http://www.mediafire.com/?k3j9lfflo5vjvhy
افضل بحث و جاااااااااااااهز
اريد ردودكم و ادعوا لنا يا اصدقائ
بحث جيد شكرا على المجهود أرجوا الاستفادة للجميع
لماذا كل هذه التحميلات و لا يوجد سوى رد واحد
ظ…ط¸ط§ظ‡ط± ط§ظ„طظٹط§ط© ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ظٹط© ط¹ظ†ط¯ ط§ظ„ط¹ط±ط¨ ظپط§ظ„ط¹طµط± ط§ظ„ط¬ط§ظ‡ظ„ظٹ.doc
افضل بحث و جاهههههههههههههههههههههز
مشكوووورة كان بحث رائع جدا ادخلو لتروه
شكرررررررررررررررررررررررااااااااااااااا
مشكورين على المجهودات
أنا عضوة و أضفت رد و لكن لم ارى المحتوى أرجو المساعدة
gracias mi amigos
جزاكم الله خيرا على هذا البحث
هذا المشروع الثاني في الادب العربي الذي عنوانه { مظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي } .
تعريف العصرالجاهلي :
هي تلك الفترة التي سبقت بعثةمحمد صلى الله عليه وسلم واستمرت قرابة قرن ونصف من الزمان .
سمي بذلك لما شاع فيه من الجهلوليس المقصود بالجهل الذي هو ضد العلم بل هو الجهل الذي ضد الحلم .
كان للجاهليين ثقافات وعلوم لكنها محدودة تتناسب مع بيئة الصحراءوعقليةالأميين ومن أهمهامايلي :-
ولذلكتحداهم القرآن في أخص خصائصهم البلاغ
فقد تداووا بالأعشاب والكيوربما أدخلوا العرافة والشعوذة وقد أبطل الإسلام الشعوذة وأقرالدواء.
وهيقيافة أثر: وكانوا يستدلون بوقعالقدم على صاحبها
وقيافة بشر : وكانوايعرفوننسب الرجل من صورة وجهه وكانوايستغلونها في حوادث الثأروالانتقام.
وهذانالعلمان أبطلهما الإسلام وتوعد من أتىكاهناً أو عرافاً .
وقدأنكرالإسلام التنجيم وهو ادعاء علمالغيب بطريق النجوم.
الشنفري:هو ثابت بن اوس الازدي والشنفري لقب لهلعظمشفتيه.
امرؤ القيس:هوامرؤالقيس بن حجر الكندي ولقبه الملك الضليل.
زهير: هو زهير بن ابيسلمى.
عنتره:هو عنتره بن شداد بن عمرو،وقيل بن شداد بنمعاويهابن قرادالعبسي.
الحرث بنحلزه:هو ابو ظليم الحرث بن حلّزه بن مكروهبن يشكرالبكري.
الاعشى الاكبر:هو ميمون بن قيسبن جندل.
الخنساء:هي تماضر بنت عمرو بنالحرث بن الشريد من بنيسليم.
الحطيئه:هو جرولبناوس بن مالكالعبسي
المعلقات ، والمفضليات، والأصمعيات ، وحماسة أبي تمام ( الحماسات ) ، ودواوين الشعراء الجاهليين ، وحماسةالبحتري ، وحماسة ابن الشجري ، وكتب الأدب العامة ، وكتب النحو واللغة ومعاجم اللغة
.:خصائص الشعرالجاهلي
ـالخيال:هو أنّ اتّساع اُفق الصحراء قد يؤدّي إلىاتّساع خيال الشاعر الجاهلي
*ويطلق الأدب الجاهلي على أدب تلك الفترة التي سبقت الإسلام بنحو مائةوثلاثين عام قبل الهجرة.وقدشب هذا الأدب وترعرع في بلاد العرب، يستمد موضوعاتهومعانيه، ويستلهم نظراته وعواطفه من بيئتها الطبيعية والاجتماعية والفكرية، ويحددلنا بشعره ونثره فكرة صادقة عن تلك البيئة.مما يعين الدارس على فهم أدب ذلك العصر،واستنتاج خصائصه التي تميزه عن سائر العصور الأدبية التي جاءت بعده مع أن الكثيرمنه مجهول لضياع أثاره ولا نعرف عنه إلا القليل.
*اللغة العربية هي إحدى اللغات الساميةالتي نشأت عن أصل واحد، وهي الأشورية والعبرية والسريانية والحبشية)، وتقتصر اللغاتالعربية في كتابتها على الحروف دون الحركات، ويزيد حروفها عن اللغات الآرية مع كثرةالاشتقاق في صيغها وقد مرت اللغة العربية بأطوار غابت عنها مراحلها الأولى، ولكنمؤرخي العربية اتفقوا على أن للعرب منذ القديم لغتين:جنوبية أو قحطا نية، ولها حروفتخالف الحروف المعروفة،وشمالية أو عدنانية، وهي أحدث من لغة الجنوب وكل ما وصلنا منشعر جاهلي فهو بلغة الشمال،لأن الشعراء الذين وصلتنا أشعارهم إما من قبيلة ربيعةأومضر، وهما منا القبائل العدنانية،أو من قبائل يمنية رحلت إلى الشمال، كطيئ وكندةو تنوخ، وقد تقاربت اللغتان على مر الأيام بسبب الاتصال عن طريق الحروب والتجارةوالأسواق الأدبية كسوق عكاظ قرب الطائف،وذي المجاز و مجنة قرب مكة. وبذلك تغلبتاللغة العدنانية على القحطانية، وحين نزل القران الكريم بلغة قريش،تمت السيادة للغةالعدنانية، وأصبحت معروفة باللغة الفصحى. وقد كان لنزول القران بها اثر في رقيهاوحفظها وإثرائها بكمية هائلة من الألفاظ و التعبيرات و المعاني مما أعان على بسطنفوذها، واستمرار الارتقاء بها في المجالات العلمية والأدبية إلى عصرناالحالي.
*حياة العرب العقلية:
*العلم نتيجة الحضارة،وفي مثل الظروف الاجتماعية التي عاشهاالعرب، لا يكون علم منظم، ولا علماء يتوافرون على العلم، يدونون قواعده و يوضحونمناهجه إذ أن وسائل العيش لاتتوافر، ولذلك فإن كثيرا منهم لا يجدون من وقتهم مايمكنهم من التفرع للعلم،والبحث في نظرياته وقضاياه.
*وإذا كانت حياة العرب لم تساعدهم علىتحقيق تقدم في مجال الكتب والعمل المنظم، فهناك الطبيعة المفتوحة بين أيديهم،وتجارب الحياة العملية وما يهديهم إليه العقل الفطري، وهذا ما كان في الجاهلية، فقدعرفوا كثيرا من النجوم ومواقعها، والأنواء وأوقاتها، واهتدوا إلى نوع من الطبتوارثوه جيلا بعد جيل، وكان لهم سبق في علم الأنساب والفراسة،إلى جانب درايتهمالقيافة والكهانة، كما كانت لهم نظرات في الحياة. *أما الفلسفة بمفهومها العلميالمنظم، فلم يصل إليها العرب في جاهليتهم ، وإن كانت لهم خطرات فلسفية لا تتطلب إلاالتفات الذهن إلى معنى يتعلق بأصول الكون، من غير بحث منظم وتدليل وتفنيد، من مثلقول زهير:
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب تمته ومنتخطئ يعمرفيهرم
*واكبر ما يتميز به العرب الذكاء وحضورا لبديهة وفصاحة القول لذلك كانأكبر مظاهر حياتهم الفكرية: لغتهم وشعرهم وخطبهم ووصاياهم وأمثالهم
من السُّنَن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ، قَالَ جَابِرٌ: "فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ". رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والبزار وغيرهم وحسنه الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (1/246) رقم: ( 704). قال الشيخ حسين العوايشة حفظه الله في "شرح صحيح الأدب المفرد" (2/380-381):: (فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال شيخنا (أي: الألباني) حفظه الله مجيباً سؤالي عن ذلك: لولا أَنَّ الصحابي رضي الله عنه أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة، لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له، في ذلك الوقت من ذلك اليوم. لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له. إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية. انتهى كلامه حفظه الله. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط" ( 1 / 433): وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان. وقال البيهقي في "شعب الإيمان" ( 2 / 46): ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء.
حياة العربالعقلية
أغراض الشعر الجاهلي
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مظاهر الحياة العرب في العصر الجاهلي.doc | 44.5 كيلوبايت | المشاهدات 221 |
شكراااااااااااااااااااااااااااااااا
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مظاهر الحياة العرب في العصر الجاهلي.doc | 44.5 كيلوبايت | المشاهدات 221 |
إعداد فهرس للحياة العقلية في العصر الجاهلي
حل المشروع رقم"02" في مادة الأدب
منقول للفائدة
مقدمة عرض الفهرس / و هي مادة اضفناها مؤخرا منقولة من بعض المواقع للفائدة و دعما للعرض
مظاهر الحياةالعقلية في العصر الجاهلي
صار من الثابت بين الباحثين أن العصر الجاهلي لايشمل كل ما سبق الإسلام من حقب طوالٍ، ولكنه يقتصر على حقبة لا تزيد على القرنين منالزمان، وهي ما اصطلح الباحثون على تسميتها بالجاهلية الثانية، وفي تلك الحقبة ظهرهذا الإنتاج الغزير الناضج من الشعر والنثر، واكتملت للغة العربية خصائصها التيبرزت من خلال هذا النتاج الأدبي الوفير، كما استقرَّ أيضًا رسم حروفها الألفبائية. فما انتهى إلينا، إذن، من أدب جاهلي هو أدب الجاهلية الثانية، وهو ما نستطيع الحديثعنه ودراسة فنونه وخصائصه، أما أدب ما قبل هذه الحقبة التاريخية فهو أدب ما يسمىبالجاهلية الأولى، وهو أدب لم تتوافر نصوص منه، فالحديث عنه غير ممكن. ومن هنا فإنالأبحاث التي استقصت أولية الشعر العربي أو أولية اللغة العربية تقوم على مجردالحدس والتخمين، أو على نوع من الأخبار الوهمية والخرافات.
على أن اللغةالعربية التي سُجِّلت بها النصوص الأدبية في عصر الجاهلية الثانية هي واحدة منالأسرة السامية التي تشمل: 1- الأكادية والبابلية والآشورية. 2-الآرامية. 3- الكنعانية. 4- الحبشية. 5- ثم العربية بفرعيها: الشمالي والجنوبي.
وإذاكانت الأمية قد شاعت بين العرب، فإن هذا لا يعني قط انعدام القراءة والكتابة لديهم،فلقد انتشرت بينهم القراءة والكتابة بالقدر الذي يسمح لهم بتدوين معاملاتهم وآدابهموإذا كانت الذاكرة العربية التي تميزت بالقوة قد حفظت قدرًا كبيرًا من الأشعار، فإنالتدوين أيضًا كان مساندًا للرواية الشفوية.
أمّا طرح ابن سلام في كتابه طبقاتفحول الشعراء لقضية الانتحال فينبغي أن يؤخذ على أنه دليل على ما بذله الأقدمون منجهود لتنقية الشعر الجاهلي من التزييف، ووضع المعايير العلمية الدقيقة لضمان سلامةالشعر الجاهلي وتوثيقه.
الشعر الجاهلي. أما مراكز الشعر العربي في العصرالجاهلي، فإنه بالإضافة إلى الجزيرة العربية نفسها: نجدًا وحجازًا، فقد عاش الشعرالعربي وازدهر في إمارتين اثنتين هما: إمارة الغساسنة والمناذرة، وقد قامتا فيالأطراف الشمالية من شبه الجزيرة.
أما إمارة الغساسنة، فقد قامت في بلاد الشام،حيث اتخذ الرومان، ثم خلفاؤهم البيزنطيون من بعدهم، من الغساسنة حلفاء لهم ضدأعدائهم التقليديين من الفرس، وحلفائهم من المناذرة في العراق. وقد كان الغساسنةعربًا من الجنوب نزحوا إلى الشمال، وأقاموا إمارتهم العربية تلك في شرق الأردن،وكانوا قد تنصّروا في القرن الرابع الميلادي. وكانت إمارة الغساسنة على جانب كبيرمن الثراء والتحضّر، ومن أهم ملوكهم الحارث الأصغر، ثم ابناه من بعده النعمانوعمرو، والأخير هو الذي قصده النابغة الذبياني، كما قصد حسان بن ثابت النعمان بنالمنذر أيضًا ومدحه في قصائد شهيرة، منها قصيدته التي من أبياتها:
أولاد جَفْنةحول قبر أبيهمُ قبر ابن مارية الكريم المفضِلِ
وكما قامت إمارة الغساسنة فيالشام، فقد قامت إمارة المناذرة في العراق. وكما كان الغساسنة عربًا ذوي أصولٍيمنية، فكذلك كان المناذرة. ومثلما قصد شعراءُ الجزيرة أمراءَ الغساسنة، فكذلكقصدوا أمراءَ المناذرة، الذين كان من أشهرهم المنذر بن ماء السماء حوالي (514 – 554م)، وعمرو بن هند (554 – 569م) الذي ازدهرت الحركة الأدبية في أيّامه، وقد وفدعليه في الحيرة، حاضرة المناذرة، عمرو بن قميئة والمسيَّب بن عَلَس والحارث بنحِلِّزة وعمرو بن كلثوم.كما وفد النابغةُ الذبياني على أبي قابوس النعمان بن المنذرالرابع (580 – 602م)، ووفد عليه أيضًا أوس بن حجر والمنخل اليشكري ولبيد والمثقِّبالعبدي وحجْر بن خالد.
ولا شك أن طبيعة المنافسة السياسية بين المناذرةالتابعين لدولة فارس والغساسنة الموالين للبيزنطيين قد انعكست على الحياة الأدبيةعلى نحوٍ ليس بالقليل.
ازدهر الشعر العربي، إبان الجاهلية، ازدهارًا عظيمًاتمثل في هذا العدد الكبير من الشعراء الذين تزخر المصادر بأسمائهم وأشعارهم، إذنظموا في جاهليتهم الأخيرة قبل الإسلام كثيرًا من الشِّعر. ومع هذا فقد ضاع معظمهذا الشعر، على حد قول أبي عمرو بن العلاء : "ما انتهى إليكم مما قالته العرب إلاأقلُّه، ولو جاءكم وافرًا لجاءكم علمٌ وشعر كثير". وقد اشتهرت في الجاهلية بيوتكاملة بقول الشعر، فالنعمان بن بشير، مثلاً، كان أبوه وعمه شاعرين، وكذلك جده، ثمأولاده من بعده. وكعب بن مالك الصحابي الشاعر كان أبوه وعمه شاعرين، ثم أبناؤهوأحفاده، وكذلك كان أمرُ بيت أبي سُلمى، ومنه زهير وولداه كعب وبُجير، وأخوال كعبشعراء، ومنهم بشامةُ ابن الغدير. ثم هناك حسان بن ثابت الصحابي الشاعر، وقد تسلسلالشعر في بيته لبضعة أجيال.
عرف تاريخ الشعر العربي، في العصر الجاهلي، نساءًشواعر منهنَّ على سبيل المثال: الخنساء وخِرْنَق وكبشة أخت عمرو بن معْدي كَرِبوجليلة بنت مُرَّة امرأة كُليب الفارس المشهور، ولها في كليب مراثٍ من عيون الشعرالعربي، وقيسة بنت جابر امرأة حارثة بن بدر ولها أيضًا مراثٍ في زوجها، وأميمةامرأة ابن الدُّمَيْنة. وقد كان أبو نُواس الشاعر العباسي يروي لستين شاعرة منالعرب.
والناظر في المصادر العربية تهوله تلك الكثرة من الأشعار والشعراء خاصةإذا ضَمّ إليها ما جاء في كتب التاريخ والسير والمغازي والبلدان واللغة والنحووالتفسير، إذ تزخر كلها بكثير من أشعار الجاهليين بما يوحي أن الشعر كان غذاءحياتها، وأن هذه الأمة قد وهبت من الشاعرية الفذة ما يجعل المرء يتوهم أن كل فرد منرجالها ونسائها وعلمائها كان يقول الشعر. وتدلُّ هذه الكثرة من الشعر والشعراء علىأن الشاعرية كانت فطرة فيهم، ثم ساندت هذه الفطرة الشاعرة عواملُ أخرى منها تلكالطبيعة التي عاش العربي الأول كل دقائقها من جبال ووهادٍ ووديان وسماء ونجوموأمطار وسيول وكائنات. لقد كانت الطبيعة كتابًا مفتوحًا أمام بصر الشاعر العربيوبصيرته، ومن هنا استلهمها في أشعاره. ويضاف إلى الطبيعة تلك الحروب التي ألهبتمشاعره بحماسة موّارة، ثم حياة الإنسان العربي في بساطتها وفضائلها، وفي معاناتهوصراعاته ضد الجدب والخوف معًا. ومن ثم جاء هذا الشعر ممثلاً لحياة الجزيرة العربيةفي بيئاتها وأحوالها المختلفة، ولحياة الإنسان العربي في أخلاقه وطباعه وعاداتهوعقائده وبطولاته وأفكاره.
كانت للشاعر العربي في قبيلته منزلة رفيعة. كما كانترموز القبيلة العربية الأساسية ثلاثة، هي: القائد، والفارس والشاعر. وكان الشاعر فيالقبيلة لسانها الناطق والمدافع معًا. بل كان بيت الشعر أحيانًا يرفع من شأن قبيلة،كما يُحكى عن بني أنف الناقة الذين كانوا يعيَّرون بلقبهم، حتى كان الرجل منهميحتال على إخفاء لقبه، فما إن قال فيهم الحطيئة بيته الشهير:
قومٌ هم الأنفوالأذناب غيرُهُمُ ومن يُسوِّي بأنف الناقةِ الذَّنبا
حتى صاروا يباهون بلقبهمونسبهم.
يُعدُّ الشعر العربي الجاهلي سجلاً حقيقيًا للحياة العربية والعقلالعربي في ثقافاته وخبراته الحية والمتنوعة، وقد كان الشِّعر الجاهليّ النموذجوالمثال الذي يحتذيه اللاحقون احتذاءً حفظ على الأمة العربية أصالتها، ولكنه لميحُلْ قَطُّ دون محاولات التطور والتجديد في مختلف العصور. وصار الشعر العربيالجاهلي مع قرينه الإسلامي مصدرًا أساسيًا في حركة التأليف في العلوم العربيةوالإسلامية: لغةً ونحوًا وبلاغةً وتفسيرًا، كما انبثق عنه علم العروض والقوافي، وهوأوثق العلوم صلةً بالشعر، فضلاً عن كتب المختارات الشعرية على اختلاف مناهجها، ثمتلك الشروح التي أضاءت النصَّ الشعري أمام قارئه، وبددت عامل الغرابة اللغوية، وغذتالأذواق، بل وأبقت على قريحة الشاعرية العربية، على تباين في مستوى تلك القرائح: أفرادًا وأقاليم وعصورًا.
واشتهرت في الأدب الجاهلي قصائد عُرفت بالمعلقات هيمن النماذج الرّائعة في الأدب العربي.
الفهرس
تمهيد:
يراد بالعصر الجاهلي في الدراسة الادبية فترة محددة تقدر بقرن او قرن ونصف انتهت بظهور الاسلام.
الفصل الاول
الشعر الجاهلي:
الباب الاول: موطنه -الباب الثاني: منزلته –
الباب الثالث: اغراضه –
الغزل المدح الرثاء الفخر الهجاء الحكمة الوصف.ـ الخمرـ الزهد ـ الوقوف و التباكي على الاطلال ـ الاساطير و الخرافات.
الباب الرابع: خصائصه –
مقدمات رنائية منها البكاء على الاطلال تصوير
البيئة الجاهلية الصدق في التعبير كثرة التصوير.
الباب الخامس: شمولية الشعر الجاهلي –
شعراء الفرسان شعراء الصعاليك.
الباب السادس: قيمته –
قيمة فنية وقيمة تاريخية.
الباب السابع: المعلقات واصحا بها –
امرؤ القيس : هو امرؤ القيس بن حجر بن حارث بن عمرو ولد بنجد صاحب المعلقة رقم 1 والتي مطلعها:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل.
طرفة بن العبد : هو عمرو بن العبد البكروطرفة لقب غلب عليه وهو صاحب المعلقة رقم 2 و التي مطلعها:
لخولة اطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد.
زهير بن ابي سلمى: صاحب المعلقة رقم 3 والتي مطلعها:
امن ام اوفى دمنة لم تكلم بحومانة الدراج فالمتثلم
لبيد بن ابي ربيعة: هو ابو عقيل لبيد بن ربيعةالعامري صاحب المعلقة رقم 4 والتي مطلعها:
عفت الديارمحلهافمقامها بمنى نابد غونها فرجامه
عمرو ابن كلثوم : هو عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلقة رقم5 والتي مطلعها:
الا هبي بصحنك فاصبحينا ولا تبقي خمور الاندرينا.
عنترة بن شداد : هو عنترة بن شداد بن معاوية بن العبسي صاحب المعلقة رقم 6 والتي مطلعها:
هل غادر الشعراء من مردم ام هل عرفت الدار بعد توهم.
الحارث بن حلزة:هوابو ظليم الحرث بن حلزة بن مكرود صاحب المعلقة رقم 7والتي مطلعها:
ا ذنتنا بينهما اسماء رب ناو يميل منه النواء.
الاعشى ميمون: هوميمون بن قيس بن جندل صاحب المعلقة رقم8 والتي مطلعها:
ودع هريرة ان الركب مرتحل وهل تطيق وداعا ايها الرجل.
النابغة الذبياني: هوزياد بن معاوية بن ضباب صاحب المعلقة رقم9 والتي مطلعها:
يا دار مية بالعلياء فالسند اقوت وطال عليها سالف الابد.
عبيد بن الابرص: هو عبيد بن الابرص ابن عوف صاحب المعلقة رقم10 والتي مطلعها:
اقفرمن اهل ملحوب فالقطبيات فالذنوب
الباب الثامن: فنونه… القصصي و الغنائي
الفصل الثاني
النثر الجاهلي:
الباب الاول: التاريخ –
الباب الثاني: الخطابة –
الباب الثالث: المنافرات –
الباب الرابع: سجع الكهان –
الباب الخامس: الامثال والحكم –
الباب السادس: القصص –
الباب السابع: الرسائل –
الفصل الثالث
العلوم والمعرفة في العصر الجاهلي
الباب الاول : المعبودات –
الباب الثاني: تعليم الكتابة ومواطنها –
الباب الثالث: الفكر الفلسفي –
الباب الرابع: معرفة بالسماء والانواء –
الباب الخامس: العلاج بالعقاقير –
الباب السادس: الثقافة التارخية –
الباب السابع: الاساطير -الباب الثامن: التنجيم.ـ السحر والشعوذة –
الكهانة و العرافة و الزير.
الباب التاسع: علم الانساب –
الباب العاشر: خطرات و نظرات –
طرفة بن العبدوزهير بن ابي سلمى.
كتب تناولت المظاهر العقلية للحياة في الجاهلية
أنماط المديح في الشعر الجاهلي -دراسة فنية- لحسنة عبد السميع . الناشر عين للدراسات و البحوث الإنسانية و الاجتماعية
تاريخ النشر 2022 . طبعة 1.
أساليب الاستفهام في الشعر الجاهلي لحسني عبد الجليل يوسف .الناشر الأصلي دار المعالم الثقافية -السعودية- الناشر مؤسسة المختار
تاريخ النشر 2001 . طبعة 1.
فن الوصف في الشعر الجاهلي لعلي احمد الخطيب. الناشر الدار المصرية اللبنانية. تاريخ النشر 2022. طبعة 1.
شعر الرثاء في العصر الجاهلي لمصطفى عبد الشافي. الناشر الشركة المصرية العلمية للنشر-لونجمان- .تاريخ النشر 1995 .طبعة 1
المرجع تاريخ الأدب العربي للمؤلف .حنا الفاخوري
المكتبة البوليسية ، بيروت لبنان ، طبعة تاسعة 1978
المرجع مصادر الشعر العربي وقيمتها التاريخية .
المؤلف: د.ناصر الدين الأسد
دار المعارف بمصر الطبعة الرابعة 1969
مظهر الحياة العقلية العلوم كالطب والجغرافيا والفلك والأنساب
المرجع دروس ونصوص في قضايا الأدب الجاهلي
د.عفت الشرقاوي
دار النهضة العربية للنشر والطباعةبيروت1979
شكرا لك انه بحث الثاني طلبت منا الاستاذة انجازه سوف انقله من هنا يسر الله كل امورك انشاء الله
العفووووووووووووووووووووووووووووووو اختي
شكرا لك جـــــــزيـــــــــــــلا على الموضوع
أنا اديت فيه 20/17 اعلى نقطة
و هذا بفضلك و بفضل جهودك المبذولة بوركت
اعفووووووووووووو اختي
شكراااااااااااااااااااااا لك كثيرااااااااااااااااا جزاك الله خيراااااااااااااااااا
ربي يخليك لينا شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااا جزيلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اا
شكرااااااااااااااااااااااااااااا جزيلا جعلها الله في ميزان حسناتك .
شكراااااااااااااا انقذتيني
ربي يعطيك ماتتمني
منهج ووصية
لاتفوتوا صلاة الفجر والعصر
(إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة). رواه البخاري
هذا الأثر النبوي من خمسة مقاطع:
الأول: قاعدة. قوله: (إن الدين يسر).
الثاني: منهج. قوله: (لن يشاد الدين أحد إلا غلبه).
الثالث: وصية. قوله: (فسددوا وقاربوا).
الرابع: بشارة. قوله: (وأبشروا).
الخامس: وصية أخرى. قوله: (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة).
فأما القاعدة: (الدين يسر). فمعناه: سهل في متناول استطاعة جميع الناس بلا استثناء، فلكل إنسان امتثال للدين يلائم قدرته وحدود استطاعته، فذو القوة والعزيمة يأخذ منه على قدر قوته وعزيمته، والضعيف يأخذ منه بقدر ضعفه.
تبتدئ فرائض الدين من الصلوات الخمس وصيام رمضان ونحوها من الواجبات اللازمة، ثم تزيد على ذلك بالنوافل، حتى يصلي ما شاء من سنن ويقوم الليل، ويصوم يوما ويفطر يوما، وبين هذه النهاية وتلك البداية درجات بحسب الطاقة والهمة. فالدين كسلعة معروضة، فيها الثمين والأثمن وثمين الأثمن، وللإنسان الخيار أن يقتني ما شاء.
فهذا نوع من اليسر، لا يلزم الناس فيه أن يكونوا في أعلى المقامات، بل ما يقدرون عليه، بعد أن يأخذوا بحده الأدنى.
ونوع آخر، أن هذا الحد الأدنى فيه اليسر أيضا، فإنه يخفف عن العاجز، أن يصلي قاعدا، إن لم يستطع قائما، وعلى جنبه إن لم يستطع قاعدا. وإن عجز عن الصوم، أفطر وقضى، فإن عجز مطلقا، أطعم ولم يقض. والذي لا يملك نصابا فليس عليه زكاة، ومن لا يملك مالا يصل به إلى الحج، فلا حج عليه، فأركان الإسلام تخف لتيسر على أصحاب الأعذار، فما دونها من الواجبات من باب أولى.
فالدين يسر، إلا أن هذا لا يعني أنه مغلوب، في قدرة الإنسان أن يتعالى على مقاماته، ويفي بكافة متطلباته وواجباته. كلا، وهذا ما نبينه في المنهج.
فالمنهج: أنه لن يشاد الدين أحد إلا غلبه. فقد يغتر أحد بما يرى في الدين من يسر، فيظن أن بمقدوره أن يتجاوزه ليصل إلى أعلى درجاته..؟!!.
هيهات، فإن في كثرة طرقه وتنوع فرائضه ما يعجز أصحاب الاصطفاء من أنبياء، دع عنك من دونهم، فليس أحد يقدر على أداء حق الله تعالى عليه، فحقه عظيم.
فالصلوات لا حد لها في اليوم عددا، ومهما صلى المصلي، فيبقى أجره على قدر خشوعه، والخشوع أشق ما يكون في صلاة واحدة، فكيف بركعات متوالية، وأحسن الصيام صيام داود عليه السلام، كان يصوم يوما ويفطر يوما، ومن يستطيع هذا، فإن استطاع في شبابه، عجز عنه في كبره، كما عرض لعبد الله بن عمرو بن العاص، نصحه النبي صلى الله عليه وسلم بالتخفيف فأراد العزيمة، فأخذ من العبادات ما ضعف عنها في كبره، وتمنى لو أخذ بالرخصة.
ولو أخذنا بفريضة أخرى، النصيحة مثلا، فإنها تبدأ من الكلمة الطيبة للجار والصديق والأهل، حتى تنتهي عند كلمة حق عند سلطان جائر، يتعرض بها للأذى وربما الموت.
وهكذا فرائض الدين، في كل فريضة مراتب يسيرة هي ابتداؤها، ثم تتمادى لتصل مراتب كالجبال، فمن استهان بالدين كونه يسرا، فإنه ينظر إلى مقدماته وبدياته، لكن لو مد نظره إلى نهايات الفرائض أدرك عجزه عن الوفاء.
فالدين كالبحر تمشي فيه المراكب كلها صغيرها وكبيرها، فإن هاج وماج بلع كل شيء، والواقف على شطه يراه ملكه، فإن نزل فيه أدرك أنه مملوكه.
وفق هذه الحقيقة، فإن المنهج: التسليم لعظمة الدين مع يسره، وترك التنطع بالظن أن في القدرة الوصول إلى أعلى درجاته، أو أن أوامر الدين غير كافية، فيحتاج إلى أن نزيد فيه، كالذين سألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فتقالّوها، فأحدهم قال: أقوم ولا أرقد، وقال الثاني: أصوم ولا أفطر. وقال الثالث: لا أتزوج النساء. فقال عليه الصلاة والسلام: (أما أنا فأقوم وأرقد، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني).
فمن لم يفهم هذه الحقيقة، حمل على نفسه ما لا تطيق، فيترك الطاعة ضعفا ومللا، ولذا قال صلى الله عليه وسلم: (إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق، ولا تبغض إلى نفسك عبادة الله، فإن المنبت لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى). الزهد لابن المبارك.
والمنبت هو الذي أعطب مركوبه من شدة السير، فصار منقطعا.
ثم جاءت الوصية الأولى: سددوا وقاربوا. وهو أن ما أمر الله به، فالمطلوب أن يؤتى به على أحد وجهين:
إما السداد وهو الإصابة التامة، بفعل ما أمر به كما أمر، كالمصيب عين الهدف.
فإن عجز، فمقبول منه أن يقارب، ولا يلزمه إصابة عين الهدف.
وهذا من اليسر أيضا، لعلمه تعالى بخلقه، وما جبلوا عليه من الضعف والعجز، سامحهم في الإصابة وقبل منهم مقاربة ما أمروا به؛ ولذا لم يبطل صلاة المشغول بالدنيا، بل كتب له من الأجر حتى العشر، ولا حج من رفث وفسق وجادل، ولا صيام العاصي، ولا صدقة البخيل، وهذا فيه توسعة، أن من لم يقدر على الإحسان، فله مراتب دون ذلك، كلها مقبولة، والمجاهد له أجره: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}.
بعد ذلك البشارة: وأبشروا. فمن أخذ بالدين باليسر والرفق والقصد، دون أن يحمل النفس ما لا تطيق، وسعى في السداد إن استطاع، أو المقاربة إن عجز، فله البشارة من الله تعالى، بحصوله على الثواب والأجر. وكأن الرب سبحانه يقول لعباده: افعلوا قدر ما تطيقون من الأوامر، واجتنبوا قدر ما تستطيعون من النواهي: {فاتقوا الله ما استطعتم}. ثم أبشروا، فإن الله كريم جواد رحيم، لا يضيع أجر المحسن، ولا أجر المجاهد الذي يلقى عنتا ومشقة في الامتثال.
ثم الوصية الأخيرة: واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة.
الغدوة أول النهار، من طلوع الفجر حتى طلوع الشمس، والروحة من بعد صلاة العصر حتى الغروب، والدلجة الثلث الآخر من الليل.
والوصية أن يستعان بهذه الأوقات على شحن الإيمان، ويفهم منها:
أنها أوقات جعلت فيها خاصية تميزها عن غيرها؛ أنها تتنزل فيها من أنوار الإيمان أكثر مما في غيرها من الأوقات، فمن استعد لها اقتبس منها ونال بقدر ما استعد.
هذه الأوقات الثلاثة نص في القرآن في عدة مواضع:
في سورة طه، قال تعالى: {فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها * ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى}.
وفي سورة ق~، قال تعالى: {فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب * ومن اليل فسبحه وأدبار السجود}.
وفي الطور، قال تعالى: {واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم * ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم}.
وفي الإنسان، قال: {فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا * واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا * ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا}.
في الآيات عامل مشترك، فكلها تبتدئ بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يقوله المشركون في حقه، من كلام فيه أذى، ثم توصيه باغتنام هذه الأوقات الثلاثة، مما يبين أنها محطات للتزود من شحنات الإيمان، وإزالة أعباء الحياة وما يعرض له من كرب وهموم وغموم وآلام. وبالنظر إلى ما جاء في فضائلها فهي حرية بهذه المزية.
فالدلجة آخر الليل، وقت تنزل الرب سبحانه، كما في الأثر: (ينزل ربنا في الثلث الآخر من الليل، فيقول: من يستغفرني فأغفر له، من يدعوني، فأستجيب له).
وأعظم أوقات تنزل الإيمان والرحمة، هو شدة قرب الرب من عباده، فالمستعد فيها بالحضور والذكر والصلاة والدعاء، يشحن في إيمانه طاقة عظيمة.
ثم الغدوة وفيها صلاة الفجر المشهودة من ملائكة الليل والنهار، وصلاتها من أسباب دخول الجنة: (من صلى البردين دخل الجنة). وفيها ركعتا الفجر، خير من الدنيا وما فيها.
ثم الروحة وفيها صلاة العصر، وهي الصلاة الوسطى، وفيها قوله صلى الله عليه وسلم: (من فاتته صلاة العصر، حبط عمله).
وفي هذين الوقتين أذكار الصباح والمساء، ومن العجيب أن الشيطان أحرص ما يكون على صرف الناس عنها، فهو يشغلهم قبلها بالسهر بما لا يفيد أو يضر، ثم يضرب عليهم النوم، فلا تجدهم فيها إلا نائمين، لا يعرفون قيام ليل، ولا يصلون الفجر والعصر في جماعة؛ لذا تراهم يشكون ضعف إيمانهم، وكثرة كربهم، وليس لهم إلا ذاك، فقد فوتوا أوقات الإيمان.
مقدمة
ـ من المواضيع الأكثر اهتمامًا في عصرنا الحالي مرض السيدا الذي نشر خيوطه في المجتمعات العربية والغربية لأّنّه أكثر خطورة من الإدمان ممّا يُلحق أضرار كبيرة بجسم الإنسان إلى حدج الموت وتهديم المجتمعات . لقد حصد هذا المرض الخبيث الكثير من أرواح الناس في أنحاء المعمورة و جعلهم في قائمة الأموات ، لانّ المصاب بهذا المرض لا مفرّ له من الموت لأنّه ينهش جسد الإنسان معنويا و بدنيا و عند ظهور الإيدز حاول الأطباء أن يجدوا له دواء ولكن بدون جدوى. وبالرغم من ذلك لم يفشل هؤلاء الأطباء والعلماء في تجاربهم بل واصلوا محاولتهم مما جعلهم يتوصلون إلى ما يخفّّف من حدّّة المرض و يجعل المصاب في حالة أقل خطورة .
تعريف السيدا أو الإيدز AIDS
السيدا : هو اسم المرض الذي يدخل في جسم الإنسان و يحطم جهاز المناعة و يعطله على أداء
وظيفته الحيوية ، و هو مرض فيروسي ينتسب إلى فيروس يعرف باسم HIV III
يعتبر المسبب الرئيسي لنقص المناعة عند المصاب ويشل الخلايا المقاومة للأمراض مما يجعل جسم الإنسان عرضة لأمراض أخرى كالسرطان و يسمى السيدا بالإيدز AIDS :
A : مكتسب : أي شيء نكتسبه لا يولد معنا .
I: مناعة : أي مقاومة أو حماية ضد الأمراض .
D: نقص : أي عدم وجود القوة الوقائية للجسم .
أين و متى ظهر مرض السيدا
ظهر مرض السيّدا في جوان 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية و أول من أصيب بهذا المرض هو : مايكل فوتليت" وحسب المختصين في الفيروسات أنّ الإيدز ظهر قبل 1981 ولكن خطورته لم تظهر بشكل كبير في المجتمعات .
كيف نشأ الإيدز ؟
يقال أن مرض السيدا انتقل إلى الإنسان عن طريق الحيوان و بالضبط من القِردة حيث تقول بعض المصادر بأنّّ عناك قِردة كانت تعيش في وسط إفريقيا ، و ذات مرة هاجمت سكان القرى و هي حاملة للفيروس . مما جعل أهل هذه القرى يصابون بالفيروس و يحملونه معهم على منطقة الكارييب و الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا .
اكتشاف الفيروسات
لقد اكتشف فيروس مرض السيدا سنة 1983م من طرف ثلاث علماء في الطب و هم : مونتاقير و باري و سينوزي . و هذا بمساعدة معهد باستور للبحوث ، و قد تمكن العالم روبرت كالو سنة 1984م من اكتشاف الخلايا المصابة بالإيدز ، و وجود سوائل جسم الإنسان كالدّم والحيوانات المنوية واللعاب ، و أنّ المرض لا ينتقل إلى شخص آخر عن طريق مجالسته أو التحدث معه، و إنّما يتمذ عن طريق السّوائل .
كيف يتطور هذا المرض عند المصاب به
1 – مرحلة المصل الإيجابي Séropositif : و تتمثل في الأجسام المضادة للفيروس أو أمراض أخرى وفي هذه الحالة قد يكون الإنسان مصاب بالمرض و لكن لا يظهر عليه إلّا بالتحاليل الطبية .
2 – مرحلة ماقبل السيدا : في هذه المرحلة يضعف الجهاز المناعة عند المصاب ممّا يجعله عرضة لأمراض أخرى كارتفاع درجة الحرارة و الإسهال و الانطواء وضعف الجسم .
3 – مرحلة الإصابة بمرض السيدا : في هذه المرحلة يتدهور جهاز المناعة تدهورًا كلياً و تتحطّم الخلايا البيضاء المكونة لجهاز المناعة و يستسلم جسم الإنسان إلى جميع الأمراض المؤدية للموت .
أعراض مرض السيدا
من الأعراض التي تظهر على المصاب بمرض السيدا هي :
– نقص في بنية جسم الإنسان و وزنه وتدهور طاقته الحركية من خمسين إلى ستين يومًا .
– فقدان الشهية في الأكل .
– الإحساس بالإرهاق الشديد والتعب المبرح مع عدم [القدرة على]بذل جهد كبير .
– ضيق في التنفس و ارتفاع درجة حرارة الجسم .
– التعرق بغزارة أثناء السيّر .
– الإسهال و الضعف العضلي .
– ظهور بعض البقع البيضاء السّميكة في الفم من الداخل
– ظهور أورام حمراء داكنة في أماكن مختلفة من جسم المصاب .
الإصابات الجلدية التي تحدثها السيدا
– ضخامة العقد الرقبية الخلفية اللمفاوية وهي قابلة لحدوث ورم لمفاوي عند المريض المصاب بالسيّدا .
– الورم العضلي لكايوري ويحدث كثيرا في دورة الأنف .
– انتشار الورم العضلي عند المريض .
– نحول شديد للمريض .
طرق انتقال العدوى بين الأشخاص
لا تنتقل العدوى من المصاب إلى غير المصاب بمجالسته أو التحدّث معه و إنّما هناك عوامل أخرى تؤدي على العدوى ، منها :
1 – الحقن : تلعب المخدّرات دورًا كبيرًا في إصابة الشخص بمرض السيدا و السبب الرئيسي في الإصابة هو السائل الذي يتعاطاه الشخص عن طريق الحقنة ممّا يجعل الفيروس ينتقل من المصاب إلى غير المصاب.
2 – يصاب الأطفال بمرض السيدا بواسطة انتقال الفيروس من الأم الحامل المصابة بالمرض إلى الجنين عن طريق المشيمة التي تنقله عبر الدّم ، و منها يصاب المولود أثناء مروره بالجهاز التناسلي .
3 – ينتقل المرض من شخص لأخر عن طريق الدّم غير المراقب في المستشفيات و المراكز الطبية . كذلك استعمال الأدوات الملوثة أو أدوات الحلاقة أو الجراحة غير المعقّمة .
4– ملامسة الأشخاص فيما بينهم مع وجود العرق على الجسم المصاب ، و اللعاب عند استعمال بعض الأدوات (ملعقة الأكل ، فرشاة الأسنان …..)
5– تنتقل العدوى عن طريق العلاقات الجنسية المختلطة [ غير الشرعية ]و غير المحمية .
6 – الشذوذ الجنسي : و تتمثل في العلاقة الجنسية مع نفس الجنس وحسب الإحصائيات أنّ 73 % من المرض هو الشذوذ الجنسي .
7 – لبيوت الدعارة دور كبير في انتشار فيروس السيدا و ذلك ناتج لتردّد عدد كبير من الشباب على بيوت الدعارة قصد إشباع غرائزهم ومنهم من يحمل الفيروس سواء كان من طرف الشباب أو من النساء.
العوامل المساعدة على انتشار السيدا
– عدم تمسّك الشعوب بالقِيم الأخلاقية و الدينية .
– كثرة المال و تنمية الوسائل غير الشرعية
– وسائل الإعلام المشجّعة على الفساد .
– الفراغ عند ذوي المال ، و البطالة عند الفقراء .
– عدم نشر الوعي الاجتماعي و الصحي .
– الحرية المطلقة للبنات .
– الخيانات الزوجية
– انحلال الأسرة و المجتمعات .
– الفقر الشديد عند بعض الناس و عدم الوصول إلى الحاجيات اللازمة . .
– حرية الفرد بعد بلوغه سن 18 في بعض الدول العربية و الغربية .
– انتشار المخدّرات بأنواعها بين صفوف الشباب وجعل الجنس وسيلة للكسب .
كيف يتكاثر فيروس السيدا
عندما يدخل الفيروس جسم الإنسان يمرّ مباشرة إلى الدّم بحثاً عن خليته المفضّلة بحيث يبدأ الاتّصال الغشائي بين الفيروس و الخلية تمهيداً للدخول النهائي للفيروس ، ثمّ يمر إلى نواة الخلية المصابة ، و يسيطر عليها و يستحوذ على نظامها لصالحه. كما تتغذّى على حساب غذائها و بالتالي يتجدّد و يتكاثر الفيروس إلى آلاف الفيروسات . و عندما يحين وقت خروج الفيروس يتمزّق الغشاء الهيولي للخلية و تخرج الفيروسات الجديدة إلى الخارج ثم تتكاثر الدورة الخمجية الفيروسية بانتقال العدوى إلى خلايا ثنائية (T4) أخرى. و بالتالي تتلف معظم الخلايا ، و من خلال ذلك يصاب جهاز المناعة كليًّا . هذا ما نسمّيه من الناحية الاصطلاحية بفقدان المناعة المكتسبة . و يقول الباحث الأمريكي " هسلتاين " من جامعة (هرفارد) الأمريكية أن لفيروس السيدا القدرة العظيمة على التكاثر تعادل نحو ألف مرة القدرة التي تميّز الفيروسات الأخرى .
اكتشف الدكتور ج . سال أن 1 مليمتر من الدم يحتوي على نحو 100.000 وحدة فيروس فعالة و بكل وحدة فيروسية القدرة على إصابة الشخص بالمرض مع توفر الشروط .
السيّدا لا يزال يفتك بالأطفال
يتوقّع أن يصل عدد الأطفال اليتامى في العالم إلى 25مليون يتيم في نهاية العقد الحالي [ 2000-2010 ] بسبب فقدانهم لأحد الوالدين أو الاثنين معا بسبب مرض الإيدز. وحسب التقارير فإنّ هناك أكثر من 2.5مليون طفل تحت سن الخامسة عشر يحملون فيروس الإيدز، و 11.8مليون آخرون من فئة 15 سنة على غاية 24سنة . و لهذا تعمل جمعية الدفاع عن حقوق مرضى السيدا بالدفاع عن الأطفال المصابين ، و نشر الوعي من أجل القضاء أو التقليل من المصابين بالفيروس .
وصول السيّدا إلى الجزائر
كيف وصل المرض إلى الجزائر و متى و في أي منطقة ؟
حسب تقرير وزارة الصحة والسكان فإنّ أول مصاب بمرض السيدا ظهر في ولاية تمنراست في شهر ديسمبر سنة 1985م. و وصل عدد المصابين في الجزائر في جوان 1996م إلى 278حالة . ارتفع عدد المصابين في نهاية شهر ديسمبر 1997م حسب الإحصائيات المقدّمة من المعهد الوطني للصحة العمومية إلى 326مصاب ، و لذلك تعتبر الجزائر عُرضة لهذا المرض حسب موقعها الجغرافي بين القارات . و من أجل التخفيف من حدّة المرض أو القضاء عليه ، و عدم ارتفاع نسبته في الجزائر قامت الدولة بعدّة إجراءات خاصة على مراكز الصحة كفحص الدم قبل نقله من شخص لآخر .كما قامت [ و تقوم ] بحملات توعية حول المرض و خطورته على الإنسان .
كيف نقاوم الإيدز ؟
– نشر الفضيلة في المجتمع من خلال تعاليم ديننا الحنيف الذي حرّم الزنا و ما يؤدي إليها و جعل للإنسان عقلا يميّز به .
– القيام بحملة توعية عن طريق الإعلام و الجرائد و الاجتماعات توضّح فيه خطورة المرض و كيفية الابتعاد عن مسبباته .
– فتح النوادي الثقافية و الاجتماعية و العلمية و الرياضية و تشجيع الشباب على الانضمام فيه، و الابتعاد عن الطّريق المؤدّي إلى الانحراف و بالتاي الوقوع في هذا الدّاء .
– الذهاب عند الطبيب في حالة الشك لإجراء تحاليل طبّية .
– المطالعة و ممارسة الرياضة و البحث عن العمل الذي يشغل الفراغ ، و عدم ترك الفراغ و الذهاب إلى مجالس السوء .
– الابتعاد عن تعاطي المخدّرات و الإدمان و شرب الخمر وكل ما يفسد جسم الإنسان و يسبّب له الأمراض .
أدوية الإيدز و تطورها
تبيّن التقارير التي نشرت مؤخرًا أنّ عدد أدوية الإيدز التي تمّ إعدادها تقدر ب122دواء لقاح ضد المرض و الالتهابات الناجمة عنه . فمنذ ظهور الحالة الأولى سنة 1981 م وافقت المراجع الأمريكية على 42 دواء من بينها 12 دواء عام 1996م .كما جاء في التقرير الصادر عن مجموعة تضمّ مختبرات الأدوية و الشركات البيولوجية الأمريكية . واكتشفت الأدوية الجديدة في السنوات الأربع (1992-1996) .
كما يجري العمل حاليًا على تطوير 41 دواء مضاداً للفيروسات و 37 دواء مضاد للالتهابات و أمراض السرطان المرتبطة بالسيدا إضافة إلى 12 لقاحًا .
إنّ مرض السيدا أدّى إلى وفاة 19 مليون شخص و 13مليون طفل يتيم و 30مليون حاملون لفيروس فقدان المناعة المكتسبة . و في سنة 2000 هناك 10 ألف بالغ وطفل يصابون يوميًا بفيروس فقدان المناعة .
لقد انتشر هذا المرض في غرب الصحراء الإفريقية و جنوب شرق آسيا و تسلّل إلى الصين كخيوط العنكبوت ليفتك بأجسام الناس . كانت البشرية تحسب للأمراض الأخرى كالسرطان و التيفوئيد و غيرها ولكن مرض السيدا أنساهم هذه الأمراض لما له من خطورة كبيرة ، فهو يعبر القارات و يترك في بلدانها مصائبه ، فقد أخفت معظم الدول وجود هذا المرض في ديارها ، و لكن انتشاره كشف عكس ذلك ممّا جعل بعض الدول المسارعة للقضاء عليه بشتى الطرق .
لقد تفشّى مرض السيدا في أمريكا ، و تمّ كشفه في العالم أجمع ، و ظهر أكثر وضوحًا في جنوب الصحراء. بحيث تساوى عدد الرجال و النساء و وصلت نسبة حاملي الفيروس إلى المدن إلى 10 % من الذين يتراوح أعمارهم بين 15 و 49سنة. و تدلّ هذه النسبة والأعمار أنّ المرض يضم البالغين و القادرين على ممارسة العلاقة الجنسية . سارعت الدول و المنظمات العالمية للصحة و الجمعيات لتوعية الشعوب و تقديم المساعدات لبعض الدول و البحث عن الدواء الذي يقضي على هذا المرض .
نصائح للمصابين
– الامتناع عن التبرّع بالدم أو الأعضاء كالكلية وغيرها .
– الامتناع عن الحمل عند المرأة .
– إبلاغ طبيب الأسنان بمرضه عند مراجعته لعلاج الأسنان .
– عدم استعمال الآلات الحادّة التي يستعملها المصاب كالمقص و الفرشاة . …إلخ
الخاتمة
لقد خلق الله الكون و الحياة والإنسان ونظّم الكون وأعطى للإنسان نِعم يتمتع بها في الحياة الدنيا ، من بينها نعمة الصحّة ليعبده حق عبادته و يكابد الحياة ، وجعل في جسمه جنوداً تحارب كل دخيل و تمنعه من الفتك بهذا الجسم ، قال تعالى " ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزا ًحكيمًا" الفتح الآية [7] . فإذا عرف الإنسان حق هذه النعمة حافظ عليها و إذا لم تعطى لها حقها أضاعها و هدّمها .
و سنّ الله في خلقه الزواج حتى يكون حصنًا للإنسان ، و لهذا يجب علينا أن لا نخالف أوامر الله و نحافظ على حياتنا من الأمراض، ومن طاعون العصر ألا وهو مرض السيدا الفتاك . و يجب أن نقي أنفسنا لأنّ الوقاية خير من العلاج ونحارب هذا المرض بالأخلاق الإسلامية و العقيدة الصحيحة و نلتزم بالسلوكات الدينية التي تبعدنا عن كل ما يلحق بنا من أذى أو دمار .
بعد العصر وحديث ( عجبت لمن عام ونام بعد العصر )
الحمد لله
أولا :
لم يصح في أمر النوم بعد العصر ، مدحا أو ذما ، حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه ، والحديث الذي يذكره السائل الكريم غير مروي في الكتب المسندة ، ولم يذكره أحد من أهل العلم ، فهو حديث مكذوب لا أصل له ، فلا يجوز اعتقاد صحته ، ولا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الكذب عليه صلى الله عليه وسلم من كبائر الذنوب .
ثانيا :
ومن الأحاديث المكذوبة المشتهرة على ألسنة الناس في شأن ذم النوم بعد العصر ، حديث :
( من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه )
قال الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (1/112/حديث رقم 39) :
" ضعيف . أخرجه ابن حبان في "الضعفاء والمجروحين" ( 1 / 283 ) من طريق خالد بن القاسم عن الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا .
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 69 ) وقال : لا يصح ، خالد كذاب ، والحديث لابن لهيعة فأخذه خالد ونسبه إلى الليث .
قال السيوطي في " اللآليء " (2 /150) : قال الحاكم وغيره : كان خالد يدخل على الليث من حديث ابن لهيعة ، ثم ذكره السيوطي من طريق ابن لهيعة فمرة قال : عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا . ومرة قال : عن ابن شهاب عن أنس مرفوعا . و ابن لهيعة ضعيف من قبل حفظه . و قد رواه على وجه ثالث ، أخرجه ابن عدي في " الكامل " (ق 211/1) والسهمي في "تاريخ جرجان" (53) عنه عن عقيل عن مكحول مرفوعا مرسلا . أخرجاه من طريق مروان ، قال : قلت لليث بن سعد – ورأيته نام بعد العصر في شهر رمضان – يا أبا الحارث ! مالك تنام بعد العصر وقد حدثنا ابن لهيعة .. ؟ فذكره
قال الليث : لا أدع ما ينفعني بحديث ابن لهيعة عن عقيل !
ثم رواه ابن عدي من طريق منصور بن عمار حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده .
والحديث رواه أبو يعلى وأبو نعيم في " الطب النبوى " (12/2 نسخة السفرجلاني ) عن عمرو بن حصين عن ابن علاثة عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا .
وعمرو بن الحصين هذا كذاب كما قال الخطيب وغيره ، وهو راوي حديث العدس وهو :
( عليكم بالقرع فإنه يزيد في الدماغ ، وعليكم بالعدس فإنه قدس على لسان سبعين نبيا ) وهو حديث موضوع " انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله .
ثالثا :
أما حكم النوم بعد العصر فقد جاء فيه قولان عن أهل العلم :
الأول : الكراهة ، وقد نص عليه كثير من الفقهاء في كتب الفقه ، وبعضهم يستدل عليه بالحديث السابق ، المشار إلى ضعفه ، وبعضهم يستدل عليه ببعض الآثار السلفية ، والتجربة الطبية .
جاء عن خَوَّات بن جبير من الصحابة أنه قال عن النوم بعد آخر النهار إنه حُمق .
وجاء عن مكحول من التابعين أنه كان يكره النوم بعد العصر ، ويخاف على صاحبه من الوسواس . انظر "مصنف ابن أبي شيبة" (5/339)
ونقل المروذي قال : سمعت أبا عبد الله – يعني الإمام أحمد بن حنبل – يكره للرجل أن ينام بعد العصر ، يخاف على عقله .
نقله ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (3/159) وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (1/22)
قال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" (4/219) :
" ونوم النهار رديء يورث الأمراض الرطوبية والنوازل ، ويفسد اللون ويورث الطحال ويرخي العصب ، ويكسل ويضعف الشهوة ، إلا في الصيف وقت الهاجرة .
وأردؤه نوم أول النهار ، وأردأ منه النوم آخره بعد العصر .
ورأى عبد الله بن عباس ابنا له نائما نومة الصبحة فقال له : قم أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق ؟
… قال بعض السلف : من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه " انتهى .
وانظر "مطالب أولي النهى" (1/62) ، "غذاء الألباب" (2/358) ، "كشاف القناع" (1/79) ، "الآداب الشرعية" ابن مفلح (3/159) ، "أدب الدنيا والدين" (355-356) ، "شرح معاني الآثار" (1/99)
الثاني : هو الجواز ، لأن الأصل هو الإباحة ، ولم يرد النهي عنه في حديث صحيح ، والأحكام الشرعية تؤخذ من الأحاديث الصحيحة ، لا من الأحاديث الضعيفة فضلا عن المكذوبة ، ولا من آراء الناس .
يقول الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الضعيفة" (حديث رقم/39) بعد أن أورد عن الليث بن سعد الفقيه المصري المعروف ، إنكاره النهي عن نومة العصر ، وقوله لمن سأله : مالك تنام بعد العصر ؟ لا أدع ما ينفعني بحديث ابن لهيعة عن عقيل – علق على ذلك الشيخ رحمه الله قائلا :
" ولقد أعجبني جواب الليث هذا ، فإنه يدل على فقه وعلم ، ولا عجب ، فهو من أئمة المسلمين ، والفقهاء المعروفين ، وإني لأعلم أن كثيرا من المشايخ اليوم يمتنعون من النوم بعد العصر ، ولو كانوا بحاجة إليه ، فإذا قيل له : الحديث فيه ضعيف ، أجابك على الفور : يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال !
فتأمل الفرق بين فقه السلف ، وعلم الخلف ! " انتهى .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (26/148) :
" سمعت من أناس تحريم النوم بعد العصر ، هل ذلك صحيح ؟
فجاء الجواب :
" النوم بعد العصر من العادات التي يعتادها بعض الناس ، ولا بأس بذلك ، والأحاديث التي في النهي عن النوم بعد العصر ليست بصحيحة " انتهى .
وهذا القول هو الراجح ، لعدم صحة النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما ما جاء عن السلف من الآثار التي تنهى عن نومة العصر ، فهي محمولة على الكراهة من جهة الطب لا من جهة الشرع ، يعني لما اشتهر عند العرب قديما وبين بعض الأطباء الأوائل أن النوم بعد العصر غير صحي ، وقد يؤدي إلى إضرار في البدن ، فكرهوا للإنسان النوم بعد العصر كي لا يضر نفسه ، من غير نسبة ذلك إلى السنة والتشريع .
فيرجع في الأمر إلى الطب ، فإن ثبت من جهته الضرر والأذى ، كره للمرء أن يضر نفسه ، وأما الشرع فلم يثبت فيه النهي عن ذلك ابتداء .
وانظر جواب السؤال رقم (2063)
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
تحضير نص السكري للسنة الرابعة متوسط من هذا الرابط
تحضير و تلخيص نص التوتر العصبي للسنة الرابعة متوسط من هذا الرابط
شكرااااااااااا تسلمي
بارك الله فيك
شكراااااااااااااااااااااا تسلمي
من فضلك يا وسام كيف كتبتي باللون احمر اررررررررررجوكي اخبريني