(ما شيء أجده في قلبي ألذُّ عندي من قيام الليل) ما كان للإمام التابعي الجليل ثابت البناني – رحمه الله تعالى- أن يقول هذا إلا بعدما زكت نفسه، وصلح قلبه، وطابت حياته، بعدما تعرض لنفحات الله في أسحار الليالي، وذاق لذة مناجاته في الأوقات الخوالي، فسبحان من تفضل على عباده بهذا النعيم قبل لقائه، وبصرهم بطريق السعادة، ورزقهم لذة هذه العبادة، فهم بليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم ولولا الليل ما أحبوا البقاء بالدنيا.
خمصُ البطونِ من التعفف ضـمَّراً — لا يـعرفون سوى الحلال طعاماً
فنعمة قيام المسلم بالليل، هي من توفيق الله له، وإعانته على طاعته، والتقرب إليه بعبادته، فهي شعار الصالحين، ومن سمات عباد الله المتقين، ومن الأسباب العظيمة الموجبة لدخول الجنة بعد رحمة أرحم الراحمين.
وإن الناظر في النصوص الشرعية عن حقيقة هذه العبادة تتجلى له مقاصدها في عدة إشراقات قرآنية، وفضائل نبوية تظهر أولاً في كتاب الله عزوجل بكون التهجد بالصلاة هو الصلة الدائمة بالله المؤدية للمقام المحمود الذي وعده محمداً – صلى الله عليه وسلم – فما أحوج الآخرين من أمته للأقتداء به لينالوا علو المقام ورفعة الدرجات، ففي سورة الإسراء: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا).
وفي آيات أخرى تبرز عدة أوامر إلهية لرسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – للقيام بهذه العبادة الجليلة ففي سورة المزمل نداء للرسول – صلى الله عليه وسلم – بترك التزمل، وهو التغطي بالليل، والنهوض إلى القيام بالليل والعبادة: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) فكان خير مثال في ذلك بأبي هو وأمي – صلى الله عليه وسلم -.
وفي آية المزمل الأخرى بينت أن القيام بالليل أجمع للخاطر وأجدر لفقه القرآن: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا) كما قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
وفي سورة الشرح خطاب له – صلى الله عليه وسلم – بعدم القيام إلا بعد الفراغ من أمور الدنيا وأشغالها؛ لكي يكون نشيطاً فارغ البال مخلصاً الرغبة والنية لله عزوجل: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ).
وفي سورة آل عمران ورد الثناء على طائفة من أهل الكتاب بسبب هذا الفعل: (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ).
وفي سورة الذاريات يبرز في سمات عباد الله المتقين التي استحقوا بها جنة الآخرة: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
وفي إشراقة أخرى في سورة الزمر يأتي تفضيل القانت الخاشع على غيره: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا).
ويتضح الأمر ثانياً في الأحاديث النبوية، حيث جاء الحث على ذلك في صورة بهية وجزاء وافر في عدة أحاديث كريمة من رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – تارة في الفضل والشفاعة لصاحب هذا القيام: (فيقول القرآن منعته النوم بالليل). [أخرجه أحمد، وصححه السيوطي وأحمد شاكر والألباني]
ومرة في حث وتربية لشباب الأمة على ذلك: (نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل) . [صحيح البخاري]
وأخرى في حث صريح للأمة بكونه أفضل الصلاة بعد الفريضة الصلاة في جوف الليل. [صحيح مسلم]
وفي حديث آخر بيَّن – صلى الله عليه وسلم – أنه به تكون الغبطة الحقيقية: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار). [صحيح مسلم]
وفي بيان عذب منه – صلى الله عليه وسلم – بيَّن لأمته أنَّ فاعل ذلك محبوب عند الله، فبين أن اللهَ يُحِبُّ ثَلَاثَةً، وذكر منهم: (رَجُلٌ سَافَرَ مَعَ قَوْمٍ، فَارْتَحَلُوا، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ وَقَعَ عَلَيْهِمُ الْكَرَى، أَوِ النُّعَاسُ، فَنَزَلُوا، فَضَرَبُوا بِرُءُوسِهمْ، ثُمَّ قَامَ، فَتَطَهَّرَ، وَصَلَّى رَغْبَةً لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَهُ). [أخرجه الطبراني والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي]
وفي حث آخر يبين – صلى الله عليه وسلم – أنه اقتداء وقربة وتكفير ومنهاة عن الإثم، كما في حديث أبي أُمامة مرفوعاً: (عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ). [أخرجه الترمذي، وحسنه البغوي، والحافظ العراقي، والألباني]
وتتضح هذه الحقيقة ثالثاً في سيرة سلفنا الصالح – رحمهم الله – في إحياء ليلهم بالصلاة وتدبر القرآن والدعاء والاستغفار، فقد وصفهم صاحبهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – بقوله: (لقد رأيت أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فما أرى اليوم شيئاً يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً صفراً.. قد باتوا لله سجداً وقياماً، يتلون كتاب الله، يراوحون بين جباههم وأقدامهم..). [حلية الأولياء: 1/76]
وقال عنهم أيضاً ابنه الحسن – رضي الله عنهم أجمعين -: (إن من كان قبلكم رأو القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار). [التبيان: 1/29]
بل كانوا يحرصون على ذلك حتى بالسفر، قال ابن أبي مليكة سافرت مع ابن عباس
– رضي الله عنهما- من مكة إلى المدينة فكان يقوم نصف الليل فيقرأ القرآن حرفاً حرفاً، ثم يبكي حتى تسمع له نشيجاً.
ولقد كانوا مع ذلك يحرصون أيضاً على أمر أهلهم بالصلاة والقيام كما كان يفعله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – حيث كان يصلي من الليل ما شاء الله، حتى إذا كان آخر الليل أيقظ أهله للصلاة، يقول لهم: الصلاة الصلاة ثم يتلو قوله تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا). [أخرجه مالك، وصححه عبد القادر الأرناؤوط ]
وكانوا يتعاهدون مع نسائهم وخوادمهم حتى مع وجود ما يشغلهم من أضياف ونحوه، ونعم البيت القرآني الذي يتربى على هذا، فعن أبي عثمان النهدي قال: (تضيفت أبا هريرة – رضي الله عنه – سبعاً، فكان هو وامراته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثاً، يصلي هذا ثم يوقظ هذا ويصلي هذا ثم يوقظ هذا). [سير أعلام النبلاء، وصحح إسناده ابن حجر في الإصابة]
حتى إنه بلغ ببعضهم كسفيان الثوري أنه يفرح إذا جاء الليل لأجل القيام بهذه العبادة الجليلة، وإذا جاء النهار حزن.
وكان قتادة يقول: (ما سهر الليل منافق) إمعاناً لثقل هذا الأمر على المنافقين والمرائين، وحثاً لعباد الله الصادقين.
وبما أن النساء شقائق الرجال فللعابدات المتهجدات ذكر عال في هذا المقام يزينه فعل أمهات المؤمنين اللاتي تربين على ذلك من مدرسة محمد – صلى الله عليه وسلم – فقامت معه خديجة – رضي الله عنها- في أول الأمـر حين جاء الأمر بـ (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ).
وهذه الصديقة عائشة – رضي الله عنها- الصوامة القوامة روي عنها أنها قامت في آية واحدة، وهي قوله تعالى: (فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ)، ترددها وتتدبرها وتبكي.
وأم المؤمنين حفصة بنت الفاروق – رضي الله عنها- تظفر بتزكية عالية من الروح الأمين لمداومتها على هذه العبادة، فقد روي أن جبريل – عليه السلام – قال للنبي – صلى الله عليه وسلم -: (راجع حفصة فإنها صوامة قوامة). [أخرجه الحاكم، وصحح إسناده الهيثمي والسيوطي، وحسنه الألباني ]
وهنا وصية مهمة لمن يريد إحياء هذه العبادة بالتزام منهج محمد – صلى الله عليه وسلم – في هديه في هذه العبادة فلا يغالي ولا يجافي، ولقد جاءت أحاديث كثيرة في بيان هذه العبادة، ونقلت لنا كتب السنة الشيء الكثير عن فضلها وأحكامها وهيئتها، وقد حكى لنا الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – حال الرسول – صلى الله عليه وسلم – في هذه العبادة بوصف بليغ، حيث يقول – رضي الله عنه -: (صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِي – صلى الله عليه وسلم – ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ. ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ يُصَلِّى بِهَا فِى رَكْعَةٍ فَمَضَى فَقُلْتُ يَرْكَعُ بِهَا. ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا يَقْرَأُ مُتَرَسِّلاً إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ «سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ». فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ ثُمَّ قَالَ «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ». ثُمَّ قَامَ طَوِيلاً قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى». فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ). [صحيح مسلم: (772).]
إنَّ هذا الوصف المؤثر الذي وصفه حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – في بيان صفة قيام الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالليل؛ يظهر للأمة المنهج العملي السليم في كيفية إحياء الليل، وهو يوضح أيضاً لمريد التدبر المحور العملي الذي ينبغي أن يقتدي به ويراعيه، فالمتأمل في هذا الحديث العظيم تظهر له ثلاثة مقاصد غاية في الكمال والإجلال:
أولها: طول القراءة في التهجد: حيث قرأ – صلى الله عليه وسلم – في ركعة واحدة البقرة وآل عمران والنساء، وطول القيام من أفضل الصلاة كما جاء ذلك مفسراً من حديث جابر – رضي الله عنه – قال: سُئِلَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – أيُّ الصَّلاَةِ أفْضَلُ؟ قَالَ: «طُولُ القُنُوتِ». [صحيح مسلم]
والمراد ب-ــ «القنوتِ»: القِيام. وفُضِّل لكون ذلك محل قراءة القرآن كما أشار إليه النووي.
وثانيها: التدبر في القراءة: حيث كان – صلى الله عليه وسلم – يقرأ مترسلاً بتمهل وتدبر معايشاً الآيات التي يقرأها كما جاء في الحديث: (إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ). وهذه الأمور ليست خاصة بقراءة الليل، كما قال النووي: (استحباب هذه الأمور لكل قارئ في الصلاة وغيرها). [شرح النووي على مسلم: 6/62]
ثالثها: الكمال في الأداء: حيث حرص – صلى الله عليه وسلم – على الكمال في أداء هذه العبادة؛ فجمع فيها بين القراءة وبين الذكر وبين الدعاء وبين التفكر، لأن الذي يسأل عند السؤال ويتعوذ عند التعوذ ويسبح عند التسبيح، يتأمل قراءته ويتفكر فيها، فيكون هذا القيام روضة من رياض الذكر، قراءة وتسبيحاً ودعاءً وتفكراً كما يقوله الشيخ ابن عثيمين، في شرحه لرياض الصالحين.
فيا من يريد التدبر والانتفاع والتأثر والخشوع والشفاء؛ الزم هذا الباب العظيم الذي وصى به رب العزة في كتابه، وحث عليه محمد – صلى الله عليه وسلم – وداوم على فعله، وتبعه أصحابه وتابعيهم، ففي ذلك من الكنوز العظيمة، والخيرات الكثيرة مالا يحصيه إلا الله، ويكفي فيه شرفاً أنه وقت نزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا.
انْظُرْ إلى هدْىِ الصَّحَابَةِ وَالـذِي —-كانُـوا عَلَيْهِ فى الزَّمَانِ الَخْالِي
دَرَجُوا عَلَى نَهْجٍ الرَّسُولِ وَهَدْيه — وَبِـهِ اقْتَدوْا فى سَائرِ الأحوالِ
القَــانِتِينَ المُخْبِتيـنَ لِرَبهِمْ —- النَّاطِقِـينَ بأَصْـدَقِ الأقـوَالِ
يُحْيُونَ لَيْلــَهُمُ بِطَاعَةِ رَبهِمْ — بِتِـلاوَةٍ، وَتَضَرُّعٍ، وَسُــؤَالِ
وإن من الأمور المهمة في هذا الموضوع أن يحرص العابد على فعل مقومات هذا الأمر من الإخلاص، والمتابعة، والمجاهدة، كما حرص السلف الكرام عليها؛ فقد سأل رجل تميم بن أوس الداري – رضي الله عنه – فقال له: كيف صلاتك بالليل؟ فغضب غضباً شديداً ثم قال: (والله لركعة أصليها في جوف الليل في السر أحب إلي من أن أصلي الليل كله، ثم أقصه على الناس). وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله، فإذا قرب الفجر رجع فاضطجع في فراشه، فإذا طلع الصبح رفع صوته كأنه قد قام تلك الساعة.
أمَّا مجاهدة النفس على القيام فهي من أعظم الوسائل المعينة على قيام الليل؛ لأن النفس البشرية بطبيعتها أمارة بالسوء تميل إلى كل شر ومنكر، فمن أطاعها فيما تدعو إليه قادته إلى الهلاك والعطب، وقد أمرنا الله تعالى بالمجاهدة فقال: (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ)، وقال سبحانه: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)، وقال تعالى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا).
وقال ثابت البناني: كابدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة وتلذذت به عشرين سنة. وقال إبراهيم بن شماس: كنت أرى أحمد بن حنبل يُحيي الليل وهو غلام.
وكان الإمام البخاري يقوم فيتهجد من الليل، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية في ليله منفرداً عن الناس، خالياً بربه، ضارعاً مواظباً على تلاوة القرآن، مكرراً لأنواع التعبدات.
إنَّ هذه الفضائل والتأكيدات من الشارع الحكيم جعلت علماء الشريعة يبحثون عن سر هذا الوقت الذي حث الشارع على إحيائه بالقرآن، فنجد أن النووي يشرح ذلك بقوله: (إنما رجحت صلاة الليل وقراءته؛ لكونها أجمع للقلب وأبعد عن الشاغلات والملهيات .. وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات مع ما جاء الشرع به من إيجاد الخيرات في الليل فإن الإسراء برسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان ليلاً). [التبيان: 64]
ويشاركه ابن حجر العسقلاني بقوله: (لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية). [فتح الباري: (9/45).]
ويوافقهم ابن كثير بقوله: (قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان، وأجمع على التلاوة؛ وأجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من قيام النهار؛ لأنه وقت انتشار الناس ولغط الأصوات وأوقات المعاش). [تفسير ابن كثير: (4/559).]
وهنا تأتي مسألة – قد يستفيد منها المتدبر – جاء ذكرها في الفتاوى الكبرى، وهي مسألة: أيما أفضل إذا قام من الليل الصلاة أم القراءة؟
وأجاب عنها شيخ الإسلام ابن تيمية بما يلي: بل الصلاة أفضل من القراءة في غير الصلاة نص على ذلك أئمة العلماء، وقد قال: (استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن). لكن من حصل له نشاط وتدبر وفهم للقراءة دون الصلاة فالأفضل في حقه ما كان أنفع له. [الفتاوى الكبرى: 2/41]
ومن خلال ما سبق يتبين أن المداومة على القراءة في التهجد فيها خيرات عظيمة، وهي معينة جداً على التدبر وتأثر القلب وخشوعه، فلا يثبت القرآن في الصدر ولا يسهل حفظه، وييسر فهمه إلا القيام به في جوف الليل كما يقوله الشيخ محمد الأمين الشنقيطي،ويقول السري السقطي: (رأيت الفوائد ترد في ظلام الليل).
إن الاتصال بالمصدر الرباني الذي نزّل القرآن هو زاد المتقين، وشعار المخلصين. الاتصال به ذكراً وعبادةً ودعاءً وتسبيحاً؛ حيث يلتقي العبد بربه في خلوة وفي نجاء، وفي تطلع وفي أنس، تفيض منه الراحة على التعب والمشاق الدنيوية، والهموم الحياتية، وتفيض منه القوة على الضعف والقلة.
حيث تنفض الروح عنها صغائر المشاعر والشواغل، وترى عظمة التكليف، وضخامة الأمانة. فتستصغر ما لاقت وما تلاقي من متاعب الحياة! فالله عزوجل الرحيم، كلف عبده الدعوة، ونزل عليه (القرآن) الزاد الصالح لهذه الرحلة المضنية في هذه الحياة.
نعم هو زاد لأصحاب الدعوة إلى الله في كل أرض وفي كل جيل. إنها حقيقة كبيرة لا بد أن يدركها ويعيش فيها رواد هذا الطريق من الأتقياء والمصلحين والدعاة إلى الله في هذا الزمن؛ خاصة في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة التي تعيشها الشعوب الإسلامية اليوم، فالتعبد لله عزوجل في هذه العبادة الليلية؛ نجاح وفلاح للدعوات والمشاريع النهارية.
فالتعرض لنفحات الله عزوجل في هذا الوقت وقراءة كتابه والاستعانة بالدعاء والتسبيح؛ هي زادٌ مضمون يعين على جميع مشاق الحياة وأتعابها.
وبعد؛ ففي النفس حياء وخجل، وخوف ووجل، فالتقصير حاصل، والفعل دون ذلك بمراحل، والله المستعان، ولكن هو التبليغ ولو بآية، والتذكير إن نفعت الذكرى، ولسان الحال، كشأن ابن الجوزي حين قال: (إلهي وسيدي إن قضيت علي بالعذاب غداً فلا تعلمهم بعذابي؛ صيانة لكرمك لا لأجلي، لئلا يقولوا: عذب من دل عليه).
فاللهم اجعلنا من عبادك المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، والصابرين على ما أصابهم، والمقيمي الصلاة، ومما رزقتهم ينفقون.
شكرا لك——–
لم استطيع التحميل يا اختي فمن فضلك وضحيلي كيف احمله وجزاك الله خيرا في هذا رمضان
السلام عليكم و رحمة الله تعالى
من الاعمال التي تعادل قيام الليل
( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )
( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين )
*من رحمة الله عز وجل بعباده، أنه وهبهم أعمالا يسيرة يعدل ثوابها قيام الليل، فمن فاته قيام الليل أو عجز عنه فلا يُفوت عليه هذه الأعمال لتثقيل ميزانه، وهذه ليست دعوة للتقاعس عن قيام الليل منها:
1- أداء صلاة العشاء والفجر في جماعة:
– عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: قال رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم:ِ( مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ ) رواه أبو داود وقال الألباني حديث صحيح.
– لذلك ينبغي الحرص على أداء الفرائض في المساجد جماعة ، وأن لا نفوتها البتة لعظم أجرها ، خصوصا العشاء والفجر.
2- أداء أربع ركعات قبل صلاة الظهر:
– عن أبي صالح رحمه الله تعالى مرفوعا مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قالأعمال تعادل قيام الليل أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ يَعْدِلْنَ بِصَلاَةِ السَّحَرِ ) صحيح الجامع.
– ومن مزايا هذه الركعات الأربع أنها تُفتح لها أبواب السماء ، لما رواه أبو أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قالأعمال تعادل قيام الليل أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء ) السلسلة الصحيحة.
– ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص كل الحرص على أداء هذه الركعات ، وإذا فاتته لأي ظرف طارئ قضاها بعد الفريضة ولا يتركها.
3- أداء صلاة التراويح كلها مع الإمام:
– عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري رضي الله عنه قَالَ: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان ، فلم يقم بنا النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى بقي سبع من الشهر ، فقام بنا ، حتى ذهب نحو من ثلث الليل ، ثم كانت سادسة ، فلم يقم بنا ! فلما كانت الخامسة ، قام بنا ، حتى ذهب نحو من شطر الليل ، قلنا: يا رسول الله ! لو نفلتنا قيام هذه الليلة ، قالأعمال تعادل قيام الليل إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف ، حسب له قيام ليلة ..) أخرجه النسائي وأبي داود وصححه الألباني.
4- قراءة مئة آية في الليل:
– عَنْ تَمِيمٍ الداريّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمأعمال تعادل قيام الليل مَنْ قَرَأَ بِمِئَةِ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي ، وحسنه الألباني.
– وقراءة مئة آية أمر سهل لن يقتطع من وقتك أكثر من عشر دقائق ، ويمكن أن تدرك هذا الفضل إن كان وقتك ضيقا بقراءة أول أربع صفحات من سورة الصافات مثلا ، أو قراءة سورة القلم والحاقة وإذا فاتك قراءتها بالليل فاقضها ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر ، ولا تكسل عنها ، تدرك ثوابها بإذن الله تعالى لما رواه عمر بْنُ الْخَطَّابِ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمأعمال تعادل قيام الليل مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الظُّهْرِ ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ ) صحيح الجامع.
5- قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في الليل:
– عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلمأعمال تعادل قيام الليل مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ) رواه البخاري.
– قال النووي رحمه الله تعالى: قِيل: مَعْنَاهُ كَفَتَاهُ مِنْ قِيَام اللَّيْل ، وَقِيلَ: مِنْ الشَّيْطَان, وَقِيلَ: مِنْ الآفَات, وَيَحْتَمِل مِنْ الْجَمِيع.
– إن قراءة هاتين الآيتين أمر سهل جدا ومعظم الناس يحفظونهما ولله الحمد ، فحري بالمسلم المحافظة على قراءتها كل ليلة ، ولا ينبغي الاقتصار على ذلك لسهولته وترك بقية الأعمال الأخرى التي ثوابها كقيام الليل ؛ لأن المؤمن هدفه جمع أكبر قدر ممكن من الحسنات ، كما أنه لا يدري أي العمل سيُقبل منه.
6- حسن الخلق:
– عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُأعمال تعادل قيام الليل إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ ) صححه الألباني.
– قال أبو الطيب محمد شمس الدين آبادي رحمه الله تعالى : وَإِنَّمَا أُعْطِيَ صَاحِب الْخُلُق الْحَسَن هَذَا الْفَضْل الْعَظِيم ؛ لِأَنَّ الصَّائِم وَالْمُصَلِّي فِي اللَّيْل يُجَاهِدَانِ أَنْفُسهمَا وحسن الخلق يكون بتحسين المعاملة مع الناس وكف الأذى عنهم.
7- السعي في خدمة الأرملة والمسكين:
– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلمأعمال تعادل قيام الليل السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ ؛ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ ) رواه البخاري.
– ويمكن أن تكسب هذا الثواب الجزيل ، لوسعيت في خدمة أرملة ، وهي التي مات عنها زوجها ، فتقضي حوائجها ، وهذا ليس بالأمر العسير ، لأنك لو فتشت في أهل قرابتك ستجد البعض ممن مات عنها زوجها من عمة أو خالة أو جدة ، فبخدمتها وشراء حاجياتها تكسب ثواب الجهاد أو قيام الليل.
8- المحافظة على بعض آداب الجمعة:
– عن أوْس بْن أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُأعمال تعادل قيام الليل مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ ، وَدَنَا مِنْ الإِمَامِ ، فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ ؛ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا ) صحيح الجامع.
– فخطوة واحدة إلى الجمعة ممن أدى هذه الآداب لا يعدل ثوابها قيام ليلة أو أسبوع أو شهر ، وإنما يعدل سنة كاملة ، فتأمل في عظم هذا الثواب.
9- أن تنوي قيام الليل قبل النوم:
– عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قَالَأعمال تعادل قيام الليل مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ ، كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى ، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه النسائي وابن ماجه ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب ".
– أرأيت أهمية النية وأنها تجري مجرى العمل ؟ لذلك ندرك خطورة من ينام وهو لا ينوي أداء صلاة الفجر في وقتها ، وإنما تراه يضبط المنبه على وقت العمل أو المدرسة ، فهذا إنسان مصر على ارتكاب كبيرة من الكبائر ، فلو مات عليها ساءت خاتمته عياذا بالله.
10- أن تُعلِّم غيرك الأعمال التي ثوابها كقيام الليل:
– فإن تعليمك الناس للأعمال التي ثوابها كقيام الليل وسيلة أخرى تنال بها ثواب قيام الليل ، فالدال على الخير كفاعله ، فكن داعية خير وانشر هذه المعلومات تكسب ثوابا بعدد من تعلم منك وعَمِلَ به.
اللهم اجعل آخر كلامي في الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول الله
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا
بارك الله فيك
أعمال تعادل قيام الليل
( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )
( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ
عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين )
*من رحمة الله عز وجل بعباده، أنه وهبهم أعمالا يسيرة
يعدل ثوابها قيامالليل، فمن فاته قيام الليل أو عجز عنه
فلا يُفوت عليه هذه الأعمال لتثقيل ميزانه،
وهذه ليست دعوة للتقاعس عن قيام الليل منها:
1/- أداء صلاة العشاء والفجر في جماعة :
– عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال :
قال رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ
وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ )
رواه أبو داود وقال الألباني حديث صحيح.
– لذلك ينبغي الحرص على أداء الفرائض في المساجد جماعة ،
وأن لا نفوتها البتة لعظم أجرها ، خصوصا العشاء والفجر.
2/- أداء أربع ركعات قبل صلاة الظهر :
– عن أبي صالح رحمه الله تعالى مرفوعا مرسلا
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ يَعْدِلْنَ بِصَلاَةِ السَّحَرِ )
صحيح الجامع.
– ومن مزايا هذه الركعات الأربع أنها تُفتح لها أبواب السماء ، لما رواه أبو أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء )
السلسلة الصحيحة.
– ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص كل الحرص
على أداء هذه الركعات ، وإذا فاتته لأي ظرف طارئ
قضاها بعد الفريضة ولا يتركها.
3/- أداء صلاة التراويح كلها مع الإمام :
– عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري رضي الله عنه قَالَ :
صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان ،
فلم يقم بنا النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى بقي سبع من الشهر ،
فقام بنا ، حتى ذهب نحو من ثلث الليل ، ثم كانت سادسة ، فلم يقم بنا !
فلما كانت الخامسة ، قام بنا ، حتى ذهب نحو من شطر الليل ، قلنا :
يا رسول الله ! لو نفلتنا قيام هذه الليلة ،
قال إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف ، حسب له قيام
ليلة ..)
أخرجه النسائي وأبي داود وصححه الألباني.
4/- قراءة مئة آية في الليل :
– عَنْ تَمِيمٍ الداريّ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَرَأَ بِمِئَةِ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ )
رواه الترمذي ، وحسنه الألباني.
– وقراءة مئة آية أمر سهل لن يقتطع من وقتك أكثر من عشر دقائق ،
ويمكن أن تدرك هذا الفضل إن كان وقتك ضيقا بقراءة أول أربع
صفحات من سورة الصافات مثلا ، أو قراءة سورة القلم والحاقة
وإذا فاتك قراءتها بالليل فاقضها ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر ،
ولا تكسل عنها،
تدرك ثوابها بإذن الله تعالى لما رواه عمر بْنُ الْخَطَّابِ قال :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ ،
فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الظُّهْرِ ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ )
صحيح الجامع.
5/- قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في الليل :
– عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ
مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ) رواه البخاري.
– قال النووي رحمه الله تعالى: قِيل: مَعْنَاهُ كَفَتَاهُ مِنْ قِيَام اللَّيْل ، وَقِيلَ :
مِنْ الشَّيْطَان, وَقِيلَ: مِنْ الآفَات, وَيَحْتَمِل مِنْ الْجَمِيع.
– إن قراءة هاتين الآيتين أمر سهل جدا ومعظم الناس يحفظونهما ولله الحمد ،
فحري بالمسلم المحافظة على قراءتها كل ليلة ، ولا ينبغي الاقتصار
على ذلك لسهولته وترك بقية الأعمال الأخرى التي ثوابها كقيام الليل ؛
لأن المؤمن هدفه جمع أكبر قدر ممكن من الحسنات ،
كما أنه لا يدري أي العمل سيُقبل منه.
6/- حسن الخلق :
– عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ )
صححه الألباني.
– قال أبو الطيب محمد شمس الدين آبادي رحمه الله تعالى :
وَإِنَّمَا أُعْطِيَ صَاحِب الْخُلُق الْحَسَن هَذَا الْفَضْل الْعَظِيم ؛
لِأَنَّ الصَّائِم وَالْمُصَلِّي فِي اللَّيْل يُجَاهِدَانِ أَنْفُسهمَا وحسن
الخلق يكون بتحسين المعاملة مع الناس وكف الأذى عنهم.
7/- السعي في خدمة الأرملة والمسكين :
– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ ؛
كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ )
رواه البخاري.
– ويمكن أن تكسب هذا الثواب الجزيل ، لوسعيت في خدمة أرملة ،
وهي التي مات عنها زوجها ، فتقضي حوائجها ، وهذا ليس بالأمر العسير ،
لأنك لو فتشت في أهل قرابتك ستجد البعض ممن مات عنها زوجها
من عمة أو خالة أو جدة ، فبخدمتها وشراء حاجياتها تكسب
ثواب الجهاد أوقيام الليل.
8/- المحافظة على بعض آداب الجمعة :
– عن أوْس بْن أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ رضي الله عنه قال :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ ،
وَدَنَا مِنْ الإِمَامِ ، فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ ؛
أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا )
صحيح الجامع.
– فخطوة واحدة إلى الجمعة ممن أدى هذه الآداب لا يعدل
ثوابها قيامليلة أو أسبوع أو شهر ، وإنما يعدل سنة كاملة ،
فتأمل في عظم هذا الثواب.
9/- أن تنوي قيام الليل قبل النوم :
– عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ
مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ ،
فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ ، كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى ،
وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ )
رواه النسائي وابن ماجه ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب ".
– أرأيت أهمية النية وأنها تجري مجرى العمل ؟
لذلك ندرك خطورة من ينام وهو لا ينوي أداء صلاة الفجر في وقتها ،
وإنما تراه يضبط المنبه على وقت العمل أو المدرسة ،
فهذا إنسان مصر على ارتكاب كبيرة من الكبائر ،
فلو مات عليها ساءت خاتمته عياذا بالله .
10/- أن تُعلِّم غيرك الأعمال التي ثوابها كقيام الليل :
– فإن تعليمك الناس للأعمال التي ثوابها كقيام الليل وسيلة أخرى
تنال بها ثواب قيام الليل ، فالدال على الخير كفاعله ،
فكن داعية خير وانشر هذه المعلومات تكسب
ثوابا بعدد من تعلم منك وعَمِلَ به .
وصلي الله علي نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام
اللهم صلي وسلم على سدنا محمد واله وصحبه اجمعين
بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم وجزاك الله خيرا
شكرا للجميع
بارك الله فيك على الموضوع الرائع اضف الى هذه المعلومات قراءة القران قبل صلاة الضهر فانها تعادل قيام الليل
وللزيادة فقط الانسان من صلى له اربع ركعات قبل الضهر اتبعها بركعتين بعده وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر وهي تسمى بالرواتب واجرها عظيم عند الله
شكرا على الاهتمام هذا من طيبة نواياكم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين
شكراااااااااااااااا
معجزة علمية في قيام الليل
جاء في كتاب:
" الوصفات المنزلية المجربة و أسرار الشفاء الطبيعية "
و هو كتاب بالانجليزية لمجموعة من المؤلفين الامريكيين
أن القيام من الفراش أثناء الليل
والحركة البسيطة داخل المنزل و القيام ببعض
التمرينات الرياضية الخفيفة
و تدليك الأطراف بالماء
و التنفس بعمق
له فوائد صحية عديدة
و المتأمل لهذه النصائح
يجد أنها تماثل تماما
حركات الوضوء و الصلاة عند قيام الليل
و قد سبق النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأبحاث في الإشارة إلى قيام الليل فقال:
" عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، و قربة إلى الله عز و جل، و منهاة عن الإثم، و تكفير للسيئات، و مطردة للداء من الجسد "
أخرجه الإمام أحمد في مسنده و الترمذي و البيهقي و الحاكم في المستدرك عن بلال و ابن عساكر عن ابي الدرداء و أورده الألباني في صحيح الجامع برقم4079.
و عن كيفية قيام الليل بطرد الداء من الجسد فقد ثبت الآتي:
* يؤدي قيام الليل إلى تقليل إفراز هورمون الكورتيزول ( و هو الكورتيزون الطبيعي للجسد )
خصوصا قبل الاستيقاظ بعدة ساعات، و هو ما يتوافق زمنيا مع وقت السحر ( الثلث الأخير من الليل )
مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوي سكر الدم، و الذي يشكل خطورة على مرضى السكر
* و يقلل كذلك من الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم، و يقي من السكتة المخية و الأزمات القلبية في المرضى المعرضين لذلك
* كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم في أثناء النوم، و زيادة لزوجة الدم بسبب قلة تناول السوائل أو زيادة فقدانها،أو بسبب السمنة المفرطة و صعوبة التنفس، مما يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس.
* يؤدي قيام الليل إلى تحسن و ليونة في مرضى التهاب المفاصل المختلفة سواء كانت روماتيزمية أو غيرها
نتيجة الحركة الخفيفة و التدليك بالماء عند الوضوء.
* قيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم مرض الإجهاد الزمني، لما يوفره قيام الليل من انتظام في الحركة
ما بين الجهد البسيط و المتوسط الذي ثبتت فاعليته في علاج هذا المرض.
* يؤدي قيام الليل إلى تخلص الجسد من ما يسمى بالجليسيرات الثلاثية ( نوع من الدهون ) التي تتراكم في الدم خصوصا بعد تناول العشاء المحتوي على نسبه عالية من الدهون التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة 32% في هؤلاء المرضى مقارنة بغيرهم.
* يقلل قيام الليل من خطر الوفيات بجميع الأسباب خصوصا الناتج عن السكتة القلبية والدماغية.
* كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجئ بسبب اضطراب ضربات القلب لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من ملوثات النهار و أهمها عوادم السيارات و مسببات الحساسية.
* قيام الليل ينشط الذاكرة و ينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءة و تدبر للقرآن و ذكر للأدعية، و استرجاع لأذكار الصباح و المساء، فيقي من أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والاكتئاب وغيرها.
* وكذلك يقلل قيام الليل من شده حدوث و التخفيف من مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفه
بارك الله فيك يا ام كلثوم
و كثر الله من امثالك
و حفض
ك الله من كل سوء
مشكورة على مرورك الرائع و ردك الأروع
و فيك بارك الله
بارك الله فيك يا ام كلثوم وجعله في ميزان حسناتك
يااااااه بارك الله فيك كلثوم انت دوما راءعة
جعل الله هدا في ميزان حسناتك حبيبتي
جاء في كتاب ( الوصفات المنزلية المجربة و أسرار الشفاء الطبيعية ) و هو كتاب بالإنجليزية لمجموعة من المؤلفين الامريكيين ـ طبعة 1993:
أنّ القيام من الفراش أثناء الليل و الحركة البسيطة داخل المنزل ، و القيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة و تدليك الأطراف بالماء و التنفس بعمق له فوائد صحية عديدة.
و المتأمل لهذه النصائح يجد أنّها تماثل تماما حركات الوضوء و الصلاة عند قيام الليل.
و قد سبق النبي صلى الله عليه و سلم كل هذه الأبحاث في الإشارة المعجزة إلى قيام الليل فقال:
(( عليكم بقيام الليل فإنّه دأب الصالحين قبلكم و قربة إلى الله عز و جل و منهاة عن الإثم و تكفير للسيئات و مطردة للداء من الجسد» [أخرجه الإمام أحمد في مسنده و الترمذي و البيهقي
و الحاكم في المستدرك عن بلال و ابن عساكر عن ابي الدرداء و أورده الألباني في صحيح الجامع برقم4079].
و عن كيفية قيام الليل بطرد الداء من الجسد فقد ثبت الآتي :
يؤدي قيام الليل إلى تقليل إفراز هورمون "الكورتيزول" (وهو الكورتيزون الطبيعي للجسد) خصوصا قبل الاستيقاظ بعدة ساعات وهو ما يتوافق زمنيا مع وقت السحر (الثلث الأخير من الليل)، ممّا يقي من الزيادة المفاجئة في مستوي سكر الدم والذي يشكل خطورة على مرضى السكر، ويقلل كذلك من الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم ويقي من السكتة المخية والأزمات القلبية في المرضى المعرضين لذلك.
كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم في أثناء النوم، و زيادة لزوجة الدم بسبب قلة تناول السوائل، أو زيادة فقدانها،أو بسبب السمنة المفرطة وصعوبة التنفس ممّا يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس.
يؤدي قيام الليل إلى تحسن وليونة في مرضى إلتهاب المفاصل المختلفة، سواء كانت روماتيزمية أو غيرها نتيجة الحركة الخفيفة و التدليك بالماء عند الوضوء.
قيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم مرض الإجهاد الزمني لما يوفره قيام الليل من انتظام في الحركة
ما بين الجهد البسيط والمتوسط الذي ثبتت فاعليته في علاج هذا المرض.
يؤدي قيام الليل إلى تخلص الجسد من ما يسمى بالجليسيرات الثلاثية، نوع من الدهون التي تتراكم في الدم خصوصا بعد تناول العشاء المحتوي على نسبه عالية من الدهون التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة 32% في هؤلاء المرضى مقارنة بغيرهم.
يقلل قيام الليل من خطر الوفيات بجميع الأسباب خصوصا الناتج عن السكتة القلبية والدماغية.
كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجئ بسبب اضطراب ضربات القلب لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من ملوثات النهار وأهمها عوادم السيارات ومسببات الحساسية.
قيام الليل ينشط الذاكرة وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءة وتدبر للقرآن
وذكر للأدعية واسترجاع لأذكار الصباح والمساء، فيقي من أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والاكتئاب وغيرها.
وكذلك يقلل قيام الليل من شدة حدوث والتخفيف من مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفة.
فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
اللهم ألطف بنا يا لطيف، وارحمنا وأحسن ختامنا يا رحمن يا رحيم، يا الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سهام الليل
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤمن طوال عمره مهاجراً لأنه وقف عند قول الحبيب {وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ }[1] فدائماً يهجر ما نهى عنه الله وما حذر منه رسول الله إذا وُجدت فتن – كما نرى الآن – هجر هذه الفتن وصان لسانه وأعضاءه من الخوض فيها إلا إذا أراد أن يقول كلمة خير أو يتوسط ليصلح بين طائفتين أو يُهدئ الأمور بين فريقين وبذلك يكون قد أحسن وله كريم الأجر والمثوبة عند الله لكن لا يؤجج فتنة ولا يثير زوبعة ولا يردد الكلام الذي يزيد الأمور اشتعالاً بين الأنام يردد الكلام الذي يؤدي إلى الوفاق والذي يجلب الاتفاق
فالمؤمن دائماً وأبداً يهجر ما نهى الله عنه يهجر المعاصي ما ظهر منها وما بطن يهجر قرناء السوء {فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }الأنعام68 ويجالس الصادقين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}التوبة119 يهجر وسائل الإعلام التي تعمل على إثارة الفتنة وزيادة الاشتعال في صدور الأنام حتى يكون في راحة بال ويستطيع أن يؤدي ما عليه من فرائض أو ذكر أو تلاوة كتاب الله للواحد المتعال إذاً نفسي تشغلني بهذا عن الله
وقد قيل: (نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل) لأنك تحفظ ما تقوله الفضائيات وتذاكر ما تكتبه الصحف والمجلات وتقطع الوقت بالأحاديث التي تثبت أنك متابع جيد للفضائيات وقارئ عبقري لكل الصحف والمجلات لا تفوتك شاردة ولا واردة ولا رأى لفلان أو علان هب أنك جاءك أمر الله وأنت على ذلك ماذا تقول لربك؟ إذا كان الله يعاتب من شُغل بماله وأهله وماله يُنميه وأهله يقوم لهم بما كلَّفه به خالقه وباريه من مسئوليات فكيف يشغل نفسه بما لا يفيد لا في الدنيا ولا في يوم الوعيد
واقطع الوقت في نوال نفيس ؛؛؛؛؛؛؛؛ بجهاد لمحت فيه رضاه
[color="o****"]إذا رأيت كثير من أهل هذا الزمان في خبال ويُضيعون عمرهم – كما قيل- في قيل وقال فهل يجوز لك أن تقتفي أثرهم؟ أو تمشي على منهاجهم؟ أم تمشي على منهاج سيد الأولين والآخرين وتقتفي أثر الصالحين؟ فالمؤمن ليس له وقت لقطعه في الفتن لا أقول: لا تتابع أو لا تقرأ لكن خذ الضروريات ولا تشق على نفسك بمتابعة التفصيلات واشغل نفسك بعد ذاك فالوطن كله بعد ذلك يحتاج إلى رجال قلوبهم صافية يتوجهون إلى الله بإخلاص القصد وصفاء الطوية وتُفتح لهم أبواب الإجابة ويفتح الله لهم كنوز الإستجابة فيدعون الله فيُطفئ نار الفتن إذا كان الكل مشغول البال بهذه الفتن فأين هؤلاء الرجال؟ هل نستطيع أن نستورد رجالاً من هنا ومن هناك ليدعوا لنا؟ وأين الصالحون فينا وأين رجالنا؟ نحتاج إلى بعض الصفاء وبعض الوفاء للقيام بما كلفنا الله ومتابعة حبيب الله ومصطفاه[/color]
سهام الليل صائبة المرامي ؛؛؛؛؛؛ إذا وُترت بأوتار الخشوع
يُصوبها إلى المرمى رجال ؛؛؛؛؛؛ يُطيلون السجود مع الركوع
إذا أوترن ثم رمين سهماً ؛؛؛؛؛؛ فما يُغني التحصن بالدروع
ألسنا في أمَسِّ الحاجة الآن إلى هؤلاء الرجال؟ ومن هم غيركم على أن تسدوا الباب لهذا اللغط الدائر في كل مكان وتتوجهون بإخلاص الطوية وصفاء النية أن يطفئ الله هذه النار المشتعلة في الصدور لو كانت نار متوهجة في المباني لاستعنا بمطافي أمريكا واليابان وغيرها لتطفئها لكنها نار في الصدور لا يُفلح في إطفائها الكافرون ولا المشركون ولا المساعدون ولا المعاونون لا يُطفئها إلا من يقول للشيء كن فيكون فنسأل الله أن يطفئ نار الكراهية والغضب والإحن في الصدور
فيجب أن نهجر لغو الكلام وكل ما يتعلق بالذنوب والآثام وكل ما يغير قلوب الخلق نحو دين الإسلام لأننا نقدم صورة قبيحة للإسلام في العالم كله أخطأ البعض فظنوا أنهم على الحق بينما لو نظر هؤلاء وهؤلاء لوجدوا أنهم يُسيئون إلى دين الله لأن العالم الغربي والأمريكي وغيره يُشنعون علينا الآن أن هذا هو الإسلام قوم مختلفون ومتفرقون ولا يجتمعون ويُراهنوا على أنهم لن يجتمعوا أبداً لأنهم وصلوا إلى طريق مسدود وهل هناك بين أي مسلم وأخيه طريق مسدود؟ ولماذا؟ من أجل الدنيا أو المناصب أو المكاسب صحيح أن هؤلاء يُسيئوا إلى الإسلام لأنهم لم يتربوا على مائدة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام فما أولانا أن نلفت نظر الناس ونظرهم إلى السُنَّة المباركة التي رباها الحبيب وكيف كان تعاملهم مع بعضهم
[1] صحيح مسلم وسنن الترمذي وأبي داود
http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…A9&id=92&cat=2
منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]
والليل اذا يغشى
من خلال الصور سوف نكتشف دقة كلمات القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) ونرى عظمة الخالق تتجلى في كلمات كتابه، لنقرأ ونتأمل….
يقول تبارك وتعالى: وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ) [الليل: 1-2].
سؤال يخطر بالبال: لماذا جاء هذا النص الكريم بهذا الشكل؟ بكلمة أخرى: لماذا استخدم الله مع الليل كلمة يَغْشَى ) ومع النهار كلمة ( تَجَلَّى )، وهل توجد معجزة وراء ذلك؟ والجواب أن الأساس في الكون هو الظلام، وأن النهار هو حالة خاصة، ويؤكد العلماء أن معظم الكون يغشاه الظلام، ونسبة الضوء أو النهار في الكون أقل من 1 % من حجمه! ولذلك فإن الليل يغشى كل شيء في الكون، أما النهار فهو ينجلي في أماكن محددة من الكون.
صورة لمجرة تسبح في الكون ويغشاها الظلام من كل جانب، بل إن الظلام يغشى الكون بالكامل، ونسبة الضوء الذي نراه في الكون أقل من 1 بالمئة! إن شمسنا تنتمي لمجرة تشبه المجرة التي نراها في الصورة.انظروا كيف أن الظلام يحيط بهذه المجرة ويغشاها، وعندما نبتعد عن هذه المجرة تظهر مثل نقطة باهتة في الظلام السحيق، انظروا معي إلى هذه المجرات البعيدة والتي يغشاها الظلام من كل جانب:
صورة لعدد من المجرات (وكل مجرة تحوي مئات المليارات من النجوم) هذه المجرات تسبح بنظام دقيق، ويغشاها الظلام ويشكل أكثر من 99 % من الجزء المدرك من الكون.
ولذلك فإن وجود هذا القسم بالليل وبهذه الصياغة: ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى )، هو دليل على أن صاحب هذا القسم يرى الكون من فوق، أي هو خالق الكون عز وجل. والدليل على ذلك أن الناس في زمن نزول القرآن لم يكونوا يفرقون بين الليل والنهار علمياً.
فكما نعلم فإن النهار هو الضوء وهو عبارة عن "فوتونات" بينما الظلام هو غياب هذه الفوتونات الضوئية. وبالتالي فإن القرآن عندما يستخدم كلمة ( يَغْشَى ) مع الليل فهذا استخدام صحيح علمياً لأن الليل بالفعل يحيط بالضوء من كل جوانبه. بينما نجد أن هذه الكلمة لا تُستخدم مع النهار أبداً، أي أن الله تعالى لم يقل "والنهار إذا يغشى" بل قال: ( وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ) ليدلنا على أن النهار أو الضوء يزيح الظلام ويبعده ويأخذ مكانه، وهذا بالضبط ما يحدث. إذاً كلمات القرآن دقيقة من الناحية العلمية.
فقال له العالم المسلم ما هو؟ فقال: إن كتابكم يقول: ( وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ) [النساء: 141]، وقد جعل الله لنا سبيلاً عليكم فنحن نتفوق عليكم في جميع المجالات ونسيطر عليكم وعلى أمم الأرض سيطرة تامة؟فقال العالم المسلم: صدق الله سبحانه وتعالى! فأنتم كفار ونحن مسلمون ولسنا بمؤمنين!! ولو كنا مؤمنين حق الإيمان لما استطعتم أن تسيطروا علينا!! ولو أن الله تعالى قال: " على المسلمين" لكان كلامك صحيحاً ، ولكنه قال: ( عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) والمسلمون اليوم كثير، ولكن المؤمنين قليل!
بارك الله فيك والله موضوع مفيد
وفيك بركة أختاه
موضــــــــــــــــــــــوع رائــــــــــع
غفر الله لك وجعلك في جنته جنة النعيم
موضوع في القمة
بسم الله الرحمان الرحيم
معلومة حمّستني لقيام الليل ولو بركعة واحدة ؛ يقول. الشيخ عمر عبدالكافـي البيوت التي يُصلّى فيها قيام يشّع منها نور يراه أهل السماء ! وكما ننظر إلى السماء ليلاً لنرى نور النجوم تنظر الملائكة إلى الأرض لترى نور البيوت التي تنوّر بصلاة أهلها
والأعجب من ذلك أن الملائكة إذا اعتادت على رؤية نور بيتك كل يوم ولم تُصل قيام الليل يوماً تسأل عنك لأنها رأت بيتك مُظلماً فيُقال لهم إنك لم تقم لأنك مريض أو مهموم أو غير ذلك فتبدأ الملائكة بالدعاء لك بالشفاء أو تفريج الهم والدعاء لك حسب حاجتك ؛ شوقاً لرؤية نور بيتك المضاء بسبت صلاتك
وقد سئل تلميذٌ الإمامَ أبو الحسن إمامه حين رءاه في منامه بعد وفاته عن حاله
فرد : طاحت تلك الإشارات وضاعت تلك العبارات ، والله ما نفعنا إلا ركيعات صليناٌّهـٌِـٌِـٌِـا في جوف الليل والناس نيام
وما وجدنا ضياء القبور إلا في قيام الليل
وقد قال عليه الصلاة والسلام:
" أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام"
فهل ياترى ستجعل بيتك نجمة يرى نورها أهل السماء فيدعون لك إذا افتقدوك ؟وماذا سنخسر لو ضبطنا المنبه قبل صلاة الفجر بــ10 دقائق وأدينا صلاة الوتر
هل تعلم ما هي الاشياء التي تبقى حيه بعد موت الانسان
القلب…………………….= 10 دقائق
العقل………………………= 20 دقيقة
العيون……………………= 4 ساعات
الجلد……………………….= 5 ايام
العظام…………………….= 30 يوم
العمل الصالح……….= إلى قيام الساعه
فاعمل لآخرتك
ما دام قلبك ينبض*
فـــــقــــل : لا إلــه إلا اللــه محمــد رســول اللــه
القبر ينادي 5 مرات يقول:
أنا بيت الوحدة……………: فأجعل لك مؤنسآ…………..بقراءة القرآن*
أنا بيت الظلمة…………… فنورني……………….بصلاة الليل
أنا بيت التراب…………….: فأجعل فراشك………………العمل الصالح
أنا بيت الأفاعي………….: فأحمل الترياق وهو………..بسم الله
أنا بيت منكر و نكير……..: فأكثرقول……………….الشهادتين
منقول للافادة
**
اللهم اجعلنا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
اللهم اغفر ذنوبنا
وطهر قلوبنا
وارزقنا رضاك
امين
—
دعاءكم
شكراااااااااااااا حبيبتي………و الله حتى انا تحمست لقيام الليل……..دمت متميزة عزيزتي………
معلومة قيمة جعلها الله في ميزان حسناتك اختنا ازهار الربيع
بارك الله فيكم
ساندي بل
فاروق
جزاكما الله الجنة
استوقفتني
صلاة الثلث الآخر من الليل فوجدت عجباً!!
————————————————-
1-أنّ الصلاة المكتوبة
نداءها بصوت البشر، و صلاة الثلث الآخر
من الليل نداءها من رب البشر.
2-الصلاة المكتوبة
يسمع نداءها كل البشر، وصلاة الثلث الآخر
يستشعر نداءها بعض البشر.
———————————–
3-الصلاة المكتوبة
نداءها: (حي على الصلاة؛ حي على الفلاح)،
وصلاة الثلث الآخر من الليل نداءها: (هل من سائلٍ فأعطيه..).
4-الصلاة المكتوبة يُؤديها أغلبُ المسلمين؛ بينما صلاة الثلث الآخر
يُؤديها من إصطفاهم الله من المؤمنين.
5-الصلاة المكتوبة ربما يصليها البعض رياءً
بينما صلاة الليل لا يُصليها أحدٌ الا خُفيةً خالصةً لله.
————————————————————–
6-الصلاة المكتوبة
يمتزج في أدائها التفكير بمشاغل الدنيا ووساوس الشيطان
بينما صلاة الثلث الآخر هي إنقطاعٌ عن الدنيا وبناءٌ للدار الآخرة.
————————————————————————–
7-الصلاة المكتوبة
ربما تؤديها لكي تُقابل أحدا في المسجد فتتبادل أطراف الحديث معه؛ بينما صلاة الليل تؤديها لكي تأنس بالحديث مع الله و تتكلم معه وتبث همك وسُؤلك.
—————–
8-الدعاء في الصلاة المكتوبة
ربما يُجاب؛ بينما صلاة الثلث الآخر من الليل وعد الله عباده بالإجابة (هل من سائل فأعطيه).
9-أخيراً صلاة الثلث الآخر من الليل لا يوفق بالقيام بها
الا من أراد الله له أن يأنس بالحديث معه وسماع همومه وشكواه
فهنيأً لمن لبي نداء رب العزة والجلال
للجلوس بين يديه وسماع حديثه والتلذذ بمناجاته"