دخل، أمس، أكثر من 75 أستاذا معنيا بتصحيح أوراق شهادة البكالوريا، في إضراب مفتوح تعبيرا منهم عن ظروف العمل على مستوى مركز الحمشاوي عبد القادر ببلدية أم الدروع التابعة لولاية الشلف، بالإضافة إلى مركز آخر على مستوى نفس البلدية، وأرجع الأساتذة سبب هذا الإضراب إلى الظروف ”القاسية” الموجودة على مستوى المركز المتمثلة أساسا في غياب المكيفات الهوائية، خاصة في الظروف الجوية الحارة التي تتميز بها الولاية هاته الأيام أين تصل إلى 40 درجة مئوية. وحسب أحد الأساتذة الذين اتصلت ”النهار” بهم، فإن الحالة التي يتواجد عليها المركز لا يمكن وصفها إلا بـ ”الكارثية” على الرغم من أنه حديث النشأة، وقال المتحدث إن المسؤولين لم يتعاملوا مع هذا الإضراب بالشكل اللازم، حيث اعتبروه ”لا حدث”، على الرغم من أن تجميد عملية التصحيح لأيام أخرى يضيف المتحدث يمكن أن يؤثر على مردود عملية التصحيح ومن ثم ظلم التلاميذ.وأضاف المتحدث أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال الدخول إلى المركز الذي يحوي 27 قاعة تصحيح لأن العمل في مثل هذه الظروف ”سيؤدي إلى كارثة” .ويعتبر إضراب الأساتذة المصححين سابقة من نوعها إذ لم تشهد الجزائر مثل هاته الحالة في السنوات السابقة وهو ما يطرح العديد من نقاط الاستفهام حول الفضائح التي ميّزت بكالوريا هذا العام.
سبحان الله وبحمده.
