الروائح المعطرة تبعث الشعور بالانتعاشة والارتخاء
* النظافة تعزز توازن السلوك الأخلاقي *
أظهرت دراسة جديدة أن الروائح النظيفة تعزز السلوك الأخلاقي ،وهو ما قد يؤكد المثل القائل "النظافة من الإيمان".
وأفادت الدراسة التي نشرت في مجلة "علم النفس" أن الأشخاص يكونون أكثر عدلاً وأكثر كرماً حين يتواجدون في بيئة نظيفة.
وقال باحثون من جامعات بريغهام يونغ وتورنتو ونورث ويسترن أنهم لاحظوا تحسناً دراماتيكيا في السلوك الأخلاقي بعد رش القليل من منظف الزجاج برائحة الليمون.
وأعلن معهد الدراسة هاتي ليجنكويست أن الشركات تلجأ عادة إلى أساليب قاسية للسيطرة على تصرف الموظفين، قد تكون مكلفة أو ظالمة، غير أن الروائح النظيفة أسلوب فعال وبسيط لضمان السلوك الأخلاقي.
وشملت الدراسة عدة أشخاص طلب منهم إنجاز مهمات مختلفة والفارق الوحيد بينهم أن بعضهم عمل في غرفة معطرة بمنظف الزجاج، والبعض الآخر عمل في غرفة غير معطرة.
وتبين أن الأشخاص الذين عملوا في الغرفة المعطرة كانوا أكثر اهتماماً بالأعمال التطوعية، وأبدى 22% منهم رغبتهم في التب%
النظافة من الايمان…
ننتظر جديدك…
دمت بــ ود…
مشكورة على الإفادة
توفر الإرشادات المناسبة
لسلوك الأطفال أمر حيوي . فنظرة الأطفال إلى أنفسهم تتأثر إلى حد كبير بكيفية
معاملة الكبار لهم ، كما أن لطرق الإرشاد تأثيراً مباشراً على كيف يعمل الفصل ،
بهدوء أو بكثير من الفوضى . وهناك بعض الأساليب المعينة التي تساعد على المحافظة
على السلوك الحسن والقضاء على السلوك غير المناسب ، مثل : التعزيز ، التجاهل ،
العزل ، العزل الخياري ، الوقاية ، تغيير التوجه ، المناقشة ، الوقت الخاص ، لوحة
النجم .
1/ التعزيز :
إن أول وأهم تقنية
تُستعمل للتعامل مع الأطفال هي التعزيز الإيجابي ، يجب استعمال هذه التقنية كثيراً
ولكن في ظروف مناسبة ، إضافة إلى ذلك فإنه يجب قرنها دائماً مع الطرق الأخرى
المستعملة لتغيير السلوك الخطأ . ويبقى السلوك المناسب عندما يشعر الأطفال بأن هذا
الذي يعملونه هو المتوقع منهم .
ليس من الضروري عمل هذا
بالكلام ، فيمكن إظهار القبول بطرق عدة ، كثيراً ما تكون غير ملحوظة ، فالابتسامة
والتربيت والاتصال بالنظر والضم لها نفس قوة التأكيد اللفظي في إشعار الأطفال بأن
البالغين يستحسنون سلوكهم ، وفي الواقع فإنه في بعض الأوقات عندما لا تريد المعلمة
مقاطعة نشاط الأطفال ولكنها مع ذلك تريد إظهار الاستحسان فإن التعزيز غير اللفظي
هو الطريقة المناسبة .
من المهم على وجه الخصوص
تعزيز سلوك الطفل عند محاولة تغيير سلوك خطأ ، فعلى المعلمات أن ينتبهن إلى أنه
بإنقاص السلوك غير المناسب فإن شيئاً ما يؤخذ من الطفل هو بالتحديد الاهتمام الذي
كان الطفل يحصل عليه بسبب ذلك السلوك من قبل ، ولهذا فإنه من المهم عند تغيير
السلوك الخطأ جعل الطفل يعرف ما هو مقبول من خلال عملية التعزيز وأن لايُكتفى
بالاقتصار على إشعاره بما هو غير مقبول ، فكل سلوك غير مقبول له مضاد مقبول يجب
تشجيعه ورعايته من خلال عملية التعزيز الايجابي . فإن كان الطفل بضرب كثيراً فانه
يجب تعزيز الطفل بسخاء عند تفاعله مع أترابه بطريقة مقبولة ، وإذا كان الطفل يئن
فإنه يجب إطراؤه عندما يتكلم بطريقة مناسبة ، وإن كان الطفل يميل إلى تعطيل نشاطات
الفصل فإنه يلزم إشعار الطفل عن كمية مشاركته الجيدة عندما يفعل ذلك .
د تكون الحاجة إلى
التعزيز الكثير هي مساعدة طفل على تعلم سلوك مناسب بسرعة ، وفي واحد من الأمثلة
على هذا الاستعمال للتعزيز: ( تم تغيير معدل ضرب الأطفال الآخرين عند طفل عمره 3
سنوات من 40 مرة في الساعة إلى مرة واحدة في المتوسط ، وبما أن هذا الطفل لم يستجب
لأي من الطرق التي استعملت فقد تم تطبيق برنامج للإطراء كل نصف دقيقة ، وفي خلال
يومين نقص معدل الضرب بشكل سريع ، وعبر الأسابيع التالية أدى التعزيز المستمر
بالرغم من اضطراد تناقصه إلى توقف تام للضرب في النهاية ، وقد أخذ تنفيذ هذا
البرنامج في التعزيز المستمر الكثير من وقت المعلمة ، ولكنه كان على المدى الطويل
موفراً للوقت ، فقد تبع ذلك توفير كبير في الوقت المبذول لمواساة الأطفال الذين
مسهم الأذى وللتعامل مع هذا الطفل )
* المرجع : المرشد
العملي لحل المشاكل السلوكية في مرحلة ما قبل المدرسة / إيفا . عيسى
2/ التجاهل :
إن التجاهل خطة فعالة
جداً ولكنها صعبة الاستعمال ، فعندما يقوم طفل بتكرار عمل شئ مضايق للمعلمة أو
مثير للفوضى في الفصل فإن استعمال التجاهل هو الأسلوب الجيد . ولكن يجب عدم
استعمال التجاهل عندما يكون الأطفال مصدر أذى حقيقي أو محتمل لهم أو لغيرهم ،
والتجاهل فعال على وجه الخصوص إذا كان الطفل يطلب اهتمام الكبار بسلوكه السيئ ،
فالطفل الذي يجيل النظر ليرى من يشاهده قبل أن يعمد إلى أداء السلوك السيئ هو
بوضوح يريد الاهتمام .
والتجاهل التام من قبل
جميع البالغين كل مرة يحدث فيها السلوك السيئ صعب التحقيق ولكنه ضروري لتحقيق
الفعالية لهذه الخطة ، فرفع حاجبي العينين والتنهد والعلامات غير اللفظية الأخرى
ستفسر بكل سهولة على أن السلوك السيئ يؤثر بالفعل على المعلمات مما يجعل الخطة
عديمة الفعالية ، وفي حين أن التجاهل طريقة مهمة وقوية للمساعدة على إزالة السلوك
المضايق والمثير للفوضى فإنه من المهم أن نتذكر أن إزالة الاهتمام يتطلب استبداله
بتعزيز السلوك الحسن .
* المرجع : المرشد
العملي لحل المشاكل السلوكية في مرحلة ما قبل المدرسة / إيفا . عيسى
3 / العزل :
لعزل طريقة يلزم استعمالها باقتصاد وبعناية ، ويجب
استعمالها أساساً عندما يسبب الأطفال أذى حقيقياً أو محتملاً للآخرين أو لأنفسهم .
فهناك حاجة إلى إيقاف السلوك العدواني في أسرع وقت ممكن ، والعزل هو في كثير من
الأحيان ولكن ليس دائماً أفضل طريقة لتحقيق ذلك ، ويجب استخدام العزل فقط عندما
يكون الطفل قد كرر السلوك العدواني أكثر من مرتين وكانت المعلمة قد شرحت للطفل أن
سلوكاً مثل هذا غير مقبول .وقبل اتخاذ القرار بشأن استعمال العزل فإنه يلزم أن تتفق
المعلمات على استعمال هذه الطريقة بانتظام وبنفس الطريقة ، فمن المهم أن يُناقش
هذا من قبل كل المعلمات المعنيات سلفاً للاتفاق على تعريف السلوك الذي من أجله
يُستعمل العزل والمكان الذي سيُنفذ فيه العزل والعملية الفعلية للعزل .
وطريقة العزل كالتالي :
rتأكدي
بسرعة أن الطفل الذي استُهدف بالعدوان لم يتضرر جسمياً ،ويستحسن إن أمكن أن تقوم معلمة أخرى بالاهتمام بالضحية .
r بهدوء خذي بيد الطفل المعتدي إلى مكان العزل ، قولي له بحزم ولكن بصوت
منخفض :(
لن أسمح لك بإيذاء الأطفال الآخرين وعليك الجلوس هنا إلى
أن أخبرك متى تنهض )
r لاحظي الوقت وابتعدي عن الطفل ، لا تتكلمي مع الطفل أو تنظري إليه خلال
مدة العزل .
r لو اقتربت طفلة أخرى من مكان العزل فأبعديها عنه بدون صخب ، وقولي لها :(
إنه يحتاج إلى أن يكون لوحده بعض الوقت ، تستطيعين
الحديث إليه عندما يرجع إلى الفصل مرة أخرى )
r في نهاية الوقت اذهبي حالاً إلى الطفل ، وقولي : ( بإمكانك أن تنهض الآن )لا تشرعي في تأنيبه ، فالطفل يعرف السبب وراء العزل ،لتوجيه الطفل نحو سلوك بناء قد تقترحين انخراطه في نشاط
جار ،عززّي الطفل حالما يقوم بنشاط مناسب .
* المرجع : المرشد
العملي لحل المشاكل السلوكية في مرحلة ماقبل المدرسة / إيفا . عيسى
4 / العزل الخياري :
أحد الأشكال المختلفة
للعزل التي استعملت بنجاح مع بعض الأطفال هو العزل الخياري . فقد يجد بعض الأطفال
أحياناً أنفسهم وقد غمرتهم الضوضاء ومستوى النشاط والتأثير العام للفصل ويحتاجون
إلى فرصة للابتعاد ، وهذا يتطلب تخصيص مكان هادئ قليل الإثارة ، وقد يكون هذا
المكان داخل أو خارج الفصل ، فإذا كان داخل الغرفة فهذا يتطلب أن يكون منعزلاً بما
فيه الكفاية لإعطاء الطفل الإحساس بالبعد عن النشاط القائم والضوضاء في الفصل .
( ولد عمره
سنتين ونصف كان كثير العدوانية والفوضى في الفصل وتأتيه نوبات الغضب 4 أو 5 مرات
كل صباح ، ولم يستجب على الإطلاق للمحاولات العادية لتغيير أو تعديل سلوكه ، وقد
لاحظت إحدى المعلمات أنه يبدو وكأنه مشحون قبيل حدوث السلوك السلبي ، فبدأت
المعلمات في مناقشة احتمال أن يكون الطفل ببساطة غير قادر على التفاعل مع مستوى
الإثارة في الفصل أحياناً ، واستحدثن طريقة جديدة ، ففي اليوم التالي قامت إحدى
المعلمات بالحديث معه فأخبرته أنها تستطيع أن تلاحظ متى يبدأ الشعور بالاضطراب
عنده وسألته إن كان يعرف عندما يبدأ بالإحساس بالغضب !! فأخبرها بأنه يعرف ذلك ،
عندئذ أخبرته المعلمة بأنه حينما يبدأ بالشعور بالاضطراب فإن باستطاعته مغادرة
الغرفة والذهاب إلى مكان مخصص وهو مكتب إحدى العاملات ، وقد أثثت هذا الغرفة
بطاولة صغيرة وكرسي وقليل من اللعب التركيبية ، ولكن طُلب منه أن يُشعر المعلمة في
الفصل متى ما غادر . وكان التغيير في الطفل أخاذاً ، فمنذ ذلك اليوم نفسه انخفض
سلوكه غير المقبول بسرعة وإن لم يختف تماماً ، وكان يغادر الغرفة بانتظام للذهاب
إلى المكان المخصص خارج الفصل ، ولم يسئ أبداً استعمال الفرصة لمغادرة الغرفة ،
فلم يذهب إلى مكان آخر إلا لهذه الغرفة ويرجع خلال 5 أو 10 دقائق . وكان يغادر
الفصل عدة مرات في اليوم ، واستمر على هذا المنوال لمدة سنتين ، وفي السنة الثالثة
قلل الطفل عدد مرات الابتعاد عن الفصل ولكنه حافظ على خيار المغادرة ، وفي هذه
المرحلة كان قادراً على التعبير عن شعوره بالتحسن لاستطاعته مغادرة الفصل عندما
يشعر بالارتباك )
عندما يبدو أن طرق
التعامل مع السلوك السيئ قد فشلت ، فقد تودين أن تأخذي في الاعتبار هذا الخيار ،
إلا أنه يجب عدم استعمال العزل الخياري بدون تمييز ولكن يجب تخصيصه للأطفال الذين
يجدون صعوبة في التعامل لوقت طويل مع الإثارة المصاحبة لبيئة الفصل في مرحلة ما
قبل المدرسة ، وحيث أن سبب السلوك السيئ في هذه الحالة خارجي ، فإن هذه الطريقة
تعطي الفرصة للطفل لكي يسيطر على بيئته
.
* المرجع : المرشد
العملي لحل المشاكل السلوكية في مرحلة ماقبل المدرسة / إيفا . عيسى
5 / الوقاية :
إن أفضل طريقة تتبع هي إيقاف سلوك سيئ قبل أن يقع ، ولكن
استعمال الوقاية يعني أن الكبار قد راقبوا الطفل عن كثب فتكون لديهم فكرة جيدة عما
يسبب السلوك السيئ ، فلو مثلاً لاحظت المعلمات أن الطفل يصاب بالإحباط بسهولة
عندما لا ينجح في أداء نشاط معين ومن ثم يعمد إلى مهاجمة من حوله من أصدقائه ، فإن
عليهن أن ينتبهن إلى أي مناسبة يكون فيها لدى الطفل مشكلات في أداء نشاط معين ،
ولا يعني هذا أنهن يحلّن كل مشكلات الطفل ، بل يعني أنهن يساعدن الطفل على اكتساب
المهارات وطرق حل المشكلات .والوقاية فعالة على وجه الخصوص مع الأطفال الأصغر سناً
في مرحلة ما قبل المدرسة الذين لم تتطور لديهم بعد السيطرة على الذات أو القدرة
على التعبير عن أنفسهم ، كما هو الحال لدى الأطفال الأكبر سناً .
********************************************
6 / تغيير التوجه
وهناك طريقة للاستعمال مع أطفال مرحلة ما قبل المدرسة
الأصغر سناً وعلى وجه الخصوص من عمرهم سنتين وهي تغيير التوجه ، بموجب هذه الطريقة
توجه المعلمة انتباه الطفل نحو نشاط آخر أو تقدم له لعبة مماثلة أو بديلة ، فأطفال
السنة الثانية من العمر لازالوا يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية للتعامل مع
متطلبات المدرسة والمشاطرة ، لذا تحتاج المعلمات إلى مساعدتهم على اكتساب هذه
المهارات تدريجياً ، ويجب عدم استخدام تغيير التوجه بشكل اعتيادي مع الأطفال
الأكبر سناً في هذه المرحلة ، لأنهم يحتاجون إلى الإرشاد إلى طريقة فعالة لحل المشكلات
الاجتماعية .
******************************************
7 / المناقشة :
أحد الطرق التي تستخدم مع الكثير من الأطفال الأكبر سناً
في مرحلة ما قبل المدرسة هي المناقشة ، ففي كثير من الأحيان يكون الطفل ذو الأربع
أو خمس سنين من العمر راغباً فعلاً في محاولة حل المشكلات السلوكية مع المعلمة ،
لأن الطفلة ذات السلوك السيئ لا تشعر بالغبطة نحو نفسها ، ولو كانت الطفلة راغبة
حقيقة في تغيير السلوك فإنك تستطيعين مناقشة هذا معها وبهذا تصبحين بالفعل شريكتها
، ولمناقشة هذا الاقتراح مع الطفلة يستحسن أن تجدي مكاناً هادئاً منعزلاً ، فإن هي
بذلت الجهد للتغيير فأنت تحتاجين إلى أن تكوني جاهزة لمساعدتها حتى تجيد المسلك
الحسن .
******************************************
8 / الوقت الخاص :
وهناك طريقة فعالة تستخدم مع الطفل الذي يفرط في السلوك
المثير للاهتمام وهي تخصيص وقت خاص ، وحيث أن الكثير من العائلات اليوم سواء بأب
واحد أو بأبوين عاملين مجهدة ومشغولة كثيراً ، فإن الأطفال لا يحصلون على ما
يحتاجونه من الاهتمام ، وقد تكون النتيجة هي إساءة السلوك أو التصرف بطريقة شاذة .فإن شككتي في أن السلوك السيئ عند طفل ما هو إلا صرخة من
أجل الاهتمام ـ أي اهتمام ـ فقد ترين استخدام طريقة الوقت الخاص ، وهذا يعني أن
تخصص المعلمة دقائق معدودة كل يوم أو يوماً بعد يوم أو حتى مرتين في الأسبوع ، حيث
تمضي بعض الوقت مع هذا الطفل فقط ، وهذا لا يكون عادة سهلاً مع فصل ملئ بالأطفال ،
ولكن الجدولة الماهرة قد تساعد ، فقد تتوفر الفرصة في الصباح الباكر أو في آخر
النهار قبل وقت الإقفال ، وقد يتيسر الوقت في وقت الراحة أو بعدها ، كذلك فإن
الطلب إلى المشرفة المشاركة أو فحص جدول المعلمات يمكن أن تساعد على إيجاد بعض
الوقت هنا وهناك للوقت الخاص لطفل أو أكثر .يجب أن يكون الوقت الخاص للطفل فقط منفرداً مع المعلمة ،
وتستطيع المعلمة أن تسأل الطفل عما يريد عمله في الوقت الخاص ، ثم تطبق الاقتراح ،
وكم هو مدهش كيف يمكن للاستثمار في وقت ضئيل أن يحقق تخفيضاً كبيراُ في السلوك
الشاذ . وبهذا فإن المعلمة على المدى الطويل ستمضي وقتاً أقل للتعامل مع السلوك
السيئ وستوجد جواً أكثر إيجابية في الفصل .
***********************************************
9 / لوحة النجم :
تؤدي لوحة النجم دورها بفعالية إن هي ساعدت الطفل على
حيازة سجل مرئي وملموس يُظهر تقدمه نحو السلوك المرغوب . ولذلك فهي مُعزز مرئي له
فعالية أكثر بالنسبة لبعض الأطفال وفي بعض الظروف ، وليس القصد أن يكون للوحة
النجم وظيفة عقابية ، ولهذا فإنه يجب أن لا تستعمل لإظهار تخلف الطفل عن القيام
بالسلوك المناسب ، بل يجب أن تكون سجلاًُ للنجاح لا للإخفاق .وهذه اللوحة سهلة الإعداد ، تسجل الأيام على طول جانب
اللوحة وفراغات للصق النجم أو أي ملصق آخر عندما يؤدي الطفل السلوك المناسب ،
ويمكن ببساطة إضافة نجم كل مرة يقوم فيها الطفل بأداء سلوك معين ، أو يمكن وضعها
على اللوحة في حيزات مرتبطة بالوقت ، ويعتمد طول الوقت على السلوك محل الاهتمام .
إن هذه الطرق الإرشادية
التي تستخدمها المعلمة هي أساسية في تشكيل سلوك الأطفال ، ويعتمد استعمال هذه
الطرق على الطفل وعلى السلوك السيئ أيضاً ، ويمكن استخدام أساليب محددة أو مجموعة
مركبة من الطرق للأنواع المختلفة من السلوك .
وعلى المعلمة الاعتماد على
حكمتها في تقرير إن كانت الطريقة المقترحة تناسب الطفل والحالة التي تبحث لها عن
حل . وعلى الرغم من أننا نستطيع تطبيق بعض المبادئ العامة إلا أن لكل طفل ولكل
معلمة ولكل حالة متطلبات مختلفة .
* المرجع : المرشد
العملي لحل المشاكل السلوكية في مرحلة ماقبل المدرسة / إيفا . عيسى
اسلوب لتعديل السلوك وتعلم عادات جديدة :
[i][size=5] هناك قصة معروفة لتجربة هامة قام بها عالمان من علماء النفس .. ومن رواد العلاج النفسى السلوكى .. هما "واطسون و"راينر" .
فقد قام هذان العالمان بوضع فأر أبيض على مقربة من طفل صغير يدعى "ألبرت" كان قد أدخل المستشفى للعلاج من مرض غير نفسى .
وببراءة وتلقائية مد الصغير يده يتحسس ذلك الحيوان الصغير الناصع البياض .. عندئذ أصدر "واطسون" تعليماته باصدار صوت مزعج من خلف الطفل ، جعله يصرخ فزعاً ورهبة .
وتكررت التجربة عدة مرات .. وفى كل مرة يوضع الفأر الأبيض قريبا من "ألبرت" يصدر الصوت المزعج المفاجئ فيؤدى الى فزع الطفل وصراخه . ثم جاءت الخطوة الثانية من التجربة وذلك بوضع الفأر الأبيض قريباً من الطفل ولكن بدون إحداث ذلك الصوت المزعج ..
فماذا كانت النتيجة ؟
لقد ظل الطفل يصرخ بشدة فى كل مرة يرى فيها الفأر الأبيض حتى من على بعد امتار .. !
وبعد أن كان يتحسسه بأنامله .. أصبح فى حالة خوف وهلع شديد لمجرد رؤيته من بعيد !
والشئ الغريب أنه قد حدث للطفل بعد ما ذلك يسمى "بظاهرة التعميم" فقد أصبح الطفل يخاف ويفزع من أى شئ يشبه – من قريب أو بعيد – ذلك الفأر الأبيض .
لقد أصبح "ألبرت" يخاف بشدة من القطط والأرانب , بل ومن الكلاب ذات الفراء الابيض, بل وأكثر من ذلك .. فقد كانت تنتابه نفس النوبة من المخاوف والفزع إذا رأى حتى قطعة فراء ابيض ..!
ونلاحظ أن "ظاهرة التعميم " تلك تحدث فى الكثير من الحالات .. فالأب القاسى المتشدد الذى يضرب ابنه باستمرار ، ويعاقبه على كل صغيرة وكبيرة , تتسبب معاملته هذه فى خوف الإبن الشديد ، ليس من الأب فقط ، وإنما من رئيسه ، ومن كل رجل فى موقع سلطة أو نفوذ .
إن التجربة البسيطة التى شرحناها تثبت أن المخاوف المرضية والقلق النفسى الشديد هما عادات أو سلوكيات خاطئة متعلمة نتيجة تكرار التعرض لموقف مفزع أو مؤلم .
فتعرض الطفل "ألبرت" للفأر الابيض (المثير الطبيعى) لم تسبب له أى انفعالات مزعجة فى بداية الامر .
ولكن اقتران ظهور الفأر الابيض (المثير الطبيعى) بإحداث صوت مخيف مزعج (المثير الشرطى) أدى الى إثارة مخاوف الطفل وصراخه (الاستجابة) . وأدى تكرار مثل هذه التجربة الى ظهور سلوك غير صحى .. وظهور أعراض مخاوف مرضية .
فلقد أصبح الطفل "ألبرت" يعانى من خوف مرضى (فوبيا) يمكن أن يستمر معه طوال العمر !!
إن هذه التجربة تعنى إمكان إحداث مرض أو خلل نفسى بصورة تجريبية ! ..وبالتالى بإمكانية علاجه وإزالة أعراضه طبقاً لقواعد علم النفس والعلاج النفسى السلوكى أيضاً .
أى أن المرض النفسى سلوك متعلم ..
وإننا نتعلم الخوف والوساوس والقلق بل ونتعلم تكوين ارتباطات شرطية خاطئة يمكن أن تؤدى الى اختلال التفكير أو اضطراب الوجدان .
من هنا .. تؤكد نظريات التعلم وعلم النفس السلوكى أن المرض النفسى هو سلوك خاطئ متعلم .
بل إن المرض العقلى أيضاً كالفصام-من وجة نظر السلوكية –ليس إلا تعلماً متواصلاً لسلوك مضطرب( وهذا الموضوع محل جدال وأختلاف ) .. فالفصامى يتعلم منذ طفولته التناقض الفكرى والوجدانى ، وذلك عندما يتلقى من أبويه أوامر ورسائل (لفظية وغير لفظية) وتقول له افعل (س) ولا تفعل (س) ,أى افعل ولا تفعل نفس الشئ ..! عندئذ يفشل الطفل فى تكوين مفاهيم وتصورات واقعية وثابتة ومحددة .
وكما أننا استطعنا بالتجربة أن نحدث أعراضا مرضية .. فإننا نستطيع غرس سلوكيات وعادات صحية مرغوبة أيضاً .
ولكى نعالج حالة مثل حالة الطفل "ألبرت" فإن علينا أن نحدث اقترانا وارتباطا جديداً بين ظهور الفأر الأبيض (المثير الطبيعى) وبين (مثير شرطى) آخر يثير السعادة والسرور فى نفس "ألبرت" بدلا من ذلك الصوت المزعج المخيف ، كأن نقرن بين ظهور الفأر الأبيض وتقديم قطعة من الحلوى أو لعبة يحبها الطفل .
أى أن نخلق ارتباطاً جديد بين ظهور الفأر الأبيض وإحداث حالة من السرور والابتهاج – مصحوبة بالاطمئنان وعدم الخوف – للطفل "ألبرت" .
كما يشترط أن يتم تقريب الفأر أو أى بديل آخر ذى فراء أبيض بالتدريج ، فنبدأ بإظهاره من بعيد مع تقديم الحلوى أو اللعب التى تشيع فى نفس الطفل مشاعر السرور والطمأنينة ، وتتكرر التجربة وفى كل مرة يتم تقريب الفأر تدريجياً مصحوباً بمشاعر البهجة والاسترخاء , وهكذا نلاحظ أننا قدمنا للطفل نفس المثير الذى كان يسبب له الهلع والخوف والذعر (الفأر الابيض) ولكن مع كل مرة يظهر فيها كان المجربان يقدمان للطفل مايثير فى نفسه السرور والبهجة , فارتبط ظهور الفأر الابيض فى ذهن الطفل بمشاعر السرور والبهجة والطمأنينة .. فلم يعد يخشاه أو يفزع من رؤيته !
وهكذا تم استبدال استجابة الخوف والقلق عند الطفل "ألبرت" باستجابة السرور والطمأنينة .
ويوضح لنا ذلك أثر التكرار المتدرج فى تقديم المثير بدرجات بسيطة تزداد حتى تصل الى تقديم المثير عن قرب وبحجمه الطبيعى .
كما وأن تقديم ما يسمى بالتعزيز الإيجابى (التدعيم أو التشجيع أو الإثابة) للإستجابة المرغوبة يؤدى الى تعزيز وتدعيم السلوك المرغوب واستمراره حتى يصبح عادة – شبة ثابتة – من عادات الفرد .
واعتقد أن كلا منا قد شاهد مرة طفل يصرخ عند دفعه للاستحمام فى البحر لأول مرة , أو عند رؤيته لزائر غريب لم يألفه من قبل .. وكيف أن الأب الحكيم هو الذى يفطن الى استعمال إسلوب التشجيع والتطمين التدريجى لطفله الخائف, فهو بالتشجيع يساعد طفله على الاقتراب تدريجيا من الماء .. أو من ذلك الضيف الغريب ., ويقدم له المساعدة , فيضمه ويربت على كتفه ويبث فيه الطمأنينة والشجاعة .. وقد يكافئه بالحلوى إذا هو تشجع واقترب من ذلك الشئ الذى يخشاه ويخاف منه .
وبالتكرار واستمرار التدعيم والتشجيع نجد الطفل وقد بدأ يقترب أكثر ولكن بحذر كما لو كان يكتشف عالما مجهولا .
وباستمرار الاب فى اتباع مثل ذلك الاسلوب سيجد إبنه مقدما على النزول الى البحر واللهو والعبث فى مرح وسعادة دون أدنى خوف من الماء , وهكذا فإن تعلم اى سلوك جديد أمر ممكن ولكنه مشروط بالتعزيز والتدعيم والتشجيع .
اذاً .. فالتعلم هو تغير فى سلوك الفرد بحيث يمكن تعديله أو تشكيله أو صقله . وان ذلك التغير فى السلوك يمكن أن يستمر إذا تم تعزيزه بالمكافأة والتشجيع والتدعيم .
أما التغير فى السلوك الناتج عن العقاب أو الذى يرتبط بمشاعر الفشل أو الإحباط فهو تغير سطحى لايستمر طويلا بل وقد ينتج عنه سلوكيات مضاده غير صحية , وإن التخلص من أى عادة سيئة أو أى سلوك غير مرغوب يتوقف بدرجة كبيرة على أن إظهار هذه العادة السيئة تسبب للفرد مشاعر غير سارة وتؤدى الى نتائج غير ممتعة أو غير مفيدة أو ضارة مؤذية .
ويمكن أن يستخدم الإيحاء الذاتى فى المساعدة على استبدال السلوك الغير مرغوب بسلوك أخر مرغوب وذلك عن طريق التأثير اللفظى – كأن يقول الفرد لنفسه عبارات تشجيع وتدعيم عندما يسلك سلوكاً مرغوباً ..
وأذكر أثناء دراسة مادة التشريح فى كلية الطب .. قصة الزميلة التى كانت تردد باستمرار فى بداية العام الدراسى أنها لا تتخيل أن ترى جثة آدمية وأنها تتوقع أن تفشل فى مادة التشريح لأنها تخاف بل وتصرخ اذا رأت صرصارا أو فأرا صغيرا ,ومرت الشهور وفوجئ الجميع بالزميلة تمسك المشرط وتقوم بعملية تشريح إحدى الجثث الموجودة بالمشرحة .. ثم تقوم بشرح كل عضلة وكل وعاء دموى أو عصب وهى ممسكة به بين اصابعها !! وبمهارة تحسد عليها ..! فكيف حدث ذلك ؟
لقد اتبعت الزميلة – دون أن تقصد – إسلوبا من أساليب العلاج النفسى السلوكى ، وهو إسلوب إزالة الحساسية التدريجى مع التدعيم والتشجيع الذاتى .. فقد روت لنا كيف أنها عندما رأت لأول مرة اللافته المكتوب عليها اسم "المشرحة" إنتابها الخوف واضطرب قلبها ,ولكنها أخذت تقول لنفسها عبارات التشجيع حتى اقتربت من الباب والقت نظرة على المناضد الرخامية الموجودة بالداخل واكتفت المرة الأولى بهذه الخطوة .. ثم كررتها عدة مرات مع استمرارها فى تشجيع وطمأنة نفسها وطرد الافكار والتصورات المخيفة من ذهنها ..
وكانت الخطوة الثانية بالدخول عدة خطوات داخل المشرحة والخروج بعد فترة قصيرة والاكتفاء بإلقاء نظرة من بعيد على محتويات ذلك المكان الذى يثير اسمه الخوف والهلع فى نفوس الكثيرين .. مع استمرارها فى استخدام اسلوب تشجيع الذات وبث الثقة فى النفس .
تلا ذلك قيامها بعمل جولات يومية حتى تتعود على المكان تماماً وتخلص ذهنها ونفسها تماماً من الحساسية المرتبطة به .. وكانت تزداد ثقة واطمئناناً كلما رأت الزملاء يقومون بعملية تشريح الأنسجة الآدمية الميتة بمهارة وجرأة وثقة لكنها مع ذلك ظلت تخاف وتفزع إذا مارأت فأرا أو صرصاراً صغيرا ..! بل قد تصرخ وتقفز الى خارج الحجرة من الخوف والفزع ..!!
وهكذا .. فقد عالجت نفسها من مخاوف تشريح جثة آدمية ولم تعالج نفسها من الخوف من حشرة منزلية صغيرة ..
إننا نتعلم كل شئ ..
نتعلم الشجاعة أو الجبن ..
نتعلم الثبات والهدوء , أو الرعونة والقلق ..
نتعلم النشاط والصبر والتفاؤل , أو الكسل والتخاذل والتشاؤم ..
نتعلم النظام والدقة , أو الفوضى والمرض والارتباك .
ولا نبالغ إذا قلنا أن كل الكائنات والمخلوقات تخضع لعمليات التعلم وتغيير السلوك حتى أبسط الكائنات .
شكرا لك………….أعجبتني تجربة العالمان…..لكن لم أفهم الأسئلة الأخيرة ما علاقتها بالموضوع
العفو
هههههههههههههههههههه تجاهليها انه مجرد خطا عندما كنت انقل الموضوع
اسفة
لا بأس يبدو أنه موضوع يقلقك………ربي يعاونك في الحل
هههههههه
ههههههههههههه والله كان لاحد الاعضاء من اجل المساعدة
شكرا أختاة ………..يقول العالم:وليام جمس((إن أعظم اكتشاف لجيلي هو:أن الانسان يمكن أن يغير حياته،إذا ما أستطاع أن يغير أتجاهاته العقلية))
ومااعظمه من قول
ظهر في السنوات الأخيرة كم هائل من الدراسات والأبحاث التجريبية المنضبطة التي تشير جميعها إلى إن السلوك الإنسان لا يتغير من خلال التوجيهات والنصائح أو كثرة الوعظ والكلام عن القيم النبيلة والفضائل والآداب الرفيعة .. فالبرغم من أهمية هذه النصائح والتوجيهات إلا أن أثرها الفعلي في تعديل التفكير وتغيير الاتجاهات والسلوك يظل محدودا ما لم يرتبط بتطبيقات عملية وأنماط سلوكية تستمر لفترات طويلة وتدعم من البيئة المحيطة لضمان تكرارها وتثبيتها حتى تتحول إلى عادات راسخة في السلوك الانسانى .. ويصدق هذا بالطبع بل ويصبح اكثر الحاحاً فى عصرنا هذا .. عصر السرعة والتعجل والتشوش الذهنى الناتج عن تأثير الثقافات والسلوكيات الواردة الينا من الشرق والغرب ، وحالة عدم التوازن وفقدان القدرة على تحديد الاهداف ومواصلة السعى لتحقيقها التى اصبحت ايضا من العوامل التى تؤكد على ان التغيير الايجابى المنشود لن يأتى ابدا من خلال الخطاب الوعظى اوالتوجيهات الصارمة او العلوم والمحفوظات النظرية المنفصلة عن الواقع ، والتى تجعل الناس تعيش فى منظومة لا نهائية من الازدواجيات والتناقضات .. ان السلوك والعادات لا تستقر وتستمر إلا من خلال اساليب وتطبيقات عملية قادرة على تحويل المعانى والمفاهيم الاخلاقية الى انماط ثابتة من السلوك تقوم على مفاهيم وافكار ايجابية يحرص المجتمع على مكافئتها وتدعيمها حتى تتأصل وتستمر.
ان ما يسمعه الشباب من نصائح وتعاليم مرسلة وخطب نارية يتبخر من الذهن بعد دقائق تحت تأثير التشوش الذهنى وزحام الحياة وضغوطها .. وارتباك التفكير وتداخل القيم وعدم وضوح الاهداف والرؤية المستقبلية ، وفيضان المثيرات التى يراها الناس فى الفضائيات ، والصراعات التى يعايشونها على ارض الواقع .
لذلك فإن تعديل التفكير والتخلص من الافكار السلبية والانهزامية الهدامة وكذلك تعديل السلوك وتبنى انماط وعادات صحية وايجابية راسخة ومستمرة لن يحدث إلا من خلال التحول من الثقافة الوعظية و علوم الكلام وفلسفة الاخلاق الى التدريب والتطبيق العملى لعلوم سلوكية إسلامية عصرية وتطبيقية جديدة .
ولقد اشتمل القرآن والسنة النبوية الشريفة على عدد هائل من هذه النماذج السلوكية العملية والتطبيقات العملية فى كيفية التصرف فى مختلف نواحى ومواقف الحياة وتحت مختلف الضغوط والظروف النفسية والاجتماعية ، مما يفرض علينا ضرورة دراسة وتحليل هذه النماذج والمهارات السلوكية والتدريب عليها .. بل وضرورة تأسيس علوم جديدة فى فقه السلوك تهتم بدراسة تلك الاساليب السلوكية وتطويرها لتتناسب مع العصر وظروفه ، وان يكون ذلك وفق مناهج التفكير العلمى التجريبى .. مع الاستفادة من علوم النفس والطب النفسى والاجتماع وبحوث التعلم وعلوم النفس المعرفية وقواعد العلوم السلوكية والتى من اهمها التدرب فى تعديل السلوك واستخدام اسلوب المكافأة والتدعيم وغيرها لتثبيت السلوكيات المرغوبة والعادات الايجابية (راجع الأعجاز السلوكى فى القرآن والسنة ) .
ولقد وردت النماذج السلوكية العظيمة التى قدمها الرسول (صلى الله عليه و سلم) فى مواقف الحياة المختلفة فى السنة وفى تراثنا الدينى .. وجميعها تحتاج الى إعادة دراستها وعمل نوعاً من الحفريات السلوكية التى تهتم بتحليل ودراسة السلوك ومهاراته ولاتتوقف عند النص اللفظى او التعاليم والحكم اللفظية المرسلة بمعنى أن لا يقتصر اهتمامنا على الحديث والفاظه –رغم اهميته البالغة- بل على السلوكيات والتصرفات بمهاراتها وخطوات ممارستها تبعاً لكل الظروف المحيطة بها .. وهناك العديد من اساليب تعلم السلوكيات المختلفة وتثبيتها والاستفادة منها مثل التعلم عن طريق النمذجة (التعلم من النماذج الضمنية ) والتكرار والمحاكاه واساليب الضبط الذاتى وغيرها..
ولقد قدم الرسول صلى الله عليه وسلم نماذج عملية حية ذات طبيعة تعليمية تسمى في علم النفس بالنماذج الضمنية وتعتبر أحد اساليب تعديل السلوك في علم النفس الحديث .
ولا شك أن العديد من الدراسات والأبحاث التجريبية الحديثة تؤكد أن سلوك الإنسان لا يتغير بمجرد الاستبصار أو العلم بسبب المشكلة كما كان يعتقد فرويد ومدارس علم النفس التقليدية .
وأن التوجيه والنصح والوعظ أو التعاليم المرسلة ـ رغم أهميتها ـ لا تكفي لتعديل السلوك وتثبيت السمات والأنماط السلوكية الجديدة وأنه قد آن الأوان إلى التحول من الثقافة الوعظية إلى الأساليب العصرية التطبيقية ، فتغير السلوك شئ صعب واكتساب بعض السمات والعادات أكثر صعوبة ، ولقد قدم الإسلام مجموعة من الاساليب الفعالة في هذا المجال تتفق مع الأبحاث الحديثة ومع آراء علماء معاصرين ، فقد أشار الأمام الغزالي رحمه الله في كتابه " إحياء علوم الدين " إلى عدة اساليب وردت في تراثنا الإسلامي لتعديل السلوك واستخدم لفظ رياضة النفس ليؤكد على أهمية التدريب العملي المستمر لاكتساب وتثبيت السلوكيات المرغوبه : فعلى سبيل المثال يوضح كيفية السيطرة على الغضب وتعلم الحلم والصبر من خلال التدريب الذي يبدأ بالتكلف والإفتعال ـ إذا لزم الأمر ـ لفترة زمنية كافية مصداقا للحديث الشريف (( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم )) حتى يصبح جزءً من المنظومة العصبية والسلوكية للفرد ..ويتطلب ذلك الألتزام بخطوات متدرجة تصاعدياً , مع التقيد الصارم بنظام محكم ومتواصل .
ومن النماذج العملية التي قدمها الرسول صلى الله عليه وسلم لتزكية المهارات الاجتماعية والتواصل الإجتماعي الذي يدعم التوافق الاجتماعي والصحة النفسية .. أنه صلى الله عليه وسلم كان يبدأ من لقيه بالسلام وبوجه بشوش .. وكان إذا لقى أحداً من الصحابة بدأه بالمصافحة.. وكان يؤثر الداخل عليه بالوسادة التى تحته.. وكان يعطى كل من جلس إليه نصيباً من وجهة.. أى من النظر اليه والاهتمام به.. وكان فى كل سلوكه يتسم بالحياء والتواضع.. كما كان أكثر الناس تبسماً وضحكا فى وجه أصحابه.
لقد كان محبوبا يلتف الناس حوله ويتعلقون به.. فصدق فيه قول العزيز الحكيم
لذلك ننصح كل شخص ان يزكى فى نفسه هذه الصفات :
– أن يبتسم فى وجه الآخرين.. وهناك مقولة فى الغرب تقول "إذا اردت ان تعيش سعيداً.. فقط ابتسم فى وجه من تقابله".
وتعتبر الاضافات العلمية والاكلينيكية التى قدمها الباحث – صاحب الموقع – فى هذا الاتجاه .. مثل العلاج النفسى الذاتى بالقرآن .. الخلوة العلاجية والتأمل .. وما تضمنته من اساليب عملية متعددة لتعديل التفكير والسوك .. هى جهد متواضع مخلص يأمل من خلاله ان يساهم فى تخليص العلاج النفسى الدينى والعلاج بالقرآن من براثن الدجل والشعوذة .. وان يقدم مجموعة مبسطة من الاساليب العلاجية العصرية النابعة من التراث الدينى والثقافى والتى تناسب الشخصية العربية وتخلصها من الجمود والتمركز حول الذات والوقوع فى اخطاء التفكير والسلوك .. ولا شك ان مجتمعاتنا العربية فى أشد الحاجة الى مثل تلك الاساليب العصرية المبسطة فى زمن القلق والتشوش والحيرة .. وفى غياب الجهات التى يمكن تأخذ بيد الشباب نحو المزيد من الصحة النفسية والتفكير المنطقى والسلوك السوى ويعلمه فنون ومهارات معالجة مشكلات العصر وتحمل ضغوطه .
الجريمة و السلوك الإنحرافي
إلى طلبة علم الإجتماع إليكم هذا الدرس عن:
" الجريمة و السلوك الإنفعالي "
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
الجريمة والسلوك الإنحرافي.rar | 20.9 كيلوبايت | المشاهدات 112 |
شكرا اخت ام كرثوم بارك الله بيج خيتوو
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
الجريمة والسلوك الإنحرافي.rar | 20.9 كيلوبايت | المشاهدات 112 |
بارك الله فيك على الكتاب وجزاك الله كل خير
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
الجريمة والسلوك الإنحرافي.rar | 20.9 كيلوبايت | المشاهدات 112 |
بارك الله فيك اختي الفاضلة
و مشكورة على كل ما تبدلينه في سبيل افادتنا
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
الجريمة والسلوك الإنحرافي.rar | 20.9 كيلوبايت | المشاهدات 112 |
تحميل المقالة من الملفات المرفقة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
المقدمة.doc | 25.5 كيلوبايت | المشاهدات 63 |
مشكووووووووووور اخي
مقالة حول العادةوأثرها في السلوك
– هل العادة ميل أعمى ؟ مقدمة: التركيب: الخاتمة:
|
رد: مقالة حول العادةوأثرها في السلوك
شكرا ااااا كثيرا
التصنيفات
عوامل السلوك الإجرامي
| عوامل السلوك الإجرامي
عوامل السلوك الإجرامي " نظريــات " ليس هناك من شك في أن ظاهرة الجريمة والمخالفة، تعد من اخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد الكيان البشري في أمنه، واستقراره، بل وحياته. وانطلاقاً من الخطورة التي تتسم بها هذه الظاهرة تجد علماء القانون، وعلماء النفس يولون هذه الظاهرة اهتماماً منقطع النظير من حيث الدراسة حتى تمخضت هذه الدراسات عن نشوء علم مستقل باسم علم الاجرام (criminologie)، وإن كان هذا العلم (بالمعنى الفني للكلمة علماً حديث النشأة شأنه في ذلك شأن العلوم المتصلة بدراسة الإنسان، التي لم تتطور إلا بتطور المنهج العلمي التجريبي في دراسة الظواهر الاجتماعية والبحث في حقائق الحياة) لقد اصبح لهذا العلم قواعده الخاصة به، والتي تتصف بالعمومية التي يمكن اعادة الجزئيات إليها – على الرغم من بعض الجدل المحتدم حول اعتباره علماً -، كما اصبح من العلوم التي تدرس بشكل منتظم في جامعات العالم وقد عرف علم الاجرام بأنه: (ذلك الفرع من العلوم الجنائية الذي يبحث في الجريمة باعتبارها ظاهرة في حياة الفرد، وفي حياة المجتمع، لتحديد وتفسير العوامل التي أدت إلى ارتكابها) تقسيــم النظريـــات : هناك نوعان من النظريات التي قيلت في تفسير ظاهرة السلوك الاجرامي وهي: 1) النظريات النفسية. 2) النظريات الاجتماعية. النظريــــات الفــردية : يركز هذا القسم من النظريات على العوامل الفردية الذاتية في تفسيره لمسألة السلوك الاجرامي، فهو يرجع السلوك الاجرامي لدى الأفراد لاسباب ذاتية نفسية ومن هذه النظريات نذكر: نظرية لومبروزو Lombroso: يعتبر لومبروزو – أستاذ الطب الشرعي والعقلي في الجامعات الايطالية – الرائد في النظريات الفردية وبحكم امتلاك لومبروزو الروح التأملية فقد ساعده ذلك كثيراً في تفسير ما يدور حوله من الظواهر وخصوصاً السلوك الاجرامي لدى الأفراد. لقد لاحظ لومبروزو بان (الجنود الاشرار يتميزون بعدة مميزات جسدية لم تكن موجودة في الجنود الاخيار)(3). وذلك خلال عمله في مجال الطب الشرعي في الجيش الايطالي لبعض الوقت. فمن المميزات التي لاحظها لومبروزو في الجنود الأشرار (الوشمات والرسوم القبيحة التي كانوا يحدثونها على اجسادهم) هذا ما كان قد لاحظه مما يبدو للعيان على اجساد المجرمين، أما من خلال تشريح جثث الكثيرين من هؤلاء المجرمين فقد تبين له (وجود عيوب في تكوينهم الجسماني وشذوذ في الجمجمة… وانتهى لومبروزو من ذلك إلى أن المجرم نمط من البشر يتميز بملامح عضوية خاصة، ومظاهر جسمانية شاذة يرتد بها إلى عصور ما قبل التاريخ أو أن الإنسان المجرم وحش بدائي يحتفظ عن طريق الوراثة بالصفات البيولوجية والخصائص الخلقية الخاصة بانسان ما قبل التاريخ ومن بين هذه الخصائص صغر الجمجمة، وعدم انتظامها، وطول الذراعين، وكثرة غضون الوجه، واستعمال اليد اليسرى وضخامة الكفين والشذوذ في تركيب الأسنان إلى جانب عدم الحساسية في الشعور بالألم. وبالاضافة إلى تلك الصفات العامة وقف لومبروزو على بعض الملامح العضوية التي تميز بين المجرمين. فالمجرم القاتل يتميز بضيق الجبهة، وبالنظرة العابسة الباردة، وطول الفكين وبروز الوجنتين، بينما يتميز المجرم السارق بحركة غير عادية لعينيه، وصغر غير عادي لحجمهما مع انخفاض الحاجبين وكثافة شعرهما وضخامة الانف وغالباً ما يكون أشولاً. هذا ملخص لنظرية لومبروزو في السلوك الاجرامي والتي ركز فيها على وجود صفات عضوية يتميز بها المجرم عن غيره، وقد تعرضت نظرية لومبروزو إلى الكثير من الانتقادات القاتلة وتلك التي اضطرته في النهاية إلى إجراء تعديل عليها فادخل تأثير العامل العصبي في تفسير السلوك الاجرامي. ومن الانتقادات التي وجهت لنظرية لومبروزو نذكر: 1) إن الحالات التي ركز لومبروزو جهوده عليها في تجاربه لم يكن اصحابها من الكثرة بحيث يمكن استخلاص قانون عام يمكن تطبيقه على جميع الحالات الاجرامية، وهذا من الأخطاء الفظيعة التي وقع فيها لومبروزو في صياغة نظريته. 2) تركيزه على الجانب العضوي والمبالغة فيه كعامل للسلوك الاجرامي، واهماله بل انكاره تأثير العوامل الأخرى – بيئية، واجتماعية، وغيرها – في سلوك المجرم. 3) اعتبار بعض المظاهر التي يحدثها أي إنسان فضلاً عن الإنسان المجرم علامة على كون محدثها مجرماً، وذلك من قبيل إحداث الوشم وتحمل الألم لأجله، فهذا دليل – حسب قول لومبروزو – على عدم الإحساس بالألم، وبالتالي فإن عدم الإحساس بالألم من صفات المجرمين. وكذلك مسألة استخدام اليد اليسرى علامة على السلوك الإجرامي. لكن ومع الانتقادات الكثيرة التي وجهت لنظرية لومبروزو فسوف يظل لومبروزو (المؤسس الأول لعلم الانتروبولوجيا الجنائية أو الإنسان المجرم كعلم مستقل تجاه العلوم الاجتماعية… أما نظريته البيولوجية في عوامل تكوين الظاهرة الاجرامية فيكفيها أنها الدراسة الأولى التي استخدمت المنهج العلمي في تفسير الظاهرة الاجرامية). * نظرية دي تيليو Di Tullio (نظرية التكوين الإجرامي): جاءت نظرية دي تيليو كرد فعل على نظرية لومبروزو التي ركزت – كما تقدم – على وجود (المجرم بالتكوين) ودي تيليو وإن اتفق مع لومبروزو على وجود المجرم بالتكوين إلا انه أنكر كونه عاملاً وحيداً للسلوك الإجرامي، وإنما يشكل مع غيره من العوامل الاجتماعية عاملاً مركباً للسلوك الإجرامي. لقد اتفق دي تيليو مع لومبروزو من حيث المبدأ بادئ ذي بدء إلا انه بدأ يتحول تدريجياً ورويداً رويداً(من فكرة المجرم الحتمي بالتكوين إلى فكرة المجرم الاحتمالي)
|
رد: عوامل السلوك الإجرامي
|
رد: عوامل السلوك الإجرامي
شكرا لمرورك اخي الفاضل
|
رد: عوامل السلوك الإجرامي
تحية طيبة اليك يا مشرف هل من الممكن اثراء منتداكم بالقانون حتى يتسنى لنا ولكم الاستفادة ارجو رد
|
رد: عوامل السلوك الإجرامي
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
|