التصنيفات
التعريف بالمؤسسات التربوية الجزائرية

ثانوية صديقي النوري البرواقية ولاية المدية

ثانوية صديقي النوري البرواقية ولاية المدية


الونشريس

تقع ثانوية المجاهد صديقي النوري ببلدية البرواقية الواقعة جنوب ولاية المدية تتموقع في منطقة حضرية ذات طابع حضري جديد ،تضم 18 قاعة للدراسة +06 مخابر ؛ ذات مساحة اجمالية تقدر 17000 م 2 المبنية منها 5211.02 م2 ، العاملون بها 38 أستاذ + 12 عامل مهني + 15 عامل إداري بمجموع 66 عامل ، و يدرس بها 529 تلميذ منهم

278 تلميذ في السنة الأولى و 115 تلميذ في السنة الثانية و 136 تلميذ في السنة الثالثة .

ثانوية : صديقي النوري بالبرواقية

حي أول نوفمبر 1954 البرواقية /المدية

رمز المؤسسة :2217

نبـــــــذة تاريخيـــــة عـــــــن المجــــــاهد المرحــــــــوم

صــــديقـــــي النـــــوري المـــــدعو: نهــــــــــــاي

المجاهد المرحوم صديقي النوري المدعو "نهاي" من مواليد 1933 الأدريسية ولايــــــة الجلفة ، ابن بن مراد احمد وابن : حرفوش خيرة ، متزوج أب لـــ 05 أولاد، حفظ قسطا من القرآن الكريم بزاوية سيدي محمد وكان مصدر رزقه خدمة الأرض .

في سنة 1952 استدعي من الإدارة الفرنسية ليجند إجباريا الى حرب الفيتنام وعند عودته في إجازة قصيرة رفض الرجوع إلى الجيش الفرنسي وترك الديار فارا من جيش المستعمر وينضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني مناضلا مخلصا ، ولمدة قصيرة قضاها ضمن الجبهة ، قام المجاهد بعملية فدائية ضد جنود العدو بالعمارية فقضى على 05 من أفراده وغنم سلاحهم ثم التحق مباشرة بصفوف جيش التحرير الوطني بكمندوسي سي عز الدين وكان ذلك في عام 1956 ، استمر في الجهاد رفقة إخوانه حتى السنة الموالية أي سنة 1957 حول إلى الكتيبة الجلولية ، ونظرا لشجاعته تدرج في مسؤوليات عديدة إلى أن أصبح قائدا لهذه الكتيبة حيث شهد خلالها عدة معارك ضارية من أهمها : معركة جبل صباح التي كانت تحت قيادته حيث استعمل فيها العدو قنابل النبالم ، وقاد كذلك كل من معركة بني معلوم ، وهجوم على مركز الاعتقال بحوش الريش ببلدية البرواقية الذي أباد به أغلبية جنود العدو ، وغيرها من الأعمال العسكرية للكتيبة .

سار المرحوم على المنوال المعهود فيه الى غاية عام 1959 وبمعركة جبل بوقعودن قرب بلدية جواب ، هذه المعركة الطاحنة التي استعمل فيها العدو مختلف أسلحته الفتاكة من طائرات ودبابات قاوم فيها المجاهد ورفاقه مقاومة الأبطال الى ان اصيب بجروح بليغة لم يستطع من خلالها التحرك فالقي عليه القبض من طرف جنود العدو ليزج به بمعتقل صور الغزلان ولم يدم طويلا ليحول إلى سجن بربروس ثم سجن رانس بفرنسا وحكم عليه بالإعدام الذي لم ينفذ وتزامن واستقلال الجزائر فأطلق سراحه ليعود إلى ارض الوطن معززا مكرما .

بعد استقلال الجزائر انضم الى صفوف الجيش الشعبي الوطني وبعدها بمصلحة الغابات بالجزائر العاصمة ثم احيل الى التقاعد حتى وفته المنية بتاريخ : 06 نوفمبر 1983 .

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه وألحقه بإخوانه ومن سبقوه من الشهداء والصديقين في جنات النعيم .