ما هي الوضعية؟ و الوضعية المشكل في المقاربة بالكفاءات
ما هي الوضعية ؟ و الوضعية المشكل
المشكل: -هو الظرف حيث لا يستطيعالمتعلم أن يتقدم في الوضعية بدون أن يقوم بخطة للبحث ،و التعلم لإيجادالعناصر التي تنقصه لمعالجة الوضعية . – يوجد مشكل إذا كانت الوضعية لا تقدم المعلومات الكافية أو أن المتعلم لا يمتلك المعارف الضرورية لإنجاز المهمة . – المشكل ينشأ دائما عند مواجهة التلميذ لمهمة لا يمكنه إنجازها بشكل فوري . * إذا كان المتعلم غير قادر على قراءة مستوى السائل في المحرار عند قياس درجة الماء،تصبح هذه المهمة مشكلا بالنسبة لهذا التلميذ . و قراءة مستوى السائل في المحرار يصبح هدف تعلم . الوضعية : – هي مجموعة ظروف،شبكة أحداث حيث يلتمس الشخص النشط معطيات ينظمها بشكل منسجم تمكنه من تنمية تصور لمهمة . – مجموعةمنظمة وذات دلالة من الموارد –اتجاه في مجال من معارف التلاميذ . -مثال لوضعية: بواسطة وسائل ورشة التربية العلمية، البحث عن خصائص الماء. – إذن فهي مشكلة أو على الأقل أقرب ما تكون من هذا المعنى،كما أن للوضعية علاقة بالكفاءة ،فلا معنى للكفاءة إلا بوجود وضعية مركبة. إنالشخص يواجه وضعيات مختلفة في حياته اليومية و في كل لحظة يعيشها و عليهأن يتصرف بشكل يساعده على اجتياز المشكل التي يعترضه بسيطا كان أو معقدا،فالوضعية إذن مرادفة للمشكلة ، و لذلك غالبا ما تقرن بها ،( الوضعية- المشكل) -يعرف لنا ((Philippe Meirieu وضعية مشكل بكل بساطة هكذا:الشخص، وهو يقوم بمهمة، يواجه عائقا. . – هي مجموعة من المعلومات في سياق معين ،و التي يجب استغلالها من أجل مهمة محدودة ،إذن هي حالة،مشكلة يجب حلها، مشروع – وضعية مشكل هي وضعية للتعلم . – هي وسيلة للتعلم و ليست نتيجته. -هي استراتيجية تعليم تساعد على مشاركة المتعلمين . – تسمح ببناء معارفجديدة ، تنتهي إلى إنتاجمحدود . – ذات دلالة بالنسبة للمتعلم: تمثل تحديا،و تبين له لأي غرض تصلحالمعارف ولمهارات .
*" الشرح لا يساوي شيئا بدون حاجة تستدعيه و تعطيه معناه " L. LEGRAND -وضعيةالمشكل تقتضي القيام بمهمة معقدة (تستدعي عدة معارف )، هي ذات دلالة ( بالنسبة للتلميذ تمثل تحديا واقعيا يصادفه في الحياة)، و هي إجمالية (تامة ،تحتوي على هدف). – يمكن القول إذن إن الوضعية المشكل هي وسيلةمن الوسائل التعليمية ، و حسب التعريف نستخلص أن للوضعية المشكل عناصر : أ- المهمة : و هي التعليمة الموضحة لطبيعة العمل الذي يجب أن ينجزه المتعلم . ب- العائق : الحاجز الذي لا تتم المهمة إلا باجتيازه و الذي يمثل الهدف الحقيقي لبناء التعلم.بالنسبة للمعلم. د- القيد : الشرط الذي يفرض اتباع نظام عمليجعل المتعلم مضطرا علىمواجه العائق . ج- السند :الوسيلة التي تكون في حوزة المتعلمو تساعده على اجتياز العائق .
مثال تطبيقي لوضعية مشكل : أثناءندوة تربوية في مادة الرياضيات حضرها المعلمون في إطار التكوين ، وزعتمعلمة على تلاميذها ( السنة الثانية من التعليم الابتدائي ) بطاقات لرسومتمثل عددا من الكوريات ( 95 ) ثم طلبت منهم إيجاد عدد الكوريات و حددت لهممدة الإنجاز. – شرع المتعلمون في البحث، و لكن قبل أن ينتهوا ،انتهتالمدة المحددة ، فتساءلوا لماذا لم يتوصلوا إلى الحل ثم طالبتهم إيجادكيفية أسرع ، بعد أن سمحت لهم باستعمال قلم رصاص والبحث في شكل أفواج ذات4 . نلاحظ هنا أن المعلمة بدأت أولا بجعل المتعلمين في وضعية تحد للمشكلفرادى حتى يواجه كل واحد منهم الصعوبة، و بذلك تتابعهم فرادى و هم يحاولون، باعتبار أن كلا منهم له تصوره الخاص لإستراتيجية الحل ، ثم في شكل أفواجليتبادلوا تجاربهم من أجل الحل الأمثل للمشكل عن طريق التجميع ( و هنا لاتهم طريقة التجميع) – في هذه الوضعية طلبت المعلمة من المتعلمين القيامبمهمة : عرض كيفية أمثل لحساب مجموع، هذه المهمة لا يمكن القيام بها إلاباجتياز عائق (التجميع) و هو هدف التعلم بالنسبة للمعلمة. و بفضلالشرط ( القيد) المدة المحددة) حتى لا تسمح لهم بعد الكويرات واحدةواحدة)فإن المتعلمين لا يمكنهم القيام بالمهمة على أكمل وجه بدون مواجهةالعائق، و بواسطة وجود وسيلة ( قلم الرصاص) تمكنوا من اجتياز العقبة. كيفية بناء وضعية مشكل – نسوق بعض الشروط لـPh.Meirieu عند بناء وضعية مشكل و الأسئلة التي يجب طرحها : – ينبغي التأكد ،في الوقت نفسه ،من وجود مشكل للحل، و استحالة حل المشكل بدون تعلم . *اجتياز الصعوبة يجب أن يشكل طورا جديدا في تنمية معارف التلميذ.( التجميع بالأساس عشرة في الوضعية السابقة مثلا) *إذا كان التلاميذ عاجزين على اجتياز الحاجز أو أنهم تعرفوا على الوضعية من قبل ، فإنها تفقد كل فائدة . *يتم اجتياز الحائل إذا كانت الأدوات و التعليمات تثير العملية الذهنية الضرورية عند التلاميذ .( مقارنة،مقابلة،تجربة، استنتاج,,,) *للقيام بعملية ذهنية واحدة كل متعلم يوظف إستراتيجية مختلفة. *يجب تحديد مقاييس التقويم لوضعية المشكل . * في وضعية مشكل ، بفضل الوسائل و التعليمات المقترحة ، يوظف المتعلمون كفاءات و قدرات لديهم من أجل اكتساب أخرى جديدة ما هي الأسئلة التي يجب طرحها عند بناء وضعية مشكل ؟ . ( التعلمات المستهدفة ) ما هو هدفي ؟ما الشيء الذي أريد أن يكتسبه المتعلم ؟ – ( تواصل، لغز، حل ، تركيب …) ما هي المهمة المقترحة ؟و التي تحقق الهدف ما هي الترتيبات التي يجب وضعها للعملية الذهنية؟ حتى يتم إنجاز المهمة التي ستحقق الهدف ما هي الوسائل التي أجعلها تحت تصرف المتعلم؟ ( الوثائق و الأدوات …) ما التعليمات التي أوجهها للمتعلمين ؟حتى يحسنوا استعمال الوسائل)التوجيهات) ما العوائق التي أقحمها ؟حتى لا يتم اجتياز الحاجز بشكل فوري ( الموانع ،الشروط) ما هي النشاطات التي أقترحها؟ و التي تمكن من التفاوض مع عدة استراتيجيات ؟كيفية تغيير الأدوات السيرورات، متى تقترح وضعية مشكل ؟ – مثلها مثل الأدوات الأخرى، الوضعية-المشكل تمثل بصفة عامة مرحلة من مراحل سياق لبناء معارف . كمرحلة من أجل إثارة التعلم و الاهتمام .(الإرساء) . * في بداية سياقتعلمي : مرحلة دفع للبحث،للتجربة،لاكتساب معارف، هيكلة معارف، بناء مفاهيمو نظريات .* في صميم سياق تعلمي : *في نهاية سياق تعلمي : مرحلةلإدماج معارف و تقويم كفاءات ،تقييم إشهادي.
رد: ما هي الوضعية؟ و الوضعية المشكل في القاربة بالكفاءات
ليس استيعاب المفاهيم هو التمكن منها و إنما تحديد المساحات التي تشغلها هذه المفاهيم هي التمكن منها فالكفاءات موزعة على ثلاث محاور كبرى : البرنامج / المعلم / التلميذ وتحت كل محور محاور صغرى، وهذه ما نحن بصدد التوصل إليها كفريق تربوي ضمن هذا المنتدى الفعال والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؟ أخوكم مختار
يصنف التقويم إلى أربعة أنواع :- التقويم القبلي .* * التقويم البنائي أو التكويني . التقويم التشخيصي .* * التقويم الختامي أو النهائي .
وسوف أتعرض في هذا البحث لأنواع التقويم السابقة بشيء من التفصيل ثم أوضح دور كل منها في تحسين التعلم لدى التلاميذ ….. أولاً : التقويم القبلي … يهدفالتقويم القبلي إلى تحديد مستوى المتعلم تمهيداً للحكم على صلاحيته فيمجال من المجالات ، فإذا أردنا مثلاً أن نحدد ما إذا كان من الممكن قبولالمتعلم في نوع معين من الدراسات كان علينا أن نقوم بعملية تقويم قبليباستخدام اختبارات القدرات أو الاستعدادات بالإضافة إلى المقابلات الشخصيةوبيانات عن تاريخ المتعلم الدراسي وفي ضوء هذه البيانات يمكننا أن نصدرحكماً بمدى صلاحيته للدراسة التي تقدم إليها . وقد نهدف من التقويم القبلي توزيع المتعلمين في مستويات مختلفة حسب مستوى تحصيلهم . وقديلجأ المعلم للتقويم القبلي قبل تقديم الخبرات والمعلومات للتلاميذ ،ليتسنى له التعرف على خبراتهم السابقة ومن ثم البناء عليها سواء كان فيبداية الوحدة الدراسية أو الحصة الدراسية . فالتقويم القبلي يحددللمعلم مدى توافر متطلبات دراسة المقرر لدى المتعلمين ، وبذلك يمكن للمعلمأن يكيف أنشطة التدريس بحيث تأخذ في اعتبارها مدى استعداد المتعلم للدراسة . ويمكن للمعلم أن يقوم بتدريس بعض مهارات مبدئية ولازمة لدراسة المقررإذا كشف الاختبار القبلي عن أن معظم المتعلمين لا يمتلكونها ثانياً : التقويم البنائي …. وهوالذي يطلق عليه أحياناً التقويم المستمر ، ويعرف بأنه العملية التقويميةالتي يقوم بها المعلم أثناء عملية التعلم ، وهو يبدأ مع بداية التعلمويواكبه أثناء سير الحصة الدراسية . ومن الأساليب والطرق التي يستخدمها المعلم فيه ما يلي : المناقشة الصفية .* ملاحظة أداء الطالب . * الواجبات البيتية ومتابعتها . * النصائح والإرشادات . * حصص التقوية .* والتقويمالبنائي هو أيضاً استخدام التقويم المنظم في عملية بناء المنهج ، فيالتدريس وفي التعلم بهدف تحسين تلك النواحي الثلاث وحيث أن التقويمالبنائي يحدث أثناء البناء أو التكوين فيجب بذل كل جهد ممكن من أجلاستخدامه في تحسين تلك العملية نفسها . وعند استخدام التقويم البنائيينبغي أولاً تحليل مكونات وحدات التعلم وتحديد المواصفات الخاصة بالتقويمالبنائي ، وعند بناء المنهج يمكن اعتبار الوحدة درس واحد تحتوي على مادةتعليمية يمكن تعلمها في موقف محدد ، ويمكن لواضع المنهج أن يقوم ببناءوحدة بأداء بوضع مجموعة من المواصفات يحدد منها بشيء من التفصيل المحتوى ،وسلوك الطالب ، أو الأهداف التي ينبغي تحقيقها من جراء تدريس ذلك المحتوىوتحديد المستويات التي يرغب في تحقيقها ، وبعد معرفة تلك المواصفات يحاولواضعي المادة التعليمية تحديد المادة والخبرات التعليمية التي ستساعدالطلاب على تحقيق الأهداف الموضوعة ، ويمكن للمعلم استخدام نفس المواصفاتلبناء أدوات تقويم بنائية توضح أن الطلاب قد قاموا بتحقيق الكتاباتالموضوعة وتحدد أي نواح منها قام الطلاب فعلاً بتحقيقها أو قصروا فيها . إن أبرز الوظائف التي يحققها هذا النوع من التقويم هي :- * توجيه تعلم التلاميذ في الاتجاه المرغوب فيه . * تحديد جوانب القوة والضعف لدى التلاميذ ، لعلاج جوانب الضعف وتلافيها ، وتعزيز جوانب القوة . تعريف المتعلم بنتائج تعلمه ، وإعطاؤه فكرة واضحة عن أدائه . * إثارة دافعية المتعلم للتعلم والاستمرار فيه .* مـراجعة المتعلم في الـمواد التي درسهـا بهدف ترسيخ المعلومات المستفادة منها . * تجاوز حدود المعرفة إلى الفهم ، لتسهيل انتقال أثر التعلم .* تحليل موضوعات المدرسة ، وتوضيح العلاقات القائمة بينها . * وضع برنامج للتعليم العلاجي ، وتحديد منطلقات حصص التقوية .* * حفز المعلم على التخطيط للتدريس ، وتحديد أهداف الدرس بصيغ سلوكية ، أو على شكل نتاجات تعلمية يراد تحقيقها . كماأن تنظيم سرعة تعلم التلميذ أكفأ استخدام للتقويم البنائي فحينما تكونالمادة التعليمية في مقرر ما متتابعة فمن المهم أن يتمكن التلاميذ منالوحدة الأولى والثانية مثلاً قبل الثالثة والرابعة وهكذا …. ويبدو ذلكواضحاً في مادة الرياضيات إلا أن الاستخدام المستمر للتقويمات القصيرةخاصة إذا ما صاحبتها تغذية راجعة يرتبط بمستوى تحصيل الطلاب . ثالثاً : التقويم التشخيصي …. يهدفالتقويم التشخيصي إلى اكتشاف نواحي القوة والضعف في تحصيل المتعلم ،ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتقويم البنائي من ناحية وبالتقويم الختامي منناحية أخرى حيث أن التقويم البنائي يفيدنا في تتبع النمو عن طريق الحصولعلى تغذية راجعة من نتائج التقويم والقيام بعمليات تصحيحية وفقاً لها ،وهو بذلك يطلع المعلم والمتعلم على الدرجة التي أمكن بها تحقيق مخرجاتالتعلم الخاصة بالوحدات المتتابعة للمقرر . ومن ناحية أخرى يفيدناالتقويم الختامي في تقويم المحصلة النهائية للتعلم تمهيداً لإعطاء تقديراتنهائية للمتعلمين لنقلهم لصفوف أعلى . وكذلك يفيدنا في مراجعة طرق التدريسبشكل عام . أما التقويم التشخيصي فمن أهم أهدافه تحديد أسباب صعوباتالتعلم التي يواجهها المتعلم حتى يمكن علاج هذه الصعوبات ، ومن هنا يأتيارتباطه بالتقويم البنائي ، ولكن هناك فارق هام بين التقويم التشخيصيوالتقويم البنائي أو التكويني يكمن في خواص الأدوات المستعملة في كل منهما . فالاختبارات التشخيصية تصمم عادة لقياس مهارات وصفات أكثر عمومية مماتقيسه الأدوات التكوينية . فهي تشبه اختبارات الاستعداد في كثير منالنواحي خصوصاً في إعطائها درجات فرعية للمهارات والقدرات الهامة التيتتعلق بالأداء المراد تشخيصه . ويمكن النظر إلى الدرجات الكلية في كلمقياس فرعي مستقلة عن غيرها إلا أنه لا يمكن النظر إلى درجات البنودالفردية داخل كل مقياس فرعي في ذاتها . وعلى العكس من ذلك تصمم الاختباراتالتكوينية خصيصاً لوحدة تدريسية بعينها ، يقصد منها تحديد المكان الذييواجه فيه الطالب صعوبة تحديداً دقيقاً داخل الوحدة ، كما أن التقويمالتشخيصي يعرفنا بمدى مناسبة وضع المتعلم في صف معين . والغرض الأساسي إذاً من التقويم التشخيصي هو تحديد أفضل موقف تعلمي للمتعلمين في ضوء حالتهم التعليمية الحاضرة . تشخيص مشكلات التعلم وعلاجها : قديرى المعلم كل فرد في الفصل كما لو كان له مشكلته الخاصة ، إلا أنه فيالواقع هناك مشكلات كثيرة مشتركة بين المتعلمين في الفصل الواحد مما يساعدعلى تصنيفهم وفقاً لهذه المشكلات المشتركة ، ولمساعدة المتعلمين لابد أنيحدد المعلم مرحلة نموهم والصعوبات الخاصة التي يعانون منها ، وهذا هوالتشخيص التربوي ، وكان في الماضي قاصراً على التعرف على المهاراتوالمعلومات الأكاديمية ، أما الآن فقد امتد مجاله ليشمل جميع مظاهر النمو . ولذلك فإن تنمية المظاهر غير العقلية في شخصيات المتعلمين لها نفس أحقيةتنمية المهارات والمعرفة الأكاديمية . ولا يمكن أن يكون العلاج ناجحاًإلا إذا فهم المعلمون أسس صعوبات التعلم من حيث ارتباطها بحاجات المتعلمالخاصة وأهمية إشباعها . والتدريس الجيد هو الذي يتضمن عدة أشياء هي :- مقابلة المتعلمين عند مستواهم التحصيلي والبدء من ذلك المستوى . * * معرفة شيء عن الخبرات والمشكلات التي صادفوها للوصول لتلك المستويات . إدراك أثر الخبرات الحالية في الخبرات المدرسية المقبلة . * ويرتكز تشخيص صعوبات التعلم على ثلاثة جوانب :- أولاً : التعرف على من يعانون من صعوبات التعلم .. هناك عدة طرق لتحديد المتعلمين الذين يعانون من صعوبات التعلم ، وأهم هذه الطرق هي :- إجراء اختبارات تحصيلية مسحية . الرجوع إلى التاريخ الدراسي لأهميته في إلقاء الضوء على نواحي الضعف في تحصيل المتعلم حالياً .* البطاقة التراكمية أو ملف المتعلم المدرسي .* ثانياً : تحديد نواحي القوة والضعف في تحصيلهم … لاشك أن الهدف من التشخيص هو علاج ما قد يكون هناك من صعوبات ، ولتحقيق ذلكيستطيع المعلم الاستفادة من نواحي القوة في المتعلم وأول عناصر العلاجالناجح هو أن يشعر المتعلم بالنجاح والاستفادة من نواحي القوة في التعلمتحقق ذلك . ويتطلب تحديد نواحي القوة والضعف في المتعلم مهارات تشخيصية خاصة لابد للمعلم من تنميتها حتى ولو لم يكن مختصاً . وهناك ثلاثة جوانب لابد من معرفتها واستيعابها حتى يستطيع المعلم أن يشخص جوانب الضعف والقوة في المتعلم وهذه الجوانب هي :- فهم مبادئ التعلم وتطبيقاتها مثل نظريات التعلم وتطبيقاتها في مجالالتدريس ، وعوامل التذكر والنسيان ومبادئ انتقال أثر التعلم . القدرةعلى التعرف على الأعراض المرتبطة بمظاهر النمو النفسي والجسمي التي يمكنأن تكون سبباً في الصعوبات الخاصة ، وقد يحتاج المعلم في تحديد هذهالأعراض إلى معونة المختصين وهؤلاء يمكن توفرهم في الجهات المختصة . القدرة على استخدام أساليب وأدوات التشخيص والعلاج بفهم وفاعلية ، ومنأمثلة هذه الأدوات الاختبارات التحصيلية المقننة إذا كانت متوفرةوالاختبارات والتمرينات التدريبية الخاصة بالفصل . ثالثاً : تحديد عوامل الضعف في التحصيل … يستطيعالمعلمون الذين لهم دراية بالأسباب العامة لضعف التحصيل الدراسي للمتعلمووضع فروض سليمة حول أسباب الصعوبات التي يعاني منها تلاميذهم . فقد يكونالضعف الدراسي راجعاً إلى عوامل بيئية وشخصية كما يعكسها الاستعدادالدراسي والنمو الجسمي والتاريخ الصحي وما قد يرتبط بها من القدراتالسمعية والبصرية والتوافق الشخصي والاجتماعي . العــلاج .. إلىجانب معرفة ما يحتاج الأطفال إلى تعلمه لابد أن يعرف المعلمون أفضلالوسائل التي تستخدم في تعليمهم . ويمكن للعلاج أن يكون سهلاً لو كانالأمر مجرد تطبيق وصفة معينة ، ولكن هذا أمر غير ممكن في مجال صعوباتالتعلم والعجز عن التعلم فالفروق الفردية بين المتعلمين أمر واقع مما يجعلمشكلة آخرين إلى عيوب في التدريس وهكذا . وصعوبات التعلم متنوعة وعديدةولكل منها أسبابها . وقد ترجع مشكلة الكتابة الرديئة مثلاً إلى نقص النموالحركي بينما ترجع لدى طفل آخر إلى مجرد الإهمال وعدم الاهتمام . ورغماختلاف أساليب وطرق العلاج إلا أن هناك بعض الإرشادات التي تنطبق علىالجميع ويمكن أن تكون إطاراً للعمل مع من يعانون من مشكلات في التحصيلالدراسي وهي :- أن يصحب البرنامج العلاجي حوافز قوية للمتعلم .* أن يكون العلاج فردياً يستخدم مبادئ سيكولوجية التعلم . أن يتخلل البرنامج العلاجي عمليات تقويم مستمرة تطلع المتعلم على مدىتقدمه في العلاج أولاً بأول ، فإن الإحساس * بالنجاح دافع قوي علىالاستمرار في العلاج إلى نهايته . رابعاً : التقويم الختامي أو النهائي …. ويقصدبه العملية التقويمية التي يجري القيام بها في نهاية برنامج تعليمي ، يكونالمفحوص قد أتم متطلباته في الوقت المحدد لإتمامها ، والتقويم النهائي هوالذي يحدد درجة تحقيق المتعلمين للمخرجات الرئيسية لتعلم مقرر ما . ومنالأمثلة عليه في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية الامتحانات التي تتناولمختلف المواد الدراسية في نهاية كل فصل دراسي وامتحان الثانوية العامةوالامتحان العام لكليات المجتمع . والتقويم الختامي يتم في ضوء محدداتمعينة أبرزها تحديد موعد إجرائه ، وتعيين القائمين به والمشاركين فيالمراقبة ومراعاة سرية الأسئلة ، ووضع الإجابات النموذجية لها ومراعاةالدقة في التصحيح
الأساليب الرئيسة للتنشيط 1 / أسلوب سلطوي أو توجيهي : وفي هذا الأسلوب يؤكد المنشط دوره باعتباره قائدا ، فهو يضع جميع التوجيهات والتعليمات ، ويؤمن الانضباط والنظام ، ويسير الجماعة بحسب خطة وضعها مسبقا لم يطلع الجماعة عليها ، بحيث لا يكون توجيه الأنشطة واضحا أبدا وثابتا بالنسبة للجماعة . إنه يفرض المهام ، ويوزعها ، ويكون الجماعات الفرعية كما يتتبع ويراقب الإنجازات ويقومها ، ويتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب . 2 / أسلوب ديمقراطي : وهو الأسلوب المناسب لبيداغوجيا الكفاءات ، حيث يحاول المنشط في هذا الأسلوب الاندماج في الجماعة ، فالتوجيهات ليست سوى اقتراحات تكون موضوع مداولة بين أفراد الجماعة ، اقتراحات يثيرها المنشط ويشجعها وقد يكون التعاون كليا ـ لا يحدد المنشط سوى الأهداف المنتظر تحقيقها ، ثم يتحول إلى عضو من الجماعة ـ أو جزئيا ـ يقترح المنشط خطة عمل ، ثم يشارك بكيفية ديمقراطية في تنفيذ الخطةـ 3 / أسلوب فوضوي : وفيه يكتفي المنشط بتقديم العمل ويترك المشاركين أحرارا تماما في أن يفعلوا ما يودون فعله . إنه لا يتدخل على أي مستوى ، لا من أجل المشاركة في العمل، ولا بإعطاء توجيهات ، أو إعلان عن اتفاقه أو عدم اتفاقه ، ويجيب عن الأسئلة بكيفية غامضة، ويتخلف تلقائيا عن الجماعة وفي غالب الأحيان تتخلى الجماعة أيضا عن أداء المهمة نتيجة تخلف المنشط عنها .
أسلوب سلطوي أو توجيهي
أسلوب ديمقراطي
أسلوب فوضوي
تأسيسا على ما سبق ، فإن المدرس الذي يرغب في أداء معقول ، وتحقيق نتائج طيبة على مستوى نجاح تلاميذه في تحقيق الكفاءات المرسومة ، عليه أن يضطلع بأدوار جديدة تساير روح الديمقراطية تتمثل في الآتي : 1 / المدرس مصمم ومهندس لعملية التعلم إذا كان المدرس فيما قبل يركز على خطوات تقديم الحصص ومراحلها الأساسة ومحتوياتها ، وبمعنى آخر تركيزه على تخطيط التعليم ، فإنه أصبح اليوم مطالبا ـ من أجل تطوير أدائه ـ بأن يقوم بعملية تصميم شامل وعام لمسارت التعلم أيضا ، وذلك بإعداد ملف خاص بكل وحدة دراسية من وحدات المقرر ، وذلك بأن يعمل على تصور وابتكار وضعيات محفزة ومثيرة أحيانا بل ومستفزة في حدود الطاقة الاستيعابية والتمثلية للفئة المخاطبة ، واقتراح آليات التبسيط والتوجيه ، وإعداد وتنظيم فضاء التعلم ، وتكوين مجموعات العمل ، وذلك في ضوء تتطلبه الكفاية أو الكفاءات المراد تحقيقها ، كما ينبغي أن يكون لديه تصور احتمالي لكيفية تدبير وضعية الفشل أيضا ؛ فهو مصمم ومنفذ في نفس الآن ، وهو يقوم بهذه المهام انطلاقا من المقرر الدراسي وتأسيسا عليه . 2 / المدرس منشط من أهم أدوار المدرس في ظل بيداغوجيا الكفاءات ، التنشيط : ونقصد به كل الطرائق والأساليب والوسائل أو الوسائط التي من شأنها تنشيط التعلم ، والمضي به إلى أبعد الحدود الممكنة ، عن طريق نهج أساليب تحفيز واستدراج المتعلمين إلى المشاركة في التعلم وأنشطته ، فالمدرس هو الموجه لدفة التعلمات المطلوبة عبر درس من وحدة دراسية ، أو عبر وحدة بأكملها . والتنشيط التربوي التعليمي هو توجيه لمسارات التعلم من أجل تحقيق الكفاءات المطلوبة وقد يؤدي التنشيط الناجح إلى اكتشاف قدرات بناءة لدى المتعلمين ، يمكن استثمارها والاستفادة منها . وهذا ، ولا ينبغي اعتبار التحفيز ـ على أهميته الديداكتيكية ـ مجرد طرح إشكال أمام التلاميذ بداية الحصة ، وانتظار استجابتهم لنقول بأن التحفيز قد آتى أكله ، وإنما على المدرس أن يدرك بأن التحفيز معناه خلق شروط محيطة تجعل التلاميذ يطرحون بأنفسهم الأسئلة ، ومن ثم، تتحول المشكلة والبحث عن حلها إلى مسألة شخصية للتلاميذ ، وليست مجرد استجابة لطلب المدرس . 3 / المدرس مسهل لعملية التعلم إن أهم أدوار المدرس في ظل بيداغوجيا الكفاءات هو الاستكشاف، استكشاف القدرات لدى تلاميذه ، الفطري منها والمكتسب ، والعمل على تصحيح الخاطئ منها ، أو تعزيز السليم ، أو تطويرها نحو الأحسن، مما يساعد المتعلم على استخدامها وتسخيرها لتحقيق الكفاءات المستهدفة في أية لحظة من لحظات حياته الدراسية والعامة . وأكثر من هذا ـ وهو ما ينبغي التأكيد عليه هنا ـ هو أن المدرس في ظل هذه البيداغوجيا أصبح ملزما بتمكين المتعلم من أدوات عمل ، ومنهجيات ، وأساليب وطرائق، واستراتيجيات ، وكل ما من شأنه أن يساعد المتعلم على حسن القيام بدوره في عملية التعلم على الوجه الأكمل ، بل ويسهلها في وجهه ، تمكينه منها عن طريق تمريرها إليه ، وتدريبه عليها حتى تدمج ضمن خبراته العملية، وجعلها بالتالي متاحة أمامه للاستفادة منها متى دعاه إليها داع ظرفي . 4 / المدرس موجه لعملية التعلم من أخطر وأهم الأدوار التي يضطلع المدرس في ظل بيداغوجيا الكفاءات ، هناك عملية توجيه تعلم تلاميذه ، حتى لا يحيد عما تم تخطيطه ورسمه لها بشكل مسبق، فهو موجه لدفة تعلمات تلاميذه ، مسؤول على تحقيقها وترسيخها لديهم ، وذلك باتخاذ كافة التدابير والوسائل والأسباب الكفيلة بتعزيز تلك التعلمات ، وسيرها السليم نحو التحقق ، بدفع كل المثيرات غير المرغوب فيها أو المشوشة ، وتعزيز الإيجابي ، وحين التصرف في إدارة الخطأ مع حسن التخلص. 5 / المدرس مقوم فهو مقوم لمفردات المقرر ككل ، ومقيم لكل وحدة دراسية ومدى تحقق الكفاءات المرتبطة بها ، ومقيم لكل درس من دروس كل وحدة دراسية ، تشخيصيا ، ومرحليا ، وإجماليا. إنه في كل ذلك يقوم تعلمات تلاميذه ، ويقوم الكفاءات ومدى تحققها ، ويرصد الصعوبات والعوائق التي قد تحول دون تحققها ، كما يقوم المحتويات الدراسية ككل ، مجسدة في مفردات الوحدات فهو باحث بهذا الاعتبار ، فضلا عن كونه مجرب .
المدرس مصمم ومهندس لعملية التعلم
المدرس منشط
المدرس مسهل لعملية التعلم
المدرس موجه لعملية التعلم
المدرس مقوم
نماذج المتعلمين يختلف المتعلمون كأفراد بينهم فروق على مستوى القدرات والميول والاستعدادات، في طرائق واستراتيجيات اكتساب المعلومات واستيعابها ، حيث تغلب عليهم سمة من السمات التالية ، تجعل تعلمهم أكثر يسرا وسلاسة ، أو العكس ؛ على أنه لابد هنا من التمييز بين هذه السمات كمميزات عامة في اكتساب المعارف والخبرات ، وبين الأساليب العامة لتعلم الأشخاص كاستراتيجية مؤسسة على طبيعة التكوين النفسي ، وظروف الوسط الاجتماعي والبيئي وما إلى ذلك ، مما يتميز به بعضهم عن بعض .لظروف وأسباب موضوعية عدة . ومن النماذج التي أشارت إليها العديد من الدراسات ، هناك ثلاث سمات مميزة لكل متعلم أو مجموعة من المتعلمين هي كالتالي : 1 / المتعلمون البصريون : وهم أولئك الذين يعتمدون بالدرجة الأولى في تعلمهم على حاسة البصر ، وما يشاهدونه عيانا ، كالمكتوب ، والمصور ، والخرائط وغيرها ، ويأتي المسموع والملموس في المراتب الموالية، وهذا النموذج هو السائد ويشمل نسبة كبيرة من المتعلمين. 2 / المتعلمون السمعيون : وهم الذين يكون اعتمادهم على السمع وبشكل كبير في اكتساب جل المعارف المقدمة لهم ، ويشكل البصر واللمس والحركة معينات تأتي في مرتبة موالية من الترتيب من حيث الأهمية ، وتشكل هذه الفئة نسبة أقل من سابقتها من المتعلمين. 3 / المتعلمون اللمسيون : ويعتمدون في اكتساب معارفهم وخبراتهم على اللمس ، أو التذوق، أي التعلم عن طريق وضع اليد في العجين كما يقال ، وهم يشكلون بطبيعة الحال قلة من بين المتعلمين عموما . 4 / ويضيف بعض الدارسين ، الأشخاص الذين يحصل التعلم لديهم عن طريق الحركة حيث تشكل حركة الجسم جزء أساسيا من عملية التعلم عندهم ، وذلك أخذا بعين الاعتبار طبعا لمستويات النمو الفسيولوجي، والمستويات العمرية والعقلية من أهم أساليب وطرائق التنشيط 1 / طريقة الوضعية المسألة وهي أشهر الطرق المعمول بها في هذا المجال في العديد من المواد الدراسية ، وتقوم على أساس وضع المتعلم أمام مشكل ، أو إشكال في ظل وضعية تعليمية معينة ، ودفعه عن طريق المساعدة غير المباشرة والتوجيه ، لتحليله إلى عناصره الأساسية ، واستخدام معارفه ومهاراته المختلفة ، مع استخدام الأدوات والوسائل المتاحة من أجل إيجاد حل له . و لا تختلف هذه الطريقة مع طريقة حل المشكلات إلا في كون الوضعية المسألة تتعلق في الغالب بمشكلات جزئية ذات ارتباط بدرس أو وحدة معينة ، في حين قد تشمل الثانية مشكلات أكثر عمقا وشمولية ، بحيث قد تشمل مجموعة من الوحدات الدراسية . فالوضعية المسألة ليست بالضرورة وضعية تعلم ، فقد تقترح وضعيات مسألة للتقويم، كما يمكن اقتراحها للدعم والتثبيت أيضا . فكلما كانت المهام المحددة للوضعية المسألة محفزة ومشوقة للتلميذ ، كلما كانت ذات دلالة وجدوى تعليمية بالنسبة له . 2 / طريقة حل المشكلات إن الكفاءات ليس عملية سلوكية صرفة ، بمعنى أننا لا ننظر إليها بمنظور المدرسة السلوكية التي تضفي الفهم السلوكي على الشخصية الإنسانية ، بردها أو تفسيرها التعلم والتعليم بقانون المثير والاستجابة ، ولكن الكفاءة هي نظام ، نظام من المعارف والمهارات العملية التي يمكن التخطيط لها ضمن عمليات إجرائية ، تنتهي بتأهيل المتعلم لتحسين مستويات تكيفه مع محيطه الذي يعيش فيه ، ويتفاعل معه باستمرار ، وذلك عن طريق تمكينه من الأدوات والآليات التي تسمح وتساعده على التعرف على مختلف المشكلات التي يفرزها محيطه، وبالتالي تمكينه من استجماع وتسخير مختلف تلك المعارف والمهارات الذهنية والعملية المكتسبة سابقا من أجل إيجاد حل أو حلول لمختلف تلك الإشكالات ومثيلاتها ، شريطة تدربه بشكل مسبق على معالجة صنف أو أصناف منها في وضعيات تعليمية سابقة ، وبالتالي فإنه يصبح قادرا على حل مختلف المشاكل التي سوف يواجهها في الحياة العامة ، ولذلك كانت طريقة حل المشكلات من الطرق الفاعلة في إكساب واكتساب الكفاءات ، ولا يمكن بحال فصلها عن التدريب على حل مشكلات أو صنف من المشكلات في وضعيات تعليمية بشكل مسبق ، كما لا يمكن بحال استبعاد الفروق الفردية ، من حيث نوعية المكتسبات السابقة ، والاختلاف في الاستعدادات بين الأفراد . 3 / طريقة الجدال: وهي تقنية في التنشيط تقسم المجموعة إلى فوجين كل منهما يدافع على فكرة معارضة تتعلق بموضوع معين ، ويستهدف هذا الشكل من النقاش تعلم تقديم الحجج والجدال ، وتنمية الفكر النقدي وينطلق النقاش في هذه التقنية على أساس إشكال ، و يطرح الإشكال في هذه التقنية بطريقة تمكن المتعلمين من الدفاع عن الموقف <<المؤيد>> أو <<المعارض> ويمكن أن يتشكل الفوجان بطريقة اختيار شركاء كل فريق بمحض إرادتهم ، كما يمكن أن يتم فرض التشكيلتين من طرف المدرس ، الذي ينحصر دوره خلال النقاش على التوجيه الشكلي دون التدخل في الجوهر ، مع الحرص على توزيع الكلمة بين جميع المشاركين من أجل إثارة ردود الأفعال ، و يشكل الإعداد القبلي فرصة لكل فريق لجمع المعطيات وإعداد الحجج والأدلة ، قبل البدء بالجدال والمناقشة ، على أن يفضي النقاش إلى لم شتات الموضوع ، والخلوص إلى خلاصة تبين خطأ الآراء غير الموافقة للحقيقة وتعزز ما يتوافق معها . 4 / الزوبعة الذهنية : وتسمى أيضا بأسلوب العصف الذهني ، وهو شكل من أشكال النقاش الذي ينصب حول موضوع معين ، ويستهدف إنتاج أكبر عدد من الأفكار ذات الارتباط بالموضوع المطروق بدون كبح للآراء كيفما كانت طبيعتها ، بما يشجع على التعبير عن الأفكار دون خوف أو خجل، ويمكن من استلهام أفكار الآخرين من أجل إغنائها . وفي هذه التقنية ليس هناك شيء ممنوع ( يمكن أن نقول أي شيء ، ونتجرأ على أي شيء، لأنه ليس هناك انتقاد أو حكم على ما يقوله أحد الأفراد ) فكلما كانت الأفكار المصاغة كثيرة ، كلما كانت هناك حظوظ لكي تظهر الأفكار المناسبة . ويمكن أن تستعمل هذه التقنية في وضعيات تعليمية تعلميه مختلفة ، كما لا ينبغي في الوقت نفسه أن تستغرق المناقشة وصياغة الأفكار كامل الحصة ، بل لابد من تخصيص فترات للقيام بأنشطة أخرى من أنشطة الدرس ، وتتوقف نجاعة هذه التقنية على جودة الإعداد ، وجودة اختيار الموضوع، وأسلوب عرضه. وتعتبر هذه التقنية من التقنيات السهلة التنفيذ ميدانيا ، إذا ما احترمت بعض الشروط المساعدة على إنجاحها من بينها : حسن تدبير زمن الإنجاز ، وحسن سير النقاش ، وخلق جو من الثقة حتى يشعر الجميع بالارتياح للمشاركة في النقاش ، مع الحياد، والمساعدة في الصياغة الواضحة للأفكار المنبثقة عن النقاش ، والتدخل المناسب لتجنب احتكار الكلمة ، والمساعدة في دحض الأفكار المتطرفة المتصلبة وبيان عدم صوابها ومجافاتها للمنطق ، والفطرة ، والقيم والعادات السائدة…