آداب الصلاة
الصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين، وهي العبادة اليومية لكل مسلم يدخل بها على ربه كل يوم خمس مرات في صلة وثيقة، وارتباط عميق، وولاء كامل، مناجيا خالقه مقبلا عليه إقبال العبد الفقير على سيده الغني الكبير، مستمدا منه المعون والرحمة والهداية والعطاء، قائما وراكعا وساجدا بين يديه في لحن سماوي خالد. تتجاوب مع أصدائه جنبات الكون كله ليصبح للمسلم معبدا ومصلى يرجّع معه ذكر الله عز وجل وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ الإسراء 44. كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ النور 41.
هذه هي الصلاة التي أرادها الله عز وجل ووصفها رسول الله بقوله فيما يرويه عن ربه عز وجل:
ليس كل مصل يصلي، إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي، ولم يستطل على خلقي، ولم يبت مصرا على معصيتي، وقطع نهاره في ذكري، ورحم المسكين وابن السبيل والأرملة ورحم المصاب، أجعل له في الجهالة حلما، وفي الظلمة نورا، ذلك نوره كنور الشمس أكلؤه بعزتي، واسستحفظه ملائكتي، ومثله في خلقي، كمثل الفردوس في الجنة رواه البزار.
وهي أول ما يحاسب عليه العبد فقد قال :
أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله رواه الطبراني.
وهي آخر وصية وصّى بها رسول الله أمته وهو يفارق هذه الدنيا لاحقا بالرفيق الأعلى قائلا:
الصلاة.. الصلاة.. وما ملكت أيمانكم.
وهي أول صفت المتقين: هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ البقرة 2#3.
وهي الحد الفاصل بين الإيمان والكفر قال : بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة رواه أحمد ومسلم.
وهي دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي إبراهيم 40.
ووصية الأنبياء والمرسلين: وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) مريم.
روي أن عليا كان إذا حضر الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه فيقال له: ما بك يا أمير المؤمنين فيقول: جاء وقت الأمانة التي عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملتها.
وقد أوحى الله الى بعض النبيين: إذا دخلت الصلاة فهب لي من قلبك الخشوع، ومن بدنك الخضوع، ومن عينيك الدموع. فإني قريب مجيب.
هذا وللصلاة آداب نجمل بعضها فيما يلي:
1# الإقبال على الصلاة برغبة ومحبة، وبهمة ونشاط، وبشوق لمناجاة الله عز وجل.
2# تحسين الهيئة قبل الدخول في الصلاة، باختيار الملابس النظيفة والتعطر والتسوك.
قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ الأعراف31.
3# قضاء الحوائج الهامة والأعمال الضرورية قبل الصلاة، لتفريغ القلب مما سوى الله عز وجل.
عن عائشة ا قالت: سمعت رسول الله يقول: لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان رواه مسلم.
4# لزوم السكينة والوقار، والهدوء والأناة عند الاقبال لأداء الصلاة.
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول:" إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا متفق عليه.
5# الدخول في الصلاة بتوجه القلب الى الله عز وجل، وسكون الأطراف والجوارح، ولزوم التواضع والخشوع بين يدي الله تعالى، والتذلل والهيبة والخضوع لعظمة الله عز وجل.
قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) المؤمنون.
6# تجنّب الالتفات والشرود، والضحك والعبث بالثوب أو باليدين أثناء الصلاة.
عن عائشة ا قالت: سألت رسول الله عن الالتفات في الصلاة؟ فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد رواه البخاري.
7# النظر الى موضع السجود مطرقا مفكرا، وتجنب رفع البصر الى السماء.
عن أنس قال: قال رسول الله : ما بال أقوام يرفعون أبصارهم الى السماء في صلاتهم؟ فاشتد قوله في ذلك حتى قال: لينتهنّ عن ذلك أو لتخطفنّ أبصارهم رواه البخاري.
8# التعقل والتفكر والتدبر لمعاني الآيات والأذكار، وتجنب الغفلة والسهو في الصلاة.
قال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الماعون.
وعن عمار بن ياسر أن النبي قال: إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها رواه أحمد وأبو داود.
9# الإطمئنان في أداء الصلاة، وتجنب العجلة في أركانها وحركاتها.
عن عثمان قال: سمعت رسول الله يقول: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفار لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله رواه مسلم.
10# مدافعة السعال والتثاؤب والعطاس والجشاء، أثناء الصلاة ما استطاع وخفض الصوت بها إن صدرت.
عن أبي هريرة عن النبي قال:
التثاؤب في الصلاة من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع رواه البخاري.
11# الإسراع في أداء الصلاة أول الوقت، وعدم تأخيرها الى آخر الوقت تكاسلا بلا عذر.
قال تعالى في وصف المنافقين: وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ (54) التوبة.
وعن ابن مسعود قال: سألت رسول الله أيّ الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال: برّ الوالدين قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله". متفق عليه.
12# الجلوس في المصلى عقب كل صلاة للاستغفار والذكر والدعاء.
عن أبي أمامة قال: قيل لرسول الله : أيّ الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الأخير، ودبر الصلوات المكتوبات" رواه الترمذي.
وعن أبي هريرة عن رسول الله قال: من سبّح لله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبّر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة، لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر رواه مسلم.
وعن معاذ أن رسول الله أخذ بيده وقال: يا معاذ والله إني لأحبك. ثم قال أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" رواه أبو داود والنسائي.
13# يستحب إنتظار الصلاة بعد الصلاة، كانتظار صلاة العشاء بعد أداء صلاة المغرب واغتنام هذا الوقت بالذكر أو قراءة القرآن وحفظه أو طلب العلم وحضور مجالسه.
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب الى أهله إلا الصلاة متفق عليه.
14# المحافظة على أداء السنن التابعة للفرائض، وعدم التهاون بها والترخيص في تركها، لأنها زيادة في التقرب الى الله تعالى، وجبران لما نقص من الفرائض.
عن رملة بنت أبي سفيان ا قالت: سمعت رسول الله يقول: ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة رواه مسلم.
15# المحافظة على أداء الصلوات مع الجماعة وفي أقرب مسجد.
عن ابن عمر ما أن رسول الله قال: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة متفق عليه.
16# تحصيل ثمرات الصلاة من ذكر الله على الدوام، ومراقبته وخشيته في جميع الأحوال، والانتهاء عن الفحش في القول، والمنكر في العمل.
قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) طه.
وقال عز وجل: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ العنكبوت 45.
وعن ابن عباس ما أن النبي قال: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا رواه الطبراني.
* * *
و
مرحبا كيف الاحوال.
ا
اللهم امــــــــــين يا رب العالمين
ربنا لا تؤاخدنا ان نسينا او اخطأنا ربنا و لا تحملنا ما لاطاقة لنا به و اعفو عنا و اغفر لنا يا رب
مشكورون على الموضوع القيم
مشكووووووووووووووووووورة جدا……….سمعت ايضا بأن قراءة الثلاث ايات الاخيرة من سورة الكهف يومك الى صلاة الفجر وهذا صحيح فد جربتها وحقا كنت استيظ
أركان الصلاة ، أربعة عشر: القيام مع القدرة ، وتكبيرة الإحرام ، وقراءة الفاتحة ، والركوع ، والاعتدال بعد الركوع ، والسجود على الأعضاء السبعة ، والرفع منه ، والجلسة بين السجدتين ، والطمأنينة في جميع الأفعال ، والترتيب بين الأركان ، والتشهد الأخير ، والجلوس له ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والتسليمتان .
واجبات الصلاة
8
واجبات الصلاة ، ثمانية: جميع التكبيرات عدا تكبيرة الإحرام ، وقول : ( سمع الله لمن حمده ) للإمام والمنفرد ، وقول: ( ربنا ولك الحمد ) للكل ، وقول: ( سبحان ربي العظيم ) في الركوع ، وقول: ( سبحان ربي الأعلى ) في السجود ، وقول : ( رب اغفر لي ) بين السجدتين ، والتشهد الأول ، والجلوس له.
شروط الصلاة 9
شروط الصلاة ، تسعة: الإسلام ، والعقل ، والتمييز ، ورفع الحدث ، وإزالة النجاسة ، وستر العورة ، ودخول الوقت ، واستقبال القبلة ، والنية
مبطلات الصلاة 8
مبطلات الصلاة ، وهي ثمانية:
1- الكلام العمد مع الذكر والعلم ، أما الناسي والجاهل فلا تبطل صلاته بذلك .
2- الضحك . 3- الأكل . 4- الشرب . 5- انكشاف العورة. 6- الانحراف الكثير عن جهة القبلة. 7- العبث الكثير المتوالي في الصلاة. 8- انتقاض الطهارة.
فروض الوضوء 6
فروض الوضوء ، وهي ستة: غسل الوجه ومنه المضمضة والاستنشاق ، وغسل اليدين مع المرفقين ، ومسح جميع الرأس ومنه الأذنان ، وغسل الرجلين مع الكعبين ، والترتيب ، والموالاة.
ويستحب تكرار غسل الوجه ، واليدين ، والرجلين ثلاث مرات ، وهكذا المضمضة ، والاستنشاق ، والفرض من ذلك مرة واحدة ، أما مسح الرأس فلا يستحب تكراره كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة.
شروط الوضوء 10
شروط الوضوء ، وهي عشرة: الإسلام ، والعقل ، والتمييز ، والنية ، واستصحاب حكمها بأن لا ينوي قطعها حتى تتم طهارته ، وانقطاع موجب الوضوء ، واستنجاء أو استجمار قبله ، وطهورية ماء وإباحته ، وإزالة ما يمنع وصوله إلى البشرة ، ودخول وقت الصلاة في حق من حدثه دائم .
جزاك اللــــ كل خيرــــــه
جزاك الله عنا كل خير اخي
السلام عليم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختي الكريمة على هذا الذكير
وجعله في ميزان حسناتك
شكرااااااااااااااااااااا
شروط الوضوء ، وهي عشرة: الإسلام ، والعقل ، والتمييز ، والنية ، واستصحاب حكمها بأن لا ينوي قطعها حتى تتم طهارته ، وانقطاع موجب الوضوء ، واستنجاء أو استجمار قبله ، وطهورية ماء وإباحته ، وإزالة ما يمنع وصوله إلى البشرة ، ودخول وقت الصلاة في حق من حدثه دائم .
شكرا على هده المعلومات القيمة
جزاكي الله خيرا
merci bcpppppppppppppp
عجائب الصلاة
عجائب الصلاة على الرسول
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»السلام عليكم ورحمة الله وبركاته«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
ماذا يحدث لو صليت وسلمت على حبيبنا وقدوتنا ومعلمنا وقائدنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم؟
… 1) يرد الحبيب عليك السلام
2) تتنزل عليك عشر رحمات من ربك
3) تنال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الحسرة والذهول
4) يشرق نور من قلبك يضيئ له وجهك
5) يجعلك تتذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرته، فتمشي على خطاه في كل لحظة
6) تشعر بلذة وسكينة عجيبة في القلب وسعادة مصدرها علوي لو علمها الآخرين لقاتلونا عليها ولحركوا ألسنتهم بالصلاة على الحبيب.
7) تجمع عليك تركيزك وحفظك وفهمك وتقديرك للأمور
8) تعتلي وجهك هيبة ووقار
إن الصلاةعلى رسول الله شمس لا تغيب حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيب
فإذا دعوت الله في أمر عصي أو عصيب فابدأ دعاءك واختتمه بالصلاة على الحبيب
فماذا تنتظر؟
seb7an allah
seb7an allahالله اكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــرررررررررررررررررررررررررررر
سبحان الله و بحمده
اللهم صلي على محمد صلى الله عليه و سلم
سبحان الله العظيم وبحمده
اللهم صل على سيدنا محمد حتى لا يبقى من الصلتك شيء
اللهم سلم على سيدنا محمد حتىلا يبقى من سلامك شيء
وبارك على سيدنا محمد حتى لا يبقى من بركاتك شيء
الحمد لله الحمد لله الحمد لله
[" إذا مات المسلم فأنه ينبغي على من عنده عدة أشياء :
1-أن يغمضوا عينيه ، لأنه صلى الله عليه وسلم أغمض عينَيْ أبي سلمة رضي الله عنه وقال : (( إن الروح إذا قُبض تبعه البصر )).
2- أن يلينوا مفاصله لكي لا تتصلب ، ويضعوا على بطنه شيئاً حتى لا ينتفخ .
3- أن يغطوه بثوب يستر جميع بدنه ، لقول عائشة رضي الله عنها : (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفى سُجِّي ببُرد حَبره )). أي غطي بثوب مخطط .
4- أن يُعَجلوا بتجهيزه والصلاة عليه ودفنه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (( أسرعوا بالجنازة )).
5- أن يدفنوه في البلد الذي مات فيه ، لأنه صلى الله عليه وسلم يوم أحد أمر أن يُدفن القتلى في مضاجعهم – أي أماكنهم – ولا يُنْقلوا .
غسل الميت :
* غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه فرضُ كفاية إذا قام به بعض المسلمين سقط الإثم عن الباقين .
* أولى الناس بغسل الميت وصيهُ ، أي الذي أوصى له الميت أن يقوم بغسله .
* ثم أبوه لأنه أشد شفقة وأعلم من الابن ، ثم الأقرب فالأقرب .
* الأنثى تغسلها وصيتها ، ثم أمها ثم ابنتها ثم القربى فالقربى .
* للزوج أن يغسل زوجته لقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة – رضي الله عنها – : (( ما ضرك لو متِ قبلي فغسلتك …….. )) ، وللزوجة أن تغسل زوجها ، لأن أبا بكر أوصى أن تغسله زوجته .
– للرجل والمرأة غسل من له أقل من سبع سنين ، سواء كان ذكراً أو أنثى ، لأن عورته لا حكم لها .
* إذا مات رجل بين نساء ، او امرأة بين رجال ، فلا يُغَسَل بل يُيَمَم ، وذلك بان يضرب أحد الحاضرين التراب بيديه ثم يمسح بهما وجه الميت وكفيه .
* يَحْرم أن يُغسل المسلمُ الكافر أو يدفنه ، لقوله تعالى : { وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا **8 فاذا نهي عن الصلاة عليهم وهي أعظم ، نهي عما دونها .
* يسن عند تغسيل الميت أن يستر عورته ثم يجرده من ثيابه ، ويستره عن عيون الناس ، لأنه قد يكون على حال مكروهة
، ثم يرفع رأسه إلى قُرب جلوسه ، ويعصر بطنه برفق ليخرج الأذى منه ، ويُكثر صب الماء حينئذ ليذهب ما يخرج من الأذى
* ثم يلف الغاسل على يده خرقة أو ( قفازاً ) فينجّي بهما الميت ( أي يغسل فرجيه ) دون أن يرى عورته أو يمسها ، إذا كان للميت سبع سنين فأكثر
، ثم يسمي ويوضئه كوضوء الصلاة ، لقوله صلى الله عليه وسلم لغسالات ابنته زينب : (( ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها ))ولكن لا يُدخل الماء في أنفه ولا فمه ، بل يُدخل الغاسل أصبعيه ملفوفاً بهما خرقة مبلولة بين شفتي الميت فيمسح أسنانه ، وفي منخريه فينظفهما ، ثم يستحب أن يغسل برغوة السدر رأسه ولحيته وباقي السدر لجسده .
ثم يغسل جانبه الأيمن من جهة الأمام
ومن جهة الخلف كما في الصورة وهكذا يفعل بجانبه الأيسر ، للحديث السابق : (( ابدأن بميامنها )) ثم يعيد ذلك مرة ثانية وثالثة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق : (( اغسلنها ثلاثاً )) وفي كل مرة يمر الغاسل بيده على بطن الميت ، فاذا خرج منه أذى نظفه .
* للغاسل أن يزيد في الغسلات على ثلاث مرات ، حتى ولو جاوز السبع ، إذا احتاج لذلك
يسن أن يجعل في الغسلة الأخيرة ( كافوراً ) لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق : (( اجعلن في الغسلة الأخيرة كافوراً )) وهو طيب معروف بارد تطرد رائحته الحشرات .
يستحب أن يُغسل الميت بماء بارد إلا إذا احتاج الغاسل للماء الحار بسب كثرة الأوساخ على جسد الميت ، وله أن يستعمل الصابون لإزالة الوسخ ، ولكن لا يفركه بشدة لكي لا يتشطب جلده ، وله أن ينظف أسنانه بعود تخليل السنان .
* يستحب قص شارب الميت وتقليم أظافره إذا طالت طولاً غير عادي ، أما شعر الإبط والعانة فانه لا يقص شعرهما .
* لا يستحب تسريح شعر الميت لأنه سيتساقط ويتقطع . أما المرأة فيظفر شعرها ثلاث ظفائر ويُسدل وراء ظهرها .
* يستحب أن يُنَشف الميت بعد غسله .
* إذا خرج من الميت أذى ( بول أو غائط أو دم ) بعد سبع غسلات فأنه يُحْشى فرجه بقطن ، ثم يُغسل المحل المتنجس ، ثم يُوَضأ الميت . أما إذا خرج الأذى بعد تكفينه ، فانه لا يُعاد غسله ، لأن فيه مشقة .
* إذا مات المحْرم بالحج أو العمرة فأنه يُغْسل بماء وسدر كما سبق ، ولكن لا يُطيب ولا يُغَطى رأسه إن كان ذكراً ، لقوله صلى الله عليه وسلم في الذي مات مُحْرماً بالحج : (( لا تحنطوه )) أي لا تُطيبوه ، وقال : (( لا تُخَمروا رأسه فانه يُبْعث يوم القيامة ملبياً )) .
* شهيد المعركة لا يُغسل ، لأنه صلى الله عليه وسلم (( أمر بقتلى أحُد أن يُدْفنوا في ثيابهم وألا يُغَسلوا ))
يدفن الشهيد في ثيابه التي مات فيها بعد نزع السلاح والجلود عنه ، ولا يُصلى عليه لأنه صلى الله عليه وسلم لم يصل على شهداء أحد .
* السَّقط إذا بلغ 4 أشهر يُغسل ويُصلى عليه ويُسَمى ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( (( إن أحدكم يكون في بطن أمه 40 يوماً نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يُرْسل له المَلَك فينفخ فيه الروح ))
أي بعد 4 أشهر ، أما قبلها فهو قطعة لحم يُدْفن في أي مكان بلا غسل ولا صلاة .
* من تعذر غسله إما لعدم وجود الماء ، أو لتمزقه ، أو لاحتراقه ، فانه يُيَمم ، أي يضرب أحد الحاضرين بيده التراب ويمسح بهما وجه الميت وكفيه .
* ينبغي على الغاسل ستر ما يراه في جسد الميت إن لم يكن حَسَناً ، كظُلمة
في وجه الميت ، أو آثار بشعة في جسده ، ونحو ذلك ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (( من غَسَّل مسلماً فكتم عليه ، غفر الله له أربعين مرة )) .]
* تكفينه :
* يجب تكفين الميت ، وتكون قيمة الكفن من ماله ، لقوله صلى الله عليه وسلم في الذي مات محرماً : (( كفنوه في ثوبيه )) ، ويُقدم تكفينه على الدَّين والوصية والإرث .
* إذا لم يكن له قيمة الكفن فتجب على من تلزمهم نفقته ، وهم أصوله وفروعه ، كأبيه أو جده أو ابنه أو ابن ابنه ، وإذا لم يجدوا فعلى بيت المال ، فان لم يوجد فعلى من علم بحاله من المسلمين .
* الواجب في كفن الميت ثوبٌ يستر جميع بدنه .
* يستحب تكفين الرجل في 3 لفائف بيضاء ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم (( كُفّن في ثلاث لفائف بيض ))15 تُجمَّر ، أي تطيب بالبخور ، ثم تُبْسط بعضها فوق بعض ، ويُجعل الحنوط وهو طيب خاص بالموتى فيما بينها [ انظر صورة 9 ] ، ثم يوضع الميت عليها مستلقياً على ظهره [ كما في صورة 10 ] ، ثم يوضع قطن مطيَّب بين ( إليتيه ) لئلا تخرج منه رائحة كريهة .
* يستحب أن تربط خرقة عليها قطن [ كما في صورة 9 ] تغطي عورة الميت بإدارتهاعلى فرجيه .
* يستحب أن يجعل حنوط – أي طيب –على منافذ وجه الميت : عينيه ومنخريه وشفتيه وأذانيه ، وعلى مواضع سجوده ، وإن طُيب جميع بدنه فلا حرج ، لفعل بعض الصحابة .
ثم يُرد طرف اللفافة الأولى على شقه الأيمن
.
، ثم طرفها الآخر على شقه الأيسر
ثم يفعل باللفافة الثانية مثلما فعل بالأولى ، ثم الثالثة مثلها ، ثم تسحب الفوطة التي كانت تغطي عورته
ثم تعقد العقد وهي سبع
حتى لا تتفرق مع ربط ما يزيد من الكفن
ثم إعادته على رأسه ورجليه ثم تحل العقد في القبر . فأن كانت العقد أقل من سبع فلا حرج ؛ لأن المقصود تثبيت الكفن
يجوز تكفين الميت في ثوب وإزار ، ولكن الأفضل ما سبق .
* المرأة تكفن في 5اثواب : إزار ويكون أسفل البدن وخمار يغطي الرأس ، وقميص ( وهو كالثوب ولكن مفتوح الجانبين ) ، ولفافتات تعمان جميع الجسد .
الصلاة على الجنازة :
* الصلاة على الجنازة فرض كفاية . أي يكفي أن يقوم به بعض المسلمين .
* يُسَن أن يقوم الإمام عند رأس الرجل , وعند وسط المرأة لفعله صلى الله عليه وسلم .
* السنة أن يتقدم الإمام على المأمومين , ولكن إذا لم يجد بعض المأمومين مكاناً فإنهم يصفون عن يمينه وعن يساره .
* يكبر الإمام أربع تكبيرات , يقرأ بعد التكبيرة الأولى الفاتحة بعد أن يتعوذ ، وبعد التكبيرة الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما يفعل في التشهد , أي يقول : (( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد )) وإن اقتصر على قوله : (اللهم صلِّ على محمد ) فإنه يجوز .
الرجل عند رأسه
المرأه من الوسط
ثم بعد التكبيرة الثالثة يدعو للميت بما ورد من أدعية , ومن ذلك قول : (( اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعفُ عنه ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدَنَس , وأبدله داراً خيراً من داره , وأهلاً خيراً من أهله , وزوجاً خيراً من زوجه ، وأدخله الجنة , وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار ))
أما السَّقط وهو من كان عمره 4 أشهر فأكثر ، فإنه يدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (( والسَّقط يُصلى عليه ويُدْعى لوالديه بالمغفرة والرحمة ))
ثم بعد التكبيرة الرابعة يسكت قليلاً ، ثم يُسَلم عم يمينه تسليمة واحدة ، لفعله صلى الله عليه وسلم ، ويجوز أن يسلم تسليمة ثانية عن يساره
* يسن أن يرفع المصلى يديه مع كل تكبيرة ، لفعله صلى الله عليه وسلم..
* من فاته بعض التكبير مع الإمام فانه يُتابع الإمام ، مثلاً : إذا دخل مع الإمام في التكبيرة الثالثة ، فانه يدعو للميت ثم بعد التكبيرة الرابعة يكبر فيقرأ الفاتحة ثم يكبر فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يُسَلم ، إذا أمكنه ذلك قبل رفع الجنازة ، وإلاّ سلم مع الإمام ولا شيء عليه .
* من فاتته الصلاة على الميت جاز له أن يصلي على القبر ، أي يجعل القبر بينه وبين القبلة ويصلي عليه كما يصلي على الجنازة ، لفعله صلى الله عليه وسلم .
* تستحب الصلاة على الغائب ، أي الذي يموت في بلاد أخرى ، إذا لم يُصَل عليه هناك .
* يُصلي المسلمون على قاتل نفسه ، وعلى قطاع الطرق ، ولكن يُسْتحب لأمير البلد وعالمها أن لا يصلى عليه ، لينزجر بذلك غيره .
* تجوز الصلاة على الجنازة في المسجد لفعله صلى الله عليه وسلم23 ، والسنة
أن يُجْعل للجنائز مكان خاص للصلاة عليها خارج المسجد ، لئلا يتلوث ، ويُسْتحب أن يكون هذا المكان قريباً من المقبرة
نسأل الله الثبات يوم الممات والسؤال
هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
منقول
نسأل الله الثبات يوم الممات والسؤال
آمين يا رب .
شكرا حياة .
امين يا رب العالمين
العفو اختي عبير
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أختي حياة
و جزيتي خيرا على هذا الطرح
شكرا لك
اللهم يارب ثبتنا عند الممات و السؤال يا رب
امين يا رب العالمين
العفو اختي ميمي
اللهم إناّ نسألك حسن الخاتمة
شكرا حياة واجب علينا كلنا التعلم
العفو اختي نور الايقين نورتي الموضوع
امين يا رب . انا نسالك حسن الخاتمة
شكرا جزيلا اخي
ما حكم اختصار الصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا (صلعم) أو (ص)؟
هذا لا ينبغي، بل ينبغي لمن كتب اسم النبي صلى الله عليه وسلم أو نطق به أن يصلي عليه صلاة كاملة يقول: صلى الله عليه وسلم، ولا يقول: (صلعم)، ولا: (ص) فقط، فهذا كسل لا ينبغي، بل السنة والمشروع أن يكتب الصلاة صريحة، فيقول: صلى الله عليه وسلم، أو عليه الصلاة والسلام ؛ لأن الله جل وعلا قال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً))، وجاء عنه ((أن جبريل أخبره أن من صلى عليه واحدة، صلى الله عليه بها عشراً ومن سلم عليه واحدة سلم الله عليه بها عشراً))، الحسنة بعشرة أمثالها.
فلا ينبغي للمؤمن أن يكسل ولا للمؤمنة أن تكسل عند الكتابة أو عند النطق باسمه صلى الله عليه وسلم خطَّا أو لفظاً، أما الإشارة بحرف (ص) أو (صلعم) فهذا لا ينبغي.
موضوع رائع شكرا جزيلا , جزاك الله خيرا
الموضوع مكرر اختي شكرا على المجهودات
http://www.ouarsenis.com/vb/showthread.php?t=45264
الموضوع مكرر اختي شكرا على المجهودات
http://www.ouarsenis.com/vb/showthread.php?t=45264 |
نعم شكرا على التنبيه ايمان نرجو أن تحدفه المشرفة كريمة براح
وفيك بركة شكرا اختي
شكرا هبة على الانتباه انتي اشطر المشرفين
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
وشكرا رانتيا لقد استفدت من الموضوع بفضلك
ان شاء الله كل حرف ب 100 حسنة
وتستغل قريش غياب أبي طالب فتزيد من إيذائها للنبي صلى الله عليه و سلم وتضيَّق عليه، وكان أبو لهب من أكثر الناس كراهية للدعوة وصاحبها صلى الله عليه و سلم ، حتى إنه كان يلاحق النبي صلى الله عليه و سلم في موسم الحج، وفى الأسواق يرميه بالحجارة ويقول: إنه صابئ كذاب، ويحذر الناس من إتباعه، فضاقت مكة على رسول الله صلى الله عليه و سلم واشتد به الحال، فخرج إلى الطائف راجياً ومؤملاً أن تكون أحسن حالاً من مكة، وأن يجد من أهلها نصرة، فماذا لقي ؟
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه و سلم هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال: (لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي عن ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم عليّ، ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا) متفق عليه.
والقصة تقول إنه حينما ذهب الرسول صلى الله عليه و سلم إلى الطائف بدأ بسادات القوم الذين ينتهي إليهم الأمر، فكلمهم في الإسلام ودعاهم إلى الله، فردوا عليه رداً قاسياً، وقالوا له: اخرج من بلادنا، ولم يكتفوا بهذا الأمر، بل وأغروا به سفهاءهم وعبيدهم فتبعوه يسبونه ويصيحون به، ويرمونه بالحجارة فأصيب عليه الصلاة السلام فى قدميه حتى سالت منها الدماء، واضطروه إلى بستان لعتبة وشيبة ابني ربيعة من سادات أهل الطائف، فجلس في ظل شجرة يلتمس الراحة والأمن، وصرف أصحاب البستان الأوباش والسفهاء عنه، ثم أمرا غلاماً لهما نصرانياً يدعى عداساً وقالا له: خذ قطفاً من العنب واذهب به إلى هذا الرجل، فلما وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم مد يده إليه وقال بسم الله ثم أكل، فقال عداس إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلدة، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : من أي البلاد أنت ؟ قال أنا نصراني من نينوى، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أمن قرية الرجل الصالح يونس بن متى ؟ قال عداس: وما يدريك ما يونس ؟ قال عليه الصلاة والسلام ذلك أخي كان نبياً وأنا نبي، فأكب عداس على يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم وقدميه يقبلهما، فقال ابنا ربيعة، أحدهما للآخر: أما غلامك فقد أفسده عليك! فلما جاء عداس قالا له ويحك ما هذا: قال لهما ما فى الأرض خير من هذا الرجل، فحاولا تهوين أمر النبي عليه الصلاة والسلام، كأنما عز عليهما أن يخرج النبي صلى الله عليه و سلم من الطائف بأي كسب.
ورجع النبي صلى الله عليه و سلم إلى مكة ليستأنف خطته الأولى فى عرض الإسلام وإبلاغ الرسالة للوفود والقبائل والأفراد، وزادت قريش من أذاها لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، وخلعت جلباب الحياء والمروءة، فراح بعض رجالاتها يلاحقونه عليه الصلاة والسلام في الأسواق والمواسم يرمونه بالكذب، ويحذرون العرب من إتباعه.
وفى الختام فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يستسلم لهذا الواقع الأليم، بل صبر وصابر، وواصل جهاده في الدعوة متوكلاً على الله، فكان عاقبة صبره نصر من الله، وفتح عظيم تتفيأ الأمة ظلاله، وتنعم بنور الرسالة الخاتمة، فجزاه الله خير ما جزى به نبياً عن أمته والحمد لله رب العالمين
بارك الله فيك موضوع في القمة
شكرا جزيلا لك أخي أليـــــــــــــــــــــــــــــــــــاس
بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم
فان بعد كل صبر فرج الله اعنا بقوتك و صبرك
نعم قولك صحيح جزاكم الله خيرا على مروركم الطيب
وين كنت خويا إلياس حتى دوكا عادا وين شفت الرد
والله كنت نشاهد في مباراةة
قصدك مبارة بارصا وميلان
حتى انا كنت نتفرج و عين في المنتدى كيما قالت ختي رانيا
بس انا التلفاز في بيت و الكمبيوتر في بست آخر غير متجاورين
الله غالب المهم انت معانا الآن
كلمات في الصلاة
الحمد الله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعماانا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، وبعد:
فهذه كلمات موجزة في الصلاة تبين أهميتها، والأسباب التي تعين على تأديتها مع المسلين، وثمرات المحافظة عليها مع الجماعة.
أهمية الصلاة
للصلاة في دين الإسلام أهمية عظيمة، ومما يدل على ذلك ما يلي:
1 – أنها الركن الثاني من أركان الإسلام.
2 – أنها أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ.
3 – أنها علامة مميزة للمؤمنين المتقين، كما قال تعالى: وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ [البقرة:3].
4 – أن من حفظها حفظ دينه، ومن ضيّعها فهو لما سواها أضيع.
5 – أن قدر الإسلام في قلب الإنسان كقدر الصلاة في قلبه، وحظه في الإسلام على قدر حظه من الصلاة.
6 – وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه.
7 – أن الله عز وجل أمر بالمحافظة عليها في السفر، والحضر، والسلم، والحرب، وفي حال الصحة، والمرض.
8 – أن النصوص صرّحت بكفر تاركها. قال : { إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة } [رواه مسلم]. وقال: { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر } [رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح]، فتارك الصلاة إذا مات على ذلك فهو كافر لا يُغَسّل، ولا يُكَفّن، ولا يُصلى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، ولا يرثه أقاربه، بل يذهب ماله لبيت مال المسلمين، إلى غير ذلك من الأحكام المترتبة على ترك الصلاة.
أسباب تعين على أداء الصلاة مع المسلمين:
1 – الإستعانة بالله عز وجل.
2 – العزيمة الصادقة الجازمة.
3 – إستحضار ثمرات الصلاة الدينية والدنيوية.
4 – إستحضار عقوبة ترك الصلاة.
5 – الأخذ بالأسباب، كاستعمال المنبه أو أن يوصي الإنسان أهله بأن يحرصوا على إيقاظه وحثه، أو أن يوصي زملائه بأن يتعاهدوه.
6 – ترك الإنهماك في فضول الدنيا.
7 – ألا يتعب الإنسان نفسه أكثر من اللازم.
8 – أن يتجنب الذنوب، فإنها تثقل عليه الطاعات.
9 – أن يصاحب الأخيار ويتجنب الأشرار.
10 – ترك الإكثار من الأكل والشرب؛ فهما مما يثقل عن الطاعة.
11 – أن يدرك الآثار المتربة على ترك الصلاة من تكدر النفس وانقباضاها، وضيق الصدر وتعسر الأمور.
وبعد هذا كله.. هل يليق أيها العاقل أن تتهاون بالصلاة مع جماعة المسلمين؟! أو أن تؤثر الكسل و النوم على طاعة رب العالمين؟! أو تزهد فيما أعدُّه اللّه للمحافظين عليها من أنواع الكرامات؟! أم تأمن على نفسك مما أعده الله لمن يتهاونون بها من أليم العقوبات؟
ثمرات الصلاة والمحافظة عليها مع جماعة المسلمين
للصلاة مع جماعة المسلمين والمحافظة عليها ثمرات عظيمة، وفوائد جليلة، وعوائد جمّة، في الدين والدنيا، والآخرة والأولى، فمن ذلك ما يلي:
1 – أن المحافظة عليها سبب لقبول سائر الأعمال.
2 – المحافظة عليها سلامة من الاتصاف بصفات المنافقين.
3 – المحافظة عليها سلامة من الحشر مع فرعون وقارون وهامان وأُبي بن خلف.
4 – الصلاة قرة للعين.
5 – ومن ثمراتها تفريح القلب، مبيضة للوجه.
6 – الانزجار عن الفحشاء والمنكر.
7 – وهي منورة للقلب، مبيّضة للوجه.
8 – منشطة للجوارح.
9 – جالبة للرزق.
10 – داحضة للظلم.
11 – قامعة للشهوات.
12 – حافظة للنعم، دافعة للنقم.
13 – منزلة للرحمة، كاشفة للغمة.
14 – وهي دافعة لأدواء القلوب من الشهوات والشبهات.
15 – التعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
16 – التعارف بين المسلمين.
17 – تشجيع المتخلف.
18 – تعليم الجاهل.
19 – إغاظة أهل النفاق.
20 – حصول المودة بين المسلمين؛ فالقرب في الأبدان مدعاة للقرب في القلوب.
21 – إظهار شعائر الإسلام والدعوة إليه القول والعمل.
22 – وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا والآخرة، لا سيما إذا أُعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً، فما استُدفعت شرور الدنيا والآخرة بمثل الصلاة، ولا استُجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصلاة؛ لأنها صلة بين العبد وربه، وعلى قدر صلة العبد بربه تنفتح له الخيرات، وتنقطع – أو تقل – عنه الشرور والآفات، وما ابتلي رجلان بعاهة أو مصيبة أو مرض واحد إلا كان حظ المصلي منها أقل وعاقبته أسلم.
23 – الصلاة سبب لاستسهال الصعاب، وتحمل المشاق؛ فحينما تتأزم الأمور وتضيق؛ وتبلغ القلوب الحناجر – يجد الصادقون قيمة الصلاة الخاشعة؛ وحسن تأثيرها وبركة نتائجها.
24 – وهي سبب لتكفير السيئات، ورفع الدرجات، وزيادة الحسنات، والقرب من رب الأرض والسموات.
25 – وهي سبب لحسن الخلق، وطلاقة الوجه، وطيب النفس.
26 – وهي سبب لعلو الهمة، وسمو النفس وترفعها عن الدنايا.
27 – وهي المدد الروحي الذي لا ينقطع، والزاد المعنوي الذي لا ينضب.
28 – الصلاة أعظم غذاء وسقي لشجرة الإيمان، فالصلاة تثبت الإيمان وتنميه.
29 – المحافظة عليها تقوي رغبة الإنسان في فعل الخيرات، وتُسهّل عليه فعل الطاعات، وتذهب – أو تضعف – دواعي الشر والمعاصي في نفسه، وهذا أمر مشاهد محسوس؛ فإنك لا تجد محافظاً على الصلاة – فروضها ونوافلها – إلا وجدت تأثير ذلك في بقية أعماله.
30 – ومن فوائدها: الثبات على الفتن؛ فالمحافظون عليها أثبت الناس عند الفتن.
31 – ومن فوائدها: أنها تُوقد نار الغيرة في قلب المؤمن على حُرمات الله.
32 – والصلاة علاج لأدواء النفس الكثيرة، كالبخل، والشح، والحسد، والهلع، والجزع، وغيرها.
33 – ومن فوائدها الطبية: ما فيها من الرياضة المتنوعة، المقوية للأعضاء، النافعة للبدن.
34 – ومن ذلك، أنها نافعة في كثير من أوجاع البطن؛ لأنها رياضة للنفس والبدن معاً، فهي تشمل على حركات وأوضاع مختلفة تتحرك معها أغلب المفاصل، وينغمز معها أكثر الأعضاء الباطنة، كالمعدة، وسائر آلات النفس والغذاء، أضف إلى ذلك الطهارة المتكررة وما فيها من نفع، كل ذلك نفعه محسوس مشاهد لا يماري فيه إلا جاهل.
35 – ومن فوائدها الصحية: أنها – كما مرّ – تنير القلب وتشرح الصدر، وتفرح النفس والروح، ومعلوم عند جميع الأطباء أن السعي في راحة القلب وسكونة وفرحه وزوال همّه وغمه، من أكبر الأسباب الجالبة للصحة، الدافعة للأمراض، المخففة للآلام، وذلك مجرب مشاهد محسوس في الصلاة خصوصاً صلاة الليل أوقات الأسحار.
36 – ومن ذلك: ما أظهره الطب الحديث من فوائد عظيمة للصلاة، وهي أن الدماغ ينتفع انتفاعاً كبيراً بالصلاة ذات الخشوع، كما قرر ذلك كبار الأطباء في هذا العصر، وهذا دليل من الأدلة التي يتبين لنا بها سبب قوة تفكير الصحابة الكرام، وسلامة عقولهم، ونفاذ بصيرتهم، وقوة جنانهم، وصلابة عودهم.
هذا غيض من فيض من ثمرات الصلاة الدينية والدنيوية، وإلا فثمراتها لا تعد ولا تحصى، فكلما ازداد اهتمام المسلم بها ازدادت فائدته منها، والعكس بالعكس.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بارك الله فيك حبيبتي
_____ المتوكــ***9829;ـلة على الله ____
جزاك الله خيرا على الموضوع
بارك الله فيك و انار دربك شكرا لك
الصلاة هي شفاء للنفس والجسد، هذه حقيقة نؤمن بها، ولكن بعض المشككين يدعون بأن الصلاة هي مجرد خضوع وذل وأسر للحرية، ولذلك سوف نتأمل ما جاء في دراسة أجراها أحد الباحثين الغربيين عن أثر الصلاة على الدماغ والصحة. وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة لم تجرِ على أناس مسلمين، ولو تحقق ذلك لكانت النتائج مبهرة.
فقد توصل علماء يبحثون في أثر حالة التأمل على عقول الرهبان البوذيين إلى أن أجزاء من المخ كانت قبل التأمل نشطة تسكن، بينما تنشط أجزاء أخرى كانت ساكنة قبل بدء التأمل. وفي مقالة نشرها موقع بي بي سي قال أندريو نيوبرغ Andrew Newbergطبيب الأشعة في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة "إنني أعتقد أننا بصدد وقت رائع في تاريخنا، حين نصير قادرين على استكشاف الدين والأمور الروحية من طريق لم يظن أحد من قبل أنه ممكن."
وقد درس نيوبيرغ وفريقه مجموعة من الرهبان البوذيين في التبت وهم يمارسون التأمل لمدة ساعة تقريباً، وذلك باستخدام تقنيات تصوير المخ. وطلب من الرهبان أن يسحبوا بيدهم خيطا حين يصلون إلى حالة التأمل القصوى، وعن طريق تلك العملية تحقن في دمهم كمية ضئيلة من مادة مشعة يمكن تعقبها في المخ، مما مكّن العلماء من رؤية الصبغة وهي تتحرك إلى مناطق نشطة من المخ. وبعد أن انتهى الرهبان من التأمل، أعيد تصوير المخ، وأمكن مقارنة حالة التأمل بالحالة العادية. وأظهرت الصور إشارات هامة بخصوص ما يحدث في المخ أثناء التأمل.
و للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع تصفحوا هذا الموقع الرائع www.kaheel7.com
شكرا موضوع رائع
بوركت على الموضوع القيم وجزاك الله به خير الجزاء
شكراااا
الخشوع في الصلاة
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قالَ اللهُ تعالى: " لَوْ أَنْزَلْنَا هَذا القُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وتلكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا للنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، وقالَ تعالى: " قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ الذينَ هُمْ فِي صَلاتِهِم خَاشِعُونَ".
والخشوعُ عملٌ قلبيُّ يُتوصلُ إليه بالأسبابِ على حسبِ مشيئةِ اللهِ. ومن هذه الأسبابِ الإكثارُ من ذكر الموت، الاكثارُ من ذكرِ هاذمِ اللذاتِ.
وقد جاءَ في الحديثِ عن رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: أكثروا من ذكرِ هاذم ِاللذاتِ. أي قاطعِ اللذاتِ.
من أسبابِ الخشوعِ الإكثارُ من ذكرِ الموتِ لا سيما عند الدخولِ في الصلاةِ يقولُ في نفسِه: لعلَّ هذه الصلاةَ ءاخرُ صلاتي، أي لا أعيشُ بعدَها، فيصيرُ في قلبِه خوفٌ من اللهِ.
فاخشَعْ للهِ عندَ قولِكَ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُمن كلِّ كبيرٍ قدرًا وعظمةً لا حجمًا؛ لأن اللهَ منـزهٌ عن الحجمِ.
فاخشَعْ للهِ عندَ قرءاةِ الفاتحةِ، وتفكَّرْ في معاني هذه الآياتِ القرءانيةِ العظيمةِ. تَفَكَّرْ في معنى قولِ اللهِ تعالى:" الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ"، هو اللهُ مالكُ الدنيا والاخرةِ، إنما أفهمنا في هذه الآية عظمَ ذلك اليومِ.
فاحْرِصْ علَى أنْ لا تكونَ مِنْ هؤلاءِ الذينَ إذا دخلوا في الصلاةِ تشغَلُهم أموالُهم وأولادُهم وأزواجُهم
وأعمالُهم الدنيويةُ عن الخشوعِ في الصلاةِ.
ولا تكن كأولئك الذين يقولونَ في أنفسِهم:" متى ينتهي الإمامُ"؟ ولا تكن كأولئك الذين يُسْرِعُونَ في صلاتِهم وينقُرونَ كنقرِ الديكِ فلا يحصلُ منهم ركنُ الطمأنينةِ.
بعضُ الأولادِ يتفكرونَ باللعبِ في صلاتِهم، اللعبِ بالدراجةِ أو بالكرةِ أو نحوِ ذلكَ، ولا يخشعون في صلاتِهم للهِ سبحانَهُ وتعالى، فاللعبُ يكونُ همَّهمُ الأولَ ولا يتفكرونَ في معاني الكلماتِ التي تطمئنُ القلوبُ بذكرِها.
فنبِّهُوا أولادَكم وعلِّمُوهم واصْحَبُوهم إلى مجالسِ علمِ الدينِ.
واياكَ أن تكونَ من أولئك الذين يشغَلُهم خِنْزَبُ وهو شيطانٌ يوسوسُ للمصلي أثناءَ صلاتِه محاولا إلهاءَهُ.
ولا تنشَغِلْ بمشاكلِ الدنيا والهمومِ أثناءَ صلاتِك ولا بالجاهِ والصيتِ والسمعةِ.
واترُكْ أمورَ بيتِكَ وسيارتِكَ وثيابِكَ واخشَعْ في صلاتِكَ أثناءَ ركوعِكَ وأثناءَ سجودِك وقيامِك.
اخشَعْ للهِ في صلاتِكَ وتذكَّرِ النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلمَ الذي قامَ يومًا للصلاةِ فقامَ فبكى وركعَ وبَكى وسجدَ وبكى حتى ابتلَّ الترابُ الذي بمحاذاتِه صلى اللهُ عليه وسلمَ.
وتذكَّرْ عليَّ بنَ الحسينِ الذي لُقِّبَ بالسَّجَّادِ لِكَثْرَةِ سجودِهِ الذي كان يصلي في الليلةِ الواحدةِ ألفَيْ ركعةٍ منَ السُّنَنِ. واشتعلتِ النارُ يومًا في بيتِه وهو يصلي فصاروا يُنادونَهُ يا عليُّ النارَ النارَ. فلما فرَغَ منَ الصلاةِ قالَ لهم: شُغِلْتُ عَنْ نَارِكُمْ بِنَارِ جَهَنَّمَ
"قَدْ أفْلَحَ المُؤْمِنُونَ الذينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ"، والخشوعُ هو استشعارُ الخوفِ من اللهِ عزَّ وجلَّ أو استشعارُ محبتِه وتعظيمِه.
تفكَّرْ في قولِكَ: سبحانَ رَبِّيَ الأَعْلَى.
ومعناهُ أُنَزِّهُ ربِّيَ الأعلَى مِنْ كُلِّ عَلِيٍّ أيْ عُلُوَّ قَدْرٍ لا عُلُوَّ حَيِّزٍ؛ لأنَّ الشأنَ في القدرِ ليسَ في علوِّ الحيزِ والمَكَانِ لأنَّ اللهَ موجودٌ بلا مكانٍ.
والدليلُ على ذلكَ أنَّ حملةَ العرشِ والحافينَ حولَهُ من الملائكةِ مكانُهم أرفعُ مكانٍ ومع ذلك فليسوا هم أفضلَ من الأنبياءِ الذينَ هم في حيزٍ ومكانٍ دون ذلك بمسافةٍ كبيرةٍ. بلِ الأنبياءُ وإن كان مستقرُّهمُ الأرضَ أعلى قدرًا عندَ اللهِ من أولئكَ الملائكةِ.
عبادَ اللهِ إنَّ مِنَ الحجارةِ لَمَا يَشَّقَّقُ من خشيةِ اللهِ فكيفَ قلوبُ أهلِ التقوى؟
إذا كانتِ الخشبةُ حنَّت إِلى رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم. وكان الحسنُ البصريُّ يقولُ: يا معشرَ المسلمينَ الخشبةُ تَحِنُّ إلى رسولِ اللهِ شوقًا إليه أفليسَ الرجالُ الذين يرجونَ لقاءَهُ أحقَّ أن يشتاقوا إليه.
وإنَّ من الحجارةِ لما تخشعُ للهِ سبحانه وتعالى.
أحدُ الأولياءِ وقفَ على صخرةٍ وأرادَ أن يؤذنَ فقالَ اللهُ أكبر اللهُ أكبر… إلى أن وصلَ إلى قولِه أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فانْفَلَقَتِ الصَّخرةُ من تحتِهِ.
فاخشَعْ واثْبُتْ على طاعةِ اللهِ فاللهُ شكورٌعليمٌ بعبادِه.
و لكل من لا يعرف كيفية الخشوع فليقرأ هذه القصة الرائعة ويتخذها نموذجاً يحتذى بة أثناء صلاته
"بعد غزوة ذات الرقاع نزل المسلمون مكانا يبيتون فيه، واختار الرسول للحراسة نفرا من الصحابة يتناوبونها وكان منهم عمار بن ياسر وعباد بن بشر في نوبة واحدة.
ورأى عباد صاحبه عمار مجهدا، فطلب منه أن ينام أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة حتى يأخذ صاحبه من الراحة حظا يمكنه من استئناف الحراسة بعد أن يصحو.
ورأى عباد أن المكان من حوله آمن، فلم لا يملأ وقته اذن بالصلاة، فيذهب بمثوبتها مع مثوبة الحراسة..؟!
واذ هو قائم يقرأ بعد فاتحة الكتاب سور من القرآن، احترم عضده سهم فنزعه واستمر في صلاته..!
ثم رماه المهاجم في ظلام الليل بسهم ثان نزعه وأنهى تلاوته..
ثم ركع، وسجد.. وكانت قواه قد بددها الاعياء والألم، فمدّ يمينه وهو ساجد الى صاحبه النائم جواره، وظل يهزه حتى استيقظ..
ثم قام من سجوده وتلا التشهد.. وأتم صلاته.
" قم للحراسة مكاني فقد أصبت".
ووثب عمار محدثا ضجة وهرولة أخافت المتسللين، ففرّوا ثم التفت الى عباد وقال له:
" سبحان الله..
هلا أيقظتني أوّل ما رميت"؟؟
فأجابه عباد:
" كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي روعة فلم أحب أن أقطعها.
ووالله، لولا أن أضيع ثغرا أمرني الرسول بحفظه، لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التي كنت أتلوها"..!!
والان أتدرى أن كل كلمة وحركة تقوم بها بدءاً من الإستعداد للصلاة وإنتهاءاً منها لها مدلولها ومردودها ؟
لا تعرف كيف ؟ إذاً لنبدأ معاً خطوة بخطوة
خلع النعل : خلع الدنيا مع النعل
قول الله أكبر : أي لا يوجد أكبر ولا أقوى من الله و يجب استشعارها
أرفع يدك : و أرمي الدنيا خلفك
الوقوف : يجب أن تعرف أن وقوفك بين يدي الله
اليد اليمين على اليد الشمال : للأدب
الفاتحة : عن أبى هريرة رضى الله عنة عن النبى صلى الله علية وسلم قال : قال الله عزّ وجلّ : " قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين ، و لعبدي ما سأل :
فإذا قال العبد (الحمد لله رب العالمين) ، قال الله : حمدني عبدي
و إذا قال (الرحمن الرحيم) ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي
و إذا قال (مالك يوم الدين) ، قال الله : مجدني عبدي
فإذا قال (إياك نعبد و إياك نستعين) ،قال الله : هذا بيني و بين عبدي و لعبدي ما سأل
فإذا قال (اهدنا الصراط المستقيم .صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ) ،قال الله : هذا لعبدي و لعبدي ما سأل "
(رواة مسلم عن أبى هريرة)
فإبدأمن الآن قراءة الفاتحة و كأنك تسمع الله عزّ وجلّ يرد عليك
الركوع : أحنِ ظهرك لله وحده ، أحنِ قلبك مع ظهرك
الوقوف : حمدا لله أن جعل صلبك يستقيم
السجود : تمكن أعز شئ في جسدك و هو الوجه من أذل شئ في الوجود و هو التراب ، ثم إن أصلك من تراب فأنت ترد الفرع للأصل ، قل سبحان ربنا الأعلى ثلاث مرات ليستقر المعنى في القلب ثم ادعُ
الجلوس ثم السجود : ليس كافي سجدة واحدة لله
التشهد : التحيات لله والصلوات و الطيبات : أستشعر بعظمة الله
السلام عليك أيها النبي : سلم على النبي مع المعرفة أن النبي سيرد عليك قال رسول الله صلى الله علية و سلم " ما من عبد يصلي ويسلم علي إلا رد الله عليا روحي فأرد السلام "
السلام علينا و على عباد الله الصالحين : الآن قمَّتك ارتفعت سلم على نفسك و ستحتاج لصحبة الصالحين
أشهد أن لا اله إلا الله : أنت متأكد بوجوده رغم عدم رؤيتك له
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم : تَذكَّر الأمم التي قبلك ؛ حيث أنك منتمي لهم و ليس للحضارة الغربية .
السلام : الجانب اليمين للملك اليمين لكتابة الحسنات .. الجانب الشمال أنا تبت يا ملك الشمال.
و في ختام الصلاة
أستغفر ثلاث مرات ( أستغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ) على التقصير الذي حدث في الصلاة .
· ثم قول ( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) حيث أن هذه الجملة ستقولها لله في الجنة عندما يكشف الحجب ، يناديك الله يقول يا لأهل الجنة سلام عليكم ، فيقولون اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .
·( اللهم أعني على ذكرك شكرك و حسن عبادتك ) ؛ لتكون صلاتك القادمة أيضا سليمة "
اللهُمَّ ارْزُقْنَا الخشوعَ في الصَّلاةِ وارْزُقْنَا التُّقَى والنَّقَى والعَفَافَ والغِنَى يا رَبَّ العالَمِينَ
شكراااااااااااااااااااااااااااا
لك مني جزيل الشكر.
شكرا على مروركم
بارك الله فيك
وجزاك خيرا وجعله في ميزان حسناتك