يتساءل الكثير من الناس عن الفائدة من خلق الحيوانات المفترسة والضارة المؤذية كالأسد والنمر والضبع والذئب والفيل والخنزير والأفاعى السامة والتماسيح والعقارب والبعوض والذباب والبوم والخفافيش وغيرها .
وأكثر سؤال محير هو لماذا الخنزير وقد حرم الله أكل لحمه على الإنسان في القرأن الكريم بقوله :" إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير " (سورة البقرة/173 ) باعتبارها من خبائث اللحوم أي من اللحوم المضرة والمؤذية لجسم الإنسان وفق قوله تعالى :" ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث " (الأنعام /157) .
الخنزير: رغم منة الخالق ورحمته في الإهتمام بصحة الإنسان بتحريم مايضره وبالتالي تحريم أكل لحم الخنزير ، وقد تبينت أضراره مع تقدم العلم ،إلا أن التساؤل يظل قائماً من قبل البعض ،ألا وهو لماذا خلق الخنزير إذا كان لحمه على هذه الدرجة من الضرر للإنسان ؟
إنه السؤال الدائم يطرحه بعض المشككين كما يطرحه بعض المؤمنين من باب الفضول لمعرفة سر خلق هذا الحيوان بعد بيان ضرره وفقاً لعقيدة المسلمين بأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق شىء في الدنيا أو الكون عن عبث ، فلا بد إذاً من فائدة ما . ومن هنا سأجيب على هذا التساؤل بطريقة مغايرة تماماً عن التبريرات الدينية التي يسوقها الآخرين لعدم الحاجة إليها في مقالنا هذا ، مع تأييدنا لها والتزامنا بها ، بحيث يأتي مقالنا تأكيداً لمضمونها لوضوح الرؤيا في النفع والضرر بما يقنع المتسائلين والمشككين . وسوف أضع كل أنواع التبريرات جانباً لأبين أهمية الخنزير ، حيث يلزم ، في خدمة الإنسان وصحته وسلامة البيئة بما يقتضي عدم قتله أو حجزه لما له من منافع ، خاصة وأننا لم نؤمر بالقضاء عليه بل بالإمتناع عن أكل لحمه ، وبالتالي عدم تربيته أو المتاجرة به ، كما اجتناب الخمرة أو اقتنائها أو المتاجرة بها .
إن الخنزير ، البري منه والمدجن ، هو أحد أهم وأعقد المخلوقات الحيوانية وفق تركيبته الفيزيائية التي تقاوم أعتى الأمراض ، وإن كانت بنيته وسيطة لنقل الأمراض للحيوان والإنسان إلا أنها لاتؤذي الخنزير . وعندما نتعرف على مهماته ووظائفه البيئية التي جبل عليها ، وكأنه آلة مسخرة لنا ، فإننا سنمتنع أخلاقياً ، بما يتجاوز النهي ، عن أكله مع تحريمه على أنفسنا حفاظاً على تواجده في مكانه الملائم لتنفيذ واجباته التي خلق من أجلها لخدمة الإنسان وليس بسبب أضرار لحومه فقط ، بعد أن نسوق بعض الأمثال عن أهمية تلك الوظائف .
وما خبث لحومه وضررها إلا سوى وسيلة لإجبار الإنسان على عدم تناوله ليترك لمهماته التي خلق من أجلها .
فالخنزير هو أقذر الحيوانات القمامة وفقاً لما يلتهمه ، إذ أنه مصمم بصورة رئيسية لأكل الجيف وأكل فضلات الحيوان والإنسان التي كان يخلفها في العراء قبل نشؤ الحضارة ولايزال في بعض المناطق في العالم التي لم تلتحق بالحضارة المدنية وما تؤمنه من تسهيلات في خدمة الإنسان للمحافظة على الصحة العامة .
ولنأخذ مثلاً الريف الصيني في مناطق عدة ، في أعالي الصين ووسطها ، حيث سنلحظ وجود تجمعات سكنية ، هي عبارة عن قرى صغيرة مسورة مغلقة ، يقيم سكانها في غرف متراكبة كالخانات مع وجود مخازن بالأسفل وأقبية للحيوانات الداجنة
ومع توفر الأمن في البلاد وانتهاء الحروب فإن هذه التجمعات السكنية امتدت للخارج ، فاضحت أشبه بالقلاع في وسط المدن . إلا أن مشكلتها ان ليس من مراحيض في غرفها إذ أن ساكنيها يقضون حاجتهم في دلو لكل عائلة يخرجونه كل صباح ويفرغون محتوياته في مزرعة للخنازير بالقرب من البوابة لتكون مصدر طعامه الوحيد ، أما مخلفات المنزل من القمامة من بقايا الخضار فإنهم يطعمونها للحيوانات الأليفة الأخرى كالخيول والبقر . إذ أن فضلات الإنسان من برازه هي المفضلة للخنزير كما فضلات الحيوانات واللحوم الفاسدة والجيف بحيث يأكل جيف فصيلته .
وسبب الإهتمام بتربية الخنازير من قبل الصينين الذين يعتبرون أكبر مستهلك في العالم لها ، ليس رغبة في لحومها فقط بل ولأنها الأوفر اقتصادياً بما أنها لاتأكل أو تطعم إلا الفضلات البشرية ، ولأنها تتوالد اكثر من الحيوانات الداجنة الأخرى ، بحيث يلد الخنزير ثلاث مرات سنوياً بمعدل عشرة إلى عشرين مولوداً في كل مرة بينما البقر أو الضأن لايلد سوى عجل واحد في العام ، ومع ذلك فإن اعداد الضأن في العالم هو ضعفي عدد الخنازير تقريباً التي يقدر مجموعها ب800 مليون خنزير . ومتوسط وزن الخنزير هو 120 كلغ إذا كان يتغذى على فضلات الإنسان وقاذوراته ،بينما إذا أطعم مواداً علفية مركبة فقد يصل وزنه إلى 600 كلغ كما في مزارع الولايات المتحدة الأمريكية .
كما وأن الفيل مهم جداً للآسيوين ، في الهند وكمبوديا وتايلاند وأندونيسيا ، كما بلدان أخرى مجاورة ، حيث يستخدمونه في النقل للحاجات الضخمة ، خاصة لجذوع الأشجار حيث لاتستطيع السيارات الولوج .
الوحوش المفترسة : أما الوحوش المفترسة من أكلة اللحوم ، كالأسود والنمور والفهود والذئاب والضباع ، فإن أهميتها تكمن في أنها تحافظ بما تصطاد من الحيوانات العاشبة على توازن الطبيعة النباتي لئلا تتصحر من الرعي الجائر إن كثرت أعداد هذه الحيوانات بما يفوق توفر النبات ، كما على الصحة العامة في أكلها الجيف .
الأفاعي والحشرات: أما أهمية الأفاعي السامة فتكمن في انها تحافظ على سلامة سهول الإنسان وبساتينه من الفأر والقوارض التي تتلف المزروعات بشكل بالغ ؛ ودور الأفاعى هو مكافحتها وملاحقتها حتى القضاء عليها ؛ لذا فمن الضروري جداً تواجدها في الحقول والحفاظ عليها . وما على الإنسان سوى أخذ الحيطة والحذر منها في حقوله لتجنبها حتى لايضطر لقتلها لما في ذلك من ضرر على البيئة وعلى مصالحه الزراعية . لأنه لو خلت الحقول المزروعة للقوارض دون وجود الأفاعي لما نعم الإنسان بهذا الأمن الغذائي .وقد أثبت التقدم العلمي وتطوره بأن سم الأفعى مهم جداً لمعالجة الكثير من الأمراض المزمنة . وكذلك فإن كافة الحيوانات والحشرات السامة كالعناكب الكبيرة والعقارب على نفس الأهمية في حقل الطب والمعالجة الدوائية .
اما الحشرات المؤذية كالذباب والبعوض فإن وجودها ضروري مع ملامستها للإنسان لتمنحه المناعة من الأمراض منذ صغره أكثر الأحيان ، وقد خلق الله الطير للحد من تكاثرها .
التماسيح : أما التماسيح فإن أهميتها تكمن في أنها تأكل الجيف من الأنهار التي تتكائر في مياهها عند عبور الحيوانات من ضفة إلى أخرى ، خاصة الأيائل والبقر على أنواعه والحمر الوحشي سعياً وراء العشب حيث يهلك منها الكثير ، لتغرق في مياه الأنهر الجارية التي تشرب منها البشر عند عبورها لبلدانهم . والتماسيح عندما تأكل هذه الجيف فإنها تحافظ على نقاوة المياه ، ولولاها لأضحت المياه ملوثة غير صالحة للشرب .
التماسيح : أما التماسيح فإن أهميتها تكمن في أنها تأكل الجيف من الأنهار التي تتكائر في مياهها عند عبور الحيوانات من ضفة إلى أخرى ، خاصة الأيائل والبقر على أنواعه والحمر الوحشي سعياً وراء العشب حيث يهلك منها الكثير ، لتغرق في مياه الأنهر الجارية التي تشرب منها البشر عند عبورها لبلدانهم . والتماسيح عندما تأكل هذه الجيف فإنها تحافظ على نقاوة المياه ، ولولاها لأضحت المياه ملوثة غير صالحة للشرب .
البوم : أما البوم الذي يتشاءم منه الكثيرون في البلدان العربية دون مبرر ويعمدون إلى قتله . فإهميته تكمن في أن بعضه يعيش داخل المدن والقرى ، ، ليصطاد الفئران التي تستغل ظلمة الليل لتعيث الفساد والخراب حيث يكون البوم في انتظارها ليباغتها ويقضي عليها لسكون طيرانه .
الخفاش : أما الخفاش أو الوطواط فإن غذائه الرئيسي هو البعوض والهوام بحيث يعمل على التهامها بشكل دؤوب . وقد اعترض سكان إحدى الولايات الأمريكية قبل أعوام على اتخاذ عشرات الآلآف من الخفافيش ملاذا لها تحت أحد الجسور مطالبين بقتلها أو ترحيلها ، إلا أنهم سرعان ماسحبوا شكواهم بعد أن أعلمتهم البلدية أن هذه الحيوانات تأكل يومياً مامجموعه عشرون طناً من الحشرات الطائرة خلال الليل ، معظمها من البعوض .
كان ذلك عرضاً موجزاً لندرك أهمية الحيوان البري والحشرات في التوازن البيئي وبالتالي في خدمة الإنسان .
التلوث البيئي
تلوث البيئة
لقد خلق الله أدم واستخلفه في الأرض ليعمرها وهيأ له بيئة نظيفة خالية من التلوث ولكن أبناء أدم على مر العصور لوثوا البيئة المحيطة بهم عن قصد أو عن غير قصد فمنذ أن عرفوا النار استخدموها لأغراضهم مثل الطهي وصهر المعادن والإنارة والتدفئة وحرق الغابات وما إلى ذلك بدأت البيئة المحيطة بهم تتلوث ولكن هذا التلوث كان محدوداً لا يتعد المحيط الذي يعيشون فيه وسرعان ما تنقي البيئة ذاتها ومع التطور الصناعي و المدنية بدأ التلوث البيئي يشكل خطرا على صحة الإنسان وحياته. وفي حوالي 1960 بدأ الانتباه لظاهرة تلوث البيئة يأخذ طريقاً جدياً. وذلك لوجود أدلة تشير أن تلوث البيئة بدأ يأخذ شكلاً حرجاً يهدد جميع الكائنات على سطح الكره الأرضية.
ومن الجدير بالتذكير أن الحياة المدنية أصبحت تقطع أو تعيق دورة الحياة أنفة الذكر وهو ما يعرف بصناعة الإنسان المواد السامة وإلقاءها في دورة الحياة man-made toxic agents والتي سوف تلوث البيئة وتسممها ويرتد أثرها الضار عليه.
مثال ذلك استخراج الإنسان البترول من الأرض واستخدامه كوقود للسيارات والآلات الأخرى مخلفاً غازات كيميائية سامة أو ملوثة في الهواء وهو ما يعرف بتلوث الهواء.
ومثال آخر استخدم الإنسان الزئبق لأغراض عديدة مثل صناعة الدهانات وبعض الصناعات الصيدلية ، وألقى الزئبق أو فضلاته في البيئة وتنتقل بعدة طرق إلى الهواء والماء والتربة محدثاً أضراراً جسيمة للإنسان عندما يتعرض لهذه البيئة الملوثة.
ويعتقد أن المشاكل البيئية هي خلاصة ثلاث تفاعلات أو تداخلات:-
1- الزيادة في استخدام المنتجات والتقنية التي تولد تلوثاً كثيراً.
2- سوء استخدام الموارد.
طھظ„ظˆط« ط§ظ„ظ‡ظˆط§ط،:-Air Pollution
قبل الخوض في موضوع تلوث الهواء يجدر أن نلقي نظرة سريعة على الغلاف الجوي أو ما يسمى بالهواء وتتكون من عدة مئات من الكيلومترات فوق سطح الأرض ويتكون الغلاف الجوي من ثلاث طبقات:
1- التربوسفير Troposphere وهي الطبقة التي تحدث فيها معظم التغيرات الجوية وهي التي فوق سطح الأرض وتتركز أنشطة الإنسان أو الحياة فيها.
2- الاستراتوسفير Stratosphere وهي الطبقة التي فوق التربوسفير وتمتد من ارتفاع 20 إلى 80 كم ولا توجد تقلبات جوية في هذه الطبقة وبها طبقة الأوزون التي تحمي سطح الأرض من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية.
3- الأيونوسفير Ionosphere وهي الطبقة التي فوق الاستراتوسفير وتمتد من ارتفاع 80 إلى 360 كم وتتميز هذه الطبقة بخفة غازاتها ويتركز فيها الهيدروجين والهليوم.
إن الهواء يحتفظ بمكوناته في الظروف الطبيعية وحسب دورة الحياة في النظام البيئي السابق ذكره فإن النبات مثلاً يأخذ ثاني أكسيد الكربون من الجو ويحتفظ بالكربون ويطلق الأوكسجين وتتنفس الكائنات الحية الأوكسجين وإذا زادت نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو فإن الفائض يذوب في البحار والمحيطات ويتفاعل مع أملاح الكالسيوم مكوناً كربونات الكالسيوم ( الأحجار الجيرية ) . وبذلك تحفظ الطبيعة ذاتها.
ما هو تلوث الهواء :-
تلوث الهواء هو وجود مواد في الهواء بتركيزات مختلفة تكون ضارة بصحة الإنسان أو الحيوان أو النبات أو التربة أو البيئة.
مصادر تلوث الهواء :
هناك مصدرين لتلوث الهواء :-
وهذه لا دخل للإنسان بها أي أنه لم يتسبب في حدوثها ويصعب التحكم بها وهي تلك الغازات الناتجة من البراكين وحرائق الغابات والأتربة الناتجة من العواصف وهذه المصادر عادة تكون محدودة في مناطق معينة ومواسم معينة وأضرارها ليست جسيمة إذا ما قورنت بالأخرى. ومن الأمثلة لهذه الملوثات الطبيعية :
1- غازات ثاني أكسيد الكبريت ، فلوريد الإيدروجين ، وكلوريد الإيدروجين ، المتصاعدة من البراكين المضطربة .
2- أكاسيد النيتروجين الناتجة عن التفريغ الكهربي للسحب الرعدية.
3- كبريتيد الهيدروجين الناتج من انتزاع الغاز الطبيعي من جوف الأرض أو بسبب البراكين أو تواجد البكترية الكبريتية.
4 غاز الأوزون المتخلق ضوئياً في الهواء الجوي أو بسبب التفريغ الكهربي في السحب.
5- تساقط الأتربة المتخلفة عن الشهب والنيازك إلى طبقات الجو السطحية.
6- الأملاح التي تنتشر في الهواء بفعل الرياح والعواصف وتلك التي تحملها المنخفضات والجيهات الجوية وتيارات الحمل الحرارية من التربات العارية.
7- حبيبات لقاح النباتات .
8- الفطريات والبكتريا والميكروبات المختلفة التي تنتشر في الهواء سواء أكان مصدرها التربة أو نتيجة لتعفن الحيوانات والطيور الميتة والفضلات الآدمية .
9- المواد ذات النشاط الإشعاعي كتلك الموجودة في بعض تربات وصخور القشرة الأرضية وكذلك الناتجة عن تأين بعض الغازات بفعل الأشعة الكونية.
ثانياً: المصادر الغير طبيعية:
وهي التي يحدثها أو يتسبب في حدوثها الإنسان وهي أخطر من السابقة وتثير القلق والاهتمام حيث أن مكوناتها أصبحت متعددة ومتنوعة وأحدثت خللاً في تركيبة الهواء الطبيعي وكذلك في التوازن البيئي. و بالإمكان تخفيض الضرر الناتج عنها ولهم تلك المصادر
1-استخدام الوقود في الصناعة.
2- وسائل النقل البرى والبحري والجوى.
3-النشاط الإشعاعي.
أثار تلوث الهواء:
تختلف تلوث الهواء من مكان لأخر حسب سرعة الرياح والظروف الجوية فمثلاً تتفاعل أكاسيد النيتروجين مع الهيدروكربونات في وجود ضوء الشمس تحت ظروف جوية خاصة غالباً ما تكون في فصل الصيف لتنتج مواد كيميائية سامة مثل رباعي الأستيل بيروكسين وغاز الأوزون. وتؤدي هذه مع بعض المكونات الأخرى إلى ما يعرف بالضباب الدخاني ( غالباً ما يكون لونه مائل للبني ) ويحدث الضباب الدخاني في المدن المزدحمة بالسيارات مثل لوس انجلوس ونيويورك ولندن ونيو مكسيكو وغيرها من اشهر هذه الفترات تلك التي حدثت في لندن عام 1952 وراح ضحيتها 4000 شخص.
وفي الدول النامية تعتبر مدينة سيوؤل , القاهرة , وبانكوك وبومباي وكراتشي وجاكرتا ومانيلا من أكثر المناطق الحضرية تلوثاً في العالم طبقاً لمسح حالة الهواء قبل عام 1990.
ط£ط¶ط±ط§ط± طھظ„ظˆط« ط§ظ„ظ‡ظˆط§ط، ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ط¥ظ†ط³ط§ظ†:-
( 1 ) غاز أول أكسيد الكربون :
هو غاز ليس له لون ولا رائحة ومصدرة عملية الاحتراق الغير كامل للوقود. ويصدر من عوادم السيارات ومن أحترق الفحم أو الحطب في المدافئ . وهو أخطر أنواع تلوث الهواء وأشدها سمية على الإنسان و الحيوان.يتحد أول أكسيد الكربون مع الهيموجلوبين مكوناً كربوكسي هيموجلوبين وبذلك يمنع الأكسجين من الاتحاد مع الهيموجلوبين وفي هذه الحالة يحرم الجسم من الحصول على الأوكسجين. وتعتمد سمية أول اوكسيد الكربون علي تركيزه في الهواء المستنشق فتركيز 0,01% من أول أكسيد الكربون يعادل 20% من كربوكسى هيموجلوبين ويؤدي إلى :
1- شعور بالتعب
2- صعوبة التنفس dyspnoea .
3- طنين في الأذن Noises in the ears
4- في حين تركيز 0.1% من أول أكسيد الكربون يعادل 50% من كربوكسي هيموجلوبين ويؤدي إلى :
1- ضعف في القوة , ارتخاء في عضلات الجسم وبذلك لا يستطيع المصاب المشي خارج المكان .
2- ضعف في السمع Impaired hearing
3- نقص في الروية Dimness of vision
4- غثيان وقيء .
5- انخفاض ضغط الدم .
6- انخفاض في الحرارة .
7- ازدياد النبض مع ضعف في إحساسه Rapid, weak pulse
8- أخيراً الإغماء والوفاة خلال ساعتين .
إذن النتيجة النهائية الوفاة لمن يتسمم بهذا الغاز ولذلك تتضح خطورته.
( 2 ) غاز ثاني أكسيد الكربون :
زيادته تؤدي إلى صعوبة في التنفس والشعور بالاحتقان مع تهيج للأغشية المخاطية والتهاب القصبات الهوائية وتهيج الحلق.
يتكون غاز ثاني أكسيد الكربون من احتراق المواد العضوية كالورق والحطب والفحم وزيت البترول . ويعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من الوقود من أهم الملوثات التي أدخلها الإنسان على الهواء. أن عملية الاتزان البيئي التي تذيب غاز ثاني أكسيد الكربون الزائد في مياه البحار والمحيطات مكوناً حمضياً ضعيفاً يعرف باسم حمض الكربونيك ويتفاعل مع بعض الرواسب مكوناً بيكربونات وكربونات الكالسيوم . وتساهم النباتات أيضاً في استخدام جزء كبير منه في عملية التمثيل الضوئي .
وتجدر الإشارة الى أن الإسراف في استخدام الوقود وقطع الغابات أو التقليل من الساحات الخضراء ساهم في ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو والذي قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وهو ما يعرف بالاحتباس الحراري .
( 3 ) غاز كبريتيد الهيدروجين :
هو غاز ذو رائحة تشبه البيض الفاسد ويتكون من تحلل المواد العضوية مثل مياه الصرف الصحي sewage . وهو غاز سام وقاتل ولا يختلف عن أول أكسيد الكربون أو سيانيد الهيدروجين حيث يتحد مع هيموجلوبين الدم محدثاً نقصاً في الأكسجين الذي يصل الى الأنسجة والأعضاء الأخرى من الجسم . وله التأثيرات التالية :
1- يؤثر هذا الغاز على الجهاز العصبي المركزي .
2- يثبط عملية الأكسدة الخمائرية مما يؤدي إلى حدوث اضطراب وصعوبة في التنفس .
3- يسبب خمول في القدرة على التفكير .
4-يهيج ويخشن الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي وملتحمة العين.
( 4 ) غاز ثاني أكسيد الكبريت:
غاز ثاني أكسيد الكبريت هو غاز حمضي يعتبر من أخطر ملوثات الهواء فوق المدن والمنشآت الصناعية. ويتكون من احتراق أنواع الوقود كالفحم وزيت البترول وأيضاً بعض البراكين تطلق هذا الغاز .
ويعتبر غاز ثاني أكسيد الكبريت أحد عناصر مكونات الأمطار على سطح الأرض فيلوث التربة والنباتات والأنهار والبحيرات والمجاري المائية, وبذلك يسبب إخلالا بالتوازن البيئي.
ويختلط بالضباب الدخاني فوق المدن محدثاً أضرار بالغة كما أشرنا إلى ذلك.
أضرار غاز ثاني أكسيد الكبريت:
1- يؤثر على الجهاز التنفسي للإنسان محدثاً الآم في الصدر .
2- التهاب القصبات الهوائية وضيق التنفس .
3- التركيز العالية تسبب تشنج الحبال الصوتية وقد تؤدي إلى تشنج مفاجئ واختناق .
4- التعرض الطويل للغاز يؤثر على حاسة التذوق والشم وإلى التصلب الرئوي .
5- يسبب تهيج العيون وكذلك الجلد .
6- يسبب الأمطار الحمضية .
( 5) الرصاص :
يضاف الرصاص للبنزين وقود السيارات لزيادة معدل الأوكتان ويتم ذلك ويتم ذلك بإضافة tetra-ethyl lead وهذا هو البنزين المحتوي على الرصاص. يخرج الرصاص من عوادم السيارات إلى الهواء محدثاً تلوثاً به وخاصة في المدن المزدحمة والتي تستخدم وقود أو البنزين به رصاص ( المرصص ) .
أضرار الرصاص :
1- يسبب الصداع والضعف العام وقد يؤدي للغيبوبة وإلى حدوث تشنجات قد تؤدي للوفاة .
2- يؤدي إلى إفراز حمض البوليك وتراكمه في المفاصل والكلى.
3- يقلل من تكوين الهيموجلوبين في الجسم .
4- يحل محل الكالسيوم في أنسجة العظام .
5- يؤدي إلى القلق النفسي والليلي .
6- يسبب التخلف العقلي لدى الأطفال .
70- تراكمه في الأجنة يؤدي إلى تشوه الجنيين وإلى إجهاض الحوامل .
لكن كثيراً من الدول تنبهت لذلك وبدأت تستخدم بنزين خالي من الرصاص للتقليل من مخاطر تلوث الهواء بالرصاص.
(6 ) مركبات الكلورو فلورو كربون :
تنتج هذه المركبات من صناعات عديدة أهمها الأيروسول aerosol التي تحمل المبيدات أو بعض مواد تصفيف الشعر أو مزيل روائح العرق وكذلك يمكن استخدام مركبات الكلورفوروكربون على هيئة سائل في أجهزة التكيف والتبريد ثلاجات المنازل . كما أن إحراق النفايات المنزلية إحراق غير كامل يؤدي إلى انتشار هذه المركبات في الجو .
يوجد تركيز من هذه المركبات في طبقات الجو على بعد 18كم فوق المناطق القطبية. وتقدر كمية هذه المركبات التي تنطلق في الجو بما يزيد على مليون طن سنوياً. وعند وصول هذه المركبات لطبقة الإستراتوسفبر stratosphere التي بها طبق الأوزون فإنها تتحلل بفعل الأشعة الفوق بنفسجية الموجودة في الشمس إلى ذرات الكلور والفلور التي تقوم بمهاجمة الأوزون وتحويله إلى أكسجين وبذلك تساعد على تحطيم طبقة الأوزون ( سيتم الحديث عن الأوزون ) ولقد تنبهت العديد من الدول لخطورة هذه المركبات وبدأت بعضها في حظر إنتاجها مثل الولايات المتحدة الأمريكية والسويد وكندا والنرويج وغيرها وذلك منذ عام 1982. وهناك محاولات لاستبدالها بمواد نافعة أخرى من بينها استعمال خليط من غاز البيوتان والماء ويطلق عليه اسم اكواصول aquasol ولا تحتوي على الكلور و الفلور.
(7 ) بعض الشوائب والمواد العالقة:
كثير من المصانع تطلق أبخره في الجو تحتوي على مركبات شديدة السمية مثل مركبات الزرنيخ والفوسفور والكبريت والسلينوم . كما تحمل معها بعض المعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص والكادميوم وغيرها وتبقي هذه المواد الشائبة معلقة في الهواء على هيئة رذاذ أو ضباب خفيف ويكون هذا التلوث واضحاً حول المصانع ولكن قد تحمله الرياح إلى أماكن أخرى .
والبحار عندما تهب عليها رياحاً قوية تحمل بعض الأملاح الذائبة على هيئة رذاذ أو بخار دقيق من الماء إلى مسافات طويلة داخل الشواطئ وتحمل هذه الشوائب في طبقة التربو سفير ثم تعود وتسقط على الأرض مع الأمطار أو الجليد. وفترة تحليل الجليد القطبي وهو انه يحتوى على أملاح الكلوريدات والنترات والكبريتات للعديد من المعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم وهذه الأملاح لا تتوفر إلا في البحار . وأيضاً وجد في الجليد شوائب مثل النحاس والحديد والزنك والكوبالت والرصاص ولابد أنها نتجه من النشاط الصناعي .
(8 ) الكائنات الدقيقة أو الميكروبات :
تنتشر في الهواء أنوع عديدة من البكتريا والفطريات في حالة ساكنة وتصيب الإنسان إذا توفرت الظروف الملائمة . ومن أجناس البكتريا Yersina , Streptococcus , Mycobacterium , Corynebactrium , أما الفطريات Pentium , Candida , Aspergillus ويعتبر فيروس الأنفلونزا أكثر الفيروسات انتشاراً في الهواء .تستخدم الميكروبات في الحروب الجرثومية لسهولة انتشارها في الهواء وتسبب أمراضاً فتاكة بالإنسان ومن اشهر هذه الميكروبات في وقتنا الحاضر الجمرة الخبيثة التي تسببها Bacillus anthrax ويمكن انتشار غيرها عن طريق الهواء مثل الطاعون Pasture plague Upsets والجدري الذي يسببه فيروس Small pox .
الأوزون Ozone غاز سام وشفاف يمل إلى الزرقة ويتكون الجزئ منه من ثلاث ذرات أوكسجين . ويتواجد الأوزون في طبقتي الجو السفلي التربوسفير Troposphere وطبقة الجو العليا الأستراتوسفير Stratosphere .
يتكون الأوزون في طبقات الجو السفلى من الملوثات المنبعثة من وسائل النقل أو بعض المركبات التي تحوي الهيدروكربونات ( الفريون – الذي يدخل في الثلاجات وأجهزة التكيف وكثير من الصناعات الأخرى ) . وفي هذه الحالة يعتبر الأوزون من المكونات الخطيرة على صحة الإنسان لأن تنفس قدر ضئيل منه يحدث تهيج في الجهاز التنفسي وقد يحدث الوفاة .
أما في الأوزون الموجود في طبقات الجو العليا فيتكون من تفاعل جزيئات الأوكسجين مع الأكسجين الحر الذي ينتج من هذه انشطار هذه الجزيئات بفعل الأشعــة فوق البنفسجية
O2 + OUltra Violet tO3
ومن نعم الله على خلقه أن جعل طبقة الأوزون في Stratosphere تعمل كدرع أو مرشح واقي يحمي الكره الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة ولا يسمح إلا بمرور جزء يسير من هذه الأشعة . ولولا وجود طبقة الأوزون هذه لزالت الحياة من الكرة الأرضية .
ومع بداية السبعينيات بدأ الاهتمام بالملوثات الصادرة من نشاط الإنسان علي طبقة الأوزون فقد وجد أن أكاسيد النيتروجين تفتت جزيئات الأوزون
NO + O3NO2 +02
NO2 + ONO + O2
وكذلك وجد أن مركبات الكلوروفلوروكربون ( بعضها معروف صناعياً الفريون ) تقوم بتفتيت جزئ الأوزون. ونظراً لازدياد استخدام هذه المركبات في كثير من الصناعات مثل البخاخات المعطرة والمزيلة لرائحة العرق وتسمي ايروسول وعلى هيئة سائل في معدات التبريد وتكيف الهواء وفي الصناعات الإلكترونية من حاسبات وتلفزيونات وأجهزة استقبال وإرسال وخلافة . خطر هذه المادة هو انبعاثها في الهواء وصعودها لطبقات الجو العليا يتحرر الكلور بفعل الأشعة فوق البنفسجية من مركبات الكلوروفلوروكربون وهذا الكلور هو الذي يعمل على تدمير الأوزون وهو أحد أسباب ثقوب الأوزون وتقليل نسبة في الغلاف الجوي .
ذرة كلور + جزئ أوزون أشعة فوق بنفسجية أكسيد الكلور + جزئ أوكسجين
وتجدر الإشارة إلى أن غاز الكلوروفلوروكربون له عمر طويل قد يمتد قرناً أو يزيد 75 – 100 سنه . كما أن هناك غازات أخري غير الكلور لها تأثير مدمر على الأوزون مثل الهيدروجين والنتروجين .
هناك أيضاً عوادم الطائرات النفاثة والطائرات أسرع من الصوت بما تلفظه من نتروجين من العادم الذي يدفعها للأمام ويؤدي إلى التلوث من جهة أخرى.
إطلاق الصواريخ للفضاء تحرق كمية كبيرة من الوقود السائل أو الصلب وبذلك تخلف أطناناً من الغازات الضارة بطبقة الأوزون. فقد ورد في إحصائية روسية أن كل عملية إطلاق صاروخ ( مكوك فضائي ) تدمر مليون طن من غاز الأوزون. كما ثبت أن الدقيقتين الأولي من إطلاق المكوك الأمريكي ( التي تحترق خلالها صواريخ الدفع الابتدائية التي تعمل بالوقود الجاف ) والتي تمثل المرحلة الأولي في الصواريخ الحاملة للمكوك ينتج عنها 187 طناً من غاز الكلور ومركباته 17 طناً من أكسيد الألمنيوم .
أضرار تآكل طبقة الأوزون على البيئة:-
ينتج عن تأكل طبقة الأوزون أو وجود ثقب أضراراً يمكن تلخيصها:
1- انتشار سرطان الجلد :
يؤدي تأكل طبقة الأوزون إلى زيادة الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض قد بلغ 1% فإن الأشعة فوق البنفسجية تزداد بنسبة تعادل 2% وبالتالي فإن معدل الإصابات بسرطان الجلد يزداد 4% وهناك إحصائية أمريكية تقول بأن نقصان قدرة 3% يعني حدوث ثمانية عشر آلف من الإصابات بسرطان الجلد .
2- لتأثير الوراثي : ( حدوث تلف لحمض D.N.A)
إن تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يحدث تلفاً Epidermal أي تحت البشرة الخارجية للجلد مباشرة بسبب تلف الحامض النووي D.N.A وينتج عن ذلك انقسام الخلايا وحدوث الأورام . ولأن حمضD.N.A هو المسئول عن نقل الصفات الوراثية فإن إصابته تكون نتيجة الإسراف في تعرضه للأشعة فوق البنفسجية حيثما ينتقل من جيل إلى جيل .
3 – حدوث المياه البيضاء في العين ( كتاركت )
تسرب الأشعة فوق بنفسجية إلى سطح الأرض بسبب تأكل طبقة الأوزون يؤدي إلى حدوث عتامه في العين وهي المعروفة بالمياه البيضاء . وقد يؤدي إلى زيادة نسبة الأشخاص المصابين بالعمى
4 – حدوث اختلال في جهاز المناعة في حسم الإنسان :
يؤدي ايضاً زيادة الأشعة فوق البنفسجية نتيجة تأكل طبقة الأوزون إلى اختلال جهاز المناعة لدى الإنسان مما يزيد من نسبة تعرضه للأمراض المعدية المختلفة وخاصة الجهاز التنفسي .
5 – حدوث أمراض أخري :-
أ ) الشيخوخة المبكرة وتسمم الدم والأرهاق العصبي .
ب ) العمي الجليدي Snow Blindness .
ج ) شيخوخة الجلد ( أمراض جلدية أخري ) .
6 – المحاصيل الزراعية :
تسرب الأشعة فوق البنفسجية يلحق أضرار بالمحاليل الزراعية مثل الخضراوات وفول الصويا والقطن وقد يقلل من إنتاجها وبذلك يهدد الموارد الزراعية .
7 – الثروة الحيوانية :
حيث أن الحيوانات تتغذى على النباتات والأعشاب وهذا يعني أن الضرر سيلحق بها نتيجة تضرر النباتات.
8 – الثروة السمكية :
زيادة الأشعة فوق البنفسجية يقلل من الطحالب والنباتات ذات الخلية الواحدة التي تتغذى عليها الأسماك كما أنه يهلك يرقات الأسماك التي تعيش قريباً من سطح الماء.
9 – تغيير المناخ:
زيادة الأوزون في التربوسفير Troposphere نتيجة التلوث ونقص في طبقة الأستراتوسفير تسبب خللاً في توازن الغلاف الجوي يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة في الأرض أو الغلاف الجوى ولا يعتبر الأوزون هو الوحيد في تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض بل يشارك وبنسبة رئيسية غاز ثاني أكسيد الكربون ومركبات الكلوروفلوروكربون و أكاسيد النتروجين وغاز الميثان. ويقول العلماء أن درجة الحرارة على الأرض سوف ترتفع بمقدار 3 – 5 درجات في كل مكان من الآن وحتى عام 2050م. وتعرف الغازات السابق ذكرها بغازات الاحتباس الحراري لأنها تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض .
إن ارتفاع درجة حرارة الأرض وما يصاحبها من تغييرات مناخية قد يكون مفيداً و ضاراً.
فسوف نحد أن بعض المناطق تزيد إنتاجية الغابات والمحاصيل الزراعية بينما تتدهور في مناطق أخرى وكذلك الأمطار.
كما أن ارتفاع درجات الحرارة يعجل بارتفاع سطح البحر مما يهدد الجزر والمناطق المنخفضة بالغرق.
الماء مذيب جيد لكثير من المواد و حتي بعض المواد التي لا تذوب فيه تشكل معلقات غروية تشبه المحاليل.وينزل الماء علي هيئة أمطار أو ثلج snow بصورة نقية خالية تقريبا من الجراثيم أو الملوثات الأخرى ,لكن نتيجة للتطور الصناعي الكبير يتعرض لكثير من الملوثات مما يجعله غير صالح للشرب . ومن أمثلة التلوث الأمطار الحمضية وكذلك مخلفات الصرف الصحي والصناعي والزراعي.
كان الناس في الماضي يلقون المخلفات والفضلات في مياه الأنهار والمحيطات ظنا منهم إنها تنقي نفسها ففي مابين عام 1849 و 1853 انتشر وباء الكوليرا في لندن بسبب تلوث مياه نهر التايمز وقد أدي إلي وفاة عدد كبير من سكان لندن وما جاورها. وتكررت نفس المأساة في مدن أوربية أخري كما انتشر في بعض المدن الأمريكية وباء التيفود في الفترة نفسها.
وكذلك ظهر تلوث مياه البحار والأنهار و المياه الجوفية بالمواد البترولية والمواد المشعة والمعادن الثقيلة وغيرها. ويشكل التلوث بالمواد البترولية خطرا علي المياه حيث يكون طبقة رقيقة فوق سطح الماء تمنع إختراق الهواء وثاني اوكسيد الكربون والضوء إلي الماء وبذلك تصبح الحياة المائية شبه مستحيلة. ويدوم الهيدروكربون الناتج من تلوث البترول طويلا في الماء ولا يتجزأ بالبكتريا ويتراكم في قاع البحر. ويحتوي البترول علي مواد مسرطنة carcinogenic مثل بنزوبيرين benzopyrene الذي يوجد بنسبة عالية في نفط الخليج وليبيا ويؤثر علي النباتات والحيوانات التي تتغذي عليها.
وهناك مواد كيماوية أخري تسبب تلوث المياه مثل المبيدات D.D.T وأيضا المعادن الثقيلة.
تشكل مياه المصانع وفضلاتها 60 / من مجموع المواد الملوثة للبحار والبحيرات والأنهار. ويصدر أغلب الملوثات من مصانع مثل مصانع الدباغة والرصاص والزئبق والنحاس والنيكل ومصانع الدهانات والإسمنت والزجاج والمنظفات ومصانع تعقيم الألبان والمسالخ ومصانع تكرير السكر.بالإضافة إلي التلوث بالهيدروكربون الناتج عن التلوث بالبترول الذي يؤدي كما ذكرنا إلي تكوين طبقة رقيقة عازلة فوق سطح الماء تمنع اختراق الأوكسجين وثاني اكسيد الكربون والضوء إلي الماء وبذلك يؤدي إلي اختناق الكائنات التي تعيش في الماء.وكذلك يتحول النفط إلي كرات صغيرة تلتهم بواسطة الأسماك مما يؤثر علي السلسلة الغذائية.
إن معظم المصانع في الدول المتقدمة والنامية لا تلتزم بضوابط الصرف الصناعي بل تلقي بفضلاتها في المياه ففي الولايات المتحدة وجدت مخلفات سامة في مياه الأنهار والبحار المحيطة بالمصانع . وفي القاهرة اجريت دراسة علي اثني عشر محطة لمعالجة مياه الشرب ووجدت جميعها تعاني من عدم انطباط الصرف الصناعي .
وتجدر الإشارة إلي أن الطرق التقليدية لتنقية المياه لا تقضي علي الملوثات الصناعية ( مثل الهيدروكربون ) والملوثات غير العضوية والمبيدات الحشرية و المركبات الكيميائية المختلفة. وقد يتفاعل الكلور المستخدم في تعقيم المياه مع الهيدروكربونات مكونا مواد كربوهيدراتية كلورينية متسرطنة .
ونوع أخر من التلوث الصناعي هو استخدام بعض المصانع الماء للتبريد وبذلك يلق الماء الساخن في الأنهار أو البحيرات مما يزيد حرارتها ويؤثر علي الحياة الحيوانية والنباتية بها.
إن استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية في الزراعة يتسبب في تلوث الماء وذلك عند سقوط الأمطار حيث تجرف تلك المواد إلي الأنهار أو البحيرات وأيضا الري قد ينقل تلك المواد إلي المياه الجوفية.
أضرار تلوث الماء علي صحة الإنسان
تتلخص أضرار تلوث الماء علي صحة الإنسان:
1- تلوث الماء ميكروبيا
2- تلوث الماء كيميائيا
1- تلوث الماء ميكروبيا:
ثبت بما لا يدعوا للشك أن مياه الصرف الصحي إذا لم تعالج جيدا تسبب أمراضا خطيرة للإنسان وخاصة إذا تسربت لمياه الشرب. فقد حدث انتشار وباء الكوليرا في القرن السابع عشر في لندن نتيجة تلوث مياه نهر التايمز بمياه الصرف الصحي, وقد حدث أيضا في دلهي- الهند وكاليفورنيا انتشار وباء السالمونيلا والالتهاب الكبدي نتيجة تلوث المياه (1955-1956 ) . إن مياه الصرف الصحي بها اعدا كثيرة من الكائنات الدقيقة مثل البكتريا والفيروسات والطفيليات وبذلك تنقل العديد من الأمراض مثل الكوليرا والتيفود وشلل ألأطفال وقد أثبت تحليل مياه الصرف الصحي لمدينة الرياض علي احتواءه Anthrobacter Sp, Pseudomonas, bacillus sp, E.coli . كما أن تلوث الماء ببكتريا القولون Coliform bacteria يعد مؤشرا خطيرا حيث يجب أن يخلو ماء الشرب من أي خلية لبكتريا القولون في 100 مل . ويجد كذلك الأوليات Protozoa مثل
Amoeba sp,paramecium sp, Entamoeba histolit
وتلعب الكائنات الحية الدقيقة دورا في تحولات الميثان والكبريت والفسفور والنترات . فبكتريا الميثان تنتج غاز الميثان في الظروف Methanobacterium sp الهوئية واللاهوائية . وبكتريا التعفن putrefying bacteria تنتج الأمونيا التي تتأكسد إلي نترات التي تكون ما يعرف بإخضرار الماء Eutrophication وتظهر علي شكل طبقة خضراء من الأعشاب علي سطح خزانات المياه والبحيرات وشواطئ البحار وأكثر ما تكون في المياه الراكدة وتسبب في إعاقة تسرب الأوكسجين إلي الماء, وتسبب زيادة الأعشاب الخضراء إلي مرض زرقة العيون لدي ألأطفال. وتستطيع كائنات حية دقيقة أخري مثل Beggiatoa sp أكسدة كبريتيد الهيدروجين إلي الكبريت.
2 – تلوث الماء كيميائيا: cdrc تلوث الماء بالمواد الكيميائية يمكن أن يكون خطرا علي البيئة وعلي صحة الإنسان. ويمكن تلخيص أهم المركبات التي تلوث الماء: (مركبات حمضية او قلوية – الحديد و المغنزيوم-المواد المشعة مثل الراديوم) .
ولا واحد يرد الله يجازيكم
شكرررررررررررررررررررررررررررررررررا
شكرا على الموضوع والله يعطيك العافية
مشكورة جدا بحث رائع
التلوث البيئي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بحث حول التلوث البيئي
التلوث هو إدخال الملوثات في البيئة التي تسبب عدم الاستقرار والاضطراب، أو الضرر للنظام البيئي أي الأنظمة الفيزيائية للكائنات الحية.[1] والتلوث يمكن أن يتخذ شكل المواد الكيميائية، أو الطاقة، مثل الضوضاء والحرارة أو الطاقة الضوئية. قد تكون الملوثات وعناصر التلوث مواد أو مصادر طاقة خارجية، أو قد تحدث بشكل طبيعي. وعندما تحدث بصورة طبيعية، إأنها تعتبر ملوثات عندما تتجاوز المستويات الطبيعية.التلوث في كثير من الأحيان يصنف كمصدر للتلوث المركزي (point source) أو مصدر للتلوث اللامركزي (بالإنكليزية: Nonpoint source pollution). أصدر معهد بلاكسميث قائمة بأكثر الأماكن تلوثاً في العالم. و في أعداده عام 2022، احتلت المراتب العشر الأولى على القائمة أماكن في أذربيجان و أوكرانيا و بيرو و روسيا و زامبيا و الصين و الهند. 1. التقدم الصناعي . [عدل] مظاهر التلوث البيئي 1. الامطار الحمضية . [عدل] التاريخ منذ العصر الحجري القديم كان للجنس البشري بعض التأثيرات على البيئة أثناء القدرة على توليد النار المكتسبة. أدت صناعة الأدوات في العصر الحديدي إلى شحذ المعادن (Grinding machine|metal grinding)إلى رقائق صغيرة ، ونتج عن ذلك تراكمات طفيفة من المواد التي من السهل انتشارها بدون ترك تأثيرًا كبيرًا.النفايات البشرية قد تلوث مصادر المياه أو الأنهار إلى حد ما.ولكن في الغالب ساد التوقع أن هذه التأثيرات يمكن أن تتضاءل في عالم الطبيعة. زادت الحضارات المتقدمة الأولى لبلاد ما بين النهرين ، في مصر، الهند، الصين، بلاد فارس، اليونان و روما من استخدام المياه لتصنيع السلع ،مما زاد من إنشاء المعادن المقلدة لإشعال نيران الحطب والجفت ولأغراض أكثر تفصيلا (على سبيل المثال ، السباحة ، والتدفئة). اتضح أن تشكيل المعادن هو السبب الرئيسي في خلق مستويات التلوث الهوائية تشير العينات المأخوذة من الأنهار الجليدية في غرينلاند إلى زيادة التلوث الهوائي المرتبط بإنتاج المعادن اليونانية، الرومانية والصينية [2] .ومع ذلك ، في هذا الوقت من المحتمل أن مقياس النشاط الأعلى لم يعطل النظم البيئية. من المحتمل أن تكون العصور المظلمة (Dark Ages) الأوروبية في أوائل العصور الوسطى (Middle Ages) قد اعتقدت أن من الممكن الحد من انتشار التلوث على نطاق واسع ، في النشاط الصناعي الضار وعدم النمو السريع للسكان.ازداد النمو السكاني قرب نهاية العصور الوسطى وتركز أكثر داخل المدن ، مما خلق تجاويف للتلوث بسهولة واضحة.في بعض الأماكن كان من الممكن التعرف على مستويات تلوث الهواء على أنها مسائل تتعلق بالصحة ، و تلوث المياه في المراكز السكانية وكان بيئةً جديةً لإانتقال عدوى المرض من الفضلات البشرية الغير معالجة. كان السفر وانتشار المعلومات على نطاق واسع أقل شيوعًا، وعدم وجود سياق أعم من ذلك للنظر في العواقب المحلية وأخذ التلوث بعين الاعتبار.نشأ تلوث الهواء إلى حد كبير من حرق الخشب والذي كان من الضروري تهويته بصورة صحيحة.كان التلوث التعفني أو التسمم من مصدر مياه الشرب النظيفة مهلكًا بسهولة شديدة، والتلوث لم يكن مفهومأ جيدا.التلوث التعفني والتلوث ساهما إلى حد كبير في الطاعون الدبلي (Bubonic plague) . ولكن زيادة النمو السكاني تدريجيا وانتشار العمليات الصناعية الأساسية شهدت ظهور حضارة بدأ يكون لها أكبر تأثير جماعي على المناطق المحيطة بها. كان من المتوقع أن تحدث بدايات الوعي البيئي في الثقافات الأكثر تقدمًا، وخاصة في المراكز الحضرية الأكثر كثافة. الإجراءات الرسمية الأولى المضمونة التي نشأت في العالم الغربي كان الأساس الجذري فيها: الهواء الذي نتنفسه. أقدم الكتابات المعروفة والتي اهتمت بالتلوث كانت الأطروحات الطبية العربية التي كتبت ما بين القرن التاسع والقرن الثالث عشر، كتبها أطباء مثل الكندي، قسطه ابن لوقا، محمد بن زكريا الرازي، ابن الجزار، التميمي، المسيحي، ابن سينا، علي بن رضوان، ابن جمي Jumay ، إسحاق إسرائيلي بن سليمان، عبد اللطيف، ابن القف، و ابن النفيس. شملت أعمالهم عددًا من المواضيع ذات الصلة مثل تلوث الهواء، تلوث المياه، تلوث التربة، النفايات الصلبة، سوء التعامل ، و التقييمات البيئية لبعض المحليات.[3] ملك انكلترا إدوارد الأول منع حرق الفحم البحري بإعلان في لندن في عام 1272 ، بعد أن شكل دخان الحرق مشكلة.[4][5] ولكن الوقود كان شائعًا جدًا في انكلترا وقد حصلت الأسماء الأولى منه على هذا الأسماء لأنها من الممكن أن تكون قد نقلت من بعض الشواطئ بواسطة العربة اليدوية. يمكن أن يستمر وجود تلوث الهواء وأن يصبح مشكلة في انكلترا ، وخصوصا في وقت لاحق من خلال الثورة الصناعية ، وتوسيع نطاقها في الآونة الأخيرة مع ضرر الدخان الكثيف الكبير لعام 1952. كما سجلت هذه المدينة ذاتها واحدة من الحالات القصوى فى وقت سابق من مشاكل نوعية المياه مع التلوث الشديد (بالإنكليزية: Great Stink) على نهر التيمز (بالإنكليزية: Thames) في عام 1858 ، والتي أدت إلى بناء من شبكة لندن للصرف الصحي بعد ذلك بفترة قصيرة. كانت الثورة الصناعية السبب الرئيسي الذي ولد منه تلوث البيئة كما نعرفه اليوم. أثارت إقامة عدد كبير من المصانع واستهلاك كميات هائلة من الفحم الحجري وغيره من أنواع الوقود الأحفوري تلوثًا للهواء بشكل لم يسبق لها مثيل. أضاف كبر حجم التصريفات الصناعية و الكيميائية إلى زيادة حجم الفضلات البشرية غير المعالجة. كانت شيكاغو و سينسيناتي المدينتين الأمريكيتين الأوليتين في سن قوانين لضمان نظافة الهواء في عام 1881. مدن أخرى في أنحاء البلاد تعاقبت حتى وقت مبكر في القرن العشرين عندما أنشيء مكتب التلوث الجوي لفترة قصيرة برعاية وزارة الداخلية. الضباب الدخاني الشديد الأحداث التي شهدتها مدن لوس انجليس و دونورا ، بنسلفانيا في أواخر الأربعينيات، بمثابة تذكير آخر العام.[6] التلوث أصبح قضية شعبية بعد WW2 ، في أعقاب الحرب الذرية وتجاربه أثبتت أخطار التسرب الإشعاعي.ثم قتل ما لا يقل عن 8000 شخص في لندن عام 1952 في الحدث الكارثي التقليدي ضرر الدخان الكثيف العظيم (Great Smog) عزز هذا الحدث الكبير بعض من أول التشريعات البيئية الحديثة ، قانون الهواء النظيف (Clean Air Act) لعام 1956. بدأ التلوث بلفت اهتمام الرأي العام في الولايات المتحدة بين منتصف الخمسينيات وأوائل السبيعينيات، عندما أصدر الكونجرس قانون مكافحة الضوضاء (Noise Control Act) ، قانون الهواء النظيف (Clean Air Act) ، قانون الماء النظيف (Clean Water Act) و القانون الوطني للسياسة البيئية (National Environmental Policy Act) . ساعد سوء نوبات التلوث المحلي على زيادة الوعي.أدى الحظر المفروض على ثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCB) الغارق في نهر هدسون (Hudson River) من وكالة حماية البيئة (EPA) على استهلاك أسماكه في عام 1974.تلوث اليوكسين على المدى الطويل الديوكسين (dioxin) في قناة الحب (Love Canal) الذي بدء عام 1947 أصبح خبرا وطنيًا في عام 1978 وأدت إلى الممتاز (Superfund) تشريعات الممتاز لعام 1980.ساعدت الإجراءات القانونية في التسعينيات في تسليط الضوء على إصدارات الكروم 6 (Chromium-6) في كاليفورنيا (California) — البطل الذي اشتهرت ضحاياه.تلوث الأرض الصناعية أدت إلى ارتفاع اسم براونفيلد (brownfield) ، وهو مصطلح شائع الآن في تخطيط المدينة (city planning) .تم حظر دي دي. تي (DDT) في معظم العالم المتقدم بعد كتاب راشيل كارسون الربيع الصامت (Silent Spring) . قدم تطور العلوم النووية التلوث الإ شعاعي (radioactive contamination) ، والذي يمكن أن يبقى مشعًا و فتاكًا لمئات الآلاف من السنين.تم تسمية بحيرة Karachay (Lake Karachay) ، من قبل معهد الرصد العالمي (Worldwatch Institute) بـ "المكان الأكثر تلوثاً" على الأرض ، وكان يستخدم بمثابة موقع يتخلص من خلاله الاتحاد السوفياتي في فترة الخميسينيات والستينيات قد تحصل منطقة تشيليابينسك في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية (انظر الإشارة أدناه) على المركز الثاني بكونها "المكان الأكثر تلوثا على هذا الكوكب". أكملت الأسلحة النووية (Nuclear weapons) فحصها في الحرب الباردة (Cold War) ، وأحيانا بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان ، خاصة في مراحل مبكرة من تطورها.حصيلة عدد السكان الأكثر تضررا ونمو هذا العدد منذ ذلك الحين في فهم التهديد الحرج الذي تشكله القوة الإشعاعية على الصحة البشرية النشاط الاشعاعي (radioactivity) كان أيضًا له مضاعفات محظورة لارتباطه بالطاقة النووية (nuclear power) . على الرغم من الرعاية الفائقة التي تعطى لهذه الصناعة ، إلا أن الكوارث المحتملة التي حدثت مثل تلك الحوادث في ثري مايل آيلند (Three Mile Island) و تشيرنوبيل (Chernobyl) تشكل شبحًا عامًا من عدم الثقة.واحد من الموروثات التي تركتها التجارب النووية (nuclear testing) قبل أن تحظر معظم أشكالها (most forms were banned)كان أن رفع مستويات الإشعاعات الخلفية (background radiation) . أظهرت الكوارث الدولية ، مثل نسف أموكو كاديز (Amoco Cadiz) ناقلة نفط قبالة الساحل بريتاني (Brittany) في عام 1978 و كارثة بوبال (Bhopal disaster) في عام 1984، أظهرت هذه الأحداث العالمية حجم الجهود المرغوبة للتصدي لها البنية الطبيعية للغلاف الجوي والمحيطات الغير محدودة تعذرت اجتناب مسببات وجود آثار التلوث على مستوى الكوكبي مع قضية التحذير العالمي.في الآونة الأخيرة وصف مصطلح الملوثات العضوية الثابتة (persistent organic pollutant) ( الملوثات العضوية الثابتة POP) مجموعة من المواد الكيميائية مثل الاثير ثنائي الفينيل متعدد البروم (PBDE) و (PFC) وغيرها.وإن كانت آثارها لا تزال أقل فهمًا نظرًا لعدم وجود بيانات تجريبية ، وقد اكتشفت في مختلف الأماكن البيئية لبعيدة عن النشاط الصناعي ، مثل المنطقة القطبية الشمالية ، مما يدل على التراكم الأحيائي ونشرها بعد فترة وجيزة نسبيا من استخدامها على نطاق واسع. الأدلة المتزايدة على التلوث المحلي والعالمي ، وزيادة معرفة العامة مع مرور الوقت أثارت حماية البيئة (environmentalism) و حركة الدفاع عن البيئة (environmental movement) ، والتي تسعى للحد من عادة تأثير الإنسان على البيئة. السيطرة على التلوث هو مصطلح يستخدم في الإدارة البيئية (environmental management) .وهذا يعني سيطرة (emissions) و النفايات السائلة (effluents) في الهواء أو الماء أو التربة.ان عدم السيطرة على التلوث ، والنفايات الناتجة عن الاستهلاك ، والتدفئة ، والزراعة ، والتعدين ، والصناعة التحويلية والنقل وغيرها من الأنشطة البشرية ، المتراكمة أو المتفرقة ، ستؤدي إلى فساد وتدهور في البيئة (environment) .في التسلسل الهرمي للضوابط ، منع التلوث (pollution prevention) و التقليل من النفايات (waste minimization) مرغوبان أكثر من السيطرة على التلوث. فيما يلي قائمة بأهم أشكال التلوث مع الملوثات الخاصة بكل شكل منهم : * تلوث الهواء (Air pollution) ، إطلاق المواد الكيميائية والجسيمات في الغلاف الجوي.ملوثات الهواء الغازية الشائعة تشمل أول أكسيد الكربون (carbon monoxide) ، ثاني أكسيد الكبريت (sulfur dioxide) ، الكلوروفلوروكربون (chlorofluorocarbon) (مركبات الكربون الكلورية فلورية) أكسيد النيتروجين (nitrogen oxide) التي تنتجها الصناعة (industry) وتطلقها محركات السيارات.طبقة الأوزون الضوئية الأوزون (ozone) و الضباب الدخاني (smog) يتكونان على هيئة أكاسيد النيتروجين الهيدروكربون (hydrocarbon) وتؤثر في أشعة الشمس.[[مادة جسيمية|المادة الجسيمية ، أو الغبار الرقيق التي يتميز بها micrometre حجم 2.5 PM إلى 10 PM * تلوث المياه (Water pollution) ، بإطلاق منتجات النفايات والملوثات إلى الجريان السطحي (runoff) نحو شبكات الصرف الصحي في النهر ، إلى المياه الجوفية (groundwater) ، وانسكاب السوائل ، مياه الصرف (wastewater) التصريف ، الإتخامية (eutrophication) والقمامة. معهد بلاكسميث (Blacksmith Institute) يصدر سنويًا قائمة بأسوأ الأماكن الملوثة.أصدر في عام 2022 قضايا كبار المرشحين العشرة في كل من أذربيجان (Azerbaijan) ، الصين (China) ، الهند (India) ، بيرو (Peru) ، روسيا (Russia) ، أوكرانيا (Ukraine) و زامبيا (Zambia) . يأتي تلوث الهواء من كلاً من المصادر الطبيعية و من صنع الإنسان.وإن كان من صنع الإنسان على الصعيد العالمي فمن ملوثات الاحتراق ، والتشييد ، والتعدين ، والزراعة ، و للحرب صورة متزايدة في معادلة تلوث الهواء.[10] انبعاثات المركبات الآلية هي أحد الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء.[11][12][13]الصين (China) ، الولايات المتحدة الأمريكية (United States) ، روسيا (Russia) ، المكسيك (Mexico) و اليابان (Japan) هم قادة العالم في تلوث الهواء والانبعاثات. مصادر محطات التلوث الرئيسية تشمل مصانع الكيمائيات (chemical plant) ، محطات توليد الطاقة بالفحم (power plants) ، مصافي النفط (oil refineries) ، [8]البتروكيماويات (petrochemical) النباتات ، النفايات النووية (nuclear waste) التخلص من النشاط ، والحرق ، والمزارع الكبيرة للدواجن) ومنتجات الألبان والأبقار والخنازير والدواجن ، وغير ذلك) ، البولي فينيل كلورايد (PVC) المصانع البلاستيكية ، ومصانع إنتاج المعادن و مصانع البلاستيك وغيرها من الصناعات الثقيلة. تلوث الهواء الزراعي يأتي من الممارسات المعاصرة ، والتي تشمل قطع الأشجار وحرق الغطاء النباتي الطبيعي وكذلك رش المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب [14] من أكثر ملوثات التربة شيوعا التربة (soil) هي الهيدروكربونيات التي بها كلور ، المعادن الثقيلة (chlorinated hydrocarbon) (CFH) ، المعادن الثقيلة (heavy metals) (مثل الكروم (chromium) ، الكادميوم (cadmium) — وجدت في البطاريات القابلة لإعادة الشحن بطاريات النيكل والكادميوم (batteries) و الرصاص (lead) — وجدت في الطلاء (paint) ، وقود الطائرات (aviation fuel) ولا تزال في بعض البلدان ، البنزين (gasoline) (،الزنك MTBE (MTBE) ، الزنك (zinc) ، الزرنيخ (arsenic) و بنزين (benzene) .في عام 2001 كشفت سلسلة من التقارير الصحفية التي استنتجت في كتاب الحصاد المصيري (Fateful Harvest) النقاب عن ممارسة واسعة النطاق لإعادة تصنيع السماد من المنتجات الصناعية، مما أدى إلى تلوث التربة مع مختلف المعادن. طمر النفايات الرديئة المرتبطة بالمدن (landfill) هي مصدر للعديد من المواد الكيميائية التي تدخل في التربة والبيئة (وكثيرا ما تكون المياه الجوفية) ، والنابعة من رفض شامل وعلى نطاق واسع ، وخصوصا المواد الملقاة بصورة غير شرعية ، أو من المدافن التي قد تكون خاضعة لسيطرة محدودة في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي وذلك في فترة ما قبل عام 1970.كما كانت هناك بعض الإصدارات غير عادية polychlorinated dibenzodioxins (polychlorinated dibenzodioxins) ، ويطلق عليه الديوكسين للتبسيط ، مثل TCDD (TCDD) .[15] والتلوث يمكن أن يكون أيضا نتيجة كارثة طبيعية .على سبيل المثال ، الإعصار (hurricane) غالبا ما ينطوي على تلوثات المياه والصرف الصحي ، و الإنسكابات البتروكيمائية و (petrochemical) الانسكابات من تهشم القوارب (boat) ق أو السيارات (automobile) ليس من النادر أن يكون الضرر البيئي بأكبر المقاييس عندما تتواجد منصات النفط الساحلية أو مصافي البترول منصات النفط (oil rigs) مصفاة (refineries) بعض مصادر التلوث ، مثل الطاقة النووية (nuclear power) النباتات أو ناقلات النفط (oil tanker) ، يمكن أن تنتج على نطاق واسع إطلاقات خطرة النتائج عند وقوع الحوادث. في حالة التلوث الضوضائي (noise pollution) المصدر المهيمن هو السيارات (motor vehicle) حيث تنتج حوالي تسعين في المئة من كل الضوضاء غير المرغوب فيها في جميع أنحاء العالم. نوعية الهواء (air quality)الغير ملائم يمكن أن تقتل العديد من الكائنات الحية بما فيها البشر.تلوث الأوزون يمكن أن يتسبب بأمراض الجهاز التنفسي (respiratory disease)، أمراض القلب والأوعية الدموية (cardiovascular disease)، الحلق (throat) التهاب ، ألم في الصدر ، ولإحتقان .تلوث المياه تسبب ما يقارب من 14000 حالة وفاة يوميا ، معظمهم بسبب تلوث مياه الشرب (drinking water) غير المعالجة من قبل مياه المجاري (sewage) في البلدان النامية (developing countries). انسكابات النفط يمكن أن تتسبب بالإلتهابات الجلدية (skin) والطفح الجلدي.التلوث الضوضائي يسبب فقدان السمع (hearing loss)، ارتفاع ضغط الدم (high blood pressure)، الإجهاد (stress)و اضطراب النوم (sleep disturbance).تم ربط الزئبق (Mercury) بالقصور في النمو (developmental deficits)لدى الأطفال وبالأعراض العصبية علم الأعصاب (neurologic) .تبين أن الرصاص (Lead)و غيره من المعادن الثقيلة (heavy metals) قد يسبب المشاكل العصبية.يمكن أن تسبب المواد الكيميائية والمشعة (radioactive) مسرطن (cause)السرطان (cancer) و وكذلك (as well as)العيوب الخلقية (birth defect). * ثاني أكسيد الكبريت (Sulfur dioxide) وأكاسيد النيتروجين ويمكن أن يسببا الأمطار الحمضية (acid rain) مما يقلل من الرقم الهيدروجيني (pH) لقيمة التربة. [عدل] تنظيم ورصد سنت العديد من الدول في أنحاء العالم تشريعات لحماية البيئة من الآثار الضارة الناجمة عن التلوث ،ولتنظيم أنواع التلوث المختلف وكذلك للتخفيف من الآثار الضارة للتلوث.
| بحث حول التلوث البيئي أنواعه و أضراره
بحث حول التلوث البيئي أنواعه و أضرارهد
تعريف التلوث تحميل البحث من الملفات المرفقة
|
رد: بحث حول التلوث البيئي أنواعه و أضراره
الله يعطيك العافية
|
رد: بحث حول التلوث البيئي أنواعه و أضراره
يعطيك الصحة هديدو
|
رد: بحث حول التلوث البيئي أنواعه و أضراره
بارك الله فيك
|
رد: بحث حول التلوث البيئي أنواعه و أضراره
بارك الله فيك
|
رد: بحث حول التلوث البيئي أنواعه و أضراره
بارك الله فيك
|
رد: بحث حول التلوث البيئي أنواعه و أضراره
بارك الله فيك
التصنيفات
التلوث البيئي
| التلوث البيئي
المبحث الأول : ماهية البيئة والتلوث المطلب الأول : مفهوم البيئة والتلوث في اللغة والاصطلاح للبيئة مفهوم لغوي ،فهي مشتقة من "بوأ" وهي في اللغة تأتي بعده معاني منها : ولو نظرنا إلى هذه المعاني، نرى أن المعنى الأول هو الذي يتفق مع موضوعنا، وهو أشهر المعاني ،فالبيئة هي المنزل أو الموضع الذي يحيط بالفرد أو المجتمع ، فيقال بيئة طبيعية وبيئة اجتماعية وبيئة سياسية .
|
رد: التلوث البيئي
شكررااااااااااا..
| بحث حول التلوث البيئي بالفرنسية la pollution de l’air l’eau et les sols
حصري بحث حول التلوث البيئي بالفرنسية la pollution de l’air l’eau et les sols
يمكن ان يحتاجه تلاميذ السنة الرابعة متوسط
|
رد: بحث حول التلوث البيئي بالفرنسية la pollution de l’air l’eau et les sols
بارك الله فيك
| وسائل الإيضاح الثانية متوسط .pps توازن النظام البيئي
|
رد: وسائل الإيضاح الثانية متوسط .pps توازن النظام البيئي
جزاكم خيرا
|
رد: وسائل الإيضاح الثانية متوسط .pps توازن النظام البيئي
شكرا جزيلا
|
رد: وسائل الإيضاح الثانية متوسط .pps توازن النظام البيئي
شكرا على مواضيعكم الشيقة
| مخطط النظام البيئي الترابي
حوض+ تربة+ بذور+ خنافس+ نمل+ أوراق نباتية
عناصره
المدى الحيوي الجيوي الجغرافي هو تراب + هواء+ بقايا عضوية + محلول معدني
الوحدة الحياتية تتمثل في النمل+الخنافس +البذور.
| تحضير دروس وحدة التلوث البيئي للسنة الرابعة متوسط
نص أيها الانسان البدائي
الفكرة العامة:
حسرة واشمئزاز الكاتب من الحياة المعاصرة وتطلعه للعيش في البيئة البدائية الأفكار الأساسية : المغزى :
تحضير درس التنوع الحيوي للسنة الرابعة 4 متوسط
يبدو أن البشر مصرون بحمق على عدم التعايش مع أنواع الحياة الاخرى, خاصة الحيوانية منها , فتراهم يضحكون عندما يقرأون خبرا عن انقراض نوع من أنواع الحياة , فهم لا يدركون مدى أهميتها في توازن البيئة , فباختفائهم سيصبح عالمنا مهددا بالسقوط في الهاوية , وبفقدانها نفقد معها ثروة معرفية هائلة وتترك من وراءها ألغازا محيرة لا حلول لها , ورغم أن معظم التهديدات التي تحيق بالتنوع الحيوي هي من صنع الانسان , وبذلك يجب عليهم وقف النزيف المستمر والخسارة المتزايدة لأنواع الحياة ويجب أن ندرك مدى فداحة الخطر الذي يواجه التنوع البيولوجي على الأرض التي تمثل الكوكب الوحيد المؤكد وجود حياة عليه من بين الكواكب الأخرى.
|