسفية هل المنطق الصوري قانون صناعي عاصم للفكر
إن المنطق قديم قدم الإنسان نفسه ،فالإنسان منذ أن وجد وهو يفكر و يستدل و يبحث دون معرفة قواعد المنطق،إلى أن جاء الفيلسوف اليوناني أرسطو الذي اسس علم المنطق و هذب قوانينه و أرسى قواعده وجعله علما يعصم الفكر من الوقوع في الخطأ،ولقد كان هناك اختلاف بين الفلاسفة حول أهمية المنطق ،فمنهم من يؤكد أن قواعده كافية لعصمة الذهن من الوقوع في الخطأ ، و البعض الآخر يعتبرها ناقصة و لايمكن أن تضمن للعقل ذلك ،فهل القوانين المنطقية كافية لتوافق جميع العقول حتى لا تقع في الخطأ؟ الموقف الأول:يذهب أنصار الموقف الأول إلى القول بأن قواعد المنطق الصوري كافية لتوافق جميع العقول ونجد منهم "أرسطو، الفارابي،أبو حامد الغزالي،ابن سينا،بوانكاريه،لايبنز" المسلمات ينطلق أرسطو من أن المنطق الصوري هو مجموعة من القواعد تؤمن الفكر من الوقوع في الخطأ وهو يطرح مطابقة الفكر مع نفسه من حيث دراسة الأفكار وفقا لمبادئ العقل (الهوية,عدم التناقض,الثالث المرفوع,السببية)ومنه يدرك العقل أي تناقض يقع فيه. بالإضافة إلى أن القياس هو العملية المنطقية الوحيدة المحققة لليقين الذي هو الكمال المنشود من الناحية المنطقية.و هو ما نجده في العصور الوسطى خصوصا عند كبار الفلاسفة المسلمين الذين يؤكدون على أن المنطق الصوري هو أصدق معيار يمكن الاستعانة به لدراسة العلوم،وأداة يجب تحصيلها قبل البدء في أي نوع من البحوث فسموه بعلم المنطق تارة و بعلم الميزان تارة أخرى،فعرفه ابن سينا في كتاب "النجاة":" هو الآلة العاصمة للذهن عن الخطأ"،وأعتبره الفارابي "رئيس العلوم" حيث يقول:" فصناعة المنطق تعطي بالجملة القوانين التي شأنها أن تقوم العقل و تسدد الإنسان نحو طريق الصواب"،وقد ذهب بعض الأصوليين إلى أن تعلم المنطق فرض كفاية على المسلمين و هذا ما عبر عنه أبو حامد الغزالي الذي قال:" من لم يكن منطقيا لا يوثق بعلمه".ويقول :من لم يكن منطقيا لا يطرق بابناوهذا ما يذهب إليه العديد من الفلاسفة المحدثين على غرار الفيلسوف الفرنسي هنري بوانكاريه الذي يرى أنه لا يمكن إضافة أي شيء لما كتبه أرسطو في مجال المنطق لأنه كامل و مكتمل من الجوانب "مبحث التصورات،مبحث القضايا،مبحث الأحكام"، والرأي نفسه نجده عند الفيلسوف لا يبنز الذي يرى المنطق يحتوي على مباديء تعتبر قوانين تنظم و تحكم أفعال العقل الإنساني و توجه معارفه وهذا ما نجده في قواعد التعريف المنطقي، و في أنواع الاستدلال، و شروط القياس، ومباديء العقل حيث يقول:"إنها ضرورية للتفكير كضرورة العضلات و الأوتار العصبية للمشي".ومن هنا اعتبر المنطق الصوري أسمى أسلوب لضمان اتفاق العقول و انسجامها و توحيد حمكها ذلك أن العقل هو أعدل قسمة بين الناس.النقد:لقد بالغ أصحاب الموقف الأول في دفاعهم عن المنطق الأرسطي ،ذلك أنه وبالرغم من الأهمية الكبيرة للمنطق الصوري الذي كان ولا يزال الأساس الأول للكثير من العلوم إلا أنه يبقى ناقصا ذلك أنه اجتهاد بشري يعتريه النقص و لا يرقى إلى الكمال مهما كان فيه من مجال الإبداع، و غير كاف خصوصا مع التطور الكبير الذي مس شتى مجالات العلوم. الموقف الثاني: خصوم المنطق الصوري:يذهب أنصار الموقف الثاني من امثال ، ابن تيمية،ديكارت،غوبلو……الى أن المنطق الصوري لا يعصم الفكر من الوقوع في الخطأ المسلمات ان هذا المنطق ينطوي على سلبيات عديدة من أهمها انه عقيم ، لايحمل الجديد.ويخالف الواقع اذ ان اغلب النتائج المتوصل اليها صحيحة منطقيا بعيدة عن الواقع .كما انه يعتمد على لغة الالفاظ .التي تؤدي الى الالتباس والغموض ،يقول ثابت الفندي – ما دام المنطق يتعامل بالالفاظ لا بالرموز فانه يبقى مثار جدال حول معاني المفاهيم والتصورات المستعملة .- ويقول فاليري << ليس للمنطق إلا مزايا متواضعة حينما يستخدم اللغة العادية أي دون تعريفات مطلقة بالإضافة إلى ظهور المنطق الرمزي ( الرياضي ) الذي عوض اللغة العادية بالرموز الرياضية..اما ابن تيمية فقال عن المنطق أنه: " فيه أمور باطلة إذا وزنت بها العلوم أفسدتها "وينسب اليه قوله *من تمنطق تزندق* والواقع يؤكد لنا ان كبار الباحثين لم يتخرجوا على منطق أرسطو ورغم ذلك كانت بحوثهم صحيحة ومنطقية مما يدل دلالة واضحة على أن هذا المنطق أصبح تاريخيا وغير كاف لتوجيه العلوم الطبيعية والرياضية والاجتماعية ويبقى دوره محدودا بالنسبة للمعرفة وأصبح لا يتناسب مع طبيعة الدراسات العلمية الجديدة بعدما كان أكمل العلوم وأدقها .بالإضافة إلى انه هو منطق شكلي يدرس التفكير دون البحث عن طبيعة الموضوعات التي ينصب عليها بحسب الواقع ،- كما أن قواعده ثابتة لا تقبل التطور والتغيير مهما كانت المضامين، وهو يصلح للمناقشة والجدل اكثر مما يصلح للبحث عن الحقيقة واكتشافها .اما ديكارت فقد عارض المنطق الصوري بشدة وبين أنه لا جدوى من القياس لأن نتائجه مجرد تحصيل حاصل، لأنها لا تأتي بالجديد فهي متضمنة في المقدمات. يقول في ذلك " تبين لي فيما يتعلق بالمنطق أن أقيسته وأكثر تعاليمه الأخرى لا تنفع في تعليم الأمور بقدر ما تعيننا على أن نشرح لغيرنا من الناس ما نعرفه منها … فالمنطق صناعة تعيننا على الكلام بدون تفكير عن الأشياء التي نجهلها " نقد : لكن التنكر للمنطق بصفة كلية يعد إجحافا في حق أرسطو، لان المنطق يبقى الضابط للأحكام والمفاهيم عن طريق المباحث التي يحتويها . التركيب:إن العقل الإنساني يملك القدرة على الانتقال من المعلوم إلى المجهول و الناس في محادثتهم اليومية و في مناقشاتهم يسيرون على مقتضى المنطق فهو الأسلوب الذي يساعدنا على تصحيح تفكيرنا وهو أداة التفكير الصحيح لكنه ناقص و بحاجة الى الدراسات الحديثة.ومنه فإن المنطق الصوري ضروري في عملية التفكير و لا يمكن الاستغناء عنه لأننا وبمراعاتنا لقواعده نعصم أنفسنا من الوقوع في الخطأ إلا أنه غير كاف خصوصا مع التطور الكبير الذي مس مجالات العلم الحديث و هذا ما أدى إلى ضرورة اللجوء إلى أنواع أخرى من المنطق حتى تسدد النقص و العيوب التي تكتسي المنطق الصوري. حل المشكلة:في الأخير و من خلال ما سبق نستنتج أن المنطق الصوري هو أداة ضرورية لعملية التفكير و لايمكن الاستغناء عنه ،لكن هذا لا يعني بالضرورة عدم وجود النقص فيه،لهذا فهو دائما بحاجة إلى إبداعات منطقية جديدة كي تساير العصر و تساهم في تطور العلوم. والإنسان يبقى بحاجة إليه خاصة في المسائل التي تتعذر فيها التجربة وتتطلب التأمل و الاستدلال .
أثبت بالبرهان صحة الأطروحة القائلة:" إن المنطق الصوري يعصم الفكر من الخطأ"
أثبت بالبرهان صحة الأطروحة القائلة:" إن المنطق الصوري يعصم الفكر من الخطأ"
الطريقة : استقصاء بالوضع طرح المشكلة : إن المنطق هو علم القواعد التي تجنب الإنسان الخطأ في التفكير وترشده إلى الصواب والمنطق معروف قبل اليونان، ولكن قاده الواضع الأول أرسطو الذي بقواعده الممنهجة والمنظمة تنظيما محكما.ولكن هناك انتقادات واعتراضات من قبل فلاسفة غربيين وفلاسفة إسلاميين وجهت للمنطق الأرسطي إلى درجة الهدم والتقويض فكيف يمكن إثبات أن معرفة قواعد المنطق تقوم العقل البشري؟ أو:إلى أي مدى يمكن للمنطق الصوري أن يصحح الفكر ويصوبه؟ محاولة حل المشكلة : 1/ عرض منطق الأطروحة : إن هناك فلاسفة ومفكرين وعلماء أفذاذ حاولوا إعطاء نظرة حول مشروعية ونوعية المنطق الصوري أمثال واضع المنطق أرسطو الذي يعرفه "بأنه آلة العلم وصورته"أو هي" الآلة التي تعصم الذهن من الوقوع في الخطأ"،وأيضا نجد في الإسلام أبو حامد الغزالي الذي يقول"إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا". وهناك أيضا الفارابي" الذي أقر بضرورة المنطق وأهميته في إبعاد الإنسان من الغلط والزلل شريطة التقيد بقواعده ولقد سماه الفارابي"علم الميزان". 1/ نقد منطق الخصوم : لكن برغم ما قدمه الفلاسفة تجاه المنطق إلا أن هناك من عارضه بشدة سواء من قبل فلاسفة غربيين أو إسلاميين.فهناك ديكارت و كانط و غوبلو وابن تيمية الذين أكدوا على أن المنطق الأرسطي فارغ من محتواه،أي تحصيل حاصل جديد لا يعطي الجديد. لكن هؤلاء لم يسلموا من الانتقادات منها : اهتمامهم يمتلكه تطابق الفكر مع الواقع كما أن هجوم ابن تيمية على المنطق الأرسطي ليس له ما يبرره سوى انه منطق دخيل على الثقافة الإسلامية و مؤسسه ليس مسلما.كما أن المنطق الأرسطي و إن كان يهتم بتطابق الفكر مع نفسه فقد مكن الإنسان من التفكير الصحيح و معرفة صحيح الفكر من باطله و على إثره تقدم الفكر البشري. 3/ الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية شكلا و مضمونا : لقد اعتمد أرسطوعلى المسلمة القائلة بأنه ما دام التفكير الإنساني معرّض بطبيعته للخطأ و الصواب، ولأجل أن يكون التفكير سليماً و تكون نتائجه صحيحة، أصبح الإنسان بحاجة إلى قواعد عامة تهيئ له مجال التفكير الصحيح وهذا سبب رئيس أن تكتشف كل تلك القواعد من قبل أرسطو أو غيره . إثباتها بحجج شخصية: وهذه المصادرة تأخذنا للبحث عن مجمل الحجج التي أسست هاته الأطروحة أ/ نبدأها بالحجة القائلة بأن المنطق الصوري يمتلك تلك الوظيفة لأن الإنسان كان في حاجة أن يلتفت للذاته العارفة ويتعرف عليها جيدا لاسيما أن يمحص النظر في بنية تفكيره ذاتها. كتصورات ومفاهيم وأساليب ومناهج حيث كان الإنسان – قبل أرسطو وغيره – يعيش بها في حياته لا يعرف مسمياتها ولا يحسن استخدامها فهاهي مبادئ العقل( مبدأ الهوية، مبدأ عدم التناقض ، مبدأ الثالث المرفوع ، مبدأ السبب الكافي ، مبدأ الحتمية ، مبدأ الغائية) مثلا قد ساهم كشفها إلى تعزيز دورها التأليفي للبنية المنطقية للعقل ناهيك على أنها شرط للحوار والضامن للتوافق الممكن بين كل العقول باختلاف أعمار أصحابها وأجناسهم وسلالاتهم وثقافاتهم وهي تحدد الممكن والمستحيل في حياة الإنسان السبب الذي جعل ليبنتز يتمسك بهاته الأهمية حين يقول: «إن مبادئ العقل هي روح الاستدلال وعصبه وأساس روابطه وهي ضرورية له كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي». ب/ أما الحجة الثانية فتكمن في دور تلك القواعد على إدارة المعرفة الإنسانية التي ينتجها الفكر الإنساني وإقامة العلوم ( الحسية ، والعقلية )عليها . فهاهي مثلا قواعد التعريف التي تنتمي إلى مبحث التصورات والحدود ساعدت كثيرا الباحثين على ضبط مصطلحات ومفاهيم علمهم بفاعلية ووضوح وموضوعية أكبر وتزداد هذه العملية ضبطا وأهمية خاصة إذا تعلق الأمر بالتصورات الخاصة بمجال الأخلاق والسياسة و الحقوق والواجبات… كذلك أن استخدام مبحث الاستدلالات : الاستدلال المباشر(بالتقابل وبالعكس) و الاستدلال الغير مباشر خاصة إذا تعلق الأمر بالقياس الحملي و القياس الشرطي لديه فائدة كبيرة في تحقيق الإنتاج السليم للعقل من خلال تحديد الضروب المنتجة من الضروب الغير منتجة وهذا يؤدي بنا إلى الكشف السريع عن الأغاليط في شتى المعارف باختلاف مشاربها . ج/ كما أن قواعد المنطق اعتبرت من طرف العلماء الأصوليين كفرض كفاية على المسلمين للثمار العظيمة المقتطفة من روحها لأنها تسببت في نجاحات على مستوى الاجتهادات الفقهية والاجتهادات اللغوية. ومن نتائج تطبيق المنطق الصوري: تصدي اليونانيين للمغلطات التي أفرزها الفكر السفسطائي بانتشار التفكير الصحيح الدقيق في أرجاء المجتمع الثقافي اليوناني طيلة العصر القديم بعد أرسطو وهذا ما أدى أيضا إلى تربعه على عرش المعارف خاصة في العصور الوسطى ، بل تم تدريسه إجباريا من طرف المدارس المسيحية في هذه الفترة . حل المشكلة : حقيقة إن المنطق الصوري الأرسطي لم يعط الجديد وحتى وإن جعل الفكر صائبا دوما إلا أن هناك بدائل أخرى للمنطق تتجلى في المنطق الرمزي والمنطق الجدلي..الخ
رد: أثبت بالبرهان صحة الأطروحة القائلة:" إن المنطق الصوري يعصم الفكر من الخطأ"
شكرا شكرا شكرا وجزاك الله كل خيررررررررررررر
رد: أثبت بالبرهان صحة الأطروحة القائلة:" إن المنطق الصوري يعصم الفكر من الخطأ"
مشكور جزيل الشكر على المجهود … وفقك الله ان شاء الله
رد: أثبت بالبرهان صحة الأطروحة القائلة:" إن المنطق الصوري يعصم الفكر من الخطأ"
شكرا جزيلا لك أخي أمير بارك الله فيك و جزاك عنا كل خير تحياتي و احترامي
أنا لا علاقة لي بالفلسفة ………………………….يعني لست في محل للدراسات التي تلقيناها من اساتذة في مستويات معينة ……………..و لكن من منطلق نقاشاتنا وواقعنا الدي هو عبارة عن رأي عام تحول بفعل الزمن الى قواعد عرفية أأسسناها تسمى بمنطق النقاش …….أو الحوار فيما بيننا
و الموضوع نقطة بدايته من المنتدى في رأيكم ما هو الفرق بين ثقافة الإنسان التي هي المستوى الحقيقي لمنهج التفكير بغض النظر عن الشهادة العلمية طبعا و رده الذي يكتبه ………..بمعنى أليس ردك يعبر عن النية الداخلية للإنسان ………………………………….. إنزعجت الصراحة من رد معين …………………كان فيه تناقض واضح …….من خلاله يحاول أن يغير منطق التفسير للردود ………………من باب رفعة مستواه بالمقابل دنو مستوى الطرف الثاني المناقش ……………….؟؟؟؟
إذن في رأيكم …ألا يعبر الرد على المضمون الداخلي لحامله ………..؟ و ما رأيكم في محاولة المراوغة في تناقض الفكرة الأولية …..و المبدأ الدي ندعيه من البداية ؟؟؟؟
اتمنى أن يصل المغزى الذي أرجوه ……………………….
ملاحظة : أولئك الذين لديهم حساسيات من المواضيع …..المؤسسة على الفراغ طبعا لا اعنيكم ………………..الموضوع مطروح بكل تجرد ……