بعد التحية و السلام : إطلعت البارحة من خلال جولتي عبر الإنترنت على اللاعبين ال:10 الاكثر تأثيرا في الملاعب العالمية و إليكم صور هؤلاء اللاعبين ال: 10
:
تقبلوا تحياتي و إحتراماتي…
إلى اللقاء.
وعليكم والسلام
كريستيانو، ميسي، كاكا،، رونالدينيو، ديدي دروغبا،زيدان، بوقرة ، بلحاج، زياني .
كلـــــــــــــــــــــها اساء لامعة
شكراااااااااااااااااااا على المجهود .
بانتضار جديدك
تحياتي
بعد التحية و السلام :
اشكر لك الأخت أزهار المرور العطر و الطيب.
نتمنى لك مزيدا من التألق و النجاح .
تقبلي تحياتي و سلامي الحار.
إلى اللقاء.
50 سنة تصوير بين فرنسا والجزائر.
سليم عقار
شغلت الثورة الجزائرية اهتمام الكثير من الباحثين والدارسين والادباء الذين تحرآت قرائحهم
لحياآة أجمل الأشعار والكتابات تمجيدا لواحدة من أهم الثورات التي عرفها تاريخ البشرية، تلك
الثورة التي لقنت دروسا لا تنسى في الشجاعة والتضحيات بهزمها لأعظم قوة عسكرية
آنذاك.
ومن جهتم اهتم الجزائريون والفرنسيون على حد السواء بهذا الماضي المشترك على
حساسيته، لاسيما المشتغلون منهم في الفن السابع حيث شكلت هذه الحرب مادة دسمة
للعديد من المخرجين من آلا الطرفين الدين راحوا يترجمون تلك الفترة إلى مجموعة من
الأعمال السينمائية آلا على طريقته استنادا لمرجعياته وانتماءاته وخلفياته السياسية
والايديولوجية .
ففرنسا من جهتها ،رغم بقاء اسم الثورة الجزائرية من الطابوهات على غاية سنة 1990 ،سعت
. إلى انجاز 150 فيلما في مختلف الإشكال وذلك في الفترة الممتدة بين 1957 إلى 2022
وبل أن تضع الحرب أوزارها عمل ديوان الأحداث الفرنسية طول فترة الحرب على تصوير 53
فيلما آانت في اغلبها أفلاما قصيرة .
وقد تميزت تلك الاعمال لا سيما التي تم انجازها من طرف مصلحة السينما التابعة للجيش
الفرنسي بتفاديها الخوض في الصراع الذي آان قائما آنذاك بين الثوار الجزائريين والجيش
الفرنسي بالقفز على آل ما هو عسكري و الاآتفاء بإبراز الجوانب الايجابية التي آان يقوم بها
الجيش الفرنسي تجاه الجزائريين آالرعاية الصحية و التعليم وغيرها.
ومن تم جاءت تلك الاعمال متشابها في مضامينها بعيدة عن الصراع الحقيقي الموجود في
الواقع آما لم تتضمن بأي حال من الأحوال أي ذآر للمجاهدين والفدائيين الجزائريين إلا بغرض
تحقيرهم و التقليل من شأنهم ومن دورهم.
فأقل من 1% من الأعمال المنجزة في الفترة ما بين 1955 إلى 1995 تعرضت للصراع الحيقي
الذي آان ائما ،و الذي آان يشار اليه في أغلب الاحيان بشكل إيحائي فقط ، بسبب الرقابة
وآذا الرقابة الذاتية التي آانت تتحكم في الكثير من المخرجين هذا من جهة، ومن جهة أخرى
عسر التوزيع لمثل تلك الاعمال.
40 فيلما خضع للرقابة جزء منها تم منعها من ( وفي الفترة الممتدة بين ( 1953 وحتى 1960
العرض تماما ،مقابل تجميد 105 عملا في الفترة ما بين 1952 ألى 1959 بسبب رفض
مخرجيها إدخال تغيرات على أفلامهم.
ومن تم لم يكن هناك أي عمل تناول الصراع الجزائري الفرنسي بشكل مباشر طوال فترة
الحرب، لكن بعد تجربة "قودار" برزت للوجود العديد من الأعمال التي لم تخلوا من الإشارة لذلك
الصراع الذي آان موجود في الواقع .حيث أحصت تسعة أفلام خيالية مستوحاة من واقع
المعارك التي آانت قائمة وذلك في الفترة ما بين 1960 إلى 1965 إلى جانب 12 عمل آخر
أآتف بذآرها فقط.
والمخرجين الفرنسيين القلائل الذين ملكوا الشجاعة وجهروا بموقفهم وشارآوا في التوقيع
على "بيان 121 " ، فقدوا آل سبل الدعم التي آانت تمنحها الدولة الفرنسية لقطاع السينما
،في حين فضل البعض منهم الانضمام للطرف الآخر و الانخراط في صفوف جبهة التحرير على
غرار روني فوتى وبيير آليمون .
بعد الحرب بدأت بعض الأشرطة الوثائقية تتناول بشكل محتشم تلك الحقبة من التاريخ
المشترك لاسيما بحلول سنة 1981 ، رغم أنها بقيت نادرة وسطحية حيث تم تعداد 17 فيلما
. في الفترة بين 1963 إلى 1977
291 حصة تم انجازها حول الجزائر وذلك خلال Karine Tissyere وفي هذا الإطار أحصت
دراسة تحليلية قامت بها حول أرشيف المرآز الوطني الفرنسي السمعي البصري في الفترة
الممتدة بيم 1982 إلى 1992 ، ومن جهته عدد المؤرخ الفرنسي بن جمين ستورا 40 فيلما
. فرنسيا طويلا في مقال آتبه سنة 1997
وبوصول اليساريين إلى السلطة في فرنسا عرف الوضع تحسنا أآبر وقل ضغط الرقابة مما
سمح تدريجيا بتناول موضوع الحرب في الجزائر بشكل أآثر وضوحا وجرأة لاسيما خلال
.. سنة 1990
وحتى مع تراجع الرقابة فان هذه الأفلام لم تنصف أبدا المقاومة الجزائرية وحقها في الثورة و
التحرر ،بل سعت في اغلبها إلى إبراز المشاآل الأسرية و الحميمة للمعمرين الذين استوطنوا
الارض، في الوقت الذي آان الشعب الجزائر الغائب الأآبر عن تلك الأعمال سواء منهم السكان
الأصليون أو أولئك المنحدرين من أصول أوربية.
لكن الأمور تغيرت مع بداية سنة 2000 وبعد سنوات من الرقابة و القمع سمحت فرنسا بإعادة
النظر في تاريخها الاستعماري عبر عدسة الكاميرا، وأآثر من ذلك منحت المخرجين الفرنسيين
حرية التعامل مع جرائم التعذيب و التجاوزات التي آانت تقترفها في حق الجزائريين بالإضافة
إلى إبراز فشل الإستراتيجية الاستعمارية التي تبنتها فرنسا في الجزائر ..وغيرها من
المواضيع التي قادت العديد من المخرجين خلف القضبان في وقت مضى.
وازداد الوضع انفتاحا وقل ضغط الرقابة الذاتية التي آانت تحكم بيد من حديد، بعد الاعتراف
الرسمي بالثورة الجزائرية في البرلمان الفرنسي ليسقط الموضوع من قائمة الطابوهات وتظهر
إلى الوجود أفلام مثل " الخيانة" لفيليب فوآون الذي صور العلاقة بين ضابط فرنسي و فرقة
الجنود الجزائريين التي تتحرك تحت إمرته ،ثم فيلم" سيدي العقيد" للورن اربت ( الذي آان
والده من بين من جندوا في الجرب ضد الجزائر) وأنتج من طرف آوستا قفراس واخذ نفس
الاتجاه .
وفي 2022 تم انجاز فيلم " العدو الحميم" لفلوران سيري الذي يعد من بين الأعمال الأآثر
انتقادا لتاريخ الوجود الاستعماري الفرنسي في الجزائر .
هذا الفيلم الذي صور بتقنيات سينمائية عالية الجودة ثم اقتباسه من الفيلم الوثائقي الذي
أنجزه باتريك روتمان تتبع من خلاله المخرج فضائع الجيش الفرنسي في الجزائر من خلال قصة
ضابط فرنسي جند في الحرب ضد الجزائر وهناك يكتشف الحرب وبشاعتها ويطلع على أساليب
التعذيب التي آان يمارسها الاستعمار ليقتنع في الأخير أن العدو الحقيقي في ذلك الوضع
غير السوي ولا إنساني قد يكون الإنسان نفسه .
و الاخطر من ذلك أن عودة السينما الفرنسية لما آانت تسمية " الاحداث في الجزائر" ساهم
في توقيعها مخرجين من أصول جزائرية على غرار رشيد بوشارب الذي قدم " السكان
الأصليون" فأثار الدنيا ولم يقعدها بسبب تناوله قضية المحاربين المغاربة(الجزائر ،المغرب،ليبيا"
الذين ساعدوا فرنسا في طرد النازية .وبعدها فيلم "خراطيش قلواز" للمخرج الجزائري المغترب
مهدي شارف والذي تناول الشهور الأخير قبيل حصول الجزائر على استقلالها ومغادرت
الاستعمار لأرض الجزائر ،هذا العمل الذي دعمته تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية أثار
بدوره انتقادا شديدا بعد عرضه في الجزائر بسبب تشيعه للاقدام السوداء ودفاعه عن حقهم
في العودة.
السينما الجزائرية من جهتها اهتمت آثيرا بموضوع الثورة لاسيما في السنوات التي عقبت
الاستقلال حيث شكل هذا الموضوع اهم المضامين التي تناولتها سينما الدولة الفتية،لكن من
منظار مغاير ووفق ايولوجية مختلفة رآزة بالدرجة الاولى على تخليد الماضي المجيد دون
الخوض في تفاصيله،و السعي إلى تقديس صورة المجاهد و الثورة.
لابد من القول في هذا المقام أولا أن المخرجين الجزائريين دفعوا ثمنا باهظا خلال الثورة
التحريرية (عشرات القتلى خلال الثورة من بينهم قامة من قامات السينما الجزائرية علي
جناوي)،فمنذ 1957 بدأ المخرجين الجزائريين الشباب يعرفون نوع من التنظيم و التكوين علي
يد مخرجين فرنسيين متشيعين للقضية الجزائرية وأول تعاون جمع بين هؤلاء واولئك آان فيلم
وثائقي قصير بعنوان " الاجئون" أخرجته سيسيل ديكوجي وهو عبارة عن ريبورتاج من 14 دقيقة
يصور عملية تهجير الجزائريين ونفيهم إلى المحتشدات الواقعة على الحدود الجزائرية التونسية،
وقد تسبب هذا العمل الذي أنتجته المخرجة لحسابها الخاص بالتعاون مع مصالح جيش جبهة
التحرير الوطني بسجنها سنتين في فرنسا.
آما استفادت الجزائر من دعم العديد من الفرنسيين اليساريين الذين ساندوا الثورة الجزائرية
وحقها في التحرر وذلك ليس فقط من خلال جمع التوقيعات على بيانات منددة ولكن أيضا من
خلال انجاز الأفلام وآذا تكوين مخرجين جزائريين شباب يعدون اليوم أعمدة الفن السابع في
الجزائر على غرار محمد لخضر حمينه و احمد راشدي .
أشهر هؤلاء آان روني فوتي الذي بدأ عملية مع الجزائر من خلال فيلم "الجزائر امة" في 1957
، إلى جانب بيير آليمون الذي عمل هو الآخر إلى جانب الآفلان في 1958 وقدم فيلمه الوثائقي
" جيش التحرير الوطني في القتال " ليسجن في 1958 ويحكم عليه ب 10 سنوات.
لكن الفيلم الذي أزعج آثيرا السلطات الاستعمارية هو فيلم "ساقية سيدي يوسف" الذي
تعاون على انجازه آل من بيير آليمون وروني فوتي بطلب من فرنس فانون وعبان رمضان
لفائدة مصالح السينما التابعة لجبهة الخرير الوطني .
الفيلم يستعرض الجريمة لتي اقترفها الاستعمار الفرنسي في حق سكان قرية ساقية سيدي
يوسف الواقعة على الحدود الجزائرية التونسية وهو ما مثل شهادة حية علي وحشية
الاستعمار وتسبب في إثارة الرأي العام العالمي ضد فرنسا.
في نفس الوقت أنجز روني فوتي فيلمه "الجزائر تلتهب" وهو فيلم من 23 دقيقة بمعيار 16
1957 وتم – ملم صور في جزئه الأآبر بطريقة غير شرعية بشوارع العاصمة خلال سنتي 1956
تحميضه في ألمانيا الشرقية وعرض بالقاهرة.
لكن بعد اغتيال عبان رمضان فقد روني فوتي الحماية التي آان يتمتع بها ليلقى عليه القبض و
يبقى سنتين في السجن قبل أن يهرب منه .
وقد سعت الحكومة الجزائرية المؤقتة لتدعيم أجهزتها بمصلحة خاصة بالسينما بعد إدراآها
لاهمية الصورة والسينما آأداة فعالة للتأثير وإقناع الرأي العام بشرعية القضية الجزائرية لتعتبر
بذلك أول هيئة من هذا النوع في تاريخ الحرآات التحررية و التنظيمات الثورية.
Pierre Chaulet وفي الفترة ما بين 1960 و 1961 أخرج آل من جمال شندرلي وبيير شولي
،لخضر حامينة ،روني فوتي ، فيلم " جزائرنا" ألحق بعمل ثاني بعنوان " بنادق الحرية" الذي
شارك في إخراجه آل من محمد لخضر حامينة شندرلي سيناريو سارج ميشال وذلك لصالح
الحكومة المؤقتة .
بعد الاستقلال أي في 1962 عاد اغلب المخرجين الفرنسيين الذين ساهموا في إنشاء أولى
الأعمال السينمائية الجزائر_فرنسية والذين مكنوا الجزائريين خاصة من اآتساب سلاح الصورة،
إلى فرنسا حيث وجدوا في انتظارهم المتابعات القضائية و الحرمان من أي دعم لإنتاج أعمالهم
وذلك بسبب وقوفهم إلى جانب القضية الجزائرية .
وقد ساهم هؤلاء في إنشاء أول هيئة سينمائية في الجزائر المستقلة وهي متحف السينما
أو السينماتيك وذلك سنة 1964 وبعضهم سعى حتى إلى التدريس في معهد السينما بالجزائر
الذي غلق أبوابه سنة بعد فتحها ليرسل المتربصين الشباب لتدريب في الاتحاد السوفياتي
،يوغسلافيا ، بولونيا وغيرها من الدول الاشتراآية الصديقة للجزائر .
لكن الجزائر اآتشفت سريعا حاجتها للدعم الأجنبي في مجال السينما فاتجهت أولا إلى
ايطاليا لانجاز أول عمل مشترك بعد الاستقلال بمشارآة احد المجاهدين الكبار الذين قادوا
معرآة الجزائر ياسف سعدي من خلال مؤسسته الخاصة " قصبة فيلم" لينتج مع الايطالي جيل
أيضا من بين أآثر الأعمال إزعاجا ***14616;بونتي آورفو فيلم "معرآة الجزائر "في 1966 الذي عد
للسلطات الفرنسية التي منعته من المشارآة في مهرجان "آان السينمائي الدولي" ولم
يستطيع الحصول على تصريح بالتوزيع في أوربا إلا بحلول سنة 1972 ليتم توقيفه تحت ضغط
اليمين المتطرف.
لكن هذا النوع من الإنتاج المشترك الجزائر و_فرنسي لم يرضي الرئيس الجزائري الراحل
هواري بومدين الذي طالب وزراءه بتقديم آل الدعم الممكن لمساعدة المخرجين الجزائريين
على إنتاج أعمالهم مع الترآيز على موضوع الثورة التحريرية .
ورغم أن فرنسا لم تعد من المشارآين في صناعة الحدث السينمائي الجزائري غير أن
الكثير من الأفلام الثورية الجزائرية الهامة و الناجحة شهدت مشارآة أحسن الممثلين و
Jean louis Trintignant التقنين الفرنسيين على غرار جونلويسترتيينيون و ماري جوزي نات
في فيلم " Bernard Fresson في فيلم العفيون والعصا و برنار فريسون et Marie José Nat
Michel Auclair et Jean Claude Bercg وميشال اوآلار و جون آلود بارق « " تشريح مؤامرة
الذي أنجز Phillipe Arthuys في فيلم "ديسمبر" .هذا إلى جانب الموسيقي فليب ارتوي
موسيقى أفلام لخضر حمينه واحمد راشدي ،و اغلب هؤلاء آانوا مناصريين للقضية الجزائرية.
في ONCIC بعد إنشاء الديوان الوطني الديوان الوطني للصناعة والتجارة السينماتوغرافية
1980 ) انفجار ثقافي حقيقي لتكون – 1968 عرفت السينما الجزائرية لأآثر من عشرية ( 1970
بذلك قائدة للسينما الإفريقية و العربية على حد السواء ،متبنية في ذلك سياسة الدولة الفتية
ومدافعة عن القضايا العربية في مقدمتها القضية الفلسطينية و حاملة وحامية لشعار عدم
الانحياز.
وقد اعتبرت هذه الفترة بمثابة العصر الذهبي للسينما الجزائرية بحيث شهدت إنتاج أآثر من
40 عملا في الفترة الممتدة بين 1969 إلى 1980 تعرضت اغلبها لموضوع الثورة التحريرية من
بينها :"دورية نحو الشرق "لعمار العسكري 1971 ،"العفيون و العصا"احمد رشدي
1969 ،"الخارجين عن القانون " توفيق فاس 1969 "الطريق " لمحمد سليم رياض 1968 ود
منعت هذه الأفلام من المشارآة في المهرجانات السينمائية الأوربية بما فيها فرنسا ولم يكن
أمامها إلا المهرجانات التي آانت تنظمها الدول الصديقة للجزائر و التي آانت ذات مستوى على
غرار مهرجان "موسكو"،"لوآارنو"…وآان يجب انتظار حلول سنة 1975 لتتوج الجزائر بالسعفة
الذهبي لمهرجان آان السينمائي الدولي التي منحت لمحمد لخضر حمينه عن فيلمه " وقائع
سنين الجمر" الذي آان لوحة فنية من ثالث ساعات لخص فيها حمينه مختلف مراحل المقاومة
الجزائرية وبل ذلك آان حمينه قد نال جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان آان عن فيلمه "ريح
الاوراس" سنة 1966 ليضطر المخرجون الجزائريين منظموا مهرجان آان إلى رفع العلم الجزائري
في فرنسا أربع سنوات فقط بعد طردها .
وقد أثار حصول الجزائر على جائزة السعفة الذهبية "بكان" انتقادا حادا من طرف الأشقاء العرب
تهدأت الوضع و تحسين Giscard D’estain الذين فسروا ذلك برغبة حكومة جيسكار ديستن
العلاقات بين الجزائر وباريس .
وبعد عشر سنوات من استقالا اخرج روني فوتي أول فيلم طويل له سنة 1972 بعنوان "
بالاوراس في سن العشرين" بفرنسا ،وقد ابرز هذا الفيلم الصراع الداخلي في قلب وحدة
عسكرية فرنسية خلال الحرب،وهو ما تسبب في العديد من المشاآل للمخرج باعتبار أن هذا
الموضوع آان من بين الطابوهات في فرنسا.
في نهاية السبعينات اتجه العديد من المخرجين الجزائريين للعيش في فرنسا وبدؤوا في
البروز من خلال أعمالهم ليشكلوا بذلك أول نواة للإنتاج الجزائري الفرنسي المشترك.
في الوقت الذي آانت فيه الجزائر التي اعتمدت نظام الحزب الواحد والمرآزية و اعتماد الثقافة
الأحادية التي أبعدت آل الأبواب خاصة أمام آل ما هو لائكي أمازيغي وفرانكفوني، مما اخضع
الإنتاج السينمائي بشكل دائما للرقابة وهو ما جعله مجرد بوق للايدولوجيا السائدة ويقضي من
مضامينها آل ما له علاقة بالشيوعية ، الميصالية، البربرية ،نضال المرأة، الصراعات الداخلية …
وغم ذلك آان هناك عدد من المثقفين الذين وقفوا تجاه هذا التي وعملوا ضده على غرار محمد
زينات ، فاروق بلوفة، هاشمي شريف …
وبالمقابل بزت في الضفة الأخرى أسماء لمخرجين جزائريين صنعوا الحث السينمائي من خلال
عدد من الأعمال على غرار عكاشة تويتة الذي قدم فيلمه"التضحيات" الذي أنتجه مع فرنسا
وتناول من خلاله الثورة الجزائرية في فرنسا و الصراعات الدامية بين الافلان و الميصاليين في
سنة 1955 ،وهو ما جعله يلقى استقبالا سيئا في الجزائر . "Nanterre" " مدينة "نونتار
في 1985 قدم محمد زموري بدعم من حمينة فيلمه سنوات تويست المجنونة" الذي طرح من
خلاله نظرة مغايرة حول السينما الجزائرية التي لم ترق للمخرجين الجزائريين المحلين الذين
ذهبوا إلى غاية التوقيع على عريضة تطالب طرد محمد لخضر حمينة من الديوان الوطني
للتجارة للصناعة لسينماتوغرافية .
ولكن الفيلم الذي مثل خطوة هامة في التقريب بين الجزائر وفرنسا آان فيلم "آانت الحرب
و احمد راشدي . وهو Failevic Maurice "الذي أنجز في 1993 بالتعاون بين موريس فالفيك
فيلم تلفزيوني من 180 دقيقة قدم في جزأين أنتج من طرف مؤسسات خاصة بالإضافة إلى
. التلفزيون العمومي الفرنسي و الجزائري. صور في منطقة بوسعدة سنة 1992
قصة الفيلم تم اقتباسها من رواية جان آلود آاريير تحت عنوان (سلم الشجعان) و مقال للقائد
. عز الدين بعنوان (آانوا يسموننا الفلاقة ) وتتناول الثورة في الفترة الممتدة بين 1957 و 1960
الفيلم آان من المقرر أن تبث في نفس الوقت من الجانب فرنسا والتلفزيون الجزائري . لكن
الجانب الفرنسي وحده من التزم بعرض الفيلم في حين رفضت الحكومة الجزائرية ذلك بسبب
الطريقة التي اظهر بها المجاهدون الجزائريون .
و من سنة 1990 حتى 2022 لم تنتج الجزائر أي فيلما حول الثورة ، فالمخرجين الذين اصبحو
أآثر تحررا وخاصة أقل خضوعا للرقابة توجهوا لتناول مواضيع أخرى غير الثورة لاسيما موضوع
الاهاب ، العنف الإسلامي ،الفساد …وآان يجب انتظار حلول سنة 2022 ليعاد فتح دفاتر
الماضي سينمائيا ، هذه العودة يسجلها عدد آبير من عمداء الفن السابع بالجزائر يتقدمهم
المخرج الكبير صاحب "العفيون والعصا" و"فجر المعذبين" احمد راشدي من خلال فيلمه
"مصطفى بن بلعيد" الذي يؤرخ من خلاله لحياة الشهيد الجزائري الرمز مصطفى بن بولعيد؛
ويرصد فترة تاريخية حاسمة في مسار الكفاح الجزائري التحرري وثورة أول نوفمبر الشهيرة ،
وذلك عبر القاء الضوء على مراحل مختلفة من حياة الشهيد ومن خلفها العديد من الضايا التي
آانت من المحرمات في وقت مضى على غرار الصراع الائم بين الجبهة و الميصالين ز.
وفي نفس الإطار يستعد المخرج السعيد ولد خليفة لانجاز عمل تاريخي حول شهيد
المقصلة "احمد زابانة" وذلك رفقة آاتب الدولة للاتصال الشاعر عز الدين ميهوبي الذي أشرف
على آتابة السيناريو، الفريق يسعى حتى الآن إلى جمع الميزانية الضرورية لانجاز الفيلم التي
تشارك فيها آل من وزارة الثقافة و التلفزيون الجزائري وآذا صندوق الدعم"فداتيك" .
صاحب رائعة "بوعمامة" المخرج بن أعمر بختي يستعد هو الآخر إلى إخراج عمل تاريخي
حول"منتخب جبهة التحرير لكرة القدم" الذي آتب صفحة من صفحات ثورة التحرير، وهو
المشروع الذي أعاد أيضا الروائي الجزائري رشيد بوجدرة إلى الكتابة السينمائية بعد سنوات
طويلة من الانقطاع ، تم إعداده وحبَك سيناريوه ومن المنتظر أن ينطلق تصويره شهر ابريل
المقبل تحت إشراف "أسفودال فيلم" وذلك احتفاء بالذآرى الخمسين لتأسيس ذلك الفريق .
وفي تصريح لبوجدرة الذي أهدى في سنوات خلت السينما الجزائرية سيناريو وحوار عدد
لمحمد الأخضر حمينة والذي « وقائع سنين الجمر » من أهم و أشهر الأفلام الجزائرية على غرار
علي في بلاد » نال السعفة الذهبية لمهرجان "آان "السينمائي عام 1975 ، وآذا سيناريو
لفاروق بلوفة ، أن تصوير الفيلم الجديد سينطلق « نهلة » للمخرج أحمد راشدي، و « السراب
بشكل رسمي يوم الثاني عشر من شهر أبريل المقبل، مؤآدا انه انتهى من آتابة السيناريو
فريق جبهة التحرير الجزائرية » الذي يتناول فترة حساسة من تاريخ الجزائر المعاصرة، من خلال
..« لكرة القدم
ومن أهم الأعمال التي تحضر في هذا الاتجاه أيضا فيلم " الأمير عبد القادر " الذي سيعرض
أيضا حياة وآفاح مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر، ورغم أن الأمور لم تتضح
بعد حول هذا المشروع الذي يراد له أن يكون آبيرا ، حيث أآدت بعض المصادر أن إخراجه
سيسند لأحد المخرجين العالميين في حين تقول مصادر أخرى أن المشروع الذي آتب
سيناريوه رئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح اسند لمخرج فرنسي لم يكشف عن اسمه
بعد.
ورغم آل ذلك وبعد انجاز 150 فيلما من الجانب الفرنسي و 86 من الجانب الجزائري تبقى
علاقة الثورة الجزائرية بالصورة السينما محتشمة تخفي الكثير من الأسرار التي يبقى الزمان
وحده آفلا بكشفها.
منقول من الجزيرة الوثائقية