سيدفن الى جانب بومدين في مربع الشهداء
توفي،
الأربعاء، أول رئيس للجزائر المستقلة، أحمد بن بلة، بمقر سكناه عن عمر
يناهز 96 سنة، وعلم لدى أقارب الرئيس الراحل أن الحالة الصحية للفقيد
تدهورت في الآونة الأخيرة، حيث أدخل المستشفي العسكري "محمد الصغير نقاش"
بعين النعجة، قبل أسبوعين، فيما سجلت وفاته طبيا – إكلينيكيا -، منذ قرابة
10 أيام، حسبما علم لدى مصادر مقربة من محيط الرئيس الراحل.[/b]
الفقيد
أحمد بن بلة الذي قاد الجزائر المستقلة من الفترة الممتدة من 1962 إلى
1965، أدخل، أواخر شهر فيفري الماضي، المستشفى العسكري مرتين على التوالي،
وخضع للعلاج قبل أن يغادره ويستقر به الأمر في مسكنه بأعالي حيدرة
بالعاصمة.
وكانت عدد من الصحف الوطنية قد أعلنت، الأسبوع الأخير من شهر
فيفري الماضي، عن تدهور صحة أول رئيس جزائري أحمد بن بلة، وذهبت لحد نشر
خبر وفاته، بينما أكدت صحف أخرى أنه كان لا يزال على قيد الحياة، فيما
تراجعت تلك الصحف التي أعلنت وفاته، وأوضحت أن غموضا كبيرا يشوب حالته الصحية، ونفت، حينها، وكالة الأنباء الرسمية والقنوات الإذاعية الخبر، وقالت إن الحالة الصحية لأحمد بن بلة مستقرة، وأنه تحت الرقابة الطبية.
وأكدت ابنة الفقيد، حورية بن بلة المقيمة في القاهرة، وفي اتصال هاتفي معها، خبر الوفاة، خلال الساعات الأولى، من عصر أمس، فيما رفضت الخوض في تفاصيل أخرى عن ظروف الوفاة.
ويعتبر أحمد بن بلة من الشخصيات الوطنية البارزة على المستوى
الوطني والإفريقي والدولي، في الآونة الأخيرة، بعدما استنجد به الرئيس عبد
العزيز بوتفليقة، في تمثيله في عدة محافل دولية، وبرز دور بن بلة، بمجرد
عودته للجزائر من منفاه الاختياري بسويسرا، في 29 سبتمبر 1990، حيث استقر
بالجزائر، وتولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان،
واعتبر من عقلاء قارة إفريقيا للإسهام في حل النزاعات التي تنشب في القارة
السمراء، حيث أسندت له رئاسة مجموعة عقلاء الاتحاد الإفريقي، منذ سنة 2022 .
ويعد الرئيس الراحل أحمد بن بلة من بين أهم رايات الزعيم الراحل جمال عبد
الناصر، حيث كان بن بلة رفيق درب عبد الناصر وأحد أبرز الزعماء العرب تأثرا بمشروعه القومي، وينتظر أن يوارى جثمان الرئيس الراحل، اليوم، بمقبرة العالية بالعاصمة.
لم يقل شيئا في حصة "شاهد على العصر"
متى تصدر مذكرات بن بلة "الخطيرة"؟
كانت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي من أكثر المهووسات بكتابة
قصة حياة الرئيس أحمد بن بلة، وكانت منذ أن أطلق الشاذلي بن جديد سراحه في
بداية الثمانينات تتبعه مثل ظله على أمل أن تنال شرف موافقته بأن تروي
حياته، خاصة أنها كما تقول تابعت وهي صغيرة من شرفة منزلها رفقة والدتها
خطابا لبن بلة عندما كان رئيسا، ولكنه رفض عرضها، وقال لها في عام 2001 أنه
كتب فعلا مذكراته، ولكنه لن ينشرها، لأنها خطيرة جدا، وتعني أناسا لا
يمكنه أن يلتقي بهم بعد نشره هذه المذكرات، ووعد بأن ينشرها بعد رحيله دون
ان يذكر الكيفية ولا مكان وجود هذه المذكرات. وبقي السؤال الكبير عن خطورة
هذه المذكرات إلى أن أطل الراحل أحمد بن بلة على قناة الجزيرة عام 2022
كضيف على الصحفي أحمد منصور من خلال حلقات مطولة في حصة شاهد على العصر،
ورغم أن المرحوم أحمد بن بلة فتح ملفات كانت ضبابية عن عبان رمضان وعن
هواري بومدين من الثورة إلى الاستقلال، ورغم أن بن بلة أبكى في الحصة أحمد
منصور الذي أجهش بالبكاء في عدة حلقات خاصة عندما كان يتحدث بن بلة عن
أيامه العصيبة في السجن وكيف ماتت أمه بعد زكام أصابها، لأنهم كانوا
يجردونها في عملية التفتيش قبل زيارتها لابنها في حجزه المنفرد، إلا أن
الواضح أن الرجل الذي قارب سنه القرن وتعرف على كل زعماء الجزائر والعالم
العربي من عبد الناصر إلى صدام حسين إلى معمر القذافي، ومن الثوريين
الجزائريين ومفجري ثورة التحرير إلى الرؤساء في زمن الاستقلال، ظل يخفي
الكثير من الأسرار حتى وإن كان بن بلة هو في حد ذاته تاريخا.
من آراء الراحل
ـ عندما سئل بن بلة بعد خروجه من السجن وتوجهه إلى فرنسا ومنها
إلى سويسرا هل أنت لائكي – علماني – أجاب بأنّه ليس لائكيا وليس من دعاة
اللائكية، وهي نتاج غربي محض وجاءت لتحلّ محل الكنيسة وقال أنّه مجرد مواطن
جزائري ومناضل في حزب الشعب ثمّ حركة انتصار الحريات الديمقراطية ثمّ مجاهد في أول نوفمبر
ان لله وان اليه راجعون……..
ان لله وان اليه راجعون
ان لله وان اليه راجعون
ان الى الله وانا اليه راجعووون …رحمة الله عليه ..
بسم الله الرحمان الرحيم
وقد قام رئيس بلدية اسطنبول قادر طابتاش بعقد القران ، واجراء المراسيم الرسمية
وشهد على العقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان
ومن اللافت أن العروس كانت ترتدي ثوب زفاف ابيض جميل
كما قامت العروس بتقبيل يد ابيها أمام عدسات المصورين
عن المجتمع التركي والتي نقلتها المسلسلات التركيه المشينه في الاونه الاخيره
استغربت من مراسم الزواج
وما استدعى اندهاشي هو الزي المحتشم لكل من ظهر في الصور
وأقول لكل من شاهد المسلسلات التركيه وجعل من أزيائهم موضه يقتدي بها
هذه هي ابنة الرئيس التركي تلتزم بالحجاب الشرعي
فلنجعل منها نموذج راقي نحتذي به فهي الاولى منا بأتباع موضة مسلسلات بلدها الا انها فضلت الحجاب والستره
كل الشكر والامتنان للعروس الراقيه لما نشرته من رسالة
ونسال الله ان تكون قدوه لغيرها ممن يتاح امامهم فرص السفور لكنهم فضلو الحجاب والاحتشام
اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما بخير
أخواني باركوا للعروسين ولوالديهما ولمن شاركهما
ولرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الرجل الشهم الذي ترك مقعده في مؤتمر دافوس لأجل شهداء غزة
]
شكرا موضوع جد مميز ولاخبركم بشيئ حيث ان تلك المسلسلات لم تتلقى اهتماما في التركيا لانه مخالف لواقعهم ودليل واضح تلك الصورة ومبارك للعروسين واتمنى من اي بنت في عرسها ان تتقد بها وشكرا الاف المرات على هذا الموضوع
شششششكررا لك علي تشجيعي يا اخي الكريم
شكراااا
رائع
اللهم اهد كل الفتيات المسلمات الى هذا الحجاب آآآآآآآآآآآآآآمين وانا انشاء الله رح البسو في عرسي ههههههههههههههه
وااااو تهبل الله يبارك ان شاء الله انا ثاني نلبسوفي عرسي هههه
نص كلمة الرئيس الامريكي باراك اوبامافي جامعة القاهرة
الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون
القاهرة – فيما يلي نص الترجمة الرسمية المعدة سلفا لخطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما في العاصمة المصرية الخميس.
ولم تتم مضاهاة النص بالكلمة التي ألقاها أوباما في جامعة القاهرة.
"إنه لمن دواعي شرفي أن أزور مدينة القاهرة الأزلية حيث تستضيفني فيها مؤسستان مرموقتان للغاية أحدهما الأزهر الذي بقي لأكثر من ألف سنة منارة العلوم الإسلامية بينما كانت جامعة القاهرة على مدى أكثر من قرن بمثابة منهل من مناهل التقدم في مصر. ومعا تمثلان حسن الاتساق والانسجام ما بين التقاليد والتقدم. وإنني ممتن لكم لحسن ضيافتكم ولحفاوة شعب مصر. كما أنني فخور بنقل أطيب مشاعر الشعب الأمريكي لكم مقرونة بتحية السلام من المجتعات المحلية المسلمة في بلدي: "السلام عليكم".
إننا نلتقي في وقت يشوبه التوتر بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي وهو توتر تمتد جذوره إلى قوى تاريخية تتجاوز أي نقاش سياسي راهن. وتشمل العلاقة ما بين الإسلام والغرب قرونا سادها حسن التعايش والتعاون كما تشمل هذه العلاقة صراعات وحروبا دينية. وساهم الاستعمار خلال العصر الحديث في تغذية التوتر بسبب حرمان العديد من المسلمين من الحقوق والفرص كما ساهم في ذلك الحرب الباردة التي عوملت فيها كثير من البلدان ذات الأغلبية المسلمة بلا حق كأنها مجرد دول وكيلة لا يجب مراعاة تطلعاتها الخاصة. وعلاوة على ذلك حدا التغيير الكاسح الذي رافقته الحداثة والعولمة بالعديد من المسلمين إلى اعتبار الغرب معاديا لتقاليد الإسلام.
لقد استغل المتطرفون الذين يمارسون العنف هذه التوترات في قطاع صغير من العالم الإسلامي بشكل فعال. ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر 2001 واستمر هؤلاء المتطرفون في مساعيهم الرامية إلى ارتكاب أعمال العنف ضد المدنيين الأمر الذي حدا بالبعض في بلدي إلى اعتبار الإسلام معاديا لا محالة ليس فقط لأمريكا وللبلدان الغربية وإنما أيضا لحقوق الإنسان. ونتج عن ذلك مزيد من الخوف وعدم الثقة.
هذا وما لم نتوقف عن تحديد مفهوم علاقاتنا المشتركة من خلال أوجه الاختلاف فيما بيننا فإننا سنساهم في تمكين أولئك الذين يزرعون الكراهية ويرجحونها على السلام ويروجون للصراعات ويرجحونها على التعاون الذي من شأنه أن يساعد شعوبنا على تحقيق الازدهار. هذه هي دائرة الارتياب والشقاق التي يجب علينا إنهاءها.
لقد أتيت إلى هنا للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل وهي بداية مبنية على أساس حقيقة أن أمريكا والإسلام لا تعارضان بعضها البعض ولا داعي أبدا للتنافس فيما بينهما بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها ألا وهي مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان.
إنني أقوم بذلك إدراكا مني بأن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها. ولا يمكن لخطاب واحد أن يلغي سنوات من عدم الثقة كما لا يمكنني أن أقدم الإجابة على كافة المسائل المعقدة التي أدت بنا إلى هذه النقطة. غير أنني على يقين من أنه يجب علينا من أجل المضي قدما أن نعبر بصراحة عما هو في قلوبنا وعما هو لا يقال إلا وراء الأبواب المغلقة. كما يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع إلى بعضنا البعض وللتعلم من بعضنا البعض والاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة. وينص القرآن الكريم على ما يلي: (اتقوا الله وقولوا قولا سديدا). وهذا ما سوف أحاول بما في وسعي أن أفعله وأن أقول الحقيقة بكل تواضع أمام المهمة التي نحن بصددها اعتقادا مني كل الاعتقاد أن المصالح المشتركة بيننا كبشر هي أقوى بكثير من القوى الفاصلة بيننا.
يعود جزء من اعتقادي هذا إلى تجربتي الشخصية. إنني مسيحي بينما كان والدي من أسرة كينية تشمل أجيالا من المسلمين. ولما كنت صبيا قضيت عدة سنوات في إندونيسيا واستمعت إلى الآذان ساعات الفجر والمغرب. ولما كنت شابا عملت في المجتمعات المحلية بمدينة شيكاغو حيث وجد الكثير من المسلمين في عقيدتهم روح الكرامة والسلام.
إنني أدرك بحكم دارستي للتاريخ أن الحضارة مدينة للإسلام الذي حمل معه في أماكن مثل جامعة الأزهر نور العلم عبر قرون عدة الأمر الذي مهد الطريق أمام النهضة الأوروبية وعصر التنوير. ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات الإسلامية وراء تطوير علم الجبر وكذلك البوصلة المغناطسية وأدوات الملاحة وفن الأقلام والطباعة بالإضافة إلى فهمنا لانتشار الأمراض وتوفير العلاج المناسب لها. حصلنا بفضل الثقافة الإسلامية على أروقة عظيمة وقمم مستدقة عالية الارتفاع وكذلك على أشعار وموسيقى خالدة الذكر وفن الخط الراقي وأماكن التأمل السلمي. وأظهر الإسلام على مدى التاريخ قلبا وقالبا الفرص الكامنة في التسامح الديني والمساواة ما بين الأعراق.
أعلم كذلك أن الإسلام كان دائما جزءا لا يتجزأ من قصة أمريكا حيث كان المغرب هو أول بلد اعترف بالولايات المتحدة الأمريكية. وبمناسبة قيام الرئيس الأمريكي الثاني جون أدامس عام 1796 بالتوقيع على معاهدة طرابلس فقد كتب ذلك الرئيس أن "الولايات المتحدة لا تكن أي نوع من العداوة تجاه قوانين أو ديانة المسلمين أو حتى راحتهم".
منذ عصر تأسيس بلدنا ساهم المسلمون الأمريكان في إثراء الولايات المتحدة. لقد قاتلوا في حروبنا وخدموا في المناصب الحكومية ودافعوا عن الحقوق المدنية وأسسوا المؤسسات التجارية كما قاموا بالتدريس في جامعاتنا وتفوقوا في الملاعب الرياضية وفازوا بجوائز نوبل وبنوا أكثر عماراتنا ارتفاعا وأشعلوا الشعلة الأولمبية. وعندما تم أخيرا انتخاب أول مسلم أمريكي إلى الكونغرس فقام ذلك النائب بأداء اليمين الدستورية مستخدما في ذلك نفس النسخة من القرآن الكريم التي احتفظ بها أحد آبائنا المؤسسين توماس جيفرسون في مكتبته الخاصة.
إنني إذن تعرفت على الإسلام في قارات ثلاث قبل مجيئي إلى المنطقة التي نشأ فيها الإسلام. ومن منطلق تجربتي الشخصية استمد اعتقادي بأن الشراكة بين أمريكا والإسلام يجب أن تستند إلى حقيقة الإسلام وليس إلى ما هو غير إسلامي وأرى في ذلك جزءا من مسؤوليتي كرئيس للولايات المتحدة حتى أتصدى للصور النمطية السلبية عن الإسلام أينما ظهرت.
لكن نفس المبدأ يجب أن ينطبق على صورة أمريكا لدى الآخرين ومثلما لا تنطبق على المسلمين الصورة النمطية البدائية فإن الصورة النمطية البدائية للإمبراطورية التي لا تهتم إلا بمصالح نفسها لا تنطبق على أمريكا. وكانت الولايات المتحدة أحد أكبر المناهل للتقدم عبر تاريخ العالم. وقمنا من ثورة ضد إحدى الإمبراطوريات وأسست دولتنا على أساس مثال مفاده أن جميع البشر قد خلقوا سواسية كما سالت دماؤنا في الصراعات عبر القرون لإضفاء المعنى على هذه الكلمات بداخل حدودنا وفي مختلف أرجاء العالم. وقد ساهمت كافة الثقافات من كل أنحاء الكرة الأرضية في تكويننا تكريسا لمفهوم بالغ البساطة باللغة اللاتينية: من الكثير واحد.
لقد تم تعليق أهمية كبيرة على إمكانية انتخاب شخص من أصل أمريكي إفريقي يدعى باراك حسين أوباما إلى منصب الرئيس. ولكن قصتي الشخصية ليست فريدة إلى هذا الحد. ولم يتحقق حلم الفرص المتاحة للجميع بالنسبة لكل فرد في أمريكا ولكن الوعد هو قائم بالنسبة لجميع من يصل إلى شواطئنا ويشمل ذلك ما يضاهي سبعة ملايين من المسلمين الأمريكان في بلدنا اليوم. ويحظى المسلمون الأمريكان بدخل ومستوى للتعليم يعتبران أعلى مما يحظى به معدل السكان.
علاوة على ذلك لا يمكن فصل الحرية في أمريكا عن حرية إقامة الشعائر الدينية. كما أن ذلك السبب وراء وجود مسجد في كل ولاية من الولايات المتحدة ووجود أكثر من 1200 مسجد داخل حدودنا. وأيضا السبب وراء خوض الحكومة الأمريكية إجراءات المقاضاة من أجل صون حق النساء والفتيات في ارتداء الحجاب ومعاقبة من يتجرأ على حرمانهن من ذلك الحق.
ليس هناك أي شك من أن الإسلام هو جزء لا يتجزأ من أمريكا. وأعتقد أن أمريكا تمثل التطلعات المشتركة بيننا جميعا بغض النظر عن العرق أو الديانة أو المكانة الاجتماعية: ألا وهي تطلعات العيش في ظل السلام والأمن والحصول على التعليم والعمل بكرامة والتعبير عن المحبة التي نكنها لعائلاتنا ومجتمعاتنا وكذلك لربنا. هذه هي قواسمنا المشتركة وهي تمثل أيضا آمال البشرية جمعاء.
يمثل إدراك أوجه الإنسانية المشتركة فيما بيننا بطبيعة الحال مجرد البداية لمهمتنا. إن الكلمات لوحدها لا تستطيع سد احتياجات شعوبنا ولن نسد هذه الاحتياجات إلا إذا عملنا بشجاعة على مدى السنين القادمة وإذا أدركنا حقيقة أن التحديات التي نواجهها هي تحديات مشتركة وإذا أخفقنا في التصدي لها سوف يلحق ذلك الأذى بنا جميعا.
لقد تعلمنا من تجاربنا الأخيرة ما يحدث من إلحاق الضرر بالرفاهية في كل مكان إذا ضعف النظام المالي في بلد واحد. وإذا أصيب شخص واحد بالإنفلونزا فيعرض ذلك الجميع للخطر. وإذا سعى بلد واحد وراء امتلاك السلاح النووي فيزداد خطر وقوع هجوم نووي بالنسبة لكل الدول. وعندما يمارس المتطرفون العنف في منطقة جبلية واحدة يعرض ذلك الناس من وراء البحار للخطر. وعندما يتم ذبح الأبرياء في دارفور والبوسنة يسبب ذلك وصمة في ضميرنا المشترك. هذا هو معنى التشارك في هذا العالم بالقرن الحادي والعشرين وهذه هي المسؤولية التي يتحملها كل منا تجاه الآخر كأبناء البشرية.
إنها مسؤولية تصعب مباشرتها، وكان تاريخ البشرية في كثير من الأحيان بمثابة سجل من الشعوب والقبائل التي قمعت بعضها البعض لخدمة تحقيق مصلحتها الخاصة. ولكن في عصرنا الحديث تؤدي مثل هذه التوجهات إلى إلحاق الهزيمة بالنفس ونظرا إلى الاعتماد الدولي المتبادل فأي نظام عالمي يعلي شعبا أو مجموعة من البشر فوق غيرهم سوف يبوء بالفشل لا محالة. وبغض النظر عن أفكارنا حول أحداث الماضي فلا يجب أن نصبح أبدا سجناء لأحداث قد مضت. إنما يجب معالجة مشاكلنا بواسطة الشراكة كما يجب أن نحقق التقدم بصفة مشتركة.
لا يعني ذلك بالنسبة لنا أن نفضل التغاضي عن مصادر التوتر وفي الحقيقة فإن العكس هو الأرجح: يجب علينا مجابهة هذه التوترات بصفة مفتوحة. واسمحوا لي انطلاقا من هذه الروح أن أتطرق بمنتهى الصراحة وأكبر قدر ممكن من البساطة إلى بعض الأمور المحددة التي أعتقد أنه يتعين علينا مواجهتها في نهاية المطاف بجهد مشترك.
إن المسألة الأولى التي يجب أن نجابهها هي التطرف العنيف بكافة أشكاله.
وقد صرحت بمدينة أنقرة بكل وضوح أن أمريكا ليست ولن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام. وعلى أية حال سوف نتصدى لمتطرفي العنف الذين يشكلون تهديدا جسيما لأمننا. والسبب هو أننا نرفض ما يرفضه أهل كافة المعتقدات: قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال. ومن واجباتي كرئيس أن أتولى حماية الشعب الأمريكي.
يبين الوضع في أفغانستان أهداف أمريكا وحاجتنا إلى العمل المشترك. وقبل أكثر من سبع سنوات قامت الولايات المتحدة بملاحقة تنظيم القاعدة ونظام طالبان بدعم دولي واسع النطاق. لم نذهب إلى هناك باختيارنا وإنما بسبب الضرورة. إنني على وعي بالتساؤلات التي يطرحها البعض بالنسبة لأحداث 11 سبتمبر أو حتى تبريرهم لتلك الأحداث. ولكن دعونا أن نكون صريحين: قام تنظيم القاعدة بقتل ما يضاهي 3000 شخص في ذلك اليوم. وكان الضحايا من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء. ورغم ذلك اختارت القاعدة بلا ضمير قتل هؤلاء الأبرياء وتباهت بالهجوم وأكدت إلى الآن عزمها على ارتكاب القتل مجددا وبأعداد ضخمة. إن هناك للقاعدة من ينتسبون لها في عدة بلدان وممن يسعون إلى توسعة نطاق أنشطتهم. وما أقوله ليس بآراء قابلة للنقاش وإنما هي حقائق يجب معالجتها.
ولا بد أن تكونوا على علم بأننا لا نريد من جيشنا أن يبقى في أفغانستان ولا نسعى لإقامة قواعد عسكرية هناك. خسائرنا بين الشباب والشابات هناك تسبب لأمريكا بالغ الأذى. كما يسبب استمرار هذا النزاع تكاليف باهظة ومصاعب سياسية جمة. ونريد بكل سرور أن نرحب بكافة جنودنا وهم عائدون إلى الوطن إذا استطعنا أن نكون واثقين من عدم وجود متطرفي العنف في كل من أفغانستان وباكستان والذين يحرصون على قتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين.
ورغم ذلك كله لن تشهد أمريكا أي حالة من الضعف لإرادتها. ولاينبغي على أحد منا أن يتسامح مع أولئك المتطرفين. لقد مارسوا القتل في كثير من البلدان. لقد قتلوا أبناء مختلف العقائد ومعظم ضحاياهم من المسلمين. إن أعمالهم غير متطابقة على الإطلاق مع كل من حقوق البشر وتقدم الأمم والإسلام. وينص القرآن الكريم على أن "من قتل نفسا بغير حق أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" ولا شك أن العقيدة التي يتحلى بها أكثر من مليار مسلم تفوق عظمتها بشكل كبير الكراهية الضيقة التي يكنها البعض. إن الإسلام ليس جزءا من المشكلة المتلخصة في مكافحة التطرف العنيف وإنما يجب أن يكون الإسلام جزءا من حل هذه المشكلة.
علاوة على ذلك نعلم أن القوة العسكرية وحدها لن تكفي لحل المشاكل في كل من أفغانستان وباكستان. ولذلك وضعنا خطة لاستثمار 1.5 مليار دولار سنويا على مدى السنوات الخمس القادمة لإقامة شراكة مع الباكستانيين لبناء المدارس والمستشفيات والطرق والمؤسسات التجارية وكذلك توفير مئات الملايين لمساعدة النازحين. وهذا أيضا السبب وراء قيامنا بتخصيص ما يربو على 2.8 مليار دولار لمساعدة الأفغان على تنمية اقتصادهم وتوفير خدمات يعتمد عليها الشعب.
اسمحوا لي أيضا أن أتطرق إلى موضوع العراق. لقد اختلف الوضع هناك عن الوضع في أفغانستان حيث وقع القرار بحرب العراق بصفة اختيارية مما أثار خلافات شديدة سواء في بلدي أو في الخارج. ورغم اعتقادي بأن الشعب العراقي في نهاية المطاف هو الطرف الكاسب في معادلة التخلص من الطاغية صدام حسين إلا أنني أعتقد أيضا أن أحداث العراق قد ذكرت أمريكا بضرورة استخدام الدبلوماسية لتسوية مشاكلنا كلما كان ذلك ممكنا. وفي الحقيقة فإننا نستذكر كلمات أحد كبار رؤسائنا توماس جيفرسون الذي قال "إنني أتمنى أن تنمو حكمتنا بقدر ما تنمو قوتنا وأن تعلمنا هذه الحكمة درسا مفاده أن القوة ستزداد عظمة كلما قل استخدامها".
تتحمل أمريكا اليوم مسؤولية مزدوجة تتلخص في مساعدة العراق على بناء مستقبل أفضل وترك العراق للعراقيين. إنني أوضحت للشعب العراقي أننا لا نسعى لإقامة أية قواعد في العراق أو لمطالبة العراق بأي من أراضيه أو موارده. يتمتع العراق بسيادته الخاصة به بمفرده. لذا أصدرت الأوامر بسحب الوحدات القتالية مع حلول شهر أغسطس القادم ولذا سوف نحترم الاتفاق المبرم مع الحكومة العراقية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي والذي يقتضي سحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول شهر يوليو وكذلك سحب جميع قواتنا بحلول عام 2022. سوف نساعد العراق على تدريب قواته الأمنية وتنمية اقتصاده. ولكننا سنقدم الدعم للعراق الآمن والموحد بصفتنا شريكا له وليس بصفة الراعي.
وأخيرا مثلما لا يمكن لأمريكا أن تتسامح مع عنف المتطرفين فلا يجب علينا أن نقوم بتغيير مبادئنا أبدا. قد ألحقت أحداث 11 سبتمبر إصابة ضخمة ببلدنا حيث يمكن تفهم مدى الخوف والغضب الذي خلفته تلك الأحداث ولكن في بعض الحالات أدى ذلك إلى القيام بأعمال تخالف مبادئنا. إننا نتخذ إجراءات محددة لتغيير الاتجاه. وقد قمت بمنع استخدام أساليب التعذيب من قبل الولايات المتحدة منعا باتا كما أصدرت الأوامر بإغلاق السجن في خليج غوانتانامو مع حلول مطلع العام القادم.
نحن في أمريكا سوف ندافع عن أنفسنا محترمين في ذلك سيادة الدول وحكم القانون. وسوف نقوم بذلك في إطار الشراكة بيننا وبين المجتمعات الإسلامية التي يحدق بها الخطر أيضا لأننا سنحقق مستوى أعلى من الأمن في وقت أقرب إذا نجحنا بصفة سريعة في عزل المتطرفين مع عدم التسامح لهم داخل المجتمعات الإسلامية.
أما المصدر الرئيسي الثاني للتوتر الذي أود مناقشته هو الوضع ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي.
إن متانة الأواصر الرابطة بين أمريكا وإسرائيل معروفة على نطاق واسع. ولا يمكن قطع هذه الأواصر أبدا وهي تستند إلى علاقات ثقافية وتاريخية وكذلك الاعتراف بأن رغبة اليهود في وجود وطن خاص لهم هي رغبة متأصلة في تاريخ مأساوي لا يمكن لأحد نفيه.
لقد تعرض اليهود على مر القرون للاضطهاد وتفاقمت أحوال معاداة السامية في وقوع المحرقة التي لم يسبق لها عبر التاريخ أي مثيل. وإنني سوف أقوم غدا بزيارة معسكر بوخنفالد الذي كان جزءا من شبكة معسكرات الموت التي استخدمت لاسترقاق وتعذيب وقتل اليهود رميا بالأسلحة النارية وتسميما بالغازات. لقد تم قتل 6 ملايين من اليهود يعني أكثر من إجمالي عدد اليهود بين سكان إسرائيل اليوم. إن نفي هذه الحقيقة هو أمر لا أساس له وينم عن الجهل وبالغ الكراهية. كما أن تهديد إسرائيل بتدميرها أو تكرار الصور النمطية الحقيرة عن اليهود هما أمران ظالمان للغاية ولا يخدمان إلا غرض استحضار تلك الأحدث الأكثر إيذاءا إلى أذهان الإسرائيليين وكذلك منع حلول السلام الذي يستحقه سكان هذه المنطقة.
أما من ناحية أخرى فلا يمكن نفي أن الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين قد عانوا أيضا في سعيهم إلى إقامة وطن خاص لهم. وقد تحمل الفلسطينيون آلام النزوح على مدى أكثر من 60 سنة حيث ينتظر العديد منهم في الضفة الغربية وغزة والبلدان المجاورة لكي يعيشوا حياة يسودها السلام والأمن هذه الحياة التي لم يستطيعوا عيشها حتى الآن. يتحمل الفلسطينيون الإهانات اليومية صغيرة كانت أم كبيرة والتي هي ناتجة عن الاحتلال. وليس هناك أي شك من أن وضع الفلسطينيين لا يطاق ولن تدير أمريكا ظهرها عن التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجود الفرص ودولة خاصة بهم.
لقد استمرت حالة الجمود لعشرات السنوات: شعبان لكل منهما طموحاته المشروعة ولكل منهما تاريخ مؤلم يجعل من التراضي أمرا صعب المنال. إن توجيه اللوم أمر سهل إذ يشير الفلسطينيون إلى تأسيس دولة إسرائيل وما أدت إليه من تشريد للفلسطينيين ويشير الإسرائيليون إلى العداء المستمر والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل حدود إسرائيل وخارج هذه الحدود على مدى التاريخ. ولكننا إذا نظرنا إلى هذا الصراع من هذا الجانب أو من الجانب الآخر فإننا لن نتمكن من رؤية الحقيقة: لأن السبيل الوحيد للتوصل إلى تحقيق طموحات الطرفين يكون من خلال دولتين يستطيع فيهما الإسرائيليون والفلسطينيون أن يعيشوا في سلام وأمن.
إن هذا السبيل يخدم مصلحة إسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة أمريكا ولذلك سوف أسعى شخصياً للوصول إلى هذه النتيجة متحليا بالقدر اللازم من الصبر الذي تقتضيه هذه المهمة. إن الالتزامات التي وافق عليها الطرفان بموجب خريطة الطريق هي التزامات واضحة. لقد آن الأوان من أجل إحلال السلام لكي يتحمل الجانبان مسؤولياتهما، ولكي نتحمل جميعنا مسؤولياتنا كذلك.
يجب على الفلسطينيين أن يتخلوا عن العنف إن المقاومة عن طريق العنف والقتل أسلوب خاطئ ولا يؤدي إلى النجاح. لقد عانى السود في أمريكا طوال قرون من الزمن من سوط العبودية ومن مهانة التفرقة والفصل بين البيض والسود ولكن العنف لم يكن السبيل الذي مكنهم من الحصول على حقوقهم الكاملة والمتساوية بل كان السبيل إلى ذلك إصرارهم وعزمهم السلمي على الالتزام بالمثل التي كانت بمثابة الركيزة التي اعتمد عليها مؤسسو أمريكا وهذا هو ذات التاريخ الذي شاهدته شعوب كثيرة تشمل شعب جنوب أفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية وأندونيسيا.
وينطوي هذا التاريخ على حقيقة بسيطة ألا وهي أن طريق العنف طريق مسدود وأن إطلاق الصواريخ على الأطفال الإسرائيليين في مضاجعهم أو تفجير حافلة على متنها سيدات مسنات لا يعبر عن الشجاعة أو عن القوة ولا يمكن اكتساب سلطة التأثير المعنوي عن طريق مثل هذه الأعمال إذ يؤدي هذا الأسلوب إلى التنازل عن هذه السلطة.
والآن على الفلسطينيين تركيز اهتمامهم على الأشياء التي يستطيعون إنجازها ويجب على السلطة الفلسطينية تنمية قدرتها على ممارسة الحكم من خلال مؤسسات تقدم خدمات للشعب وتلبي احتياجاته إن تنظيم حماس يحظى بالدعم من قبل بعض الفلسطينيين ولكنه يتحمل مسؤوليات كذلك ويتعين على تنظيم حماس حتى يؤدي دوره في تلبية طموحات الفلسطينيين وتوحيد الشعب الفلسطيني أن يضع حداً للعنف وأن يعترف بالاتفاقات السابقة وأن يعترف بحق إسرائيل في البقاء.
وفي نفس الوقت يجب على الإسرائيليين الإقرار بأن حق فلسطين في البقاء هو حق لا يمكن إنكاره مثلما لا يمكن إنكار حق إسرائيل في البقاء. إن الولايات المتحدة لا تقبل مشروعية من يتحدثون عن إلقاء إسرائيل في البحر كما أننا لا نقبل مشروعية استمرار المستوطنات الإسرائيلية. إن عمليات البناء هذه تنتهك الاتفاقات السابقة وتقوض من الجهود المبذولة لتحقيق السلام. لقد آن الأوان لكي تتوقف هذه المستوطنات.
كما يجب على إسرائيل أن تفي بالتزاماتها لتأمين تمكين الفلسطينيين من أن يعيشوا ويعملوا ويطوروا مجتمعهم. لأن أمن إسرائيل لا يتوفر عن طريق الأزمة الإنسانية في غزة التي تصيب الأسر الفلسطينية بالهلاك أو عن طريق انعدام الفرص في الضفة الغربية. إن التقدم في الحياة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني يجب أن يكون جزءا من الطريق المؤدي للسلام ويجب على إسرائيل أن تتخذ خطوات ملموسة لتحقيق مثل هذا التقدم.
وأخيرا يجب على الدول العربية أن تعترف بأن مبادرة السلام العربية كانت بداية هامة وأن مسؤولياتها لا تنتهي بهذه المبادرة كما ينبغي عليها أن لا تستخدم الصراع بين العرب وإسرائيل لإلهاء الشعوب العربية عن مشاكلها الأخرى بل يجب أن تكون هذه المبادرة سببا لحثهم على العمل لمساعدة الشعب الفلسطيني على تطوير مؤسساته التي سوف تعمل على مساندة الدولة الفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطيني على الاعتراف بشرعية إسرائيل واختيار سبيل التقدم بدلا من السبيل الانهزامي الذي يركز الاهتمام على الماضي.
سوف تنسق أمريكا سياساتنا مع سياسات أولئك الذين يسعون من أجل السلام وسوف تكون تصريحاتنا التي تصدر علنا هي ذات التصريحات التي نعبر عنها في اجتماعاتنا الخاصة مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب إننا لا نستطيع أن نفرض السلام ويدرك كثيرون من المسلمين في قرارة أنفسهم أن إسرائيل لن تختفي وبالمثل يدرك الكثيرون من الإسرائيليين أن دولة فلسطينية أمر ضروري. لقد آن الأوان للقيام بعمل يعتمد على الحقيقة التي يدركها الجميع.
لقد تدفقت دموع الكثيرين وسالت دماء الكثيرين وعلينا جميعا تقع مسئولية العمل من أجل ذلك اليوم الذي تستطيع فيه أمهات الإسرائيليين والفلسطينيين مشاهدة أبنائهم يتقدمون في حياتهم دون خوف وعندما تصبح الأرض المقدسة التي نشأت فيها الأديان الثلاثة العظيمة مكانا للسلام الذي أراده الله لها، وعندما تصبح مدينة القدس وطنا دائما لليهود والمسيحيين والمسلمين المكان الذي يستطيع فيه أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يتعايشوا في سلام تماما كما ورد في قصة الإسراء عندما أقام الأنبياء موسى وعيسى ومحمد سلام الله عليهم الصلاة معا.
إن المصدر الثالث للتوتر يتعلق باهتمامنا المشترك بحقوق الدول ومسئولياتها بشأن الأسلحة النووية.
لقد كان هذا الموضوع مصدرا للتوتر الذي طرأ مؤخرا على العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية التي ظلت لسنوات كثيرة تعبر عن هويتها من خلال موقفها المناهض لبلدي والتاريخ بين بلدينا تاريخ عاصف بالفعل إذ لعبت الولايات المتحدة في إبان فترة الحرب الباردة دورا في الإطاحة بالحكومة الإيرانية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي. أما إيران فإنها لعبت دورا منذ قيام الثورة الإسلامية في أعمال اختطاف الرهائن وأعمال العنف ضد القوات والمدنيين الأمريكيين. هذا التاريخ تاريخ معروف. لقد أعلنت بوضوح لقادة إيران وشعب إيران أن بلدي بدلا من أن يتقيد بالماضي يقف مستعدا للمضي قدما. والسؤال المطروح الآن لا يتعلق بالأمور التي تناهضها إيران ولكنه يرتبط بالمستقبل الذي تريد إيران أن تبنيه.
إن التغلب على فقدان الثقة الذي استمر لعشرات السنوات سوف يكون صعبا ولكننا سوف نمضي قدما مسلحين بالشجاعة واستقامة النوايا والعزم سيكون هناك الكثير من القضايا التي سيناقشها البلدان ونحن مستعدون للمضي قدما دون شروط مسبقة على أساس الاحترام المتبادل. إن الأمر الواضح لجميع المعنيين بموضوع الأسلحة النووية أننا قد وصلنا إلى نقطة تتطلب الحسم وهي ببساطة لا ترتبط بمصالح أمريكا ولكنها ترتبط بمنع سباق للتسلح النووي قد يدفع بالمنطقة إلى طريق محفوف بالمخاطر ويدمر النظام العالمي لمنع انتشار الأسلحة النووية.
إنني مدرك أن البعض يعترض على حيازة بعض الدول لأسلحة لا توجد مثلها لدى دول أخرى ولا ينبغي على أية دولة أن تختار الدول التي تملك أسلحة نووية وهذا هو سبب قيامي بالتأكيد مجددا وبشدة على التزام أمريكا بالسعي من أجل عدم امتلاك أي من الدول للأسلحة النووية وينبغي على أية دولة بما في ذلك إيران أن يكون لها حق الوصول إلى الطاقة النووية السلمية إذا امتثلت لمسؤولياتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وهذا الالتزام هو التزام جوهري في المعاهدة ويجب الحفاظ عليه من أجل جميع الملتزمين به.
إن الموضوع الرابع الذي أريد أن أتطرق إليه هو الديمقراطية.
إن نظام الحكم الذي يسمع صوت الشعب ويحترم حكم القانون وحقوق جميع البشر هو النظام الذي أؤمن به وأعلم أن جدلا حول تعزيز الديمقراطية وحقوق جميع البشر كان يدور خلال السنوات الأخيرة وأن جزءا كبيرا من هذا الجدل كان متصلا بالحرب في العراق. إسمحوا لي أن أتحدث بوضوح وأقول ما يلي: لا يمكن لأية دولة ولا ينبغي على أية دولة أن تفرض نظاما للحكم على أية دولة أخرى.
ومع ذلك لن يقلل ذلك من التزامي تجاه الحكومات التي تعبر عن إرادة الشعب حيث يتم التعبير عن هذا المبدأ في كل دولة وفقا لتقاليد شعبها. إن أمريكا لا تفترض أنها تعلم ما هو أفضل شيء بالنسبة للجميع كما أننا لا نفترض أن تكون نتائج الانتخابات السلمية هي النتائج التي نختارها ومع ذلك يلازمني اعتقاد راسخ أن جميع البشر يتطلعون لامتلاك قدرة التعبير عن أفكارهم وآرائهم في أسلوب الحكم المتبع في بلدهم ويتطلعون للشعور بالثقة في حكم القانون وفي الالتزام بالعدالة والمساواة في تطبيقه، ويتطلعون كذلك لشفافية الحكومة وامتناعها عن نهب أموال الشعب ويتطلعون لحرية اختيار طريقهم في الحياة. إن هذه الأفكار ليست أفكارا أمريكية فحسب بل هي حقوق إنسانية وهي لذلك الحقوق التي سوف ندعمها في كل مكان.
لا يوجد طريق سهل ومستقيم لتلبية هذا الوعد ولكن الأمر الواضح بالتأكيد هو أن الحكومات التي تحمي هذه الحقوق هي في نهاية المطاف الحكومات التي تتمتع بقدر أكبر من الاستقرار والنجاح والأمن. إن قمع الأفكار لا ينجح أبدا في القضاء عليها. إن أمريكا تحترم حق جميع من يرفعون أصواتهم حول العالم للتعبير عن آرائهم بأسلوب سلمي يراعي القانون حتى لو كانت آراؤهم مخالفة لآرائنا وسوف نرحب بجميع الحكومات السلمية المنتخبة شرط أن تحترم جميع أفراد الشعب في ممارستها للحكم.
هذه النقطة لها أهميتها لأن البعض لا ينادون بالديمقراطية إلا عندما يكونون خارج مراكز السلطة ولا يرحمون الغير في ممارساتهم القمعية لحقوق الآخرين عند وصولهم إلى السلطة. إن الحكومة التي تتكون من أفراد الشعب وتدار بواسطة الشعب هي المعيار الوحيد لجميع من يشغلون مراكز السلطة بغض النظر عن المكان الذي تتولى فيه مثل هذه الحكومة ممارسة مهامها: إذ يجب على الحكام أن يمارسوا سلطاتهم من خلال الاتفاق في الرأي وليس عن طريق الإكراه ويجب على الحكام أن يحترموا حقوق الأقليات وأن يعطوا مصالح الشعب الأولوية على مصالح الحزب الذي ينتمون إليه.
أما الموضوع الخامس الذي يجب علينا الوقوف أمامه معا فهو موضوع الحرية الدينية.
إن التسامح تقليد عريق يفخر به الإسلام. لقد شاهدت بنفسي هذا التسامح عندما كنت طفلا في أندونيسيا إذ كان المسيحيون في ذلك البلد الذي يشكل فيه المسلمون الغالبية يمارسون طقوسهم الدينية بحرية. إن روح التسامح التي شاهدتها هناك هي ما نحتاجه اليوم إذ يجب أن تتمتع الشعوب في جميع البلدان بحرية اختيار العقيدة وأسلوب الحياة القائم على ما تمليه عليهم عقولهم وقلوبهم وأرواحهم بغض النظر عن العقيدة التي يختارونها لأنفسهم لأن روح التسامح هذه ضرورية لازدهار الدين ومع ذلك تواجه روح التسامح هذه تحديات مختلفة.
ثمة توجه في بعض أماكن العالم الإسلامي ينزع إلى تحديد قوة عقيدة الشخص وفقا لموقفه الرافض لعقيدة الآخر. إن التعددية الدينية هي ثروة يجب الحفاظ عليها ويجب أن يشمل ذلك الموارنة في لبنان أو الأقباط في مصر ويجب إصلاح خطوط الانفصال في أوساط المسلمين كذلك لأن الانقسام بين السنيين والشيعيين قد أدى إلى عنف مأساوي ولا سيما في العراق.
إن الحرية الدينية هي الحرية الأساسية التي تمكن الشعوب من التعايش ويجب علينا دائما أن نفحص الأساليب التي نتبعها لحماية هذه الحرية فالقواعد التي تنظم التبرعات الخيرية في الولايات المتحدة على سبيل المثال أدت إلى تصعيب تأدية فريضة الزكاة بالنسبة للمسلمين وهذا هو سبب التزامي بالعمل مع الأمريكيين المسلمين لضمان تمكينهم من تأدية فريضة الزكاة.
وبالمثل من الأهمية بمكان أن تمتنع البلدان الغربية عن وضع العقبات أمام المواطنين المسلمين لمنعهم من التعبير عن دينهم على النحو الذي يعتبرونه مناسبا فعلى سبيل المثال عن طريق فرض الثياب التي ينبغي على المرأة المسلمة أن ترتديها. إننا ببساطة لا نستطيع التظاهر بالليبرالية عن طريق التستر على معاداة أي دين.
ينبغي أن يكون الإيمان عاملا للتقارب فيما بيننا ولذلك نعمل الآن على تأسيس مشاريع جديدة تطوعية في أمريكا من شأنها التقريب فيما بين المسيحيين والمسلمين واليهود. إننا لذلك نرحب بالجهود المماثلة لمبادرة جلالة الملك عبد الله المتمثلة في حوار الأديان كما نرحب بالموقف الريادي الذي اتخذته تركيا في تحالف الحضارات. إننا نستطيع أن نقوم بجهود حول العالم لتحويل حوار الأديان إلى خدمات تقدمها الأديان يكون من شأنها بناء الجسور التي تربط بين الشعوب وتؤدي بهم إلى تأدية أعمال تدفع إلى الأمام عجلة التقدم لجهودنا الإنسانية المشتركة سواء كان ذلك في مجال مكافحة الملاريا في أفريقيا أو توفير الإغاثة في أعقاب كارثة طبيعية.
إن الموضوع السادس الذي أريد التطرق إليه هو موضوع حقوق المرأة.
أعلم أن الجدل يدور حول هذا الموضوع وأرفض الرأي الذي يعبر عنه البعض في الغرب ويعتبر المرأة التي تختار غطاء لشعرها أقل شأنا من غيرها ولكنني أعتقد أن المرأة التي تحرم من التعليم تحرم كذلك من المساواة. إن البلدان التي تحصل فيها المرأة على تعليم جيد هي غالبا بلدان تتمتع بقدر أكبر من الرفاهية وهذا ليس من باب الصدفة.
اسمحوا لي أن أتحدث بوضوح: إن قضايا مساواة المرأة ليست ببساطة قضايا للإسلام وحده لقد شاهدنا بلدانا غالبية سكانها من المسلمين مثل تركيا وباكستان وبنجلادش وإندونيسيا تنتخب المرأة لتولي قيادة البلد. وفي نفس الوقت يستمر الكفاح من أجل تحقيق المساواة للمرأة في بعض جوانب الحياة الأمريكية وفي بلدان العالم ولذلك سوف تعمل الولايات المتحدة مع أي بلد غالبية سكانه من المسلمين من خلال شراكة لدعم توسيع برامج محو الأمية للفتيات ومساعدتهن على السعي في سبيل العمل عن طريق توفير التمويل الأصغر الذي يساعد الناس على تحقيق أحلامهم.
باستطاعة بناتنا تقديم مساهمات إلى مجتمعاتنا تتساوى مع ما يقدمه لها أبناؤنا وسوف يتم تحقيق التقدم في رفاهيتنا المشتركة من خلال إتاحة الفرصة لجميع الرجال والنساء لتحقيق كل ما يستطيعون تحقيقه من إنجازات. أنا لا أعتقد أن على المرأة أن تسلك ذات الطريق الذي يختاره الرجل لكي تحقق المساواة معه كما أحترم كل إمرأة تختار ممارسة دورا تقليديا في حياتها ولكن هذا الخيار ينبغي أن يكون للمرأة نفسها.
وأخيرا أريد أن أتحدث عن التنمية الاقتصادية وتنمية الفرص.
أعلم أن الكثيرين يشاهدون تناقضات في مظاهر العولمة لأن شبكة الإنترنت وقنوات التليفزيون لديها قدرات لنقل المعرفة والمعلومات ولديها كذلك قدرات لبث مشاهد جنسية منفرة وفظة وعنف غير عقلاني وباستطاعة التجارة أن تأتي بثروات وفرص جديدة ولكنها في ذات الوقت تحدث في المجتمعات اختلالات وتغييرات كبيرة وتأتي مشاعر الخوف في جميع البلدان حتى في بلدي مع هذه التغييرات وهذا الخوف هو خوف من أن تؤدي الحداثة إلى فقدان السيطرة على خياراتنا الاقتصادية وسياساتنا والأهم من ذلك على هوياتنا وهي الأشياء التي نعتز بها في مجتمعاتنا وفي أسرنا وفي تقاليدنا وفي عقيدتنا.
ولكني أعلم أيضا أن التقدم البشري لا يمكن إنكاره، فالتناقض بين التطور والتقاليد ليس أمرا ضروريا إذ تمكنت بلدان مثل اليابان وكوريا الجنوبية من تنمية أنظمتها الاقتصادية والحفاظ على ثقافتها المتميزة في ذات الوقت. وينطبق ذلك على التقدم الباهر الذي شاهده العالم الإسلامي من كوالالمبور إلى دبي لقد أثبتت المجتمعات الإسلامية منذ قديم الزمان وفي عصرنا الحالي أنها تستطيع أن تتبوأ مركز الطليعة في الابتكار والتعليم.
وهذا أمر هام إذ لا يمكن أن تعتمد أية إستراتيجية للتنمية على الثروات المستخرجة من تحت الأرض ولا يمكن إدامة التنمية مع وجود البطالة في أوساط الشباب، لقد استمتع عدد كبير من دول الخليج بالثراء المتولد عن النفط وتبدأ بعض هذه الدول الآن بالتركيز على قدر أعرض من التنمية ولكن علينا جميعا أن ندرك أن التعليم والابتكار سيكونان مفتاحا للثروة في القرن الواحد والعشرين إنني أؤكد على ذلك في بلدي كانت أمريكا في الماضي تركز اهتمامها على النفط والغاز في هذا الجزء من العالم ولكننا نسعى الآن للتعامل مع أمور تشمل أكثر من ذلك.
فيما يتعلق بالتعليم سوف نتوسع في برامج التبادل ونرفع من عدد المنح الدراسية مثل تلك التي أتت بوالدي إلى أمريكا وسوف نقوم في نفس الوقت بتشجيع عدد أكبر من الأمريكيين على الدراسة في المجتمعات الإسلامية وسوف نوفر للطلاب المسلمين الواعدين فرصا للتدريب في أمريكا وسوف نستثمر في سبل التعليم الإفتراضي للمعلمين والتلاميذ في جميع أنحاء العالم عبر الفضاء الإلكتروني وسوف نستحدث شبكة إلكترونية جديدة لتمكين المراهقين والمراهقات في ولاية كنساس من الاتصال المباشر مع نظرائهم في القاهرة.
وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية سوف نستحدث هيئة جديدة من رجال الأعمال المتطوعين لتكوين شراكة مع نظرائهم في البلدان التي يشكل فيها المسلمون أغلبية السكان وسوف أستضيف مؤتمر قمة لأصحاب المشاريع المبتكرة هذا العام لتحديد كيفية تعميق العلاقات بين الشخصيات القيادية في مجال العمل التجاري والمهني والمؤسسات وأصحاب المشاريع الابتكارية الاجتماعية في الولايات المتحدة وفي المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا، سوف نؤسس صندوقا ماليا جديدا لدعم التنمية والتطور التكنولوجي في البلدان التي يشكل فيها المسلمون غالبية السكان وللمساهمة في نقل الأفكار إلى السوق حتي تستطيع هذه البلدان استحداث فرص للعمل وسوف نفتتح مراكز للتفوق العلمي في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وسوف نعين موفدين علميين للتعاون في برامج من شأنها تطوير مصادر جديدة للطاقة واستحداث فرص خضراء للعمل لا تضر بالبيئة وسبل لترقيم السجلات وتنظيف المياه وزراعة محاصيل جديدة.
واليوم أعلن عن جهود عالمية جديدة مع منظمة المؤتمر الإسلامي للقضاء على مرض شلل الأطفال وسوف نسعى من أجل توسيع الشراكة مع المجتمعات الإسلامية لتعزيز صحة الأطفال والأمهات.
يجب إنجاز جميع هذه الأمور عن طريق الشراكة إن الأمريكيين مستعدون للعمل مع المواطنين والحكومات ومع المنظمات الأهلية والقيادات الدينية والشركات التجارية والمهنية في المجتمعات الإسلامية حول العالم من أجل مساعدة شعوبنا في مساعيهم الرامية لتحقيق حياة أفضل.
إن معالجة الأمور التي وصفتها لن تكون سهلة ولكننا نتحمل معا مسؤولية ضم صفوفنا والعمل معا نيابة عن العالم الذي نسعى من أجله وهو عالم لا يهدد فيه المتطرفون شعوبنا عالم تعود فيه القوات الأمريكية إلى ديارها عالم ينعم فيه الفلسطينيون والإسرائليون بالأمان في دولة لكل منهم وعالم تستخدم فيه الطاقة النووية لأغراض سلمية وعالم تعمل فيه الحكومات على خدمة المواطنين وعالم تحظى فيه حقوق جميع البشر بالاحترام. هذه هي مصالحنا المشتركة وهذا هو العالم الذي نسعى من أجله والسبيل الوحيد لتحقيق هذا العالم هو العمل معا.
أعلم أن هناك الكثيرون من المسلمين وغير المسلمين الذين تراودهم الشكوك حول قدرتنا على استهلال هذه البداية وهناك البعض الذين يسعون إلى تأجيج نيران الفرقة والانقسام والوقوف في وجه تحقيق التقدم ويقترح البعض أن الجهود المبذولة في هذا الصدد غير مجدية ويقولون أن الاختلاف فيما بيننا أمر محتم وأن الحضارات سوف تصطدم حتما وهناك الكثيرون كذلك الذين يتشككون ببساطة في إمكانية تحقيق التغيير الحقيقي فالمخاوف كثيرة وانعدام الثقة كبير ولكننا لن نتقدم أبدا إلى الأمام إذا اخترنا التقيد بالماضي.
إن الفترة الزمنية التي نعيش فيها جميعا مع بعضنا البعض في هذا العالم هي فترة قصيرة والسؤال المطروح علينا هو هل سنركز اهتمامنا خلال هذه الفترة الزمنية على الأمور التي تفرق بيننا أم سنلتزم بجهود مستديمة للوصول إلى موقف مشترك وتركيز اهتمامنا على المستقبل الذي نسعى إليه من أجل أبنائنا واحترام كرامة جميع البشر.
هذه الأمور ليست أمورا سهلة. إن خوض الحروب أسهل من إنهائها كما أن توجيه اللوم للآخرين أسهل من أن ننظر إلى ما يدور في أعماقنا كما أن ملاحظة الجوانب التي نختلف فيها مع الآخرين أسهل من العثور على الجوانب المشتركة بيننا ولكل دين من الأديان قاعدة جوهرية تدعونا لأن نعامل الناس مثلما نريد منهم أن يعاملونا وتعلو هذه الحقيقة على البلدان والشعوب وهي عقيدة ليست بجديدة وهي ليست عقيدة السود أو البيض أو السمر وليست هذه العقيدة مسيحية أو مسلمة أو يهودية هي عقيدة الإيمان الذي بدأت نبضاتها في مهد الحضارة والتي لا زالت تنبض اليوم في قلوب آلاف الملايين من البشر هي الإيمان بالآخرين: الإيمان الذي أتى بي إلى هنا اليوم.
إننا نملك القدرة على تشكيل العالم الذي نسعى من أجله ولكن يتطلب ذلك منا أن نتحلى بالشجاعة اللازمة لاستحداث هذه البداية الجديدة، آخذين بعين الاعتبار ما كتب في القرآن الكريم: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".
ونقرأ في التلمود ما يلي: "إن الغرض من النص الكامل للتوراة هو تعزيز السلام".
ويقول لنا الكتاب المقدس: "هنيئا لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعونَ".
باستطاعة شعوب العالم أن تعيش معا في سلام. إننا نعلم أن هذه رؤية الرب وعلينا الآن أن نعمل على الأرض لتحقيق هذه الرؤية. شكرا لكم والسلام عليكم.
* عصام الحضري ـ حارس مرمي المنتخب الوطني والنادي الاسماعيلي كادت الدموع تزرف من عينيه خلال المقابلة مع الرئيس مبارك وهو يعتذر عن عدم تحقيق حلم التأهل للمونديال قائلا: كنت أتمني مقابلة الرئيس ونحن في وضعية أفضل ومتأهلون لكأس العالم الذي كان يحلم به كل مصري.. ولكن كلمات الرئيس مداعبة لي ببعض الكلمات رفعت معنوياتي و انستني احزاني.. وعن موقعة السودان أكد الحضري انه اثناء اللقاء كانت الجماهير الجزائرية تتعمد الاساءة لنا والتلويح بالآلات الحادة التي تحملها خلف المرمي كأحد أنواع الترهيب لكن بعد المسافة بين المدرجات والمرمي حال دون وصولها إلي الملعب.. وقال: ان المنظر خلف المرمي كان يرعب كل من يراه بالاضافة إلي استفزازات لاعبي الجزائر واحتكاكهم في الملعب والأسلوب العنيف الذي كانوا يتعمدون اللعب به من أجل اصابة لاعبينا.
ولم ينس الحضري الاشادة بالروح الرياضية للجماهير المصرية الوفية.
* اما المدافع الصلد وائل جمعة ـ لاعب المنتخب والاهلي فقال: ما أثلج صدورنا جميعا وجعلنا نعود للابتسامة من جديد هو مقابلة الرئيس مبارك وتكريمه لنا بمقر رئاسة الجمهورية أمس.. فسيادة الرئيس هو الأب الروحي لجميع المصريين راعي الرياضة والرياضيين في مصر..وتكفينا كلماته عندما قال لنا: أشكركم علي مجهودكم خلال التصفيات وبالأخص خلال مباراتي القاهرة والسودان امام الجزائر للاصرار الذي ظهرت عليه من أجل التأهل برغم الظروف الصعبة التي واجهتكم.
وأضاف وائل: أتقدم بخالص الاعتذار للشعب المصري وجماهير الكرة بعدما تعرضوا له من ارهاب خلال رحلة السودان لتشجيع الفريق.
* وقال عمرو زكي ـ مهاجم المنتخب الوطني ونادي الزمالك ـ: لولا تدخل سيادة الرئيس بنفسه لانقاذنا بالسودان ولولا رفض السيد علاء والسيد جمال مبارك مغادرة الخرطوم إلا بعد الاطمئنان علي المنتخب والجماهير المصرية لكانت قد تفاقمت في ظل حالة الإرهاب من الجماهير الجزائرية, فقد عشنا ساعات مثيرة من الرعب التي سبقت وعقبت المباراة.
وأضاف زكي: أري أن تكريم سيادة الرئيس كان بمثابة رد اعتبار لنا ودافعنا للاستمرار نحو الحصول علي لقب كأس الأمم الإفريقية بأنجولا.
* كما أكد سيد معوض ـ لاعب المنتخب الوطني والنادي الأهلي ـ أنه فور علمه بمقابلة سيادة الرئيس للفريق مكث علي حفظ بعض العبارات لقولها لسيادته خلال المقابلة, ولكنه بمجرد أن شاهد سيادة الرئيس نسي كل ما رتب لقوله واكتفي بالمصافحة التي وصفها بأنها تاريخية بالنسبة له شخصيا وللفريق بصفة عامة.. وعن مباراة السودان الفاصلة طالب سيد معوض بضرورة قطع العلاقات نهائيا مع الجزائر وعدم التعامل مع أي جزائري في أي مجال بعدما كشفت المباراة الفاصلة الأقنعة تماما والتي كانت تخفي وراءها حقدا دفينا.
* وبدوره قال أحمد حسن ـ كابتن المنتخب الوطني ونجم النادي الأهلي ـ: بعد هذا التكريم من سيادة الرئيس ومرافقة نجليه علاء وجمال مبارك لنا بالسودان حملتنا مسئولية كبيرة وثقيلة ملقاه علي عاتقنا خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية بأنجولا ولن نرضي سوي باللقب لإهدائه للرئيس مبارك والجماهير المصرية, ويكفي الابتسامة العريضة التي قابلنا بها الرئيس, وعن موقعة السودان قال أحمد حسن: الهزيمة أمام المنتخب الجزائري كانت بفعل فاعل حيث إن الأجواء لم تكن أجواء مباراة كرة قدم والفريق تعرض للإرهاب من قبل الجماهير الجزائرية التي حطمت الأتوبيس الخاص بنا والذي كان يقل اللاعبين عقب التدريبات بل وحاولوا اقتحام الفندق الذي كنا نقيم فيه, وأضاف أن الإرهاب لم يكن فقط من الجماهير الجزائرية لكنه وصل إلي لاعبي الجزائر الذين تعمدوا الخشونة مع لاعبينا ولم يستطع الحكم إيقافه.
وأضاف: كل الشكر لجماهيرنا الوفية التي تعرضت للمخاطر والتي لم نجد منها من يلقي باللوم علينا بل علي العكس وجدنا أفضل عبارات الثناء والتقدير منهم.
* أما أحمد عيد عبدالملك ـ مهاجم المنتخب وفريق حرس الحدود ـ فقال: سعيد بمقابلة السيد الرئيس لنا وبكلماته الجميلة بأنه فخور بهذا الجيل من اللاعبين الذين أدوا ما عليهم وأنه ينتظر منا انجازا جديدا لكرة المصرية في الفترة المقبلة, وأضاف عبدالملك: لاعبو الجزائر أظهروا كراهية شديدة لنا كلاعبين مصريين أثناء التدريبات التي سبقت المباراة بنصف ساعة وأثناء المباراة حيث ذهبوا في تهديدنا كلاعبين بالذبح علي أيدي جماهيرهم داخل وخارج الملعب وتلقي زيدان وأبوتريكة وبركات تهديدات بالقتل في حالة الفوز.
* وأكد أحمد المحمدي ـ لاعب المنتخب الوطني ونادي إنبي ـ أن تكريم سيادة الرئيس لفريق خرج من التصفيات ولم يتأهل يعكس مدي الحب والتقدير والتماس العذر للظروف التي أحاطت بنا بعد الأحداث المؤسفة التي أحاطت بالمصريين جميعا في السودان. وقال إن ما فعلته الجماهير الجزائرية كان بمباركة مسئولي الجزائر وتحت حمايتهم.
* أما هاني سعيد ـ مدافع المنتخب الوطني ونادي الزمالك ـ فقد قال إن شعوره لا يوصف بمقابلة الرئيس الذي داعبه برغم حالة الحزن الشديد التي خيمت علي الجهاز الفني واللاعبين بسبب عدم التأهل
كانت الصدمة قوية لهذا لم يصدقوها لحد الآن
لا تحرموني من ردودكم وأرائكم
لا عبو مصر ادو ما عليهم ونحن جميع هنا نحترمهم ونقدرهم ولا تنسي انهم ابطال افريقيا في نسختيها الاخيرتين
ولا يوجد اي مجال للتشكيك بهم ومقابله الرئيس لهم تاج علي رؤسهم وتقديرا منه لما بزلوه
اعلن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية الاثنين ان الرئيس زين العابدين بن علي "سيلازم الراحة لمدة خمسة ايام" لاصابته بوعكة صحية.
ونقلت وكالة الانباء التونسية عن الناطق الرسمي قوله ان بن علي "وباشارة من طبيبه الخاص، سيلازم الراحة لمدة خمسة ايام وذلك نتيجة التهاب بالحنجرة".
ولم يعط المتحدث ايضاحات اضافية حول الحالة الصحية للرئيس التونسي الذي يبلغ من العمر 73 عاما.
واعيد انتخاب بن علي لولاية خامسة مدتها خمس سنوات ب89,62 في المئة من الاصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ال25 تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
الله يشفيه و يعافيه و يقومو بالسلامة
الله يشافيه يعافيه
هل فعلا هي انفلونزا الخنازير لانه اليوم تصريح للملك اخوان كارلوس بتاجيل زيارة تونس بسبب اصابة الاخير بانفلونزا الخنازير نقلا عن حفيدته
في الجزيرة قالو انها انفلونزا الخنازير
ربي يعافينا ويعافيكم
ربي يشفي كل مريض مسلم ويعافيه
ربي يشافيه ويعافيه ويعافي كل مسلم في هذه الليلة الفضيلة
فيديو لإبنة الرئيس السابق جورج بوش بعد ان دخلت في الإسلام تتحدث بكل إيمان بالله بكلام هادئ جميل وبوجهها المنير الخالي من المكياج .
سبحان الله وبحمده.
بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى أسرة المرحوم شيخ الازهر الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوي.
و من بين ما جاء في برقية الرئيس بوتفليقة: " تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذنه تعالى الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف و إنه لحدث تهتز لوقعه النفوس و تجترح لخطبه القلوب لما للراحل العزيز من فضائل العالم الجليل و الفقيه المجتهد أطبقت شهرته المشرقين والمغربين و أثمرت خدمته و إشرافه على الأزهر الشريف منارة العلم و قبلة العلماء أجيالا من الدعاة العارفين المتزنين و العلماء الوجهاء المجتهدين فضلا عما خط يراعه المطواع في مجال علوم الدين والتوسع فيها ".
و أضاف رئيس الدولة قائلا: " لا غرو فالجزائر تحفظ له ودا و عهدا طيبا لما خصها به على الدوام من محبة خالصة لله و مساندة لا سيما في محنة التطرف التي ابتليت به في السنوات الماضية " .
" إنني أمام هذا المصاب الجلل –يقول رئيس الجمهورية في برقيته– " أشاطركم و الشعب المصري الشقيق بإسمي الخاص و بإسم الشعب الجزائري مرارة الفاجعة مبتهلا إلى المولى الذي وسعت رحمته كل شيء أن يكرم وفادته و يحتسب له أجر مسعاه في الدنيا خيرا و برا و ثوابا في الآخرة و أن ينزله منزلا مباركا في جنات النعيم مع عباده المخلصين ".
و كان فضيلة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي 81، عام توفي صباح اليوم الأربعاء بالرياض بالسعودية إثر أزمة قلبية مفاجئة حيث داهمته خلال وجوده بمطار الملك خالد الدولي بالرياض للسفر عائدا إلى القاهرة، و قد نقل الفقيد على الفور إلى المستشفى حيث فاضت روحه إلى بارئها.
و أشارت المصادر ذاتها أن شيخ الأزهر كان قد وصل إلى الرياض أمس الثلاثاء للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية .
ولد شيخ الأزهر في 28 أكتوبر عام 1928 بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج صعيد مصر، تعلم و حفظ القرآن في الإسكندرية. و تحصل على الدكتوراه في الحديث و التفسير عام 1966 ،عمل كمدرس في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، بعدها في المدينة المنورة كعميد لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية عين مفتيا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، ثم شيخا للأزهر عام 1996.
للتذكير يعد طنطاوي، واحدا من أجل علماء الأزهر فقد تولى الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم . كما أن هناك اتفاقا بين علماء الدين في مصر على سعة علمه و إطلاعه الديني إذ يصفه المحللون بأنه صاحب دور بارز في الحفاظ على الوئام بين المسلمين و الأقلية المسيحية في مصر و يشيرون إلى علاقته الوطيدة بالبابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين.
من أهم مؤلفاته:
– بنو إسرائيل في القرآن و السنة عام 1969
– التفسير الوسيط للقرآن الكريم عام 1972
– القصة في القرآن الكريم عام 1990
– معاملات البنوك وأحكامها الشرعية عام 1991.
المصدر:الإذاعة الجزائرية
علن في الجزائر مساء الأربعاء عن وفاة أول رئيس عرفته البلاد بعد مرحلة الاستقلال، أحمد بن بلة، وذلك عن عمر ناهز 96 سنة
نقلت الإذاعة الجزائرية عن أقارب بن بلة أنه توفى في منزله، وأن صحته "تدهورت في الآونة الأخيرة حيث أدخل في فبراير/شباط الماضي لمرتين إلى المستشفى العسكري في (منطقة) عين النعجة." وولد بن بلة في 25 ديسمبر/كانون الأول 1916 بمدينة مغنية، وتلقى تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان، وأدى الخدمة العسكرية سنة 1937، وانضم إلى حزب "الشعب" الجزائري وحركة "انتصار الحريات الديمقراطية" لينتخب سنة 1947 مستشارا لبلدية مغنية.
وفي وقت لاحق، قاد بن بلة عملية هجوم على مرفق للبريد في وهران عام 1949، مع شخصيات أخرى لعبت دوراً كبيراً في مرحلة التحرر الجزائري، مثل حسين آيت أحمد و رابح بطاط.
وجرى توقيف بن بلة في الجزائر العاصمة عام 1950 وحكم عليه عام 1952 بالسجن لسبع سنوات، ولكنه فر من سجنه في العام نفسه، وتمكن من الوصول إلى مصر، حيث شكل ما عرف بـ"الوفد الخارجي" لجبهة التحرير الوطني، التي تولت قيادة الصراع مع الفرنسيين، برفق آيت أحمد أيضاً.
ولكن بن بلة عاد إلى السجن مجدداً عام 1956، برفقة عدد كبير من القيادات الجزائرية، وذلك بعدما جرى اعتراض طائرة كانوا على متنها، وظل في السجن حتى عام 1962.[IMG]file:///C:/Users/FETHI%20HANICHE/Desktop/images.jpg[/IMG]
وفي عام 1963، بات بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال، ولم يستمر بمنصبه لأكثر من عامين، إذ جرى عزله عام 1965 بقرار من "مجلس الثورة" بعدما نفذ وزير الدفاع آنذاك، هواري بومدين، عملية انقلاب تسلم بعدها السلطة، متهماً سلفه بـ"الانحراف" عن أهداف الثورة.
وقبع بن بلة في حالة إقامة جبرية أشبه بالسجن منذ الإطاحة به حتى عام 1980، عندما أصدر الرئيس السابق، الشاذلي بن جديد، قراراً بالعفو عنه، فسافر إلى فرنسا حيث أنشأ "الحركة الديمقراطية بالجزائر" قبل أن يعود نهائياً إلى الجزائر في 29 سبتمبر/أيلول 1990، وفقاً للإذاعة الجزائرية.
انا لله وانا اليه راجعون
كل نفس ذائقة الموت ولا دائم الا وجه ربك ذو الجلال والاكرام
رحمه الله والهم ذويه الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون
ان لله و ان اليه راجعون……
اللهم اغفر له و اجعل قبره روضة من رياض الجنة………..
انا لله وان اليه راجعون
انا لله وانا اليه راجعون
بسم الله الرحمن الرحيم
ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
صدق الله العظيم
انا لله وانا اليه راجعون
الله يرحموا ويجعلو من اهل الجنة
انا لله و انا اليه راجعون
اقل ما امكن تقديمهانا لله وانا اليه راجعون
نهايــــــــــــــــــة الفتنة وفتح صفحة جديــــــــــــدة.
لقاء مبارك وبوتفليقة.. فرصة لإنهاء الخلاف المفتعل بين مصر والجزائر وعودة
التعاون فى جميع المجالات
أمس انتهت رسمياً الخلافات المفتعلة بين مصر والجزائر، خلافات مثل عاصفة ترابية
أضرت كثيراً بالتكامل السياسى والثقافى والاقتصادى بين البلدين الشقيقين، فالمقابلة
الدافئة بين مبارك وبوتفليقة أمس الاثنين، فى قمة أفريقيا ـ فرنسا، توجت جهود العقلاء
بين البلدين على مدى الأسابيع الماضية، الجهود التى ظلت على أهميتها، على جرف
ينتظر المتعصبون والأعداء سقوطها فى هوة العداء المفتعل والشقاق الذى يحركه هدف
فى استاد القاهرة أو هدف فى ستاد "البليدة".
هل كنا ننتظر مثل هذا اللقاء بين الرئيسين مبارك وبوتفليقة، لتتأكد جهود العقلاء
الواعين بطبيعة العلاقة بين مصر والجزائر؟ لماذا لم نصدق أنفسنا ونحن نرى جهود
التهدئة وأصوات الكبار تنادى بما تربينا عليه جميعا من أن النضال المشترك والدم
المشترك والثورة المشتركة والتضحيات المشتركة هى القاسم بين القاهرة والجزائر
العاصمة، وأن فاتورة مواجهة الاستعمار الأوروبى والاحتلال الإسرائيلى التى دفع
الشعبان ثمنهما معا، لا يمكن أن تقلل منها مباراة كرة؟
كنا نحتاج لهذا اللقاء ليتأكد الوضع الطبيعى فى العلاقة بين البلدين الشقيقين على كل ما
هو طارئ وزائف ومصنوع لغير صالح البلدين والعرب عموما، أما وقد حدث فلا شىء
يحول دون إغلاق صفحة الشقاق نهائيا، ليس بالخطب الرنانة ولا بالتهانى أو الأغانى
الحماسية عن الوحدة العربية والكفاح المشترك بين البلدين رغم أن تذكير الأجيال
الجديدة بهذا التاريخ الناصع مطلوب ووارد، أقول إن عودة العلاقات الطبيعية تعنى
السعى الجاد فى كلا البلدين لكل ما يجمع ولا يفرق، لما يعزز من قوتهما معا.
سرت روح الفرقة بين البلدين على مستوى التعاون الاقتصادى والثقافى على وجه
الخصوص، بعد أن كانت الروح التى تدفع للتكامل بين الخبرات والاستثمارات والطاقات
بين البلدين هى الغالبة، وبدلاً من التقدم بروح التكامل أصبحنا أمام الخسارة للشركات
المشتركة بين البلدين فى قطاعات البنية الأساسية والبترول والتعدين والاتصالات.
كانت الدول العربية تدفع مليارات الدولارات لقاء المشاريع التى تنفذها الخبرات الأجنبية
فى هذه القطاعات تحديدا، دون أن تستفيد كثيرا بإعداد الكوادر الوطنية، ثم كان الحل فى
التطبيع الاقتصادى العربى – العربى
بالمزج بين الخبرات الفنية وتوظيف رؤوس الأموال لإنجاز المشروعات التنموية، وهو
ما تحقق بالفعل بين مصر والجزائر، حيث انتقلت الخبرات المصرية وتوجه
المستثمرون إلى السوق الجزائرية بناء على دعوة رشيدة من المسئولين هناك، للإسهام
فى النهضة التنموية التى تشهدها البلاد، ودارت عجلة التعاون كأفضل ما يكون قبل
أن توقفها رياح التعصب الكروى البغيض، وكأننا كان ينقصنا هذا التعصب ليزيد
مشاكلنا، ويُضاف على قائمة منغصاتنا!
الآن يمكن القول إن الكبار الذين عملوا على عودة المياه إلى مجاريها فى الاقتصاد
والسياسة معا بين البلدين الشقيقين قد تلقوا دعما كبيرا من لقاء مبارك وبوتفليقة،
وعليهم تكثيف جهودهم للمضى فيما ينفع الناس فى البلدين والترفع عن محاولات
الصغار ليحصرونا فى المربع رقم صفر، مربع التعصب والفتنة البغيضة.
وشُكـــــــــــــــــرا….
أتعلمين كنزة ….ربما يحاول الرئيسان إعادة الأمور على ما كانت عليه من قبل …..أو إعادة القليل منها إن استطاعوا …..لكن الجزائريين لم و لن ينسوا ما فعله المصريون بنا في القاهرة فقد كنت شاهد عيان و في قنواتهم الفضائية من شتم و قذف لأعلام الجزائر و أحرارها و شهداءها …….شكرااا على الإفادة كنزة
أتعلمين كنزة ….ربما يحاول الرئيسان إعادة الأمور على ما كانت عليه من قبل …..أو إعادة القليل منها إن استطاعوا …..لكن الجزائريين لم و لن ينسوا ما فعله المصريون بنا في القاهرة فقد كنت شاهد عيان و في قنواتهم الفضائية من شتم و قذف لأعلام الجزائر و أحرارها و شهداءها …….شكرااا على الإفادة كنزة
|
بالفعـــــــــــل أخـــي اليــــاس الرئيسـان يُحاولان اصلاح الأمــور بين البلدين العربيتين الشقيقتين ، أمــا عن تواصل الكراهية بين البلدين
فأعلـم جيــدا أخي الياس ان ليس كُل المصريين سيئيين ، وسبب الفتـنة بيننا ثُـلة من المًتطرفيـين الذيـن لا يخافون من الله سبحانه وتعالى.
لذا لا يجب عليـنا أن نُدرج دولة مصر وشعبها تحت عنوان المٌنافقيـــن فمنهم الصالح ومنهم الطالح.
وكما ذكرت فأنـا مثلك شاهدت تعليقات وتصريحات المُمثليين ضد الجـزائر وشعبها ، لكن هذا لا يعني أن كل شعبهم كذلك.
تحياتي لك ، وأشكرك جزيلا على مرورك العطر.
أجل أعلم ذلك و أعلم بأن هناك مجموعة معينة لها مصالحها و لها فائدة في جعل الفتنة بيننا …….لكن المشكلة في الشعب الذي يؤمن في كل ما يقال له ….و كأني بهم لا يوجد لديم النت ……او قتوات اخرى على الأقل ليروا الرأي الآخر ماذا يقول أو في ماذا يفكر ………..و الادهى و الامر فنانيهم الذين من المفترض أن يهدؤوا الأمور زادوا الطين بلة …..و أخذا يمثلون دراما مصرية مئة بالمئة.
أجل أعلم ذلك و أعلم بأن هناك مجموعة معينة لها مصالحها و لها فائدة في جعل الفتنة بيننا …….لكن المشكلة في الشعب الذي يؤمن في كل ما يقال له ….و كأني بهم لا يوجد لديم النت ……او قتوات اخرى على الأقل ليروا الرأي الآخر ماذا يقول أو في ماذا يفكر ………..و الادهى و الامر فنانيهم الذين من المفترض أن يهدؤوا الأمور زادوا الطين بلة …..و أخذا يمثلون دراما مصرية مئة بالمئة.
|
أخـــــــــي اليـاس ماعسانا سوى القــــــــــول هداهم الله وهدانـا اجمعيــن ، فهم اكيـــــــــد سيتأثرون بصحافتهم لأنهم يؤمنون بها ويصدقوننها ،كما نُصدق نحن صحافتنا ونثق بها.
واتمنــــــى بل آمــل أن تتصلح الأمور بيننا لأن الذي يجمعنا بمصر اكثر من الذي يُفرقنا بها، ومن المٌخجـل جدا أن يـُفرق بيننا مُجرد جلد منفوخ.
أمــا الذين نشروا بيننا الفتنة فما عسايا سوى القول حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.
شُكرا لمرورك الذي أسعدنــي.
تحياتي لك…
الأمر أبعد ما يكون عن لعبة كرة القدم ………. و إلقاء التهم جزافا على شعب مناضل و مقاوم بذلك الكم لم يأت صدفة ……ثم دعيني كنزة أقول لك أن مباراة كرة قدم لا تفعل كل هذه الأفاعيل إن لم يكن من وراءها من يشعل فتيلها أكثر و لو تتبعت الأحداث منذ بدايتها لرأيت أن الجزائر بقنواتها الفضائية و قنواتها الدبلوماسية لم ترد على كل ما قيل من شتم و إهاااانة ….و مع ذلك مازالوا لحد الآن يشتمون و يسبون مع أنها بدأت تخف بعض الشيء لإتضاح الرؤيا أمام الشعب المصري المغلوب على أمره
أعني بذلك أن خيوط المؤامرة بدأت تتكشف للرأي العام المصري و بدأيفهم أن إعلامه و ممثلو إتحاده للكرة ضلله
شكرا عزيزتي عل طرح هذا الموضوع وجعله الله لك في ميزان حساناتك
تقبلي مروري وتحياتي
سلامي
علاش كانت هناك خلافات المصريون خاوتنا
توفي الرئيس الاسبق الشاذلي بن جديد بالمستشفى العسكري عين النعجة وكان قد نقل
اليه في حالة حرجة يوم الاربعاء الماضي
الشاذلي بن جديد هو ثالث رئيس للجزائر
هو صاحب قرار تعديل الدستور الجزائري في فبراير 1989،
وتنسب له قرارات سياسية كبيرة جدا، منها تمكين الإسلاميين من الفوز
بالانتخابات البرلمانية نهاية عام 1991،
وعلى إثرها، تدخل الجيش لإلغاء نتائج الانتخابات، وسرعان ما أعلن الرئيس بن جديد
تنحيه من السلطة يوم 11 يناير 1992،
انا لله وانا اليه راجعون
رحمة الله عليه…….انا لله و انا اليه راجعون……..
هم السابقون و نحن اللاحقون…….
شكرااا اخي فاروق على الخبر…….
انا لله و انا اليه راجعون
رحمه الله و تغمده برحمته الواسعة
رحمة الله عليه انا لله و انا اليه راجعون
هم السابقون و نحن اللاحقون
شكرا اخي
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
ويرحم جميع المسلمين الاموات منهم والاحياء
شكراا اخي
انا لله وانا اليه راجعون
رحم الله فقيدنا الجلل وأسكنه الله فسيح جناته
فقدناك نعم لكن سيبقى التاريخ يخلدك
ربي يجعل مثواه الجنة ان شا الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
شكرا جزيلا أخي فاروق
إنا لله وإنا إليه راجعون