
*ان الانسان كائن اجتماعي بطبعه ومن الضروري ان ينسج علاقات متنوعة مع الغير.
-لكن بالرغم من هدا الميل الاجتماعي الا انه يحمل في داته استعداد الى مقاومة الاخرين والاصطدام معهم و فرض قراراته عليهم وهدا ما دفع الفلاسفة
الى النظر في علاقة الانسان بالاخرين .فمنهم من دعى الى التعاطف والتواصل . ومنهم من دعى الى الى المغايرة والتنافر ومقاومة الاخرين . والتساؤل المطروح :هل يحتاج الانسان الى مقاومة الاخرين ام والتعاطف معهم لاثبات وجوده ومكانته؟
*يرى بعض الفلاسفة ان الانسان بحاجة الى الاخرين . وعليه ان يتواصل وينسجم معهم لاثبات وجوده ومكانته
-ويتزعم هدا الراي الفيلسةف الفرنسي =رونيه ديكارت(1596/1690)
-كما يؤيده الفيلسوف الفرنسي جون بول سارتر
(ان الاخر ليس شرطا فقط لوجود بل هو ايضا شرطا للمعرفة التي اكونها عن نفسي)
*يستدل الفلاسفة على موقفهم بادلة كثيرة منها =
-لان الانسان بمفرده عاجز عن تحقيق حاجاته واغراضه فيلجأ الى الاخرين ويتواصل معهم لتقوية العلاقات والروابط ويتمسك بقيم التسامح والمحبة والصداقة لاثبات وجوده ومكانته بينهم .
*مما لاشك فيه ان التعاطف مبدا انساني تتولد عنه التسامح والمحبة وهي علاقات مثالية يسعى الانسان الى تحقيقها لكن ان الاعتماد على مبدا التعاطف وحده قد يؤدي الى ذوبان وطمس شخصية الانسان ويؤثر على وجود ه ومكانته سلبا.
*وعلى النقيض يرى فريق من اللاسفة ان الانسان يحتاج الى المغايرة والصراع والى مقاومة الاخرين حتى يثبت وجدوه ومكاتنته.
*ويمثل هذا الموقف الفيلسوف الالماني هيغل (1770/1850) ويعتقد ان الصراع اياي ايترجاع السيادة والا يتحول الانسان الى عبد خاضع للاخرين
مسلوب الحرية .
ويمثل هدا الموقف ايمانويل كانط الدي يعتقد ان التنافر ليس بالامر الغريب بل يندرج ضمن تكوين الانسان . وان التنافر يؤدي الى ظهور تنظيمات
جديدة في المجتمع
*يستدل انصار الموقف التاني على منطقهم بادلة كثيرة منها:
-ان التنافر والخلاف قانون طبيعي في الانسان ويصدق على جميع الاشياء
-وكدلك ان المقاومة تءدي الى الطموح والتطور والتغير الاوضاع.
* مما لاشك فيه ان التنافر يولد التنافس بين البشر ولكنه قد يتحول الى اعداء وحروب وهو امر لا يفيد الانسانية
* ادن العلاقات الاجتماعية متنوعة فبعضها يتطلب مبدا التعاطف والتعاون والبعض الاخر يقؤؤ استخدام اشكال المقاومة المطلوبة في ظل التعايش والمعاشرة مع افراد المجتمع.
*وعليه نخلص بناءا على هدا التحليل ان علاقة الانسان مع الاخرين تتعدد حسب مجالاتها فهي تعكس قيم الانسجام والتعاطف كما انها تعكس
مظاهر المقاومة والتنافر لاثبات وجوده.

بســم الله الـرحمــن الرحيــم
هو أخطر جارحة في الإنسان ، فهي ترجمان قلبه ، وكاشف صلاحه أو عيبه ، ولذا حذر
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أحاديث كثيرة من شرور اللسان ونصح أمته من
أعطابه ومهالكه وجعل إمساكه هو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة ..
~(( مهالك اللسان ))~
الغيبة :
وهي أن تذكر المسلم بما يكره في غيبته . وتحريمها مما يستوي في العلم بين العامة
والخاصة ، والجاهل والمتعلم ، كما أنها من الكبائر التي قل من يسلم من مغباتها نسأل الله
العفو والعافية . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
أترون ما الغيبة ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " ذكرك أخاك بما يكره ، وأن لم يكن
فيه ما تقول فقد بهتّه " . ( رواه مسلم )
النميمة :
..فعن حذيقة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة
نمام " . ( رواه البخاري ومسلم )
والنميمة هي القالة بين الناس ونقل الأخبار بينهم على جهة الإفساد ولا يبتلى بها أحد إلا
كان عاقبته ذل وهوان بين الخلق .
القذف :
وهو من أخطر الكبائر التي يعجل الله عليها العقوبة ، فقد قال تعالى : " إن الذين يحبون أن
تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا
تعلمون " ( النور : 19 )
الهمز :
..وقد نهى الله جل وعلا عنه بقوله : ويل لكل همزة لمزة " والهمز أيضا يطلق على الغيبة ، والجامع بين الهمز والغيبة هو ذكر المعايب بينما يفترقان في طريقة عرض تلك المعايب ،
ولذلك فإن الهمز واللمز نوع من أنواع الغيبة ، وكلاهما في الويل يوم القيامة ، والويل واد
في جهنم .
الكذب وشهادة الزور
.فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهم ، كانت فيه خصلة من نفاق
حتى يدعها ، إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر "
(متفق عليه)
~(( عبادات اللسان ))~
الصمت :
فالصمت بنية الإمساك عن الشر عبادة يتقرب بها المسلم إلى ربه ، ويرجو بها عتق نفسه من
النار . ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليقل خيرا أو ليصمت "
ذكر الله عز وجل :
.فهو من أفضل الأعمال وأزكاها عند الله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلمتان
خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن ، سبحان الله وبحمده ،
سبحان الله العظيم " ( رواه البخاري ومسلم )
الكلمة الطيبة :
وتشمل حسن الكلام وانتقاءه كما ينتقي التمر الطيب من بين التمور !
وقد أمر الله جل وعلا
به فقال :" وقولوا للناس حسنا " وقال رسول الله صلى الله علية وسلم :" الكلمة الطيبة
صدقة " .
ويدخل في الكلمة الطيبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإصلاح بين الناس ، وذكرهم
بالخير ، والصدق في الكلام والمعاملات ، والنصيحة ، والتناجي بالخير ، وإرشاد الضال ،
وتعليم العلم النافع …
.
ولكم تحياتي


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
دمــتمـ بكل بخـير وسعادة ..
تحيات أخوكم أمين
سؤالك يحيرني امين في الحقيقة انا لا انظر اليهم باحتقار و لكن بشفقة و هذا اقسى بالنسبة اليهم.
و لو كنت انا التي تعاني من السمنة لكنت اشعر ببعض الظلم لان الامر ليس سهلا.
شكرا اخي امين على موضوعك المتميز و الهادف.
شكرا لمرورك الرائع
و على إبداء رأيك بكل صراحة
تحياتي
جزاك الله خيرا اخي امين مشكور على الموضوع الرائع والهادف
السمنة مرض عادي كباقي الامراض
ربما اشعر ببعض الياس والاحباط
لا اعتقد ولكنني متاكدة بانهم اشخاص عاديين
ربما لضعف شخصيتهم ونقص معرفتهم
شكرا لمرورك أختي و إعطاء وجهة نظرك
و الله الإنسان السمين عندي عادي
كي هو كي كل الناس لا فرق بينهم
شكرا مرة أخرى لمرورك
تحياتي


ما رايكم بالسمنة ؟
السمنة الوراثية امر عادي لكن السمنة الناتجة عن الاكل الكثير والركود امر غير عادي وجالبة للامراض وكيف ستحس ان كنت سمينا ؟ عتقد ان الامر عادي ففي بلدنا نسبة السمنة موجودة فالسمين بيننا لن يكون وحده ليشعر بالاحراج . هل تعتقد انك بالفعل تعامل السمناء بمتل معاملة الاشخاص العاديين؟ اعتقد نعم واذا قصرت في معاملتي انا اعتذر السمنة ليس كفر وليس بذني والله يهدي اللي يعتقد غير ذلك السؤال لا يعنيني مع انني فتاة ههههههه |
شكرا امين حقا سعيدة بموضوعك يا مميز
شكرا لك لمرورك و إعطاء وجهة نظرك
تحياتي لك


بسم الله الرحمان الرحيم
ا
و كيف انه استطاع ان يحقق الكثير في كثير من المجالات
و لكن لو تفكرنا قليلا في هذه الاختراعات التي اخترعها لاكتشفنا امرا غاية في الوضوح
و هو ان الانسان لم يخلق شيئا جديدا على ما نراه حولنا في الطبيعة
فهو قد استلهم منها الافكار التي هي اساسا _ أي الطبيعة _ من صنع الخالق جل و علا
و قد قرأت في احد كتب الكاتب التركي هارون يحيى مقارنة بين ما صنعه الانسان و ما ابدعه الله _سبحانه و تعالى _
على سبيل المثال :

الكومبيوتر :
الدماغ:
تحتوي كل خلية عصبية على وحدات مسؤولة فقط عن نقل المعلومات .. يمكن لدماغ واحد أن يعالج عملا يعادل
ذلك الذي تقوم به 4.5 مليون وحدة ترانزيستور في المعالجات المكروية الحديثة .. تصبح هذه الملايين غير
ذات اهمية عند مقارنتها بعشرة بلايين خلية عصبية تنقل المعلومات الى الدماغ ..
اضافة الى انه لا يوجد منتج صناعي واحد يمكن ان يقلد حاستي الشم و الذوق في الدماغ
المكيف:
العضلات و التعرق :
تساهم الحركة العضلية في تدفئة الجسم في الطقس البارد و بهذه الطريقة توفر العضلات 90% من حرارة الجسم
من جهة اخرى .. يعمل التعرق على تبريد الجسم في الطقس الحار .. تعمل هاتان التقنيتان بشكل متوازن
للمحافظة على توازن حرارة الجسم .. وغني عن القول ان سرعة و دقة اداء هذا النظام لا يمكن مقارنتها
بأنظمة التبريد التي يطورها الانسان في كل لحظة ..
هيكل السيارة:
الهيكل العظمي :
احتمالان رئيسيان ينتجان عن أي صدمة قد يتعرض لها نظام من الأنظمة ..
فهو اما ان يتضرر او ينهار ..
صمم هيكل الانسان و هيكل السيارة لتلقي الصدمات و التقليل من اضرارها ..
الا ان هيكل اليارة لا يمكنه تجديد نفسه و اصلاح الاعطال كما تفعل العظام ..
الكاميرا :
العين :
لم يعرف العلماء حتى يومنا هذا مادة اكثر حساسية من الشبكة العينية ..
تتوضع انواع عديدة من الخلايا الحساسة في أفضل ترتيب لالتقاط المشهد ضمن حقل الرؤية ..
بالاضافة الى ان العين تقوم بتعديل البؤرة بشكل اتوماتيكي .. معتمدة على الكثافة الضوئية في الخارج..
و هكذا .. تكون العين متفوقة على كل كاميرات العالم
المضخة :
القلب :
يبدأ قلب الانسان عمله و هو في رحم أمه .. و يستمر بمعدل 70_ 200 دقة دون توقف مدى الحياة ..
يرتاح القلب خلال كل دقة نصف ثانية و تبلغ عدد دقاته عشرة الاف دقة في اليوم ..
يضخ قلب الانسان خلال حياته دما يكفي لملء 500 بركة سباحة كل منها بمساحة 300 متر مكعب ..
لا يمكن لأي مضخة ان تعمل بهذا الشكل دون صيانة مستمرة
الغواصة :
الدلفين :
أصبح خطم الدلفين نموذجا لأقواس السفن الحديثة ..
مع هذه البنية .. توفر السفينة 25% من الوقود ..
بعد اربع سنوات من البحث .. قرر مهندسو غواصات ألمان أن يصنعوا غلافا يشبه في تركيبه جلد الدلفين ..
و قد لوحظ زيادة في سرعة الغواصات التي غلفت بهذا الغلاف بنسبة 250 %
الجيش :
جهاز المناعة ..
تحمي أجسامنا 200 بليون كرية دم بيضاء دفاعية ..
و تماما كما هي الحال عند الجيوش .. تحوي هذه الكريات نظاما استخباريا و اسلحة فتاكة ..
و استراتيجيات قتالية خاصة ..
لا يوجد نظام عسكري على وجه الارض بنفس دقة و فعالية النظام المناعي في الجسم البشري ..
المحرك:
الخلية ..
الخلية هي المحرك المولد للطاقة ..
و القود الذي تستهلكه هو جزيئات صغيرة يطلق عليها TP.A ان فعاليتها في حرق هذا الوقود
تفوق بكثير أي محرك من صنع الانسان ..
تؤدي هذه الخلية العديد من المهام الأخرى التي لا يمكن أن تنجزها أي آلة من صنع البشر ..
بقي ان اذكركم ان السماوات و الارض كلها .. ابدعها الله في ستة ايام ..
بينما الاختراع الواحد يأخذ من الانسان سنين و سنين حتى ينجزه .. ثم يبدأ اخرون في تطويره
خلال سنين اضافية … الى ان يصل الى صورته الغير مكتملة اكتمالا حقيقيا
منقول
شكرا على الموضوع
سبحان الله
*** بارك الله فيك ***
جزااااااااك الله خيــــــــــــرا
رائع كل شيئ صحيح
من حقوق الانسان

1-الحق في الرعاية
2-الحق في التعليم
3-الحق في الحرية
4-الحق في اللعب
5-الحق في التعبير عن الراي
واااااااااااااااااااااااااااااااااو
نحمد الله على نعمة الإسلام التي حفظت لنا كل حقوقنا
فلو نظرنا إلى أقوام و ملل أخرى لوجداناها تجهل معنى كلمة حق
شكرا لك ام كلثوم!!

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
بثت قناة الفجر الفضائية ليلة الجمعة معلومة جميلة جدا عن الملائكة التي تحيط بالإنسان أثناء يومه وعلمت أن رحمة الله بعباده في كل شيء حتى في النوم , وهذه المعلومة قالها الشيخ عبد الباسط , عضو لجنة الإعجاز العلمي والحقيقة
قال إن الملائكة التي تحيط بالإنسان عددها (10) وتتبدل في وقت الفجر ووقت العصر , والله سبحانه وتعالي يسأل ملائكته وقت انتهاء عمل ملائكته وقت الفجر كيف تركتم عبادي , فترد الملائكة وتقول: تركناهم يصلون , لذلك ينصح دائما بصلاة البردين الفجر والعصر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك صلاة العصر حبط عمله ).
وقد جعل الله عشرة أنواع من ملائكة تحيط بالإنسان كالتالي:
ملكين ملك عن اليمين وملك عن اليسار
الملك اليمين ليكتب الحسنات الملك الشمال ليكتب السيئات ولكن حين يفعل الإنسان سيئة يقول ملك اليمين لملك اليسار اكتب هذه السيئة, فيرد ملك اليسار ويقول أمهله لعله يستغفر, فإذا استغفر الإنسان لا يكتبها له .
ملكين ملك أمام الإنسان وملك خلفه
حتى يدفع عنه السيئة التي تصيبه وتحفظه, مثال لذلك : كالذي تصيبه سيارة وينجوا من الحادث , هذه الملائكة تحفظ هذا الإنسان , ولكن إذا كتب الله سبحانه وتعالي أن يموت في الحادث باللوح المحفوظ فسوف يموت.
ملك على الجبين : للتواضع وعدم الكبر.
ملكين علي الشفتين : ملك على الشفة العليا و ملك على السفلى وهم مفوضين هذين الملكين لتسجيل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم فقط وليس لغرض أخر.
ملكين على العينين : وهم لغض البصر وحماية العينان من الأذى وكما يقول المثل العامي المصري العين عليها حارس.
و أخيرا ملك على البلعوم : لأنه ممكن أن يدخل في فم النائم أي شئ يؤذيه فالله سبحانه وتعالىجعل ملك يحرس البلعوم حتى إذا دخل أي شئ بفم النائم ممكن أن يلفظه تلقائيا.
رب اغفر لي ولوالدي ولوالد والدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات يوم يقوم الحساب
اللهم اغفر لقارئ وباعث هذه الرسالة وكل من ينشرها
شكرا عجبتيني برشى اليوم
شكرا لك اخي على الموضوع
بارك الله فيك والله قد دمعت عيناي لم اكن اعلم هدا سبحان الله
توجد ملاءكة في شفتي وفي عيني وعلى جبهتي ..سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله لا اله الا الله واله اكبر
بارك الله في اخي على الموضوع واثابك عليه عن كل حرف مليار حسنة ولكل المؤمنين والمؤمنات ان شاء الله
بارك الله فيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــك
وجزاك كل خيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــر
بارك الله فيك جزاك الله خيرا
لقد اعجبني هدا الموضوع كثيرا لهدا اعيد قراءته
يا سبحان الله
وشكرا مجددا على الموضوع

شكرا لك على الموضوع المميز
الانسان والاخلاق

كيف تغير نفسك .. عاداتك ترسم مصيرك
‘كان هناك ضفدع يقفز بين أوراق الأشجار الطافية بعد أن أغرق ماء النهر بفيضانه الأرض حوله، فلمح الضفدع عقربًا يقف حائرًا على أحد الصخور، والماء يحيط به من كل جانب، قال العقرب للضفدع: يا صاحبي ألا تعمل معروفًا وتحملني على ظهرك لتعبر بي إلى اليابس فإني لا أجيد العوم، ابتسم الضفدع ساخرًا وقال: كيف أحملك على ظهري أيها العقرب وأنت من طبعك اللسع؟ قال العقرب في جدية: أنا ألسعك؟! كيف وأنت تحملني على ظهرك، فإذا قرصتك مت في حينك وغرقت وغرقت معك؟ تردد الضفدع قليلاً وقال للعقرب: كلامك معقول ولكني أخاف أن تنسى. قال العقرب: كيف أنسى يا صديقي، إن كنت سأنسى المعروف، فهل أنسى أني معرض للموت؟ هل أعرض نفسي للموت بسبب لسعة؟! بدت القناعة على الضفدع بسبب لهجة العقرب الصادقة، فاقترب منه، فقفز العقرب على ظهره وسار الضفدع في النهر يتبادل الحديث الهادئ مع العقرب الساكن على ظهره، وفي وسط النهر تحركت أطراف العقرب في قلق، وتوجس الضفدع شرًا، فقال للعقرب في ريبة: ماذا بك يا صديقي؟ قال العقرب في تردد وقلق: لا أدري يا صديقي، شيء يتحرك في صدري. زاد الضفدع من سرعته عومًا وقفزًا في الماء، وإذا به يستشعر لسعة قوية في ظهره، فتخور قواه بعد أن سرى سم العقرب في جسده، وبينما يبتلع الماء جسديهما نظر الضفدع إلى العقرب في أسى وهو يبتلع الماء ليغرق، فقال العقرب في حزن شديد قبل أن يبتلعه الماء: اعذرني… الطبع غلاب يا صاحبي’
ترى لماذا تصرف العقرب بهذه الطريقة؟ هل لأنه كان يحب فعلاً أن يلسع الضفدع أو يهلك نفسه؟! كلا، ولكن العقرب تعود منذ مولده أن يتصرف بطريقة معينة حيال أي كائن حي يحتك به ، هي أن يلسعه لأنه خطر عليه، وهذا ما نسميه بالعادة،
فالعادة هي سلوك متكرر يصدر من الشخص بصورة لا إرادية نتيجة قناعة ترسخت في عقله الباطن عبر السنين.
خطورة العادات:
وتنبع خطورة العادات من أنها تتحكم تمامًا في سلوكيات الإنسان وبالتالي تتدخل في كل لحظة من لحظات حياته، فالإنسان في الحقيقة ما هو إلا مجموعة من العادات، كما تقول الحكمة القديمة: ‘اغرس فكرة احصد فعلاً، اغرس فعلاً احصد عادة،اغرس عادة احصد شخصية ، اغرس شخصية احصد مصيرًا’
فالعادات في النهاية هي التي تحدد مصير الإنسان بإرادة الله تعالى في الحياة سواء كان النجاح أم الفشل.
مثال: إنسان لديه عادة التسويف والكسل.
كيف تكونت لديه هذه العادة؟
1 شب منذ صغره فرأى أباه أو أمه يكسلون عن واجباتهم، ويسوفون أعمالهم0000فكرة.
2 بدأ يمارس نفس هذا الأفعال التي رآها من والديه00000فعل.
3 بتكرار الفعل ومع مرور السنين تكون لديه سلوك الكسل 00000عادة.
ما رأيك إنسان عنده عادة التسويف والكسل وإيثار الدعة والراحة على العمل الجاد الدءوب، فكيف سيكون ذلك مؤثرًا على حياته؟
لا شك أنه سيحصد شخصية كسولة تقوده إلى مصير الفشل الذريع.
وعلى العكس من ذلك إنسان لديه عادة الجدية والالتزام، وبدأ يمارس نفس الأفعال ومع الممارسة لأفعال الجدية وحب النشاط والعمل ترسخت في نفسه تلك العادة، فحصد شخصية جادة نشيطة منضبطة لابد أن تقوده في النهاية إلى مصير النجاح بعون الله تعالى.
إذن فنجاح الإنسان وخروجه من نفق الفشل مرتبط بعاداته ، فللنجاح عادات كما أن للفشل عادات.
هل من الممكن تغيير العادات؟
عندما انطلقت السفينة [أبوللو 2] في رحلتها إلى القمر، تجمد المشاهدون على شاشات التلفاز وفي محطة الإطلاق في أماكنهم ،حينما رأوا أول إنسان يمشي على القمر ثم يعود إلى الأرض، ومن أجل الوصول إلى هناك كان على رواد الفضاء في تلك السفينة أن يتخلصوا من أكبر عائق في طريق الوصول ألا وهو قوة الجاذبية الأرضية، ومن أجل ذلك تم تحميل تلك السفينة على صاروخ فضائي ذي مراحل مختلفة، استخدم هذا الصاروخ في المرحلة الأولى للإطلاق كمًا هائلاً من الطاقة في الدقائق الأولى من الإطلاق خلال الأميال الأولى القليلة من الرحلة، يزيد عما استخدم في غضون الأيام التالية لقطع مسافة حوالي نصف مليون ميل ، وذلك للتخلص من أسر الجاذبية الأرضية
وعادات الإنسان أيضًا لها قوة جذب هائلة لأنها القناعات التي نتجت عنها قد استقرت في أعماق العقل الباطن عبر السنين، ولكن مع ذلك يمكن تغييرها بالجهد والمتابعة، ومع أن ذلك يستغرق جهدًا جبارًا في أول الأمر، لكننا بعد ذلك يخف الأمر علينا بعد أن نشعر بالتخلص من أسر هذه العادات وما لها من آثار سلبية على حياتنا، والرائع في الأمر أننا عندما نستبدل عادات الفشل بعادات النجاح، فإن عادات النجاح أيضًا تكون لها نفس تلك الجاذبية القوية، بمعنى أننا لن نستطيع التخلي عنها بسهولة مما يحتم علينا أن ننجح ولو رغمًا عنا، فالعادات إذن لها قوة جذب هائلة وبإمكانك أن تسخر تلك القوة لتعمل لصالحك، أو تسخرك هي لنفسها لتعمل ضد نفسك، فالعادات يمكن تغييرها جزمًا، وهذا مقتضى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
يقول الإمام الغزالي رحمه الله: ‘لو كانت الأخلاق لا تقبل التغيير لبطلت الوصايا والمواعظ والتأديبات، ولما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [[حسنوا أخلاقكم]] وكيف ينكر هذا في حق الآدمي وتغيير خلق البهيمة ممكن، إذ ينقل الصقر من الاستيحاش إلى الأنس، والكلب من شره الأكل إلى التأدب والإمساك، والفرس من الجماح إلى سلاسة الانقياد، وكل ذلك تغيير للأخلاق
إنما الامم أخلاق ما بقيت…
فإن دهبت أخلاقهم دهبوا
الله يعطيك ألف عافية على الموضوع أخيـ..
عم نستنى جديدك….
دمت بـ ود….

ـ كمية الحرارة التي تنبعث في اليوم الواحد من جسم الشخص العادي كافية لجعل 40 لتراً من الماء تصل إلى درجة الغليان !
كتاب الانسان هو الاصل

سلام الله عليكم
اقدم لكم هذا الكتاب الخاص بالقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني
التحميل من الملفات المرفقة
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
الانسان هو الأصل_ مدخل للقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان.rar | ![]() |
652.8 كيلوبايت | ![]() |
المشاهدات 24 |