شجرة الزيتون شجرة مـباركة تنتمي إلى عائلة الزيتيات معروفة منذ القـدم لشهرة زيتونها وزيتها.وصلت هذه الشجرة إلى إسبانيا عن طريق الفينيقيين والإغريق.وإذا كان الرومان أول من نشر زراعة هذه الشجـرة في كل شبه الجزيـرة الإبيرية،فإن العرب هم الذين طوروا تقنية استخراج الزيت(وأصل كلمة الزيت المستعملة في كل إسبانيا عربي).وقد أخذ الأسبان معهم هذه الشجرة أثناء اكتشافهم لأمريكا في القرنين 16-17 الميلاديين.ويوجد في إسبانيا حالياً اكثر من 215 مليون شجرة على مساحة قدرها 2 مليون هكتار أي ما يعادل 27% من المساحات المزروعة في العالم برمته.وبالتالي تتبوأ إسبانيا المركز الأول في العالم في إنتاج وتصدير زيت الزيتون.
أما أكثر الأصناف انتشاراً في بلدية مورا هي شجرة (كورني كابرا)لكونها شجرة قوية،تحمل كثير من الثمار ورأسها قوي كثيف.فروعها المثمرة قصيرة ذات لون رمادي ناصع ، أوراقها فهي صغيرة ضيقة وقصيرة.فترة اخضرار ونضج ثمارها متأخر ومحصولها الإنتاجي متأخر ومرتفع،أما زيتها فهو ثمين جداً وعالي الجودة وذو مواصفات عالية : لوناً ورائحة وطعماً كما انه ثابت ومستقر.
الزيتون
الثمار الخضراء يتم تعليبها وأثناء عملية الحفظ هذه تنضج ،أما البنفسجية فهي ذات لون أزرق غامق ،وعند سوادها فهي جاهزة للاستهلاك.
وكل منطقة تحضر زيتون المائدة بطريقتها الشائعة كإضافة الأعشاب الزكية،الماء ويمكن إضافة الماء الحامي ونبات الشوك الأحمر في ماءٍ مملح أو في مهاريس تحتوي على محاليل أو مساحيق معدة لهذا الغرض من أجل إعطاء الزيتون طعم آخر مغاير للمعتاد.
أنواع الزيتون في الأسواق مختلفة ومتنوعة ،بعضها يحتوي على نواة والآخر محشي.أهم الأنواع المشهورة في بلدية مورا هي كورني كابرا.
زيت الزيتون
وعملياً زيت الزيتون هو الزيت الوحيد الذي يمكن استعماله وهو خام مما يجعله يحتفظ بمكوناته الأصلية من فيتامينات،أحماض دهنية أساسية وغيرها من المواد ذات القيمة الغذائية الضرورية.
وجدير بالإشارة إلى أن كميات كبيرة من زيت الزيتون عند مرورها بعملية التكرير والتصفية يعرضها ً لفقدان لبعض مواصفاتها الغذائية والكيميائية،فزيت الزيتون المكرر يفقد تقريباً أغلب خصائصه العالية التي تميزه عن بقية الزيوت النباتية الأخرى.
استخلاص زيت الزيتون البكر يتم فقط عن طريق المَـعَـاصر (لا زالت هذه الكلمة العربية الأصل مستخدمة في اللغة الإسبانية الحديثة ـ قسم الترجمة) ويمر بمرحلتين اثنتين هما: مرحلة الضغط ومرحلة الدفع .والنظام التقليدي الكلاسيكي هو الضغط فقط ،والذي عن طريقه المعجون المتكون من جراء الضغط على حبوب الزيتون ينزل إلى القـاع وينقسم إلى عدة مجموعات لتخضـع هي الأخرى لمكابس مائية.
تصنيف زيوت الزيتون
تنقسم زيوت الزيتون إلى الأقسام التالية:
هو الزيت المستخلص بطرق طبيعية فقط وفي ظروف حرارية مناسبة ، بحيث لا تتغير مواصفات الزيت ،فهو زيت طبيعي يحتفظ بطعمه الأصلي ورائحته المميزة والفيتامينات الطبيعية ومصحوب بمعلومات خاصة به عن أصله الجغرافي.وهو في نفس الوقت ينقسم إلى:
يمتاز بطعم ورائحة خارقين للعادة ويحتوي على حموضة ( عبارة عن حمض الزيت) ولا تتعدى درجة واحدة.وهذا هو أفضل الأنواع كلها.
2) نـقيFino
يحتوي على طعم لا يعاب وحموضة ما بين 1- 1.5 درجة ،جيد جداً للاستهلاك، غير أنه أقل من سابقه.
زيت الزيتون المكرر:
هوعبارةعنزيتزيتونبكرذيحموضةعاليةتمتكريرهبطرقكيميائية.وهذه الأصناف من الزيوت فقدت مواصفاتها الأصلية وخواصها الطبيعية من لون ورائحة وطعم الخ…
2)زيت الزيتون :
مزيج من زيوت الزيتون البكر مختلفة الأصناف (عدا قليلة الجودة وزيت الزيتون المكرر) ذات حموضة لا تتجاوز 1.5 .وهذا هو النوع الأكثر استهلاك في إسبانيا.
Aceite de Orujo Crudo3) زيت العصارة الخام:
يتم الحصول على هذا النوع بتكرير زيت العصارة الخام ،بحيث لا تتعدى الحموضة نصف درجة.
مزيج من زيت العصارة المكرر وزيت الزيتون البكر (عدا قليل الجودة)،بحيث لا تتعدى الحموضة 1.5 درجة.
ونسبة إنتاج زيت الزيتون تمثل 3.3% من الإنتاج العالمي للزيوت النباتية والاصطناعية ويتركز إنتاجه في منطقة البحر الأبيض المتوسط. حصة السوق الأوروبية المشتركة75% تقريباً (أي ثلاثة أرباع ) الإنتاج العالمي ،وفقط حصة إسبانيا من هذا الإنتاج العالمي تقترب من 40% ،غير أن الأرقام قد تختلف باختلاف الحصاد أو جني الثمار السنوي.
ويأتي في إسبانيا إقليم الأندلس في المرتبة الأولى ثم إقليم كاستييا لا مانتشا ،مع الإشارة إلى أن بلدية مورا تأتي في مقدمة بلديات هذا الإقليم.