
تقرير أسود حول "تجاوزات" المدارس الخاصة
8ألف دينار للأساتذة و13 ألفا للتلاميذ شهريا بالمدارس الخاصة
كشف اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أن أكثر من 90 بالمئة من المدارس الخاصة الموزعة عبر الوطن، عبارة عن "فيلات" تم تحويلها إلى حجرات وقاعات للدراسة، بالمقابل فإن 80 بالمئة من الأساتذة لا يحصلون على مرتباتهم الشهرية وفقا للقانون الأساسي لمستخدمي القطاع.
أوضح رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح لـ"الشروق" أن الملاحظات التي سجلها الاتحاد مع اقتراب موعد الدخول المدرسي 2022/2014، بخصوص الملف المتعلق بمؤسسات التعليم الخاصة، أنه منذ سنتين قام العديد من الأولياء بتحويل أبنائهم من المدارس الخاصة إلى العمومية، بسبب انخفاض نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية سيما امتحان شهادة البكالوريا، والتي هي في انخفاض مستمر، عكس النتائج الجيدة التي تسجلها المؤسسات التربوية العمومية سنويا، في الوقت الذي أرجع الانخفاض في النتائج إلى عدة عوامل أهمها كون أغلب الأساتذة من المتقاعدين، فرغم أنهم يتوفرون على الخبرة المهنية غير أنهم غير متكونين في البرامج التعليمة الجديدة، وأما الأساتذة الجدد خريجو الجامعات من حملة شهادة الليسانس لا يتوفرون على الخبرة المهنية لأنهم هم أيضا لم يخضعوا لتكوين في طرائق التدريس .
90 بالمئة من المدارس الخاصة عبارة عن "فيلات" تحولت إلى حجرات للتدريس
ودائما في مجال "التأطير البيداغوجي"، أكد محدثنا أن الأساتذة لا يحصلون على مرتباتهم الشهرية وفقا للقانون الأساسي لمستخدمي القطاع المعدل والمتتم، وبالتالي فإن 80 بالمئة منهم يتقاضون مرتبات لا تتجاوز 18 ألف دينار، وأما النسبة المتبقية منهم فيتقاضون أجورا شهرية تتراوح بين 20 و30 ألف دينار. مطالبا وزارة التربية الوطنية، بضرورة إعادة النظر في كيفية منح الرخص لفتح وإنشاء مؤسسات تعليم خاصة، حيث اقترح أحمد خالد، أن يتم إدراج "بند جديد" لدفتر الشروط يتعلق بشروط توظيف الأساتذة .
وكشف المسؤول الأول عن الاتحاد، أن 80 بالمئة من تلاميذ مؤسسات التعليم الخاصة هم تلاميذ مطرودون من مؤسسات التعليم العمومية خاصة في الطور الثانوي، على اعتبار أن هناك بعضا من الأولياء لما يتم تطبيق قرار الطرد في حق أبنائهم يلجؤون إلى تسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة.
وفيما يتعلق بهياكل الاستقبال، شدد محدثنا بأن أكثر من 90 بالمئة من مؤسسات التعليم الخاصة هي عبارة عن "فيلات" قد تم تحويلها إلى حجرات للدراسة، أقل ما يقال عنها أنها صغيرة بدون تهوية، مقابل دفع مبالغ مالية تتراوح بين 8000 دينار و13 ألف دينار شهريا، للحصول على مقعد بيداغوجي بأحد الأطوار التعليمية الثلاثة. رغم أنه من المفروض أن تبنى هذه المؤسسات خصيصا لغرض الدراسة. مضيفا بأن الامتيازين الوحيدين اللذين تقدمهما المدارس الخاصة هما "الإطعام" وقسم بـ12 تلميذا لا أكثر ولا أقل.
المصدر الشروق أون لاين.
سبحان الله وبحمده.

لا تسلّطوا عقوبات جماعية على التلاميذ.. لا تطردوهم من الأقسام ولا تلزموهم بتقديم تبريرات واعتذارات فتضطرهم إلى الكذب والنفاق
أمرت وزارة التربية الوطنية الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقات التوظيف ممن التحقوا بقطاع التربية في كافة الأطوار التعليمية، بتجنب تأنيب التلميذ بنبرة عدائية قاسية أو بإسداء ملاحظات مخزية أو احتقارية داخل القسم، إلى جانب عدم الصراخ والتهديد ومضايقة التلاميذ أو إلزامهم بتقديم اعتذاراتهم، حيث وضعت الوزارة جملة من الشروط قصد تجنب العنف داخل المؤسسات التربوية.وحملت تعليمات وزارة التربية الوطنية التي جاءت في شكل دليل موقع من قبل مدير التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بالوزارة، تم توزيعه على الأساتذة في الأسبوع الرابع من شهر سبتمبر الفارط، والذي تحوز «النهار» على نسخة منه، حيث تضمن جملة من المحاور خاصة بالأسس البيداغوجية وتسيير القسم واستعمال الوسائط البيداغوجية وتنظيم التعليمات ودعمها والتقويم البيداغوجي والتكوين الذاتي.وقد ورد في المحور 19 من الدليل عدة توجيهات أهمها عدم الصراخ في وجه التلميذ لكي لا يستشف عدوانية تنم عن ضعف تحكم الأستاذ في الوضعية، إلى جانب تجنب مضايقة التلميذ بالتأنيب المتكرر، مما قد يثير غيضه وامتعاض زملائه، وعدم إلزامه مرغما على تقديم اعتذاراته لأن ذلك قد يضطره إلى الكذب أو النفاق، مع عدم توجيه له ملاحظات ساخرة أو تهكمية تجعله مهزلة في أعين زملائه، كما تضمن الدليل عدم تسليط عقوبات جماعية باعتبارها تؤلب التلاميذ وتوحدهم ضد الأستاذ وتتسبب في زرع مواقف فاسدة، فضلا عن عدم مطالبة التلاميذ أعمالا زائدة، وعدم إعطاء علامات سيئة بعقوبة سوء سيرة بوسيلة مدرسية مما قد يولد ارتباكات، وعدم معاقبته بنقل متعدد لفقرة، وعدم ضربه فذلك ممنوع بموجب القانون، وعدم تسليط عقوبات بالتمارين البدنية لتهدئته لأن ذلك قد يكون خطرا عليه، فضلا عن عدم اللجوء إلى الطرد إلا عند الضرورة القصوى لأن نتيجة ذلك هي حرمان التلميذ من وقت العمل في القسم ويؤدي إلى تأخر يصعب استدراكه، وقد يعتقد التلميذ أن ربح الوقت بهذه الكيفية مكافأة، مع تجنب شتم التلاميذ أو لعنهم، وتجنب تهديدهم بالإدارة إلا في الحالات الضرورية، وتجاوز بعض المخالفات الحالات السلوكية التي لا تمس بالآخرين. ومن جهة أخرى، تضمنت المراسلة تعليمات خاصة بملاحظات الكشوف الفصلية حيث نهت الوزارة عن تقديم ملاحظات شكلية التي لا تضيف شيئا للعلامة مثل عبارات «متوسط، دون المتوسط، وفوق المتوسط»، وهي علامات معمول بها كثيرا خلال السنوات الأخيرة.كما تضمّنت التعليمات جملة من التوجيهات للإعداد لامتحان البكالوريا، حيث أوصت بالالتزام بالتوزيع السنوي المقدم واحترام الوقت المحدد لكل وحدة، وعدم التنبؤ بأسئلة قد تأتي في امتحان البكالوريا، وتدريب التلاميذ على تحليل الأسئلة وبناء إجابات منطقية معقولة.
جميل جدا رائع………………………………………. ……
شكرا على اثراء المنتدى ……………………………..