منهج المسلم والمسلمة
فى العشر الأوائل من ذى الحجة
الصيام …… الإكثار من العمل الصالح
الإستئذان من الزوج فى صيام النوافل
ثواب صيام العشر من ذى الحجة
الأضحية
كيف تقسم الأضحية ؟
كيف يضحى من لا يملك ثمن الأضحية ؟
جزاك الله خيرا
فضل عشر ذي الحجة :
روى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر – قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ) وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) وروى ابن حبان رحمه الله في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الأيام يوم عرفة).
أنواع العمل في هذه العشر :
الأول : أداء الحج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) وغيره من الأحاديث الصحيحة .
الثاني : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسي : ( الصوم لي وأنا أجزي به ، انه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ) متفق عليه . ( أي مسيرة سبعين عاماً ) ، وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) .
الثالث : التكبير والذكر في هذه الأيام . لقوله تعالى : ( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) وقد فسرت بأنها أيام العشر ، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه : ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) وذكر البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهم انهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر ، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهم . وروى إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم انهم كانوا يقولون في أيام العشر : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد . ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها ، لقوله تعالى : ( وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ) ولا يجوز التكبير الجماعي وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد ، حيث لم ينقل ذلك عن السلف وانما السنة أن يكبر كل واحد بمفرده ، وهذا في جميع الأذكار والأدعية إلا أن يكون جاهلاً فله أن يلقن من غيره حتى يتعلم ، ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح ، وسائر الأدعية المشروعة .
الرابع : التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود ، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ان الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه ) متفق عليه .
الخامس : كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك فانها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام ، فالعمل فيها وان كان مفضولاً فأنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها وان كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا من عقر جواده واهريق دمه .
السادس : يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد وهو الذي يعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة ، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة ، وللحجاج من ظهر يوم النحر ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق .
السابع : تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق ، وهو سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم ، ( وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما ) متفق عليه .
الثامن : روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي فليمسك عن شعره وأظفاره ) وفي رواية ( فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي ) ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدي ، فقد قال الله تعالى : ( وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ) وهذا النهي ظاهره انه يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه ، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر .
التاسع : على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى ، وحضور الخطبة والاستفادة . وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وانه يوم شكر وعمل بر ، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني والملاهي والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر .
العاشر : بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .صدرت بأذن طبع رقم 1218/ 5 وتاريخ 1/ 11/ 1409 هـ
صادر عن إدارة المطبوعات بالرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
منقول
بالفعل هي أيام ثوابها عظيم عند الله
نسال الله أن يوفقنا على استغلالها بالذكر و الطاعات
* بارك الله فيك أختي الغالية على التذكير *
بالفعل هي أيام ثوابها عظيم عند الله
نسال الله أن يوفقنا على استغلالها بالذكر و الطاعات * بارك الله فيك أختي الغالية على التذكير *
|
اللهم آمين
سعدت بزيارتك عفاف التي حملت بصمتك المميزة لك
بورك فيك وفي تواجدك
والله يوفقنا واياك لما فيه الخير
بارك الله تعالى فيك و جازاك كل خير و جعله في موازين حسناتك
الله يوفقك الى ما يحبه و يرضاه … مشكووورة على الموضوع القيم و ان شاء الله سنحسن استغلال هذه الايام في الاعمال و الاقوال الصالحة و في الذكر و العبادة و التقرب الى الله عز و جل
اشكرك جزيل الشكر على المبادرة بالتذكير … دوووم التميز و الابدااع ان شاء الله
بارك الله تعالى فيك و جازاك كل خير و جعله في موازين حسناتك
الله يوفقك الى ما يحبه و يرضاه … مشكووورة على الموضوع القيم و ان شاء الله سنحسن استغلال هذه الايام في الاعمال و الاقوال الصالحة و في الذكر و العبادة و التقرب الى الله عز و جل اشكرك جزيل الشكر على المبادرة بالتذكير … دوووم التميز و الابدااع ان شاء الله |
يبارك الرحمن فيك ,,,,,,اللهم آمين ,,الله يتقبل
لا شكر على واجب
والله يقدرنا واياك لفعل الخيرات والمسابقة لإغتنام الأوقات
الله يديم وجودك وقوة ردودك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم
|
وعليكم السلام ورحمة الله
وفيك يبارك الرحمن
شكرا على طيب المرور
جزاك الله خيرا على طرح الرائع الله يجعله في ميزان حسناتك
جزاك الله خيرا على طرح الرائع الله يجعله في ميزان حسناتك
|
و أياكي أختي حلا سلسبيل ……….شكرا على طيب المرور وجميل السطور الذي جعلته بصمة لك
بارك الله فيك
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
نعيش في هذه الأيام في إنتظار أيام الحج المباركات التي تشمل أحد أهم أركان الإسلام وأصعبها على الإطلاق ولكنك لا تستطيع إيقاف شوقك للذهاب إليها وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ سورة الحج : الآيتان 27 -28
فضل العشر من ذي الحجة:
1. في القرآن:
لقد أقسم الله بها في كتابه العزيز سورة الفجر ” وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ” وقد ورد تفسير هذه الليالي العشر في الأيات بأنها أوائل شهر ذي الحجة وبلا يقسم الله عز وجل بشئ إلا ليبين مدى أهميته وشرفه وقوة تأثيره في نفوس المسلمين وعظم فائدته لهم
2. في السنة:
وطبعًا رسولنا الكريم لا ينطق عن الهوى وهو المفسر الأقوى للقرآن فكان لابد من أن يذكر أهمية هذه الأيام الفاضلة عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ ( يعني أيامَ العشر ) . قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء ”
أفضل العبادات في العشر الأوائل من ذي الحجة:
1. الإكثار من ذكر الله وتسبيحه وقراءة القرأن:
قال تعالى “وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ” سورة الحج كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر ، فأكثروا فيهن من التكبير ، والتهليل ، والتحميد ” كما يستحب الإكثار من الدعاء في هذه الأيام لعل الله يستجيب
2. الإكثار من صلاة النوافل:
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار منها قولاً وعملاً ، وهو ما يؤكده الحديث الذي روي عن ثوبان رضي الله عنه أنه قال : سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ” عليك بكثرة السجود لله ؛ فإنّك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجةً ، وحطَّ عنك بها خطيئةً ”
3. ذبح الأضاحي وهي الأهم والأبرز في هذه الأيام:
في هذه الأيام يجبر الله خاطر الفقراء بفرض الذبح على الأغنياء حتى يأكل الفقراء اللحوم التي تعد هي أغلى الأطعمة الموجودة هذه الأيام بحيث يتناولونها ولو مرة في السنة
4. الصيام:
وهو ما نقوم به هذه الأيام وهو مستحب وخاصة صيام وقفة عرفات في اليوم التاسع والتي تعد أفضل أيام السنة ولما روي عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام المُباركة ؛ فقد روي عن هُنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسعَ ذي الحجة ، ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيامٍ من كُلِ شهر ، أول اثنين من الشهر والخميس ”
5. التوبة الصالحة:
من أفضل الأيام التي يجب أن يكون فيها المرأ صادقًا ومخلصًا لله بحيث يتوب توبة نصوحة عن كل المعاصي التي يرتكبها في حياته حيث أنها تزيد من إرادته كما يمكن أن يستجيب الله لدعاء الصبر على المعصية في هذه الأيام حيث قال تعالى “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ “سورة النور
نتمنى من قلوبنا عام سعيد لكل متابعينا … ونتمنى أن يتقبل الله منكم صالح أعمالكم في العشر الأوائل من ذي الحجة وطوال العام
اللهم تقبل منا صالح الأعمال… آمين
بارك الله تعالى فيكم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين … أما بعد .
من بعض ماكتب عن العشرة الليالي من ذي الحجه …
فإنّ مواسم الخيرات والبركات، وأسواق الآخرة ورفع الدرجات لا تزال تترى وتتوالى على هذه الأمة المرحومة في الحياة وبعد الممات، فإنها لا تخرج عن موسم إلاّ وتستقبل موسماً آخر، ولا تفرُغ من عبادةٍ إلاّ وتنتظرها أخرى، وهكذا ما ودّع المسلمون رمضان حتى نفحتهم ستة شوال، وما أن ينقضي ذو القعدة إلاّ ويُكرَمون بعشرة ذي الحجة، العشرة التي أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عن فضلها قائلاً: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام)، قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء). [خرّجه البخاري عن ابن عباس]. فالعمل الصالح في عشر ذي الحجة أحب إلى الله عزّ وجل من العمل في سائر أيام السنة من غير استثناء، وذلك فضْلُ الله يؤتيه من يشاء من الأنبياء والرسل والعلماء والصالحين والأيام الشهور والأمكنة، إذ لا يساويها عملٌ في غيرها، ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج مجاهداً بنفسه وماله ولم يعُدْ بشيءٍ من ذلك البتة.
ومما يدل على فضلها تخصيص الله لها بالذكر، حيث قال عزّ وجل: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) [سورة الحج: 28]، والأيام المعلومات هي أيام العشر الأول من ذي الحجة، وأيام هذه العشر أفضل من لياليها، عكس ليالي العشر الأواخر من رمضان فإنها أفضل من أيامها، ولهذا ينبغي أن يُجتهد في نهار تلك الأيام أكثر من الاجتهاد في لياليها.
فعلى المسلم أن يعمر هذه الأيام وتلك الليالي بالأعمال الصالحة والأذكار النافعة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وليتسابق المفلحون، وليتبارَ العاملون، وليجتهد المقصِّرون، وليجدَّ الجادّون، وليُشمِّر المشمِّرون؛ حيث تُضاعف فيها الحسنات، وتُرفع الدرجات، وتتنزّل الرحمات، ويُتَعرّض فيها إلى النفحات، وتُجاب فيها الدعوات، وتُغْتفر فيها الزلاّت، وتُكفّر فيها السيئات، ويُحصّل فيها من فات وما فات.
فالبدارَ البدارَ أخي الحبيب! فهل تنتظر إلاّ فقراً منسياً، أو غنىً مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنداً [يضعف العقل والفهم]، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال، فشرُّ غائب ينتظر، أو الساعة، فالساعة أدهى وأمرُّ؟ كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم [سنن الترمذي: 2306].
فمن زرع حصد، ومن جدّ وجد، ومن اجتهد نجح، ومن خاف أدلج [سار الليل كله]، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة [سنن الترمذي: 2450].
وهل تدري أخي أن صاحب الصُور إسرافيل قد التقمه ووضعه على فيه منذ أن خُلِق، ينتظر متى يؤمر أن ينفخ فيه فينفخ. [رواه أحمد: 2/72] فإذا نفخ صعق من في السموات والأرض إلا من شاء الله، ثم ينفخ فيه النفخة الثانية بعد أربعين سنة؟!
بجانب المحافظة والمواظبة على الصلوات المفروضة، على المرء أن يجتهد ويُكثر من التقرُّب إلى الله بجميع فضائل الأعمال فإنها مضاعفة ومباركة في هذه الأيام، سيما:
[1] الصيام: فقد روى أصحاب السنن والمسانيد عن حفصة رضي الله عنها أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدَعُ صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر .
وكان أكثر السلف يصومون العشر، منهم: عبد الله بن عمر، والحسن البصري، وابن سيرين، وقتادة، ولهذا استحب صومها كثير من العلماء، لا سيما يوم عرفة الذي يكفِّر صيامه السنة الماضية والقادمة.
[2] التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عمر رضي الله عنهما يرفعه: (ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهنّ من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد].
[3] الإكثار من تلاوة القرآن.
[4] المحافظة على السنن الرواتب.
[5] الاجتهاد في لياليها الصلاة والذكر، وكان سعيد بن جبير راوي الحديث السابق عن ابن عباس إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه، وكان يقول: "لا تطفئوا سُرُجكم ليالي العشر".
[6] الصدقة وصلة الرحم.
[7] استحب قوم لمن عليه قضاء من رمضان أن يقضيه فيهن لمضاعفة الأجر فيها، وهذا مذهب عمر، وذهب عليٌّ إلى أنّ القضاء فيها يفوِّت فضل صيام التطوُّع.
[8] الجهاد والمرابطة في سبيل الله.
[9] نشر العلم الشرعي.
[10] بيان فضل هذه الأيام وتعريف الناس بذلك.
[11] تعجيل التوبة.
[12] الإكثار من الاستغفار.
[13] ردُّ المظالم إلى أهلها.
[14] حفظ الجوارح، سيما السمع والبصر واللسان.
[15] الدعاء بخيريِ الدنيا والآخرة، لك ولإخوانك المسلمين، الأحياء منهم والميتين.
[16] فمن عجز عن ذلك كله فليكفَّ أذاه عن الآخرين؛ ففي ذلك أجر عظيم.
وبأي عملٍ آخر يحبه الله ورسوله، فأعمال الخير لا تُحصى كثرةً، والسعيد من وفِّق لذلك، وكلٌّ ميسّرٌ لما خُلِق له، والمحروم من حُرِم هذه الأجور العظيمة، والمضاعفات الكبيرة في هذه الأيام المعلومة التي نطق بفضلها القرآن، ونادى بصيامها وإعمارها بالطاعات رسول الإسلام، وتسابق فيها السلف الصالح والخلف الفالح، فما لا يُدرك جُلُّه لا يُترك كلُّه، فإنْ فاتك الحج والاعتمار فلا يفُتْكَ الصوم والقيام وكثرة الذكر والاستغفار.
وإن فاتك بعض هذه الأيام فعليك أن تستدرك ما بقي منها، وأن تعوِّض ما سلف.
وعليك أخي الحبيب أن تحثَّ أهل بيتك وأقاربك ومن يليك على ذلك، وأن تنبِّههم وتذكِّرهم وتشجِّعهم على تعمير هذه الأيام، وإحياء هذه الليالي العظام، بالصيام والقيام، وقراءة القرآن، وبالذكر والصدقة، وبحفظ الجوارح والإمساك عن المعاصي والآثام؛ فالداعي إلى الخير كفاعله، ورُبَّ مبلَّغٍ أوعى من سامع، ولا يكتمل إيمان المرء حتى يحبَّ لإخوانه المسلمين ما يحبُّ لنفسه، فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين، وتفيد المسلمين، وتذكِّر الغافلين، وتُعين الذاكرين، والدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامّتهم، والمسلمون يدٌ على من سواهم، ويسعى بذمتهم أدناهم.
**
ومن الأوقات المباركة أيضاً هذه العشر التي ورد في فضلها آيات أحاديث منها قول الله تعالى : { وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ } [الفجر:2،1].
قال ابن كثير رحمه الله : المراد بها عشر ذي الحجة.
وقال عز وجل: { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ } [الحج: 28]
قال ابن عباس : "أيام العشر".
وفي الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر" قالوا: ولا الجهاد؟ قال: " ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء ".
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر. فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" [رواه الطبراني في المعجم الكبير].
وكان سعيد بن جبير- رحمه الله – ( وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق) : " إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه " [رواه الدارمي بإسناد حسن].
وروي عنه أنه قال : " لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر" كناية عن القراءة والقيام.
قال ابن حجر- رحمه الله – في الفتح : " والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة: لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يأتي ذلك في غيره ".
وقال ابن رجب – رحمه الله – في لطائف المعارف: " لما كان الله سبحانه قد وضع في نفوس عباده المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرا على مشاهدته كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره ، وجعل موسم العشر مشتركا بين السائرين والقاعدين ".
وسئل ابن تيمية- رحمه الله – عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان، أيهما أفضل؟
فأجاب: " أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة".
قال المحققون من أهل العلم : أيام عشر ذي الحجة أفضل الأيام، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي.
فبادر- أخي المسلم- إلى اغتنام الساعات والمحافظة على الأوقات فإنه ليس لما بقي من عمر! ثمن ، وتب إلى الله من تضييع الأوقات ، واعلم أن الحرص على العمل الصالح في هذه الأيام المباركة هو في الحقيقة مسارعة إلى الخير ودليل على التقوى قال تعالى : { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } [الحج :32] وقال تعالى :{ لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ } [الحج: 37] .
اللهم وفقنا إلى عمل الطاعات والفوز بالجنات، اللهم أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم وفقنا إلى عمل الطاعات والفوز بالجنات، اللهم أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شكرا جزيلا كل أخي
بارك الله فيك
بارك الله فيك و اثابك
بارك الله فيك و أثابك
شكرا جميعا
الله ينورك اختي نور شكرا على المرور
تـجََليَّات العشر من ذي الحجة
نريد أن نعرف الأعمال المطلوبة منا في هذه الأيام من شهر ذي الحجة، والتي بها ننال رضاء الله والأجر العظيم والثواب الكبير العشر الأوائل من ذي الحجة هذه ربنا أقسم بها في القرآن وقال {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} لأنها عشر ليال وتسعة أيام لأن اليوم العاشر هو يوم العيد والرسول تكلم عن فضائل هذه الأيام وقال في شأنها {مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ قَالُوا: وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعُ مِنْ ذ***1648;لِكَ بِشَيْءٍ}(1) أحسن وقت للعمل الصالح عند ربنا طول العام في هذه العشر من ذي الحجة ما هو الأجر؟وماذا نعمل فيهن؟ حضرة النبي وضح فقال وإليكم البيانات النبوية الشافية مع التوضيح المختصر {ما منْ أيَّامٍ أحبَّ إِلى اللَّهِ أنْ يُتعبَّدَ له فيها منْ عشْرِ ذي الحجَّة يعدلُ صِيامُ كلِّ يومٍ منها بصيامِ سنةٍ وقيامُ كلِّ ليلةٍ منها بقِيام ليلة القدْرِ}(2 ) إن الذي يصوم يوماً من العشر يكتب له كأنه صام سنة من الأجر والثواب إلا يوم عرفة يكتب له أجر سنتين اثنتين سُئِلَ النبي عن صومِ يومِ عَرَفَةَ فقالَ {يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضِيَةَ والبَاقِيَةَ}(3 ) لو صمنا يكتب لنا أجر صيام سنة و"يوم عرفة" يكتب بصيام سنتين{وقيامُ كلِّ ليلةٍ منها بقِيام ليلة القدْرِ}فالذي يقضي ليلة من هذه الليالي في طاعة الله: يقرأ القرآن يستغفر ومن لا تستطيع القراءة تسمع من راديو تسجيل تصلي على النبي تعمل خير فيكتب لها أجر كأجر ليلة القدر وهو أكثر من أجر عبادة ألف شهر أي ثلاثة وثمانين سنة وأربعة أشهر فمن يحيي ليلة واحدة كأنه عبد الله أول من هذه المدة فمثلاً الليلة يوجد درس لكن في المسجد، فمن تحضر يكتب لها هذا الأجر العظيم
التكبير
وهو من من العبادات الواجبة علينا في هذه الأيام و أرجو أن تنتبهن ؟وميعاده من أول فجر يوم عرفة " يوم الوقفة" ونأخذ أول أيام العيد وثاني يوم العيد وثالث يوم العيد ورابع يوم العيد إلى العصر آخر التكبير عصر اليوم الرابع للعيد تقولها بعد كل صلاه من الصلوات الخمس بعد صلاة الصبح وبعد الظهر وبعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء لماذا التكبير فى العيد ؟ لأن حضرة النبي قال لنا {زَيِّنُوا أَعْيَادَكُمْ بالتَّكْبِيرِ}( 4) من أول صلاة فجر يوم عرفة لابد وأن نكبر حتى وإن صلت الواحدة منا في البيت الرجال يصلون في المسجد جماعة يكبرون والذي فاتته الجماعة يكبر أيضاً بعد انتهاء الصلاة ماذا تقول في التكبير؟ " الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد " الله أكبر (ثلاث مرات) ولله الحمد مرة واحدة والتي تقدر تقول بعدها: " الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً " يجوز ويصح وإذا لم تحفظ فالتكبير الأول يكفي ومن تحفظ أكثر مثل " لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعزَّ جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد" تقولها وإذا لم تكن تحفظ فتقتصر على الصيغة البسيطة وبعد المرة الثالثة تقول في النهاية "وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم" لكننا ننبه السيدة أو البنت التي تكبـِّر في البيت يجب ألا تسمع إلا نفسها أو المكان الذي هي فيه لكن صوتها لا يصل إلى الشارع وإن كانت يجب عليها أن تسمع أبنائها وبناتها لتعلمهن وتفهمهن هذه السنن عملياً فالتكبير سنة واجبة علينا جميعا لا ننساه ولا تقول انه واجب على الرجال فقط لا بل على السيدات والبنات كذلك وهذه الأيام المباركة لا تدانيها أيام في ثواب الأعمال الصالحات فيها من قراءة القرآن والذكر والتسبيح والصلاة على النبي والتكبير والبر والصدقة وعمل الخير والإصلاح بين الناس وبر الوالدين وصلة الأرحام وعيادة المريض وغيرها من أعمال البر التي تتقرب بها كل مسلمة إلى الله وهو أمر معلوم لا يحتاج للمزيد.
صلاة العيد
يوم العيد لا بد أن نصلي صلاة العيد وإذا كانت مساجدنا ليس بها مكان خاص للسيدات لصلاة العيد نصليها في البيت بمفردنا لأن صلاة العيد سنة فلا بد وأن نصليها، لكن متى نصليها؟ بعد طلوع الشمس بحوالي ثلث ساعة صلاة العيد ركعتان أقول في أولها: نويت أصلي سنة العيد لله تعالى، الله أكبر وبعد النية وتكبيرة الإحرام نقول: الله أكبر (7 مرات) قبل قراءة ســورة الفاتحة.–ونعد على أصابعنا حتى لا نخطأ- الله أكبر كم مرة؟ سبع مرات وبعد ذلك نقرأ الفاتحة ونقرأ أي سورة من القرآن مما نحفظه ونركع ونسجد ونتم الركعة الأولى ثم نقوم في الركعة الثانية، وبعد الوقوف نقول مرة أخرى الله أكبر الله أكبر كم مرة؟ 5 مرات فقط إذاً في الركعة الأولى 7 مرات وفي الركعة الثانية 5 مرات فقط ونقرأ الفاتحة والسورة، ونركع ونسجد ونجلس نقرأ التشهد وهذه هي صلاة العيد وبعدها نكبر كذلك لأن أي صلاة نصليها نكبر بعدها وإذا توفر المكان الخاص للنساء في المسجد نصلي جماعة في المسجد أو إذا كان هناك مكان خصصوه لصلاة العيد وجعلوا فيه مكانا للنساء فلا مانع وإذا لم يتوافر هنا ولا هنا نصليها في البيت ولكن لا نتركها ما وقت صلاة العيد؟ وقتها ممتد حتى قبل صلاة الظهر بثلث الساعة فلا أترك صلاة العيد لأنها سنة والرسول كان يأمر الرجال والنساء والبنات والصغار الكل لا بد له من أن يحضر صلاة العيد وفي زمانه لم يكن المسجد يسع كل الناس ( الكل كان يحضر الصلاة ) فكان يخرج بهم إلى مكان واسع ويصلى بهم وكان يأمر حتى النسوة الحائض أن تخرجن وتشهدن مع المسلمين صلاة العيد ( ولكنهن لا يدخلن المسجد) صحيح هي لا تصلي إنما تشهد فرحة المسلمين بصلاة العيد فلا بد لنا من أن نصلي سنة العيد يومها العيد بعد شروق الشمس بحوالي ثلث ساعة إلى ما قبل صلاة الظهر بثلث ساعة.
أجر حجة وعمرة كل يوم
كما كنا نود جميعاً أن نؤدي فريضة الحج لكن الحج له نفقاته ومن لم يذهب إلى الحج يستطيع أن يأخذ ثواب الحج هل هذا ممكن؟ الرسول قال: نعم كيف ذلك؟حتى ينال هذا الثواب كأنه حج ويكتب له ثواب حجة، قال {مَنْ صَلـى الفَجرَ فـي جَماعَةٍ ثمَّ قَعَدَ يَذكُرُ اللَّهَ تعالـى حتَّـى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثمَّ صَلـى رَكْعَتَـيْنِ كانَتْ له كأجْرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ}( 5)يوم من الأيام العظيمة التي نعيشها الآن تصلي الصبح وبعد صلاة الصبح تجلس تذكر الله كيف تذكر الله؟ تقرأ القرآن الكريم فقراءة القرآن ذكر تستغفر الله والاستغفار ذكر تصلي على حضرة النبي والصلاة عليه ذكر تسبح الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فالتسبيح ذكر تقول: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم تسبح الله وتذكره حتى تطلع الشمس والشرط في هذا التسبيح وذلك الذكر أن لا تتكلم مع أحد فلا تجلس الواحدة مع صاحبتها وتقضيا هذا الوقت في الكلام ثم تقولا جلسنا حتى طلعت الشمس لا ماذا يعني أني أذكر الله؟ تقرأ القرآن أو تسمع القرآن تقول لا إلا إله إلا الله تصلي على سيدنا رسول الله تستغفر الله أو تفعل من كل واحدة مما سبق بعض الوقت يجوز هذا حتى تشرق الشمس المهم أن لا نتكلم لا نجلس نتكلم مع بعضنا فنحرم من الثواب لأن الحديث قال {من صلى الصبح في جماعة ثم قعد في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس} ماذا يكتب له يا رسول الله؟قال {كتب له ثواب حجة مقبولة وعمرة مقبولة} وقد تسأل سائلة عن قوله: "في جماعة" ابنها يصلي بها يجوز زوجها يصلي بها يجوز وإذا كان في البيت بنتان واحدة تصلي بالأخرى جماعة فالأولى إمام ولكن تقف بجوار أختها إذا فعلنا ذلك كتب لنا بفضل الله ثواب حجة مقبولة وعمرة مقبولة وهناك بعض الناس يشيع بأن من لم يؤدي فريضة الحج فيمكنه أن يؤدي عمرة في رمضان كيف ذلك ؟لو أدى المرء خمسين ألف عمرة لا تسقط عنه فريضة الحج لأن العمرة سنّة، فالتي "مثلاً" لم تصلي الظهر وصلت ألف ركعة سنة لله هل تغني ألف ركعة عن صلاة الظهر؟ لا لأن صلاة الظهر فريضة وهذه سنة فالذي يؤدى عمرة في رمضان يأخذ الثواب- لكن لا تسقط عليه فريضة الحج والذي لم يستطع ماذا يفعل؟يصلي الصبح في جماعة ويذكر الله حتى تطلع الشمس يكتب الله له ثواب حجة مقبولة وعمرة مقبولة .
[1] (رواه البخاري وغيره عن ابن عباس)
[2] رواه الترمذي، وابنُ ماجة عن أبي هريرةَ
[3] أخرجه مسلم في الصحيح من حديثِ شُعْبَةَ وغيرِهِ عن أبي قَتَادَةَ الأنصاريِّ.
[4] رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن أَبي هريرةَ
[5] قال الترمذي: حديث حسن – عن أنس رضي الله عنه.
منقول من كتاب [المؤمنات القانتات]
ظ„ظ‚ط±ط§ط،ط© ط§ظ„ظƒطھط§ط¨ ظˆطھطظ…ظٹظ„ظ‡ ظƒط§ظ…ظ„ط§ظ‹ ظ…ط¬ط§ظ†ط§ظ‹ ط§ط¶ط؛ط· ظ‡ظ†ط§
حملة الصيام في ذي الحجة
فعن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ) أخرجه البخاري 2/457 .
وعنه أيضا ،ً رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى . قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء ) رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 .
فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة ، لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر . انظر تفسير ابن كثير 5/412 ………… وفقنا الله واياكم لصالح الاعمال
اخواني اخواتي لا ننسي فضل صيام يوم عرف
فصيام عرف يكفر العام الماضي والعام المقبل
شكرا على المرور
غدا الاربعاء اول الايام العشر الاولى من ذي الحجة ان لم تكن اليوم فاغتنموا الفرص
من فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها.
بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة؟
حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:
1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون( [النور:31].
2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت
3- البعد عن المعاصي:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷ فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.
فضل عشر ذي الحجة
أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى ( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.
– أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]
4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً، وقد تكلمنا عن فضل يوم عرفة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه في رسالة (الحج عرفة(0
5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].
6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).
فضل العمل في عشر ذي الحجة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العلم فيهن أفضل من هذه العشرـ قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره. فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه) [رواه أحمد وحسن إسناده الألباني].
ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي:
1- أداء مناسك الحج والعمرة.
2- الصيام :
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه].
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
– الصلاة :
وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) [رواه البخاري].
4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد].
وقال البخاري ك كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً.
5- الصدقة
خير ما يقال في هذه الايام :
وفي الحديث : "خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا
رابط فلاش تكبيرات العيد
http://saaid.net/flash/tkber.swf
ولا تنسوا منتخبنا الوطني بدعوة لان يوفق في مباراته غدا ان شاء الله
منقول وبتصرف
موضوع شيق بارك الله فيك
بارك الله فيك
jhon sina
مليكة
سعدت بقرائتكما للموضوع
الف الف الف شكرا لكما
اتمنى انكم يا اخوان انكم تصوموا هذه الايام العظيمة
واتمنى ان تشكروا وربكم على ما انعم عليكم من نعم
بارك الله فيك أخي وجعله في ميزان حسناتك
جزاك الله الجنة
وجعلنا واياك من اهل الجنة ان شاء الله
فضل عشر من ذي الحجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
فضل أيام عشر ذي الحجة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
فإنه من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح وأمد في آجالهم فهم بين غاد للخير ورائح.. ومن أعظم هذه المواسم وأجلَّها.. أيام عشر ذي الحجة.
وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:
1- قول الله تعالى: وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر:1–2]، قال ابن كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة.
2- قال تعالى: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ [الحج:28]، قال ابن عباس: أيام العشر.
3- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { "ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر" قالوا: ولا الجهاد؟ قال: "ولا الجهاد إلا رجلٌ خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء" } [رواه البخاري].
4- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر. فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد } [رواه الطبراني في المعجم الكبير].
5- كان سعيد بن جبير رحمه الله ( وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق ) إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه [رواه الدارمي بإسناد حسن].
6- قال ابن حجر في الفتح: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره.
7- قال المحققون من أهل العلم: أيام عشر ذي الحجة أفضل الأيام، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي.
مايستحب فعله في هذه الأيام
1- الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. عن ثوبان قال سمعت رسول الله يقول: { عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد سجدة إلا رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئه } [رواه مسلم] وهذا عام في كل وقت.
2- الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي ، قالت: { كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر } [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي]. قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: إنه مستحب استحباباً شديداً.
3- التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق: { فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد }. وقال الإمام البخاري رحمه الله ( كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ). وقال أيضاً: ( وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً ).
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعاً، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة.
فحريٌّ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي هُجرت في هذه الأيام، وتكاد تُنسى حتى من أهل الصلاح والخير بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.
4- صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لغير الحاج لما ثبت عنه أنه قال عن صوم عرفة: { أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده } [رواه مسلم].
5- فضل يوم النحر: يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة. قال ابن القيم رحمه الله: ( خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر ) كما في سنن أبي داود عنه : { إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر } ( يوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو يوم الحادي عشر ) وقيل يوم عرفة أفضل منه، لأن صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر من يوم عرفة، ولأنه سبحانه وتعالى يدنو من عباده، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف، والصواب: القول الأول: لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء.. وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجاً كان أم مقيماً على إدراك فضله، وانتهاز فرصته.
بماذا تستقبل مواسم الخير؟
حريٌّ بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه، وتحجب قلبه عن مولاه. كما يستقبل مواسم الخير علمة بالعزم الصادق الجاد على اغتنامها بما يرضي الله – عز وجل – فمن صدق الله صدقه الله: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت:69]، وقال تعلى: وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران:133]. فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة، قبل أن تفوت عليك فتندم ولات ساعة مندم. فإن الدنيا أيام قلائل ونحن في دار العمل وغداً دار الجزاء والحساب واجنة والنار، وكن من الذين عناهم الله عز وجل بقوله: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء:90].
أحكام عيد الأضحى المبارك
أخي المسلم:
احمد الله عز وجل أن جعلك ممن أدرك هذا اليوم العظيم، ومدّ في عمرك لترى تتابع الأيام والشهور وتقدم لنفسك فيها من الأعمال والأقوال والأفعال ما تقربك إلى الله زلفى.
والعيد من خصائص هذه الأمة ومن أعلام الدين الظاهرة وهو من شعائر الإسلام فعليك بالعناية بها وتعظيمها. ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].
وإليك وقفات سريعة موجزة مع آداب وأحكام العيد:
1- التكبير: يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة قال تعالى: وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ [البقرة:203]K وصفته أن تقول: ( الله أكبر، الله أكبر، لاإله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد ) ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات إعلانا بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.
2- ذبح الأضحية: ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله : { من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح } [رواه البخاري ومسلم]. ووقت الذبح أربعة أيام العيد، ويوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي أنه قال: { كل أيام التشريق ذبح } [انظر السلسلة الصحيحة برقم 2467].
3- الإغتسال والتطيب للرجال: ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام – أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، وأربأ بالمسلمة أن تذهب لطاعة الله والصلاة وهي متلبسة بمعصية الله من تبرج وسفور وتطيب أمام الرجال.
4- الأكل من الأضحية: كان رسول الله لا يطعم حتى يرجع من المصلى قيأكل من أضحيته.
5- الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسر: والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلي في المسجد لفعل الرسول .
6- الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة لقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]. ولا تسقط إلا بعذر شرعي والنساء يشهدن العيد مع المسلمين، حتى الحيض والعواتق ويعتزل الحيض المصلى.
7- مخالفة الطريق: يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي .
8- التهنئة بالعيد: لا بأس مثل قول: تقبل الله منا ومنكم.
واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس منها:
1- التكبير الجماعي: بصوت واحد أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.
2- اللهو أيام العيد بالمحرمات: كسماع الغناء، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم وغير ذلك من المنكرات.
3- أخذ شيء من الشعر، أو تقليم الأظافر قبل أن تضحي لنهي النبي عن ذلك.
4- الإسراف والتبذير: بما لا طائل تحته ولا مصلحة فية ولا فائدة منه لقول الله تعالى: وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام:141].
بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها
شرع الله الأضحية بقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2] وقوله تعالى: وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ [الحج:36]، وهي سنة مؤكدة، ويكره تركها مع القدرة عليها لحديث أنس الذي رواه البخاري ومسلم أن النبي ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر.
مم تكون الأضحية؟
الأضحية لا تكون إلا من الإبل والبقر والغنم لقول الله تعالى: لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ [الحج:34]. ومن شروط الأضحية السلامة من العيوب. قال رسول الله : { أربعة لا تجزئ في الأضاحي: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ضلعها، والعجفاء التي لا تنقي } [رواه الترمذي].
وقت الذبح
بداية وقت الذبح بعد صلاة العيد لقول الرسول : { من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة والخطبتين فقد أتم نسكه وأصاب السنة } [متفق عليه].
ويسن لمن يحسن الذبح أن يذبح أضحيته بيده ويقول: بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عن فلان ( ويسمِّي نفسه أو من أوصاه ) فإن رسول الله ذبح كبشاً وقال: { بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عني وعن من لم يُضح من أمتي } [رواه أبو داود والترمذي]، ومن كان لا يحسن الذبح فليشهده ويحضره.
توزيع الأضحية
يسن للمضحي أن يأكل من أضحيته ويهدي الأقارب والجيران ويتصدق منها على الفقراء قال تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج:28] وقال تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ [الحج:36] وكان بعض السلف يحب أن يجعلها أثلاثاً: فيجعل ثلثاً لنفسه، وثلثاً هدية للأغنياء، وثلثاً صدقة للفقراء. ولا يعطي الجزار من لحمها شيئاً كأجر.
فيما يجتنبه من أراد الأضحية
إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته، لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي قال: { إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره }[رواه أحمد ومسلم]، وفي لفظ: { فلا يمس من شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي } وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية.
ويجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم.
وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أ ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله – تعالى – ولا يعود ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية، وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وأن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه مثل: أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصة، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله، أو يحتاج إلى قصه لمداواة جرح ونحوه.
وختاماً: لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم.
نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
زاك الله خيرا ع المعلومات القيمة
بارك الله فيك أختي
بارك الله فيك
موضووع جميل جداا يستحق التثبيت لانه حقا جديد وغير مكرر
مِن حكمة الله تبارك وتعالى ورحمته تفضيلُ بعض الأيام على بعض, وبعض الشهور على بعض, وبعض الأماكنِ على بعض؛ لتوفيرِ أسباب نيلِ البركات والخيرات، وجعلها فرصاً للتزود من الطاعات, والفوز بأعلى الدرجات, فلا يكاد ينتهي موسم طاعة إلا وجاء بعده آخر؛ تجديداً لنشاط الإنسان، وإبعاداً للملل، وها هو شهر رمضان ما كاد ينتهي حتى جاءت الست من شوال، ثم ها هي العشر من ذي الحجة، والحج إلى بيت الله الحرام, ثم يأتي عاشوراء، وهكذا.
وكلامنا في هذا المقام حول أفضل الأيام وهي العشر من ذي الحجة وأعمالها:
– فهذه العشر قد جمع الله تبارك وتعالى فيها أمهات العبادات من صلاة، وصيام، وحجّ، وصدقة.
– وفيها يُرفع علم التوحيد بالتكبير فيها والتلبية لمن كان حاجاً.
– والعمل في هذه العشر أفضل من العمل فيما سواها لحديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه)), قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ((ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)) رواه البخاري برقم (926)، وفي رواية أبي داود وغيره وصححه الألباني ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء )). قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (2/460): "وفي الحديث تعظيم قدر الجهاد، وتفاوت درجاته، وأن الغاية القصوى فيه بذل النفس لله، وفيه تفضيل بعض الأزمنة على بعض، كالأمكنة، وفضل أيام عشر ذي الحجة على غيرها من أيام السنة، وتظهر فائدة ذلك فيمن نذر الصيام، أو علَّق عملاً من الأعمال بأفضل الأيام، فلو أفرد يوماً منها تعين يوم عرفة، لأنه على الصحيح أفضل أيام العشر المذكور، فإن أراد أفضل أيام الأسبوع تعين يوم الجمعة", وعن جابر رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله أي الجهاد أفضل؟ قال: ((من عُقر جواده، وأهريق دمه)) رواه أحمد وحسنه الألباني
– ومن فضلها أن الله تبارك وتعالى أقسم بها في كتابه الكريم فقال الله تبارك وتعالى: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} سورة الفجر (12) قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/651): "المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف", ونقل البخاري رحمه الله في صحيحه (1/329) عن ابن عباس رضي الله عنهما تعليقاً أنه قال: {واذكروا الله في أيام معلومات} أيام العشر، والأيام المعدودات أيام التشريق, وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، وكبر محمد بن علي خلف النافلة", قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح (2/460): "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهي الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج, ولا يتأتى ذلك في غيره".
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره (3/291): "وبالجملة فهذا العشر قد قيل إنه أفضل أيام السنة كما نطق به الحديث، وفضله كثير على عشر رمضان الأخير، لأن هذا يشرع فيه ما يشرع في ذلك من صلاة وصيام وصدقة وغيره، ويمتاز هذا باختصاصه بأداء فرض الحج فيه, وقيل: ذلك أفضل لاشتماله على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وتوسط آخرون فقالوا: أيام هذا أفضل، وليالي ذاك أفضل، وبهذا يجتمع شمل الأدلة" أ.هـ.
أيهما أفضل عشر ذي الحجة أو العشر الأواخر من رمضان؟
نترك الإجابة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فقد سُئل رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (25/154) عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان، أيهما أفضل؟ فأجاب: أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة", وقال ابن القيم الجوزية رحمه الله في بدائع الفوائد (3/683): "وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب وجده شافياً كافياً، فإنه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة, وفيها يوم عرفة، ويوم النحر، ويوم التروية, وأما ليالي عشر رمضان فهي ليالي الإحياء التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحييها كلها، وفيها ليلة خير من ألف شهر, فمن أجاب بغير هذا التفصيل لم يمكنه أن يدلي بحجة صحيحة" أ.هـ.
وقد دلّ حديث ابن عباس رضي الله عنه, وحديث جابر رضي الله عنه؛ على أن العمل الصالح في عشر ذي الحجة أحب إلى الله، وأفضل عنده من العمل نفسه لو عُمل في غيرها من الأيام، وأن العبادة فيها أزكى عند الله تبارك وتعالى وأعظم أجراً من نفس العبادة لو فُعِلت في غيرها من أيام العام، بل دلّت هذه الأحاديث على أن العمل فيها وإن كان مفضولاً؛ فإنه أعظم أجراً، وأزكى عند الله، وأحبّ إليه من العمل في غيرها وإن كان فاضلاً، ولا أدل على ذلك من كون العمل فيها أعظم من الجهاد في سبيل الله الذي يتضمن قطف الرؤوس، وإزهاق النفوس، وإسالة الدماء، والذي هو من أفضل الأعمال، وذروة سنام الإسلام, فالعمل في هذه العشر أفضل من سائر الأعمال في غيرها، وأفضل من أنواع الجهاد كلها إلا النوع الذي استثناه النبي صلى الله عليه وسلم, وإذا كان الأمر كذلك، وعلمت أيها المسلم أن الله يحب العمل في هذه الأيام ويباركه ويزكيه؛ فعليك أن تجتهد في هذه الأيام، وتحرص على اغتنام كل لحظة من لحظاتها، وتعمّرها بأنواع الطاعات والقّربات التي تزيدك قرباً من ربك، وتكون سبباً لسعادتك ونجاتك في دنياك وآخرتك، فإن الأيام مراحل، وليس لك أيها الإنسان من عمرك إلا ما قضيته في طاعة ربك تبارك وتعالى، فإنك تجده أحوج ما تكون إليه يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم قال الله: {فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} (سورة المؤمنون:102-103).
ومن الأعمال المباركة الفاضلة التي يندب إليها في هذه العشر:
الأول : أداء الحج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم : (( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )) رواه البخاري. وغيره من الأحاديث الصحيحة .
الثاني : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسي : (( الصوم لي وأنا أجزي به ، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي ))رواه البخاري. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً )) متفق عليه . وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده )).
الثالث : التكبير والذكر في هذه الأيام . لقوله تعالى : { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } وقد فسرت بأنها أيام العشر ، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه : (( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )). وذكر البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهم انهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر ، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهم . وروى إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم أنهم كانوا يقولون في أيام العشر : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد. ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها ، لقوله تعالى : {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ }. ولا يجوز التكبير الجماعي وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد ، حيث لم ينقل ذلك عن السلف وإنما السنة أن يكبر كل واحد بمفرده ، وهذا في جميع الأذكار والأدعية إلا أن يكون جاهلاً فله أن يلقن من غيره حتى يتعلم ، ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح ، وسائر الأدعية المشروعة .
الرابع : التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود ، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه )) متفق عليه.
الخامس : كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك فإنها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام .
السادس : يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد وهو الذي بعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة ، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة ، وللحجاج من ظهر يوم النحر ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق.
السابع : تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق ، وهو سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم ، ( وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما ) متفق عليه.
الثامن : روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي فليمسك عن شعره وأظفاره )) وفي رواية (( فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي )) ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدي ، فقد قال الله تعالى : {وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} وهذا النهي ظاهره انه يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه ، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر.
التاسع : على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى ، وحضور الخطبة والاستفادة . وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وأنه يوم شكر وعمل بر ، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني والملاهي والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر.
العاشر : بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
أنار الله دربك كما أنرتنا بهاته المعلومات القيمة يا أخية
بارك الله فيك و جازاك خيرا
تقبلي مروري
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ، يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ". أخرجه البزار كما فى كشف الأستار (2/28 ، رقم 1128) قال الهيثمي (4/17) : رجاله ثقات ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 1133). (أفضل أيام الدنيا) خرج به أيام الآخرة فأفضلها يوم المزيد يوم يتجلي اللّه لأهل الجنة فيرونه (أيام العشر) أي عشر ذي الحجة لإجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الأيام التي أقسم اللّه بها في التنزيل بقوله{وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر} ولهذا سنّ الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فيها ونسبتها إلى الأيام كنسبة مواضع النسك إلى سائر البقاع ولهذا ذهب جمع إلى أنه أفضل من العشر الأخير من رمضان لكن خالف آخرون تمسكاً بأنّ اختيار الفرض لهذا والنفل لذلك يدل على أفضليته عليه. وقال ابن القيم: الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان إنما فضل بليلة القدر، وفيه فضل بعض الأزمنة على بعض.
فمن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي:
1- أداء مناسك الحج والعمرة.
وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [متفق عليه].
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات.
2- الصيام :
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه].
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها مستحب استحباباً شديداً.
3– الصلاة :
وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) [رواه البخاري].
4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد]. وقال البخاري ك كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.
5- الصدقة :
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم].
وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالـ وإغاثة الملهوف ـ وغض البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال الطيبة
بارك الله فيك اختي
وجعله في ميزان حسناتك
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
اجر صيام هذه الايام
اليوم الاول :غفر الله فيه لادم عليه السلام ,من صامه غفر الله له كل ذنب .
اليوم الثاني : استجاب الله فيه لدعاء يونس فاخرجه من بطن الحوت , فمن صامه كان كمن عبد الله سنة .
اليوم الثالث: استجاب الله فيه لدعاء زكريا عليه السلام فمن صامه استجاب الله دعائه .
اليوم الرابع : ولد فيه عيسى عليه السلام , فمن صامه نفى الله عنه الفقر والبؤس وكان مع السفرة الكرام البررة .
اليوم الخامس : ولد فيه موسى عليه السلام , فمن صامه برئ من النفاق ومن عذاب القبر .
اليوم السادس : فتح الله فيه لنبيه صلى الله عليه وسلم بالخير :فمن صامه نظر الله اليه بعين الرحمة فلا يعذبه ابدا .
اليوم السابع : تغلق فيه ابواب جهنم ولا تفتح حتى تنتهي الايام العشر الاوائل فمن صامه اغلق الله عنه 30 بابا من العسر وفتح له 30 بابا من اليسر .
اليوم الثامن :سمي "يوم التروية" فمن صامه اعطاه الله من الاجر مالا يعلمه الا الله .
اليوم التاسع : هو يوم "عرفة" من صامه كان كفارة سنة قبله وبعده.
اليوم العاشر : يوم "العيد" من قرب قربان فيغفر الله له ولكل اهله .
فاغتنموا الفرصة لتكفروا عما قدمتم.
شكرا جزيلا جزاك الله خيرا و اسكنك فسيح جناته
امين اللهم تقبل دعائه يا رحمان .عفوا اخي الكريم.نورت موضوعي بمرورك العطر
في مـــــــــــــــــــــــــــــــيزان حسناتكم