بابا أحمد في اجتماع مع طاقمه إلى ما بعد الرابعة مساء
المقصون بسبب الغش في ”الباك” يعتصمون أمام مديريات التربية
المئات من المقصين حاولوا اقتحام ديوان الامتحانات والمسابقات
شهدت بعض مديريات التربية أمس تنظيم اعتصامات من قبل التلاميذ المقصون في إمتحان شهادة البكالوليا وأوليائهم بسبب ثبوت غشهم، خاصة في مادة الفلسفة، وذلك بعدما ظهرت النتائج إلكترونيا على موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، في انتظار أن تعلق اليوم على مستوى المؤسسات مع فضح الغشاشين في القوائم المنشورة، ليكونوا عبرة للآخرين ولكي تفي الوزارة بما توعدت به من قبل، في حين عقد الوزير عبد اللطيف بابا أحمد إجتماعا مع طاقم إدارته تعدى الساعة الرابعة مساء، ولم ينته إلى غاية كتابة هذا الأسطر.
اعتصم صبيحة أمس عشرات المترشحين للباكالوريا شعبة آداب وفلسفة أمام مديرية التربية لولاية قسنطينة في وقفة احتجاجية، ميزها حالة غضب عارمة، بعد أن اطلعوا على نتائجهم عبر الأنترنت ليتفاجؤوا برسوبهم بسبب حالة غش، وهو الأمر الذي أثار سخطهم حيث تجمهروا أمام المديرية لمقابلة المدير الذي رفض لقاءهم، قبل أن تغلق أبواب مديرة التربية طيلة يوم كامل في وجوههم.
وما زاد الوضع تأزما، عدم وجود ولا مسؤول واحد يتحدث مع الطلبة المحتجين، حيث حاول عدد منهم الدخول عنوة، ووجد رجال الأمن الذين طوقوا المديرية أنفسهم يواجهون غضب المترشحين لوحدهم، وقد استمر الوضع على حاله إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس، كما لم نتمكن من ولوج المديرية ومقابلة مسؤول لتوضيح موقف الإدارة بخصوص هذه الاحتجاجات.
ممتحنون ”هم الذين طلبوا منا الغش وتسامحوا معنا”
وصرح عدد من الطلبة الذين اجتازوا الامتحان في متقنة بوسحابة بسيدي مبروك لـ ”الفجر” أن جلهم قد رسبوا في الامتحان بحجة الغش، وهو الأمر الذي استغربوه نظرا لتهاون الأساتذة في حراستهم وحثهم على الغش،وهي المحاولة التي قام بها الحراس آنذاك لتهدئة الأوضاع وتفادي ترك الطلبة لمقاعدهم، حيث اعتبر المترشحون هذا الأمر تلاعبا بهم وبمصيرهم على حد تعبيرهم وهو الأمر الذي أكده المترشحون على مستوى ثانويتي عائشة وبن بعطوش.
وجدير بالذكر أن المترشحين الراسبين بسبب حالة الغش سيتم حرمانهم من اجتياز الامتحان لمدة 5 سنوات فيما سيحرم الأحرار لمدة 10 سنوات، وهو الأمر الذي لم يستطع المترشحين هضمه.
قوات مكافحة الشغب مدعومة بالشاحنات طوقت مقر ديوان المسابقات
طوقت قوات مكافحة الشغب والشرطة بالزيين الرسمي والمدني, مدعومة بعشرات الشاحنات, مبنى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بتيلملي بالعاصمة, بعد انتفاضة المئات من التلاميذ المقصين من امتحان شهادة البكالوريا شعبة الآداب والفلسفة, وفرقتهم بالقوة رفقة أولياءهم الذين كانوا معهم, مطالبين وزارة التربية الوطنية ومسؤولي الديوان بالتدخل لإنقاذ مستقبل أبنائهم بعد تعرضهم للإقصاء عقب اطلاعهم على النتائج على الموقع الإلكتروني للديوان.
وأقدم صباح أمس في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا, المئات من التلاميذ المقصين من امتحان شهادة البكالوريا شعبة الآداب والفلسفة على التجمع والاحتجاج أمام مقر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات, محاولين اقتحامه من أجل مقابلة المسؤولين هناك والاستفسار عن الدوافع والأسباب التي كانت وراء قرار الإقصاء الذي ورد على صفحة الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تزامنا ونشر النتائج الرسمية لامتحان شهادة البكالوريا.
وتفاجأ المئات من التلاميذ المحتجين بعد دخولهم الصفحة الخاصة بالموقع الإلكتروني لإعلان النتائج بتدوين الاسم واللقب ورقم التسجيل مع ملاحظة ”حالة غش” وأمامها ”حالة غش”, ما يعني الإقصاء حسبه, وهو ما لم يتقبله التلاميذ من الجنسين الذين تنقلوا في شكل مجموعات من مختلف مناطق الجزائر العاصمة الذين توافدوا على مقر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لمعرفة ما حدث.
وحسب الشهادات المستقاة من التلاميذ الذين كانوا متواجدين بالقرب من المدخل الرئيسي للديوان مواصلين عملية المحاصرة, فإن قرار الديوان بهذه الطريقة باعتماد الإقصاء في حقهم هو عقوبة مجانية بعد التطمينات والوعود التي سبقت إعلان النتائج خلال حادثة الغش الجماعي في امتحان شهادة الفلسفة, بأنهم لن يتعرضوا للعقوبات, والآن يحصل العكس.
وقال تلاميذ تحدثوا مع ”الفجر” إن بعض مراكز الامتحان التي طالها قرار الإقصاء لشعبة الآداب والفلسفة هي ثانوية العقيد عميروش, ثانوية ابن عبد المالك رمضان, ثانوية الأمير عبد القادر, ثانوية عبد الرحمن ميرة, ثانوية سعيد تواتي باسطاولي, ثانوية الثعالبي الطوالبي بوادي قريش, ثانوية عبد المجيد أمزيان, وثانوية مصطفى الأشرف بسوريكال بباب الزوار, كما استغرب التلاميذ المحتجون رفقة أوليائهم من امتناع مدراء الثانويات من استقبالهم, ورفضوا تزويدهم بأي معلومات تخص القرار وتبعاته أو حتى كشوف النقاط واتهموهم بالتواطؤ مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.
وطالب التلاميذ بمعية أوليائهم بإعادة النظر في القرار الذي سيضر بمستقبلهم الدراسي ومسارهم التعليمي, مقترحين إعادة امتحان مادة الفلسفة التي كانت وراء هذه المشكلة, وتساءلوا عن السبب الذي دفع بمسؤولي الديوان لاعتماد نقطة الإقصاء مباشرة دون الأخذ بعين الاعتبار للعلامات الأخرى.
وهدد التلاميذ المقصون وأولياؤهم بالعودة اليوم إلى مقر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات والتجمع والتجمهر أمامه, وإذا لزم الأمر كما ردده التلاميذ قطع الطريق حتى يتم حل مشكلتهم, منددين بالح***1700;رة التي طالتهم حيث لم تأخذ إدارة الديوان بعين الاعتبار سنهم أمام الإقصاء الذي سيقضي على مستقبلهم الدراسي.
وفي وهران, قام تلاميذ ثانوية عبد الحميد بن باديس باقتحام مديرية التربية وتخريبها بعد الإعلان عن نتائج البكالوريا, إذ رسب تلاميذ قسم كامل بهذه الثانوية, مما تسبب في خروج العشرات منهم إلى الشوارع والانتقال إلى المديرية التي ألحقوا بها خسائر مادية معتبرة.
وفي هذا الشأن، اعتبرالمكلف بالإعلام في نقابة ”الكنابست” مسعود بوديبة أن معاقبة الغشاشين كان منتظرا، لأن الوزارة كان لزاما عليها الوفاء بالتهديدات التي توعدت بها من قبل، مضيفا أنه كان يفضل أن تعلن الوزارة في نشرية واضحة نتائج التحقيق الذي وصلت إليه لتنوير الجميع وعدم حدوث أي انعكاسات غير منتظرة.
بابا احمد في اجتماع إلى مابعد ساعات العمل
وفي محاولة لمعرفة رد وزارة التربية حول نتائج البكالوريا المسجلة هذا العام التي أظهرت النتائج الأولية تراجعها مقارنة بالعام الفارط، لم تتلق ”الفجر” أي رد من إدارة بابا أحمد، كونه حسبما تم إعلامنا في اجتماع مع طاقمه، والذي تعدى الساعة الرابعة مساء، دون ذكر تفاصيل حول سبب هذا الاجتماع إن كان سببه انتفاضة المقصيين من امتحان البكالوريا أم النتائج الهزيلة المسجلة هذا العام، واكتفى من رد على اتصالنا بالقول أنه لا يملك الصلاحية للرد حول هذه الاستفسارات.
وأفادت مصادر مطلعة إمكانية عقد بابا أحمد اليوم ندوة صحفية يتطرق فيها إلى النسب الوطنية المسجلة في إمتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا، والتي سيحاول من خلالها تشريح أسباب تكتك الوزارة عنها مقارنة بالسنوات الماضية.
المصدر صحيفة الفجر.
سبحان الله وبحمده.
سبحان الله
شكرا على الموضوع
شكرا جزيلاااا لك
شكرا على الموضوع وعلى الوزارة ان تعاقب كل من المترشحين والحراس لان لهم ايضا يد في ذلك
وارى عقابهم مناسبا الا انهم عليهم التقليل من سنوات الاقصاء
التلميذ لم يعد تهمه المعلومات بقدر ماتهمه النقاط لذا على كل واحد تحمل مسؤولية افعاله وعلى الاباء ان لا يتذمروا من هذا القرار لانه منطقي
بوركت على الموضوع
اعتصموا أمس أمام مقر وزارة التربية بالعاصمة.. المقصون من بكالوريا 2022 يهددون بتصعيد الاحتجاج بعد العيد
احتج، أمس، العشرات من التلاميذ المقصيين من بكالوريا 2022 وأولياؤهم أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة، مؤكدين رفضهم لقرار اللجنة القاضي بإقصائهم لمدة سنة، واعتبروه طردا غير مباشر لهم وضرب مستقبلهم، خاصة أنهم لم يغشوا في البكالوريا – حسبهم – وناشدوا رئيس الجمهورية والوزير الأول التدخل العاجل لإنصافهم، مهددين بالتصعيد بعد عيد الفطر.
تجمع العشرات من التلاميذ المقصيين من بكالوريا 2022 وأوليائهم أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعناصر في العاصمة، احتجاجا على قرار اللجنة الوزارية المحايدة القاضي بإقصائهم من البكالوريا لمدة عام واحد بدل 3 إلى 5 سنوات، وهذا عقوبة على ممارستهم الغش في امتحان مادة الفلسفة في بكالوريا الدورة الماضية.
واعتبر المحتجون أن قرار الوزارة “جائر” وظلم العشرات من المترشحين الذين لم يغشوا في البكالوريا، على حد قولهم، مشيرين إلى أن الوزارة لم تأخذ بعين الاعتبار التلاميذ المظلومين الذين راحوا ضحية قرارات جماعية للمصححين، وطالبوا الوزارة بمراجعة القرار، وناشدوا في الوقت ذاته رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال التدخل العاجل لإنصافهم، إما برفع العقوبة عنهم والسماح لهم بإعادة السنة العام الدراسي المقبل، أو برمجة دورة بكالوريا ثانية لهم.
وأكد المحتجون أن هذا الاعتصام يعتبر الخطوة الأولى فقط لسلسلة من الاحتجاجات والإعتصامات التي قرروا تنظيمها مباشرة بعد عيد الفطر المقبل، حتى يتم رفع العقوبة عنهم.
وقد استقبلت وزارة التربية ممثلين عن أولياء التلاميذ المحتجين للسماع لانشغالاتهم، وأكدت الوزارة أن اللجنة درست ملفاتهم حالة بحالة ولا يمكن التراجع عن قرارها.
وأكدت رئيسة التنسيقية أن المفتش بوزارة التربية الذي استقبلهم، السيد برابح، أكد أن الوزارة قامت بعملها وقررت إقصاء التلاميذ لمدة عام، وهذا لا يمكن التراجع عنه.
تجدر الاشارة إلى أن قوات الأمن تدخلت بسرعة وفرقت المحتجين وأولياءهم من أمام الوزارة الوصية رغم تمسكهم بالبقاء معتصمين، حيث افترشوا الأرض قبل أن يتم تفريقهم.
سبحان الله وبحمده.
المقصون من البكالوريا يقاضون وزارة التربية
صدمت كشوف النقاط الخاصة بالتلاميذ المقصين من البكالوريا بقسنطينة، أمس، والموسومين بملاحظة ”الغش”، الأولياء والأبناء على حد سواء، بعد الاطلاع على تباين واضح في العلامات المسجلة، حيث تحصل عدد من المعنيين على نقاط متدنية في مواد أثبتوا تفوقهم الدراسي بها خلال كل الأطوار التعليمية.
قال عدد من أولياء التلاميذ المقصين لعام واحد من اجتياز شهادة البكالوريا، والبالغ عددهم 576 بالولاية، إنّه تقرر رسميا اللجوء إلى العدالة من أجل إنصاف أبنائهم في هذه ”القضية المفبركة”، والمتعلقة بغش جماعي فشلت وزارة التربية والتعليم واللجنة المنصبة من قبل الوزير بابا أحمد، في إثبات ولو حالة منه.
ويعمل الأولياء على جمع الكثير من البيانات والدلائل التي تدين وزارة التربية والوزير والمديرية الولائية، عن ”فشل تام في الوصول إلى حقيقة ما وقع خلال شهر جوان من العام الجاري، خصوصا يوم اجتياز امتحان مادة الفلسفة، والذي عرف حالات إغماء وفوضى كبيرة على مستوى بعض المراكز”. ومن بين البراهين القاطعة الدالة على التعامل مع الملف بعشوائية، إقصاء مكفوفة من ثانوية يوغرطة واجتازت الامتحان ببن بعطوش بقسنطينة. فيما تحصل تلميذ آخر على كشف ”خاص” يثبت غشه في ثلاث مواد، وأقصيت أخرى من نجيبات ثانوية تحصلت على معدل 15 خلال العام الدراسي.
وأمام هذا الوضع، قرر الأولياء رفع دعوى قضائية، اليوم، ضد مديرية التربية بالولاية، ممثلة عنها وزارة التربية، من أجل إعادة البحث في هذا الملف الذي أحدث ضجة في البلاد، وتحديدا بست ولايات، وإظهار الحقيقة وإعادة الحق لأصحابه.
سبحان الله وبحمده.