التصنيفات
كتب و مطبوعات إسلامية

كتاب الداء والدواء

كتاب الداء والدواء


الونشريس

أقدم لكم إخوتي الكرام كتاب الداء والدواءللإمام ابن القيم الجوزي


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الداء والدواء.pdf‏  896.9 كيلوبايت المشاهدات 90


رد: كتاب الداء والدواء

واو شكرا لك اخي شكرا شكراا


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الداء والدواء.pdf‏  896.9 كيلوبايت المشاهدات 90


رد: كتاب الداء والدواء

شكرا اخي الكاسر على الكتاب الرائع
نطلب من الله ان يشفي مرضانا


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الداء والدواء.pdf‏  896.9 كيلوبايت المشاهدات 90


رد: كتاب الداء والدواء

شكرا جزيلا لك أخي

بارك الله فيك


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الداء والدواء.pdf‏  896.9 كيلوبايت المشاهدات 90


التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والاطفال – المقال الاول

الدواء والاطفال – المقال الاول


الونشريس

كيف يتعامل جسم الطفل مع الدواء ( الحركية الدوائية عند الاطفال )

حركية الدواء ((pharmacokinetics مشتقه من كلمتين يونانيتين (pharmacon) وتعني دواء،و(kinesis) وتعني حركه،وحركية الدواء هو ذلك الفرع من العلوم المنبثقه من علم الصيدله الحيوي (biopharmaceutics)، والذي يدرس زمن وحركة الدواء في جسم الكائن الحي عن طريق مجموعة عوامل حيويه يقوم بها الجسم على الدواء ، وهذه العوامل هي :

1- امتصاص الجسم للدواء من منطقة اعطائه(Absorption)
2- توزيع الجسم للدواء(Distribution)
3- استقلاب الجسم للدواء(Metabolism)
4- طرح الجسم للدواء(Excretion)

هذه العوامل الحيويه الأربعه والمجموعه في كلمة(ADME) تمثل معايير الحركيه الدوائيه(pharmacokinetic parameters) ،وان فهم هذه المعايير يسهل الأمور التاليه على الأطباء والعاملين في هذا المجال : (1)

1 – وضع نظام اعطاء الجرعات الدوائيه.
2 – تعديل نظام الجرعات في بعض الحالأت المرضيه (امراض الكبد والكلى والقلب،….الخ ) .
3 – معرفة سبب السميه التي تحدث عن طريق الأدويه .
4 – توضيح آلية التداخلأت الدوائيه .

والحركيه الدوائيه تستند بشكل كبير على المعادلأت الرياضيه التحليليه التي تربط مثلأ تركيز الدواء في البلازما مع الزمن لايجاد فترة نصف العمر للدواء ،تحديد مدى ارثباطه ببروتينات البلازما ،وبالتالي اعطاء فكره عامه عن كيفية اعطاء الدواء ومعلومات عن الجرعه الدوائيه والجرعه السامه وتعديل الجرعه اثناء اخذ اكثر من دواء في آن واحد،او وجود حالات مرضيه مترافقه مع اعطاء الدواء .(1)

ومعايير الحركيه الدوائيه تختلف تبعا لمرحلة العمر التي يمر بها الانسان ،ولفهم هذا الموضوع فان هناك اربعة مراحل عمريه يمكن دراستها نسبة الى معايير الحركيه الدوائيه وهي:

1 – مرحلة حديثي الولاده(neonatal stage)،وتشمل ايضا مرحلة الطفل المولود قبل اوانه (preterm) ان حصلت.وهذه الفتره تبدا لحظة الولاده حتى الاسبوع الرابع .
2 – مرحلة الرضع :(infant stage)،وتبدا من الاسبوع الرابع حتى نهاية السنه الاولى من العمر.
3 – مرحلة الطفولة (childhood stage):وتبدا مع بداية السنه الثانيه الى السنه الثانيه عشره من العمر.
4 – مرحلة البالغين : (adult stage)،وتاتي بعد مرحلة الطفوله.

وسوف يدور حديثنا في هذا الفصل حول معايير الحركيه الدوائيه مع التركيز على الاطفال والاطفال حديثي الولاده، ومدى تحكم هذه المعايير بوقت وكمية الدواء وتوزيعه في اجسامهم.




رد: الدواء والاطفال – المقال الاول

مصدر المعلومات هو كتاب قمت باعداده سنة 1997م بعنوان ( الادوية والرضاعة الطبيعية )
راجيا لكم النفع والفائدة




التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

***9829;°l||l°***9829;نعرف سبب الداء ونعلم الدواء، ولكن ؟؟***9829;°l||l°***9829;

***9829;°l||l°***9829;نعرف سبب الداء ونعلم الدواء، ولكن ؟؟***9829;°l||l°***9829;


الونشريس

الونشريس
الونشريس

إنَّ الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله. من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً

***9829;°l||l°***9829;نعرف سبب الداء ونعلم الدواء، ولكن ؟؟***9829;°l||l°***9829;

يولد الانسان عى فطرة فوالدانه يمجسانه او ينصرانه… والحياة معتمدة على الثنائيات والمتضادات والمبادئ لا تتجزء ولا تنفصل عن ارادة الشخص نفسه الا في ظروف يصل الانسان فيها الى لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولا يكلف الله نفسا الا وسعها قال الله تعالي بكتابه العزيز :

بسم الله الرحمن الرحيم

(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

صدق الله في عرشه
ورغم كل شيء الكل واثق ومتفق على ان رحمة ربي وسعت كل شيء
على اثر مدة عامين تقريبا على وجودي في منتديات ستار تمت معالجة اكثر المواضيع حساسية في مجتمعنا العربي الدين والاسرة والطفولة والزواج والاخلاق والمعاملات… كل ما يمس بفرد من قريب او بعيد تحدثنا ايضا عن المشاعر وخوالج النفس التي قد تضر به هوى نفسه التي قد تسمو به او تخسف به الارض العلاقات الاجتمعاية سواء باب او جار او صديق او …الخ فوجدنا ان الكل تقريبا يتجهون الى نفس المكان بنفس الرايا ونفس المنطق
انني اتحدث عن مجتمعنا المصغر مدونة مجتمع اليوم الذي يطلعنا عن حالة مجتمعنا بشكل عام مستواه الثقافي والمعرفي حول الاشياء ومدى صلاحها من عدمه فوجدت ما يقارب99% من الموجودين لهم قناعة تامة بكل صلاحية الاشياء ومعرفة حدودها معرفة يقينية وثابثة عن اي خلل اخلاقي نرصده في مواضيعنا الصغيرة التي تعتبر حافز للاصلاح فوجدنا ان كل شيء واضح وغير مجهول بتلك النسبة المذكورة اعلاه اي99% ان لك اقل الكلالونشريس حت

مجتمعنا العربي يعلم اين الخلل وسببه وعلاجه يعلم الاستراتيجية الصححية لادارة الاشياء بطريقها الصحيح بمقود الدين والقدرة على الثبات عليه ولكن؟؟؟؟؟ الواقع عكس ما يوجد اعلاه الونشريس اترك لكم اكمال النص احبائي استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه الونشريس الونشريس الونشريسالونشريسالونشريس الونشريس

تحياتي لكم
نلتقي لنرتقي


الونشريس




رد: ***9829;°l||l°***9829;نعرف سبب الداء ونعلم الدواء، ولكن ؟؟***9829;°l||l°***9829;

التغيير صعب عندما يكون المغير محكوم من فوق….
شكرا على الموضوع….
ننتطر جديدك…
دمت متألق…




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والاطفال – المقال الثاني

الدواء والاطفال – المقال الثاني


الونشريس

1 ) الامتصاص Absorption
يعني الامتصاص في المفهوم الدوائي العملية التي من خلالها يدخل الدواء الى الدم من مكان إعطائه ( عن طريق الفم، الشرج، الجلد، العضل ، الرئتين) . وكلمة Absorption مشتقة من اللغة اليونانية ( Ab وتعني بعيد من، و Sorbere تعني شفط ) .

وعملية الامتصاص – كأحد معايير الحركة الدوائية – تعتبر من العوامل المهمة في تحديد كمية الدواء التي تصل الى الدم، وأن امتصاص الأدوية يتغير ويختلف باختلاف الموضع المعطى من خلاله الدواء، وأن هناك عوامل مختلفة تؤثر على مدى وسرعة امتصاص الدواء، وسوف نتكلم عن امتصاص الدواء الذي يتم عن طريق الجهاز الهضمي، الشرج، العضل، والجلد ونركز الاهتمام كما قلنا على الأطفال.

أ ) امتصاص الدواء عن طريق الجهاز الهضمي
امتصاص الدواء من الجهاز الهضمي يعتمد على عدة عوامل منها ما يتعلق بالدواء نفسه ( خصائصه الفيزيوكيميائية ) التي تم شرحها سابقاً، وعوامل تتعلق بالطفل مثل مساحة السطح المتوفرة لامتصاص الدواء، درجة حموضة المعدة والاثنى عشر، الأملاح الصفراوية ( Bile Salts ) ، معدل النمو البكتيري في أمعاء الطفل، اضافة الى الأمراض التي قد تصيب الطفل. وسوف نناقش العوامل المتعلقة بحموضة المعدة، معدل تفريغ المعدة للطعام ( Gastric Emptying ) والحركة الدودية للجهاز الهضمي والتي تؤثر على امتصاص الدواء .

1) حموضة المعدة ( Gastric Acidity )
تؤثر حموضة المعدة ( والاثنى عشر ) على ذائبية وتأين الدواء كما أن لها تأثيراً على الحركة الدودية للأمعاء. وكما هو معلوم فأن الأدوية الحامضية يكون امتصاصها أسرع عندما يكون الوسط حامضياً لأنه في هذه الحالة يكون الدواء على شكله غير المتأين، ولهذا فانه يكون أكثر ذوباناً في الدهون والبروتينات وأسرع امتصاصاً. والعكس صحيح فيما يتعلق بالأدوية قاعدية التفاعل ( Basic Drugs ) .

العالم ( Hess ) عام 1913 أول من وصف وجود حامض المعدة (حمض الهيدروليك Hydrochloric acid HCL ) في معدة أطفال حديثي الولادة خلال الساعات الأولى من الولادة . ان هذه الملاحظات تبعها دراسات كثيرة من قبل العديد من الباحثين لتاكيدها. فلقد لوحظ أن درجة حموضة المعدة (PH) عند الوضع تكون عادة ما بين 6-8 لكنها تهبط بشكل سريع لتصل الى 1.5-3 خلال عدة ساعات بعد الوضع، هذا الانخفاض في الهبوط لدرجة حموضة المعدة كما دلت عليها الدراسات غير مرتبط بوزن الجسم أو العمر الحملي للطفل ( Gestational age ) . وان الحامض نادر وجوده في معدة الجنين وهو في بطن أمه قبل 32 أسبوعاً و من جهة أخرى فان الأطفال المولودين قبل أوانهم (Premature infants ) لديهم درجة قليلة جداً من الحامض المعدي مقارنة بالأطفال حديثي الولادة الطبيعية (Term infants).(7,4)

التأثيرات السريرية ( Clinical Effects ) لظاهرة قلة انتاج الحامض في معدة الأطفال حديثي الولادة على امتصاص الأدوية لم تدرس بشكل واضح ولكنها تعتبر باب مفتوحاً للبحث والدراسة، ومع هذا فقد لوحظ بأن امتصاص مشتقات مجموعة البنسلين يكون بشكل أفضل خلال فترة حديثي الولادة لقلة انتاج المعدة للحامض بشكل ملحوظ لأنه وكما هو معلوم فان هذه المجموعة من الأدوية تتحطم بوجود الحامض في المعدة .

2) التفريغ المعدي ( Gastric Emptying )
من المعروف أن امتصاص معظم الأدوية المتناولة عن طريق الفم يمتص من خلال الأمعاء الدقيقة للجهاز الهضمي، وعليه فان معدل التفريغ المعدي لمحتوياتها تعتبر من العوامل الرئيسية التي تحدد وتتحكم في مدى ومعدل امتصاص الأدوية، ولهذا فاذا كان معدل تفريغ المعدة بطيء لأي سبب من الأسباب فان هذا يعنى أن الدواء يمكث فترة أطول في المعدة مما يؤخر وصوله الى الأمعاء وبالتالي يؤخر من أو يقلل امتصاصه . هذا من جهة ، ومن جهة أخرى في حالة كون التفريغ المعدي سريعاً فمن الممكن ان يقلل من امتصاص الأمعاء للدواء عن طريق تقليل وقت التصاق الدواء بجدران الأمعاء المسؤولة عن عملية الامتصاص. على فرض أن حركة الأمعاء الدودية لم تتغير .

التفريغ المعدي متباين ويختلف أثناء فترة حديثي الولادة ويتأثر بعدة عوامل، نذكر منها النضوج الحملي للطفل ( Gestational Maturity ) ، العمر بعد الولادة (Postnatal age ) ونوع الرضعات الصناعية التي يتغذى عليها الطفل بالاضافة الى الأمراض التي قد تصيب الطفل الخلقية والعارضة . (4)

وعندما نتحدث عن التفريغ المعدي وعلاقته بالعمر الحملي والرضعات المتناولة فاننا نجد أن هناك علاقة عكسية ما بين التفريغ المعدي والعمر الحملي لطفل حديث الولادة كان يقدم له رضعات من محلول السكر المائي بنسبة (5%) وكان هناك حبس معدي ( Gastric retention ) لمدة 30 دقيقة بعد تناول هذا المحلول . وفي حالى الطفل الذي يرضع من حليب أمه لوحظ طوران للتفريغ المعدي ( وهذا ينطبق على حديثي الولادة قبل أوانهم) الطور الأول يتميز بسرعة معدل التفريغ المعدي يتبعه بالطور الثاني البطيء المطول للتفريغ المعدي . في حين أنه تم ملاحظة طور واحد بمعدل ثابت للتفريغ المعدي أثناء تناول الطفل الرضيع الحليب الاصطناعي . (4)

أيضاً لوحظ أن معدل التفريغ المعدي يتأثر بمكونات الوجبات الغذائية، فكلما كانت الوجبة تحتوي على سعرات حرارية أكثر كان هناك بطء في وقت التفريغ المعدي. وأن هذه الملاحظة لوحظت عند اعطاء الأطفال حديثي الولادة محاليل سكرية مختلفة التركيز 10% مقارنة بـ 5% محاليل تحتوي على الجلوكوز . (4)

لقد لوحظ بان نوع الأحماض الدهنية الموجودة في الرضعات الاصطناعية تؤثر على معدل التفريغ المعدي . فلقد تبين أن الأحماض الدهنية طويلة السلاسل (Long-Chain Fatty Acids) تقلل من معدل تفريغ المعدة لمحتوياتها مقارنة بالأحماض الدهنية متوسطة السلاسل. وهذه نقطة مهمة حيث وأن مستحضرات الحليب الصناعية تختلف بمحتواها من الأحماض الدهنية . (4)

التغيرات التي تحصل لجلسات االطفل ( نوم الطفل على جنبه الأيمن أو الأيسر، على ظهره …. ) خلال أو بعد الرضاعة لم تظهر تبايناً أو اختلافاً في معدل التفريغ المعدي . (4)

معدل التفريغ المعدي أثناء فترة الأطفال حديثي الولادة يكون أطول مقارنة بالبالغين، وأن بعض العلماء وجدوا بأن الوقت اللازم لتفريغ نصف محتوى المعدة كان 87 دقيقة في 28 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 1-10 أسابيع عند اخذهم وجبة كاملة من الحليب البقري مقارنة بـ 65 دقيقة عند البالغين . ان الحد العمري الذي يصل اليه الطفل والذي عنده يتساوى معدل التفريغ المعدي كما في البالغين لا يزال غير معروف تماماً، الا أن بعض الباحثين يرون أن المرحلة الانتقالية لتساوي التفريغ المعدي عند الأطفال والبالغين تحدث خلال 6-8 شهور من حياة الطفل . (4)

من العوامل الأخرى التي تتعلق بالجهاز الهضمي ومدى تأثيرها على امتصاص الأدوية، هي معدل تصنيع وحجم الأملاح الصفراوية ( Bile acids ) حيث تكون قليلة في الأطفال حديثي الولادة مقارنة بالكبار. قلة انتاج الأملاح الصفراوية يؤدي الى تقليل معدل ومدى امتصاص الأدوية الذوابة في الدهون (Lipid-Soluble Drugs ) وكذلك العناصر الغذائية الذوابة في الدهون مثل فيتامين ( E, D ) . عوامل أخرى نذكرها هي نمو البكتيريا الطبيعية ( Normal Flora ) في أمعاء الطفل ودرجة النمو هذه تعتمد على العمر الحملي (Gestational Stage ) ونوع الطعام الذي يتناوله الطفل . (7,4)

أوضحت الدراسات أن التغيرات الحاصلة في البكتيريا المعوية الطبيعية خلال فترة حديثي الولادة يمكن أن يكون لها أهمية في تحلل الدواء المرتبط (Drug Conjugates ) بعد عملية الاستقلاب والمطروحة مع الأملاح الصفراوية الى الأمعاء.(4) الا أن الأهمية السريرية لهذه المتغيرات الفسيولوجية لازالت غير واضحة تماماً .

ويمكن أن نلخص حديثنا بأن امتصاص الدواء عند الأطفال حديثي الولادة عادة يكون بطيئاً مقارنة بالأطفال وأن هذا يعكس بطء معدل تفريغ المعدة مع عدم انتظام الحركة الدودية للأمعاء لديهم ، ومن الأمثلة على الأدوية التي تمتص ببطء عند حديثي الولادة هي الفينايتون ( Phenytoin ) ، الفنيوباربيتال (Phenobarbital ) ، والباراسيتامول (Paracetamole ) . لكن مدى الامتصاص ( Extent of Absorption ) عادة لا يطرأ عليه تغير، ما عدا الأدوية التي تتفكك أو تتحلل عن طريق حامض المعدة . (3)

2) امتصاص الأدوية التي تعطى عن طريق العضل
Absorption of Drugs Given Intramuscularly .
يلجأ عادة الى أخذ الدواء بالحقن العضلي عندما تكون هناك عقبات تمنع من اعطائه عن طريق الفم، مثل وجود بعض الأمراض، أو أن يكون امتصاص الدواء عن عن طريق الجهاز الهضمي ضعيفاً .

العوامل التي تؤثر على امتصاص الدواء عن طريق الحقن العضلي كثيرة نذكر منها ما يلي :-

1) الخصائص الفيزيوكيميائية للدواء .
2) معدل وصول الدم الى موضع الحقن ومعدل رجوعه من موضع الحقن الى الدورة الدموية اضافة الى توفر المساحة السطحية للعضلة موضع الحقن .
3) نشاط العضلة والذي يؤثر على امتصاص الدواء ، فالأطفال المرضى أو قليلوا الحركة أو الأطفال الذين يتلقون مهدئات يكون معدل ومدى امتصاص الدواء عندهم ضعيفاً .

فالعضلات لدى حديثي الولادة تكون قليلة الكتلة وجريان الدم الواصل اليها محدود، وأن امتصاص الدواء في بعض الحالات المرضية يكون غير منتظم وغير متوقع، وأن زيادة جريان الدم المفاجئ الواصل للعضلة قد يؤدي الى امتصاص عال للدواء وبالتالي تعرض الطفل الى الجرعة السامة . (3)

3) امتصاص الدواء عن طريق الجلد "Percutaneous Absorption"
جلد الصغار وخصوصاً المولودين قبل أوانهم يكون أكثر امتصاصاً للأدوية ، وأن استخدام الأدوية والمواد الكيماوية عن طريق الجلد قد يتسبب في حدوث سمية تلك الأدوية أو المواد الكيماوية. وهناك العديد من التقارير التي تحدثت عن حدوث سمية هذه المواد عند اعطاءها عن طريق الجلد، مثل المواد والمنظفات التالية:Hexachalorophene (وهذه المادة عبارة عن مطهر للجلد موقف للبكتيريا، كما أنها تدخل في مكونات الصابون المطهر للجلد ) . والمنظفات الفينولينية المحتوية على مركبات مثل (فوسفات الصوديوم، وصوديوم الكاربونات أو صوديوم السيليكيت ) والتي يطلق عليها مركبات لاندري(Laundry Compounds ) والتي تخفف من عسر الماء . كما تحدثت التقارير عن دراسات أجريت على مركبات الكورتيزون ، والمحاليل المعقمة (Disinfectant Solutions ) ، ولهذا يجب أخذ الحذر في استعمال العلاجات الموضوعية في الأطفال . (7,4,3)

امتصاص الأدوية والمواد الكيماوية عن طريق الجلد يعتمد على سماكة الطبقة الخشنة المتقرنة ( Stratum Corneum ) ، وان العلاقة بين امتصاص الأدوية وهذه الطبقة هي علاقة عكسية، بمعنى أنه كلما كانت الطبقة سميكة قل امتصاص الأدوية . هذا من جهة، ومن جهة أخرى فان هناك علاقة طردية تربط امتصاص الأدوية ودرجة رطوبة الجلد ( Skin Hydration ) بمعنى أن الامتصاص يزيد في المناطق الرطبة. ولقد افترض على ان سماكة جلد الأطفال بشكل عام أقل سماكة مقارنة بالبالغين، وأن نسبة المساحة السطحية للجلد الى الوزن عند الأطفال حديثي الولادة ( ولادة طبيعية ) تكون أكبر بكثير منها عند البالغين ، وبناءً علية فمن الناحية النظرية اذا أعطي طفل حديث الولادة جرعة دوائية عن طريق الجلد وأعطيت نفس الجرعة (عن طريق الجلد) للبالغين، فان مقدار مايصل الى الدورة الدموية بالنسبة الى الوزن في الأطفال حديثي الولادة تكون القيمة عندهم حوالي 2.7 ضعفاً أكثر من البالغين كما أكدتها الدراسات. (4)

وفي المقابل فان الدراسات التي أجريت على الأطفال حديثي الولادة قبل أوانهم (Premature Infants ) بينت أن وظيفة الجلد كحاجز أو مانع لامتصاص المواد الغربية ليست مكتملة مقارنة بالأطفال مكتملي الولادة . (3)

المرجع : الحنيطي، راتب : كتاب الادوية والرضاعة الطبيعية – الطبعة الاولى 1997م




التصنيفات
صحتك بالدنيا

تحذير من تناول الدواء بملعقة المطبخ

تحذير من تناول الدواء بملعقة المطبخ


الونشريس

حذر خبراء أميركيون من خطر سكب الدواء في ملعقة مطبخ عادية، لما قد يسبب ذلك من أخطاء في الكمية.

وذكر موقع (هيلث دايلي نيوز) أن غالبية الأشخاص يستخدمون ملعقة المطبخ العادية لسكب الدواء، فكما يؤثر حجم الطبق على كمية الطعام الذي يتم سكبه، يؤثر حجم الملعقة على كمية الدواء.

ونشرت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كورنيل كرسالة في (سجلات الطبي الداخلي).

وشملت الدراسة 195 طالباً جامعياً طلب منهم سكب 5 ميليليترات من الدواء السائل باستخدام ملعقة متوسطة الحجم وملعقة أكبر حجماً، وأظهرت النتيجة أن الكمية المسكوبة كانت أقل ب8% عند استخدام الملعقة الصغيرة وأكثر ب12% عند استخدام الملعقة الأكبر حجماً.

واعترف المعد الرئيسي للدراسة فان إيترسوم أن تناول كمية زائدة من دواء السعال مثلاً لن يقتل الشخص، ولكن في حالات المرض الشديد قد يزيد حالة المريض سوءاً.




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والاطفال – المقال الثالث

الدواء والاطفال – المقال الثالث


الونشريس

4) امتصاص الأدوية عن طريق المستقيم "Rectal Absorption "
اعطاء الأدوية عن طريق الشرج له أهمية علاجية عالية لأولئك المرضى الذين لديهم عوامل تمنعهم من أخذ الدواء عن طريق الفم أو الحقن. وأن هذه الأهمية العلاجية الناتجة عن امتصاص الدواء عن طريق المستقيم تزداد بمعرفتنا عن مسار الدم الوريدي العائد من منطقة االمستقيم ( ومنطقة الجهاز الهضمي الأخيرة ) الى القلب، حيث أن الأوردة المستقيمة الوسطى ( Middle Rectal Veins ) والأوردة المستقيمة السفلى (Inferior Rectal Veins ) والتي ترجع الدم من منطقة أسفل المستقيم والشرج على التوالي الى الدورة الدموية الجهازية (Systemic Circulation ) من خلال الوريد الأجوف الأسفل (Inferior Vena Cava ) بينما الوريد المستقيم العلوي (Superior Rectal Vein )يرجع الدم من الأجزاء العلوية للمستقيم ويصب في الوريد البوابي (Portal Vein ) خلال الوريد المساريقي السفلي (Inferior Mesenteric Vein ). فاذا كان الدواء المعطى عن طريق الشرج في المنطقة العلوية للمستقيم، فان الدواء يتعرض لتأثير الكبد الاستقلابي الأولي (First-Pass Effect) لأن الدم البوابي (Portal Blood ) يدخل الكبد، بينما الأدوية التي سوف تكون في أسفل المستقيم سوف تنجو من التأثير الاستقلابي في الكبد .

وهذه يمكن أن تكون لها فائدة، وهي أن بعض الأدوية مثل الليدوكين (Lignocaine )Lidocaine والبربرانولول ( Propranolol ) من الأدوية التي يحصل لها استقلاب عال بمجرد مرورها على الكبد بعد اعطائها عن طريق الفم، فلقد بينت الدراسات بأن تركيز الليدوكين في البلازما كان عالياً عند اعطائه عن طريق الشرج مقارنة بتركيزه في حالة اعطائه عن طريق الفم . (4)

ان العوامل التي تؤثر على امتصاص الأدوية عن طريق المستقيم هي نفسها التي تؤثر على امتصاص الدواء في حالة اعطائه فموياً . وبشكل عام فان امتصاص الأدوية التي تكون على شكل محاليل مائية أو كحولية أسرع منه في التحاميل (Suppositories) والأدوية التي لها ثابت التأين ( Pka ) ما بين
( 7-8 ) مثل مجموعة الباربتيورات ( Barbiturates ) ومجموعة البنزوديازبين (Bensodiasepines ) تمثل الأدوية المثالية لاعطائها عن طريق الشرج لأنها تكون بشكلها غير المتأين ( Un- Ionised Form ) ويكون اختراقها سهل لأغشية الخلية ، وأن اعطاء الأدوية مثل الثيوبنتون (Thiopentone ) والديازبام ( Diazepam ) يمكن أن تكون فعالة اذا كان هناك حاجة للتخدير السريع مقارنة باعطاء هذه الأدوية عن طريق الوريد وذلك لصعوبة الدخول في الأوردة عند الأطفال حديثي الولادة . وأوضحت الدراسات بأن اعطاء جرعة شرجية من محلول الديازبام بجرعة قدرها 0.25 ملغم / كغم الى 0.5 ملغم / كغم للأطفال تتراوح أعمارهم من أسبوعين الى أحدى عشر عاماً . كان تركيز بلازما الدم من الديازبام متقارباً من تركيزه في البلازما عند اعطائه بالحقن الوريدي . وأن اعلى تركيز للدواء في البلازما وصل بعد 6 دقائق من اعطاء وأن تركيز الدواء في البلازما والتي لها القدرة على تثبيط الاختلاجات كانت كافية وفعالة لفترة تتراوح ما بين ساعة الى ثلاث ساعات في معظم الأطفال الذين أجريت عليهم الدراسة . (4) في دراسة أخرى مشابهة أجريت على 36 طفلاً أعطوا الثيوبنتون بشكل معلق (Thiopentone Suspension ) عن طريق الشرج، حصلوا على تهدئة ونعاس بشكل سريع وفعال لغرض عمل صورة طبقية للدماغ ( C.T.Scanning ) . (4)

من هنا نرى أن اعطاء الدواء عن طريق الشرج لأدوية مختارة يشكل نقطة واعدة مهمة . على أنه لا يمكن اعتبار استعمال هذه الطريقة من اعطاء الأدوية روتيني في الأطفال حديثي الولادة ( Neonates ) حتى تثبت الدراسات مدى صلاحية هذه الطريقة في هذا العمر .

المصدر : الحنيطي،راتب: كتاب الادوية والرضاعة الطبيعية – ط1 1997




التصنيفات
صحتك بالدنيا

الدواء في الغذاء .دع عقاقيرك في قواريرك .وانظر في غذاءك

الدواء في الغذاء…دع عقاقيرك..في قواريرك…….وانظر في غذاءك..


الونشريس

التين

يحتوي على فيتامين (آ – ب1 – ب2 – ث – ب ب) كثير التغذية – هاضم – مقو – ملين – مدر للبول – مفيد لأمراض الصدر . يستعمل لتغذية الأطفال والشبان والنقـّه والشيوخ والرياضيين والنساء الحوامل – وضد الوهن العصبي واضطرابات المعدة والأمعاء والأمساك والضعف العام والتهابات الصدر ومجاري البول . مربى التين مفيد للمصابين بعسر الهضم والأمساك.

ينصح المصابون بالتهابات الأمعاء – بشكل خاص – بأن يقللوا من مقدار التين الذي يتناولونه لأن كثرة البذور في التين قد تسبب اضطراب الهضم. يمنع التين عن المصابين بالسكري والسمنة وعسر الهضم.

الرمان

من خصائصه أنه مقو للقلب – قابض – طارد للدودة الشريطية – مفيد للزحار (الديزنطاريا) والوهن العصبي. واذا شرب عصيره مع الماء والسكر أو مع الماء والعسل يكون مسهلا ً خفيفا ً – وهو ينظف مجاري التنفس والصدر ويطهر الدم ويشفي عسر الهضم . وتناوله مع المآكل الثقيلة.

يفيد مغلي قشور الرمان في حالات الاسهال – وله مفعول قوي في طرد الدودة الوحيدة من الأمعاء.

يحتوي الرمان على فيتامينات (آ – ب – ث).

العنب

من أغنى الفواكه بالفيتامينات وخاصة (آ – ب – ث). سريع الهضم – له قيمة غذائية كبيرة. يفيد في حالات سوء الهضم والقبض والبواسير والحصاة الكبدية والحصاة البولية. منشط للعضلات والأعصاب – طارد للسموم من البدن – مرطب – مطهر – مفرغ للصفراء – منشط قوي لوظائف الكبد – وينصح باءعطائه للرضع والعجائز – وبصفة خاصة للمصابين بفقر الدم والمصابين بالأمراض الالتهابية والاحتقانية. كما يفيد الرياضببن والعمال الذين يعملون بمشقة ويعينهم على استعادة قواهم ومرونة عضلا تهم وطاقاتها. ويفيد أيضاً في حالات ضعف العظام واضطرابات الكبد والطحال وداء المفاصل والرثية (الروماتيزم). والنقرس واضطرابات ضغط الدم والهضم والامساك والعاهات الجلدية.

الصبير

يحتوي على فيتامينات (آ – ث). من خصائصه أنه مغذ وقابض وفاتح للشهية. يفيد تناوله " على الريق " في تليين المعدة. وليس صحيحا ً أنه يسبب التهاب الزائدة الدودية وتورم المصران الأعور.

يؤخذ لب الصبير لمكافحة الأسهال والزحار ( الديزنطاريا ) وذلك بعصر الثمرة وتناول العصير وحذف البذور.

المشمش

يحتوي على الفيتامينات (آ – ب1 – ب2 – ث). وهو مغذ ومنشط وملين وسريع الهضم عند الأصحاء.

وهو يفيد المصابين بانحطاط قواهم الجسمية والفكرية – ويهدىء الأعصاب ويزيل الأرق ويفتح الشهية ويزيد في القوة الدفاعية في الجسم – ويرطب وينظف وينشط نمو الأطفال – ويحارب الأمساك – ويفيد المسنين والشبان والمصابين بفقر الدم والرياضيين والنساء الحوامل.

الزعرور

من خصائصه أنه قابض جيد للمعدة – يقوي القلب ويهدىء الأعصاب وهيجان الشرايين.

مغلي ثماره اليابسة (30 غراما ً في ليتر ماء) يوقف الأسهال الشديد.

الزيتون

يحتوي على معظم الفيتامينات (آ – ب – ث – و). من خصائصه أنه مغذ – ملين – مدر للصفراء – مفتت للحصى – محارب للأمساك – مفيد لمرضى السكري.

كما أنه يفيد في حالات الخراجات والدمامل وفقر الدم والأكزيما وتشقق الأيدي من البرد والكساح والسيلان الصديدي وسقوط الشعر والعناية بجلد الوجه والجسد.

يمنع الزيتون في الحالات التالية : زيادة معدل الكوليسترول في الدم – تصلب الشرايين ونشاف العروق – أمراض الكلى – أمراض الكبد وخاصة اليرقان – أمراض القلب – البدانة.

البطيخ الأحمر

غني بالفيتامين (ث) وفقير بالفيتامين (أ). مرطب – ملين – يطفىء الظمأ – يدر البول – يفيد المصابين بالروماتيزم – يحفظ من التيفوئيد. والاكثار منه يسبب عسر الهضم – والأفضل أن يؤكل بين الوجبات وليس بعد الطعام مباشرة.

البطيخ الأصفر – الشمام

يحتوي على فيتامينات (ث) و (ب). لا يهضم بسهوله – ويفيد في أنظمة التنحيف . لا ينصح بتناوله للمصابين بالتهاب المعده والأمعاء .

علاج ممتاز للأمساك اذا أخذ " على الريق " – أليافه تطرد الفضلات المتراكمه في جدار الأمعاء – ويستفاد منه في التجميل كعلاج للأورام الجلديه .

التفاح

غني بالفيتامين (آ) وفيتامينات (ب1 وب2 و ث) – من أفضل الفواكه وأعظمها نفعا ً – ينشط الأمعاء ويكافح الأمساك المزمن والأسهال عند الأطفال وحصى الكلى والحالبين والمثانه.

يزيل حمض البول – ويخفف نقيعه من آلام الحمى والعطش – ويخلص من الأحماض والدهون – ويسهل افراز غدد اللعاب والأمعاء والكبد.

ينشط القلب ويخفف آلام التهاب الأعصاب وأمراض الكبد ووهن القلب ويصون الأوعيه الدمويه والأسنان من النخر ويزيل الشعور بالتعب.

التوت

يحتوي على فيتامينات ( آ ) و ( ب1 ) و (ث) .مقو – مرطب – مطهر – ملين – ضد الحفر . يستعمل ضد الوهن النفسي والنزيف والأمساك والتهاب الأمعاء وعلل الصدر. يفيد التوت الشامي المصابين بفقر الدم وضعف الكبد والسعال والحصبه والجدري وأورام الحلق واللثه ويخفف الحراره والعطش.

الجوافة

من أغنى المصادر بفيتامينات (آ – ب1 – ب2 – ث ) . سهلة الهضم اذا كانت ناضجة .لها خصائص الحمايه من داء الحفر والخواص القابضه.

يحذر من أكل الثمره غير الناضجه لأنها قد تسبب الأصابه بالتسمم- وقشرة الثمره والطبقه الخارجيه من اللب أغنى بالفيتامينات من داخلها الذي تكثر فيه البذور .

السفرجل

يحتوي على مقدار وفير من فيتامينات ( آ – ب – ث – ب ب) . من خصائصه التسكين والتقويه وفتح الشهيه وعلاج المعده والكبد. وهو يشفي من الأسهال المزمن ويقوي القلب – ويفيد المصابين بسل الأمعاء والصدر – ويقوي الهضم والأمعاء ويمنع القيء. يفضل أن يستفاد منه منقوعا ً بدلا ً من الأستفاده منه مباشرة كثمر – فاٍن منقوع السفرجل المغلي يصلح شرابا ً مقويا ً في حالات الهضم الصعبه والأسهالات المتآتيه عن وهن الأمعاء.

الليمون

غني بالفيتامينات ( آ – ب1 – ب2 – ب3 – ب ب). وبشكل خاص بالفيتامن (ث ). له فوائد وخواص جسيمه اذ يستعمل في جميع حالات الحمى وخاصة ارتفاع حرارة المرضى – وهو مرطب ومهدىء ومقو للأعصاب والقلب – وهو ايضا ً منشط للعضلات ومقبض للأوعيه الدمويه – ومرمم للأ نسجه – ويستعمل لعلاج التسمم وأبادة الجراثيم وتنشيط الكريات البيض التي تدافع عن الجسم – ويوصف في حالات الروماتيزم والنقرس وأرتفاع الضغط الشرياني وتصلب الشرايين والدوالي وحصر البول – وأضطراب النبض والتهاب البروستات وتعفن الأمعاء وتجمع الغازات في المعده – ويستعمل كذلك لطرد جميع أنواع الدود والطفيليات ومكافحة الملاريا ومعالجة احتقان الكبد ومحاربة السمنه ونفخة المعده والأمعاء.

الكوسا

تحتوي على فيتامينات ( آ ) و (ث) وهي سهلة الهضم – ذات قيمه غذائيه ضئيله تشبه قيمة الباذنجان تقريبا – وهي غذاء جيد لمن يتبعون أنظمه غذائيه للنحافه.

ومن خصائصها : ملينه – مدره للبول – يوصى بتناولها مرضى الوهن العقلي والنفسي – والتهابات المجاري البوليه – والبواسير – وعسر الهضم والتهاب الأمعاء والأمساك والأرق والسكري.

وينصح بتناول الثمار الكبيره لأن فوائدها الغذائيه أكثر من الصغيره.

الأجاص ( الكمثري)

تحتوي على فيتامينات ( آ – ب1 – ب2 – ب ب – ث).من خصائصها : تنبيه عصارات الهضم وتنشيط الأمعاء وتطهيرها. وهي مدره للبول – ملينه – مسهله – مغذيه – توصف كغذاء للأ طفال والنقه وضعيفي البنيه والمصابين بفقر الدم. كما يوصف عصير الأجاص للأطفال الرضع.

وهي من الفواكه ذات السكر الكثير – ولكن سكرها لا يضر المصابين بمرض السكري لأنه سهل الهضم والتمثيل.

المقتى ( القثاء)

خواصها مثل خواص الخيار لكنها أسرع هضما ً منه – مسكنه للعطش – مرطبه – منظفه للدم – مذيبه للحامض البولي واملاحه – مدره للبول – منومه. تستعمل لخفض الحراره – وضد زيادة الصفراء ومغص الأمعاء وتهيجها وداء المفاصل والحصى. كما تستعمل للعنايه بالجلد وذلك بأن توضع شرحات من قشرها على الوجه.

الكرز

يحتوي على فيتامين ( ث ) وفيتامينات ( آ ) و ( ب ).

وهو مفيد للمصابين بأمراض الكبد وفي معالجة الأصابات الحاده بالتهابات المسالك البوليه – وذلك بغلي أذنابه في ماء وشربه. ومن خصائصه أنه منظف للدم ومنشط للعضلات والأعصاب – ومرطب ومسهل ومدر للبول.وهو يصلح لمكافحة تصلب الشرايين والبدانه والتهاب المفاصل وحصى المراره والمثانه والأمساك وعسر الهضم. خير ثماره ما كان لماعاً – ويستحسن عدم تناول الثمار ذات البقع البنيه.

الفليفله

غنيه جدا ً بالفيتامين ( ث ) – نسبة ما فيها أعلى من نسبة ما في البرتقال – وهي حلوه أو حرّيفه.

والحله منها تفتح الشهيه وتنشط أجهزة الهضم. أما الحاده ( الحرّه ) فالأسراف في تناولها يربك جهاز الهضم ويسبب البواسير ويساعد على احداث القرحه في المعده. ولذا تمنع عن ذوي المعد المريض.

الملفوف

يحتوي على بعض مركبات الفيتامين ( ب – ب1 – ب2 – ب6 – ب ب ) وهو أغنى انواع البقول بالفيتامين (ث).

يفيد عصير الملفوف في تهدئة الأعصاب المتوتره والتهاب المعي والمغص – وفي حالات تعفن الأمعاء والرمال البوليه والحصى والتسمم الكحولي وتشمع الكبد والتعب العام والبحه وداء الحفر والقرحه وداء المفاصل والتخلص من الدود.

وتستعمل اوراقه كمادات لمعالجة الأكزيما والآكله (الغنغرينا) والبروستات وتضخمها – والتهاب البلعوم والبواسير والجروح العاديه والمتعفنه والحروق وآلام الحيض والدمامل والخراج والأورام وآلام الرحم والروماتيزم والرضه على انوعها (الكدمه) وآلام الساق ولسعات الحشرات وأمراض الكلى والتهاب المثانه… ويمنع الملفوف عن المصابين بمغص المعده والأمعاء وضعف الهضم والأرياح والأطفال الصغار. ويفيد الملفوف المصابين بمرض السكري شرط أن يتناولوه نيئا ً.

الموز

يحتوي على فيتامينات ( آ – د – و – ب2 – ب6 – ب12 – ث) وهو ذو قيمه غذائيه عاليه – يزود الجسم بأكثر حاجته من العناصر الحيويه – يحمي الأسنان من التسوس – مقو للعضلات – يحمي من الحفر والتعفنات ويحمي الأعصاب ويكافح فقر الدم ويحفظ التوازن العام للصحه – ويساعد على النمو ويحمي البصر ويفيد في أمراض الروماتيزم وبعض حالات التشنج.

يمنع الموز عن المصابين بمرض السكري وعن المصابين بمرض الكبد لصعوبة هضمه – وعن البدينين – وينصح بأعطائه للأطفال والمصابين بفقر الدم والوهن العام والحوامل والمرضعات وذوي الأعمال المرهقه والأعمال الفكريه.

اللفت

يحتوي على فيتامينات ( آ – ب – ج) وخاصة في أوراقه. ومن خصائصه : مجدد لنشاط الجسم – مدر للبول – مرطب – ملين – نافع للصدر – مفتت للحصى. يشرب منقوعه (في الماء أو الحليب) لمعالجة أمراض الصدر وضيق النفس وغيرها. ولمكافحة الأكزيما وحب الشباب يؤكل كل يوم من اللفت النيء. يمنع عن مرضى السكر لكثرة المواد السكريه فيه وعن ضعاف الكبد والأمعاء والمعده.

اللوز

اللوز الحلو غني بالفيتامينات ( آ ) و (ب) ويؤكل. أما اللوز المر فأنه يستعمل في الطب ولا يصلح للغذاء – وأنما يستعمل على شكل كمادات توضع على مكان آلام الصداع والمغص (المعده – الكبد – الكلى…) – ويستعمل معجون اللوز المر لغسل الأكزيما وأزالة النمش الجلدي ورائحة الرجلين (القدمين) وتحت الأبط. اما اللوز الحلو فأنه مغذ جدا ً ومنشط للأعصاب ومطهر للأمعاء ويهضم جيدا ً أذا حمص قليلا ً. ينصح بتناوله الحوامل والمرضعات والرياضيون ومرضى الأعصاب والمصابون بالوهن الجسدي والعقلي – ومرضى الجهاز البولي والمعده والأمعاء والحصى والمصابون بالأمساك ومرضى السكري.

الكرفس
تحتوي على فيتامينات ( آ – ب – ث ). من
خصائصه أنه يستعمل مقبلا ً ومقويا ً ومدرا ً للبول ومنحفاً. ويفيد في معالجة الروماتيزم والنقرس والأنقباض النفساني والضعف العصبي. كما يفيد ضد داء الحفر وأمراض الصدر والسمنه. وينصح بتناوله للمصابين بالسمنه والسكري والتهاب المفاصل والكلى – ويمنع عن ذوي الأمعاء الضعيفه والمصابين بعسر الهض .

الكستناء

تحتوي على مجموعه من فيتامينات ( ب ) وبعض فيتامين ( ث ). من خصائصها : مغذيه – منشطه – توصف للأطفال وهزيلي الأجسام ( بالأضافه الى أغذيتهم الأخرى) – ومنهوكي القوى والشيوخ والنقـّه والمصابين بفقر الدم. وهي غذاء مفيد للعمال والرياضيي .

ينصح بعدم تناولها المصابون بأمراض عسر الهضم والمغص وعلل الكبد والسكري والسمنه.

القنبيط

يحتوي على فيتامينات ( آ – ج ) ومجموعة فيتامينات ( ب – ك ). وهو مقو للبنيه ويفيد في معالجة الأستسقاء وتشمع الكبد وفي مكافحة السمنه والأمراض العصبيه وضعف العضلات.

ينصح بتناوله كل الأشخاص ما عدا ذوي المعده الضعيفه والأطفال الصغار والمصابين بعسر الهضم.

اليقطين ( اللقطين )

غني بفيتامين ( آ – ب ) . تستعمل بذوره لطرد الدوده الوحيده من الأمعاء – وتستعمل كمادات ضد الحروق والألتهابات والخراجات. أما لبه فهو هاضم – ملين – مدر للبول – ويفيد في حالات التهابات مجاري البول والبواسير والزحار (الديزنطاريا) – والأمساك وعسر الهضم.

الهندباء

تحتوي على فيتامينات ( ب – ث – ك ) .من خصائص هذا النبات أنه مقو وعلاج ناجع للأمساك ولتنشيط افرازات الكبد والصفراء. وتوصيف الهندباء في حالات فقر الدم وفقد الشهيه والوهن النفسي والأمراض الجلديه.وهي نبات مطهر – مدر للبول – مسهل خفيف – طارد للديدان. والهندباء ألبريه أكثر تغذيه وفائده من الهندباء المزروعه. ويفيد شراب مغلي الهندباء أو عصيرها لمكافحة الأمساك وتنقية الدم.

الهليون

يحتوي على فيتامين ( آ – ث ) ومن خصائصه أنه سهل الهضم – مدر للبول – مفيد لذوي المعده الضعيفه والراغبين في التخلص من البدانه. وينصح بتناوله للمصابين بالضعف الجسمي والفكري والنقه والمصابين بفقر الدم والروماتيزم والحصى والرمال والنزلات الصدريه المزمنه والأمراض الجلديه. كما يوصى به لتنظيم حركة القلب ومقاومة التعب. ينصح للمصابين بالزلال والبروستات والتهاب المثانه – عدم تناول الهليون بكثره.

النعنع

من خصائص النعنع أنه مسكن – مهدىء – هاضم – مقو – مانع للقيء مزيل للتشنجات – مرطب – منعش. لأوراق النعنع التأثيرات التاليه : تنشيط عمل حويصلة المراره والكبد – منع تفاعلات التفسخ غير المستحبه في المعده – تخفيف شدة حساسية غشاء المعده المخاطي – التخلص من التشنجات والغازات المعويه. تستعمل خلاصة النعنع بتقطير اوراقه لتهدئة الجهاز العصبي ومكافحة آفات المعده وجهاز الهضم والتسممات كلها – ويفيد استنشاق بخار مغلي النعنع في علاج الربو والتهاب القصبات والتهاب الجيوب والحساسيه.

الملوخيه

تحتوي على فيتامين (آ – ث ) . هي غذاء مفيد سهل الهضم وخفيف على المعده وخاصة ذات الأوراق الغضه. وهي تكافح الأمساك لأحتوائها على الألياف السيلوزيه ويحفظ الأغشيه المعويه من الألتهاب.

الكراث

وكميه أكبر من فيتامين (ث)( E و – p) يحتوي على فيتامينات ( آ – ب – ب ). ومن خصائصه أنه مدر للبول وملين للشرايين المتصلبه ومكافح للروماتيزم وداء الصرع -والتهابات المفاصل وعلل المسالك البوليه والحصى والرمال. ويوصف للذين يعتمدون أنظمه غذائيه ضد السمنه – كما يفيد المصابين بالربو والسعال والأمساك.

الفول

غني بالفيتامينات ( ب1 – ب2 – ب6 ) ويحتوي على كميه قليله من فيتامين (آ – ث).

يفيد لب الفول الأخضر أذا غلي بألماء وشرب في حالات المصابين بالرمل والحصى والتهاب كيس الصفراء والكليتين والمثان .وتفيد قشور الفول في مكافحة الأمساك – وكذلك تفيد أزهار الفول المغليه في الماء في زيادة ادرار البول وحل الرمال المتراكمه في الكلى ومجاري البول – وتنشيط الهضم وتهدئة آلام الكليتين. يمنع الفول في الحالات التاليه : عسر الهضم – التخمرات المعويه – التهاب الأمعاء المزمن – التهاب الكلى – اليرقان – الحصوات الصفراويه – الحصوات البوليه – البدانه.

الفطر

أطلق عليه اسم اللحم النباتي لغناه بالمواد البروتينيه. وهو منشط ويوصف في حالات فقر الدم والأرهاق ونقص المعادن في الجسم – وفي حالات اتباع أنظمه غذائيه خاليه من اللحم. ويمنع الفطر عن المسنين والأطفال والحبالى والمصابين بالتهاب الأعصاب والنقرس وعسر الهضم والمغص وأمراض الكلى والمراره. وينصح بتناوله للمصابين بالأمساك والسكري والسل والبدينين

البصل

غني بالفيتامينات ( آ – ب) ينقي الدم وينظم دورته – ويدر البول – ويزيل الأرق. ينفع في تضميد الجروح والدمامل وفي بعض أمراض الكبد والكلى. فائدته الغذائية تفوق فائدة التفاح . فيه مواد مدرة للبول والصفراء وملينة ومقوية للأعصاب والمقدرة الجنسية – ومؤثرة في القلب ودورة الدم. يعطى في حالات الرشح والزكام والنزلة الوافدة والتهاب اللوزتين وبحة الصوت والتهاب الحنجرة والقصبات . كما يعطى في الحالات التالية : السكري – عصر الهضم – قرحة المعدة -الربو – ارتفاع معدل الكولسترول في الدم _ أمراض القلب – أمراض العظام – ادرار البول. يمنع عن ذوي الأجهزة الهضمية الضعيفة الحساسة.




رد: الدواء في الغذاء…دع عقاقيرك..في قواريرك…….وانظر في غذاءك..

mer6 bcp pr vos info
ke dieu te garde




رد: الدواء في الغذاء…دع عقاقيرك..في قواريرك…….وانظر في غذاءك..

بسـم الله الرحمـن الرحيــم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
شكـر جزيل على المـــوضوع الــرائع و المميز ..
واصل تميزك و تألقك في منتدانا الرائع
بارك الله في أخي ..
ننتظـر منك الكثيـر ان شـاء الله
ونرى ابداعكـ وتميزكـ معنا في الـمـنـتـدى ..
لك منــ أجمل تحية ــي




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والاطفال – المقال الخامس

الدواء والاطفال – المقال الخامس


الونشريس

تابع توزيع الجسم للدواء
2) التطور في حجم السوائل عند الأطفال
Developmintal Aspects of Fluid Compartment Sizes

ان الاختلاف في حجم السوائل عند الأطفال يؤثر على حجم توزيع الأدوية لديهم، وهذا الاختلاف يعتمد على الفترات العمرية المختلفة التي يمر بها الطفل وعلى كمية الدهن في الجسم، حيث لوحظ بان حجم السوائل في الجسم يتناسب تناسباً عكسياً مع كمية الدهون، لأن المحتوى المائي في الدهون قليل، حيث نرى أن هناك نقصاً في حجم الماء كلما تقدم الطفل في عمرة بينما نجد زيادة في كمية الدهن مع تقدم العمر. لذلك نجد أن محتوى الماء الكلي في جسم الجنين يشكل تقريباً 92% من وزن جسمه (25% من حجم الماء موجود خارج الخلايا ( Extracellular Fluid Volume ) و65% من الماء يشكل حجم السائل داخل الخلايا (Intracellular Fluid Volume)، وأن محتوى جسمه من الدهون أقل من 1% ) .
ينزل مجموع حجم المائي للجسم عند الولادة الى ما يقارب 75% ، وكمية الدهون تزداد الى ما يقارب 15%، وعلى عمر 6 شهور فان الحجم المائي الكلي للجسم يعادل 60%، وكمية الدهون تعادل 30% من حجم الجسم، وعند البلوغ تتساوى هذه القيمة بتلك الموجودة عند الكبار ( 50-60% الحجم الكلي للسوائل من وزن الجسم ) .

لذلك نجد أننا نحتاج الى جرعة عالية ( اعتماداً على وزن الجسم ) عند الأطفال حديثي الولادة من الأدوية الذوابة في الماء وغير مرتبطة بالأنسجة مثل (Sulphonamides, Penicillin, Amoxycillin ) لتحقيق نفس التركيز المطلوب في البلازما، ومن جهة أخرى فاننا نحتاج الى جرعات أقل من الأدوية الذوابة في الدهون لاعطائها للأطفال حديثي الولادة مقارنة بالأطفال والكبار، ذلك أن تراكم هذه الأدوية يحصل في الأطفال حديثي الولادة والأطفال غير مكتملي النمو بسبب قلة المحتوى الدهني لديهم (1% أو أقل ) .

ولهذا فان تحديد الجرعات الدوائية للصغار لاتعتبر عملية سهلة مقارنة بالكبار، لأن الأطفال لايمكن أن ننظر اليهم كصورة مصغرة للكبار، فالدلائل تشير الى أن الأطفال بامكانهم أن يعطوا ويتحملوا جرعات دوائية ( مبنية على mg/kg أي وزن الدواء الى وزن الجسم ) أعلى من الكبار لكثير من الأدوية، فعلى سبيل المثال فان الجرعات الاعتيادية للديجوكسين ( Digoxin ) هي :- (2)

أ – 15-20مايكروغرام/كغم في اليوم، للأطفال من عمر 4 أسابيع الى السنتين.
ب- 10-15مايكروغرام/كغم في اليوم، للأطفال من عمر سنتين الى 12 سنة .
جـ- 4-5 مايكروغرام/كغم في اليوم، للكبار .

هذه الجرعات المختلفة تعطي تركيزاً في البلازما ما يقارب ( 1-1.5 نانوغرام/مل بلازما ) عندما تعطى لمرضى معينين تتفق مع أعمارهم .
الحنيطي , راتب : كتاب الادوية والرضاعة الطبيعية ط1 – 1997




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والجريمة

الدواء والجريمة


الونشريس

الدواء والجريمة

تعرف الجريمة بأنها كل فعل أو إمتناع يتعارض مع القيم و الأفكار التي استقرت في وجدان الجماعة"وهي حقيقة واقعية الهدف منها إشباع للغريزة بطرق شاذة، و هذه الغرائز لا تتعدى الغرائز الثلاث التالية:
الغريزة الاولى : تؤدي إلى القتل والإعتداء بصفة عامــة.
الغريزة الثانية: تؤدي إلى السرقة و جرائم الإعتداء على المـــال و الأملاك.
-الغريزة الثالثة: تؤدي إلى جرائم الشرف بما فيها القذف .
والجريمة سلوك تجرمه وتعاقب عليه الدولة، لما له من ضرر يقع على المجتمع يستوجب وقفه وسن قوانين العقوبات ، وتختلف الجريمة كما ونوعا باختلاف الازمنة والامكنة ، وتتعدد وتتنوع معها الاساليب والحيل التي تسهل وتخدم اتمام الجريمه بالسرعة الممكنه ، ومن هذه الاساليب هو استخدام بعض الادوية .

والمقصود بدواء الجريمة هو أي دواء يمكن استخدامه لتسهيل اتمام الاعتداء ،أيا كان هذا الاعتداء ، وخصوصا الاعتداءات الجنسية ( الاغتصاب الجنسي ) ( date rape drugs ) ، وهذا النوع من الادويه يمتلك خصائص دوائية معينة مثل تسببه في النعاس ( sedative ) ، والنوم ( hypnotic )، وانفصال الشعور ( dissociative ) ، و وفقدان للذاكرة ( amnesia ) ، وقد تجتمع أكثر من خاصية في الدواء الواحد ، وبالطبع كلما كان الدواء يمتلك اكثر من خاصية كان ( لسوء الحظ ) أكثر فعالية وأقل وقت لبلوغ الجريمة.

كما يمكن أن تضاف بعض هذه الأدوية الى الطعام والشراب دون علم الضحية ، وخصوصا تلك التي لا تمتلك طعما ولا رائحة ولا لون ملفت للنظر والانتباه، وان مثل هذه الادويه تعمل بطريقة تؤدي الى اضعاف الضحية وعجزها عن طلب المعونة والدفاع عن نفسها.

ونذكر بعضا من الأدوية المستخدمة:

الكحول :
يعتبر الكحول من أكثر المواد استخداما في تسهيل عملية الاعتداء وخصوصا الاعتداءات الجنسية، لتوفره وسهولة الحصول عليه وعدم وجود قانون يمنع تداوله، والدرجة الكبيرة في تقبله وشربه من قبل الآخرين عند تقديمه لهم أو دعوتهم للمشاركة في شرب الكحول، كما أنه يمكن للضحية ( او لأي شخص ) الاستمرار في الشرب تحت الحاح أو ضغط المستضيف حتى يصل الى مرحلة الارتخاء والنعاس وربما الاغماء وعدم الشعور بمحيطه .
الأدوية المهدئه :

ومن أهمهما استخدام أدوية تنتمي الى مجموعة أدوية بنزوديازبين ( Benzodiazepines ) ، وهي مجموعة دوائية مهمه ذات استخدام متعدد في علاج كثير من الحالات المرضيه ، وهي أدويه مهدئة للجهاز العصبي، تبعث على النوم وتقلل من الارق والقلق ، كما أنها ترخي العضلات ، ومنها ما يؤدي الى فقد الذاكرة وخصوصا تلك المتعلقة بمجريات الامور التي حدثت أثناء تأثير الدواء على الشخص ( أو الضحية ) .
وتشير الدراسات الى أن أكثر الأدوية المستخدمهة من هذه المجموعة الدوائية هي : دواء ( flunitrazepam ) والمعروف تحت الاسم التجاري ( Rohypnol ) ، دواء ( midazolam ) ، ودواء ( temazepam ) . لما تمتلكه هذه الأدوية من تأثير مثبط يؤدي الى النعاس الشديد وفقد الذاكرة واضعاف حركة العضلات مما يساعد على استسلام الضحية وعدم القدرة على الدفاع عن نفسها أو حتى طلب المساعدة.
والجدير بالذكر أن دواء ( flunitrazepam )هو الاكثر ارتباطا بالاعتداء الجنسي ويطلق عليه عدة أسماء متعارف عليها بين المفسدين ، مثل: الدوائر ( circles ) ، أقراص النسيان ( forget-me pills )، الهبوط ( landing gear ) ، الفاليوم المكسيكي ( Mexican valium ) ، ممحاة الذاكرة ( mind eraser ) ، الصراصير ( roachies ) ، وغيرها من الاسماء المتداولة.

جاما- هيدروكسي بيوتريت ( Gamma- hydroxybuterate, GHB ):

مادة كيميائية مثبطة للجهاز العصبي، يستخدم كمخدر ، ويسبب نوم عميق، وله استخدامات طبية أخرى . وقد لا يشعر الشخص بتناول هذه المادة ، بسبب سهولة اذابتها في الماء ، ولكون المادة لا لون لها ، الا أن لها طعم ملحي ، ويمكن اخفاءه باذابة المادة في المشروبات الخفيفة التي لا تحتوي على كحول ( soft drinks ) ، ومثل هذه المشروبات عادة تحتوي على مواد منكهة ومواد تجعل من المشروب حلو المذاق ، وقد تضاف مادة GHB الى أشربة السوس حلوة المذاق لاخفاء التأثير الملحي الذي تسببه مادة GHB.
يلزم لظهور التأثير الدوائي لهذه المادة اعطاءها بجرعات عالية ( 1.8 – 2.8 ) غم ، مما يعطي المحال أمام الفحص المخبري في الكشف عنها في السوائل المتبقية في المعدة أو خارج جسم الانسان .
يوجد هناك مادتان تتحولان في الجسم الى مادة ( GHB ) ، وهما ( Gamma-butyrolactone ,GBL )، ومادة ( 1,4-butanediol , 1,4BDO ) .ويمكن استخدامهما لنفس الغرض.
ومن الاسماء المتداولة بين من يتعاطون مثل هذا الدواء ، الماء الملحي ( salty water ) ، الصابون ، السائل ( liquid E ) ، الكرز ( cherry meth ) ، الخيال ( fantasy ) ، جاما ، وغيرها.
دواء كاريسوبرودول ( carisoprodol ):

يعمل على تثبيط الجهاز العصبي ، مرخي للعضلات ( muscle relaxant ) ، أقرص تحتوي على 350 ملغم ويمكن اضافة الاسبرين والكودائين اليه ، سحب من معظم الاسواق ، من أسماءه المتداولة في الشارع D ,Dance ,Danz , somata

كيتامين Ketamine:

مخدر ومسكن يعطى عن طريق الحقن الوريدي والعضلي ، وهو ينتمي الى دواء فنسايكلين ، ذو خواص مهيجة وخواص مهدئة تبعث على الكآبة ( dysphoria ) وخواص مهلوسة وخواص مسكنة للألم الأمر الذي يؤدي الى صعوبة تصنيفه دوائيا ، الى أن استقر تصنيفه تحت قائمة تعرف بالمخدرات منعزلة الخواص ( dissociative anesthesia )، وهذا المعنى يتضمن وجود حالة من النعاس ( sedation ) ، عدم القدرة على الحركة ( immobility ) ، فقدان الذاكرة ( amnesia ) ، إزالة الألم ( analgesia ) وشعور بالانعزال عن الجسم ( out of body ) وعن المحيط الذي يعيش فيه،
من اسماءه المنداولة في الشارع : فاليوم القط ( cat valium ) ، أخضر – ك ( green – K )،زيت ( نفط ) العسل ( honey oil ) ، ket-kat ، Lady – K,، الحمض السوبر ( super acid )، وغيرها.

خطورة هذه الادوية:
قد تحدث للضحية مضاعفات صحية غير متوقعة ، وأهمها بالطبع تثبيط جهاز التنفس والاغماء وربما الموت، وخصوصا اذا ما أخذت بجرعات عالية دون علم الضحية ، وتسوء الأمور حين يترافق أخذها مع أدوية أخرى يستخدمها الشخص لحالات مرضيه لديه ، أو شرب الكحول ، وقد تظهر سمية دواء أو أكثر نتيجة التداخلات الدوائية التي تؤدي مثلا الى اضطرابات في عملية الاستقلاب الدوائي.

الوقاية والحماية من الاعتداء بهذه الأدوية:

هناك بعض الامور الاحترازية التي يمكن أن يقي الشخص نفسه من الوقوع في فخ المجرمين ومنها :
1 – الحذر الشديد من سرعة قبول المشروبات من أشخاص غير معروفين .
2 – افتح غطاء المشروب بنفسك.
3 – الحرص على أن يكون الشراب معك طوال الوقت.
4 – لا تشترك مع الاخرين في مشروب واحد.
5 – لا تشرب من عبوات مفتوحة ، أو معادة الاغلاق ، لربما وضع فيها الدواء المخدر.
6 – حاول متابعة ومراقبة الشخص الذي دعاك لتناول مشروب وخصوصا اذا كان هذا الشخص غير معروف لديك.
7 – احذر المشروبات غريبة اللون ، والطعم والرائحة.
8 – اذا شعرت بعلامات كتلك الشبيهة بشرب الكحول وانت لم تتعاطى الكحول ، فاطلب المساعدة فورا.

الصيدلاني راتب الحنيطي




التصنيفات
طب الصيدلة Pharmaco

الدواء والاطفال -المقال الرابع

الدواء والاطفال -المقال الرابع


الونشريس

2) توزيع الجسم للدواء " Drug Distribution "

ان معرفة توزيع الجسم للدواء تعتبر نقطة مهمة لاختيار الدواء المعطى والجرعة االتي تعطى بها ذلك الدواء، و توزيع معظم الأدوية في الجسم يتأثر بعدة عوامل مختلفة ويكون مرتبطاً بالفترات العمرية للانسان، ومن هذه العوامل ما يتعلق بالدواء نفسه والمتمثلة بخصائصه الفيزيائية والكيميائية، اضافة الى درجة ارتباط الدواء بالبروتينات وحجم الجسم من السوائل والانسجة، معدل ضخ القلب، ومعدل جريان الدم الى مناطق الجسم المختلفة، ونفاذية الأغشية البيولوجية المختلفة للدواء . و توزيع الدواء في الجسم بعد امتصاصه من منطقة اعطائه يتم عن طريق الدورة الدموية من ثم يتم توزيع الدواء في الدم ومن المعروف أن حجم الدم عند الانسان البالغ متوسط العمر هو 6 لتر، وهذا لحجم يضخ عن طريق القلب الى جميع أجزاء الجسم كل دقيقة حاملاً معه الدواء الممتص .

تعبر جميع الأدوية تقريباً بسهولة الشعيرات الدموية حيث يتم انتقال بعضها الى خارج الحيز الوعائي القلبي والذي يطلق عليه ( Extracellular Space ) ، وأن الشعيرات الدموية – عدا تلك الموجودة في الدماغ – تقوم بعملية الترشيح (Filtration ) مقارنة بالأغشية الدهنية من حيث الخاصية النفاذية، فالأدوية التي يكون أوزانها الجزئية من 500 الى 600 تنفذ بسرعة من حيز النظام الوعائي القلبي (Vascular System ) الى حيز السائل الخارجي الذي تسبح فيه الخلايا (Interstitial Fluid Bathing the cells ) ، بعض سوائل الجسم يمكن ان تكون نوعاً ما غير قابلة لدخول الأدوية فيها من مجرى الدم، وهذه السوائل تشمل سائل الحبل الشوكي المخي (Cerebrospinal Fluid CSF ) وافرازات القصبات الهوائية ( Bromchial Secretions ) والسائل المحيط بالقلب ( Pericardial Fluid ) وسائل المنطقة الوسطى للأذن ( Middle Ear Fluid ) الا أن حدوث الالتهابات في أغشية هذه المناطق من الجسم تزيد من نفاذية الأدوية لها . (2)

يعتمد تركيز الدواء في سوائل الجسم أيضاً على درجة ارتباط الدواء في ذلك السائل، لذلك نجد بأن سوائل الحبل الشوكي المخي وسائل اللعاب تفتقر الى وجود البروتينات التي ترتبط بها الأدوية، ولذلك فان تركيز الأدوية فيها يكون قليلاً وأن تركيز الأدوية بشكل عام في السوائل الخارجية بالنسبة لسائل الجهاز الوعائي القلبي يكون قليلاً لأن تركيز بروتينات الألمبيومين فيها يكون أقل من تركيزه فيها البلازما .
أما التوزيع الخلوي للأدوية ( Cellular Distribution ) بمعنى انتقال الأدوية داخل الخلايا فهذا يعتمد على عوامل مختلفة تتفق مع العوامل التي تؤثر على امتصاص الأدوية عن طريق الجهاز الهضمي، ولهذا فان الأدوية قليلة الأوزان الجزئية ، والذوابة في الماء اضافة الى الكهارل ( electrolytes ) فانها تنفذ بسهولة عبر القنوات ( الثقوب ) المائية في جدار الخلية، في حين أن الأدوية الذوابة في الدهون تخترق الجدار الخلوي نفسه بينما الأدوية المتوسطة في الأوزان الجزئية ( من 50 فأكثر ) ، والذوابة في الماء لا تنفذ بسهولة داخل الخلية عن طريق الغشاء الخلوي الا اذا كان هناك آليات خاصة ( Special Trarsport Mechanisms ) .

أما فيما يتعلق بتوزيع الدواء في الجهاز العصبي المركزي ، فان الشعيرات الدموية الموجودة في الدماغ لها خاصية نفاذية تختلف عن باقي الشعيرات الموجودة في أجزاء الجسم الأخرى لكونها تمتلك طبقة خلوية تجعلها أقل نفاذية للمواد الذائبة في الماء . هذه الطبقة من الخلايا هي التي تعرف بالحاجز الدموي الدماغي (Blood-Brain Barrier ) ، وأن عبور الأدوية الى الدماغ يعتمد على درجة تأين ذلك الدواء في البلازما وعلى ذائبيته في الدهون. فمثلاً دواء مثل الثيوبنتال (Thiopental ) يصل الى الدماغ بسرعة بعد اعطائه مقارنة بدواء له درجة عالية في الذوبان في الماء مثل باربيتال (Barbital ) والذي يصل الى الجهاز العصبي المركزي بمعدل أقل مقارنة بالثيوبنتال . الا أنه في حالة الالتهابات التي تصيب الجهاز العصبي المركزي فان نفاذية الحاجز الدموي الدماغي للأدوية تزداد .

يعتبر جريان الدم ( Blood Flow ) أحد العوامل المهمة في تحديد مدى توزيع معظم الأدوية، كذلك نلاحظ ان التوزيع يتم بسرعة الى مناطق الكلى، الكبد ، القلب والدماغ بحكم أنها الأكثر تزويداً بالدم مقارنة باعضاء أخرى تزود بالدم بدرجة قليلة مثل العضلات الهيكلية ( Skeletal Muscle ) والأنسجة الدهنية (Adipose Tissue ) . (2)

وبعد هذه الملاحظة البسيطة عن توزيع الدواء في الجسم بشكل عام، سوف نتحدث عن أهم العوامل التي تؤثر على توزيع الدواء في أجسام الأطفال الرضع .

1) التطور التدريجي للارتباط البروتيني
" Developmental Aspects of Protein Binding "

ارتباط بروتينات البلازما بالأدوية يعتمد على الكمية المتوفرة للبروتينات التي ترتبط بالأدوية وعلى درجة الارتباط بين الدواء والبروتين ، وعلى عدد مناطق الارتباط المتوفرة في البروتينات ووجود حالات مرضية أو مركبات داخلية والتي ممكن ان تؤثر على درجة الارتباط ما بين البروتينات والدواء .

وارتباط الدواء بالبروتينات تؤثر على توزيع وطرح الدواء، وأن أهم بروتين موجود في الدم والذي يلعب دوراً أساسياً في الارتباط البروتيني الدوائي هو بروتين الألبيومين ( Albumine ) لأنه يشكل نصف مجموع بروتينات البلازما، وأنه يرتبط أساساً في الأدوية الحامضية الضعيفة والأدوية المتعادلة، أما الأدوية القاعدية الضعيفة (Weak Basic Drugs ) فترتبط ببروتين يسمى ( – Acid Glycoprotein ) أو ما يعرف بالأوروسوميوكويد (Orosomucoid ) والأدوية القاعدية مثل Lidocaine , Imipramine, Quinidine, Propranolol اضافة الى وجود بروتينات خاصة مثل (الجلوبيولين ) للارتباط بالهرمونات الأستروئيدية ، والثايكروسين ، وفيتامين ب2 ولكنها قليلة الأهمية في مجالنا هذا .
لقد وجد بأن قوة ارتباط الأدوية الحامضية بالألبيومين تزداد – كما هو الحال في مستويات بروتينات البلازما الأخرى – منذ الولادة وحتى فترة الطفولة المبكرة وأنها لاتصل الى درجة البالغين الا بعد 10-12 شهراً من عمر الطفل، اضافة الى ذلك وبالرغم من أن مستوى الألبيومين قد يصل الى مستوى البالغين بفترات قليلة بعد الولادة، الا أن مستوى الألبيومين في الدم يتناسب مع العمر الحملي والذي يعكس كلاً من الانتقال المشيمي ( Placental Transport ) والتضيع الجنيني (Fetal Synthesis) ، والدراسات التي أجريت لتوضح الاختلاف في درجات الارتباط ما بين الدواء والبروتينات في بلازما الأطفال حديثي والولادة وفي بلازما البالغين لوحظ فرق كبير ما بين تراكيز الأدوية غير المرتبطة ( الحرة ) في دم الأطفال حديثي الولادة مقارنة بالتراكيز عند البالغين لكثير من المجموعات الدوائية مثل مجموعة الأدوية ضد الصرع ( Phenytion, Phenobarbitone ) ومجموعة المضادات الحيوية ( Sulphonamides, Methicillin, Nitrofurantoin, Chloramphenicol ) وكذلك الأمر لمجموعات الأدوية التالية : المسكنات، المهدئات، الأدوية النفسية وغيرها . وان هذا الاختلاف ظل ملحوظاً حتى بعد تعديل الجرعة على أساس مستوى البروتينات وتركيز الدواء .

خلصت الدراسات لوضع أربع آليات لتفسير الاختلاف في ارتباط الدواء بالبروتينات عند حديثي الولادة وعند البالغين وهذه الآليات هي :- (7,4)

1 – ازاحة الدواء من مكان الارتباط عن طريق مادة البليروبين (Bilirubin ) في الدم.
2 – اختلاف في خصائص الارتباط بالألبيومين عند الأطفال والبالغين .
3 – اختلاف خصائص الارتباط لبروتينات الجلوبيولين ( Globulins ) .
4 – تدني خصائص الارتباط للألبيومين بسبب ارتباطه بالجلوبيولين في الأطفال حديثي الولادة .

ان مستويات البروتينات في بلازما الأطفال حديثي الولادة ، أقل منه عند البالغين فهناك انخفاض حاد في مستوى ( – Acid Glycoprotein ) وانخفاض في ارتباط الأدوية القاعدية بهذا البروتين اضافة الى انخفاض مستوى الألبيومين وقلة درجة الارتباط به عند الأطفال حديثي الولادة .

تأثير مركبات الجسم الداخلية على الارتباط البروتيني
Influence of Endogenous Substances on Protein Binding .

هناك العديد من المركبات داخل جسم الانسان – ونتكلم هنا عن الأطفال – التي تصنع داخل أجسامهم ترتبط – تماماً مثل الأدوية – ببروتينات البلازما، وارتباطها هذا يجعلها تحل محل الدواء فتطرد الدواء من مكان ارتباطه في البروتينات ليصبح ازدياد في مستوى الدم من الدواء الحر- وهو هذا الجزء من الدواء المسؤول عن الفعالية الدوائية – مما يتسبب ولو بشكل لحظي زيادة في كمية الدواء في الدم فوق الجرعة المطلوبة . حلول هذه المركبات محل الدواء في مناطق ارتباطه للبروتينات له أهميته السرية اذا كانت درجة ارتباط الدواء بالبروتين تعادل 80-90% اضافة الى أنه يجب أن يكون حجم توزيع الدواء قليلاً عادة أقل من 0.15 لتر/ كغم . تحت هذه الظروف فان مجموعة من الأحداث التالية يمكن أن تحدث جراء حلول المركبات داخل جسم الطفل بمناطق ارتباط الدواء بالبروتينات، تتمثل في زيادة كمية الدواء الحر في البلازما معطية أعلى تأثير دوائي ويكون عادة لحظي لأن طرد الدواء من مكانه يجعله عرضة للاستقلاب أو الاطراح . من هذه المركبات التي تحل محل الدواء في مناطق ارتباطه في البروتينات والتي تؤدي الى رفع مستواه في البلازما، تشمل الأحماض الدهنية الحرة ( FFAs )Free Fatty Acids والبليروبين .

فلقد لوحظ ارتباط متعاكس (Reversible Binding ) بالألبيومين، وأن هذه الأحماض الدهنية الحرة غير المؤسترة (Non-Esterified Fatty Acids ) توجد بكميات عالية نوعاً ما في بلازما الأطفال حديثي الولادة ، وأن بامكانها منافسة الأدوية على مناطق ارتباطها بالألبيومين، والدراسات بينت انخفاضاً حاداً في درجة ارتباط بعض الأدوية بالألبيومين مثل هذه الأدوية حمض الصفصاف (Salicylic Acid ) والفينيل بيوتازون ( Phenylbutazone ) والديكومارول (Dicoumarol ) والفينايتون (Phenytoin )، وأن جميع هذه الأدوية كان لها مستويات عالية من أجزائها الحرة والمسؤولة عن احداث الفعالية الدوائية .

وكما ذكرنا – فان حلول الحوامض الدهنية الحرة محل الأدوية في مناطق ارتباطها بالألبيومين يكون ذا أثر سريري يؤخذ به اذا كان الدواء له درجة ارتباط عالية بالألبيومين ( أكبر من 90% ) .

ولقد لوحظ ارتفاع الحوامض الدهنية الحرة في بلازما الأطفال حديثي الولادة في الحالات التالية :- (4)

1) حالة خمج الدم الناتجة عن بكتيريا سالبة الغرام ( G-ve Septicaemia ) ولم يلاحظ ارتفاعها في حالة خمج الدم الناتجة عن بكتيريا موجبة الغرام (G+ve Septicaemia) .

2) حالة تنبيه الجهاز العصبي الودي ( Sympathetic Stimulation ) وأن هذا الارتفاع يمكن السيطرة عليه باعطاء دواء بروبرانولولPropranolol قبل عملية التنبه .

أما بالنسبة لمادة البيلروبين ( Bilirubin ) فانها ترتبط بالألبيومين برابطة عكوسة حرة (Freely Reversible Association )، وأن درجة ارتباط البيليروبين بالألبيومين عند الأطفال حديثي الولادة تكون أقل مقارنة بدرجة الارتباط عند الكبار وأن درجة الارتباط هذه تزداد بتقدم العمر، لتصل الى حالتها الطبيعية مقارنة بالكبار عند الشهر الخامس من عمر الطفل .

وانخفاض درجة الارتباط عند الأطفال حديثي الولادة يعتقد بأن لها دوراً في اصابتهم بحالة اليرقان النووي ( Kernicterus ) وهي حالة من تآكل العقد العصبية القاعدية ( نوى الدماغ ) الموجودة في الحبل الشوكي والدماغ ناتجة عن ارتفاع مادة البليروبين في الدم، وحالات الوفاة ممكن أن تحدث في الأسبوع الأول، لكن الحالات غير المميته تكون قليلة الخطورة وقد يحدث أثناؤها حالات من الحركات المتكررة غير الإرادية مع تشنجات، اضافة الى امكانية حدوث قصور عقلي يظهر في وقت لاحق .

وهناك العديد من الأدوية التي تنافس وتحل محل البيليروبين في مناطق ارتباطه بالألبيومين وزيادة خطورة اصابة الأطفال باليرقان النووي، وقد حددت الدراسات العديد من هذه الأدوية وقاموا بوضع بعض المبادئ ذات الأهمية السريرية، ومن هذه المبادئ :- (4)

أ – الأدوية التي تعطى بجرعات قليلة مثل الهرمونات، ومقويات عضلة القلب والمدرات البولية القوية لا تعتبر خطرة لأن هناك كمية يجب أن يصل اليها الدم لتحل محل البليروبين في مناطق الارتباط الموجودة على الألبيومين .

ب- الأدوية موجبة التأين ( Cationic Drugs ) والمواد المتعادلة مثل مجموعة الأمينوجلايكوسايد ( Aminoglycosidse )، ومضاد الهستامين (Antihistamines )، والمخدرات العامة ( General Anesthetics ) ومجموعة البينزوديازبين (Benzodiazepines ) جميع هذه الأدوية لا ترتبط تنافسياً بمناطق ارتباط البليروبين على الألبيومين .

جـ- مجموعة السلفوناميد ( Sulphonamides ) لها تباين في تنافسها على مناطق ارتباط البليروبين الا أن ( Sulphadiazine ) هو الأضعف من بين هذه المجموعة في تنافس مع البليروبين ولهذا يمكن اعتباره مأموناً في نطاق الجرعات العادية له .

د – معظم الأدوية المسكنة للألام والأدوية غير الستروئيدية المضادة للالتهابات (Anti inflammatory Drugs ) لها قدرة عالية على ازاحة البليروبين من مناطق ارتباطه.

هـ- أعلى مقدار من الازاحة يلاحظ عند اعطاء بعض المواد المستخدمة لتصوير قنوات المرارة تصويراً اشعاعياً .

المرجع : الحنيطي، راتب : كتاب الادوية والرضاعة الطبيعية




رد: الدواء والاطفال -المقال الرابع

مشكورييييييييييييييين اخي على الموضوع




رد: الدواء والاطفال -المقال الرابع

شكرا لك اخي الكريم زامورانو