التصنيفات
أخبار بلادي الجزائر

ادانة دولية حول الاعتداء الارهابي في أن امناس

ادانة دولية حول الاعتداء الارهابي في أن امناس


الونشريس

أثار الاعتداء الاجرامي الذي قامت به مجموعة إرهابية يوم الاربعاء الماضي على منشأة لمعالجة الغاز بتقنتورين الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة إن أمناس بولاية اليزي وقامت باحتجاز العديد من الرهائن من جنسية جزائرية و أجنبية موجة من الادانة والسخط من طرف عدة دول. وقد طالبت هذه الدول بضرورة التصدى لظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف بقوة واستئصال جذورها من المجتمعات داعية في نفس الوقت الى تعاون دولي لمواجهة الإرهاب بشدة. وفي هذا السياق ادان الوزير البريطاني للشؤون الخارجية وليام هيغ عملية احتجاز الرهائن واصفا إياها "بعمل إرهابي متعمد".
و قال الوزير البريطاني "اننا ندين بشدة العمل الإرهابي المتعمد الذي ارتكب ضد العمال في الجزائر والذ ي تعود مسؤولية ذلك كاملة للإرهابيين". ومن جهتها أدانت إيطاليا "بقوة" احتجاز الرهائن معتبرة ذلك "العمل إرهابي شنيع" حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية الايطالية الذي جاء فيه تصريح وزير الشؤون الخارجية السيد جيوليو ترزي بأن "المعلومات المأسوية" القادمة من الجزائر "تعد من الآثار الفظيعة لعمل إرهابي شنيع تدينه الحكومة الايطالية بقوة".
و أضاف أن "ايطاليا تؤكد التزامها و عزمها الكبير على محاربة كل أشكال التطرف و العنف و تدعو إلى تعاون دولي فعال ضد الإرهاب". وبدورها افادت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أن الجزائر كانت تطلع "بانتظام" فرنسا بشأن قضية احتجاز الرهائن معتبرة ان السلطات الجزائرية لم يكن لها خيار آخر سوى شن الهجوم على الإرهابيين.
كما تحدث ممثل الخارجية الفرنسية عن وضعية "معقدة للغاية بالنظر إلى العدد الكبير من الرهائن المحتجزين". و قال الناطق الرسمي "ليس لدينا اليوم حصيلة رسمية حول ما جرى" مضيفا انه "لا يتوفر على العدد الرسمي للفرنسيين المعنيين" و لا معلومات "حول "ما يكون قد حدث لهم". واعتبر ان احتجاز الرهائن يؤكد أن "وجود مجموعات إرهابية" في الساحل يعد "رهانا بالنسبة لكل المجتمع الدولي".
و بدورها أكدت رئيسة حركة المؤسسات الفرنسية (ميداف رؤساء المؤسسات) لورانس باريزو ان "المؤسسات الفرنسية لن تغادر الجزائر" على اثر عملية احتجاز الرهائن بالمركب الغازي بان امناس بولاية اليزي (الجنوب الشرقي). و اوضحت في هذا الخصوص ان المؤسسات الفرنسية بالجزائر قد عززت اجراءاتها الامنية لكنها لا تنوي مغادرة البلاد.
كما اشارت رئيسة ارباب العمل الفرنسيين الى ان تلك الشركات "كانت تعلم على الدوام بانها بصدد تسيير شيئ بالغ الخصوصية" مضيفة ان المؤسسات الفرنسية العاملة في الجزائر بصدد "تعزيز الاجراءات من اجل تأمين مستخدميها و مواقعها بشكل اكبر". و تابعت تقول ان هناك اكثر من 500 مؤسسة فرنسية في الجزائر اغلبها في قطاعي الطاقة و المناجم مؤكدة ان تلك المؤسسات "جد متمسكة بتواجدها المحلي". وكانت القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي قد قامت في وقت سابق بتحرير أكثر من 600 رهينة جراء الاعتداء الذي شنته الجماعة الإرهابية يوم الأربعاء على الموقع الغازي لتيقنتورين (إن أمناس-إليزي) من بينهم 100 أجنبي كما تمكنت من القضاء على 18 إرهابيا.
وحسب حصيلة مؤقتة لصبيحة اليوم فان القوات الخاصة قامت بتحرير 573 جزائريا و أكثر من نصف عدد الرهائن الأجانب 132 في حين لازالت عملية اخراج مجموعة تحصنت بالمنشأة الغازية مستمرة. ولازالت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي تحاول التوصل الى "تسوية سلمية" قبل القضاء على المجموعة الإرهابية التي تحصنت بمحطة التكرير و تحرير مجموعة من الرهائن لازالت محتجزة.

وكالة الأنباء الجزائرية
للأمانة النص منقول