المقاربة بالكفاءات مذهب بيداغوجي حديث يسعى إلى تطوير كفاءات المتعلمين و التحكم فيها عند مواجهة التحديات في وضعيات مختلفة.
المقاربة بالكفاءات لا تتعارض مع البيداغوجية الكلاسيكية، ولكنها جاءت لتؤكد الأهداف التي تأخذ بعين الاعتبار تطور المدرسة و المجتمع. وهذا يعني أن الهدف الأساسي لهذا المسعى البيداغوجي الحديث هو إعداد متعلمين يتجاوبون مع عالم الشغل على أساس الكفاءة المهنية التي تتطلبها الوظيفة،عكس ما كانت عليه المدرسة سابقا والتي سعت إلى تلقين معارف تتوج بشهادات على أساسها يتم التوظيف في مناصب شغل على حساب المهنة و التحكم فيها. إذا كان الهدف من المقاربة التقليدية سابقا هو تحليل الحاجيات و التعرف على النوعيات، و القدرات و المعارف الضرورية عند تنفيذ بعض المهام، فالمقاربة المؤسسة على الكفاءة تهدف إلى التعرف على النتائج التي تبرهن على التنفيذ الفعال للمهام. و لذا عرّفت الكفاءة على أنها (اندماجية للقدرات و المعارف و الخبرات و كل ما يؤدي إلى التنفيذ الفعال للمهام نسبة لمنصب شغل أو لدور ما .
إذن فالكفاءة هي وصف للأداء الذي يجيب على السؤال التالي :
ـ ماذا يجب على الناس فعله حتى يكونوا فعالين في مهامهم ؟؟؟