التصنيفات
قصص القرآن الكريم

قصة أصحاب الأخدود

قصة أصحاب الأخدود


الونشريس

قصة أصحاب الأخدود

(( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ))

القصة:

إنها قصة فتاً آمن، فصبر وثبت، فآمنت معه قريته.

لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قرية ملكها كافر يدّعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدّم العمر بالساحر، طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختير هذا الغلام وأُرسل للساحر.

فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه، وفي طريقه كان يمرّ على راهب. فجلس معه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلى الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب: إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر.

وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس. فقال الغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل، الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجرا وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضل مني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ.

وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع الأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرة وتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجاب الغلام: أنا لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن جليس الملك، فشفاه الله تعالى.

فذهب جليس الملجس، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره. فقال له الملك: من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضب الملك وقال: ولك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله. فثار الملك، وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام.

أمر الملك بإحضار الغلام، ثم قال له مخاطبا: يا بني، لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما، حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه. فعذّبوه حتى دلّ على الراهب.

فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمشار، ووضع على مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين. ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب. ثم جيئ بالغلام وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييره هناك، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.

فأخذ الجنود الغلام، وصعدوا به الجبل، فدعى الفتى ربه: اللهم اكفنيهم بما شئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغلام يمشي إلى الملك. فقال الملك: أين من كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى. فأمر الملك جنوده بحمل الغلام في سفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه.

فذهبوا به، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان عليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب: أين من كان معك؟ فأجاب الغلام المتوكل على الله: كفانيهم الله تعالى. ثم قال للملك: إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟ فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس في مكان واحد، وتصلبي على جذع، ثم تأخذ سهما من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول "بسم الله ربّ الغلام" ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.

استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم. ثم أخذ سهما من كنانته، ووضع السهم في القوس، وقال: باسم الله ربّ الغلام، ثم رماه فأصابه فقتله.

فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحاب الملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت تخشاه! لقد وقع، لقد آمن الناس.

فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فألهم الله الصبي أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.

أمين العلم :منقول




رد: قصة أصحاب الأخدود

الونشريس




رد: قصة أصحاب الأخدود

بارك الله فيك أختي ، وشكرا على المرور .




رد: قصة أصحاب الأخدود

بارك الله فيك اخي ……….




رد: قصة أصحاب الأخدود

وفقك الله يا امين العلم دمتم فى خدمة العلم ونصرة الحق نسال الله ان يبارك صداقتنا




رد: قصة أصحاب الأخدود

وفقك الله يا بلعيد دمت فى خدمة العلم ونصرة الحق نسال الله ان يبارك صداقتنا .




رد: قصة أصحاب الأخدود

جزاكى الله كل خير




رد: قصة أصحاب الأخدود

بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك
سبحان الله العلي العظيم
و الحمد لله على نعمة الاسلام




رد: قصة أصحاب الأخدود

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

باااااااارك الله فيك اختي وجعله في موازين حسناتك




رد: قصة أصحاب الأخدود

بارك الله فيك والله يعطيك العافية




التصنيفات
الحضارة الإسلامية

قتل أصحاب الأخدود

قتل أصحاب الأخدود


الونشريس

صهيب رفعه: ((كان ملك فيمن كان قبلكم, وكان له ساحر, فلما كبر قال للملك: قد كبرت فابعث إلى غلاماً أعلمه السحر فبعث إليه غلاماً يعلمه,

[ص:29]

وكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فكان إذا أتى الساحر مرَّ بالراهب, وقعد إليه, فإذا أتى الساحر ضربه فشكى ذلك إلى الراهب, فقال: إذا خشيت الساحر فقل: حبسني أهلي, وإذا خشيت أهلك فقل: حبسنى الساحر, فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس, فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب؟ فأخذ حجراً فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس, فرماها فقتلها ومضى الناس, فأتى الراهب فأخبره, فقال له الراهب: أي بني أنت اليوم أفضل مني, وقد بلغ من أمرك ما أرى, وأنك ستبتلى, فإن ابتليت فلا تدل علىَّ, وكان الغلام يبرىء الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء, فسمع جليس للملك كان قد عمى به, فأتاه بهدايا كثيرة, فقال: ما ههنا لك أجمع إن أنت شفيتني, قال إني لا أشفي أحداً إنما يشفي الله تعالى, فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك, فآمن بالله فشفاه الله تعالى فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟ قال ربي, قال: ولك رب غيري؟ قال: ربي وربك الله, فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام, فجيء بالغلام فقال له الملك: أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل؟ فقال: إني لا أشفي أحداً إنما يشفي الله تعالى, فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب, فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك, فأبى فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه, ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك, فأبى, فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا, فاصعدوا به, فإذا بلغتم ذروته, فإن رجع عن دينه إلا فاطرحوه, فذهبوا به, فصعدوا به الجبل فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت, فرجف بهم الجبل فسقطوا
وجاء يمشي إلى الملك, فقال له الملك: ما فعل أصحابك فقال: كفانيهم الله تعالى, فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا فاحملوه في قرقور وتوسطوا به البحر, فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه, فذهبوا به فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت, فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك, فقال له الملك: ما فعل

[ص:30]

أصحابك؟ فقال كفانيهم الله تعالى, فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به, قال: ما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع, ثم خذ سهماً من كنانتي, ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل: بسم الله رب الغلام ثم ارم به, فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني, فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع وأخذ سهماً من كنانته, ثم وضع السهم في كبد القوس, ثم قال: بسم الله رب الغلام, ثم رماه فوقع السهم في صدغه, فوضع يده في صدغه موضع السهم فمات, فقال الناس: آمنا برب الغلام, آمنا برب الغلام فأتى الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك, قد آمن الناس, فأمر بالأخدود بأفواه السكك, فخدت وأضرم فيه النيران, وقال: من لم يرجع عن دينه فاقحموه فيها, أو قيل له اقتحم, ففعلوا, حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيه فقال لها الغلام: يا أمه اصبرى فإنك على الحق)). لمسلم (1).

_________

(1) مسلم (3005).
وللترمذي: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا صلى العصر همس, والهمس في قول بعضهم تحرك شفتيه كأنه يتكلم, فقيل له إنك إذا صليت العصر همست؟ قال: ((إن نبياً من الأنبياء أعجب بأمته, قال: من يقوم لهؤلاء؟ فأوحى الله إليه أن خيرهم بين أن انتقم منهم, وبين أن أسلط عليهم عدوهم, فاختاروا النقمة فسلط عليهم الموت, فمات في يوم سبعون ألفاً)) وكان إذا حدث لهذا الحديث حدث بهذا الحديث الآخر, ((كان ملك من الملوك وكان له كاهن, فقال: انظروا إلي غلاماً فهما أعلمه علمي هذا, فإني أخاف أن أموت)) بنحوه وفيه: يقول الله تعالى: {قتل أصحاب الأخدود} -إلى- {العزيزالحميد} قال: فأما الغلام فإنه دفن ويذكر أنه خرج في زمن عمر بن الخطاب وإصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل (1).

_________

(1) الترمذي (3340)، وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2661).




رد: قتل أصحاب الأخدود

الله اكبر الله اكبر




رد: قتل أصحاب الأخدود

مشكوووور شكراااا جزيلا




رد: قتل أصحاب الأخدود

شكرااااااااااااااا جزيلااااا