د. عدنان حسين- أ. العلاقات الدولية في ج. اللبنانية
صار مصطلح العولمة متداولاً مع انتهاء الحرب الباردة وسقوط الإتحاد السوفياتي, وقبل هذه المرحلة لم يكن مطروحاً لا في وثائق الأمم المتحدة ولا في وثائق سائر المنظمات الدولية والإقليمية. ومن اللافت أن تتضارب محدّدات العولمة في إطارها الزمني, ومجالها المكاني, ومضامينها الوظيفية. حتى أنّ بعض الكتّاب يرجعها إلى الوراء, إلى بداية النهضة الأوروبية بعد عصر التنوير!
ثمّة خلط بين مفهوم العولمة, ومفهوم العالمية. وهناك اختلاف في تحديد مضمون المصطلح وفي أبعاده, خصوصاً إذا كان الأمــر يتعلــق بالمنظمات الدوليـــة والإقليمية.
بقية الموضوع للتحميل
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
صار مصطلح العولمة متداولاً مع انتهاء الحرب الباردة وسقوط الإتحاد السوفياتي.doc | 67.5 كيلوبايت | المشاهدات 116 |
شكرااااااااااااا
لكن لم استطع التحميل
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
صار مصطلح العولمة متداولاً مع انتهاء الحرب الباردة وسقوط الإتحاد السوفياتي.doc | 67.5 كيلوبايت | المشاهدات 116 |
بحث حول العولمة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
العولمة.doc | 61.0 كيلوبايت | المشاهدات 131 |
chokran tanmmerte
حمل كتاب الثقافة الإسلامية والعولمة
إسم الكتاب : الثقافة الإسلامية والعولمة إسم المؤلف : د. كامل الصادق عمران عدد الصفحات : 1497 الناشر : رابطة العالم الإسلامي الرابط :
|
رد: حمل كتاب الثقافة الإسلامية والعولمة
الرابط لايعمل
|
رد: حمل كتاب الثقافة الإسلامية والعولمة
السلام عليكم اخي الرابط يعمل جرب مرة ثانية
|
رد: حمل كتاب الثقافة الإسلامية والعولمة
الكتاب مهم جدا لكن يوجد مشكل في الرابط لايمكنني التحميل
|
رد: حمل كتاب الثقافة الإسلامية والعولمة
يبدو أن صلاحية الرابط قد انتهت سنحاول البحث عن الكتاب من جديد و إحضاره إن شاء الله
| مستقبل الثقافة العربية والاسلامية في ظل العولمة الثقافية
العولمة التي يجري الحديث عنها الآن: نظام أو نسق ذو أبعاد تتجاوز دائرة الاقتصاد. العولمة الآن نظام عالمي أو يراد لها***253;أن تكون كذلك. يشمل مجال المال والتسويق والمبادلات والاتصال… الخ، كما يشمل أيضاً مجال السياسة والفكر والايديولوجيا.
|
رد: مستقبل الثقافة العربية والاسلامية في ظل العولمة الثقافية
بارك الله فيك
| تحضير نص المجتمع المعلوماتي و تداعيات العولمة مطالعة موجهة
مطالعة موجهة : المجتمع المعلوماتي و تداعيات العولمة
التعرف على صاحب النص **الأفكار الأساسية: **تتباين المواقف من العولمة:
| جمع مختلف الآراء حول العولمة و التكنولوجيا الاعلامية ( للسنة 3 ثانوي )
السلآآم عليكم و ررحمة الله و بركاته
|
رد: مساعدة بلييز
وينكم 97 مشاهدة و مكان حتى مساعدة ??
|
رد: مساعدة بلييز
لم افهم قصدك,وضح
|
رد: مساعدة بلييز
موضوع حول الاراء المختلفة عن العولمة يا اختي
|
رد: مساعدة بلييز
تفضلي ان شاء الله اكون قد افدتك تباينت المواقف تجاه العولمة، ويمكن تلخيص المواقف تجاه العولمة في أربعة اتجاهات: الاتجاه الأول: الموقف المؤيد للعولمة، القابل لها، المندمج فيها: وفي المجال السياسي: يتوقع أن تؤدي العولمة إلى تحقيق مجموعة من الأمور، أبرزها: الاتجاه الثاني: الموقف المعارض: وينطلق هذا الاتجاه من منطلق أن العولمة هي فكرة وتصور، أكثر مما هي واقع، اللهم إلا في بعض جوانبها، مثل الجانب الاقتصادي. وما دام الأمر كذلك، فإنه يتحتم علينا القيام بعملية الموازنة والمقارنة بين السلبيات والايجابيات، وبين المنافع والمضار، في إطار البحث الشامل والعميق. الاتجاه الثالث: الموقف المتفاعل مع العولمة، على أساس الانتقائية المشوبة بالحذر الاتجاه الرابع: الموقف الملفق: وخلاصة القول: إننا مع العولمة إذا كانت نافعة، تجر علينا النفع، وترتقي بها أمتنا، ومجتمعاتنا، ونأمن في ظلها على قيمنا وتراثنا وديننا وحضارتنا، فالحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق بها. ذكر ذلك التميمي، محمد بن سعد: ( 1443هـ)، العولمة وقضية الهوية الثقافية في ظل الثقافة العربية المعاصرة.
| العولمة و أثرها على التنوع الثقافي – مقالة مفصلة جد مهة لطلبة البكالورياا2009 لا تترد
مشكلات فلسفية
**العولمة Mondialisation**
مصطلح (عولمة) ترجمة عن المصطلح الفرنسيMondialisation) ) التي هي بدورها ترجمة عن المصطلح الإنجليزي Globalisation ولهذا يفضل بعض الباحثين العرب استخدام كلمة (كوننة) بدلاً من كلمة( عولمة). وبالرغم من عدم استقرار مفهوم كلمة العولمة حتى اليوم فإنه من الممكن مبدئياً اقتراح التعريف التالي لها: العولمة هينظرية اقتصادية في المنطلق, سياسية واجتماعية و ثقافية في النتــائج, تستهدف فتحالأسواق الاقتصادية وتطبيق سياسة السوق في جميع بلدان العالم, وذلك بإلغاء الحمايةوالرسوم الجمركية, وإقرار حرية تنقل رأس المال والبضائع والخدمات ودون أي قيود, وفتح الحدود الوطنية في المجال السياسي, والترويج لثقافة نمطية عالمية واحدة). ما آثار العولمـة ؟
*ا-أنصار العولمة / في الماضي كانالكبير يأكل الصغير,الآن فالسريع يأكل البطيء. و منالباحثين من يرى أن العولمة قدر لا مرد له, وأنها ستصيب الأمم والدول جميعها, ولا سبيلأمام تلك الدول إلا الخضوع والاستسلام. ويعبر عن هذا الموقف بكل صراحة الكاتبالأميركي توم فريدمان الذي يقولالعولمة أمر واقع, وعلى اللاعبين العالميين إماالانسجام معه واستيعابه أو الإصرار على العيش في الماضي, وبالتالي خسارة كل شيء, وذلك لأن الخيارات باتت اليوم أضيق منها في الزمن الماضي, وأصبح مما لابد منهالقبول بالأمر الواقع)و على الدول اللحاق بركب النمو قبل أن يفوتها, أو كما قال العالمالأميركي (ليسترثرو)إن عدم المشاركة في اختراع العجلة ليس أمراً مزعجاً, ولكنالمزعج هو التأخر ولو لحظات عن استخدام العجلة بعد اختراعها) نتيجة/ أدركنا أن العولمة سلاح ذو حدين ، لها ايجابيات كما لها سلبيات و الأمة التي تعرف كيف تستفيد منها دون أن تمس بقيمها الأصيلة تكون أكثر قوة من غيرها . اذن استمرار الامة يتطلب الانفتاح على العلوم و التيكنولوجيا العالمية و توسيع مجال الابداع وتبادل الخبرات مع الغير ، مع تمجيد الاخلاق و الثقافة الذاتية و احياء التراث الذي يميز شخصية الامة و يحفظ هويتها . الاستاذ ج-فيصل
|
رد: العولمة و أثرها على التنوع الثقافي – مقالة مفصلة جد مهة لطلبة البكالورياا2009 لا
|
رد: العولمة و أثرها على التنوع الثقافي – مقالة مفصلة جد مهة لطلبة البكالورياا2009 لا
شكرا لك
|
رد: العولمة و أثرها على التنوع الثقافي – مقالة مفصلة جد مهة لطلبة البكالورياا2009 لا تترد
شكرا جزيلا
|
رد: العولمة و أثرها على التنوع الثقافي – مقالة مفصلة جد مهة لطلبة البكالورياا2009 لا تترد
شكرا جزيلا
| درس العولمة والتنوع الثقافي في شكل مقالة جدلية
درس العولمة والتنوع الثقافي في شكل مقالة جدلية
من اعداد الاستاذين((دامخي سيف الاسلام واحمد بن زاوي)) المقدمة((طرح المشكلة)) مفهوم العولمة العولمة كلمة عربية مهذبة اصلها من عالم جمعه عوالم، ولقد جمعه القرآن الكريم في لفظ-العالمين- وقصد به كل موجود مما سوى الله، وتقابله في اللغة الفرنسية كلمة mondialisation التي تعني جعل الشيء ينتشر عالميا. أما من الناحية الاصطلاحية فهي تعني لدى الاقتصاديين بوجه اخص اخراج الانشطة الاقتصادية من المجال المحلي الى المجال العالمي، أي ان تتجه القوى الاقتصادية الدولية نحو وحدوية اقتصادية مشتركة تضع حدا لكل انواع السيادة مما يؤدي الى انحصار دور الدولة وانفتاح الحدود واتساع الاتصالات وانتشار التكنولوجيا وانتقال الاشخاص والافكار وتلاقح الثقافات، وقد عرفها بعض الاخصائيين ((أنها الحرية التي يتمتع بها كل مجتمع من زمرتي من اجل الاستثمار حيثما اراد ومتى اراد انتاج ما يريد، وشراء وبيع ما يريد مع تحمل اقل ضغط ممكن يقتضيه التشريع الاجتماعي.)). وتقوم فلسفة العولمة من حيث هي ايديولوجية فكرية على تجسيد التفكير الاحادي الذي ظهر بعد سقوط جدار برلين وانتصار الليبيرالية في اواخر القرن العشرين على الايديولوجيا الشيوعية القائلة بالتخطيط المركزي للاقتصاد، وهذا الانتصار جعلها تسعى الى اقامة سوق عالمية كبيرة مفتوحة ومتحررة من قيود التسيير المركزي والاتجاه نحو لا مركزية التسيير بعيدا عن سلطة حكومات الدول وسياساتها الداخلية. كما تسعى العولمة الليبيرالية الى تجسيد مشروع المجتمع المتجانس الموحد عالميا والذي تذوب فيه الفروق الجغرافية والثقافية والدينية واللغوية ولكن وفق النموذج الغربي والامريكي تحديدا، وهذا ما صرح به الرئيس الامريكي السابق كلينتون(( أن امريكا تؤمن بأن قيمها صالحة لكل الجنس البشري، وأننا نستشعر ان علينا التزاما مقدسا لتحويل العالم الى صورتنا.)). تحديد المشكلة ان قضية العولمة وما تطرحه من تصورات عالمية لحقوق الانسان وما تفرضه من توجهات اقتصادية وسياسية وثقافية في ظل عالم يقوم على التنوع في شتى مجالات الحياة، يعتبر بحق تحد حقيقي للشعوب والامم سواء منها التي تريد مواكبة العولمة او التي تفضل الاحتفاظ بخصوصياتها. صياغة المشكلة هل بقاء الامم والدول واستمرارها يقتضي مواكبة العولمة وقبول ما تصدره من نماذج اقتصادية وثقافية، ام يقتضي رفضها ومقاومتها والاحتفاظ بالخصوصيات المحلية؟ الجزء الاول منطوق المذهب القائل بضرورة السير نحو العولمة وهو شرط لازم للارتقاء في سلم العالمية الثقافية والحضارية، يمثل هذا المذهب اقطاب العولمة الفاعلون وهم: • أرباب الشركات الكبرى في العالم((الشركات المتعددة الجنسيات)). • مدراء البنوك الخاصة التابعة للدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن، وفي هذا السياق يقول الثري الامريكي المشهور دافيد روكفيلير (( أن العالم يكون في حالة جيدة لو كان محكوما من طرف جماعة نخبوية تتألف من بنكيين.)). • مؤسسة البنك الدولي. • صندوق النقد الدولي. • المنظمة العالمية للتجارة خليفة منظمة الغات. البرهنة • تهدف العولمة الى تحقيق الثراء وتحسين مصير الفقراء من الدول عن طريق القروض تقدمها مؤسسة صندوق النقد الدولي لهذه الدول، وكذلك تحسين مصير الفقراء من الاشخاص عن طريق عن طريق فتح باب التبادل التجاري بين افراد الدول عبر العالم، والعمل على ازاحة جميع العراقيل التي تحول دون ذلك على اعتبار ان التجارة هي العلاج الامثل لمختلف الامراض الاجتماعية والتي منها الفقر، ولذلك وصف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش سنة 2001 خلال قمة الثمانية التي انعقدت في مدينة جينس الايطالية اعداء العولمة وهم(( الحماياتية ومتظاهري جينس)) ب((عصابة المتهورين)) حيث قال(( ان كل من يقف ضد حرية التبادل هم ضد الفقراء.)). • تعميم وسائل الاتصال((شبكة الانترنت)) وشمولية الاستقلال الفعلي للافراد داخل مجتمعاتهم من خلال الدفاع عن الحريات والحقوق والتنديد بالمساس بها، وهذا ما يزيد من توسيع دائرة الاستقلال الفردي وتحرره. • قيام مجتمع عالمي، او ما يسمى ب ((القرية الكونية)) والوصول الى الغاء الحدود الجغرافية والقومية والعرقية والدينية بين الشعوب كما في نظام((web)) حيث يصبح الانسان المعولم ذو صفتين هما الشفافية لانه كائن الاتصال، والذوبان لان علاقته بالغير قائمة على الغاء كل انفصال. • تحسين الانتاج باستمرار كما وكيفا واسعاد المجتمع البشري بأغراق السوق بأكبر عدد ممكن من السلع والادوات والتجهيزات المتجددة التي يحتاجها الانسان المعاصر. مناقشة مذهب دعاة العولمة يمكن الرد على منطق دعاة العولمة من خلال النقاط التالية" • العولمة المؤسسة على عالمية الاقتصاد فقط تعتبر احادية الابعاد((البعد المادي فقط)) ولايمكنها تحقيق الابعاد الاخرى التي تميز الانسان كالبعد الروحي والاخلاقي والمعرفي. • التبادل الاقتصادي الحر يستفيد منه الاقوياء لكنه يسحق الضعفاء لانهم لا يقدرون على المنافسة الشرسة التي يفرضها الاقوياء في السوق العالمية، وبالتالي فأن التبادل التجاري الحر احدث اضرارا وازمات مالية واجتماعية باقتصاديات الدول الضعيفة مثل بعض الدول الافريقية ودول امريكا اللاتينية التي انساقت وراء هذه الايديولوجيا اما اضطرارا او طواعية واختبارا، ويمكن ملاحظة ذلك في افلاس المؤسسات الاقتصادية المحلية وخوصصتها، وارتفاع مستوى البطالة جراء تسريح العمال واستخدام الآلة على نطاق واسع، وكان من نتائجها حدوث اضطرابات اجتماعية وسياسية وأمنية، مما احدث هوة عميقة بين الشعوب وحكوماتهم. • لايمكن للعولمة تجسيد المجتمع المتجانس الذي يتحقق في جو من العدل والاحترام والتسامح، لان هذه القيم لا وزن ولا قيمة لها في الانظمة الليبيرالية. • ان تبرير العولمة باسم التاليم المسيحية من طرف بعض السياسيين الاقتصاديين في قولهم((يسوع المسيح هو حرية التبادل، وحرية التبادل هي يسوع المسيح)). هو قول لا اساس له من الصحة، والتاريخ يذكرنا بمقولة الهنود الحمر في امريكا عندما غزا الغزاة بلادهم(( كنا قبل مجيئهم نملك الارض، وكانوا يملكون الانجيل، وبعد مجيئهم صرنا نملك الانجيل وصاروا هم يملكون الارض.)). الجزء الثاني منطوق المذهب القائل بضرورة رفض العولمة ومقاومتها كشرط لازم للابقاء على التنوع والتعدد الثقافي والاقتصادي والسياسي الذي يحفظ لكل امة خصوصياتها القومية والمحلية. يمثل هذا الاتجاه المعاكس ويبرره كل من: موقف هارولد كليمانطا • يعرض هارولد كليمانطا في كتابه ((اكاذيب العولمة العشر)) مخاطر العولمة فيقول((ان العولمة تنفلت من المراقبة، فهي لم تسقط من السماء كقضاء محتوم، انها مقصودة وتتحكم فيها قيادة المنظمات الدولية، كصندوق النقد الدولي(( fmi))،والمنظمة العالمية للتجارة((omc)) خليفة الغات((gatt)).)). ويقول عن الاكذوبة العاشرة(( ان العولمة تجلب التنوع في جميع انحاء العالم، في حين ان هناك تناقصا في انواع التفاح، وان كل الافلام تقريبا هي امريكية، وان الليبيرالية الجديدة تعرض على انها الاختيار السياسي الوحيد.)). موقف الحركة الحماياتية من العولمة • هم ناشطون غربيون يحتجون باسم حماية الحقوق الاجتماعية للفرد من وحشية العولمة الليبيرالية، وبالتالي فهي حركة مناهضة للعولمة وتطالب المجتمع الدولي بأيجاد حلول جادة وجذرية لأربع قضايا رئيسية هي (( الشغل والفقر والخدمات العمومية والديون المقترضة)). • في قضية الشغل العولمة الليبيرالية لاتحمي الشغل بل تحاربه ويظهر ذلك في تخفيض عدد مناصب العمل وخاصة في مجال الالكتورونيات والاعلاميات والاتصال وهي الاكثر رواجا في العالم، لكنها لا تحتاج الى عدد كبير من العمال. • كما ان العولمة الليبيرالية بمحاربتها للشغل تعمل على تفشي الفقر والكفاف والاستغلال ، وهو عمل يتنافى مع فلسفة التنمية التي تنشدها العولمة وتتطلع اليها، كما ان استقرار العالم مرتبط بمحاربة الفقر وتجسيد العدل بين الضعفاء والاقوياء بحيث يكون الحق في الحياة فوق الجميع، وفي هذا السياق يقول الامام علي رضي الله عنه((ما جاع فقير الا بما متع به غني.)). • وأدراكا لخطورة هذه الآفة وما ينجم عنها من ازمات انسانية، خصصت منظمة الامم المتحدة يوم 17 اكتوبر يوما عالميا لمكافحة الفقر، وأبرمت اتفاقا دوليا للقضاء على الفقر يبدأ سنة 1997م وينتهي سنة 2022م ولكن نتائج هذا الاتفاق لم يكتب لها النجاح لان قرارات الامم المتحدة اصبحت غير مجدية في ظل وجود سلطة القرار بيد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي كأقطاب فاعلين في العولمة الليبيرالية. • كما تحارب العولمة حقوق المواطنين الاساسية في الخدمات العمومية وخاصة منها خدمات الصحة والتربية، وذلك من خلال اغراق الدول بالديون وفوائد الديون التي تقدمها المؤسسات المالية، -خاصة صندوق النقد الدولي-وسواء عجزت هذه الدول عن التسديد او استطاعت التسديد، فان ذلك ينعكس سلبا على ضمان هذه الخدمات، فتتخلى الدولة على خدمة شعبها في الصحة والتربية فترتفع قائمة الامراض وترتفع نسبة الوفيات ويغادر الاطفال عبر هذه الدول المدارس في سن مبكرة بحثا عن العمل فيتعاطون المخدرات وينتشر الجهل بينهم ويستغلون ابشع انواع الاستغلال ويعاملون كأشياء ويصبح المجتمع في خدمة الاقتصاد بدلا من ان يكون الاقتصاد في خدمة المجتمع. • يتدخل صندوق النقد الدولي في السياسة المالية للدولة بألزامها بوقف طباعة النقود في بنوكها المركزية كشرط اولي للحصول على القروض منه. • حث الدول المقترضة منه على التصدير ورفع الانتاج مما يساهم في استغلال واستنزاف مفرط للثروات الطبيعية نحو اسواق خارجية على حساب الاستهلاك المحلي واحترام التوازنات البيئية. موقف الحوار الحضاري والقوميات الوطنية • العولمة برأي مختلف الحضارات والدول القومية هي نوعان: عولمة حسنة وعولمة سيئة، الاولى انسانية مفيدة تقوم على العالمية ولم الشمل، والثانية سيئة ومتوحشة لانها تقوم على الغريزة وحب الاستعلاء، وهو النوع الاكثر شيوعا لهاوالغالب عليها. • وقوع الدولة القومية في التبعية الاقتصادية والسياسية والثقافية والحضارية، فترهن الامم والدول حقوق اهلها العالمية فتقذف بها الى التبعية والاستعمار، أي تصبح الدولة القومية في مجموعها وسيلة منتخبة ديمقراطيا لكنها تخدم مصالح النخبة العالمية للمال والاعمال الليبيراليين. وفي هذا السياق يقول الفرنسي روجيه غارودي((والتيار المهيمن في صفوف الاقتصاديين الرسميين والسياسيين هو الدفاع عن الليبيرالية بدون حدود، والداعي الى اختفاء الدولة امام السلطة المطلقة للسوق، وحتى لا يبقى أي عائق امام الاحتلال الاقتصادي.)) • العولمة المتوحشة حسب-سمير امين- تدير الازمات من خلال جانبين جانب اقتصادي يتمثل في اسعار الفائدة والديون الخارجية، وجانب سياسي يتمثل في تفتيت الانظمة السياسية أي تفتيت المجتمعات على اسس دينية وعرقية وقبلية وغيرها، مما يؤدي الى زوال الدولة واضمحلاها. وهو مصير لا خير فيه خاصة في دول العالم الثالث باعتبار ظروفه الموضوعية مناسبة تماما لمثل ذلك الزوال والانحلال. • تثبيط ارادة الشعوب والامم عن طريق التخطيط لسحق كل الانتصارات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حققتها الشعوب في نظالاتها المتعاقبة والطويلة، من خلال رسم خريطة جديدة للعالم تتوافق مع مصالحها ولا سيادة ولا حدود خاصة للدولة، فتقضي هذه السياسة على شعور الشعوب وتثبط ارادتهم ويستسلموا لواقع مفروض عليهم. • استخدام الاقمار الصناعية ووسائل البث التلفزيوني وشبكة الانترنت في تدمير ثقافة الشعوب والقضاء على اخلاقهم،والترويج لمغريات الحياة الراسمالية الامريكية في التفكير واللباس والاكل والترفيه، وفتح ابواب الاباحية الجنسية، وهي مغريات تؤدي الى هدم الاسرة واشاعة الحرية الجنسية والاجهاض والشذوذ الجنسي وشل سلطة الوالدين، والغاء نظام الميراث الشرعي عند المسلمين، وهو خطر حذرت منه رئيسة جمعية الامهات الصغيرات في امريكا في مؤتمر القاهرة سنة 1994 فقالت ((لقد دمروا المجتمع الامريكي، وجاؤوا الآن بافكارهم الى المجتمعات الاسلامية حتى يدمروها ويدمروا المرأة المسلمة ودورها فيها.)). موقف الالماني كانط والعالمية الثابتة • يقف كانط ضد انصهار الدول وذوبانها لان للدولة شرعيتها الشعبية وليس لاحد الحق في اختراق قدسيتها، وهو يدرك الجدلية بين ماهو عالمي وماهو خصوصي ويفضل التعدد على العولمة لو خير بينهما. ولذلك فأن العولمة الكانطية تفترض تعددية الدول الحرة لا اختلاطها الخرافي، والدول لا يمكنها ان تكون حرة حقيقة الا متى ارتبطت باتحادية لا علاقة لها بالتفوق على الدول، ارتباط لا يفقدها حريتها واستقلالها، وكل دولة تشارك ضمن هذا الاتحاد القائم على التعدد والتنوع من اجل السلم الدائم. مناقشة المواقف الرافضة للعولمة يمكن الرد على المواقف الرافضة للعولمة من خلال تسجيل ثلاث ملاحظات هي: • العولمة امر واقع وهذه حقيقة واقعة يجب التعامل معها باعتبارها واقعا قائما حتى وان كان البعض غير مقتنع بها. • الصراع الثقافي والحضاري امر لا مفر من ممواجهته سواء كانت هذه المواجهة ستأخذ شكل دعوة الى حوار الحضارات عند المتفائلين، او شكل دعوة الى صراع الحضارات عند المتشائمين. • بعض الامم مطالبة بان تعيد النظر في مسلماتها الثقافية والتربوية والاخلاقية انطلاقا مما تفرضه الحقائق الراهنة للعالم، ليس بقصد التكيف فحسب ولكن من اجل المشاركة والانتاج والا كان مصيرها الانغلاق والتهميش. الجزء الثالث ان اخفاق العولمة سببه عدم التجاوب بين النسبي والمطلق لاحتمالين اثنين هما: اما لان الخصوصيات المنتشرة لم تعد تدرك مستوى الانسانية فتؤثر سلبا على العالمية، واما لان هذه العالمية انفردت بتصور لا يتماشى وطموحات الثقافات الخصوصية للشعوب. ولذلك فأن تجاوز هذه الخلافات والنقائص والعيوب قد نجد لها حلولا في عولمة بديلة عن العولمة الليبيرالية الامريكية هي عولمة الاسلام، فهل في الاسلام عولمة؟ واذا كان الجواب بنعم فماهي مبادؤها وخصائصها؟ • إن الإسلام دين عالمي ودعوته دعوة عالمية غايتها تقديم رسالة الحضارة الإسلامية بوصفها رسالة شاملة كاملة روحياً وخلقياً ومادياً لا يتنافى فيه الدنيوي مع الأخروي. عالمية الإسلام الذي يخاطب الإنسان جنس الإنسان بغض النظر عن وطنه وقومه كما قال تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ}[(27) سورة التكوير]. • في مطلع السنة السابعة للهجرة باشر النبي – صلى الله عليه وسلم – عمله في المجال العالمي، حينما أرسل رسله من الحديبية يحملون كتبه إلى ملوك وأمراء عصره يدعوهم إلى الإسلام، وعلى رأسهم قيصر ملك الروم وكسرى ملك الفرس. ولم يلتحق الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالرفيق الأعلى حتى كان العرب جميعاً قد دانوا بالإسلام ووضعت الدعوة الإسلامية خطوات ثابتة ومدروسة في طريق التبليغ العالمي. • لقد انطلقت العولمة الإسلامية من منطلقات فكرية وعملية قوية مما جعلها تلقى القبول في المجتمعات الجديدة والتي تتجلى خصائصها في الآتي: • هي عولمة يتكامل فيها الروحي مع المادي الاخروي مع الدنيوي. • عولمة تحمل ميزاناً دقيقاً للحقوق والواجبات. • عولمة تحرص على بناء مجتمع عادل وقوي. • عولمة تقر وتلتزم العمل بمبدأ المساواة بين البشر دون اعتبار للثروة أو الجاه أو اللون أو العرق. • عولمة تتخذ من مبدأ الشورى أساساً للنظام السياسي. • عولمة تجعل العلم فريضة على الجميع لتفجير الطاقات الإنسانية لمواصلة التقدم والرقي. • عولمة تدعو جميع البشر الى التعاون -وليس المنافسة -على الخير والصالح العام والابتعاد عن الشرور والآثام والافساد في الارض والاعتداء، من خلال قوله تعالى ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان.)). الخاتمة((حل المشكلة)) • ان ماهو عالمي يبقى متوقفا على احترام ما هو خصوصي، لانه بدونه يكون ذلك العالمي مجرد خرافة مثيرة لكنها غير قابلة للتحقق في ارض الواقع. • كما يجب القول ان ثقافة أي امة لايمكن لها ان تفوز بشروط استمرارها الا اذا تهيأ لها امران هما: • الاول هو محافضتها على خصوصياتها المعبرة عن هويتها والثانية مشاركتها في صنع الحضارة بالابداع في جميع المجالات ومواكبتها وتفاعلها مع العصر الذي تنتمي اليه تفاعلا واعيا ومدروسا يحافظ على مميزات الامة وخصوصياتها من جهة ويساعدها على الارتقاء بين الامم بعيدا عن العزلة والتقوقع والتهميش والتطرف والتخلف من جهة اخرى.
|
رد: درس العولمة والتنوع الثقافي في شكل مقالة جدلية
مشكووور ولكن هل بامكانك ادرجه على شكل درس وليس على شكل مقالة منفضلك
|
رد: درس العولمة والتنوع الثقافي في شكل مقالة جدلية
أنا لا أدري أخيتي ماذا تحتاجين بالضبط لكن أنظري في هذا عله يفيدك وهذا كل ما أستطيعه لأجلك
العولمة والتنوع الثقافي
تحطيم العقل أم اغتياله!!
(العولمة الثقافية ومأزق الهوية)
لاستكشاف آثار العولمة الثقافية سواء على سلوك الأفراد أو التنشئة الاجتماعية، سنحاول الإجابة على السؤالين التاليين:
|
رد: درس العولمة والتنوع الثقافي في شكل مقالة جدلية
شكرا جزك الله خيرا لكن انا اريد مخاطر العولمة على شكل نقاط وليس مقالة
|
رد: درس العولمة والتنوع الثقافي في شكل مقالة جدلية
بليز سعدوني اني احتاجه في اقرب وقت
|
رد: درس العولمة والتنوع الثقافي في شكل مقالة جدلية
مخاطر العولمة على الجانب الديني: 2 – تقليد النصارى في عقيدتهم، وذلك باكتساب كثيرٍ من عاداتهم المحرَّمة وغير المناسبة، والتي ربما تقْدح في عقيدة المسلم وهو لا يعلم؛ كالانحناء، والتشبه بالنساء, ولبس القلائد والصلبان، وإقامة الأعياد العامة والخاصة، وهذا واضح ومنتشر بين الشباب في أشكالِهم وملابسهم. 3 – نشْر الكفر والإلحاد؛ حيث إن كثيرًا من شعوب تلك الدول لا يؤمنون بدين، ولا يعترفون بعقيدة سماوية، فلا حرج عندهم إذا نشروا أفلامًا تدعو بطريقة أو بأخرى لتعلم السحر والشعوذة والكهانة التي يقحمونها في بعض ألعابهم وقتالِهم. 4 – استبعاد الإسلام وإقصاؤه عن الحكم والتشريع، وعن التربية والأخلاق، وإفساح المجال للنظم والقوانين والقيَم الغربية المستمدة من الفلسفة المادية والعلمانية البرجماتيَّة. 5 – تحويل المناسبات الدينية إلى مناسبات استهلاكية، وذلك بتفْريغها من القِيَم والغايات الإيمانية إلى قيَم السوق الاستهلاكية، فعلى سبيل المثال: استطاع التقدم العلمي والتقني الحديث أن يحوّل شهر رمضان (شهر الصوم والعبادة والقرآن)، وعيد الفطر خاصة، من مناسبة دينية إلى مناسبة استهلاكية. 6 – انتشرت الجمعيات الأهلية المدعومة غربيًّا، التي تقوم بمحاربة الهُوية الثقافية الإسلامية، وإثارة الشبَه والشكوك حول النظُم والتشريعات الإسلامية، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين المرأة والرجل وقضايا المرأة المسلمة، وتطالب بعضها جهارًا نهارًا الحكومات والمجالس البرلمانية إصدار القوانين وفق مواثيق الأمم المتحدة المتعلِّقة بحُقُوق الإنسان، بعيدًا عن النظُم والتشريعات الإسلامية. مخاطر العولمة في الجانب الاقتصادي: 8 – الهيمنة الأمريكية على اقتصاديات العالم من خلال القضاء على سُلطة وقوة الدولة الوطنية في المجال الاقتصادي؛ بحيث تصبح الدولة تحت رحمة صندوق النقد الدولي، حين تستجدي منه المعونة والمساعدة عبر بوابة القروض ذات الشروط المجحفة، وخاضعة لسيطرة الاحتكارات والشركات الأمريكية الكبرى على اقتصاد الدول. 9 – تركيز الثروة المالية في يد قلة من الناس أو قلة من الدول، فـ 358 مليارديرًا في العالم يمتلكون ثروة تضاهي ما يملكه أكثر من نصف سكان العالم، و20 % من دول العالم تستحوذ على 85 % من الناتج العالمي الإجمالي، وعلى 84% من التجارة العالمية، ويمتلك سكانها 85% من المدخرات العالمية. إذًا؛ نكتشف أنّ 5,19 % من الاستثمار المباشر، و08 % من التجارة الدولية – تنْحَصِر في منطقة منَ العالم يعيش فيها 82 % فقط من سكان العالم. 10 – سيطرة الشركات العملاقة عمليًّا على الاقتصاد العالمي: إنّ خمس دول – الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وفرنسا وألمانيا وبريطانيا – تتوزَّع فيما بينها 172 شركة من أصل مائتي شركة من الشركات العالمية العملاقة. 11- إضعاف قوة موارد الثروة المالية العربية المتمثِّلة في النفط؛ حيث تم إضعاف أهميته كسلعة حينما تم استثناؤه من السلع التي تخضع لحرية التجارة الدولية – أسوة بتجارة المعلومات – من تخفيض الضرائب والقيود الجمركية المفروضة عليه من الدول المستهلكة، فما زالت هذه الدول – وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية – ترفُض اعتبار النفْط والمشتقات البتروكيماوية من السلع التي يجب تحريرها من القيود الجُمركية والضرائب الباهظة التي تفرضها الدول المستهلكة، وبذلك تجنِي هذه الدول الأرباح الهائلة من وراء ذلك. 12 – ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الدول الإسلامية؛ نتيجة إلغاء هذه الدول الدعم المالي الذي كانتْ تقدمه للسلع الغذائية، وبسبب الاحتكار والمنافسة غير المتكافئة من الدول الكبرى، وبسبب قيود الجودة وشروط المواصفات العالمية التي تفرضها الاتِّفاقيات التجاريَّة والصناعيَّة الدولية. 13 – ظهور عمليَّة الإغراق التي ترتبط بالسِّعْر, وذلك بأن تطرح في الأسواق سلع مستوردة بأسعار تقل كثيرًا عن سعر المثيل في السوق المحلي, أو عن سعر المثيل في سوق الدولة المنتجة لهذه السلعة وتصدرها, أو انخفاض سعر البيع عن سعر تكلفة الإنتاج، ويتم تداولها لفترة زمنية. مخاطر العولمة من الجانب السياسي: 15 – فالعولمة نظام يقفز على الدولة والوطن والأمة، واستبدال الإنسانية بذلك ، إنَّها نظام يفتح الحدود أمام الشبكات الإعلامية، والشركات المتعددة الجنسيات، ويزيل الحواجز التي تقف حائلاً دون الثقافة الرأسمالية المادية والغزْو الفكري، الذي يستهدف تفتيت وحدة الأمة، وإثارة النعرات الطائفية، وإثارة الحروب والفتَن داخل الدولة الواحدة كما في السُّودان. 16 – إنّ العولمة لا تكتفي بواقع التجزئة العربية والإسلامية الآن، بل تحاول إحداث تجزئة داخلية في كل بلد عربي أو إسلامي، حتى ينشغلوا بأنفسهم وينسوا تمامًا أنهم أمة عربية واحدة، ينتمون إلى جامعة إسلامية واحدة. مخاطر العولمة في الجانب الاجتماعي: 18 – تغريب الإنسان المسلم، وعزله عن قضاياه وهمومه الإسلامية، وإدخال الضعف لديه، والتشكيك في جميع قناعته الدينية، وهويته الثقافية. 19 – إشاعة الجنس وثقافة العنف التي مِن شأنها تنشئة أجيال كاملة تؤمن بالعنف كأسلوب للحياة وكظاهرة عادية وطبيعية، وما يترتّب على ذلك من انتشار الرذيلة والجريمة والعنف في المجتمعات الإسلامية، وقتل أوقات الشباب بتضييعها في توافه الأمور، وبما يعود عليه بالضرر البالغ في دينه وأخلاقه وسلوكه وحركته في الحياة، وتساهم في هذا الجانب شبكات الاتصال الحديثة والقنوات الفضائية وبرامج الإعلانات والدعايات للسلع الغربية، وهي مصحوبة بالثقافة الجنسية الغربية التي تخدش الحياء والمروءة والكرامة الإنسانية. ولقد أثبتت الدراسات الحديثة خطورة القنوات الفضائية – بما تبثه من أفلام ومسلسلات جنسية فاضحة – على النظام التعليمي والحياة الثقافية والعلاقات الاجتماعية ونمط الحياة الاقتصادية في العالَم الإسلامي، كما أثبتت الدراسات الحديثة أن شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) أكبر قوة دافعة للعولمة المدوية لصناعة الجنس. 20 – انتشار نوعية مميزة من الثقافة المادية والمعنوية الأمريكية؛ حيث سيطرت الثقافة الأمريكية الشعبية على أذواق البشر، فأصبحت موسيقا وغناء مايكل جاكسون، وتليفزيون رامبو، وسينما دالاس، هي الآليات والنماذج السائدة في مختلف أنحاء العالم، وأصبحت اللغة الإنجليزية ذات اللكنة الأمريكية هي اللغة السائدة. 21 – انتشار الأزياء والمنتجات الأمريكية في كثير من الدول الإسلامية؛ لأنَّ هذه السلع تحمل في طيَّاتها ثقافة مغايرة تسحق ثقافات الأمم المستوردة لها، وظهور اللغة الإنجليزية على واجهات المحلات والشركات، وعلى اللعب والهدايا، وعلى ملابس الأطفال والشباب. قد ينبري بعض السذج من الناس فيقول: وأي خطر حقيقي يمكن أن يهدّد المسلمين إذا شاعتْ هذه المطاعم والأزياء والتقاليد والمنتجات الأوربية والأمريكية؟! فالأزياء, والمطاعم، والمأكولات والمشروبات، وغيرها من المنتجات، تجلب معها مفاهيم بلد المنشأ، وقيمه وعاداته ولغته، وذلك يوضح الصلة الوثيقة بين هذه المنتجات وبين انفراط الأسرة، وضعف التديُّن، وانتشار الكحول والمخدِّرات، والجريمة المنظمة، وأيضًا فإنَّ أي مطعم أو متجر من (الماركات) الغربية المشهورة يقام في بلادنا – ينهار أمامه عشرات المؤسسات الوطنية الوليدة، التي لا تملك أسباب المنافسة، ممَّا يزيد من معدلات الفقر والبطالة، ولقد ثبت أنَّ الأزياء الأوربية والأمريكية قد كتبت عليها عبارات باللغة الإنجليزية تحتوي على ألفاظ وجُمَل جنسية مثيرة للشهوات، ومُحَرِّكة للغرائز الجنسية، وأيضًا لا دينية، تمس المشاعر والمقدسات والأخلاق الإسلامية، وتروج للثقافة الغربية التي تقوم على الإباحية والحرية الفوضويَّة في مجال العلاقات بين الرجل والمرأة. ولقد أدركت بعض الدول خطورة الآثار الثقافية للعولمة في بلدانها، ومن هذه الدول فرنسا، فهذا وزير العدل الفرنسي جاك كوبون يقول: "إن الإنترنت بالوضع الحالي شكلٌ جديد من أشكال الاستعمار، وإذا لم نتحرك فأسلوب حياتنا في خطر، وهناك إجماع فرنسي على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لحماية اللغة الفرنسية والثقافة الفرنسية من التأثير الأمريكي"، بل إن الرئيس الفرنسي جاك شيراك عارض قيام مطعم ماكدونالدز، والذي يقدم الوجبات الأمريكية، مسوغًا ذلك أن يبقى برج إيفل منفردًا بنمط العيش الفرنسي، كما قام وزير الثقافة الفرنسي بهجوم قوي على أمريكا في اجتماع اليونسكو بالمكسيك، وقال: "إني أستغرب أن تكون الدول التي علَّمت الشعوب قدرًا كبيرًا من الحرية، ودعت إلى الثورة على الطغيان، هي التي تحاول أن تفرض ثقافة شمولية وحيدة على العالم أجمع، إن هذا شكل من أشكال الإمبريالية المالية والفكرية، لا يحتل الأراضي، ولكن يصادر الضمائر، ومناهج التفكير، واختلاف أنماط العيش. 22 – ومن مخاطر العولَمة في الجانب الاجتماعي: أنها تركز على حرية الإنسان الفردية إلى أن تصل للمدى الذي يتَحَرَّر فيه من كل قيود الأخلاقوالدِّين والأعراف المرعية، والوصول به إلى مرحلة العدمية, وفي النهاية يصبح الإنسان أسيرًا لكل ما يعرض عليه من الشركات العالمية الكبرى التي تستغله أسوأ استغلال، وتلاحقه به بما تنتجه وتروج له من سلع استهلاكية أو ترفيهية، لا تدع للفرد مجالاً للتفكير في شيء آخر وتصيبه بالخوف. 23 – تكريس النزعة الأنانية لدى الفرد، وتعميق مفهوم الحرية الشخصية في العلاقة الاجتماعية، وفي علاقة الرجل بالمرأة، وهذا بدوره يؤدي إلى التساهل مع الميول والرغبات الجنسية، وتمرد الإنسان على النظم والأحكام الشرعية التي تنظم وتضبط علاقة الرجل بالمرأة، وهذا بدوره يؤدي إلى انتشار الإباحية والرذائل، والتحلل الخلقي، وخدش الحياء والكرامة والفطرة الإنسانية. 24 – إنَّ ثقافة العولمة ثقافة مادية بحتة، لا مجال فيها للروحانيات أو العواطف النبيلة، أو المشاعر الإنسانية، إنها تهمل العلاقات الاجتماعية القائمة على التعاطُف والتكافل والاهتمام بمصالح وحقوق الآخرين ومشاعرهم، فهي تشكل عالمًا يجعل من الشح والبخل فضيلة، ويشجع على الجشع والانتهازية والوصول إلى الأهداف بأية وسيلة، دون أدنى التفات إلى القيم الشريفة السائدة في المجتمع. 25 – إنّ وسائل العولمة في مجال الإعلام والاتصالات – وخاصة الأقمار الصناعية – التي تدور حول العالم في كل لحظة، وتتسلل إلى البيوت على وجه الأرض كلها، دون استئذان، وتلعب بشخصية الأفراد والأمم جميعًا – تثير في برامجها وأنشطتها الشهوات الجنسية، وتزين عبادة الجسد، وتشيع أنواع الشذوذ، وتحطم قيم الفطرة الإنسانية الرفيعة، فتتناقض بذلك مع النظام الإسلامي الاجتماعي والأخلاقي الذي أراد الإسلام في ظلِّه أن يبني مجتمعًا نظيفًا، مؤمنًا فاضلاً عفيفًا؛ جاء في خطاب الرئيس بوش – الابن – عن حال الاتحاد اليهودي المسيحي في 29 يناير عام 2022م: "ومن الآن فصاعدًا يحق للعالم: تناول الخمر والتدخين، وممارسة الجنس السوي أو الشذوذ الجنسي، بما في ذلك سفاحالقربىواللواط، والخيانة الزوجية، والسلب، والقتل، وقيادة السياراتبسرعة جنونية، ومشاهدة الأفلام والأشرطة الخلاعية داخل فنادقهم أو غرف نومهم". هذه بعض مخاطر العولمة التي يجب على كل مربٍّ وأب وأم ومعلم ومعلمة، وكل من هو مسؤول عن رعيته، أن يتعرف عليها، ويحذر منها؛ حتى لا نقع فيها، أو نُساق لها ونحن لا نعلم. رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/9440/#ixzz2BB8WlLr7
| التكتلات الاقتصادية الاقليمية في عصر العولمة
التكتلات الاقتصادية الاقليمية في عصر العولمة و تفعيل التكامل الاقتصادي في الدول النامية بالتوفيق
|
رد: التكتلات الاقتصادية الاقليمية في عصر العولمة
لا يمكن التحميل من خلال هذا الرابط
|
رد: التكتلات الاقتصادية الاقليمية في عصر العولمة
أنا بحاجة ماسة لمطالعة هذا الموضوع هل باستطاعة أحدكم مشكورا إرساله لي
|
رد: التكتلات الاقتصادية الاقليمية في عصر العولمة
شكرااااااااااااااااااااااااااااا
|
رد: التكتلات الاقتصادية الاقليمية في عصر العولمة
Merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
| حمل كتاب الثقافة الإسلامية والعولمة
إسم الكتاب : الثقافة الإسلامية والعولمة إسم المؤلف : د. كامل الصادق عمران عدد الصفحات : 1497 الناشر : رابطة العالم الإسلامي الرابط :
|
رد: حمل كتاب الثقافة الإسلامية والعولمة
الرابط لايعمل
|
رد: حمل كتاب الثقافة الإسلامية والعولمة
السلام عليكم اخي الرابط يعمل جرب مرة ثانية
|
رد: حمل كتاب الثقافة الإسلامية والعولمة
الكتاب مهم جدا لكن يوجد مشكل في الرابط لايمكنني التحميل
|
رد: حمل كتاب الثقافة الإسلامية والعولمة
يبدو أن صلاحية الرابط قد انتهت سنحاول البحث عن الكتاب من جديد و إحضاره إن شاء الله
|