التصنيفات
فقه العبادات

المعنى السامى للوضوء

المعنى السامى للوضوء


الونشريس


الونشريس


كيف تستمتع ……… بالوضوء؟!!
هذه لفتة لطيفة للذين يتوضأون وهم يضحكون أو يتكلمون أو يغتابون ….


عند الشروع فى الوضوء يجب ان تكون في حالة روحية شفافة ..
فتجد للوضوء متعة ، ومع المتعة حلاوة ، وفي الحلاوة جمال ،
وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرةفربما حتى لا تستطيع التعبير عنها ..!!

وأسوق بين أيديكم حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً :
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا توضأ المسلم فغسل وجهه : خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع آخر قطر الماء.. فإذا غسل يديه : خرج من يديه كل خطيئة بطشتها يداه .. فإذا غسل رجليه : خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه .. حتى يخرج نقياً من الذنوب )..
وفي حديث آخر :

( فإن هو قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه ، وفرّغ قلبه لله تعالى : انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه )..
تمعن فى كلمات النبوة هاته
فلو أنك تأملت هذا الحديث جيداً ، فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر
أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل به قلبك في الحقيقة !!
اظن انك تقول الان
ياااااه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟ والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر هذا المعنى ..
إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف ، ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه المعاني الراقية …!
فبهذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة ،
تصقل بها قلبك صقلا عجيباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة لصلاة ..!!
المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك ..
وهذا مدعاة للوضوء مع كل صلاة .. تجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء ..نور على نور .. ومعانٍ تتولد من معانٍ ..!!
ومدعاة لك لأن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية ..
فكلما هممت أن تتوضأ ، أستحضر هذه الكلمات الطيبة، لتجد نفسك فى حالة روحية رائعة وأنت تغسل أعضائك بالنور لا بالماء ..!!يا الله كم من سنوات ضاعت من حياتنا ، ونحن بعيد ين عن هذه المعاني السماوية الخالصة ..
يا حسرة على العباد …!! لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في قلوبهم ،
لوجدوا أُنسًا ومتعةً وجمالاً وصقلاً واضحا لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص

الونشريس