يقول الله سبحانه وتعالى(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *
وَمَايُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ(فصلت/ 34-35،هذه الآية تصور لنا لوناً من التأديب الإلهي، فإن معالجة المشكلات والأحقادوالخصومات
بالطرق الودية الحسنة تؤثر في الخصوم تأثيراً بالغاً، إذا لم يكن في طباعهم شذوذ عن المزاج الإنساني العام،ولكن المشكلة هي: وجود القدرة على الصبر وكظم الغيظ، فليست هذه القدرة بمتوافرة في طباع البشر
ولا شائعة في أخلاقهم،وإنّما يتفرد بها الأفذاذ والعظماء في فترات متباعدة من التاريخ: وَمَايُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا،فإن كسب هذه الملكة النفسية النادرة يعتبر كنزاً خلقياً عظيماً، ويدل على أن صاحبه ذو شخصية قوية، وإرادة حديدية وسيطرة على العواطف لا تغلب. ولايتأتى ظهور هذه المزية الخلقية عند شخص ما إلا إذا امتحنته الأقدار في خصومة فوضعتهم في يده،
وأمكنته من شفاء غيظه، والانتقام لنفسه،فترفع بشخصيته عن ذلك وعفا وتسامح، وعاملهم بالحسنى والصفح الجميل،وإنما كان حظه عظيماً،لأنّهأوّلاً: يحمل في نفسه هذه الموهبة الخلقية الفذة،
وثانياً:لأنّه من شأن من يتحلى بهذا الخلق أن يملك القلوب، ويحل المشكلات،
ويبلغ بحكمته وأناته وتلطفه ما لايبلغه سواه بالجنود المجندة، والمكايد المسددة، والتضحيات الكثيرة والحديد والنار.
يجب أن تكون القاعدة الغالبة في حياتنا تحول الغضب إلى سكينة، والانفعال إلى هدوء، والهياج إلى وداعة،
إن معالجة المشكلات ومقابلة الخصومات بالطرق الوديةالحسنة تؤثر في الآخرين تأثيراً عظيماً،
بل تغير موقفهم في غالب الأحيان،
وصدق الله العظيم: فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّحَمِيمٌ،
ولذلك فإنّ المؤمن يصبر ويتسامح ويعفو في حالات الإساءة الشخصية لكن انتهاك حرمات الله
والعدوان على العقيدة وفتنة المؤمنين عنها، هذه الحالات يدفع عنها المؤمن لكن بالحكمة وبالتي هي أحسن،
وبالموعظة الحسنة التي تنبه المعتدين إلى خطر ما أقدموا عليه، أو بالصبر حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً
فاللّهم ارزقنا خلق التّسامح آمين
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ديننا هو دين تسامح دين يدعوا إلى القِيَم السمحة والاخلاق الحميدة، فما أحوجنا الى هذه الخصلة التي تكاد تكون منعدمه في زمننا هذا
اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد
واجعلنا من المهتدين المسامحين وارحمنا برحمتك
بارك الله فيك أخي المتالق
شكرا على الردود ولك خالص تحياتي أختي هبة هذا الموضوع كتبته خصيصا لأخي هديــــــــــــــــدو إن كان أسيئ إليه من أيّ كان فهو جدير بالصفح والمسامحة لأنّ أخلاقه تقول ذلك
فهو مثال في النبل والعطاء من غير مقابل واللّه أعلم تحياتنا له
[color="rgb(47, 79, 79)"]العفو عند المقدره
فوائد العفو والتسامح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك آيات تستحق التدبر والوقوف طويلاً، فالله تعالى أمرنا أن نعفو عمن أساء إلينا حتى ولو كان أقرب الناس إلينا، فما هو سر ذلك؟ ولماذا يأمرنا القرآن بالعفو دائماً ولو صدر من أزواجنا وأولادنا؟
يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التغابن: 14].
طبعاً كمؤمنين لابد أن نعتقد أن كل ما أمرنا به القرآن الكريم فيه النفع والخير، وكل ما نهانا عنه فيه الشر والضرر، فما هي فوائد العفو؟ وماذا وجد العلماء والمهتمين بسعادة الإنسان حديثاً من حقائق علمية حول ذلك؟
في كل يوم يتأكد العلماء من شيء جديد في رحلتهم لعلاج الأمراض المستعصية، وآخر هذه الاكتشافات ما وجده الباحثون من أسرار التسامح! فقد أدرك علماء النفس حديثاً أهمية الرضا عن النفس وعن الحياة وأهمية هذا الرضا في علاج الكثير من الاضطرابات النفسية، وفي دراسة نشرت على مجلة "دراسات السعادة" اتضح أن هناك علاقة وثيقة بين التسامح والمغفرة والعفو من جهة، وبين السعادة والرضا من جهة ثانية.
فقد جاؤوا بعدد من الأشخاص وقاموا بدراستهم دراسة دقيقة، درسوا واقعهم الاجتماعي ودرسوا ظروفهم المادية والمعنوية، ووجهوا إليهم العديد من الأسئلة التي تعطي بمجموعها مؤشراً على سعادة الإنسان في الحياة.
وكانت المفاجأة أن الأشخاص الأكثر سعادة هم الأكثر تسامحاً مع غيرهم! فقرروا بعد ذلك إجراء التجارب لاكتشاف العلاقة بين التسامح وبين أهم أمراض العصر مرض القلب، وكانت المفاجأة من جديد أن الأشخاص الذين تعودوا على العفو والتسامح وأن يصفحوا عمن أساء إليهم هم أقل الأشخاص انفعالاً.
وتبين بنتيجة هذه الدراسات أن هؤلاء المتسامحون لا يعانون من ضغط الدم، وعمل القلب لديهم فيه انتظام أكثر من غيرهم، ولديهم قدرة على الإبداع أكثر، وكذلك خلصت دراسات أخرى إلى أن التسامح يطيل العمر، فأطول الناس أعماراً هم أكثرهم تسامحاً ولكن لماذا؟
لقد كشفت هذه الدراسة أن الذي يعود نفسه على التسامح ومع مرور الزمن فإن أي موقف يتعرض له بعد ذلك لا يحدث له أي توتر نفسي أو ارتفاع في ضغط الدم مما يريح عضلة القلب في أداء عملها، كذلك يتجنب هذا المتسامح الكثير من الأحلام المزعجة والقلق والتوتر الذي يسببه التفكير المستمر بالانتقام ممن أساء إليه.
ويقول العلماء: إنك لأن تنسى موقفاً مزعجاً حدث لك أوفر بكثير من أن تضيع الوقت وتصرف طاقة كبيرة من دماغك للتفكير بالانتقام! وبالتالي فإن العفو يوفر على الإنسان الكثير من المتاعب، فإذا أردت أن تسُرَّ عدوك فكِّر بالانتقام منه، لأنك ستكون الخاسر الوحيد!!!
وهكذا يا أحبتي ندرك لماذا أمرنا الله تعالى بالتسامح والعفو، حتى إن الله جعل العفو نفقة نتصدق بها على غيرنا!
يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219].
وطلب منا أن نتفكر في فوائد هذا العفو، ولذلك ختم الآية بقوله: (لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) فتأمل!
بسبب الأهمية البالغة لموضوع التسامح والعفو فإن الله تبارك وتعالى قد سمى نفسه (العفوّ)
يقول تعالى: (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا) [النساء: 149].
وقد وجد بعض علماء البرمجة اللغوية العصبية أن أفضل منهج لتربية الطفل السوي هو التسامح معه!! فكل تسامح هو بمثابة رسالة إيجابية يتلقاها الطفل، وبتكرارها يعود نفسه هو على التسامح أيضاً، وبالتالي يبتعد عن ظاهرة الانتقام المدمرة والتي للأسف يعاني منها اليوم معظم الشباب!
ولذلك فقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم، وبالطبع كل مؤمن رضي يالله رباً وبالنبي رسولاً، أمر بأخذ العفو، وكأن الله يريد أن يجعل العفو منهجاً لنا، نمارسه في كل لحظة، فنعفو عن أصدقاءنا الذين أساؤوا إلينا، نعفو عن زوجاتنا وأولادنا، نعفو عن طفل صغير أو شيخ كبير، نعفو عن إنسان غشنا أو خدعنا وآخر استهزأ بنا… لأن العفو والتسامح يبعدك عن الجاهلين ويوفر لك وقتك وجهدك، وهكذا
يقول تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [الأعراف: 199].
ومن روائع القصص في الاثر: أن رجلاً لم يعمل في حياته حسنة قط!! تأملوا هذا الرجل ما هو مصيره؟ إلا أنه كان يتعامل مع الناس في تجارته فيقول لغلامه إذا بعثه لتحصيل الأموال: إذا وجدتَ معسراً فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عني، فلما مات تجاوز الله عنه وأدخله الجنة، سبحان الله! ما هذا الكرم الإلهي، هل أدركتم كم نحن غافلون عن أبواب الخير، وهل أدركتم كم من الثواب ينتظرنا مقابل قليل من التسامح؟
وأخيراً أيها المؤمنين، هل تقبل بنصيحة الله لك؟؟! إذا أردت أن يعفو الله عنك يوم القيامة فاعفُ عن البشر في الدنيا! يقول تعالى مخاطباً كل واحد منا:
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور:22][/color]
جزاك الله خيرااااااااا
شكرا على المرور سليمـ
بارك الله فيك
وفيك بركة ابتسام شكرا
جزاك الله جنان الفردوس يا رب
موضوع قيم بارك الله فيك اختي
الله يبارك فيك زينة شكرا على مرورك
-قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟
-قال عمربن الخطاب: اذن ,ساقيم عليك الحد.
-قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزا أنا وأخي الصغير,فاذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي.
-فقال عمربن الخطاب : ومن يضمنك؟
فنظر الرجل في وجوه الناس فقال : هذا الرجل .
-فقال عمربن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل؟
-فقال أبو ذر: نعم يا أمير المؤمنين.
-فقال عمر بن الخطاب : انك لاتعرفه وان هرب أقمت عليك الحد.
-فقال أبو ذر: أنا أضمنه يا أمير المؤمنين.
فاستغرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال : ما الذي أرجعك, كان يمكن أن تهرب؟!
-فقال الرجل : خشيت أن يقال ذهب الوفاء بالعهد من الناس.
فسأل عمر بن الخطاب الصحابي الجليل أبو ذر : لماذا ضمنته؟
-فقال أبو ذر: خشيت أن يقال ذهب الخير من الناس.
فتأثر أولاد القتيل فقالوا : لقد عفونا عنه.
-فقال عمر بن الخطاب: لماذا؟
-فقالوا: نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس.
من هذه القصة يجب أن نفهم شيئا مهما وهو أنه يجب أن نكون متسامحين مع بعضنا,أوفياء لوعودنا, سباقين لفعل الخيرلأن الحياة تصبح جميلة بهذه الصفات وصفات اخرى .
قصة مؤثرة. مشكورة يا صديقتي
شكرا جزيلا
تشكيل ملف العفو
إليكم في هذا الموضوع الوثائق اللازمة لتشكيل ملف العفو
التحميل من الملفات المرفقة
منقول للفائدة