التصنيفات
أخبار قطاع التربية و التعليم

الدراسة في الجزائر بـ ”الدراهم”!

الدراسة في الجزائر بـ ”الدراهم”!


الونشريس


الدراسة في الجزائر بـ ”الدراهم”!

الدروس الخصوصية تدر الملايين وأجرة الأستاذ الواحد تصل إلى 30 مليونا شهريا

55 من المائة من الأساتذة يحوّلون مساكنهم إلى قاعات للتدريس

أظهرت دراسة ميدانية أجرتها ”النهار”، أن 85 من المائة من التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاث” ابتدائي، متوسط، ثانوي” يدعمون دروسهم بالدروس الخصوصية، وتحتل الأقسام النهائية الصدارة بـ40 من المائة مقارنة مع الأقسام الأخرى، فيما تصل نسبة تلاميذ الابتدائي الذين يقبلون على هذه ”الظاهرة” إلى 30 من المائة.الدراسة التي قامت بها ”الـنهار” على مستوى بعـض المؤســسات التربوية” ابتدائي، متوسط، ثانوي”، شملت كل التلاميذ دون تحديد ”الشعبة” أو القسم، واعتمدت فيها على الأسلوب المسحي، بتقديم استمارة احتوت 12 سؤالا، يتعلق بالإشكالية التي يتمحور سؤالها الأساسي على مدى إقبال التلميذ على تلقي الدروس الخصوصية، كما تم تدعيم الدراسة بإجراء مقابلات مع التلاميذ، قصد معرفة الأسباب الحقيقة التي كانت وراء إقدامهم على هذه الظاهرة ، وتبين من خلال هذا، أن المعلمين والأساتذة ”يُجبرون” التلاميذ على القيام بـ”الدروس الخصوصية” ويعمدون إلى عدم شرح المقررات الدراسية، خاصة بالنسبة للأقسام النهائية كي يقوم هذا التلميذ بطريقة غير مباشرة بدفع أموال مقابل فهم الدرس، ويجد حاله مضطرا إلى الانسياق لهذه الظاهرة وفق عوامل خارجية ساهمت في تناميها.

الدروس الخصوصية خاصة بـ”البنات ” والطور الابتدائي يُحدث المفاجأة

أثبتت الدراسة أن مانسبته 60 من المائة من البنات أو التلميذات يقمن بالدروس الخصوصية مقارنة بالذكور الذين تصل نسبتهم إلى 40 من المائة، ويرجع السبب إلى أن عدد التلميذات في الجزائر يفوق عدد التلاميذ المقدر عددهم إجمالا بـ8350000 تلميذ في مختلف الأطوار، وعبّر التلاميذ من خلال الدراسة، أنهم يلجأون إلى الدروس الخصوصية بنسبة وصلت إلى 85 من المائة مقارنة بـ15من المائة، ممن رفضوا الفكرة إطلاقا.كما كشفت الدراسة، أن إقبال تلاميذ الابتدائي على القيام بالدروس الخصوصية، يأتي في نفس المرتبة مع الطور المتوسط بنسبة 30 من المائة لكل واحد منها، فيما احتلت المرحلة الثانوية الصدارة بنسبة 40 من المائة، وحسب ماتم استخلاصه، فإن 90 من المائة من التلاميذ المستجوبين الذين يدرسون في الطور الثانوي يقبلون على الدروس الخصوصية.وبالنسبة للشعب في مرحلة الثانوي، فتأتي شعبة الرياضيات في المرتبة الأولى بـ40 من المائة، لتليها شعبة العلوم بـ30 من المائة ثم الآداب بـ20 من المائة، وأخير شعبة التسيير والاقتصاد بـ10من المائة.وفيما يخص المواد التي يدرس فيها التلاميذ ”ساعات إضافية”، تحتل مادة الرياضيات المرتبة الأولى بالنسبة لكل الأطوار، بنسبة 35 من المائة، لتليها اللغة الفرنسية في المرتبة الثانية بنسبة 20 من المائة، اللغة العربية في المرتبة الثالثة بنسبة 15 من المائة، لتأتي بعدها مباشرة مادة الفيزياء بنسبة 10 من المائة.

55 من المائة من الأساتذة يحوّلون مقرات سكناهم إلى قاعات للتدريس

أظهرت الدراسة، أن مانسبته 20 من المائة من التلاميذ المستجوبين يقدمون على دروس خصوصية خاصة بكل المواد، حتى الفلسفة والتاريخ والجغرافيا، ويتلقى أغلب التلاميذ هذه الدروس في مؤسسات خاصة بنسبة 25 من المائة، وتتمثل هذه المؤسسات في مراكز يتم التوظيف فيها إداريين وأساتذة في كل المواد، من أجل تمكينهم من القيام بدروس خصوصية في ظروف حسنة، مع إعطاء نسبة للأستاذ الذي يقوم بجلب أكبر عدد ممكن من التلاميذ.وحسب المعلومات المتوفرة، فإن وزارة التربية الوطنية هي من أعطت التراخيص لهاته المؤسسات التي تنشط عبر العديد من مناطق الوطن، والتي يفوق عددها 1000 مؤسسة، بعد عملية الترويج التي تقوم بها والدراسات التي تثبت من خلالها نسبة نجاح التلاميذ في الأقسام بنسب مرتفعة تصل في بعض الأحيان إلى 100 من المائة.لكن بالمقابل، لايزال تلقي الدروس الخصوصية في مقرات سكن الأساتذة والمعلمين يحتل الصدارة، بنسبة 55 من المائة، حسب ما أثبتته ذات الدراسة، بالرغم من الظروف المزرية التي تحدث عنها التلاميذ المستجوبون، المتمثلة خاصة في ضيق مساحة الغرف التي يقوم الأستاذ بتخصيصها لتلقين الدروس، حيث أن عدد التلاميذ يفوق حتى مساحة الغرفة الواحدة، وهو ما يؤثر سلبا على تلقي الدروس، ضف إلى عدم توفر الكراسي بالشكل الكافي، لكن بالرغم من هذا، فإن الأساتذة لايرفضون أي تلميذ جديد، لأنه بالنسبة لهم ” دراهم” وليس طالب علم.بالمقابل فإن التلاميذ الذين يجرون الدروس الخصوصية، كانت نتائجهم في الفصل الأول متوسطة بنسبة 50 من المائة، فيما يصل عدد التلاميذ الذين كانت نتائجهم ضعيفة إلى 30 من المائة، أما التلاميذ الذين كانت نتائجهم حسنة، فوصلت نسبة تلقيهم للدروس الحسنة بـ 15 من المائة، فــيما وصــل عــدد التــلاميذ النـــجباء إلى 5 من المائة.

45 من المائة من أبناء ”المعـوزين” يقبلون على الدروس الخصوصية

يصل عدد التلاميذ الذين ينتمون إلى الطبقة ”المعوزة” إلى 45 من المائة من مجموع التلاميذ الذين أجرينا عليهم الدراسة، من خلال معرفة أجور الأولياء التي تقل عن 15 ألف دج ولا تتجاوز 30 ألف دج، وبالرغم من الأجر المتدني، إلا أن هذا لم يمنع التلاميذ في مختلف الأطوار للإقبال على الدروس الخصوصية التي تفوق في بعض الأحيان 3 آلاف دج.أما بالنسبة للعائلات ميسورة الحال، فنسبة إقبال أبنائهم على الدروس الخصوصية تصل إلى 55 من المائة، وحسب الاستجوابات التي قمنا بها، فإن الدروس الخصوصية بالنسبة لهاته العائلات تعتبر عادة ”مقدسة” وواجب القيام بها، ”لأن الظروف وعدم الثقة التي يبديها الأولياء للمعلمين في الأقسام هي من ساهمت في تكريس هذه الثقافة التي تحولت شيئا فشيئا إلى ”عادة”.

أجور الأساتذة من الـدروس الخصوصية تفوق رواتب ”الوزراء”

تصل نسبة مبالغ الدروس الخصوصية التي يتراوح سعرها بين ألف دج و3 آلاف دج، إلى 55 من المائة ، فيما تصل نسبة مبلغ الدروس التي تفوق 3 آلاف دج إلى 25 من المائة، وبعملية حساب بسيطة، فإن الأستاذ الواحد يجري دروسا خصوصية بسعر 3 آلاف دج لـ20 تلميذا في المجموعة الواحدة، علما أن لديه على الأقل 4 مجموعات يصل إلى 24 مليونا، يضاف إليه الأجر العادي المقدر بـ40 ألف دج، وبالتالي فإن المبلغ الإجمالي يصل إلى 30 مليونا.من جهة أخرى، أثبتت الدراسة، أن المعلمين والأساتذة هم من يشجعون التلاميذ على القيام بالدروس الخصوصية بنسبة 55 من المائة، وهو ما يبرهن جليا أن الأساتذة والمعلمين يبذلون جهدا مضاعفا أثناء الدروس الخصوصية، في حين يحدث العكس في الأقسام، وهذا ما أدى إلى تدني مستوى التعليم في الجزائر.

الجزائر- النهار أون لاين




رد: الدراسة في الجزائر بـ ”الدراهم”!

شكرا اخي على الموضوع وانا شوف بلي هادو الدروس الخصوصية لازم على كل تلميذ وتلميذة لاننا ندرس ونرى التعليم في الجزائر والاساتذة لايؤدون عملهم على اكمل وجه لهذا الطلبة ككل يلجاون للدروس الخصوصية وهم لا يلامون على هذا العمل فانا مثلا ادرس في الثانوية اضافة الى ذلك دروس خصوصية الي قلت عليها بالدراهم وشكرا على هذا الموضوع