لفت انتباهي احد المشاييخ في قناة النهار وهو يتحدث عن اصل الاعوجاج المنسوب للمراة ،اذا قال: في اصل الاعوجاج في الضلع الذي خلقت منه المراة وليس فيها هي كامراة اذا هذا الضلع في الاصل هو من سيدنا ادم يعني من الرجل ، ولما بحثت في الموضوع اعجبني مايلي : (استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه..) إلى آخر الحديث
هذا الحديث صحيح ورواه الشيخان في الصحيح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (استوصوا بالنساء خيراً) هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيراً ,وأن يحسنوا إليهن وأن لا يضربوهن, وأن يعطوهن حقوقهن هذا واجب على الرجال من الآباء, والإخوة والأزواج أن يتقوا الله في النساء, ذلك لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه, فمعلوم أن أعلاه ما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون في اعوجاج هذا المعروف فيه, فالمعنى أنه لا بد يكون في خلقها شيء من العوج, والنقص, ولهذا في الحديث الآخر في الصحيحين (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن) فبين – صلى الله عليه وسلم – أنهن ناقصات عقل ودين, وإن كن لا يرضين بذلك في الغالب يكرهن أن يسمعن هذا الكلام إلا من هداه الله ووفقه فالمقصود أن هذا حكم النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو ثابت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – ومعنى ناقصات العقل كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – أن شهادة إحداهن بنصف الرجل, والمرأتان برجل هذا من نقصان العقل, وبنقص الدين كما قال – صلى الله عليه وسلم – تمر الأيام والليالي لا تصلي من أجل الحيض, وهكذا في النفاس, وهذا نقص كتبه الله عليها فينبغي لها أن تعترف بذلك ولا يمنع من هذا كون بعضهن عندها حذق عندها معرفة وعندها بصيرة
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي: معنى الضِّلع الأعوج: حينما يقول ذلك فإنَّه لا يذمُّ النساء بهذا، وإنَّما هو – صلَّى الله عليه وسلَّم – يُحدِّد طبائع النساء، وما اختصهنَّ الله به مِن تفوُّق العواطف على العقل، على العكس من الرَّجل الذي يتفوَّق فيه العقلُ على العواطف، فما زاد في المرأة نقصٌ من الرجل، وما زاد في الرَّجل نقصٌ من المرأة
لو تأمَّلْنا عاطفةَ المرأة، وحنانها على أطفالها، وأردْنا أن نرسمَ في أذهاننا صورةَ المرأة الأمِّ مع أطفالها، لرسمْنا امرأةً منحنية عليهم، مائلة برأسها فوقَهم، فلا تجتمعُ استقامةُ الجذع مع حَدَب المرأة وعطفِها، فالأمُّ إما تُرضِع طفلها أو تحضنه وتحميه، أو تُنظِّفه وتلبسه، وفي جميع هذه الحالات لا تكون إلاَّ منحنية
فاعوجاجُ الضِّلَع إذًا فيه حمايةٌ لقلْب الرجل، فكأنَّما المرأة لتحمي الرجل، وتوفِّر له الاستقرارَ والطُّمأنينة والرِّضا، الأمور التي تَكفُل لقلْب الرجل عدم الاضطراب، ومِن ثَمَّ السلامة والعافية
ورحَّبتِ النِّساءُ والأمهات بهذا المفهوم واعتبرنَه وصفًا لطبيعتهنَّ، وتوصيةً للرِّجال بالإحسان إليهنَّ والرِّفق بهنَّ، ولم يعبأنَ بالشبهات التي أُثيرتْ حولَ الحديث، واعتبرنَ ذلك أشواكًا يزرعها أعداءُ الإسلام في طريق مَن يطلب السعادةَ الأبدية في الدنيا والآخرة.
ولقد ثبت علمياً أن الضلع الأعوج هو الذي يحيط بالقلب , ولإعوجاجه حكمه , وهي حماية القلب من أية ضربة , فالمرأه كونها خلقت من هذا الضلع , فهي للرجل بمثابة الضلع الأعوج الذي يحيط بقلبه لئلا يلحقه أذى , وإن حاولت تقويم الضلع انكسر , وأصبح قلبك عرضة للإيذاء , وهكذا المرأة , فهي للرجل حصنه ورفيقة عمره الذي يضحي بالكثير من أجله , ويعمل لإسعاده , وهي القلب الذي يغدق ويفيض حبا وعاطفة لذا أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء خيراً
فارجوا ان تكون قد اتضحت الفكرة وعمت الفائدة
وصلت الفكرة …ووصل إبداعك
كل الشكر على الطرح القيم …
مشكور او مشكورة على التفاعل واتمنى بالفعل ان تكون قد عمت فائدة الموضوع
موضوع رائع و يتضمن معلومات قيمة… شكرا لك و مئة تحية لكل الأمهات..
رواية البيت الاعوج لاغاثا كريستي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و من اجمل روايات اغاثا كريستي رواية :
البيت الاعوج او البيت المائل
التحميل من الملفات المرفقة