عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمَهُ فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَى مُهْلَتِهِمْ، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ فَصَبَّحَهُمْ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي وَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنْ الْحَقِّ". أخرجه البخاري (6/2656 ، رقم 6854) ، ومسلم (4/1788 ، رقم 2283). قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (وَإِنِّي أَنَا النَّذِير الْعُرْيَان) قَالَ الْعُلَمَاء : أَصْله أَنَّ الرَّجُل إِذَا أَرَادَ إِنْذَار قَوْمه وَإِعْلَامهمْ بِمَا يُوجِبُ الْمَخَافَة نَزَعَ ثَوْبه , وَأَشَارَ بِهِ إِلَيْهِمْ إِذَا كَانَ بَعِيدًا مِنْهُمْ لِيُخْبِرَهُمْ بِمَا دَهَمَهُمْ , وَأَكْثَر مَا يَفْعَلُ هَذَا رَبِيئَة الْقَوْم , وَهُوَ طَلِيعَتهمْ وَرَقِيبهمْ، (أَدْلَجُوا) سَارُوا مِنْ أَوَّل اللَّيْل.
اللهم صل على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد،
قال لي صاحبي : اراك اخي الحبيب حسام النصرفي مواضيعك وردودك يوم الجمعة تكثرمــــــــــــــــــــــن
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت كيف؟ قال ما كتبت موضوعايوم الجمعة ولاردا
الا واردفت البسملة بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت صدقت ملاحظة في الصميم، قال:
فما السر في ذلك ؟قلت : وانا ادافع دمعات تحاول ان تنسكب من عيني على خدي ،اريد ان اكون اقرب الناس
منزلة من رســــــــــول الله صلى الله عليه وسلم، واريد ان يصلي الله علي عشرا ، واريد ان اطبق امر الله اولا
وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم واريد ان ازاحم اهل الحديث في الاكثار من الصلاة عليه، واتحين لذلك
يوم الجمعة (مع باقي الايام ) .
قال صاحبي وقد بدى عليه الاستغراب والتعجب: مهلا يااخي فانك رددت ردا مجملا واريد منك تفصيلا ولاأقبل
منك كلمة إلا بحجة ودليل من كتاب الله تعالى وحديث صحيح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت:
والله ماكنت انوي افشاء هذا السر ولكن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وان يحب لاخيه
ما يحب لنفسه) فاردت ان يشاركني احبابي هذا الفضل والدليل ان هذا السر استمررت عليه لمدة
تكاد تكون طويلة في غفلة من الجميع، قال نعم وحتى انا لولا انك المحت اليه امامي ماكنت فكرت فيه، فهات
الجواب بارك الله فيك.قلت اخي الحبيب الا تحب ما يحب الله سبحانــــــــــــه قال بلى قلت فان الله تعالى قال
في القرآن الكريم قال (إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيهاالذين ءامنوا
صلوا عليه وسلمواتسلميا)قال: نعم قلت :فاني اطيع الله فاصلي على رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال سمعا وطاعة لامر الله سبحانه وتعالى، قال: وما قرب المنزلة الذي ذكرت قلت: قلت: اوليس
قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن ابي امامة رضي الله عنه قال قال رسو ل الله
صلى الله عليه وسل (أكثروا علي من الصلاة في كل يوم الجمعة فإن صلاة
امتي تعرض علي في كل يوم جمعة فمن كان اكثرهم علي صلاة
كان اقربهم مني منزلة) المرجع صحيح الترغيب والترهيب ج ص 2 قال امامنا المحدث الالباني
رحمه الله تعالى حسن رقم الحديث 1673 . قال: صدقت صلى الله عليه وسلم ، قال: وماصلاته عليك عشرا
قلت: حديث صحيح اليس قال صلى الله عليه وسلم (من صلى علي واحدة صلى الله بها
عليه عشرا) قال: سبحان الله هذا فضل عظيم كم غفلت عنه ، قال: لكني اراك لاتكتب موضوعا يــــــوم
الجمعة ولاترد ردا الاواتبعت البسلمة بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فماخصيصتك يوم الجمعة
بالضبط بذلك ؟قلت: اوليس قدصح عن رسول الله صلى الله وسلم في فضل يوم الجمعة الى ان قـــــــــــــال
(أكثروا علي من الصلاة في كل يوم الجمعة فإن صلاة امتي تعـــرض
علي في كل يوم جمعة فمن كان اكثرهم علي صلاة كان اقربهــــــم
مني منزلة) وقدسبق ذكره وهذا الحديث في تخصيص يوم الجمعة كذلك وهو عن ابي الــــــــــــــــدرداء
رضي الله عنه قال قال رسو ل الله صلى الله عليه وسلم (اكثروا علي من الصلاة كل يــــوم
الجمعة فانه مشهودتشهده الملائكة وان احدالن يصلي علـــــــــــــي
الا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منهاقال قلت وبعدالموت قال ان الله
حرم على الارض ان تاكل أجسادالانبياء عليهم الصلاة والسلام)رواه ابن ماجه
باسناد جيد* المرجع صحيح الترغيب والترهيب الجزء والصفحة 2 التخريج قال امامنا الالباني رحمه الله تعـــــــالى
حسن رقم الحديث 1672 .قال : قرأت هذا الحديث مرارا لكن اين التدبر ثم قال: وما عرض صلاتك عليه؟ قلـــــــت:
حديث صحيح قال صلى الله عليه وسلم ( ..وان احدا لن يصلي علي الا عرضت علـــي
صلاته حتى يفرغ منهاقال قلت وبعدالموت قال ان الله حرم على الارض
ان تاكل اجسادالانبياء عليهم الصلاة والسلام ).
قال سؤال اخير : وما مزاحمتك لاهل الحديث؟ قلت هذا هو سر كتابة الصلاة والسلام في كل ردلي وموضوع يوم
الجمعة لازاحم اهل الحديث فقدقال بعض العلماء منهم امامنا المحدث الالباني رحمــــــه الله تعالى ان
من اكثر الناس صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الحديث لكثــــــــرة ما يكتبون
الصلاة والسلام عليه ) لدى اريد ان شاء الله تعالى ان ازاحمهم في هذه المكرمة وذاك الفـــــــــــــضل فاكثر
من الصلاة عليه خصوصا يوم الجمعة قال صاحبي: كفاك والله هذافضل عظيم وخير كثير ما احوجنا اليـــــــــه وانا
بدوري سوف ابدء من هذه الجمعة بكتابةالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كــــــــــــــل
رد لي اني اكثرمن الشكر والمديح فاولى ان اكثرمن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلــــــــــــــــــــــم
طاعة لله وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم قلت : ذاك المرجو وهو الهدف والمراد قال صاحبي: وفاضت عيناه
بالدمع صه صه بارك الله فيك هذا فضل غفلنا عنه، الا كم ضيعنامن جمع لم نصلي فيها على رسول اللـــــــــــــــه
صلى الله عليه وسلم وياريث كل ردودي كانت صلاة عليه قصرنا كثيرا اللهم صل على سيدنامحمد والـــــــــــــــــه
وصحبه وسلم فرددناها معا،فتساقطت دموعه فتساقطت دموعي ولم نستطع ردها وانقطع الكلام وارتفع النشيج..
شكرا جزيلا لك أخي على الموضوع
شكراااااااااااااااااااااااااااااا لك على الموضوع اخي سليم
وجزاك الله اف خيرااااااااااا
وصلى الله عليه وسلم
وصلى الله عليه وسلم
وصلى الله عليه وسلم
وصلى الله عليه وسلم
وصلى الله عليه وسلم
وصلى الله عليه وسلم
شكرا جزيلا لكم
اللهم صلي و سلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ..وهو الذي قال فيه الله سبحانه و تعالى …( وانك لعلى خلق عظيم )
شكرا عى المو ضوع الرائع
صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم
جزاك الله كل خير
عن أنس بن مالك قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو انسان أو بهيمة الا بهيمة الا كان له به صدقة) رواه البخاري
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب الى الله قال: ""أدومها و ان قل "") متفق عليه
عنأبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اقرءوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفسعا لأصحابه….)) راوه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق المفردون قالوا:و ما المفردون يا رسول الله قال: (( الذاكرون الله كثيرا و الذاكرات )) رواه مسلم
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عله وسلم : ( من أمر الوضوء كما أمر الله فالصلوات المكتوبات كفرات لما بينهن ) رواه مسلم
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله يقول:لا يسمع مدى صوت المؤذن جن و لا انس و لا شيء الا شهد له به يوم القيامة )) راوه البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( …ولو يعلمون ما في التهجير لا ستبقوا اليه …) متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالألا أدلكم على ما يمحو الخطايا و يرفع الدرجات ) قالوا بلى يا رسول الله قال : اسباغ الوضوء على المكاره و كثرة الخطا الى المساجد و انتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط) رواه مسلم
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه قال: ( من صام رمضان و اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر )) راوه مسلم
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الايمان ) راوه مسلم
و في اطار كما قال ر سول الله صلى الله عليه وسلم ( بلغوا عني و لو آية )
من قرأ هذه الأحاديث الدعاء لي و للوالدين بالرحمة و لجميع المسلمين
الله يجازيكم الجنة
شكرا لك علي المرور وجزاك الله خيرا
بارك الله فيك
مشكور على الموضوع الرائع
بارك الله فيك اخي يعطيك الصحة
شكرا لك علي المرور وجزاك الله خيرا
بارك الله فيك وزادها في ميزان حسناتك يا رب
شكرا لك علي المرور وجزاك الله خيرا
فقد أكد الباحثون في جامعة Valencia أن الخلوة بامرأة جذابة يؤدي إلى ارتفاع في إفرازات هرمون الكورتيزول Cortisol وهو الهرمون المسؤول عن الإجهاد في الجسم. ومع أن الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة حاولوا تجنب النظر أو مجرد التفكير بالمرأة التي خلوا بها، إلا أن ذلك لم يمنع الجسم من إفراز هذا الهرمون.
ويقول العلماء إن هرمون الكورتيزول ضروري للجسم ومفيد لأدائه ولكن بشرط أن يتم إفرازه بمستويات منخفضة، ولكن إذا ارتفعت نسبة هذا الهرمون في الجسم وتكررت هذه العملية فإن ذلك يؤدي لأمراض خطيرة، أمراض في القلب وارتفاع في ضغط الدم ومرض السكري وغير ذلك من أمراض قد تصل للعجز الجنسي
ويقول الباحثون إن الرجل بمجرد وجود امرأة غريبة لجانبه فإنه يتصور إقامة علاقة معها (في حالة لا شعورية)، وفي دراسات أخرى يؤكد الباحثون أن هذه الحالة (النظر إلى النساء والتفكير بهن) إذا تكررت فإنها تؤدي مع مرور الزمن لأمراض مزمنة ومشاكل نفسية مثل الاكتئاب.
دموع في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ، : { وأنه هو أضحك وأبكى } ( النجم : 43 ) ، فبه تحصل المواساة للمحزون ، والتسلية للمصاب ، والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .
ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله – – ، حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة ، فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ، ويخفق معها فؤاده الطاهر .
ودموع النبي – – لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ، ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى .
فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – صلى الله عليه وسلم – شاهدةً بتعظيمة ربّه وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله ، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ، ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء – وهو الصوت الذي يصدره الوعاء عند غليانه – " رواه النسائي .
وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول : " قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليلةً من الليالي فقال : ( يا عائشة ذريني أتعبد لربي ) ، فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال رضي الله عنه يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ ) " رواه ابن حبّان .
وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن ، روى لنا ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : " قال لي النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( اقرأ عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : ( نعم ) ، فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } ( النساء : 41 ) فقال : ( حسبك الآن ) ، فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان " ، رواه البخاري .
كما بكى النبي – صلى الله عليه وسلم – اعتباراً بمصير الإنسان بعد موته ، فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في جنازة ، فجلس على شفير القبر – أي طرفه – ، فبكى حتى بلّ الثرى ، ثم قال : ( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا ) رواه ابن ماجة ، وإنما كان بكاؤه عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور وشدّتها ، ولذلك قال في موضعٍ آخر : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ) متفق عليه.
وبكى النبي – صلى الله عليه وسلم – رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله ، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ( المائدة : 118 ) ، ثم رفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .
وفي غزوة بدر دمعت عينه – صلى الله عليه وسلم – خوفاً من أن يكون ذلك اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله : " ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح ) رواه أحمد .
وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم جاءه العتاب الإلهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى ، : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض } ( الأنفال : 67 ) حتى أشفق عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كثرة بكائه.
ولم تخلُ حياته – صلى الله عليه وسلم – من فراق قريبٍ أو حبيب ، كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ، وعمّه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ، وولده إبراهيم عليه السلام ، أوفراق غيرهم من أصحابه ، فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .
فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي – صلى الله عليه وسلم – بكى وقال : ( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه.
ولما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم – زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى من حوله ، ثم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) رواه مسلم .
ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ، لم يكن موقفه مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت القلوب وأثارت التساؤل ، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي – – الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّ بكائه : ( هذه رحمة جعلها الله ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) رواه مسلم .
ويذكر أنس رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – لزيد وجعفر وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : ( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب – وعيناه تذرفان – حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .
ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً من مظاهر النقص ، ولا دليلاً على الضعف ، بل قد يكون علامةً على صدق الإحساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة ، بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر ، وغير مصحوبٍ بالنياحة ، أو قول ما لا يرضاه الله تعالى .
قال الله تبارك وتعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]. وقال الله عز وجل: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران:31]. قال : { أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار } [صحيح الجامع:1353].
قال صلى الله عليه وسلم : { من رغب عن سنتي فليس مني } [رواه البخاري ومسلم]. وهناك نصوص كثيرة أخرى تدعوى إلى اتباع كتاب الله وسنة رسوله ، وعدم ابتداع عبادات جديدة، أو طرق جديدة في العبادة. لذلك وجدنا أنه من الواجب علينا أن نذكرك يا أخي المسلم وأنفسنا بسنن الرسول صلى عليه وسلم وأخلاقه مما صح عنه قدر ما تسمح لنا المساحة هنا، وبالله سبحانه وتعالى وحده نستعين.
احرص على النوم مبكراً لكي تصحوا لصلاة الفجر لأنه كما يقول العلماء: ( ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) وصلاة الفجر فرض على كل مسلم ومما يساعدك على أن تصحو مبكراً:
(أ) أن لا تكثر الأكل فيكثر الشرب فيغلبك النوم ويقل عليك القيام.
(ب) أن لا تتعب نفسك كثيراً بالنهار في الأعمال المجهدة مثل لعب الرياضة أو غيره، فقيام الليل والقيام لصلاة الفجر أهم.
(ج) حاول ألا تترك القيلولة فإنها سنة، وتعينك بإذن الله على قيام الليل والقيام لصلاة الفجر. قال : { قيلوا إن الشياطين لا تقيل }.
(د) عدم احتقار الأوزار فإن ذلك مما يقسي القلب. قال رجل للحسن: إني أحب قيام الليل. فما بالي لا أقوم؟ فقال: ( ذنوبك قيدتك ).
(هـ) سلامة القلب من الحقد على المسلمين ومن البدع وعدم الاسغراق في هموم الدنيا.
(و) والحب لله قوة، وقوة الإيمان، واستشعارك أنك تناجي ربك عز وجل.
تأدية صلاة الوتر وقراءة القرآن الكريم قبل النوم، أما إذا غلب ظنك أنك ستقوم قبل الفجر فالوتر أفضل في آخر الليل، والله أعلم. هذه بعض الأسباب التي تعينك إن شاء الله على القيام لصلاة الليل وصلاة الفجر، خذ بها وأخلص النية في قيامك، واسأل الله أن يقبل منك عملك وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم سبحانه، وأن يجعله موافقاً لكتابه وسنة نبيه لأنهما شرطان لا يكون العمل صالحاً ومقبولاً عند الله إلا بهما، واحذر يا أخي أن تكون ممن قال عنهم : { إن الله يبغض كل جعظري جواظ سخاب في الأسواق، جيفة بالليل حمار بالنهار، عالم بالدنيا جاهل بالآخرة } [صحيح الجامع:1874]. وقال : { نعم الرجل عبد الله لو كان يصلى في الليل } [صحيح الجامع]. وقال : { أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل } [أخرجه مسلم].
وإذا استيقظت فالسنة أن تقول: { الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور } [رواه البخاري]. وتسبغ الوضوء وتقرأ من القرآن من قوله تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ… حتى نهياة السورة وهي الإحدى وعشرة آية الأخيرة من سورة آل عمران، وهذا ثابت من فعله أحياناً، ثم ابدأ صلاة الليل بركعتين خفيفتين ثم تصلي ما أردت ركعتين ركعتين تطيل فيها القيام ولا تزيد في رمضان أو غيره عن إحدى عشرة ركعة بما في ذلك الوتر لما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( ما كان النبي يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ) [رواه الشيخان]. وإذا كنت تصلي في آخر الليل فتوتر قبل طلوع الفجر إذا لم تكن قد صليت الوتر قبل أن تنام والكل ثابت عن الرسول .
إذا دخل وقت الفجر يستحسن أن تتوضأ مرة أخرى فالوضوء لكل صلاة سنة وإن كنت متوضئاً، ثم تصلى ركعتين خفيفتين هما سنة الفجر، ولا تصلي بعدها شيئاً إلى أن تقام صلاة الفجر، والسنة أن تطيل صلاة الفجر أكثر من الصلوات الباقية، حتى إنه ثبت أن الرسول صلّى في الفجر بستين آية في ركعة واحدة. ومن السنة أيضاً أن تقعد في مصلاك بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس تذكر الله. [انظر حديث 6346 صحيح الجامع].
إذا تناولت الطعام فاذكر اسم الله في أوله، وإذا نسيت أن تذكر اسم الله في أوله فقل: ( بسم الله أوله وآخره ) وإذا فرغت من الطعام فقل: ( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا بلا حول منا ولا قوة ).
إذا خرجت من بيتك فقل دعاء الخروج من المنزل: ( بسم الله.. توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ) [صيحيح أبو داود والترمذي].
تذكر حين تصبح وتمسي قول الرسول : { من قال حين يصبح ويمسي: ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم ) ثلاث مرات، لم يصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يمسي } [صحيح الجامع:6426].
حكم شرع الله تبارك وتعالى، أوامره ونواهية وسنن نبيه في كل عمل تعمله، واتق الله في جميع أعمالك، ولا تجعل الدنيا همك، فقد قال : { من كانت الآخرة همّه، جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همّه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له } [صحيح الجامع:6510].
حافظ على الصلوات في أوقاتها واجعل الصلاة وجميع الفرائض الإسلامية في حياتك هي الأهم، ولا تدع للشيطان مجالاً يوسوس لك بأن تؤخر الصلاة عن وقتها، أو أن يثبط عزيمتك عن الذهاب إلى صلاة الجماعة في المسجد، واجعل الأفضلية دائماً لعبادتك لله تعالى لكي لا تقع تحت العقاب الشيديد الذي توعد الله به الذين يجعلون الأفضلة لأمور دنياهم حيث قال: قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [التوبة:24].
تجنب الشبهات في كل شيء في مطعمك وملبسك ومشربك، وفي جميع أمور حياتك؛ فالرسول الكريم قال: { من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه } [رواه أحمد بسند صحيح]. وقال أن تترك الفحش: وهو كل ما قبح وساء من قول أو فعل. واخفض صوتك واغضض منه إذا تكلمت وخاصة في الأماكن العامة.
ادفع السيئة التي قد تصيبك من أحد بالحسنة بأن تعفو عن المسيء.
اترك التأنيب والتعنيف لمن قصرَّ في خدمتك ولا تقصرَّ في واجبك ولا تبخس حق غيرك.
اترك الضحك إلا قليلاً وليكن أغلب ضحكك التبسم.
لا تتأخر عن قضاء حاجة الضعيف والمسكيين وأعن أهل بيتك على شؤون البيت.
البس أحسن الثياب التي عندك، لا سيما وقت الصلاة والأعياد وتجنب الإسراف، في الملبس وغيره.
لا تتكبر عن الأكل على الأرض، وكل ما وجد من الطعام، واكتف بالقليل منه.
العمل ومشاركة العاملين ولو بحفر الأرض ونقل التراب، والسرور بذلك لعدم التكبر. وعدم الرضا بالمدح الزائد والإطرء المبالغ فيه.
تجنب البذاءة والكلام الفاحش ولو مازحاً ولا تقل سوءاً ولا تكثر المزاح ولا تقل إلا الصدق واحذر الكذب ولو لإضحاك الناس.
لا تواجه أحداً من إخوانك بمكروه وارحم الناس والحيوانات حتى يرحمك الله.
احذر البخل فهو مكروه من الله ومن الناس واحذر الإسراف في المأكل والمشرب والملبس وفي كل أنواع المتاع.
واحذر الغضب وما ينتج عنه، وإذا غضبت فاستعذ بالله ولا تكثر الكلام فهو مسجل عليك.
اقرأ القرآن بفهم وتدبر، واسمعه من غيرك.
لا تردَّ الطيب، واستعمله دائماً، لا سيما عند الصلاة واستعمل السواك فهو سنة، لا سيما عند الوضوء والصلاة.
كن شجاعاً، وقل الحق ولو على نفسك واقبل النصيحة من كل إنسان واحذر ردَّها.
اعدل بين زوجاتك وأولادك ولا تعط أحدهم أكثر من الآخر، واعدل بينهم في كل مجال، واعدل في كل أعمالك.
اصبر على أذى الناس وسامحهم، حتى يسامحك الله بفضله سبحانه وتعالى وأحب للناس ما تحب لنفسك.
أكثر من إلقاء السلام على إخوانك وأهلهك عند الدخول والخروج وعند اللقاء في كل وقت وحال.
تقيد بلفظ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الوارد في السنة ولا تستغن عنه بعبارات أخرى مثل: " صباخ الخير" أو ما شابهها.
إذا غيرت شيبك فغيره بالأصفر أو الأحمر واحذر تغييره بالأسود امتثالاً لأمر الرسول .
تمسك في جميع أعمالك بسنن الرسول حتى تدخل بإذن الله في قوله : { إن من ورائكم أيام الصبر، للمتمسك فيهن بما أنتم عليه أجر خمسين منكم } قالوا: يا نبي الله أو منهم؟ قال: { بل منكم } [أخرجه ابن نصر في السنة وصححه الألباني بشواهده].
لا تحرص وتتكالب على الدنيا وحبها فالدنيا دار زائلة. وفي هذا روى جابر أن رسول الله مر بجدي ميت فقال: { أيكم يجب أن هذا له بدرهم } قالوا: ما نحب أنه لنا بشيء. قال: { فو الله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم } [رواه مسلم]. وقال : { لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء } [صحيح الجامع:5168].
.. نسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا واياكم العمل بكتابه وسنة نبية ، ونسأل الله أن يرزقنا حبه وطاعته وأن يميتنا على تقواه، وأن يرزقنا حب نبيه وشفاعته، ولزوم سننه، وأن لا نكون ممن قال عنهم : " وإن سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء، كما يتجارى الكلب بصاحبه، ولا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله" صحي الترغيب والترهيب 49.
فحذار يا أخي أن تكون من هؤلاء، فاتبع كتاب الله وسنة نبيه ، وتعلمها وعلمها أهلك وإخوانك فإن لك بذلك أجراً إن شاء الله. قال : { الدال على الخير كفاعله } [صحيح الجامع:3399].
وهذا ما تيسر جمعه فإن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمن عند أنفسنا.. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
فعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ : أَنْتَ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْكَ ، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ : أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي ، وَقَالَ لِزَيْدٍ : أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلَانَا ) .
رواه البخاري (2700) .
وقد صدر مثل هذا عن كثير من الصحابة .
عَنْ أَنَس بن مالك قَالَ : ( لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ) رواه البخاري (3752 ) .
وقال عن الحسين بن علي : (كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) .
رواه البخاري (3748).
قال الحافظ ابن حجر : " وَالَّذِينَ كَانُوا يُشَبَّهُونَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ : جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَقُثَمُ بن الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَمُسْلِمُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .
وَمِنْ غَيْرِ بَنِي هَاشِمٍ : السَّائِب بن يزِيد المطلبي الْجَدُّ الْأَعْلَى لِلْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كَرِيزٍ الْعَبْشَمِيُّ ، وَكَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَدِيٍّ ، فَهَؤُلَاءِ عَشَرَةٌ ". انتهى من"فتح الباري" (7/97).
قال ابن الجوزي : " وَكَانَ من التَّابِعين رجل يُقَال لَهُ كابس بن ربيعَة السَّامِي، … كَانَ يُشبههُ ، فَبعث إِلَيْهِ مُعَاوِيَة فَقبل بَين عَيْنَيْهِ ، وأقطعه قطيعة ، وَكَانَ أنس بن مَالك إِذا رَآهُ بَكَى ".
من "كشف المشكل من حديث الصحيحين" (1/42) .
وقد ذكر بعض العلماء غير هؤلاء ، وكل من له معرفة بصفات النبي صلى الله عليه وسلم معرفة تامة يستطيع أن يدرك ذلك .
قال ابن عبد الهادي عن رجل معاصر له ، اسمه : عبد الله بن عوانة المغربي .
قال : " أخبرني غير واحد من الأشياخ الذين كانت لهم معرفة بصفات النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، أن هذا المغربي كانت صفته تقرب من صفة النبي صلى اللَّه عليه وسلم " .
"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" (2/ 117)
وكذلك قد يكون التشبيه بالهدي والصفات .
قَالَ حُذَيْفَةُ بن اليمان : ( إِنَّ أَشْبَهَ النَّاسِ دَلًّا ، وَسَمْتًا ، وَهَدْيًا ، بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَابْنُ أُمِّ عَبْدٍ) رواه البخاري (6097)
أي : عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه .
وعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ : ( مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ سَمْتًا ، وَدَلًّا ، وَهَدْيًا ، بِرَسُولِ اللَّهِ فِي قِيَامِهَا وَقُعُودِهَا مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) .
رواه الترمذي (3762 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وصححه الألباني.
( دَلًّا ، وَسَمْتًا ، وَهَدْيًا) هَذِهِ الْأَلْفَاظ مُتَقَارِبَةُ الْمَعَانِي ، ومَعْنَاهَا : الْهَيْئَة ، وَالطَّرِيقَة ، وَحُسْن الْحَال وَنَحْو ذَلِكَ. ينظر : "عون المعبود" (14/ 87) .
"كَأَنَّهَا أَشَارَتْ بِالسَّمْتِ إِلَى مَا يُرَى عَلَى الْإِنْسَانِ مِنَ الْخُشُوعِ وَالتَّوَاضُعِ لِلَّهِ ، وَبِالْهَدْيِ مَا يَتَحَلَّى بِهِ مِنَ السَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ، وَبِالدَّلِّ حُسْنَ الْخُلُقِ وَلُطْفَ الْحَدِيثِ ".
من "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح"
وأما أمها فهي زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وزينب أكبر أخواتها، وهي من السيدات المهاجرات الطاهرات.
أما جدتها لأمها فهي السيدة خديجة بنتخويلد أم المؤمنين رضي الله عنها ، فقد اتصفت بالعفة والشرف، حتى عُرفت بالطاهرة بين نساء مكة في زمانها.
وابوها أبو العاص بن الربيع صهر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته الكبرى زينب، وابن أخت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد هالة بنت خويلد.
ولما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم أسلمت زينب، وعرضت الإسلام على زوجها فقال لها: لو تبعته قال القوم فارق دين ءابائه إرضاء لزوجته وحميه.. والله ما ابوك عندي بمتهم، وليس أحبّ إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره أن يقال خذل قومه إرضاء لامرأته.
وقد وُلدت أُمامة في عهد جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضعت الإيمان مع حليب أمها زينب، فغذتها بزاد التقوى ثم فطمتها على الصلاح، فكانت أمامة كريمة الأصل والنشأة، وكان صلى الله عليه وسلم يأنس بها، وينشرح صدره سرورًا بمرءاها ، وأحلّها من قلبه الشريف مكانًا رحبًا ، فروى نفسها وغَذّى فؤادها من عطفه وحنانه.
وعاد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ليجد في حفيدته أمامة ما يُخفف من حزنه على فراق ابنته زينب.
وكانت زينب رحمها الله قد رُزقت بغلام اسمته عليًّا ، توفي وقد ناهز الحلم، وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم في يوم فتح مكة المكرمة.
فقد روى البخاري ومسلم وابو داود والنسائي ومالك عن ابي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال: " بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر وقد دعاه بلال للصلاة، إذا خرج إلينا، وأمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عُتُقه ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مُصلاه ، وقمنا خلفه وهي في مكانها الذي هي فيه، قال: فكبّر فكبرّنا ، قال: حتى إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركع أخذها فوضعها ، ثم ركع وسجد ، حتى إذا فرغ من سجوده ثم قام، أخذها فردها في مكانها ، فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته".
وهذا يشير إلى مدى اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم وشفقته على الأطفال وإكرامه لهم جبرًا لهم ولوالديهم كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، وهذا من تواضعه ومن شفقته على أُمامة ، فإنه كان إذا ركع أو سجد على الأرض وكأنها كانت لتعلقها به لا تصير في الأرض فتجزع من مفارقته ، فيحتاج أن يحملها إذا قام.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبرّ أمامة ويخصّها بهداياه كلما كانت مناسبة.
لما توفي ابو العاص بن الربيع في السنة الثانية للهجرة كان قد أوصى بابنته أمامة إلى ابن خاله الزبير بن العوّام رضي الله عنه.
قال بعضهم: أنجبت لعلي بن أبي طالب محمدًا الأوسط وقيل: لم تنجب لعليّ رضي الله عنه.
بموت أمامة انقطع عقب زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لزينب ولا لرقية ولا لأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم عقب، وإنما العقب لفاطمة رضي الله عنها كما جاء في "الإصابة" و"اسدالغابة".
رضي الله عن أمامة بنت ابي العاص وأسكنها فسيح جناته ، فقد كانت أحبّ أهل النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه.
__________________
عاشت السيدة "زينب" أحداث الفتن التي وقعت فى صفوف المسلمين، فقد احتضنت أباها حين قُتل، ورحلت مع أخيها "الحسين" إلىالكوفة، وشهدت يوم كربلاء وكان أشد الأيام عليها حزنًا وألمـًا.
ففى هذا اليوم – وهو يوم العاشر من شهر المحرم سنة 61 من الهجرة- كانت مع أخيهاالحسين تحت الحصار الذي فرضه عليهم "عبيد اللَّه بن زياد" والى الكوفة،وفى أثناء الليل قال لها أخوها "الحسين": يا زينب إنى رأيت رسول اللَّه ( في المنام؛ فقال لي: "إنك تروح إلينا". فاضطربت "زينب" وأدركت أن ذلك يعنىأن الحسين قد حان أجله؛ فقالت: يا ويلتاه. فقال لها "الحسين": ليس لكِ الويل يا أخُيَّة! اسكتى يرحمك اللَّه. فاغرورقت عيناها بالدموع وقالت: واثكلاه؛ ليت الموت أعدمنى الحياة اليوم؛ ماتت "فاطمة" أُمي، و"علي" أبي،و"حسن" أخي، فنظر إليها الحسين بعطف وشفقة وقال: ياأُخية، لايذهبن حلمَكِ الشيطانُ. فقالت "زينب": بأبى أنت وأمى يا أبا عبد اللَّه، جعلت نفسي فداك، فقال: يا أُخية، اتقى اللَّه ،تعزِّى بعزاء اللَّه، واعلمي أن أهل الأرض يموتون، وأن أهل السماء لايبقون، وأن كل شيء هالك إلا وجه اللَّه الذي خلق الأرض بقدرته، ويبعث الخلق فيعودون، وهو فرد واحد؛ أبى خير مني،وأمى خير مني، وأخى خير مني، ولى ولهم ولكل مسلم برسول اللَّه ( أسوة. فعزاها بهذا وبمثله، وقال: يا أُُخية، إنى أقسم عليك فأبرِّى قسمي، لاتشقِّى على جيبًا، ولا تخمشى على وجهًا، ولا تدعى على بالويل والثبور إذاأنا هلكت. وبالفعل استشهد الحسين -رضى اللَّه عنه- واستشهد معه ولداها "محمد" و"عون" وآخرون من أهل بيتها. فجعلت "زينب" تنظر إلى جثثهم، وتجمع أشلاءهم يشاركها فى ذلك من بقى معها من النساء والأطفال ودموعها لاتنقطع،وقلبها يكاد ينفطر من شدة الحزن والألم.. وحين أخذوها ومن معها إلى قصرابن زياد بالكوفة، ومرت على جثة أخيها "الحسين" هاجت أشجانها وأحزانهاوأخذت تنادي: "يا محمداه.. يا محمداه، صلى عليك ملائكة السماء، هذا حسين بالعراء، مُزَمَّل بالدماء، مقطع الأعضاء،.. يا محمداه، وبناتك سبايا،وذريتك مقتَّلة". فأبكت كل عدو وصديق.
ولما وصلوا الكوفة، أدخلوا زينب وأهلها على ابن زياد والى الكوفة وقتئذٍ، فلما رآها قال لها: الحمد للَّه الذي فضحكم، كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك؟ فانتفضت قائلة: الحمد للَّه الذي أكرمنا بمحمد ( وطهرنا تطهيرًا، لا كما تقول أنت، وإنما يُفتضح الفاسق ويكذَّب الفاجر، والذين قتلتهم رجال كُتب عليهم القتال فبرزوا إلىمضاجعهم، وسيجمع اللَّه بينك وبينهم فتختصمون عنده. فغضب ابن زياد وأمربقتل على بن الحسين وكان صبيًا صغيرًا. فأسرعت عمته زينب، واحتضنته وقالت: حسبك يا بن زياد منَّا، أما يكفيك ما رُويت من دمائنا، وهل أبقيت منَّاأحدًا؟ أسألك باللَّه إن كنت مؤمنًا، إن قتلته اقتلنى معه. فقال ابن زياد: عجبًا للرحم ! واللَّه إنى لأظنها ودَّت لو أنى قتلتها معه؛ وصاح: دعواالغلام مع نسائه.
ثم انطلقت جنود ابن زياد بالسيدة زينب ومن معها إلىدمشق مقر خلافة يزيد بن معاوية، فلما دخلوا على "يزيد" فى قصره، بكت نساءآل هاشم إلا زينب، فقد قالت:صدق اللَّه يايزيد ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَالَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوابِهَا يَسْتَهْزِؤُون) [الروم:10]. أظننت يا يزيد أنه حين أُخذ علينابأطراف الأرض وأكناف السماء فأصبحنا نُساق كما تساق الأساري، أن بناهوانًا على اللَّه وأن بك عليه كرامة؟ وتوهمت أن هذا لعظيم خطرِك ،فشمخت بأنفك، ونظرت في عطفيك، جذلان فرحًا حين رأيت الدنيا مستوثقة لك والأمورمتسقة عليك؟ إن اللَّه إن أمهلك، فهو قولهوَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَكَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَانُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [آلعمران: 178]. واللَّه ما فريت إلا في جلدك، ولا حززت إلا في لحمك! وستردعلى رسول اللَّه ( وآله برغمك، ولتجدن عترته ولحمته من حوله في حظيرةالقدس يوم يجمع اللَّه شملهم من الشعث (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) [آل عمران: 169]. وستعلم أنت ومن بوَّأك ومكَّنك من رقاب المؤمنين -إذا كان الحكَم ربنا، والخصم جدنا، وجوارحك شاهدة عليك- أيُّناشر مكانًا وأضعف جندًا. فواللَّه ما اتقيتُ غير اللَّه، وما شكوت إلاللَّه، فكِد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك".
فكان لهذه الكلمات وقع الصاعقة على يزيد، حيث صعب عليه الأمر فتاب إلى اللَّه، وقيل إنه قال للصبى "على بن الحسين" حين دعاه مودعًا: لعن اللَّه ابن مرجانة -يقصد عبيداللَّه بن زياد- أما واللَّه لو أنى صاحب أبيك ما سألنى خصلة أبدًا إلاأعطيته إياها، ولدفعت عنه بكل ما استطعت ولو بهلاك بعض ولدي، ولكن قضىاللَّه ما رأيت. ثم قال يزيد: "يا نعمان بن بشير" جهزهم بما يصلح، وابعثمعهم رجلا من أهل الشام أمينًا، وابعث معهم خيلا وأعوانًا فيسيرون إلىالمدينة. ثم كساهم وأوصى بهم الشامي، فمازال ذلك الشامى يلطف بهم حتىدخلوا المدينة.
فقالت فاطمة لأختها "زينب":يا أُخية لقد أحسن هذا الرجلالشامى إلينا فى صحبتنا فهل لكِ أن نكافئه؟ فقالت زينب: واللَّه ما معناشيء نكافئه به إلا حُلينا. قالت فاطمة: فنعطيه حُلينا.
فأخذت "زينب" سوارها وبعض حليها، وأخذت أختها "فاطمة" سوارها، وبعثتا بذلك إليه،واعتذرتا إليه، وقالت له: هذا جزاؤك بصحبتك إيانا بالحسن من الفعل. فقالالشامي: لو كان الذي صنعت إنما هو للدنيا كان فى حُـلِـيِّـكُنَّ مايُرضينى ،ولكن واللَّه ما فعلته إل اللَّه ولقرابتكم من رسول اللَّه (.
أخذت "زينب" بعد ذلك تحكى لأهل المدينة ما فُعل بهم وما تعرضوا له، فخشى "يزيد" أن تؤلب عليه الناس، فأرسل إلى والى المدينة آمرًا بأن يفرق "آل البيت" فىالأقطار والأمصار. فجاء الوالى إلى السيدة "زينب" وطلب منها أن تخرج من المدينة فتقيم حيث تشاء.
فاختارت السيدة زينب أرض "مصر"، وسافرت إليها،فاستقبلها شعبها وأميرها "مسلمة بن مخلد الأنصاري" استقبالاً عظيمًا؛فبقيت -رضى اللَّه عنها- فيها حوالى عام .
وتوفيت سنة 65 للهجرة ودفنت فى جزء من هذه الدار، التي تحولت بعد ذلك إلى مسجد تقام فيه شعائر الصلاة؛وهو المسجد الزينبى المشهور بالقاهرة.
وقد روت السيدة "زينب" الكثير من الأحاديث، وروى عنها، فرضى اللَّه عنها وأرضاها .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الناظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد أن رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة…ومحبة لائقة. ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية .. فتجده أول من يواسيها..يكفكف دموعها …يقدر مشاعرها…لايهزأ بكلماتها…يسمع شكواها… ويخفف أحزانها … ولعل الكثير يتفقون معي ان كثيراً من الكتب الأجنبية الحديثة التي تعنى بالحياة الزوجية , تخلو من الأمثلة الحقيقية , ولا تعدو ان تكون شعارات على الورق!! وتعجز أكثر الكتب مبيعاً في هذا الشأن أن تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ، فهاك شيئاً من هذه الدرارى:
• الشرب والأكل في موضع واحد:
لحديث عائشة : كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ, وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ . رواه مسلم
• الاتكاء على الزوجة:
لقول عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم
• التنزه مع الزوجة ليلاً:
كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث . رواه البخارى
• مساعدتها في أعباء المنزل:
سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله . رواه البخارى
• يهدي لأحبتها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذبح شاة يقول : أرسلوا بـها الى أصدقاء خديجة . رواه مسلم.
• يمتدحها :
لقوله : ان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . رواه مسلم • يسرّ اذا اجتمعت بصو يحباتها:قالت عائشة :كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يُسربـهن إلى(يرسلهن الى ) . رواه مسلم
• يعلن حبها :
قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة "أنى رزقت حُبها ". رواه مسلم • ينظر الى محاسنها: لقوله صلى الله عليه وسلم "لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر . رواه مسلم
• اذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه:
لقوله " اذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فان ذلك يرد ما في نفسه" رواه مسلم
• لا ينشر خصوصياتها:
قال صلى الله عليه وسلم: ان من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يفضى الى امرأته وتفضي اليه ثم ينشر سرها . رواه مسلم
• التطيب في كل حال :
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني انظر الى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم . رواه مسلم
• يعرف مشاعرها:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : أنى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت عنى غضبى ..أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد ., واذا كنت عنى غضبى قلت : لا ورب ابراهيم؟؟ رواه مسلم
• يحتمل صدودها :
عن عمر بن الخطاب قال : صخبت علىّ امرأتي فراجعتني , فأنكرت ان تراجعني! قالت : ولم تنكر ان أراجعك؟ فوا لله ان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه, وان أحداهن لتهجره اليوم حتى الليل. رواه البخارى
• لايضربها:
قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط" رواه النسائي
• يواسيها عند بكائها:
كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , وكان ذلك يومها, فأبطت في المسير , فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكى, وتقول حملتني على بعير بطيء, فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها , ويسكتها,.."رواه النسائي
• يرفع اللقمة الى فمها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انك لن تنفق نفقة الا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها الى في امرأتك" رواه البخارى
• إحضار متطلباتها :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أطعم اذا طعمت وأكس اذا اكتسيت" رواه الحاكم وصححه الألباني
• الثقة بها:
نـهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يطرق الرجل أهله ليلاً , ان يخونـهم , أو يلتمس عثراتـهم. رواه مسلم
• المبالغة في حديث المشاعر:
للحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرخص في شيء من الكذب الا في ثلاث منها:الرجل يحدث امرأته, والمرأة تحدث زوجها. رواه النسائي
• العدل مع نساءه :
من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى , جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل" رواه الترمذي وصححه الألباني
• يتفقد الزوجة في كل حين:
عن أنس رضي الله عنه قال " كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار. رواه البخارى
• لايهجر زوجته أثناء الحيض:
عن ميمونة رضي الله عنها قالت: يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخارى
• يصطحب زوجته في السفر:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أراد سفراً أقرع بين نسائه, فآيتهن خرج سهمها خرج بـها. متفق عليه
• مسابقته لزوجه:
عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى : تعالى أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي " وسابقني بعد ان حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك! رواه ابو داود
• تكنيته لها:
عن عائشة قالت يارسول الله صلى الله عليه وسلم كل نسائك لها كنية غيري فكناها "أم عبد الله" رواه احمد •
• يشاركها المناسبات السعيدة :
قالت عائشة – رضي الله عنها " مررت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم من الحبشة يلعبون بالحراب، فوقف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ينظر إليهم، ووقفت خلفه فكنت إذا أعييت جلست، . أخرجه البخاري • لايستخدم الألفاظ الجارحة:
وقال أنس رضي الله عنه خدمت رسول الله عشر سنوات ، فما قال لي لشئ فعلته ، لمَ فعلته .رواه الدارمى
• احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها:
عن عائشة رضي الله عنها -" كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بـهن فيلعبن معي " الأدب المفرد
• إضفاء روح المرح في جو الأسرة:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سودة يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها , إحدى رجليه في حجري , والأخرى في حجرها , فعملت لها حريرة فقلت : كلى ! فأبت فقلت : لتأكلي , أو لألطخن وجهك, فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها , فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد منى , فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي , ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك. رواه النسائي
• لا ينتقصها أثناء المشكلة:
عن عائشة رضي الله عنها تحكى عن حادثة الأفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ، ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم ! لا يزيد على ذلك .رواه البخارى ي
• يرقيها في حال مرضها :
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم اذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات . رواه مسلم
• يمتدح من يحسن لأهله:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :خياركم خيارُكم لنسائهم. رواه الترمذي وصححه الألباني
• يمهلها حتى تتزين له:
عن جابر قال " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فلما رجعنا ذهبنا لندخل, فقال : " أمهلوا حتى ندخل ليلا اى : عشاء" حتى تمتشط الشعثة , وتستحد المغيبة" رواه النسائي.