** الحرية المزعومة **
خلق الله الإنسان حرا يرفض القيود ويأبى الإضهاد والذل
فهو حر في تصرفاته وأقواله وما يريده أو ما لا يريده
ولكن نفس الوقت
شرع الله الشرائع , وسن السنن , وجعل خطوط واضحة
تبين حياة الإنسان , وتوضح ملامحها
وتفرقه عن غيره من المخلوقات
وحتى يتم ذلك منحه الله عقلا يعرف به ما ينفعه وما يضره
ليصبح الإنسان في وقت من الأوقات
مسؤولا عن نفسه وتصرفاته الصادرة منه
دون أي يكون لأحد عليه صلة أو سلطان
ان الغريب أن الكثير نظر إلى الحرية من زاوية أخرى
فاعتقد أن حرية في تصرفاته وأفعاله تمنح الحق
في فعل ما يريد , نعم .. كل ما يريد القيام به
دون النظر إلى تعالم دينه أو عادات مجتمعه
أو حتى الإهتمام بآراء الآخرين
** محاور النقاش **
ما هو مفهوم الحرية في رأيك , ومن نظرة مجتمعك ؟؟
هل حصل وأن تعدى أحدهم يوما على حدود حرياتك
وألحق بك الضرر ؟؟؟
كيف كان تصرفك وقتها ؟؟
ألا ترى معي أن بعضهم يسيء إلى أنفسهم بدافع الحرية ؟؟
هل تعتبر الأفعال التالية من الحرية
الانتحار ؟؟
التدخين ؟؟
الخيانة ؟؟
لإشكال:هل الحرية حالة شعورية أم هي عمل التحرر؟
المقدمة:
يرى بعض المفكرين أن الحرية هي تجاوز أي إكراه داخلي أو خارجي،داخلي يتمثل في الرغبات والشهوات والميول والحاجات النفسية البيولوجية وخارجي يتمثل في الحتميات الطبيعية والاجتماعية لذا نتساءل هل يكفي المرء أن يشعر أنه حر ليكون حراً حقاً أم أن الحرية ممارسة وفعل في الواقع اليومي؟.
الاطروحة:
بالنسبة لبعض الفلاسفة إن تجربتنا الشعورية الداخلية دليل كاف على أننا أحرار ففي رأي المعتزلة(أن الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن)،ومعناه أن الأفعال التي يقوم بها إنما يمارسها بإرادته الحرة حسب الظروف التي تلامسه وفي هذا يقول ديكارت (إننا واثقون من حريتنا لأننا ندركها إدراكا مباشراً بل نحدسها حدساً)،حيث يرى أن إحساس الإنسان الداخلي بالحرية ـ الواضحة والمتميزة ـ دليل كاف على حريته يقول لوسين( كلما أبحث في نفسي عن القوة التي تقيدني كلما أشعر أنه ليست لدي أية قوة غير إرادتي ومن هنا أشعر شعوراً واضحاً بحريتي)…..
النقد:
ولكن مثل هذا القول لا يمكن أن يصمد للنقد ذلك أن الإرادة من الناحية الفلسفية باعتبارها العلة الأولى قوة سحرية والأخذ بها فيه كثير من المبالغة كذلك أن الشعور وحده يمكن أن يكون وهما خداعا لأننا نجهل الحتميات التي نخضع لها خضوعا داخليا أو خارجيا سواء كانت نفسية أو طبيعية أو اجتماعية وهذا تكفل بسيادة عدد كبير من المفكرين في العصر الحديث……
نقيض الاطروحة:
لقد حاول بعض الفلاسفة من الذين أدركوا المشكلة أن يزيحوا النقاب عن سر اللغز فالرواقيون يرون أن العالم يخضع لقوانين ثابتة أي أنه يسير حتما بمقتضى العلة والمعلول،وأن الكائن الإنساني الموجود في هذا العالم ليس حر لأنه لا يمكن أن يكون حراً بالإرادة في عالم مجبر غير أن الإنسان ذو طبيعة عاقلة و إذا أراد التحرر والسعادة فلا بد أن يعيش على وفاق الطبيعة بكل ما تنطوي عليه هذه الكلمة من معان أي على وفاق مع قانون الطبيعة الذي يسيّر العالم ويعيش حسب طبيعته العاقلة فيسير المرء في حدود ما يرشد إليه العقل خاضعا لقوانين الكون المعقول فالقضية هي قضية حرب بين العقل والشهوات فينتصر العقل إذن الحرية ليست معطى أولي ولا فضل من الطبيعة إنها تكتسب على ضوء ما تملي به الطبيعة الإنسانية الحقيقية وتحررنا يقاس بضعف أو قوة أعمالنا وإنجازاتنا و مجهوداتنا المبذولة فلا بد من قبول الضرورة إذن،كما تقبل الأسطوانة الدوران وفي نفس الاتجاه يرى سبينوزا أن أفعال الإنسان مجرد ظواهر آلية إذن فهو ليس حراً ولكن ليس معنى ذلك أن فيلسوفنا يلغي الحرية وإنما يرى الحجة في قبول النظام الرياضي للكون والقوانين العقلية المسيرة للحوادث فكلما ازداد العقل علما كما يقول ازداد فهما لقوانين النظام الطبيعية وهو يقرر هنا أن العقل يجب أن يضع قانونا ينظم رغبات الإنسان المتنافرة وبهذا يمكنه التحكم في مستقبله وتحرير نفسه من أغلال العواطف العمياء وإذا أراد الفرد أن يكون كاملاً لا ينبغي أن يتحرر من قيود المجتمع ونظامه لأن سموّ المرء إنما هو في التحرر من ضرورة الغرائز وعليه أن يتقبل القوانين الطبيعية والإلهية بسرور لأن الإنسان الذي يرى الأشياء تسير وفقا لنواميس الله لن يستاء أو يتذمر مع أنه قد يقاوم وذلك فإنه يرتفع من لذات الأهواء إلى صفاء الفكر والعقل وفي هذا يقول نتشه (إن الأمر الضروري لا يضرني لأن حب القدرة نواة طبيعي)،ولكن لأغلب الناس لم يدركوا الضرورة ولذلك وجد عبر التاريخ السيد والمسود وإذا أراد الإنسان التحرر من هذه الجدلية فلا بد أن يقدم على اكتشاف القوانين الموضوعية لتطور الطبيعة والمجتمع والفكر،وبهذا نتمكن من تحويل العالم تحويلاً ثورياً بدلاً من تأمله،فلا بد أن يعمل قبل كل شيء على إسقاط الرأسمالية وعلى قيام المجتمع بدون طبقات لذلك قال ماركس (إن الفلاسفة لم يعملوا لحد الآن إلاّ على تفسير العالم في حين حان وقت تغيره)، والتحرر الذي يسمح ببناء الإنسانية يعتبر إحدى الغايات التي ينشدها الشخصانيون وتعد فلسفتهم نداء لجميع الناس من أجل بناء نهضة جديدة حيث تزدهر القيم والمثل العليا ولا يتسنى ذلك إلاّ بالقضاء على كل الحواجز موضوعية كانت أو ذاتية لابد مثلا أن يتحرر من شهواته العمياء ويتجاوز الميول البيولوجية المغلقة ثم يتحرر من ضرورة الطبيعة بوسائل العلم وفي هذا يقول موني (إن كل حتمية جديدة يكتشفها العالم تعد نوطة تزداد إلى سلم أنغام حريتنا)،وكذلك نجد باكونين يقول( لست حرا إلا يوم تكون الكائنات التي تحيط بي رجالا ونساء وأطفالا حرة أيضا فأنا لا أصير حرا إلا بحرية الآخرين)،وقد لاحظ الشخصانيون أن إنسانية البرجوازية مؤسسة بالدرجة الأولى على انفصال الفكر عن المادة أو إبعاد الفكر عن العمل…..
النقد:
وتقويما لهذا الموقف يمكن القول على وجه الخصوص أنه لا يجب أن ننكر الأهداف السامية التي ترمي إليها الماركسية والشخصانية وروح العدالة،فماركس يدعو لتغيير العالم وتغييره وتحويله تحويلا ثوريا إلا أن التاريخ يخضع لحتمية مطلقة وفي نظره أن المجتمع الشيوعي هو الذي سيغير التاريخ و بالتالي إنكاره كل محاولة أو مبادرة حرة،أما الشخصانيون رغم أنهم اعتبروا الحرية جهدا فرديا مستمرا إلا أن ندائهم يبقى نداءا مثالياً كذلك أن ربط الحرية بالتحرر قد يجعل المرء يتجاوز الكثير من الحدود ظنا منه أنه يتحرر فتنقلب أفعاله إلى نوع من الفوضى قد يشكل خطرا عليه وعلى من حوله لذا لابد من الوعي الدقيق…..
الخاتمة:
وأخيرا فالحرية ليست مجرد شعور نفسي بل هي عمل مستمر للتحرر يتجلى كلما برزت أمام المرء العوائق والحواجز التي تجعله يبذل جهودا ملائمة لتجاوزها فيتحرر من ضغوطها وبهذا فليست الحرية شيئا جاهزا نجده أو نقتنيه بل هي ممارسة يومية على المستوى النفسي والاجتماعي والفيزيائي وقد صدق من قال (ينال المرء دائما الحرية التي هو أهل لها والتي هو قادر عليها )
هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟
01 مقدمة ومحاولة طرح المشكلة
من المشاكل النفسية التي ظلت تؤرق الإنسان هي محاولة التعرف على الذات في مختلف الصفات التي تخصها ؛ بحيث اتجه محور الاهتمام إلى تشكيل بنية الأنا عبر الغير الذي بإمكانه مساعدته إلا أن ذلك لم يكن في حال من الاتفاق بين الفلاسفة الذين انقسموا إلى نزعتين الاولى تعتقد أن مشاركة الأخر أي الغير أضحت أمرا ضروريا والنزعة الثانية تؤكد على وجوب أن يتشكل الأنا بمفرده عبر الشعور وأمام هذا الاختلاف في الطرح نقف عند المشكلة التالية : هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟ وبعبارة أوضح وأحسن هل الشعور بالأنا مرتبط بالأخر أم انه لا يتعدى الشخص؟
02 التحليل ومحاولة حل المشكلة
الأطروحة : الشعور بالأنا مرتبط بالغير يرى أنصار الأطروحة أن الشعور بالأنا يرتبط بالغير فلا وجود لفردية متميزة بل هناك شعور جماعي موحد ويقتضي ذلك وجود الأخر والوعي به .
البرهنة : يقدم أنصار الأطروحة مجموعة من البراهين تقوية لموقفهم الداعي إلى القول بان الشعور بالأنا يكون بالغير هو انه لامجال للحديث عن الأنا خارج الأخر
الذي يقبل الأنا عبر التناقض والمغايرة ومن هنا يتكون شعور أساسه الأخر عبر ما يسميه ديكارت بالعقل الذي بواسطته نستطيع التأليف بين دوافع الذات وطريقة تحديد كيفيات الأشياء والأشخاص وفي هذا السياق يعتقد الفيلسوف الألماني "هيغل " أن وجود الغير ضروري لوجود الوعي بالذات فعندما أناقض غيري أتعرف على أناي وهذا عن طريق الاتصال به وهنا يحصل وعي الذات وذات الغير في إطار من المخاطرة والصراع ومن هنا تتضح الصورة وهي أن الشعور بالأنا يقوم مقابله شعور بالغير كما انه لابد للانا أن يعي الأخر إلا أن الأخر ليس خصما ولا يتحول إلى شيء لابد من تدميره كما يعتقد البعض بل إلى مجال ضروري الاهتداء إليه لبناء ذات قوية فقد تختلف الذوات وتتنوع رؤى فكرية كثيرة ولكن لا يفسد ذلك ودا جماعيا وحتى وان استنطق الإنسان في نفسه غرائز الموت والتدمير الطبيعية فان مفهوم الصراع يناسب مملكة الحيوانات ومنطق قانون الغاب وهذا الأمر لا ينطبق على من خلقوا من اجل التعارف وليس بعيدا عن الصواب القول بان وعي الذات لا يصبح قابلا للمعرفة إلا بفعل وجود الأخر والتواصل معه في جو من التنافس والبروز ومن هنا يمكن التواصل مع الغير ولقد كتب المفكر المغربي محمد عزيز لحبابي " إن معرفة الذات تكمن في أن يرضى الشخص بذاته كما هو ضمن هذه العلاقة : "الأنا جزء من النحن في العالم "
وبالتالي فالمغايرة تولد التقارب والتفاهم ويقول تعالى : " ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين " .
وهكذا فالشعور بالأخر تسمح لنا بالمتوقع داخل شخصية الأخر والاتصال الحقيقي بالأخر كما يرى ماكس شيلر يتمثل في التعاطف ومنه لا غنى للانا عن الغير .
نقد الأطروحة: يمكن الرد على هذه الأطروحة بالانتقادات التالية
إن الشعور بالأنا يتأسس على الغير لكن الواقع يؤكد بأنه قد يكون عائقا وليس محفزا لتكون ذات قوية فكل" أنا" يعيش مجالا خاصا وفي ذلك رغبة فردية وشخصية .
نقيض الأطروحة : الشعور بالأنا شخصي
يرى أنصار الأطروحة أن الأنا يعيش مع ذاته ويحيا مشاريعه بنفسه وبطريقة حرة أي كفرد حر وهذا الامتلاك يكون بمقدوره التعامل مع الواقع بشكل منسجم .
البرهنة : يقدم أنصار هذا النقيض جملة من البراهين في تأكيدهم على الشعور بالأنا على انه شخصي ولا مجال لتدخل الغير الذي يعتبره أنصار النقيض بأنه عقبة لا بد من تجاوزها ؛
ومن هذا المنطلق يؤكد الفيلسوف الفرنسي مان دوبيران على أن الشعور بالواقع ذاتي وكتب يقول : " قبل أي شعور بالشيء فلابد من أن الذات وجود " ومن مقولة الفيلسوف يتبين أن الوعي والشك والتأمل عوامل أساسية في التعامل مع الذات ووعيها ولقد كان سارتر اصدق تعبيرا عندما قال " الشعور هو دائما شعور بشيء ولا يمكنه إلا أن يكون واعيا لذاته " ومن هنا يتقدم الشعور كأساس للتعرف على الذات كقلعة داخلية حيث يعيش الأنا داخل عالم شبيه بخشبة المسرح وتعي الذات ذاتها. عن طري ما يعرف بالاستبطان فالشعور مؤسس للانا والذات الواعية بدورها تعرف أنها موجودة عن طريق الحدس ويسمح لها ذلك بتمثيل ذاتها عقليا ويكون الحذر من وقوف الآخرين وراء الأخطاء التي نقع فيها ولقد تساءل" أفلاطون"
قديما حول هذه الحقيقة في أسطورة الكهف المعروفة أن ما يقدمه لنا وعينا ماهو إلا ظلال وخلفها نختبئ حقيقتنا كموجودات " كما يحذر سبينوزا من الوهم الذي يغالط الشعور الذي لابد أن يكون واضحا خاصة على مستوى سلطان الرغبات والشهوات ومن هنا فقد الجحيم هم الآخرون على حد تعبير أنصار النقيض فيريد الأنا فرض وجوده وإثباته
ويدعو فرويد إلى التحرر الشخصي من اكراهات المجتمع للتعرف على قدرة الأنا في إتباع رغباته رغم أنها لا شعورية وهكذا فألانا لا يكون أنا إلا إذا كان حاضرا إزاء ذاته أي ذات عارفة .
نقد نقيض الأطروحة: ان هذا النقيض ينطلق من تصور يؤكد دور الأنا في تأسيس ذاته ولكن من زاوية أخرى نلاحظه قاصرا في إدراكها والتعرف عليها فليس في مقدور الأنا التحكم في ذاته وتسييرها في جميع الاحوال ففي ذلك قصور .
التركيب من خلال لعرض الأطروحتين يتبين أن الأنا تكوين من الأخر كما انه شخصي هذا التأليف يؤكد عليه الفيلسوف الفرنسي غابريال مارسيل عن طريق التواصل أي رسم دائرة الانفراد دون العزلة عن الغير أي تشكيل للانا جماعي وفردي أي تنظيم ثنائي يكون ذات شاعرة ومفكرة في نفس الوقت .
03 خاتمة وحل المشكلة :
يمكن القول في الختام أن الشعور بالأنا يكون جماعيا عبر الأخر كما انه يرتبط بالأنا انفراديا ومهما يكن فالتواصل الحقيقي بين الأنا والأخر يكون عن طريق الإعجاب بالذات والعمل على تقويتها بإنتاج مشترك مع الغير الذي يمنحها التحفيز والتواصل الأصيل وتجاوز المآسي والكوارث . داخل مجال من الاحترام والتقدير والمحبة .
منقووووووول للافادة….
الــحــريـــةمنذ القدم والإنسان يحارب ويناضل ويدفع الغالي والنفيس في سبيل حريته …..وفي أحيان كثيرة يدفع حياته ثمنا لهذهالــحــريـــة ….ويروي لنا التاريخ صورا مشرقة ونماذج رائعة جاهدت حتى الموت لتحصل على حـــريـــتـــهـــا …..ففي الماضي القديم كان سيدنا بلال عبدا أسيرا ينال صنوفا من العذاب كي يكفر وكي يظل عبدا للأحجار……ولكن نور الإسلام سرى في قلبه واختار عبادة الله وان يكون حــــراً في اعتقاده …فتحمل العذاب الأليم …..وسيدنا سلمان الفارسي ذلك الأسطورة الذي كان سيدا مطاعا في وطنه هاجر وأصبح عبدا لدى يهودي فلم يهتم بذلك …فقد سطر لحياته توجها عظيماً فهو يبحث عن الحق وعن الـــحــريـــة التي ستغير من مسار التاريخ ….فلم يهتم بعبوديته لدى اليهودي طالما انه حـــــرٌ في فكره ….وتوالت الأزمان و الأحداث ……. وأصبحت الـــحـــريـــة هي هم كل الشعوب بمختلف أجناسهم ودياناتهم ….وقامت المسيرات…والثورات …والحروب …وسالت الدماء في كل مكان …من اجل الـــحـــريــــة …..وأصبحت كلمة الــــحــــريــــة تعني الحـــــيــــاة ….والأمـــــــــل….والـسـعـــادة ….واليوم ……..وفي ظل واقعنا المرير تم وأد الـــحـــريـــة في رمال الملاهي والغرائز !!!و أصبحت معنى معطلا عقيما !!!و أصبح كلٌ يغني على ليلاه تحت مسمى الـــحـــريــــةفتلك ساقطة وشبه عارية تغني بجسدها تحت مسمى حـــريـــة الفن (( العفن )) !!!!وهذا يحمل كأس الخمر بيد ويسب ويشتم كبار العلماء و المشايخ تحت مسمى حـــــريـــة الفكر أو تلك القنوات التي تتنافس على نشر الرذيلة وعلى صناعة أجيال عابثه لا تعرف معنى الحياء تحت مسمى الـــحـــريـــة الإعلاميةوبدأت البيوت تنهار من داخلها …..فذلك المراهق يريد أن يستقل برأيه وهذا الشاب لا يحب من يسأله أو يحاسبه وكل ذلك تحت مسمى الحرية الفردية ……وكم من مقابر تبنى …..وأعراض تنتهك ……وبيوتٌ تهدم …….وكل ذلك تحت مسمى واحد الحرية …..أظن فيما أضن انه لم يعد في زماننا هذا معنى حقيقي لــلـــحـــريـــة فقد تم وأدها !!!بل قتلها !!!وتم تشيعها إلى مثواها الأخير !!!!!!!!!
الحرية والمسؤولية
طرح الاشكال: كل شخص يعبر عن نفسه بلفظ انا وهذا التعريف يحمل وعيا بعالمها الداخلي اي شعور هذه الذات بما تعمله من رغبات و ميول الى الظهور في شكل سلوك يسمى سلوك حر و ان الفرد يغيش داخل مجتكع منظم بالعرف و العادات و التقاليد بحيث يعتبر الفرد مسؤولا داخلجماعته.اذ تعرف الحرية بانها قضية ميتافيزيقية لانها مجرد شعور للفرد برغباة الذاتية و بقدرته على الاختيار في عدّة ممكنات و بقدرته على الاستقلالية في قراراته و سلوكاته في حين تعرف المسؤولية بانها الحاق الاقتضاء بصاحبه من حيث هو فاعله اي الحاق تبعية و ما ينتج عن السلوك الحر بصاحبه من حيث هو القائم بــه. اذ نلاحظ من خلال التعريفين انه هناك تعارض بينهما مما دفع بالمدارس الفلسفية وعلماء الاجرام و علماء النفس على اعتبار المسؤولية منافية للحرية الفردية بينما ترى المدرسة العقلية و الوجودية ان المسؤولية تشترط الحرية و الحرية تشترط المسؤولية فهما يتوحدان معا في سلوك الانسان. فاذاكانت المسؤولية تاخذ طابع الالزام و الالتزام و الحرية تتحرر من الالزام فهلا هذا يسمح لنا باعتبار المسؤولية تتنافى والحرية ؟ ام ان هذا التعارض بينهما غير حقيقي لايحدث تنافر بينهما و بالتالي لا يمنع توحدهما ؟
محاولة حل الأشكال:عرض الاطروحة (المسؤولية تتنافى والحرية و تتعارض معها)
يمثل الاطروحة المدرسة الاختماعية لدوركهايم و فيري و المدرسة النفسية لـ فرويده حيث ترى ان المسؤولية تتنافى و الحرية و تعيقها معتمدت على مسلماتها :
– الانسان ابن بيئته و هو خاضع لحتمية اجتماعية تفرض عليه تحمل المسؤولية
– يتعرض الطفل الى عملية كبت لرغباته الداخلية ويصéبح سلوكه نسخة عن المجنمع
ضبط الحجة: 1- يعتقد دوركهايم ان المجتمع هو الذي يحدد نمط سلوكاتنا لاننا نولد ضعفاء و نجد المجتمع منظم تنظبما صارما في قوانينه و نظمه واعرافه التي تنقل الينا عن طريق الاسرة بالتربية و التلقين و عندما نبلغ سن الرشد يكون سلوكنا مجلاد اجترار لما تلقيناه من قيم سابقا حيث نعتقد اننا ناتي سلوكاتنا بانفسنا لاكن الحقيقة تعبر ما يرغب فيه المجتمع اي الخروج عن القيم الاجتماعية يتحمل الفرد مسؤوليته عنها اذا يجب ان تكون القوانين صارمة بمعاقبة الفرد فالمسؤولية الاجتماعية تجعلنا جزء من المجتمع تعاقبنا معنويا بالعرف و ماديا بالقانون فالوسؤولية تتنافى و الحرية.
2- يقسم فرويده الجهاز النفسي الى :
1- الهو ID : اين توجد الرغبات الذاتية و الميول و كل لبدوافع النفسية التي معنا لهذا الهو مستودع الطاقة النفسية.
2- الانا Ego :هي الذات الواعية التي تشعر بعالمها الداخلي اذا كل شخص يشير الى نفسه بلفظ انا .و هي محكمــة داخلية.
3- الانا الاعلى souper ego : هي القيم الاخلاقية والمعاير الاجتماعية و المعتقدات و كل مايؤمن به المجتمع.
تسقط الرغبة الذاتية من اله والى الانا في نفس الوقت تتلقى الانا من الانا الاعى قيم اجتماعية . اذا حدث توافق بين ما يرغب فيه الفرد و مايرغب فيه المجتمع فام الانا تسمح للرغبة الذاتية بالتعبير عن نفسها بشكل سلوك اما اذا حدث تعارض بينهما يحدث الصراع داخل الانا ينتهي بحكم الانا الاعلى الاقوى( المجتع) فتعمل النا على الرغبة الذاتية الى اللاشعور حيث تكبت مما يعني ان المسؤولية الاجتماعية تتنافى و الحرية الفردية.
نقد الحجة : اعتبر دوركهايم ان خروج الفرد على قوانين الاجتماعية يعرضه للعقاب لانه يتحمل المسؤولية هذا الخروج و هذا يؤكد الحرية ولا ينفيها لانا الخروج عن القوانين هو الاختيار و لا يتم الاختيار الا بالحرية.
عرض نقيض الاطروحة المسؤولية تشترط الحرية و تتوحد معها )
يمثل الاطروحة المدرسة العقلية لـ افلاطون و المعتزلة والمدرسة الوجودية لسارتر وكانط ترى ان المسؤولية تشترط الحرية و تتوحد معها معتمدت على مسلماتها :
– لا يكون الانسنان مسؤولا الا اذا كان حرا و اذا سقطت الحرية سقطت عنه المسؤولية.
– اذا كانت الحرية حق طبيعي يولد مع الانسان فهو يولد ايضا مسؤولا.
ضبط الحجة : 1- يقول سارتر (ان الانسان لايوجد اولا ثم يكون حرّا بل هو الكائن الوحيد الذي يولد حرّاو ذلك يضطر الى الاختيار و اثناء عملية الاختبار يكون قد حدد مسؤوليته)
2- يقول المعتزلة ( الانسان يولد حرّ و يملك القدر على التميز بين الخير والشر و عليه فاذا اختار الشر فهو ممسؤول عن اختياره).
3- يقول كانط (اذا كان يجب عليك فانت تستطيع فالاستطاعة تعني القدرة على الاختيار بين القيام بالفع و التخلي عنه مما يعني ان الواجب الاخلاقي الذي مصدره الضمير يجعلنا مسؤولين عن اختيارتنا)
4-و يعتمد افلاطون في اسطورة الجندي (آر) الذي مات في ساحة الشرف اذ يعود الى الحياة من جديد و يروي الاشياء التي تمكن من رايتها في الجحيم حيث ان الاموات يطالبون بان يختاروا بمحض ارادتهم تقمصهم القادم وبعد ان يختارو يشربوا من نهر النسيان (ليثــه) ثم يعودون الى الارض حيث قد نسوا بانهم هم الذين اختاروا مصيرهم و ياخذون باتهام القضاء والقدر في حين ان الله بريئ .
نقد الحجة : تتكلم المدرس السابقة عن حرية انسانية مسبقة لكن في الواقع الانساني يواجه حتميات و عوائق مختلفة قد يتغلب عليها مما يعني ان المسؤولية ليست مرتبطة بالحرية .فاذا كان الانسانحرا فحريته محدودة مما يسقط عليه احبانا المسؤوليةرغم ممارسته لحريته.
التركيب: تغلــيب موقف على اخر.
اذا كان النسان بطبيعته حرّاو في المقابل كانت هناك حتميات نفسية فيزيولوجية فيزيائية و اجتماعية فان الحرية قائمة على الارادة اي ان الانسان يملك بالفطرة القدرة على مقاومة المختميات و مواجهة الصعاب فاذا استسلم و لم يقاوم قهذا خطأ ولا يلغي عليه المسؤولية بل تبقى قائمة فالطالب الذي يعلم انه متوجه الى الامتحان دون ان يسلح نفسه بالاجتهاد و يستسلم لحتمية حب الراحة فان ذلك لا يلغي عليه مسؤوليته في الفشل
حل الاشكال:يمر الفعل الارادي الحر بمراحل هي : شعور الفرد برغبته ..المداولة الذهنية..اتخاذ القرار ..و هذا مايسمى تثبية النية او القصد الى الفعل الذي يعتبر شرط من شروط المسؤولية.
اما شروط المسؤولية: الوعي (المعرفة) .. العقل (التميز).. الحرية ..مما يعني ان الفرد لا يكون مسؤولا الا اذا سلوكه حرا فنستنتج ان الحرية تشترط المسؤولية في القصد الى الفعل و المسؤولية تشترط الحرية فهما يتوحدان رغم ان الحرية تشير الى عدم التقيد م المسؤولية تشير الى التقيد
بوركت على الموضوع ………….شكرررررررراااا
مرة اخرى العدو الاسرائيل يشن هجوم في عرض البحر علي اسطول الحرية الذي ارسل قصد فك الحصار على غزة وهذا من تنضيم حركة حماس وشارك فيه اغلب الدول العربية يحتوي الاسطول على اعانات من ماكل ومواد بنا ومنازل جاهزة وكراسي متحركة ……. بالاضافة الى فدائيين من الحركة الذين قدموا ارواحهم فداء لغزة ولنهوض ما يسمى بالصحوة العربية فكان من ضمنهم زوجة ابو جرة وعبد الرزاق مقرى وابنه وغيرهم واعضاء حركة حماس من كل الدول العربية مثل الاردن مصر لبنان سوريا تونس المغرب …… اذ قام ابو جرة البارحة باقامة ندوة للاعلان عن القرار وجمع شمل الحركة من كل الدول وحسب بعض التسريحات فقد اصيب 10 من الجزائر ومثلهم من الاردن اما ما يخص الردود فكان تركيا السباقة اذ قام رئيسها بالغاء جميع الاتفاقيات الاسرائيلية والغاء ندوات كانت ستجمعه بهم اليوم وسحب جميع السفراء الاسرائليين واستدعاء السفراء التركيين من اسرائيل والغاء مبارات كانت ستجمعهم بهم …….. وقام اللبنانيين بالاحتجاج امام السفارة الاسرائيلية فوالله ما اعضمهم ضحو بانفسهم من اجل اخوانهم في غزة و بهؤلاء المتضامنين الذين راحو لإحياء قضية الأسرى وتسليط الضوء عليها .
حسبنا الله و نعم الوكيل
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم
الله دمرهم و زلزلهم اخوان القردة و الخنازير
آميــــــــــن
بارك الله فيك على الخبر المهم
شكرا اخي اللهم انصر اخواننا في غزة
شكرا لكم على المداخلة فما عسانا ان نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكي.انا اخت ولست اخ
عيب و عار ما يجري لإخواننا في غزة وكل العرب صامتون ماذا ننتظر من الغرب ان يفعلوا ، فالحل بأيدينا وليس بايديهم لعن الله كل من تسول له نفسه بالتواطؤ مع اليهود. والنصرة لفلسطين وغزة
اللهم ارحــــم الشهداء الابرار واسكنهم فسيح جنانـــــــك.
* ان لله وان اليـــــه راجعون *
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اليكم في هذا الموضوع مقالة في الحرية و المسؤولية
التحميل من المرفقات
م ن ق و ل
بالتوفيق
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
مقالة في الحرية و المسؤولية.docx | 20.5 كيلوبايت | المشاهدات 71 |
شهدت كافة المحافظات السورية يوم الاثنين مسيرات احتجاج غاضبة ردا على العدوان الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية المتوجهة إلى قطاع غزة المحاصر والذي أسفر عن مقتل 20 شخصا وإصابة 26 آخرين بجروح.
وأدان الشارع السوري بكافة أطيافه العدوان الإسرائيلي واصفا إياه بـ "العدوان الوحشي", معتبرين ما قامت به إسرائيل ليس بجديد خاصة بعد أن استخدمت الأسلحة المحرمة وقتلت الأطفال والنساء في عدوانها على غزة وأمام أعين المجتمع الدولي.
وخرج أهالي محافظة السويداء في مسيرة احتجاج غاضبة على تعرض أسطول الحرية للقصف الوحشي لأسطول الحرية, مستنكرين هذا العمل البربري ومؤكدين وقوفهم مع الشعب الفلسطيني.
وقال أمين فرع السويداء للحزب أركان الشوفي "ليس جديداً على الكيان الصهيوني ما فعله اليوم, فتاريخه مليء بالعدوانية والهيمنة والنيل من الأبرياء والأطفال في كل مكان، وما حدث اليوم هو وسمة عار في تاريخ هذا العالم لكي يقف إلى جانب قضايانا العربية ويعرف أن الكيان الصهيوني بُني على العدوان وتزوير التاريخ، وما النيل من أسطول الحرية إلا دليل على جرائمه وغطرسته".
وتابع "العالم يعي العدوان على غزة وعلى أبناء الأمة العربية لكنه يقف صامتاً، لذلك نستصرخ جميع شعوب العالم وضمائرهم للوقوف إلى جانب أسطول الحرية وقضية فلسطين وقضايانا العربية".
بدوره، قال محافظ السويداء الدكتور مالك علي "نرى اليوم الهمجية الصهيونية في أقصى درجات شراستها، وهذا ليس غريباً على الكيان المغتصب بتاريخه الدامي ومجازره المنظمة والحرفية منذ النكبة حتى الآن والتي تمثل قمة الإرهاب والمعاداة للإنسانية، ونحن في محافظة السويداء نستنكر ما حدث اليوم لأهلنا ولأسطول الحرية المقاوم ونؤكد تضامننا مع شعبنا في فلسطين ،كما نقول للعالم أجمع أن فلسطين هي قضية العرب الأولى وإن شاء الله سنكسر الحصار بمقاومة شعبنا العظيم".
من جهته، قال الشيخ إبراهيم أبو عسلي "نحن نشارك في هذه المناسبة لنعبر عن مساندتنا لموقف الأحرار والأشراف في هذا العالم الذين هبوا لنجدة أطفال غزة عبر هذه القافلة الإنسانية التي لم تكن تحمل سوى المساعدات الغذائية والطبية وما كان رد الاحتلال عليها إلا كما هو متوقع من هؤلاء المخربين والمفسدين في الأرض لأنهم بنوا حياتهم على الدماء ولا يمكن أن ينهوها إلا على الدماء".
من جانبه، قال مطران كنيسة الروم الأرثوذكس سابا إسبر "لا يمكن للإنسان أن يتصور أكبر من هكذا جريمة ضد قافلة إنسانية خالية من أي شائبة هدفها تقديم المساعدات لشعب محاصر مدمر، وعسى أن تكون لحظة يقظة للعالم العربي والغربي ليعرفوا من هي إسرائيل".
أما الأب فليب معمر من كنيسة الروم الأرثوذكس فقال "نحيي صمود أبنائنا الأبطال ونحن معهم دائما نعلي الدعاء إلى الله أن يعطيهم القوة ليصمدوا في وجه هذا الاحتلال الذي قتل أطفال بيت لحم في السابق وهاهم اليوم يقتلون أطفال غزة بحصارهم الغاشم واعتدائهم على سفن المعونات التي لا هدف لها إلا تقديم الدواء والغذاء لهذا الشعب الذي سيبقى صامداً مهما حاولوا قهره وتجويعه".
بدوره، قال إمام جامع السويداء الشيخ فريد الحراكي إن "العمل الذي قامت به صهاينة الإجرام صبيحة هذا اليوم دلالة على مدى الخسة والدناءة والأنانية والغدر الذي يتصفون به وهذا ليس غريباً عنهم فهم أبناء الشياطين وقتلة الأنبياء واليوم قتلة الأبرياء الذين يحملون الماء والدواء لأطفالنا في غزة وهم العزل ومن قتل اليوم من دعاة السلام في هذا الأسطول إنما هم شهود على عدم مصداقية هذا العدو تجاه السلام وعلى أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردعه وتحرير الأرض التي اغتصبها ودنسها منه".
من جهته، قال حسن الأطرش إن "المناسبة اليوم تبين مدى وحشية وهمجية العدو الصهيوني وهذه الممارسات ليست غريبة، ونستهجن وقوف المجتمع الدول أمام هذه الممارسات ونسأل أين منظمات حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بحقوق الشعب العربي الفلسطيني، ونحن هنا لنقول أن الشعب السوري كله مع أهله وإخوانه في فلسطين في خندق واحد لأننا نؤمن بخيار المقاومة وهو الخيار الصحيح في مواجهة هذا العدو الغاشم".
كما شهدت شوارع دمشق مظاهرات احتجاجية غاضبة على العدوان العنيف الذي شنته البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية المحمل بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر في المياه الدولية، في حين دعت بعض المنظمات السورية كإتحاد شبيبة الثورة إلى اعتصامات أمام مقر الأمم المتحدة.
وقال بشير الطيلوني صحفي (28عاماً) إن "الفعل الغاشم والنازي الذي قامت به حكومة الكيان المغتصب والوحشي بحق سفن أسطول الحرية من المتضامنين لرفع الحصار عن غزة ليس إلا استمراراً وتجسيداً لسياسة العداء والدموية التي تحملها الهوية الإسرائيلية، عدا عن إثباتها أنها ليست عدواً للفلسطينيين فحسب بل للعالم الذي يحاول رفع الحصار وحالة الجوع عن الأطفال والعجائز".
وتابع الطيلوني "برأيي أن إسرائيل اليوم توجه رسالة للعالم تعبر بها عن حقيقتها في أنها لم ولن تؤمن بالسلام يوماً، و هذا ما يثبت أن اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل هي لغة المقاومة التي أثبتت جدواها عقب عدوان تموز على لبنان".
ومن جهتها, قالت رهام (سنة رابعة آثار) إن "اعتداء إسرائيل على سفن سلمية وإنسانية يمثل تحدياً للعالم بأسره، وإعلانها أنها فوق القانون مستغلةً ضعف الموقف العربي وعدم إلزام القوانين الدولية".
وتابعت "هذا الاعتداء سيمثل أزمة للسلام الغير المباشر المطروح على الساحة، وما هو ايجابي في الاعتداء أن إسرائيل أسقطت ورقة التوت المهترئة التي ارتدتها أمام دول أوروبا وبات أمرها مفضوحاً للعيان، وهذا هو الوقت الحقيقي للتحرك العربي والعالمي ضد هذا العدوان الغاشم".
بدورها, قالت رنا صالح موظفة (26 سنة) إنه "لا يمكن أن نتوقع غير ذلك من إسرائيل فهذه ليست المرة الأولى التي تعتدي بها على الآخرين؛ ومن قتل الأطفال والعجزة واستخدم الأسلحة المحرمة في غزة أمام العلن لن يتردد عن هكذا فعل".
وتابعت صالح "الغريب في القصة أن إسرائيل في الاعتداء الأخير على أسطول الحرية لم تعتد على الفلسطينيين فحسب كما اعتادت، بل على أكثر من دولة خارج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما يسبب أزمة حقيقية للكيان الصهيوني لاحقاً، ومن المفروض أن يتحرك العرب بجدية فالقضية باتت على المحك وانتهاكات إسرائيل لا تطاق ".
وفي نفس السياق, خرج أبناء محافظة دير الزور يوم الاثنين في مظاهرات غاضبة ردا على العدوان الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية المتوجهة إلى غزة, والذي أسفر عن مقتل 20 ناشطا معظمهم من الأتراك.
وأطلق المتظاهرون, الذين جابوا شوارع مدينة دير الزور, شعارات وعبارات أدانت وحشية العدو الإسرائيلي.
ورصدت سيريانيوز بعض أراء المواطنين في الشارع حيث كانت الإجابات كلها تقول كفى لإسرائيل القيام بهذه الأعمال الوحشية.
وقال نبراس قنبر "مدرسة لغة عربية "مهما امتدت آلة الغدر الإسرائيلية إلى صمود أبناء غزة وأبناء الوطن عامة فإنها سوف تبقى قاصرة نظر للإرادة الصلبة التي تعبر عن نفوس جياشة بالإباء والعزة لا يمكن أن تلين أو تتغير لفعل مشين كهذا بل يبقى وصمة عار على مر الزمان تدينه الأجيال القادمة".
بدوره, قال رئيس اتحاد الطلبة بدير الزور "ليس هذا الأمر بجديد, لقد تعودنا من هذا الكيان الغاشم والإرهابي أن يمارس كل إشكال القتل والإرهاب وما حدث صباح هذا اليوم أن هو إلا شكل من إشكال العدو الإسرائيلي ونحن في سورية كما هو سيد الوطن وموقف كل الشرفاء في العالم نقف وقفة حق وفقة صدق مع هؤلاء الأبرياء أننا نقول بصوت واحد كلنا مع غزة مع أطفال غزة ونبذل الغالي والرخيص ونضحي بالدماء لأجل غزة".
وفي نفس السياق, تظاهر آلاف من أهالي محافظة الحسكة في ساحة القائد الخالد حافظ الأسد في محافظة الحسكة احتجاجاً على العدوان الصهيوني السافر على سفن أسطول الحرية المتوجهة إلى قطاع غزة المحاصر.
وعبر المتظاهرون عن استياؤهم مما حصل وأنها جريمة نكراء بحق الإنسانية وتعبير عن طبيعة آلة القتل العدوانية العسكرية الإسرائيلية ورددوا شعارات تندد بهذا العدوان وتدعو لفك الحصار عن قطاع غزة.
وقال الشيخ ياسين الحسن و أحد المشاركين في التظاهرة لسيريانيوز إن "ما حدث اليوم يدل على الهوية التي تحملها إسرائيل ومن والاها وساعدها ووقف إلى جانبها وهذا يدل على حقيقة الكيان الصهيوني المبني على الدماء والغطرسة والعنصرية، وهذا التلاحم الذي نراه اليوم من كل أحرار العالم للتنديد بالجريمة التي ارتكبت اليوم بحق الإنسانية يشير أن الضمير العالمي بدأ يتحرك ويستيقظ ويقف على حقيقة هذا الكيان الصهيوني الغاشم الذي غش العالم من قبل لكن اليوم ظهر على حقيقته ونتمنى أن تساهم هذه اليقظة في عودة الحق لأصحابه وعودة أهلنا في فلسطين إلى ديارهم".
بدورها, قالت خالصة شاكر من اتحاد الطلبة "نحن اليوم في هذه التظاهرة لنعبر عن تضامننا الكامل مع هؤلاء الأبطال الذين حاولوا كسر الحصار عن غزة الحبيبة فطالتهم يد الغدر الإسرائيلية الغاشمة ولنرفع صوتنا بين أحرار العالم لمحاسبة هذا الكيان الغاشم على فعلته الشنيعة التي أذهل فيها العالم".
بدوره قال الزميل الإعلامي المهندس حنا عطا الله أحد المشاركين في التظاهرة لسيريانيوز " ليس غريباً على كيان سرطاني مصطنع في قلب الأمة العربية قائم على العدوان والهمجية مثل هكذا فعل , وقد خبرناه خلال جميع مراحل الصراع العربي الصهيوني في النكبة والنكسة والتحرير والوعد الصادق , في الحرب والهدنة ومشاريع السلام والاستسلام, إيديولوجيته الاستيطان والتوسع والاحتلال وسلاحه آلة القتل والتدمير ولا هو بالجديد هذا المشهد المأساوي الذي يندى له الجبين وتخر له الجباه في أبشع صورة للإرهاب الدولي المنظم الذي تمارسه دولة الكيان الإسرائيلي ضد الشعب العربي الفلسطيني في غزة الصامدة الصابرة ما فعلته في أسطول الحرية السلمي الإنساني".
وكانت المسيرة جابت أرجاء الحسكة وتجمع المتظاهرون في ساحة القائد الخالد وألقيت كلمات من منظمات وفعاليات رسمية وإنسانية أدانت هذا العمل السافر .
وتابع العطالله "ستبقى غزة عصية مقاومة ممانعة متمسكة بهويتها العربية وبأرضها وعرضها وكرامتها وعزتها برباطة جأش المناضلين الأحرار والشرفاء من الأمة وفي المقدمة سورية الأسد التي تقف بكل صلابة وحزم وحسم في الخندق المواجه لإفشال المشروع الصهيوني الأمريكي الطامع في تغيير خارطة المنطقة وذلك حتى تتحقق إحدى الحسنتين الشهادة أو النصر بالتحرير والاستقلال والسيادة والعودة".
وكانت البحرية الإسرائيلية اعتدت فجر يوم الاثنين على قافلة أسطول الحرية المحمل بالمساعدات إلى قطاع غزة في المياه الدولية، كما قامت قوات البحرية الإسرائيلية بخطف سفن الأسطول, والتي تقل نحو 750 ناشطا من أكثر من 40 جنسية وجرتها باتجاه ميناء أسدود.
وانطلقت قافلة أسطول الحرية يوم السبت من قبالة الشواطئ القبرصية متجهة إلى قطاع غزة، إذ يضم الأسطول 8 بواخر تركية ويونانية وآيرلندية وسويدية وجزائرية وكويتية محملة بالمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ 4 سنوات.
يشار إلى أن قوات البحرية الإسرائيلية قامت بخطف سفن الأسطول وجرتها باتجاه ميناء أسدود في حين لا يزال مصير القتلى والجرحى من المتضامنين الدوليين مجهولا.
يذكر أن إسرائيل تفرض حصارا على قطاع غزة منذ نحو 4 أعوام، كما أنها قامت بشن عدوان متواصل لمدة 22 يوما على القطاع أدى إلى استشهدا أكثر من 1330 شخصا وتدمير معظم البنى التحتية في القطاع، الأمر الذي زاد الوضع الإنساني سوءا.
شكرا لك على الخبر نحن لم نبق مكتوفي الايدي….
شكرااا كلثوم على جعلنا في قلب الحدث
اللهم وحد صفوف المسلمين ضد اليهود الغاشمين
اللهم تغمد الشهداء برحمتك وانتقم من الظلمة
اللهم اسكنهم جميعا فسيح جناتك
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين فى كل بقاع الأرض
اللهم رد الينا القدس مردا جميلا
اللهم شتت شمل اليهود
اللهم أرنا فيهم آية من آياتك
ولا حول ولا قوة الا بالله
اللهم وحد صفوف المسلمين ضد اليهود الغاشمين |
مشكورة على الطرح المميز
لم افهم لماذا وقفت الجزائر مكتوفة الايدي دون عمل شيء يشيد بهذه القافلة رغم انه هناك سفينة جزائرية ، لا اعرف لماذا هذا الحدث لم يهز كيان الشعب الجزائري ام ان الأمر لا يعنينا، او ان القدس وهب للفلسطينيين و السوريين ودول المشرق العربي وفقط
استغفر الله الغفور الرحيم
اللهم اهدينا الى الصراط المستقيم
مشكورة على الطرح المميز
لم افهم لماذا وقفت الجزائر مكتوفة الايدي دون عمل شيء يشيد بهذه القافلة رغم انه هناك سفينة جزائرية ، لا اعرف لماذا هذا الحدث لم يهز كيان الشعب الجزائري ام ان الأمر لا يعنينا، او ان القدس وهب للفلسطينيين و السوريين ودول المشرق العربي وفقط استغفر الله الغفور الرحيم اللهم اهدينا الى الصراط المستقيم |
لا أوافقك الرأي شمعة الجزائر و من قال أن الجزائريين لم يحركوا ساكنا ….يمكن في الولاية التي تقطنينها لم يحدث حراك او أنك لم تلاحظي ذلك لكني أؤكد لك أن كل هيئات و جمعيات المجتمع المدني تحركت و طالبت بملاحقة المجرمين الذين تسببوا في ذلك
في الواقع وجدت هذا الكاريكاتير معبر عن حالة العالم العربي في وقتنا الراهن فما رأيك كلثوم؟؟
في الواقع وجدت هذا الكاريكاتير معبر عن حالة العالم العربي في وقتنا الراهن فما رأيك كلثوم؟؟
|
الصمت العربي هو الأداة القاتلة لإخواننا في غزة و في أي مكان يقطنه مسلم
فنحن بحاجة إلى أصوات مدوية أكثر مما تُدوِّيه المدافع و الرشاشات
لكن لا حياة لمن تنادي فالأنظمة ما زالت كما عهدنها تسعى مهرولة لعيون أمريكا و الشعوب المغلوبة على أمرها جعلوا لها مشاكل كثيرة حتى يتم صرف نظرها عن القضايا المصيرية و القضية الأم …و نحن لا نملك إلا الدعاء و الصلاة جوف الليل
السلام عليكم
إنه لا يحزن القلب ولا يدمع العين ولا يضني الفؤاد
ما نراه ونسمعه ونحن لا نحرك ساكن ثابتين في أماكننا نترقب
فالى متى التضامن وتضميد الجراح
الى متى التدخلات الباردة الباهتة بعد الصفعات
نريد ايقاف الجراح
متى نستبق الاحداث؟
نعلم الداء لكننا فقط نرسل الدواء بعد الاعتداء
وحتى الدواء لم يعد يصل
ان القافلة التي كانت متجهة إلى نساء غزة وأطفالها وشيوخها تحمل لهم شيء من الحاجات لتشبع ولو قليل من جوعهم وعطشهم جراء الحصار المضروب عليها منذ اربع سنوات تعرضت لإعتداء وحشي سافل من اليهود المغتصبين لأرض فلسطين والكل قد سمع بما جرى لإخواننا في قافلة اسطول الحرية
وهذه صورة سفينة جزائرية ضمن القافلة وعليها 10 نواب من الجزائر
لقد حان الوقت لإعدام إسرائيل ومثل ما قال اسماعيل هنية ان هذه القافلة لكسر الحصار ستكون بداية الربع ساعة الاخير للحصار، و باذن الله سيكون للمسلمين دور في هذا الربع الاخير ؟
وعلى اثر هذا الاعتداء الاجرامى اللانسانى لا نملك سوى القول : رحم الله الشهداء
وحسبنا الله ونعم الوكيل في اليهود وأتباعهم وأشياعهم
ولا يملك المؤمن في لحظات النوازل الا الدعاء والقيام والصيام وكثرة الذكر حتى تنفرج هذه الغمة عن الأمة
رحمتك يا رافع السماء وباسط الارض،ارنا قدرتك فيمن يؤذي خلقك
واغفر ضعفنا وقلة حيلتنا وصبرنا على تحمل مرارة العجز
اللهم ليس لهم الا انت فاحمهم وانصرهم وفك حصار غزة انك القادر على ذلك
قافلة شريان الحياة
بعد التحية والسلام: مشكورة الأخت نادية 99 على الطرح المميز للموضوع , لهذا نشكرك على هذه الإلتفاتة الطيبة .
نتمنى لك النجاح و دوام التألق .
اللهم أنصر إخواننا في فلسطين.
آمين يا رب العالمين .
إلى اللقاء .
و هذا ما أنصح به إخواني الدعاء و الدعاء ثم الدعاء ….و من استطاع منا الصوم و التصدق فله ذلك على أن يخلص نيته لله عز و جل …..بارك الله فيك نادية على الموضوع
رحمتك يا رافع السماء وباسط الارض،ارنا قدرتك فيمن يؤذي خلقك
واغفر ضعفنا وقلة حيلتنا وصبرنا على تحمل مرارة العجز
اللهم ليس لهم الا انت فاحمهم وانصرهم وفك حصار غزة انك القادر على ذلك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد : فكل التحية و الإخلاص لهؤلاء المتضامنين مع إخواننا في غزة و تحية خالصة و كبيرة الى الشعب العربي الذي تضامن بالصوت و الصورة ولكن التحية الاخلص الى تركيا ، تركيا اعطتنا دروسا لعل العرب يستقون منها وينهلون من عبرها ، تركيا دولة غير عربية و تاكل هم فلسطين و شعب غزة ، و ما شد انتباهي هو مرور التلفزيون الجزائري مرور الكرام على هذا الحدث و كان الامر لايعنينا، ولا خروج الشعب الجزئري في مظاهرات مساندة لقافلة الحرية بادعاء الحكومة التي تمنع مثل هذه التظاهرات و لا اعرف لماذا لا تمنعها عندما يفوز الفريق الوطني في مباراة و يحتشد الجماهير في كل مكان. و ما جمل هو غياب رئيس الجمهوري عبد العزيز بوتفليقة عن هذا الحذث بينما قام جل الرؤساء في كل الاوطان العربية و الاربية للنداء في وجه اسرائيل
لم نجد ما نقدمه سوى رفع الايادي إلى الله تعالي بالدعاء الخالص و التفريج عنهم
تقبلي مروري وشكرا على الموضوع المميز
اللهما انصر اخخوننا في غزة
اللهم ما انصر اخواننا في غزة وفك اسرهم
آمـــــــــــــــــــــــــــين
واليك يا اختي الحبيبة *نادية*الف تحية عل هذه الالتفاتة الطيبة وجزاك الله الف خير
واصلي تالقك
سلامي
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب، اهزم الروافض الحاقدين والصليبيين المتصهينيين ، ومن حالفهم .
اللهم اجعلهم وعتادهم غنيمة للمسلمين.
اللهم دمّرهم وزلزلهم..
اللهم أنت عضدنا وأنت نصيرنا , اللهم بك نصول وبك نجول وبك نقاتل..
اللهم إن السماء سماؤك والأرض أرضك والبحر بحرك، اللهم ما كان لهم من قوة في السماء فأسقطها وما كان لهم من قوة في الأرض فدمرها واجعلها غنيمة للمسلمين، وما كان لها من قوة في البحر فأغرقها…
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نسألك أن تصيبهم بما أصبت به فرعون وقومه، اللهم أرسل على بلادهم الطوفان وخذهم بنقص من الأموال والأنفس والثمرات، اللهم إنه لا يهزم جندك ولا يغلب جمعك اللهم اهزمهم وزلزلهم إنك قوي عزيز ، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب، اهزم الروافض الحاقدين والصليبيين المتصهينيين ، ومن حالفهم .
اللهم اجعلهم وعتادهم غنيمة للمسلمين.
اللهم دمّرهم وزلزلهم..
اللهم أنت عضدنا وأنت نصيرنا , اللهم بك نصول وبك نجول وبك نقاتل..
اللهم إن السماء سماؤك والأرض أرضك والبحر بحرك، اللهم ما كان لهم من قوة في السماء فأسقطها وما كان لهم من قوة في الأرض فدمرها واجعلها غنيمة للمسلمين، وما كان لها من قوة في البحر فأغرقها…
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نسألك أن تصيبهم بما أصبت به فرعون وقومه، اللهم أرسل على بلادهم الطوفان وخذهم بنقص من الأموال والأنفس والثمرات، اللهم إنه لا يهزم جندك ولا يغلب جمعك اللهم اهزمهم وزلزلهم إنك قوي عزيز ، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
القدس امانة فى اعناق العرب
مسرحية أسطول الحرية
تأليف : خالد إبراهيم
الشخصيات :
1ـ الشيخ أكرم 2ـ المحقق 3ـ جندي1 4ـ جندي2 5ـ طفل1 6ـ طفل2
(يفتح الستار على قاعة تحقيق بها طاولة خلفها كرسي يجلس عليه الجنرال المحقق وأمامه بعض الأوراق وهاتف وبجوار الطاولة كرسي وقفص حديدي)
جندي1 : (يدخل بحركات مضحكة تنم عن تخلفه العقلي ويؤدي التحية العسكرية باليسرى فيشير له الجنرال فيؤديها باليمنى) الإرهابي الخطير بالخارج يا جنرال
المحقق : أدخله (ينظر في يديه أولا ثم يؤدي التحية باليمنى)
(جندي1 وجندي2 يدخلان بالشيخ معصوب العينين ومكبلا بسلسلة حديدية)
جندي2 : الإرهابي المتطرف يا جنرال
الشيخ : (يجلس على الكرسي)
المحقق : كيف رأيت الكرسي ؟!
الشيخ : بنور البصيرة
المحقق : أوقفوه .. وانزعوا العصابة عن عينيه .. فلا فائدة لها..
(جندي1 يوقف الشيخ وهو خائف منه وجندي2 ينزع عنه العصابة)
المحقق : اسمك
الشيخ : الشيخ أكرم كساب
المحقق : جنسيتك
الشيخ : مسلم
المحقق : هل تظنني غبيا لهذه الدرجة ؟! .. شيخ يعني مسلم .. مابلدك ؟
الشيخ : أنا ولدت في الجزائر .. وأعيش في قطر .. وقدمت من تركيا .. لنصرة إخواننا في فلسطين ..
المحقق : مصيبة .. كل هؤلاء اتحدوا علينا ..
الشيخ : وحتى تكتمل مصيبتك .. أنا أمثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في أسطول الحرية ..
المحقق : ظننا أن عدونا الشيخ القرضاوي قد كبر في السن وأنه لن يستطيع المشاركة في الهجوم علينا .. فإذا به يرسل لنا تلميذه ..
الشيخ : ليس تلميذا واحدا ..
المحقق : كم ؟! قل لي كم حتى نستعد .. اثنان .. ثلاثة .. خمسة ..
الشيخ : الآلاف .. الآلاف من تلاميذ الشيخ وإخوانه قادمون .. قادمون لتحرير المسجد الأقصى ..
المحقق : هؤلاء هم الذين نخاف منهم .. نحن لا نخشى الجيوش العربية .. فقط نخشى من الذين يقولون الله أكبر ..
الشيخ : لماذا تخافون منهم كل هذا الخوف ؟! ..
المحقق : لأننا جئنا من كل بلاد الدنيا إلى هنا لنعيش .. أما هم فيأتون للموت ..
الشيخ : هم لا يموتون ..
المحقق : لا يموتون .. لماذا ؟! ..
الشيخ : هم أحياء عند ربهم يرزقون ..
المحقق : اسمع يا شيخ أكرم .. لن أحقق معك .. وسأطلق سراحك .. إذا وقعت على هذه الورقة .. (يناولها له فيقرأها ويلقيها على الأرض)
الشيخ : لن أوقع على هذه الأكاذيب ..
المحقق : أنت دخلت إسرائيل بطريقة غير شرعية ..
الشيخ : لن أدخل فلسطين وأنتم فيها .. عندما سأدخلها سيكون ذلك لطردكم ..
المحقق : لكن أنت هنا الآن ..
الشيخ : لأن قراصنتكم خطفونا من عرض البحر ..
المحقق : أنت إرهابي متطرف .. اعتديت على جنود إسرائيل الأبطال .. الذين لا يقهرون
الشيخ : أبطال .. لا يقهرون ..
المحقق : نعم أبطال .. لا يقهرون .. ماذا فعلوا معكم يا كوهين ؟!
جندي1 : لا داعي يا جنرال .. لا داعي ..
المحقق : تكلم حتى نثبت ذلك .. وندينه في التحقيق ..
جندي1 : عندما نزل جنودنا من الطائرات على سطح السفينة .. أمسك بهم هؤلاء الإرهابيون .. وضربوهم بالعصي ..
الشيخ : عصي في مقابل رشاشات وقنابل .. ثم تقول أبطال ..
جندي2 : لا .. ضربونا بالرصاص أيضا ..
المحقق : ومن أين حصلوا على الأسلحة ؟!
جندي2 : خطفوها من جنودنا ..
الشيخ : الأبطال ..
المحقق : اعتديتم على الجنود الطيبين المساكين
الشيخ : الكتاكيت ..
المحقق : نعم ..
الشيخ : الآن صار الأبطال مساكين .. كتاكيت ..
المحقق : نعم .. أمام الإرهابيون أمثالك .. فهم متحضرون .. مسالمون ..
الشيخ : مسالمون .. هل كنت تريدنا أن نستقبل القراصنة الذين هجموا على سفينتنا في أعالي البحار ونحن نصلي الفجر بالورود ؟! ..
المحقق : كان يدافعون عن أنفسهم ..
الشيخ : يا كَذَبَة ! .. من الذي يدافع عن نفسه ؟! .. 1200 قرصان مزودين بأحدث الأسلحة .. تدعمهم الطائرات والبوارج في مقابل 600 مدني منهم نساء وشيوخ عمرهم 82 عاما وحتى محمد الفاتح ..
المحقق : لو كنا نعرف أن محمد الفاتح هذا فيهم .. لكنا أرسلنا ألف جندي آخرين ليقبضوا عليه .. ذلك الإرهابي الخطير .. هو الذي حرض المتطرفين على المقاومة ..
الشيخ : هل تعرف محمد الفاتح الذي كان معنا على ظهر السفينة مرمرة ؟!
المحقق : نعم .. الموساد لا يخفى عليه شيء ..
الشيخ : كم عمره ؟
المحقق : (ينظر في الأوراق) لم يذكروا عمره .. لكنه المحرض على الأحداث الإرهابية ..
الشيخ : محمد الفاتح الذي كان على السفينة .. عمره سنة .. سنة واحدة ..
المحقق : سنة واحدة ويعمل كل ذلك ! .. ماذا لو أصبح عمره عشرين سنة
الشيخ : سيحرر المسجد الأقصى ..
جندي1 : احكم على هذا الإرهابي بالسجن المؤبد يا جنرال.
جندي2 : ثلاثة مؤبدات يا جنرال
جندي1 : اجعلها خمسة مؤبدات يا جنرال ..
الشيخ : والله لو كانت 67 مؤبدا كما فعلتم مع المجاهد القسامي عبد الله البرغوثي .. لن أهتم .. فسيأتي محمد الفاتح الجديد وإخوانه لتحريرنا .. وتحرير فلسطين ..
المحقق : نحن عندنا عدالة .. نحن جهة تحقيق فقط .. أما المحكمة فهي التي ستحكم عليك بعشرين مؤبدا فقط .. لن ترى النور مرة أخرى يا شيخ أكرم ..
الشيخ : يكفيني في السجن .. أن أتنفس عبير فلسطين ..
(تسمع من الخارج أصوات أطفال فلسطينيين يهتفون : الحرية لأبطال الحرية .. غزة حرة)
المحقق : (يجلس على مكتبه خائفا) ما هذه الأصوات ؟! .. اقبضوا عليهم ..
(يخرج جندي1 وجندي2 ويقبضون على أطفال يرتدون الكوفيات الفلسطينية)
الشيخ : مرحبا بجيل العزة .. مرحبا بجيل النصر .. (يطوقونه بالأزهار)
طفل1 : جزاكم الله خيرا
طفل2 : بارك الله فيكم
المحقق : أدخلهم السجن (يدخلانهم القفص)
الشيخ : أحبتي أطفال غزة .. سامحونا .. لقد أحضرت لكم ألعابا كثيرة .. لكن هؤلاء المجرمين سرقوها ..
طفل1 : لا نريد ألعابا يا عم
الشيخ : هل تريدون طعاما ؟
طفل2 : لا نريد طعاما
الشيخ : ماذا تريدون إذا ؟!
طفل1 : نريد أن تحرروا فلسطين
طفل2 : نريد أن تحرروا المسجد الأقصى
الشيخ : (تدمع عيناه) إن شاء الله .. عما قريب سنحرر المسجد الأقصى .. لن يهدأ لنا بال حتى نحرر قبلتنا الأولى .. اطمئنوا .. اطمئنوا ..
(يسمع جرس الهاتف فيرد المحقق)
المحقق : شالوم .. نعم .. هو أمامي .. ماذا ؟! .. مستحيل .. كيف ؟! .. أمرك .. أمرك .. شالوم .. (يضع رأسه بين يديه برهة ثم يرفعها) كوهين ..
جندي1 : أمرك يا جنرال
المحقق : خذ الشيخ ..
جندي1 : إلى السجن ..
المحقق : لا ..
جندي2 : إلى المشنقة
المحقق : لا ..
جندي1 : إلى أين ؟!
المحقق : إلى المطار
جندي2 : كيف ؟! .. مستحيل ..
جندي1 : لقد اعتدوا على جنود إسرائيل .. هذا لم يحدث من قبل ..
المحقق : الدنيا تغيرت .. لأول مرة أشعر بالخوف على وجود دولة إسرائيل .. أخرجوه ..
(يهمان بإخراج الشيخ أكرم)
المحقق : شيخ أكرم .. (يتوقف الشيخ) لا أريد أن أراك هنا مرة أخرى ..
الشيخ : لن أرجع وحدي .. سأعود مع كل هذه الجموع .. رددوا معي .. سنعود .. سنعود .. سنعود ..
(ستار)
جعل الله جهدك في ميزان الحسنات .
وقبل هذا وذاك أتمنى أن تتحرر فلسطين وتصير المسرحية حقيقة بالعودة الى أرض الاسراء والمعراج
جعل الله جهدك في ميزان الحسنات .
وقبل هذا وذاك أتمنى أن تتحرر فلسطين وتصير المسرحية حقيقة بالعودة الى أرض الاسراء والمعراج |
شكرا جزيلا
السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته
شكراااا علي القصة المعبرة
السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته
شكراااا علي القصة المعبرة |
عفوا
- القرضاوي : مواقف سمو الأمير تسبق اتحاد العلماء
- الكواري : جريمة إنسانية بكل المقاييس الدولية
- الحمادي : سأكون على رأس القافلة الجديدة
كتب – عمرو توفيق :
أشاد المشاركون في المهرجان الخطابي لمناصر قافلة الحرية بالمواقف القطرية الداعمة للقضية الفلسطينية، ومحملين الدول العربية مسؤولية فك الحصار عن قطاع غزة وحماية الفلسطينيين من الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة.
كما أشادوا بالموقف التركي على المستويين الشعبي والرسمي، معتبرين أن الدور التركي المتنامي أعاد للقضية الفلسكينية صبغتها الإسلامية، وأعطاها دفعة قوية.
وأدان المشاركون في المهرجان الذي عقد عقب صلاة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب الجريمة الإسرائيلية، مؤكدين أنها جريمة في حق الإنسانية بكل المقاييس الدولية، مطالبين باتخاذ مواقف عملية واستثمار الفضيحة الإسرائيلية في فك الحصار عن قطاع غزة.
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث: إن هذا الجمع المبارك يذكرني بجموع كثيرة جاءت إلى هذا المسجد النشيط لنصرة قضايا الإسلام والمسلمين في كل مكان، وذلك بمبادرات كريمة من شيخنا الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله.
وأضاف: إن ما قام به رجال قافلة الحرية لم تستطع دول ومنظمات كبيرة أن تقوم به، رغم اختلافهم في العرق واللغة والدين، لكن جمعهم الإيمان بعدالة القضية والمأساة الإنسانية التي تحدث في غزة.
وأوضح أن ما أقدم عليه الاحتلال يعد أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات التي يشدد عليها القانون الدولي، مضيفًا: لقد عملت فترة طويلة كمندوب في الأمم المتحدة، وكنا نصف القضايا التي تعرض علينا لنعطيها الوصف القانوني المناسب، فهناك قرصنة وجرائم حرب وخرق للقانون الدولي وغيرها من الأوصاف القانونية، وكل هذه الأوصاف وغيرها تنطبق على ما أقدمت عليه إسرائيل، فهو خرق للقانون الدولي خاصة وأن الجريمة تمت في المياه الدولية، وقرصنة بحرية بشعة تتضاءل أمامها القرصنة الصومالية الضعيفة، كما أنها جريمة ضد الإنسانية لأنها تمت ضد أبرياء عزل وناشطين في المجال الإنساني.
واشار إلى أن الاحتلال الصهيوني تمادى في جرائمه تحقيرًا للعرب وللعالم بأسره، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال كانت يمكن أن تنتظر حتى تدخل القافلة إلى المياه الإقليمية، لكنها تحتقر العالم وتؤمن أنها لن تحاسب.
وتابع: اين العالم الذي يحارب الإرهاب في كل مكان، أليس ما حدث هو إرهاب دولة بشكل منظم، لكن نقول مع ذلك أن هناك بوادر لاستيقاظ ضمير العالم، فحتى وسائل الإعلام المعروفة بمناصرة الصهاينة لم تجد مبررًا لهذه الجريمة، ومجلس الأمن لم يكن فيه سوى أمريكا لتدافع عن إسرائيل.
وأعرب عن اعتزازه البالغ بموقف القيادة القطرية المعروفة دائمًا بمناصرة قضايا الأمة في كل مكان، مضيفًا: يشرفنا أن يكون حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي هو أول من تكلم عن هذه الجريمة وأدانها بعد ساعات من حدوثها، وطالب الضمير العربي بالاستيقاظ، كما كان أول من ذهب إلى تركيا ليحيي شهداء الحرية.
وتابع: كما أن ما وعدت به القيادة الرشيدة من تحمل تكاليف مقاضاة إسرائيل دوليًا يدل على وعي كبير بأدوات المعركة الدولية على جميع المستويات خاصة الإعلامية والدبلوماسية والقضائية.
ووجه تحية إلى الشعب التركي وقيادته وعلى رأسها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على مواقفهم المشرفة في كثير من المحافل الدولية مناصرة للقضايا الإسلامية خاصة قضية فلسطين، واقترح أن يقوم المهرجان بتوجيه خطابات تحية إلى القيادة في كل من قطر وتركيا على مواقفهم، بالإضافة إلى رسالة تأييد إلى أهل غزة.
من جهته قال الدكتور عبد الجبار سعيد الأمين العام لهيئة علماء فلسطين في الخارج: باسم أهل فلسطين وعلمائها نشكر سمو أمير قطر على هذه الوقفة الشجاعة، وهي ليست بمستغربة وليست الأولى أو الأخيرة، فنحن نتوقع خطوات قادمة لنصرة فلسطين والأقصى الأسير.
وأضاف: كما نشكر القائد اردوغان الذي أعاد لنا أنفاس الخلافة العثمانية بمواقفه الكبيرة، كما أعاد للقضية الفلسطينية بعدها الإسلامي، ونحييه على قوله الشهير “إذا أدار العالم ظهره لفلسطين فلن ندير ظهورنا لفلسطين وأهلها”، فهذا هو الإسلام الذي يجعل المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وهذا في أي جرح، فما بالنا بجرح فلسطين والمسجد الأقصى المبارك.
واعتبر أن شهداء قافلة الحرية يمثلون مشاعل النور التي اضاءت طريق الجهاد والتضحيات للأمة، وكشفت الوجه القبيح للاحتلال الصهيوني، مضيفًا: فلا يظن الصهاينة أن الأمر توقف، فها هي قافلة الحرية الثانية تستعد لجولة جديدة لكسر الحصار الظالم، لذلك على أمريكا أن تراجع موقفها من دعم الظلم والظالمين حتى لا تزيد كراهية المسلمين وأحرار العالم.
وشدد على ضرورة فك الحصار عن قطاع غزة، قائلاً: لا يعقل أن يموت الناس في غزة بسبب هذا الحصار الغاشم، 4 أعوام من الحصار والتجويع، كم من المرضى ماتوا بسبب عدم وجود حبة دواء.
وانتقد مطالبة الدول العربية مجلس الأمن الدولي بالتدخل وإدانة إسرائيل، وقال إن الشعوب العربية كانت تنتظر من وزراء الخارجية أن يسيروا إلى غزة ويكسروا الحصار بأنفسهم، معتبرًا اللجوء إلى مجلس الأمن نوعًا من الاستهتار بقضايا الأمة.
وطالب بفتح معبر رفح إلى الأبد وليس لفترة مؤقتة لدخول المواد الإغاثية فقط، وقال إن كل العرب والمسلمين يثقون في الشعب المصري المجاهد، ويعتبرونه القائد الحقيقي للأمة، وينتظرون دوره الريادي كما كان سابقًا.
من ناحيته، تحدث الدكتور أكرم كساب عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن ظروف اعتقاله لدى سلطات الاحتلال بعد الاقتحام الإجرامي لقافلة الحرية، وقال إن جنود الاحتلال هاجموا القافلة من كل حدب وصوب كالجراد المنتشر بكل أنواع الأسلحة، في الوقت الذي كان فيه المتضامنون مع غزة يواجهونهم بصدور عارية.
ووصف كساب عدة مشاهد إنسانية من واقع الاعتقال والجريمة الصهيونية، مؤكدًا أن ما شاهده من المتضامنين الأتراك يؤكد على عظمة الشعب التركي وتجذر الإسلام في نفوسهم.
وقال إن إحدى السيدات التركيات استشهد زوجها على متن القافلة، فبكت بشدة وتأثرت لا على موت زوجها، لكن لأنها كانت تريد الاستشهاد معه، كما كان أحد الأتراك خلال الاعتقال في سجن بئر سبع متأثرا بشدة لعدم وصول المساعدات، وقال إنه حزين جدًا لأنه لم يستطع رسم البسمة على شفاه أهل غزة بتوصيل المساعدات.
وشدد على أن مشاركته في القافلة بصفته عضوا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد على دور العلماء الإيجابي في المجتمع، داعيًا الاتحاد إلى إرسال العشرات من علمائه في القوافل القادمة للتأكيد أن العلماء ليسوا متقوقعين في المحاريب فقط، بل يشاركون شعوبهم الجهاد والنضال ويضحون بالغالي والنفيس في سبيل الله ونصرة إخوانهم المستضعفين.
وقدم الشكر للخارجية المصرية التي أرسلت مندوبًا لمتابعة ظروف اعتقاله والإفراج عنه، خاصة بعد اتصال الدكتور القرضاوي بالسفير المصري في الدوحة ومناشدته سرعة التدخل للإفراج عنه بصفته مواطنًا مصريًا.
وأكد الداعية الدكتور أحمد الحمادي اعتزامه المشاركة في أسطول الحرية الثاني الذي يجري التحضير له حاليا، وقال د. الحمادي إنه اعتذر عن عدم المشاركة في الأسطول الأول رغم تلقيه دعوة من أحد مسؤولي المؤسسات الخيرية التركية لانشغاله بعدد من المشاريع الإسلامية في الوقت الحالي لكنه سيكون أول المشاركين في الأسطول الثاني إن شاء الله.
واستخف د. الحمادي بالتهديدات الإسرائيلية بمنع المتضامنين مع غزة من الوصول إليها بالقوة مثلما حدث مع الأسطول الأول، مهنئا الشهداء الذين سقطوا ضحايا العدوان الغادر على أسطولهم، مبينا أن الشهادة في سبيل الله حلم يسعى له المسلم لأنه ينال به أعلى الدرجات في الحياة الأبدية الخالدة.
واختتم د. الحمادي كلمته بدعوة الجميع لنصرة إخوانهم المحاصرين في غزة بالنفس والمال وكل ما يستطيعه المسلم لأنه لا يفل الحديد إلا الحديد.
وبدوره أكد الأستاذ الدكتور علي محيي الدين القرة داغي نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس لجنة الأقليات المسلمة بالاتحاد أن الأمة الإسلامية هي أمة العزة والكرامة على مر التاريخ انها بخير غير أنها تحتاج إلى قيادة تقودها إلى شواطئ العزة والمجد والكرامة.
وقال إن المسؤولية في عودة العزة للأمة تقع في المقام الأول على القادة والحكام، كما أن العلماء يتحملون جزءا من المسؤولية تجاه الأمة وتحقيق عزتها وكرامتها.
وأوضح د. القرة داغي أن هناك العديد من المؤشرات على أفول نجم الصهيونية وغروب شمسها، إذ لم تستطع أن تفعل شيئا رغم عدوانها الغاشم على قطاع غزة العام الماضي كما أنها لم تستطع فعل شيء في عدوانها على جنوب لبنان من قبل.
وأضاف أن الصهاينة أرادوا بعدوانهم على اسطول الحرية أن يعيدوا شيئا من كرامة جيشهم المهزوم لكن الله كان لهم بالمرصاد وحاقت بهم الفضيحة والخزي والعار من كل جانب، انقلب السحر على الساحر، وبدأت نظرة العالم الغربي الذي ظل سنين طويلة ينظر إليهم على أنهم الحمل الضعيف وسط غابة من الأسود، بدأت هذه النظرة في التغير، وأصبح الغرب جميعا على قناعة تامة بأن إسرائيل هي الظالمة وهي المعتدية، ولم يعد لها مساند أو مؤيد في الغرب سوى أمريكا التي إن لم تغير من مواقفها تجاه إسرائيل فسوف تنهار كما انهار الاتحاد السوفيتي من قبل.
وأشاد بالمواقف التركية المشرفة، قائلا إن من المبشرات بعودة مجد الأمة وعزتها ما نراه من المواقف التركية التي عبر عنها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وغيره من المسؤولين الأتراك، فمن كان قبل عشر سنوات يصدق أن تركيا ستكون يوما ما داعمة للحق العربي والفلسطيني بل متصدية للغطرسة الصهيونية بهذه القوة.
ودعا جميع المسلمين للجهاد بالنفس والمال نصرة لقضية فلسطين، مقدما شكره للقيادة القطرية على مواقفها المشرفة في نصرة القضية الفلسطينية على الدوام وموقفها الأخير المتمثل في تحمل تكاليف ملاحقة إسرائيل قضائيا وقانونيا وإعلاميا.
كما حيا المواقف التركية مؤكدا أنها تبشر بعودة العثمانيين نسل السلطان عبدالحميد الذي ضحى بنفسه من أجل فلسطين ورفض أن يساوم عليها بأموال الدنيا.
و طرح الدكتور مصطفى الصيرفي الداعية الإسلامي وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، طرح سؤالا واحدا هو لماذا رجب طيب أردوغان هو وحده الذي يحمل راية التصدي للمد الصهيوني الخطر على الأمة ومقدراتها؟، وأجاب د. الصيرفي قائلا: إنه الإسلام، فقد نشأ أردوغان نشأة إسلامية وتربى على منهج الإسلام وجعله منهجا لحياته وطبق شعار "الإسلام هو الحل" بصورة عملية، فمن هنا كانت بواعث الغيرة على القضايا الإسلامية واضحة بصورة جلية في حياته وفي كل تصرفاته.
وشدد د.الصيرفي على ضرورة أن يتمسك المسلمون بالإسلام كمنهج حياة وأن يطبقوا أوامره ونواهيه على كافة شؤون حياتهم، مؤكدا أن مجد الأمة لن يعود حتى تعود إلى الإسلام قولا وعملا، وأنها لن تتقدم أو تتوحد إلا في ظلال راية الإسلام.
ونوه بالنهضة الإسلامية التي يعيشها المجتمع التركي قائلا إنه زار مسجد أبي أيوب الأنصاري في تركيا في صلاة الفجر فإذا بالمصلين وكأنهم في صلاة الجمعة، مبينا أن هذا الأمر لو تحقق في جميع مساجد المسلمين لعادت لهم العزة والكرامة والمجد.
وفي ختام المهرجان، شدد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أهمية الدور الذي تضطلع به قطر أميرا وحكومة وشعبا في نصرة القضايا الإسلامية، منوها بالمواقف المشرفة التي يتخذها سمو أمير البلاد المفدى تجاه قضايا المسلمين وفي مقدمتها قضية فلسطين.
وقال إن مواقف سمو الأمير تسبق مواقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حيال معظم القضايا الإسلامية والعربية، مقدما شكره وتقديره باسم علماء المسلمين جميعا لسموه وللقيادة القطرية التي تدعم دائما الحق الفلسطيني.
ووجه كذلك رسائل شكر وتقدير لرئيس الوزراء التركي على مواقفه الشجاعة والجريئة من القضية الفلسطينية، داعيا جميع القادة العرب والمسلمين إلى أن يتخذوا مواقف على قدر المسؤولية وألا يتخلفوا عن قضايا إخوانهم الفلسطينيين.
وشدد القرضاوي على أن الأمة الإسلامية لن تموت وإن كانت تنام أو تنوم، لأن بقاءها محفوظ بحفظ الله للطائفة المنصورة التي هي في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس التي تشمل الشام ومصر.
وقال إن الأمة على خير لكن الضعف في القيادة، فقد كنت قبل 10 أيام في الجمهورية الإسلامية الموريتانية وعقد هناك مؤتمر لنصرة القدس وكان حضوره أكثر من 30 ألفا من الجماهير المؤيدة للحق الفلسطيني في القدس، لكن المشكلة دائما في القيادات.
انبرست يؤكد دعم ايران لقافلة حرية فلسطين
اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست دعم ايران الشامل لقافلة حرية فلسطين لكسر الحصار البحري الصهيوني المفروض على قطاع غزة. وصرح مهمانبرست حول اقدام جمعية حقوق الانسان والحريات والاغاثة الانسانية التركية في اسطنبول (IHH) لارسال 9 سفن تحمل الف ناشط دولي لنصرة فلسطين و20 مليون يورو من المساعدات الانسانية الضرورية لسكان قطاع غزة المحاصرين باعتبرها اكبر مساعدات اغاثية الى هذه المنطقة, قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي اطار دفاعها عن الشعب الفلسطيني المظلوم وكسر الحصار الظالم على غزة وتحرير كامل الاراضي الفلسطينية, تعلن دعمها ومساندتها الشاملة لكسر الحصار البحري على قطاع غزة من قبل مجموعة من مناصري فلسطين تحت عنوان "قافلة حرية فلسطين".
واضاف: ان وزاة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين تهديدات الكيان الصهيوني والعقبات التي يضعها للحيلولة دون وصول المساعدات الانسانية الى الشعب الفلسطيني, وتعلن ان اعتراض هذه القافلة سيكون بمثابة انتهاك للمبادئ الدولية وحقوق الانسان, وجريمة لا تغتفر.
إن الحمد لله وحده، نحمده، ونستعينه، ونستهديه، ونستلطفه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا؛ داعين الله أن يكرمنا بنور الفهم، ويخرجنا من ظلمات الوهم، ويهدي سبيلنا بنور العلم؛ إنه سميع قريب مجيب.
وبعد، فعلى إثر تبعات أحداث "قافلة الحرية"، التي استشهد فيها ثلة من خيرة الأمة دينا وخلقا، وعلما وعملا؛ ممن باع الدنيا فاشترى الآخرة، وطلّق الملذات فآثر الباقيات الصالحات، رحمهم الله تعالى برحمته الواسعة… آمين.
على إثر ذلك، رأينا من الواجب إصدار النداء الآتي:
يجب على كل مسلم عاقل، مدرك للأمور، عارف بأحوال العصر، وجوبا عينيا لا كفائيا، أن يعتقد نصرة المسلمين، وجهاد الظالمين، وأن ينصر إخوانه في غزة وفلسطين، وكذا المعتدى عليهم في "قافلة الحرية"، سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين.
ولقد تضافرت النصوص القطعية من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، على هذا الحكم، من مثل قوله تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ"[التوبة:71] ، "وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ"[الأنفال:8]، "وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ "[سورة آل عمران:167].
وقال عليه السلام: "ما من مسلم يخذل امرأً مسلماً في موضع تنُتهك فيه حرمته، ويُنتقص فيه عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئٍ ينصر مسلماً في موطن يُنتقص فيه من عرضه، وتُنتهك فيه حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته"، وقال عليه السلام: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، وقال: "من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم". ولقد قرر العلماء: ولو أمرا دنيويا".
وعليه؛ فالحكم العقدي الفقهي على الجهاد في مثل هذه الحال، مما لا يجوز الاختلاف فيه، ولا المباحثة في جزئياته وتفاصيله، لاعتبارات سياسية أو مصلحية… والمقرّر شرعا أنّ الحق قديم، وأنّ الحق واحد، لا يتبدل ولا يتغير بتبدُّل الظروف وتغير الأحوال.
ولا يجوز لمسلم الاقتصار على مجرد التألم والتكلم، ولا التعفف والتأفف، بل الواجب على كل مسلم أن ينتقل إلى طور "النصرة العملية الحقة"، بالضوابط الآتية:
1- أن تكون النصرة لوجه الله تعالى، وفي سبيله، لا لدنيا يصيبها، أو منصب يرنو إليه، أو شهرة يبتغيها.
2- أن لا يضُر ذلك بوحدة المسلمين، ولا بمصلحة الأمة والوطن.
3- أن يجاهد بما استطاع إلى ذلك سبيلا، وأقرب أنواع الاستطاعة اليوم: الإنفاق بالمال والوقت والجهد، لفك الحصار، ورفع الظلم، وتحقيق العزة للمسلمين والعدالة للبشرية جمعاء.
4- أنّ كلّ من هو أهل للفتوى يجب عليه إعلان فتواه صراحة، ومن تقاعس تقاعس في النار، فإن لم ينفع الفقه في مثل هذه الظروف التي أُزهقت فيها أرواحٌ واستبيحت حرمات، ففيم ينفع إذن؟
5- أنّ العالـِم والمعلم، والإعلامي والسياسي… وكلَّ من له صوت يُسمع، يحرم عليه الصمت أو الحياد، أو التبجُّح بما لا ينفع ولا يضر، ولا يقدم ولا يؤخر.
6- أن تُعتقد البراءة من كل من ساهم في حصار الأبرياء المسلمين في غزة وغيرها، وأن لا يُتعامل مع هؤلاء ولا يُوالون، ذلك أنهم ممن قال فيهم جل من قائل: "وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ"[سورة المائدة:51]"، وأمرنا بقوله: "إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ"[سورة الممتحنة:9]، وهؤلاء ممن قاتلنا في الدين، وأخرجنا من ديارنا، وظاهر على إخراجنا. ولا يغرنكم أنهم منسوبون إلى الإسلام أو العروبة أو غيرها.
وبمناسبة هذا الحدث نحيي الجزائر دولة وشعبا، لإقدامها على إرسال سفينة، وتجنيد مجاهدين؛ ضاربة بذلك أروع مثل في النصرة والتمكين. وينبغي أن نتخذ هذه المبادرة فرصة لتوحيد الصف ورأب الصدع، ومعرفة العدو، والحذر من كل ما يُودي بوطننا إلى المهالك، وسائرِ بلاد المسلمين.
وكذا نترحم على الشهداء في غزة وفلسطين، وعلى الشهداء في قافلة الحرية المجاهدين، وندعو إلى صلاة الغائب في كامل مساجد الوطن، وإلى الدعاء عن ظهر الغيب لهم بالرحمة والقبول، وبأجر الشهادة وفضلها، قال تعالى: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"[سورة آل عمران:169-170]